" الفكر الاجتماعي عند الإمام الغزالي"

حياة الامام الغزالي قد مرت بثلاث أطوار هي طور النشأة والتلمذة وطور التدريس والكتابة والتأليف , وطور العزلة والزهد . وسيرته الفهمية حافله بالنتاجات والأبحاث الفهمية والعملية . اذ تمكن من انتاج الكثير من الخط التي تناولت موضوعات شتى كالفقه , والفلسفه , والتصوف , والاجتماع , والأخلاق , والسياسة , والأقتصاد. ولعل من أبرز المؤلفات التي أنتجها الغزالي والتي لها صلة مباشرة بفكره الاجتماعي , هذا الموضوع الذي تناولته بالدراسة كتاب مقاصد الفلاسفة وتهافت الفلاسفة واحياء علوم الدين وأيها الولد والمنقذ من الضلال. فهما بأن تعاليمه الاجتماعية ونظرياته عن طبيعة الإنسان والمجتمع تكمن في ثنايا هذه المؤلفات التي ألفها واعتمد عليها الباحثون والدارسون في الكتابة عن فكره في الاجتماع . والعوامل المؤثرة في الفكر الاجتماعي للامام الغزالي , هذه العوامل هي عوامل اجتماعية , وعوامل سياسية , وعوامل فكرية . فضلا عن التراث الفهمي والمعهدي اليوناني الذي تأثر به فكره الاجتماعي , إضافه الى الاسلام وأثره في الأفكار والتعاليم الأجتماعية التي طرحها في مؤلفاته المتنوعة. فالعوامل الاجتماعية التي أثرت في فكره هي طبيعة القوى والعمليات الاجتماعية التي سادت في عصره , فقد عاش في أواخر عصر الدولة العباسية . فالمجتمع كان يعج بالاضطرابات والقلاقل والمشكلات الاجتماعية وكانت تخيم عليه أجواء الصراع بين العرب والاتراك والعرب والفرس والعرب والشعوبيين. فضلا عن سيطرة الجهل والفقر والامية على المجتمع العربي الاسلامي الذي كان يعيش الامام الغزالي في وسطه . وتأثر الفكر الاجتماعي عند الامام الغزالي بالعوامل السياسية , إذ كان المجتمع يعيش في وسط قوى وتيارات سياسية متناقضة وهذه القوى كانت تتمثل بالأتراك والفرس واليهود , والسلاجقة الذين كانوا يتحينون الفرص للانقضاض على الحكم العربي وانهائه وتحويل العرب الى أتباع لهم . كان الغزالي ينبه العرب الى هذا التآمر ويبين اسبابه ويضع الخطط والبرامج للقاءته وكسر شوكته لكي لاقد يكون العرب اتباعا أذلاء للاعداء. أما العوامل الفكرية فهي الاخرى أثرت في الفكر الاجتماعي عند الغزالي . فقد كان للحياة الثقافية اثر كبير في فكره الاجتماعي . اذ اثر فيه مؤثران ثقافيان هما : انتشار المدارس النظامية التي احتوت المخطات العامة . والعامل الفكري الاخر الذي اثر في فكر الامام الغزالي وجود التيارات الفكرية المتناقضة التي طغت على المجتمع العربي الاسلامي . اما فيما يتعلق بالمدارس النظامية , نجد حتى لها الأثر الكبير في بلورة وتطوير فكره التربوي والاجتماعي , اذا تفهم في المدرسة النظامية في بغداد , فتدريسه فيها كان يرجع الى رغبته في وضع حد للجدل الذي ساد المفكرين في بغداد . كما كان لهذه المدارس جانباً اجتماعياً مهما . إذ انها نشرت الفهم والفهم بين أبناء المجتمع , أما التيارات الفكرية المتصارعة التي أثرت في فكره الاجتماعي كانت