المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية
المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية (تأسس في 2016)
الهدف من إنشاء المجلس هوإنهاء التجاذب بين المنافحين عن اللغتين الرسميتين، العربية والأمازيغية، ليسحب البساط تدريجيا من تحت أقدام نادىة الاستئصال والتشظي، يظهر حتى الصورة الآن بدأت تتضح والتناقض الرئيس بدأ يحدد ويوجه صوب المدافعين عن القيم البديلة واللغات الأجنبية. فدون الدخول في حيثيات المنهجية المتبعة وطبيعة الجهات المشاركة في جلسات الاستماع والتشاور، يظهر حتى الخلاف الجوهري في فهم الفصل الخامس من النص الدستوري، يعود بالأساس إلى المقصود بالوطنية والمغربية. وفي هذا الإطار لا بد من استنطاق النص بغية فهم مقاصد المشرع.
فالفقرة الأخيرة من الفصل الخامس حددت المهمة الجوهرية للمجلس بالقول على أنه "يُحدَث مجلس وطني للغات والثقافة المغربية، مهمته، على وجه الخصوص، حماية وتنمية اللغتين العربية والأمازيغية، ومختلف التعبيرات الثقافية المغربية باعتبارها تراثا أصيلا وإبداعا معاصرا. ويضم جميع المؤسسات المعنية بهذه المجالات. ويحدد قانون تنظيمي صلاحياته وهجريبَته وكيفيات سيره ". وقراءة عرضية للنص تجعلنا نطرح السؤال الاستشكالي: ما غرض المشرع بالنص على هذا المجلس،يا ترى؟ هل هوإحساس دفين بالحاجة إلى توزيع تكاملي بين اللغات والمكونات الثقافية المتنوعة أم هوحل لمعضلة هوياتية بدأت تفرض نفسها على المجتمع وتهدد تماسكه الاجتماعي،يا ترى؟ وهل فكرة المجلس تنزيل طبيعي لتطور النقاش العمومي حول الهوية بروافدها ومكوناتها أم هوتوجيه لمسار النقاش بغية خلق واقع هوياتي جديد؟