جورج حسواني
جورج حسواني () رجل أعمال سوري-روسي، يملك شركة هيسكولإنتاج الغاز الطبيعي.
تعود ملكية هيسكولرجل الأعمال جورج حسواني المتحدّر من مدينة يبرود، جورج حسواني، الذي برز اسمه في مرّاتٍ عدّةٍ أبرزها كوسيطٍ في صفقة إطلاق الراهبات في شهر آذار الماضي. ويرتبط حسواني بصداقةٍ وطيدةٍ مع بشار الأسد وآخرين من عائلته، مما أعطى له قدراً كبيراً من النفوذ استخدمه للفوز بعقودٍ كبيرةٍ في مشاريع النفط والغاز، مثل غاز توينان (مشروع غاز شمال المنطقة الوسطى)، ومشــروع إنشاء خط الغاز العربي، وغـــيرها.
ويتمتع حسواني أيضاً بصلاتٍ وثيقةٍ مع الأوساط الاقتصادية والسياسية العليا في روسيا، جعلت منه بحقّ رجل روسيا النفطيّ المفضّل في سوريا، كما يردد بعض المقرّبين منه. ودخلت هيسكوفي شراكات عملٍ لافتةٍ مع StroyTransGas الروســـية في كـــلٍّ من العراق والجزائر والإمارات والسودان. سترويترانسگاز يملكها البليونير الروسي گنادي تيمچينكو، وثيق الصلة بالرئيس الروسي ڤلاديمير پوتن. ويتباهى حسواني بدوره الكبير في إقناع الشركة الروسية بمواصلة مشاريعها بعد صدور قرار العقوبات الغربيّ بحق الشركات الأجنبية العاملة في سوريا. وحتى اليوم يعمل أكثر من خمسين موظفاً روسياً في ممحرر الشركة في دمشق.
ولا تجيب المعلومات المتوافرة عن السيرة الذاتية لحسواني عن سرّ ثروته. فكلّ ما معروفٌ عنه أنه حاز على شهادة الدكتوراه من الاتحاد السوڤيتي السابق، من منحةٍ لوزارة التعليم العالي السورية، التي عمل لصالحها أستاذاً في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، قبل حتى يعيّن مديراً لمصفاة بانياس لمدّةٍ وجيزةٍ، ليغادر المنصب ويؤسّس هيسكو. ثم ليصعد، مع ترؤس بشار الأسد للبلاد عام 2000، كواحدٍ من نجوم النفط والغاز في سوريا.
وبفضل صداقته للأسد، تمكن حسواني من الحصول على مبلغ 120 مليون يورومن وزارة النفط، كتعويضاتٍ عن التجهيزات والآليات والمعدّات التي تعرّضت للنهب والتخريب، دفعتها الوزارة بموجب بند التأمينات في العقد المسقط بين الطرفين، بعد خروج مسقط مشروع غاز توينان عن سيطرة النظام مطلع 2013.
مشروع غاز توينان سيطر عليه الثوار (من لواء قيس القرني وجبهة النصرة) في يناير 2013. وقد أمّن الثوار المهندسين السوريين والروس على حياتهم، فواصلوا تطوير المشروع. وفي عام 2014، أفادت صحيفة تشرين السورية بنفس التفاصيل عن سيطرة جبهة النصرة على المشروع. وفي عام 2015 سقط المشروع في قبضة داعش، التي واصلت تأمين المهندسين السوريين والروس لقاء حتى يمضى انتاج المشروع من الغاز إلى محطة كهرباء حلب التي تسيطر عليها داعش والباقي إلى حمص ودمشق.
وحسب أبوخالد، من لواء قيس القرني المعارض، فإن جورج حسواني أبرم صفقة مع داعش لاقتسام عوائد مشروع توينان. وسمحت الاتفاقية لموظفي المشروع حتى يغيّروا ورديات عملهم عبر قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوري في محافظة حماة. وبمقتضى الصفقة تحصل الجكومة السورية على 50 ميجاواط من الكهرباء وتحصل داعش على 70 ميجاواط زائد 300 برميل من مكثفات النفط، كما تدفع شركة هيسكوشهرياً مبلغ 50,000 دولار لداعش لقاء حماية المعدات.
يوسف عربش، زوج ابنة جورج حسواني، يدير مخطه في موسكو.
انظر أيضاً
- غاز توينان
الهامش
- ^ JAY SOLOMON and BENOIT FAUCON (2016-05-08). "An Energy Mogul Becomes Entangled With Islamic State". وال ستريت جرنال.
- ^ CEREN KENAR, RAGIP SOYLU (2016-02-09). "DISPATCH Why Are Russian Engineers Working at an Islamic State-Controlled Gas Plant in Syria?". فورين پوليسي (مجلة). line feed character in
|title=
at positionتسعة (help)