السلطان أبوالعلا
السلطان أبوالعلا (و. - ت. 1486)، هوأحد العارف بالله الحسين أبوعلي، يُعتقد أنه يرجع بنسبه إلى آل بيت النبي محمد، من جهدة علي زين العابدين بن الإمام الحسين.
حياته
وُلد السلطان أبوالعلا في مكة، ثم نزح إلى مصر، حيث شاهد فهماؤها والتقى بهم فآثر فيهم وتأثر بهم. مكث السلطان أبى العلاء في خلوته بحي بولاق مدة أربعين سنة انبتر خلالها إلى عبادة الله. يعتبره الصوفيون صاحب كرامات ومكاشفات ويترددون على ضريحه في بولاق.
مولد أبوالعلا
يقام مولد أبوالعلا في 13 يوليومن جميع عام، ويأتي محبوه من جميع أنحاء مصر.
مسجد وضريح السلطان أبوالعلا
يقع ضريح السلطان أبوالعلا في بولاق أبوالعلا، بالقاهرة. سكن السلطان أبوالعلاق في خلوة بزاوية بالقرب من النيل في القرن التاسع الهجري (الخامس الميلادي). وكان للناس فيه اعتقاد. فكثر مريدوه ومعتقدوه. وكان من بينهم التاجر الكبير الخقابل نور الدين على ابن المرحوم محمد بن القنيش البرلسى. فطلب منه الشيخ حتى يجدد زاويته وخلوته التى كان يتعبد فيها. فصدع بالأمر وأنشأ هذا المسجد. وألحق به قبة دفن فيها الشيخ أبوالعلا حينما توفى سنة 890هـ الموافق 1486م.
أنشئ المسجد في هذا الزمان وهوعصر ازدهرت فيه العمارة الإسلامية. والغالب في تصميمه وقتها أنه كان على طراز مدرسة ذات الأربعة إيوانات متعامدة غنية بالنقوش والكتابات. كماتنبئ بقاياها القديمة. وتنحصر في الباب البحرى مع قسم من الوجهة البحرية والشرقية والقبة والمنارة والمنبر والباب العمومى له مبنى من الحجر ومكتوب عليه قوله تعالى «وما تعملوا من خير. فان الله به عليم».
يضم الضريح إلى جوار جسد السلطان أبوالعلا، أجساد خمسة آخرون، وهم الشيخ عيد والشيخ أحمد الكعكي والشيخ مصطفى البولاقي والشيخ رمضان البولاقي والسيد على حكشة.
وقد ذكره علي باشا مبارك في خططه في الجزء الرابع ص 51 فنطق : هذا المسجد ببولاق القاهرة عند منتهى الجسر الموصل من جنينة الأزبكية إلى بولاق – جدده السادة الوفائية وعلى بابه كتابه بالخط الكوفى فيها بيتان تحتهما تاريخ ثلاث وستين ومائتين وألف.
وصف المسجد
وقد بدأت الكتابة التاريخية بالوجهة على يسار الباب. وامتدت إلى وجهة القبة. ومع الأسف تشوه وفقد اكثرها.. ويقرأ منها الآن «أنشأ هذه المدرسة المباركة من فضل الله تعالى وجزيل عطائه العبد الفقير إلى الله تعالى الى...على... محمد... القنيش... غفر..».
أما نجارة المسجد فقد كانت على جانب عظيم من الأهمية.. ولم يبق منها إلا المنبر الذى لا ريب في أنه فخر المنابر الإسلامية في دولة المماليك الجراكسة. فقد طعمت حشواته بالسن والزرنشان. وامتازت جوانبه وأبوابه بتقاسيم فريدة وخاصة في دائرته الكبرى. ومما زاد في اهميته اشتماله على اسم صانعه المكتوب على باب المقدم بما نصه «نجارة العبد الفقير إلى الله تعالى الراجى عفوربه الكريم «على بن طنين» بمقام سيدى حسين أبوعلى.. نفعنا الله».
وقد أجريت على هذا المسجد عدة اصلاحات في عصور مختلفة حباً في هذا المكان وحباً في صاحبه.. ودفن به غير واحد من الفهماء منهم الشيخ «أحمد الكعكى» المتوفى في سنة 952هـ - 1545م. والشيخ «عبيد» والشيخ «على حكشة» المتوفى سنة 1271هـ - 1854م. والشيخ «مصطفى البولاقى» المتوفى سنة 1263هـ - 1846م.
وقد بقى المسجد موضع رعاية باعتباره حرم حىّ بولاق المحبب إلى سكانه. إلى حتى سقط إيوانه الشرقى أثناء الاحتفال بمولد صاحبه في 13 يوليو1922. فتعطلت إقامة الشعائر فيه إلى حتى قامت وزارة الاوقاف بتجديده مع المحافظة على الأجزاء القديمة فيه ودمجها مع التصميم الجديد.
الهجوم على الضريح
في 17 ديسمبر 2012، هجم مجموعة من أنصار الشيخ حازم أبوإسماعيل، على ضريح سلطان أبوالعلا ببولاق أبوالعلا وحاولوا محاصرته وهدمه لمعارضتهم للفكر الصوفي واتهامهم بالكفر والإلحاد.
وتصدى الأهالي لأولاد أبوإسماعيل عندما حاولوا حصار المسجد وهدمه، واتفقوا على إقامة اللجان الشعبية باستمرار وبالتناوب بين أهالي المنطقة لحماية المسجد الذي يعتبرونه فهم أثري.
انظر أيضاً
- بولاق أبوالعلا
- الصوفية في مصر
المصادر
- ^ "السلطان أبوالعلاء رضى الله تعالى عنه". ساحة أنصار المصطفى. 2010-05-01. Retrieved 2012-12-17.
- ^ "حكاية مسجد السلطان أبوالعلا صاحب الكرامات". مصرس. 2011-08-07. Retrieved 2012-12-17.
- ^ ". جريدة الدستور. 2012-10-17. Retrieved 2012-12-17.