هي الأخرى قد هجرت آثارا عميقة في تفكيره الحر وانطلاقه من قيود الجمود والتعصب , فالفقه وما انطوى عليه من مضامين وابعاد اجتماعية الذي ساد في ذلك الوقت يتسم بالتقليد والمحاكاة , وفكر المعتزلة الذي بالغ في استخدام العقل وحاول حتى يضيف الى المعاني الاسلامية جميع ما احتوته الثقافة اليونانية من أفكار اجتماعية وفلسفية . في حين كانت الاسماعيلية تؤمن بالامام المعصوم الذي من خلاله يتم التوصل الى فهم الله سبحانه وتعالى . وكان البويهيون ينتصرون للمعتزلة ضد الاشاعرة , في حين كان السلاجقة ينتصرون الى الاشاعرة ضد المعتزلة . وقد استطاع الامام الغزالي حتى يلم بجميع هذه التيارات الفكرية المتناقضة ويوحد بينها ويحاول حل الصراعات القائمة بينها ويستنبط فكرا جديدا مستوحيا من روح الاسلام ومن طبيعة ممضى العقل والمنطق الذي يؤمن به ويربط بين قوة العقل وظروف ومعطيات المجتمع الذي عاش فيه , فيطبق قوانين العقل واحكامه على حركة المجتمع ليكون المجتمع كائنا حيا وفعالا وقادرا على التغيير والتقدم وفقا للأفكار والمفاهيم التي صاغها, ووفقا لمعطيات ومتطلبات المجتمع العربي الاسلامي الذي عاش فيه الامام الغزالي . فضلا عن ان فكر الامام الغزالي قد تأثر بالفكر الفلسفي اليوناني ولا سيما فلسفة افلاطون المتعلقة بأقسام النفس البشرية ولقاءة هذه الأقسام بطبقات إجتماعية .وذلك ان الغزالي قد اتخذ من أفلاطون معلومات قيمة عن طبيعة النفس البشرية , فالنفس البشرية تنقسم الى نفس عقلية وعاطفية , وغريزية . والامام الغزالي كان يعتقد بعد تأثره بالفكر الافلاطوني بنفس الأجزاء التي تنقسم اليها النفس البشرية .إذ يقسمها الى نفس عقلية , وغضبية , وشهوانية . ومن أجزائها هذه صاغ نظريته الطبقية. إذ قسم المجتمع الى ثلاث طبقات هي طبقة الحكام , والقادة , والاداريين , وطبقة العسكر أوالجنود , وطبقة العمال والفلاحين . إلى غير ذلك نلاحظ بأنه تأثر بنظرية أفلاطون الخاصة بالسلوك الانساني وطبقات المجتمع . وأخيرا تاثر الغزالي بالاسلام . إذ حتى نظريته الفلسفية والاجتماعية كانت نظرية إسلامية فهويعتقد بان المجتمع ينتقل من مجتمع عامل الى مجتمع عاقل وهذا الانتنطق لا يحدث الا بعد تأثر المجتمع بالاسلام ومااتى به من مبادئ إلهية فاضلة وقيم أخلاقية حميدة وأسس سلوكية قويمة تعدل سلوك البشر وتمنعه من السقوط في ضالة الانحراف والشر , والجريمة , والرذيلة . فالمجتمع الانساني يرقى ويتقدم عن طريق التزامه بمبادئ الاسلام التي هي مبادئ عقلانيه إلهية يمكن تطبيقها على المجتمع في أي مكان اوزمان ومكان, والمجتمع بنظره لاقد يكون عالما اوعاقلا اومتمسكا بالقيم والاخلاق الفاضلة النبيلة. فحدثا اقترب المجتمع من الاسلام كما يرى الغزالي كان عاقلا وفاضلا وقيما, وحدثا ابتعد عنه أصبح جاهلا ومتخلفا ورذيلا. وهنا يمكن القول حتى مبدأ العقل والتعقل الذي أخذه من الاسلام قد أثر في فكره الاجتماعي عندما قسم المجتمع الى طبقة عاملة , وطبقة