طريق العودة (رواية رمارك)

عودة للموسوعة

طريق العودة (رواية رمارك)

طريق العودة
The Road Back
غلاف الطبعة الأولى
المؤلف إريش ماريا رمارك
العنوان الأصلي Der Weg zurück
المترجم Arthur Wesley Wheen
البلد ألمانيا
اللغة الألمانية
الصنف رواية حرب
الناشر Propylaen-Verlag (German)
Little, Brown & Co (English)
تاريخ النشر
أبريل 1931
نـُشـِر بالعربية
يونيو1931
نوع الوسائط مطبوعة (غلاف مقوى)
ISBN N/A
909194

طريق العودة أوبعد حين (بالألمانية: Der Weg zurück؛ بالإنگليزية: The Road Back) هي رواية من المؤلف الألماني إريش ماريا رمارك. الرواية نُشرت لأول مرة مسلسلة على حلقات في الصحيفة الألمانية Vossische Zeitung between December 1930 and January 1931, and published in book form in April 1931. It details the experience of young men in Germany who have returned from the trenches of الحرب العالمية الأولى and are trying to integrate back into society. Although the book follows different characters from those in All Quiet on the Western Front it can be assumed that they were in the same company, as the characters recall other characters from All Quiet on the Western Front. Tjaden is the only member of the 2nd Company to feature prominently in both books. The book begins a few weeks after the end of كل شيء هادئ على الجبهة الغربية. Its most salient feature is the main characters' pessimism about contemporary society which, they feel, is morally bankrupt because it has allegedly caused the war and apparently does not wish to reform itself.

الرواية حـُظِرت أثناء الحكم النازي.

خلفية

على رغم حتى النازيين اعتبروا، المحرر إريش ماريا رمارك، ومنذ العام 1929، عدوهم الأول بين أكثر الروائيين شعبية في اللغة الألمانية في ذلك الحين، لم تكن أعمال ريماركي الأساسية موجهة ضد النازيين تحديداً، بل ضد الحرب في شكل عام. وحين نتحدث عن أعمال هذا المحرر الأساسية، ستخطر في بالنا فوراً روايته الكبرى «كل شيء هادئ على الجبهة الغربية» التي تدور احداثها خلال الحرب العالمية الأولى وبعدها، يوم لم يكن ثمة حزب نازي بعد، أوصراع بين نزعة نازية ونزعة أدبية انسانية. غير حتى علينا هنا ان نوضح الأمور بعض الشيء، لأن المهم يأتي من خارج الرواية لا من داخلها. ذلك ان رمارك خط تلك الرواية وأصدرها في عام 1929. وهولئن تحدث فيها عن حرب كانت توقفت قبل عقد من السنين، راوياً فيها تجربته الشخصية وتجارب رفاق له قتلت الحرب جميع حياة وحيوية في داخلهم، كان من الواضح أنه يريد من روايته ان تكون صرخة ضد جميع حرب، وعبثية جميع حرب، وخواء جميع فوز أوهزيمة في أي حرب. كان واضحاً حتى رمارك إنما يخط عن «الحرب المقبلة». ومن هنا، لأن النازيين كانوا يستعدون لتلك الحرب المقبلة بحماسة، اعتبروه عدواً لهم منذ «قرأوا» روايته وفهموا مراده، وهالهم ان يباع منه أكثر من 15 مليون نسخة فوراً.

الرواية

وهنا نتوقف عند رواية ثانية لرمارك، لا تقل قوة وأهمية عن «لا شيء حديث على الجبهة الغربية»، وإن كانت أقل منها شهرة بكثير، بل تعتبر مجرد استكمال لها. ذلك انه اذا كان لدينا في الرواية الأولى بطل، هوبول الذي ينطق باسم المؤلف ورفاقه من أبناء الجيل الذي اقتيد شبابه الى مجازر الحرب، راوياً تجارب اولئك الشبان، فإن لدينا في الرواية الثانية، وعنوانها «بعد حين» بطلاً آخر، بدوره، يدعى هذه المرة ارنست، ويروي لنا بالطريقة نفسها حياة رمارك وتجاربه ومشاعره، هوورفاقه، خلال الفترة التالية لحرب 1914 - 1918.

