محمد محمود شاكر

عودة للموسوعة

محمد محمود شاكر

محمود محمد شاكر

محمود محمد شاكر شيخ العربية
ولد: محافظة الأسكندرية - مصر
1909م = 1327 هـ
المهنة: مؤرخ وأديب وصحفي
جنسية:  مصر
فترة الكتابة: 88 عاما
أهم الأعمال: المتنبي - أباطيل وأسمار - رسالة في الطريق إلى ثقافتنا
تأثر ب: أحمد محمد شاكر ـ مصطفى صادق الرافعي


أبوفهر محمود محمد شاكر مؤرخ وأديب مصري، نافح عن العربية في لقاءة التغريبيين. اطلع على خط التراث وحقق الكثير منها. أقام منهجه الخاص في الشعر وسماه منهج التذوق. خاض الكثير من المعارك الأدبية حول أصالة الثقافة العربية، ومصادر الشعر الجاهلي.

اسمه ومولده

هومحمود بن محمد شاكر بن أحمد بن عبد القادر من أسرة أبي علياء من أشراف جرجا بصعيد مصر، وينتهي نسبه إلى الحسين بن علي رضى الله عنهما.

ولد في الإسكندرية في ليلة العاشر من محرم سنة 1327 هـ / 1 فبراير 1909 م، وانتقل إلى القاهرة في نفس العام مع والده إذ تم تعيين والده وكيلا للجامع الأزهر، وكان قبل ذلك شيخا لفهماء الأسكندرية.


نشأته

نشأ الشيخ محمود شاكر في بيئة متدينة، إذ كان أبوه كبيرا لفهماء الأسكندرية ثم وكيلا للجامع الأزهر. ولم يتلق إخوته تعليما مدنيا،أما هوـ وقد كان أصغر إخوته ـ فقد انصرف إلى التعليم المدني، فتلقى أولي مراحل تعليمه في مدرسة الوالدة أم عباس في القاهرة سنة 1916 ثم بعد ثورة 1919 إلى مدرسة القربية بدرب الجماميز وهناك تأثر كثيرا بدروس الإنجليزية لاهتمامهم بها ولكونها جديدة عليه. ولما كان يقضي أوقاتا كثيرة في الجامع الأزهر فقد سمع من الشعر وهولا يدري ما الشعر!! ومن الجدير بالذكر أنه حفظ ديوان المتنبي كاملا في تلك الفترة. وفي سنة 1921 ولج المدرسة الخديوية الثانوية ليلتحق بالقسم الفهمي ويتعلق بدراسة الرياضيات. وبعد اجتياز الثانوية ـ ورغم حبه للرياضيات، وإجادته للإنجليزية ـ فضل حتى يلتحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية لما شعر به من أهمية "الحدثة" في تاريخ أمته قديما، فلا بد حتىقد يكون لها الدور الأكبر في مستقبلها. ولأنه كان من القسم الفهمي فقد تعذر دخوله لكلية الآداب بداية، إلا أنه بوساطة من طه حسين لدى أحمد لطفي السيد رئيس الجامعة المصرية آنذاك استطاع حتى يلتحق بما يريد سنة 1926.


هجره للجامعة

وفي الجامعة انصت شاكر لمحاضرات طه حسين عن الشعر الجاهلي وهى التي عهدت بكتاب "في الشعر الجاهلي"، وكم كانت صدمته حين ادعى طه حسين حتى الشعر الجاهلي منتحل وأنه كذب ملفق لم يقله أمثال امرئ القيس وزهير، وإنما ابتدعه الرواة في العصر الإسلامي، وضاعف من شدة هذه الصدمة حتى ما سمعه من المحاضر الكبير تجاوز له حتى اطلع عليه بحذافيره في مجلة استشراقية في منطق بها للمستشرق الإنجليزي مرگليوث!