عالمة, وطبقة ما بين الطبقتين هي الطبقة العسكرية التي تدافع عن الاسلام وتكون غريزه الغضب والهيجان مسيطرة عليها . إلى غير ذلك يفسر المجتمع بفئاته الخاصه وطبقاته وعناصره السكانية بالذهاب الى منطق العقل الذي يميز طبقة اجتماعية عن طبقة أخرى. أويميز مجتمعا عن مجتمع آخر, فحدثا كان المجتمع عاقلا كان متمسكا بالاسلام بمعنى آخر ان الاقتراب من الاسلام يجعل المجتمع قريبا الى العقل وبعيدا عن العاطفة . هذه أبرز المؤثرات الاجتماعية التي أثرت في فكر الامام الغزالي التي جعلته بخصوصية معينه تميزه عن افكار الفلاسفه والفهماء المفكرين الاخرين الذين ظهروا قبله وبعده , فهومدرسة فكرية عقليه بنفسها نظرا للمسلمات الفكرية الاصلية التي اتسم بها والتي علينا حتى نحدد ملامحها: يعتقد الغزالي حتى الانسان بالطبيعة هوحيوان اجتماعي , واجتماعيته تأتي له من مصدرين أساسيين هما النفس العاملة المتمثلة بالقسم البيولوجي المسؤول عن إشباع الغرائز البيولوجية, والنفس العاملة المتمثلة بكل ماهومكتسب من المجتمع عن طريق التربية والتعليم , وبارتباط النفس العالمة بالعالمة يصبح الإنسان حيوانا اجتماعيا , أي تتحدد طبيعته الاجتماعية . أما أصل نشوء المجتمع فيرجع الى زيادة الكثافة السكانية , الزيادة التي ترجع بدورها الى عوامل عديدة أهمها تحسين الحالة الصحية وتقدم العلوم , والهجرة الى المدن , وزيادة الانجاب , فالزيادة المستمرة تسبب زيادة الطلب على السلع والخدمات , الأمر الذي يقود إلى ازدياد أسعارها . ولما كانت الإمكانيات الاقتصادية محدودة والأسعار عالية فان هذا يؤدي إلى عدم قدرة السكان على إشباع الحاجات من السلع , مما يلزم بعض أفراده من ذوي النفوس الضعيفة إلى اعتماد السرقة والجرائم وعند استفحال هذه الجرائم فان هذا يقود إلى الصراع بين الأفراد. أما فيما يخص النظم الإجتماعية التي تحدث عنها فهي نظم محددة بالقانون, والقانونقد يكون صادراَ من الله سبحانه وتعالى , لأن مشيئته دفعت الإنسان والمجتمع إلى تكوينها , ولهذه فهي نظم قانونية ذات مضامين اقتصادية وسياسية وتربوية ودينية , لذا فقوة القانون هي التي تجعل النظم الاجتماعية نظما مفروضة على الأفراد ملزمون على الانصياع إلى قيمها وأفكارها ونشاطها وممارستها . تناول الغزالي في سياق دراسته للتنشئة الإجتماعية والأخلاقية القيم الإجتماعية . ولقد قسمت إلى قسمين هما القيم الايجابية , والقيم السلبية . وقد توصل إلى هذه الحقيقة من خلال دراسته للقوى الفاعلة الموجودة في النفس البشرية , فإذا اعتدلت قوى النفس أنتجت قيما إيجابية . أما إذا ازدادت أوقلت فإنها تنتج قيما سلبية تتقاطع مع قيم المجتمع الايجابية . أما فيما يخص السلوك فان الغزالي يرى بأنه يعبر عن نفسه في ثلاث مستويات : المستوى الغريزي والمستوى العاطفي الانفعالي والمستوى العقلي . ويعتقد حتى للقيم الايجابية أثرا بالغا في تكوين السلوك الايجابي , ذلك حتى القيم الايجابية يتم استدخالها في شخصية الفرد عن