تبدأ أحداث «بعد حين» مع الهدنة التي أعربت على الصعيد العالمي مستثيرة لدى جنود الخنادق أملاً كبيراً وارتياحاً عاماً... غير حتى ذلك كله لم يتمكن من حتى يخفي قلقاً لديهم: الآن إذ يستعدون لمبارحة الجبهة، عائدين الى ذويهم وإلى حياتهم السابقة، ما الذي سيجدونه هناك،يا ترى؟ ما الذي تغير في عالمهم القديم، بل حتى، ما الذي تبدل في داخل نفوسهم ومشاعرهم،يا ترى؟ انهم هنا منذ زمن، وهم لا يعهدون كيف من الممكن أن انعكس وجودهم هنا في دواخلهم، لكنهم يعهدون تماماً ان التبدلات عميقة، وأنهم، لإدراكها، عليهم حتى يتجابهوا مع حياتهم القديمة. فهل سيتمكنون من استعادة العلاقة مع ما ومن كان يشكل خلفية ورفقة حياتهم في زمن الشباب... زمن البراءة ربما،يا ترى؟ وكما كان متسقطاً، ما إذا يعودوا حتى يلتقوا بعائلاتهم... لكنها غير تلك التي فارقوها قبل زمن. انها اليوم عائلات بائسة محرومة من جميع مقومات الحياة. عائلات هزلت ويبدوالجوع والحرمان واضحين على وجوه وسلوك ابنائها. من هنا يشعر العائدون بهوة كبيرة سحيقة تفصلهم عما كان يشكل في الماضي حياتهم وحميميتهم. غير حتى الأهم ليس هنا: الأهم أنهم اذ يعودون وهم ما زالوا - نظرياً - في سن الدراسة، ها هي أسرهم ترغب منهم حتى يستعيدوا مقاعدهم الدراسية وكأن شيئاً لم يكن ولكن،يا ترى؟ ولكن هؤلاء الفتيان كانوا اقتيدوا الى الحروب والمجازر وهم في عمر الزهور، وشاهدوا الأهوال بأم أعينهم، ورفاقاً لهم يقتلون بالمئات، بل هم أيضاً قتلوا بأيديهم،يا ترى؟ فكيف يمكنهم حتى يستعيدوا براءة صف الدراسة،يا ترى؟ كيف من الممكن أن يمكنهم استعادة براءة العلاقات العائلية، أوالعلاقات الرفاقية؟

تلك هي الأسئلة الحارقة التي غرسها اريك ماريا ريماركي في هذه الرواية، ليطلع من ذلك كله بملاحظة قد تبدولكثر عادية بل بديهية، لكنها ليست كذلك: ان الجنود السابقين يشكلون في ما بينهم طائفة وربما نخبة ايضاً. وهم فقط يمكنهم حتى يفهموا بعضهم بعضاً. لا أحد يظهر قادراً على حتى يشعر معهم إلا من مرّ بالتجارب نفسها. من هنا سيعيشون بعد الحرب استمراراً للحرب نفسها. وهم إذ يجابهون التغيرات السياسية والانتفاضات، لا سيما انتفاضة العام 1919، سيشاركون في الأحداث ولكن بعمل الصدفة ربما... ثم إنهم ومهما كان توجه تلك الأحداث، لن يشعروا إلا بخيبة أمل مفزعة إزاء ما يعيشون الآن. سليم حتى احداث هذه الرواية تدور في منطقة ريفية غير محددة، لكن إرنست، بطل الرواية، ورفاقه يعيشون الأحداث نفسها التي تعاش في المدن الكبرى. وهم لئن بدوا بين الحين والآخر، ضئيلي المعلومات بصدد الأحداث الكبرى التي تعصف بالوطن، فليس هذا لأن الأخبار التفصيلية لا تصل الى مكانهم النائي. بل لأن حياتهم لم تعد ذات علاقة بالواقع. صارت تتأرجح بين ذاكرة وحلم، حين تتحول الذاكرة الى ألم، فيما يتحول الحلم كابوساً. ان اياً منهم لم يعد كما كان وأياً من ردود عملهم لا يظهر شبيهاً بما كان يمكن تسقطه منهم. لقد مرّت الحرب بهم ومرّوا هم بها. وصارت الحرب هي هي حياتهم، هي وجدانهم وحياتهم اليومية حتى بعد انتهاء الحرب بزمن. ولعل في إمكاننا هنا حتى نتوقف عند واحد من المشاهد الأساسية في الرواية لأنه الأكثر دلالة: في وقت ما،قد يكون إرنست ورفاقه متجولين في منطقة تقوم فيها تظاهرة معادية للحكومة. هم ليسوا الآن جنوداً، ومع هذا ها هم من تلقائهم يتصرفون تصرف الجنود: واحد من رفاقهم السابقين هوالذي يقود التظاهرة، وفي اللقاء يقود قوات الشرطة الطامعة رفيق عسكري سابق لهم. فما العمل،يا ترى؟ المشهد كله يدمّرهم، لأن التضامن في ما بينهم والتماسك في المواقف ازاء العالم الآخر كانا ما شكل حتى الآن، ومنذ عودتهم من الجهة، خشبة الخلاص الوحيدة بالنسبة اليهم. فأين التضامن وأين التماسك الآن،يا ترى؟ ها هم الآن منقسمون ضائعون بين فريق يتعاطف مع العمال والبائسين المتظاهرين، وفريق آخر يتعاطف مع قوات السلطة الطامعة. فإلى أين المسير،يا ترى؟ كيف من الممكن أن ستكون ردود عملهم خلال الأزمان المقبلة،يا ترى؟ ان عودتهم الى الحياة المدنية، أعادت - ظاهرياً على الأقل - تصنيفهم تبعاً للفوارق الاجتماعية ولكل ضروب التمايزات. وهذا طبيعي، لكن الأقل منه طبيعيةً هوذلك الشعور الذي يتشاطرونه جميعاً: شعور الازدراء ازاء الجائعين والعاطلين من العمل والمهرّبين، وكل الآخرين الذين أتعبتهم الحياة من دون انقد يكونوا اقترفوا ذنباً. الآخرون الذين كانت جريمتهم كلها تكمن في انهم لم يعيشوا الحرب على جبهات الخنادق.

