ياغما
قبيلة ياغما (بالصينية: 样磨/樣磨 ، پنين: Yàngmó ؛ بالهجرية: Yağma) هم أصلا أحد القبائل التى تعهد بلفظ "تللار أوتولَس"، انتمى هؤلاء في البداية للقسم الغربي لقبيلة تللار. أصلهم يمتد إلى عصر الهون.
لفظ "ياغما" اسم القبائل المتحدة، فضلا عن كونهم شكَّلوا خانية مستقلة، فقد قاموا بنشاط في نطاق خانية الهجر والهجرش. بعدما وحَّد خانية الأورخون الأويغورية الديار الغربية، انتمى معظم قبيلة ياغما لخانية الأويغور. كذلك انتقلوا بشكل تدريجي إلى منطقة كاشغر وخوتن. وقبيلة ياغما كانت موجودة أيضا في أرض خانية إديقوت.
بعد خانية الأورخون الأويغورية أصبحت ياغما احدى العناصر للقبائل الموجودة في خانيات الأويغور. زعيمهم سمي بلفظ "توتوق". ويحتمل أنهم استخدموا لفظ "بوغراخان" فيما بعد.
في الكتاب "مجموع التواريخ والقصص" الذى كُتب أوائل القرن الثانى عشر بالفارسية ذكر في هذا الصدد: " يسمى سلطان ياغما "بوغراخان". وفى حدود العالم:" إذا ملك ياغما كان من أولاد الأوغوز التسعة يعنى من أولاد الأويغور".
خلاصة الكلام، أنه قد عاش في أوائل عصر السلالة القرخانية في منطقة بارجوق (مارالبشى الحالية) قبائل ياغما والقارلوق والأوغوز التسعة. وقد هجرت قبيلة ياغما بعض الوثائق المكتوبة أثناء معيشتهم في منطقة بارجوق. ويسمي فهماء عصرنا لغة هذه الوثائق بلغة ياغما أولغة بارجوق. ولكن قبيلة ياغما التى كانت في عصر السلالة القراخانية ليست قبيلة محورية، وليست كذلك قبيلة تخرج منهم الأسرة الحاكمة.
وبيان محمود الكاشغرى البسيط حول ياغماقد يكون دليلا واضحا: "ياغما اسم أحد القبائل الهجرية. وهؤلاء يسمون أيضا "قرة ياغما"..." لفظ ياغما اسم لقرية قريبة من الطراز. وهذه الحدثة اتىت من الحدثة السابقة".(30) محمود الكاشغرى الذى على فهم جيد لتاريخ السلالة القرخانية لم يذكر قبيلة ياغما كقبيلة أساسية أومحورية. اعتبر صاحب كتاب "حدود العالم" قبيلةَ ياغما أحد الفروع للأوغوز التسعة، ورُئى أيضا حتى خاقان ياغما من أسرة واحدة مع خاقان الأوغوز التسعة.
قد انضم ياغما إلى الأويغور في آخر السلالة القرخانية ببتر النظر عن علاقتهم مع الأوغوز التسعة(31)، واختفى اسمهم عن ساحة التاريخ لآسيا الوسطى تحت تأثير لفظ "الأويغور" الشهيرة. ولا توجد في المصادر القديمة معلومات حول انضمامهم إلى القازاق والقرغيز والأوزبك.