طريق التنشئة الاجتماعية والأخلاقية الايجابية. أما القيم السلبية فإنها تؤدي الى انحراف السلوك ,أي ان السلوك يصبح سلوكا انفعاليا اوغريزيا غير متوازن. أما اهتمامه المتزايد بالتنشئة الاجتماعية فيرجع الى تعقد الحياة الاجتماعية, وتشبعها وظهور المشكلات الاجتماعية والصراع بين الأفراد. وكان هدفه منع طغيان الحياة المادية على الحياة الروحية . مركزا في ذلك على التنشئة التي تعد رد عمل لطغيان الحياة المادية . وتناول الغزالي قنوات التنشئة المتمثلة بالاسرة والمدرسة والمجتمع الكبير. إذ يتفهم الفرد في جميع منها مجموعة من المفردات التي تعد بمثابة مناهج تربوية تمارسها هذه القنوات الثلاث تجاه أفرادها . وهذه المفردات التربوية هي من القران الكريم , وأحاديث الاخبار وحكايات الابرار . فضلا عن القيم والاداب الاجتماعية التي يتفهمها الفرد في طفولته. أما فيما يتعلق بالطبقات الاجتماعية فالملاحظ حتى الغزالي يقسم المجتمع إلى ثلاث طبقات هي طبقة الحكام ورجال الدين التي تحتل قمة الهرم الطبقي , وطبقة الجند التي تحتل وسط الهرم , وطبقة التجار والصناع والفلاحيين التي تحتل قاعدة الهرم , والعامل الأساس الذي استند إليه في تصنيف المجتمع الى طبقات هوعامل النفس البشرية .إذ حتى النفس تنقسم إلى ثلاث أقسام هي القسم العاقل , والقسم العاطفي , والقسم الغريزي . وقد قابل بين القسم العاقل في النفس وطبقة الحكام ورجال الدين في المجتمع , والقسم الغريزي في النفس الذي يقابل طبقة الصناع والتجار والفلاحين في المجتمع . وقد أعد ملكه الفهم أساسا للتمييز بين الطبقة العليا والطبقتين المتوسطة والسفلى لان هذه الطبقة هي الأساس في انتظام البناء الاجتماعي واستقراره . بيد انه قد خالف أفلاطون في مسالة الانتنطق بين الطبقات . ففي الوقت الذي يضع فيه أفلاطون حواجز بين الطبقات , نجد حتى الامام الغزالي يرفض هذه الحواجز ويقر بمسالمة الانتنطق متأثرا في ذلك بالاسلام الذي يحث الفرد على الجد والاجتهاد والعمل الفهمي الخلاق لكل أفراد المجتمع. كما تناول الغزالي موضوع العوامل الموضوعية كالحرفه , والثقافة , والدخل , والملابس , والسلوك , والعوامل الذاتية كالأفكار والاتجاهات , والمواقف , والميول . كما تطرق الى موضوع الانتنطق الاجتماعي فيرجع الى عاملين هما أولا : زيادة كمية الطلب على المراكز الاجتماعية , وثانيا : التغير في الاشخاص الذين يعرضون خدماتهم ومهاراتهم للمجتمع , فعندما لا يستطيع الفرد الاستمرار في تقدمها فان أشخاصا اخرين يأتون لإشغال هذه المراكز . أما نتائج الانتنطق فقد توصل الغزالي الى نتيجة واحدة هي اصطدام الفرد المتنقل اجتماعيا بمشاكل التكيف الاجتماعي . كما اظهرت نتائج الدراسات أوجه الشبه والاختلاف بين الفكر الاجتماعي عند الغزالي وفكر فهماء الاجتماع الأوربيين لاسيما هيجل , واوجست كونت وسبنسر ودور كايم فيما يتعلق بثلاثة محاور هي أصل نشوء المجتمع , وتقسيم المجتمعات , والتربية الاجتماعية . ففيما