غزوة ذات الرقاع
غزوة ذات الرقاع | |
---|---|
الصراع: بين المسلمين وبنوثعلبة ومحارب من غطفان | |
التاريخ: ربيع الأول من العام السابع هـ | |
المكان: نخلا | |
النتيجة: فوز المسلمين | |
المتحاربون | |
المسلمين | الأعراب |
القادة | |
رسول الله عليه الصلاة والسلام | غير معروف |
القوى | |
400-700 | |
النتائج | |
فبعد حتى تمّ القضاء على فتنة اليهود ، وكسر شوكة قريشٍ ومن معها ، بقي هناك خطر آخر ، وهوالأعراب القساة ، المتواجدون في صحاري نجد ، والذين لم يتوقّفوا عن أعمال النهب والسلب ، فأراد النبي تأديبهم وإخماد نار فتنتهم من جهة ، وتوطيد الأمن وحماية المنطقة من جهة أخرى .[1]
بلغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم حتى بني محارب وبني ثعلبة من غطفان يُعِدُّون العدة لغزوالمدينة، فخرج إليهم في أربعمائة من المسلمين، وقيل في سبعمائة، واستخلف على المدينة أبا ذر الغفاري.[2]
الصعوبات
وخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - بجيشه من المدينة ، واتضحت منذ البداية الصعوبات التي تنتظرهم ، فهناك نقصٌ شديد في عدد الرواحل ، حتى إذا الستّة والسبعة من الرجال كانوا يتوالون على ركوب البعير.
ومما زاد الأمر سوءاً وعورة الأرض وكثرة أحجارها الحادّة ، التي أثّرت على أقدامهم حتى تمزّقت خفافهم ، وسقطت أظفارهم ، فقاموا بلفّ الخِرَق والجلود على الأرجل ؛ ومن هنا اتىت تسمية هذه الغزوة بهذا الاسم ، ففي السليمين عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه نطق : "وكنا نلفّ على أرجلنا الخِرَق ، فسُمِّيت غزوة ذات الرقاع ".[3]
نطق ابن هشام : وإنما قيل لها : غزوة ذات الرقاع ، لأنهم رقعوا فيها راياتهم وينطق ذات الرقاع : شجرة بذلك الموضع ينطق لها : ذات الرقاع .[4]
الاحداث
سار النبي صلى الله عليه وسلم متوغلاً في بلادهم حتى وصل إلى موضع ينطق له نَخْل، ولقي جمعاً من غَطَفَان، إلا أنه صلّى بالصحابة صلاة الخوفلاول مرة في الأسلام، فعن جابر نطق: خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذات الرقاع من نَخْلٍ، فلقي جمعاً من غطفان، فلم يكن قتال، وأخاف الناس بعضهم بعضاً، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم ركعتي الخوف. رواه البخاري.[5]
فلما فهمت قبائل غطفان بقدوم المسلمين هربت، فلم يقع قتال، وعاد المسلمون منتصرين. وفي طريق العودة اشتد الحر عليهم، واتى وقت القيلولة فنزلوا في وادْ كثير الأشجار، وتفرق المسلمون يستظلون فيه. وقد نام الرسول ( تحت شجرة وعلق سيفه بها، فإذا بأعرابي كافر يأتي فيأخذ السيف، فشعر به الرسول، واستيقظ من نومه، فنطق الأعرابي: من يمنعك مني،يا ترى؟ فنطق رسول الله (: "الله". وإذا بالأعرابي يرتعد ويسقط السيف من يده، فأخذه النبي ( ثم عفا عن الأعرابي وهجره. [متفق عليه].[6]
وكان لهذه الغزوة أثر في قذف الرعب في قلوب الأعراب القساة، فلم تجترئ القبائل من غطفان حتى تحمل رأسها بعدها، بل استكانت حتى استسلمت، وأسلمت، حتى شارك بعضها في فتح مكة وغزوة حنين، وساد الأمن والسلام ربوع المنطقة، وبدأ التمهيد لفتوح البلدان والممالك الكبيرة ، لتبليغ الإسلام ونشر الخير .[7]
مصادر
- http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=17724
- http://sirah.al-islam.com/Display.asp?f=rwd3256
- http://www.kuwait25.com/encyclopedia/index.php?book=8&id=31
- http://www.quran-radio.com/gh_alrasool23.htm
- http://www.jimsyr.com/09shabab/ashbal26/alroqaa.htm