وتتابعت المحاضرات حول هذا الموضوع، وصاحبنا عاجز عن لقاءة طه حسين بما في صدره، وتمنعه الهيبة والأدب حتى يقف مناقشا أستاذه، وظل على ذلك زمنا لا يستطيع حتى يتحدث حتى إذا لم يعد في الصبر والتحمل بقية، وقف يرد على طه حسين في صراحة وبغير مداراة، لكنه لم يستطع حتى يقابله بأن ما يقوله إنما هوسطوعلى أفكار مرجليوث بلا حياء أواكتراث .


قرار الهجرة ثم العودة

وتولد عن شعوره بالعجز عن لقاءة التحدي خيبة أمل كبيرة فهجر الجامعة غير آسف عليها وهوفي السنة الثانية لأنه لم يعد يثق بها، ولم تفلح المحاولات التي بذلها أساتذته وأهله في إقناعه بالرجوع، وسافر إلى الحجاز سنة 1928 مهاجرا، وأنشأ هناك ـ بناء على طلب الملك عبد العزيز آل سعود ـ مدرسة جدة السعودية الابتدائية عمل مديرا لها، حتى استنادىه والده الشيخ فعاد إلى القاهرة سنة 1929.


منهج التذوق

بعد عودته من الحجاز، إلى القاهرة ، انصرف إلى الأدب والكتابة وقراءة دواوين الشعراء حتى صارت له ملكة في التذوق، وبدأ ينشر بعض قصائده الرومانسية في مجلتي "الفتح" و"الزهراء" لمحب الدين الخطيب، واتصل بأعلام عصره من أمثال أحمد تيمور وأحمد زكي باشا والخضر حسين ومصطفى صادق الرافعي الذي ارتبط بصداقة خاصة معه. ورغم هذا فإنه يصف الفترة الزمنية من 1926 إلى 1936 (أي منذ السابعة عشر إلى السابعة والعشرين) بأنها "حياة أدبية بدأت أحس إحساسا مبهما إنها حياة ادبية فاسدة. فلم أجد لنفسي خلاصا إلا حتى أرفض متخوفا حذرا، شيئا فشيئا، أكثر المناهج الأدبية والسياسية والاجتماعية والدينية" .

وبدأ بإعادة قراءة ما سقط تحت يده من الشعر العربي، قراءة تختلف عن الأولى في أنها متأنية تتوقف عند جميع لفظ ومعنى محاولا حتى يصل إلى ما قد يحدث أخفاه الشاعر في ألفاظه بفنه وبراعته، وهذا هوأساس منهج التذوق الذى جعله منهجا شاملا يطبقه على جميع الكلام شعرا كان أوغيره، فأقدم على قراءة جميع ما يقع تحت يده من خط أسلافنا: من تفسير لكتاب الله، إلى علوم القرآن، إلى دواوين الحديث، إلى ما تفرع منها من خط مصطلح الحديث والجرح والتعديل وغيرها من خط أصول الفقه وأصول الدين، وخط الملل والنحل، ثم خط البلاغة والنحووالتاريخ بحيثقد يكون اتجاهه من الأقدم فالأقدم. ومع تطبيقه لأسلوب التذوق كان يقرأ جميع التراث على أنه إبانة عن خبايا محرره. يقول: "وشيئا فشيئا انفتح لي الباب على مصراعيه. فرأيت عجبا من العجب، وعثرت يومئذ على فيض غزير من مساجلات صامتة خفية كالهمس، ومساجلات ناطقة جهيرة الصوت، غير حتى جميعها إبانة صادقة عن الأنفس والعقول" .


