إنقسنا (شعب)

أحد أبناء الإنقسنا.

"كولث"، سكين الإنقسنا الطائر.

إنقـِسـَّنا Ingessana ‏(گاهمگ Gaahmg، تابي Tabi) هم أبناء جماعة عرقية أفريقية في شرق السودان ويتحدثون لغة "گام". ويعيشون حول تلال تابي، جنوب غرب الدمازين وشمال غرب كرمك في ولاية النيل الأزرق. عاصمة منطقة الإنقسنا هي "باوBao" ‏(إحداثيات: 11.350797، 34.083710) وتقع الممحرر الحكومية في "سودا". وينقسم الإنقسنا إلى أربع جماعات فرعية:

جوك كولِلِك
جوك بولِك
جوك گور
جوك تاو.

وتضم منطقة الإنقسنا 78 ربوة، بعضها يرتفع 300 متر فوق السهول المنبسطة المحيطة بها. وبينما تشكل السهول مراعي تتناثر فيها أشجار الأكاسيا، فإن النبيت على التلال يضم تنوعاً أكبر من النباتات والأشجار، لتوافر المياه حتى في الموسم الجاف.

ديانتهم التقليدية تقوم على عبادة الشمس.

وثمة أبحاث مكثفة حول الإنقسنا قام بها الإنثروپولوجيان تشارلز جدرج Jedrej وأكيرا أوكازاكي.

التاريخ

بالرغم من حتى أصول الگاهمگ غير معروفة، فإن تلال الإنقسنا كانت، لمئات السنين، يتبادل الإغارة عليها سلاطين الفونج في سنار، إلى الشمال الغربي، أومن الملوك الأحباش في گوندر، إلى الشمال الشرقي؛ وذلك لأن تلال الإنقسنا هي منطقة تخوم بين تلك الممالك، لذلك دأبت تلك الممالك على الإغارة لأخذ العبيد والمضى. الدنكا والنوير، إلى الجنوب الغربي، أغاروا على الگاهمگ للاستيلاء على الماشية في أوقات القحط أوالفيضان في مناطقهم (Jedrej 1995).

وفي الفترة 1820-1855، فرضت الدولة المصرية جزية فادحة قوامها العبيد والمضى. وفي حالات عدم تسلم المصريين لتلك الجزية، كانوا يهاجمون الگاهمگ، ويأخذون المئات منهم أسرى. وكان الگاهمگ يردون بهجمات سريعة مباغتة، مما تسبب في فشل الحكم المصري في المنطقة (Jedrej 1995).

وفي 1888-1889، أغارت حكومة المهدي على منطقة الفونج وتلال الإنقسنا، بالذات، لتموين الخرطوم أثناء القحط والمجاعة الشديدين اللذين ضربا المنطقة، فأخذت 1000 رأس ماشية من الگاهمگ في أحد المرات. قام الگاهمگ بغارات مضادة وأسروا عرباً للفدية ومقدارها عشر رؤوس ماشية للشخص (Jedrej 1995).

مالك عقار، حاكم ولاية النيل الأزرق، هومن أبناء الإنقسنا. الصورة مأخوذة في 19 أغسطس 2009.

ونتيجة النزاعات المستمرة، فقد نزح معظم شعب الإنقسنا، منذ 2011، كلاجئين إلى جنوب السودان.