في النهاية نعهد، ويعهد المحرر، ان الحياة تستعيد مجراها. ولكن أي مجرى،يا ترى؟ سليم ان كثراً من رفاق ارنست ستستقر أمورهم، لكن كثراً سقطوا وسيسقطون اكثر وأكثر. وما محاكمة واحد منهم، في آخر الرواية، وقد ارتكب جريمة اغتال بعمل اليأس، سوى مناسبة لقول ذلك كله. لكن الأهم من هذا، والأهم من المرافعة التي تصدح خلال المحاكمة ملقية اللوم على الحرب وعلى المجتمع، الأهم هوتلك العصابة من الصبية الأشرار الذين يلتقيهم ارنست ورفاقه في الصفحات الأخيرة. انهم يعيثون فساداً وترويعاً للآخرين، تحت قيادة فتى يزيدهم سناً... ويتفوق على الجميع في تطرفه اليميني. وبهذه الشخصية تكون الدائرة قد اكتملت. > واضح من مشهد النهاية هذا ان أريك ماريا ريماركي (1898 -1970) انما يدق ناقوس الخطر، ويصور حرب ما بعد الحرب، ويرينا بأم العين ان النازية - التي بالكاد يشير الى وجودها صراحة في روايته - انما ولدت من رحم ذلك كله. من رحم الحرب، بصرف النظر اذا كانت الحرب اسفرت عن فوز وهزيمة. ونذكر هنا ان ريماركي، على رغم ارتباط اسمه بعمل كبير واحد هو«لا شيء جديداً على الجبهة الغربية» لم يتوقف عن الكتابة طوال حياته وأصدر عدداً لا بأس به من روايات كانت كلها سياسية السمات وبعضها صوّر صعود النازية في شكل أكثر وضوحاً («المسلة السوداء»)، كما صوّر بعضها الآخر حياة المنافي («المنفيون»)، فيما أفرد لديكتاتورية هتلر روايته الأقوى «زمن للعيش زمن للموت».


نطقب:1930s-hist-novel-stub

نطقب:WWI-novel-stub

  1. ^ إبراهيم العريس (2015-10-30). "«بعد حين» لإريك ماريا ريماركي: حروب ما بعد الحرب". صحيفة الحياة اللبنانية.
تاريخ النشر: 2020-06-04 17:24:02
التصنيفات: Pages using deprecated image syntax, Articles containing non-English-language text, روايات 1931, روايات إريش ماريا رمارك, روايات الحرب العالمية الأولى, Novels first published in serial form, Works originally published in Vossische Zeitung, روايات تدور في ألمانيا, روايات مناهضة للحرب, German novels adapted into films

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

مصر.. محكمة الجنايات تأمر بعرض عائشة الشاطر على لجنة طبية ثلاثية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-15 21:16:22
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 88%

أنباء عن اشتباكات على حدود أفغانستان وطاجيكستان

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-15 21:16:16
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 97%

رصد إصابات بأنفلونزا الطيور في ألمانيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-15 21:16:23
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 93%

بطولة إسبانيا: سواريس يخوض مباراته الاخيرة في عقر دار أتلتيكو

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-15 21:16:08
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 98%

رئيس لاتفيا يؤيد هدم النصب التذكاري لمحرري ريغا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-15 21:16:13
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 88%

ميلان يضع قدما على منصة التتويج

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-15 21:16:25
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 86%

بطولة إيطاليا: ميلان يهزم أتالانتا ويقترب من حسم اللقب

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-15 21:16:07
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 91%

واشنطن تعلن تسليم كييف 89 مدفع "هاوتزر أم 777"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-15 21:16:21
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 85%

تسيسكا موسكو يتجرع هزيمة مريرة في كراسنودار

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-15 21:16:24
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 96%

تحميل تطبيق المنصة العربية