كتابه عن المتنبي

ولم يكن شاكر معروفا بين الناس قبل تأليفه كتابه "المتنبي" الذي أثار ضجة كبيرة بمنهجه المبتكر وأسلوبه الجديد في البحث، وهويعد علامة فارقة في الدرس الأدبي نقلته من الثرثرة المسترخية إلى البحث الجاد. والعجيب حتى شاكر الذي ألف هذا الكتاب سنة 1936 ولم يتجاوز السادسة والعشرين من عمره لم يكن يقصد تأليف كتاب عن المتنبي، إنما كان مكلفا من قبل فؤاد صروف رئيس تحرير مجلة المقتطف بأن يخط دراسة عن المتنبي مسهبة بعض الإسهاب ما بين عشرين إلى ثلاثين صفحة، ولكن هذا التكليف تحول على يد شاكر كتابا مستقلا عن المتنبي أنجزه في فترة زمنية قصيرة على نحوغير مسبوق ونشرته مجلة المقتطف في عددها الصادر في السادس من شوال 1354هـ الأول من يناير 1936م، وصدر فؤاد صروف مجلته بقوله: هذا العدد من المقتطف يختلف عن جميع عدد صادر منذ سنتين إلى يومنا هذا، فهوفي موضوع واحد ولمحرر واحد.

وقد اهتدى شاكر في كتابه إلى أشياء كثيرة لم يخطها أحد من قبله استنتجها من خلال تذوقه لشعر المتنبي، فنطق بعلوية المتنبي وأنه ليس ولد أحد السقائين بالكوفة كما قيل، بل كان علويا نشأ بالكوفة وتفهم مع الأشراف في ممحرر الفهم، ونطق بأن المتنبي كان يحب خولة أخت سيف الدين الحمداني واستشهد على ذلك من شعر المتنبي نفسه، وتم استقبال الكتاب بترحاب شديد وخط عنه الرافعي منطقة رائعة أثنى عليه وعلى مؤلفه.

والعجيب حتى المديح الشدي لم يعجبه لأنه يرى حتى كتابه لا يستحق جميع ذلك، حتى إنه رأى حتى النقد الموجه لكتابه كان نقدا على غير أصول فهمية. يقول في محادثة له مع د. نجم عبد الكريم: " لم أجد محررا إلى هذا اليوم قام بنقد هذا الكتاب نقدا سليما أوفهم طريقة ما خطت. فليس هناك من نقد الكتاب كما ينبغي حتى ينقد.. نقده الدكتور طه حسين في كتابه مع المتنبي نقدا لا أستطيع حتى أعده نقدا في الحقيقة، لأنه لا أصل له"........ "إن جميع هذا الثناء لايؤثر علي ولا يغير شيئا من قناعاتي، كما حتى الثناء لا يغير رأيي في الناس! وأقولها بأمانة: إنه لم يخط أحد حدثة أستطيع حتى أحترمها بشأن كتابي سوى رجل واحد خط نقدا لي من وجهة نظره، وهذا النقد يحتوي على شيء من الحقيقة، أما الرجل فهوالأستاذ «الوديع تلحوم». وقد نشره في مجلة المقتطف، ولم أحتفظ بشيء مما خط عني سوى هذه الموضوعة أوهذا النقد، بالإضافة إلى منطقة أستاذي الأستاذ مصطفى صادق." .

من هنا يمكننا حتى نفهم أنه توقف عن الدراسات الأدبية لأنه شعر بسطحية تناولها من قبل النقاد.


تحقيق خط التراث

يعد شاكر على رأس قائمة محققي التراث العربي، وأطلق عليه العقاد المحقق الفنان، وإنجازاته في هذا المجال كثيرة، وهي عنوان على الدقة والإتقان، ومن أشهر الخط التي حققها: تفسير الطبري (16 جزءا)، طبقات فحول الشعراء (مجلدان)، تهذيب الآثار للطبري (6 مجلدات). وشاكر لا يحب حتى يوصف بأنه محقق لنصوص التراث العربي، وإنما يحب حتى يوصف بأنه قارئ وشارح لها، وهويخط على أغلفة الخط التي يقوم بتحقيقها عبارة: "قرأه وشرحه" وهذه العبارة كما يقول الدكتور محمود الربيعي "هي الحد الفاصل بين طبيعة عمله وطبيعة عمل غيره من شيوخ المحققين، إنه يوجه النص ويبين معناه بنوع من التوجيه أوالقراءة التي تجعله محررا؛ لأنها قراءة ترفدها خبرة نوعية عميقة بطريقة الكتابة العربية، وهوإذا مال بالقراءة ناحية معينة أتى شرحه مقاربا، وضبطه مقنعا، وأفق فهمه واسعا، فخلع على النص بعض نفسه وأصبح كأنه صاحبه ومبدعه".


