مركز ڤوستوتشني الفضائي

ڤوستوتشني

مركز ڤوستوتشني الفضائي يقع في 51° 53′ N 128° 20′ E في اوبلاست آمور في الشرق الأقصى الروسي.

مركز ڤوستوتشني الفضائي (بالروسية: Космодром Восточный Kosmodrom Vostochny "المطار الفضائي الشرقي"؛ بالإنگليزية: Vostochny Cosmodrome) هوميناء فضائي روسي قيد الإنشاء على خط العرض 51 شمالاً في اوبلاست آمور، في الشرق الأقصى الروسي. وحين يكتمل في 2018، فسيقلل من اعتماد روسيا على مركز بايكونور الفضائي، الذي يقع في قزخستان. ويُتسقط حتى يحدث أول إطلاق منه في 27 أبريل 2016 الساعة 02:01 UTC.

التاريخ

صاروخ سويوز 2.1A في مركز ڤوستوتشني الفضائي، في 26 أبريل 2016.

أعربت إدارة مطار "فوستوتشني" الفضائي الروسي الجديد تأجيل أول عملية إطلاق صاروخ، كان من المخطط تطبيقه الأربعاء 27 أبريل/نيسان، لمدة 24 ساعة.

ونطقت شركة "روسكوسموس"، التي تشرف على سير تطبيق هذه العملية، أنه لا تتوفر لديها معلومات عن سبب تأجيل الإطلاق.

وأفاد مصدر من القاعدة في حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية بأن قرار تأجيل الإطلاق تقني بحت.

وأضاف المصدر حتى مسببات هذه المستوى سيتم تحديدها بشكل نهائي من قبل لجنة خاصة.

بدوره أعرب دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حتى الأخير اتخذ قرارا بالبقاء في المطار الفضائي حتى تحديد اللجنة آفاق إطلاق الصاروخ.

وأعرب لأول مرة قرار بناء القاعدة الفضائية الجديدة في الأراضي الروسية في أوائل 2007. وفي صيف العام نفسه، اختارت اللجنة الحكومية، بعد زياراتها التفقدية إلى مناطق مختلفة من روسيا، مدينة أوگليگورسك، بمقاطعة آمور أقصى شرق البلاد، مكانا لإنشاء المطار الجديد.

وفيستة نوفمبر/تشرين الثاني 2007، سقط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرسوم رقم 1473 إس، والذي حدد بموجبه مكان وأهداف إنشاء القاعدة الفضائية الجديدة، بالإضافة إلى مراحل أعمال البناء ومصادر تمويله.

وبعد إدخال تعديلات عدة في مشروع إنشاء المطار، حددت اللجنة الحكومية 27 أبريل/نيسان الجاري موعدا لإطلاق أول صاروخ من طراز "سويوز 2.1 أ" منه.

وكان من المقرر، في البداية، إتمام أعمال بناء المطار وتدشين مواقع الصف الأول فيه أواخر 2015، ولكن تم تأجيل هذا الموعد لاحقا حتى العام 2016، بينما من المقرر إنشاء قاعدة خاصة بإطلاق صاروخ "أنگارا" في العام 2018.

ومن المتسقط حتى يصبح "فوستوتشني" المطار الفضائي رقم 1 في البلاد، بدلا من قاعدة بايكونور، التي تقع في كازاخستان، إذ تنص وثائق شركة "روسكوسموس" الفضائية الحكومية الروسية على حتى إنشاء المطار الجديد يهدف إلى ضمان تطبيق روسيا أنشطتها الفضائية المستقلة وتحقيق أولوياتها، المتعلقة بالأمن القومي، داخل أراضي البلاد.

وقدر إيغور كوماروف، المدير العام لشركة "روسكوسموس"، في أواخر 2015، تكلفة بناء المطار بـ100 مليار دولار، بالإضافة إلى حوالي 80 مليار، يتطلبها تحضير الأجهزة والصاروخ للإطلاق.

من جانبه، أعرب نائب رئيس الحكومة الروسي، دميتري روگوزين، في أبريل/نيسان 2016، حتى موسكوكانت قد أنفقت نحو104 مليار دولار لبناء المطار الجديد.

وتجدر الإشارة إلى إنشاء أكثر من 500 مبنى في القاعدة الجديدة، وطرق يتجاوز طولها 115 كم، وشبكة سكك حديد بطول 125 كم.

ومن المتسقط حتى يؤثر تدشين مطار "فوستوتشني" إيجابيا على الأوضاع الاقتصادية في أقصى شمال روسيا، وذلك عن طريق تهيئة فرص عمل جديدة والإسهام في التطوير الصناعة والتكنولوجيا والابتكارات في المنطقة.

ونطق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أثناء حضوره مراسم احتفالية بعيد رواد الفضاء، الذي أحيته روسيا في 12 أبريل/نيسان: "لا يتعلق مطار "فوستوتشني" بمستقبل الملاحة الفضائية الروسية حصرا، إنما والعالمية، على وجه العموم. وأقصد بذلك أننا لا نعتزم استخدام هذه القاعدة لصالح اقتصادنا فقط، إنما سنعمل فيها مع زملائنا الأجانب، في إطار التعاون الدولي.