أبوالمنصور الموفق
أبومنصور الموفق بن علي الهروي كيميائي فارسي مسلم، عاصر الأمير منصور بن نوح الساماني الذي حكم فيما بين (350هـ-365هـ)، وكان صديقًا مقربا إليه. وكان من عباقرة فهماء المسلمين في فهم الكيمياء، إذ أولى جميع اهتمامه بالأمور التى تتعلق بحياة الناس اليومية، مثل الحصول على مادة لاحمة للعظام، أومادة تستعمل لصبغ الشعر، وغيرها.
يقول عنه جورج سارتون في كتابه المدخل إلى تاريخ العلوم: «إن أبا المنصور الموفق كان علامة زمانه فمنح تعريفا وافيا لأكسيد النحاس والأنتيمون "حجر الكحل" وطريقة استعمالهما في الحياة اليومية».
كان من هذه الابتكارات والإنجازات في مجال الكيماويات والأدوية التي ما زالت تنسب له حتى الآن، خاصة ما كان منها متعلقا بفهم الكيمياء الطبية. فقد قام بتحضير مادة قوامها الجير الحي لتنظيف الجلد من الشعر واكتسابه بريقا ولونا يميل إلى الاحمرار، ونصح بتسخين النحاس المؤكسد بشدة لينتج مادة سوداء يستعملها الإنسان ليكسب شعر رأسه لونا أسود لامعا. كما اكتشف مادة لاحمة للعظام تستعمل في معالجة الكسور، وذلك بتسخين كبريتات الكالسيوم ومزج الناتج بزلال البيض.
ولقد ساعد أبا المنصور الموفق في تجاربه الفهمية هذه أنه كان عارفا بعلوم اليونان وحجة في المعارف السريانية والهندية والفارسية. كما كان صابرا على طلب الفهم والدرس والتدقيق والتمحيص، ومحبا للسفر بحثا عن فهماء الكيمياء المعروفين ليأخذ منهم ويتفهم على أيديهم، حتى أضحى موسوعة في فهم الكيمياء.
ويعد كتابه "الأبنية في حقائق الأدوية" من أبرز الخط التي نصت على إنتاجه. فقد ضم الكثير من المعلومات عن خواص العقاقير والأدوية وطرق الحصول عليها.
انظر أيضاً
- قائمة الفهماء الإيرانيين
مصادر
- إسلام أون لاين.