معاركه الأدبية

مع طه حسين

صدر كتاب محمود شاكر عن المتنبي عام 1936، بيد حتى كتاب د. طه حسين (مع المتنبي) صدر عام 1938، وعلى الرغم من حتى طه حسين نقد في كتابه كتاب شاكر إلا أنه لم يستطع حتى يمنع نفسه من حتى يسلك سبيلا يقلد فيها محمود شاكر، لذا فقد هاجم شاكر ما خطه طه حسين في 13 منطقة في جريدة (البلاغ)، تحت عنوان (بيني وبين طه) اتهمه فيها بأنه سطا على أفكاره وحزا حزوه، ونطق:أن كتاب طه حسين محشوبأشياء كثيرة تدل دلالة قاطعة على حتى الدكتور طه لم يسلك هذا الطريق الجديد على خطه في كتاب المتنبي إلا بعد حتى قرأ كتابه!.

مع لويس عوض

نشر د. لويس عوض المستشار الثقافي للأهرام حينذاك سنة 1964 مجموعة منطقات في الأهرام بعنوان (على هامش الغفران) ومضى في كلامه إلى تأثر المعري باليونانيات، كما ألمح إلى أثر الأساطير اليونانية في الحديث النبوي، مما دفع الرجل إلي العودة إلى الكتابة بعد عزلة فرضها على نفسه، لبيان خطأ وتهافت لويس عوض ومنهجه، ثم انتقل عن الكلام عن الفكر والثقافة في العالم العربي والإسلامي وما طرأ عليها من غزوفكري غربي. جمعت هذه الموضوعات ونشرت في كتاب مشهور (أباطيل وأسمار).

وكانت منطقات شاكر في ذلك حدثا ثقافيا مدويا كشفت عن فهم غزير وفهم واسعة بالشعر وغيره من الثقافة العربية، وقدرة باهرة على المحاجاة والبرهان.

