أوجلة
أوجله مدينة ليبية تبعد عن مدينة بنغازي حوالي 400 كم إلى الجنوب. وتتبع المدينة إداريا منطقة الواحات.
تاريخ اوجله
تعتبر أوجلة من أقدم المناطق الليبية، وقد ذكرها أبوالتاريخ هيرودوت باسم آوغيلة في تاريخه في حوالي سنة 400 ق.م، ونطق أنها واحة تحتوي على أشجار النخيل بكثرة، ويتجه إليها أفراد قبيلة النسامونيس ليجمعوا التمور جميع عام، وأوجلة من المناطق القليلة في العالم التي حافظت على اسمها دون تحريف جميع هذه المدة، وقد فتحها عقبة بن نافع في حوالي عام 22هـ.
وقد ذكرها عدد من الجغرافيين العرب القدامى حيث نطق ابن حوقل عنها في كتابه "صورة الأرض": "هي ناحية ذات تخيل عظيمة وغلات من التمر جسيمة. ويليها وقتنا هذا رجل من ناحية صاحب برقة، ولم يكن ارتفاعها ومالها الداخل على خزانة السلطان في جملة مال برقة. فلما ضمت إلى برقة غزُر مالها وكثر وزادت الحال في ذلك".
ونطق عنها الجغرافي الادريسي في كتابه "نزهة المشتاق": " مدينة أوجلة مدينة صغيرة متحضرة فيها قوم ساكنون كثيروالتجارة وذلك على قد احتياجهم واحتياج العرب. وهي في ناحية البرية يطيف بها نخل وغلات لأهلها، ومنها يدخل إلى كثير من أرض السودان نحوبلاد كوار وبلاد كوكو. وهي في رصيف طريق الوارد عليها والصادر كثير، وأرض أوجلة وبرقة أرض واحدة ومياهها قليلة وشرب أهلها من المواجل".
وتعتبر أوجلة الآن من أغنى مناطق ليبيا في النفظ، ويعتبر "حقل جالو" من أبرز حقولها.
الهجريبة الاجتماعية والسكانية للواحة
تتكون أوجلة من ثلاث مناطق :
1- السباخ
2- الشواشنة
3- أبوعطاف
يتكون معظم سكان الواحة من قبيلة الأواجلة الذين يتحدثون لغة خاصة بهم، وبعض من الزوية والمجابرة، والأواجلة يستوطنون حالياً أوجلة وسيوة وغدامس وزويلة. وكانوا أول من استنبت شجر النخيل، واشتهروا بالورع والتقوى والارتباط بالأرض، ولا زالوا على حالهم أوفياء لنخيلهم وعلى قمة الكرم وحسن الشيم. وهم أربعة بيوت:
- الزقاقنة:وهم جند الأمير أمير الواحه وقد سكنوا حيا خاصا فنسبوا إليه مع من سكنه معهم، وهم أيضا يسكنون حالياً في بنغازى وسبها ومرزق وتراغن، وهاجر أغلبهم من أوجلة خوفا من الغزوالإيطالي.
- السبخ: لعل هذا البطن من سلالة أناس كانت مساكنهم الأولى في ذات السبخه ثم كونوا حيا بها وسموا بالسباخ.
- الحطي : لعلهم كانوفي الأساس سكان الاطراف من الواحه واشتغلوا بحرفة الزراعة.
- السراحنة: نسبوا إلى الصحابى عبد الله بن أبي السرح الذي يعتقد أهل اوجله انه دفين واحتهم وإنهم أحفاده، وهم: عائلة الحنبولي، عائلة القباصى، عائلة الحاج احمد، عائلة الناموس، عائلة عائلة اعبوده.
ان هذه التسميات هي تسميات مكانيه جغرافيه ولا ترجع إلى جد معين وهذه التسميات وجدت في العهد العثمانى.
اللغة المحلية
يتحدث الاواجلة لغة خاصة بهم تصنف على أنها من لغات البربر، ولكن لم تجرى حتى الآن دراسة عليها.
شاهد أيضا
- زوية
- جالو
- إجخرة
المصادر
امراجع محمد الخجخاج، "نموالمدن الصغيرة في ليبيا"، دار الساقية للنشر، بنغازي-2008، ص 120.