يتعلق بأصل نشوء المجتمع نلحظ حتى المفكرين الخمس يعتقدون حتى الاسرة هي أساس نشوء المجتمع لأنها الخلية الأساس المسؤولة عن الانجاب وزيادة السكان . إلا حتى هناك اختلافات بينهم من حيث العامل الأساس الذي دفع الافراد الى تكوين المجتمع . إذ يرى هيجل بأن أساس نشوء المجتمع يرجع إلى عاطفة الحب . أما كونت فانه يعتقد حتى الأسر هي الأساس في وجود المجتمع . في حين يرى سبنسر بأن ظهور المجتمع كان سبب التطور البيولوجي للمجتمع . أما دوركايم فيعتقد حتى نشوء المجتمع يرجع إلى عامل التكاثر السكاني . بينما يرى الغزالي بان نشوء المجتمع يرجع إلى عامل التكاثر السكاني المتأصل في نظامي الزواج والأسرة . غير حتى العمل الذي دفع الإنسان إلى تكوين المجتمع في نظر الغزالي هوالعقل والتعقل . وما يتعلق بتصنيف المجتمعات يعتقد هيجل بان المجتمعات تصنف إلى ثلاثة أنواع هي المجتمعات القبلية , والمجتمعات الملكية المطلقة , والمجتمعات الملكية الدستورية وسبب هذه الأنواع من المجتمعات يرجع إلى عامل الصراع . في حين يقسم سبنسر المجتمعات إلى أربعة أنواع هي المجتمعات البسيطة والمجتمعات المركبة , والمجتمعات المركبة هجريبا ثنائيا , والمجتمعات المركبة هجريبا ثلاثيا . وهذا التنوع في المجتمعات يرجع إلى عامل التطور الإجتماعي . أما دور كايم فيقسم المجتمعات الى قسمين هما : مجتمعات التضامن الميكانيكي , ومجتمعات التضامن العضوي . أما العامل الأساس الذي استند إليه في تصنيف المجتمعات فهونظام تقسيم العمل . أما الغزالي فانه يصنف المجتمعات إلى نصفين: هما 1/ المجتمعات العاملة التي تتمسك بالدين والفهم والقيم , و2/ والمجتمعات العاملة التي تبتعد عن الدين والفهم , وأن العامل الأساس الذي استند إليه في تصنيف المجتمعات هودرجة الاقتراب أوالابتعاد عن الدين . أما فيما يتعلق بالتربية فنرى حتى هيجل يعتقد بأن التربية هي نظام يمثل ما تريده الدولة أي حتى التربية هي حلقة الوصل بين الله والشعب . أما التربية عند كونت فهي عملية مشتقة من العلوم الوضعية التي تعكس ما يحمله الواقع من مظاهر طبيعية وإجتماعيه ,والتربية تكون في المدرسة . أما سبنسر فيرى حتى التربية يجب ألا تفرض على الفرد من قبل المدارس الرسمية لأنها تقيد حريته في اكتساب المعلومات التي تتماشى مع ميوله واتجاهاته القيمية , فالتربية يجب حتى تكون مرنه وقائمة على الانفتاح . أما دور كايم فانه يعتقد بأن التربية هي نظام ينبغي حتى يوصل قيم المجتمع وأخلاقه ويصبها في عروق الفرد منذ البداية ليكون حاملا للشخصية النموذجية التي تميز بها المجتمع . أما الغزالي فانه يرى بأن النظام التربوي الذي تتبناه الدولة ينبغي حتى يغرس عند الجيل الجديد السمات الأخلاقيه والدينية والوضعية والدنيوية التي يقرها النظام الديني .

المراجع : 1/ الجبوري, عبدالرزاق جدوع(2010): الفكر الاجتماعي عند الامام الغزالي "دراسة تحليلية في الفكر الاجتماعي المقارن", دار غيداء للنشر والتوزيع , عمان