اعتنطقه مرتين

الشيخ شاكر أنه تعرض للاعتنطق مرتين في عهد عبد الناصر، أولاهما في 1959، حيث لبث في السجن تسعة أشهر، وكانت الثانية في أغسطس 1965 واستمرت حتى نهاية ديسمبر 1967، وربما ستظن، حينها، حتى الرجل بحكم لقبه وتخصصه وتاريخ اعتنطقه تعرّض للاعتنطق، لأنه كان من قادة جماعة الإخوان المسلمين، لكن الحقيقة أنه لم يكن له صلة بالإخوان، ولا بغيرهم من التنظيمات السياسية، فما تسبب في حبسته الأولى لم يكن سوى مكالمة تليفونية، جمعته بأديبنا الكبير يحيى حقي، يروي تفاصيلها الشيخ أحمد حسن الباقوري، في مذكراته، بوصفه شاهداً عليها، حيث يقول إذا حقي أخذ يشكوفي التليفون لشاكر من نقله إلى مسقطٍ، لا يناسبه في وزارة الثقافة التي كان يعمل فيها، فقام شاكر تضامناً مع صديقه بإطلاق شتيمة قبيحة في حق عبد الناصر، وضباط يوليو. يروي الباقوري أنه كان وقتها يصلي، وأنه بعد حتى فرغ من الصلاة، أنكر الشتيمة على شاكر، من دون حتى يدرك الاثنان حتى المكالمة تم تسجيلها، وأنها ستلقي بشاكر في السجن، من دون محاكمة عادلة، بل ستكون سببا في حتى يستدعي عبد الناصر الباقوري بعدها بأيام، ليقول له "بلغني أنك تحضر مجالس تنتقد الثورة التي أنت فهم من أعلامها"، ثم يسمعه تسجيلاً للمكالمة التي كانت سبباً في استنطقة الباقوري في الصباح التالي من منصبه وزيراً للأوقاف. لكي أبتر الطريق على من وصفهم عمنا محمود السعدني "أرامل الزعيم الراحل"، لن أعتمد فقط على رواية الشيخ الباقوري، ولا على تأكيد صديقه الحميم المحرر الكبير خالد محمد خالد لها، بل سأعتمد على تحقيق وافٍ لها نشره المحرر الكبير راتى النقاش في كتابه (رجال من بلادي)، كان الأستاذ راتى ممن أعربوا محبتهم كثيرا عبد الناصر، لكن ذلك لم يمنعه من استهجان هذه الواقعة، وانتقاد موقف عبد الناصر من الحريات، ما جلب له غضب بعض الناصريين الذين يحلولهم حتى يحملوا جميع الرؤساء أي أخطاء تحدث في عهدهم، إلا عبد الناصر، فهووحده الزعيم الذي لا يعتبرونه مسؤولا عن أخطائه، لأنها إما سقطت بعمل مؤامرة دولية، أوكانت تتم من دون فهمه، إلى درجة حتى بعض هؤلاء خط لراتى، مفضلا الطعن في ذمة الشيخ الباقوري، من دون مرشد قاطع، على حتى يعترف بخطأ عبد الناصر وهوسه بالتسلط حتى على مكالمات التليفونات. أما البعض الآخر، فقد لجأ للتشكيك، أصلاً، في حدوث ما رواه الباقوري، وهوما رد عليه بشكل قاطع الدكتور ثروت عكاشة، وزير الثقافة الأشهر في تاريخ مصر، وأحد رفاق عبد الناصر، حين شهد لراتى النقاش حتى عبد الناصر استنادىه وأسمعه تسجيل المكالمة، وطلب منه حتى يفصل طرفها الثاني، يحيى حقي، لكن ثروت عكاشة استغل علاقته القوية بعبد الناصر ليقنعه ببراءة يحيى الذي لا يجوز حتى يتحمل ذنب غيره، ولولم يكن ثروت عكاشة من العارفين بقدر يحيى حقي، لكان قد شارك صديقه في دفع ثمن تلك المكالمة المهلكة. خرج الشيخ شاكر بعد تسعة أشهر من السجن، بفضل وساطات محبيه المقربين لعبد الناصر، وفي مقدمتهم الزعيم السوداني، محمد أحمد محجوب.

لكن الشيخ شاكر عاد إلى السجن في عام 1965، بعد سلسلة منطقات قوية نشرت في مجلة "الرسالة"، شن فيها حملة على الدكتور لويس عوض (ستجدها في كتابه الشهير "أباطيل وأسمار")، حينها ربط "عبقري" ما في جهاز أمني بين تلك الموضوعات المدافعة عن التراث الإسلامي وفكر جماعة الإخوان التي كانت تتعرّض، في ذلك الوقت، لحملة اعتنطقات ومحاكمات أعدم فيها منظر الجماعة الجديد سيد قطب، والذي كان، لسخرية القدر، قد خاض، في طبعته القديمة، معركة أدبية عنيفة، مع الشيخ شاكر، بعد هجوم سيد قطب على مصطفى صادق الرافعي، أستاذ شاكر الأقرب إلى قلبه. من سخريات القدر، أيضاً، حتى الشيخ شاكر الذي تم اعتنطقه مع "الإخوان" لم يكن يطيق التعامل معهم بسبب ثقل ظلهم، وكان يفضل عليهم صحبة الشيوعيين الذين كان بينه وبينهم ما خلق الحداد، لكنهم كانوا أخف على قلبه كثيراً. ومع ذلك، ظل مسجونا أكثر من عامين، لأن الدفاتر الأمنية لا يمكن حتى تخطئ أبدا، وحتى لوأخطأت، فمن العار حتى يتم إصلاح أخطائها أبداً، لأن ذلك الإصلاح من الممكن يهز ثقة المواطن بقيادته الحكيمة الملهمة التي يتغاضى عن ظلمها، على أمل أنه سيحقق له العدل، ناسياً حتى ما بُني على باطل لا يقود إلا إلى باطل، وإن صفقت له الملايين ورقصت وغنت.


آثاره

مؤلفاته

1. المتنبي 1936.

2. القوس العذراء 1952.

3. أباطيل وأسمار 1965.

4. برنامج طبقات فحول الشعراء 1980.

5. نمط قاسي ونمط مخيف 1969.

6. قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام

7. رسالة في الطريق إلى ثقافتنا 1987.


تحقيقاته

1. فضل العطاء على العسر لـأبي هلال العسكري.

2. إمتاع الأسماع بما للرسول من الأبناء والأموال والحفدة والمتاع لتقي الدين المقريزي.

3. المكافأة وحسن العقبى لأحمد بن الداية.

4. طبقات فحول الشعراء لمحمد بن سلام الجمحي

5. تفسير الطبري للإمام الطبري

6. جمهرة نسب قريس وأخبارها للزبير بن بكار

7. تهذيب الآثار وتفصيل الثابت عن رسول الله من الأخبار للإمام الطبري.

8. دلائل الإعجاز لعبد القادر الجرجاني.

9. أسرار البلاغة لعبد القادر الجرجاني.


وفاته

انتقل إلى جوار ربه في الثالث من ربيع الآخر سنة 1418 هـ /سبعة أغسطس سنة 1997م عن أكثر من 88 عاما.

مراجع

  • ويكيبديا العربية
  1. ^ كتاب صادر عن الهيئة العامة لدار الخط القومية والمجلس الأعلى للثقافة بمصر بتاريخ 15/9/1997
  2. ^ محمود محمد شاكر: كتاب أباطيل وأسمار ـ الموضوعة25 ص 448 ـ مطبعة الخانجي بالقاهرة.
  3. ^ أحمد تمام (2002). "الشيخ محمود شاكر.. بين التحدي والاستجابة". إسلام أون لاين.
  4. ^ محمود محمد شاكر: رسالة في الطريق إلى ثقافتنا صستة ـ مطبعة الخانجى بالقاهرة
  5. ^ محمود محمد شاكر: رسالة في الطريق إلى ثقافتنا صثمانية ـ مطبعة الخانجى بالقاهرة.بتصرف
  6. ^ من محادثة د. نجم عبد الكريم مع الشيخ محمود شاكر ، وقد أذيع في الأذاعة الكويتية
  7. ^ محمود محمد شاكر: البلاغ ـ بيني وبين طه ـ سنة 1938
  8. ^ بلال فضل (2015-11-24). "أزهى عصور العذاب والمعاناة". صحيفة العربي الجديد.
تاريخ النشر: 2020-06-04 17:25:22
التصنيفات: صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, مواليد 1909, وفيات 1997, أشخاص من الإسكندرية, كتاب مصريون, مؤرخون مصريون, أدباء مصريون, شعراء مصريون, حماة العربية, حائزو جائزة الملك فيصل العالمية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

وزيرة الخارجية الألمانية تزور معبر رفح البري بشمال سيناء

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-09 18:21:10
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 60%

روسيا تحبط هجوما أوكرانيا بالصواريخ على مقاطعة بيلجورود

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-01-09 18:21:50
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 53%

المنتخب الوطني يطير لكوت ديفوار للبحث عن الأميرة السمراء

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-01-09 18:21:49
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 69%

وزير العمل يترأس الجمعية العمومية غير العادية لمجلة العمل

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-01-09 18:21:34
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 51%

"مالك شركة فارق الحياة".. "الشطط" و"التعسف" في حق رجال أعمال

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-09 18:14:18
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 64%

رئيس الوزراء يترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق تطوير التعليم

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-01-09 18:21:02
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 59%

تحميل تطبيق المنصة العربية