عمر الرابطي
عمر الرابطي | |
---|---|
ملف:Omar rabti.jpg | |
وُلـِد | 1974 الرابطة الشرقية، جبل نفوسة، ليبيا |
توفي | 13 مايو، 2016 طرابلس، ليبيا مجهول |
المهنة | مطرب، محاضر، عازف، ملحن |
المعتقد الديني | إسلام |
المسقط الإلكتروني | صفحة رسمية على فيسبوك |
نطقب:شخصية فنية
نسبه وأسرته
عمر سالم علي سالم الرابطي (1394هـ-1473هـ / 1974-2016م) موسيقار (مطرب وعازف وملحن) ليبي، اشتهر وتفوق فنيا وأكاديميا، من مواليد بوادي الحي، الابن الخامس لأب من الرابطة الشرقية، وأم من عائلة خلف بسوق الجمعة، طرابلس. توفي في طرابلس عن عمر يناهز 41 عاما.
حياته
النشأة
تميزت نشأة عمر من البداية بالنبوغ الفني، ولعل ترتيبه المتأخر في سلم الولادة بين أشقاءه، نأى به عن مسؤولية المشاركة في متابعة شؤون المغرسة الشاسعة، التي يديرها والده الفلاح المرح الواعي (بوادي الحي)، الذي تشرَّب منه أبناءه حسن خلقه وخفة دمه وحزمه، فامتلك عمر فرصة كافية ليطلق العنان لحنجرته وأنامله المضىيتين، محاكياً ما تغنى به أساطين الطرب ببراعة مذهلة.
مسيرته التعليمية
نضح إناء موهبته، فتوجه نحوالمسار الطبيعي الذي يجمع الموهبة بالفهم، فملتحقا بمعهد جمال الدين الميلادي، متفوقا على أقرانه، ومقترنا بالترتيب الأول دوما، متوجا رحلة المعهد بحصاد الترتيب الأول على مستوى ليبيا سنة 1994. تابع رحلة دراسته نحوالجامعة، ملتحقا بكلية الفنون والإعلام، قسم الفنون الموسيقية بجامعة طرابلس (الفاتح سابقا)، مكررا مسيرة النجاح والتفوق، وحاصدا بكالوريوس الفنون الموسيقية بتفوق سنة 1998. بدأ مسيرته الوظيفية عضوا بهيئة التدريس بقسم الفنون الموسيقية (معيد) منذ 1999. التحق بالدراسات العليا فور افتتاحها بجامعة طرابلس، فكان أول طالب يتحصل على درجة الماجستير بين جميع الدفعات والمجالات، حائزا الترتيب الأول بامتياز، عن بحثه في الغناء الشعبي (بوطويل) سنة 2003. واصل دراسته العليا نحوالإجازة الدقيقة (الدكتوراة)، تفهم لمدة سنة في الساحة الهجرية، قبل حتى ينتقل إلى الساحة السودانية، ويتحصل على شهادة الدكتوراة بامتياز مع مرتبة الشرف في ذات المجال (بوطويل). تقلد وظيفة عميد لكلية الفنون. تقلد وظيفة رئيس قسم الفنون الموسيقية. شارك في الكثير من الأحداث والمحافل الفنية المحلية والعربية.
مسيرته الفنية
القدرات
امتلك الراحل حنجرة فنية رائعة، تنساب من خلالها طبقات الصوت بعذوبة، ينتمي ذوقه الطربي الخاص إلى زمن الفن الجميل، كمحمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، وصباح فخري، ووردة الجزائرية، مثلما اهتم وتابع الأصوات الطربية الحديثة كصابر الرباعي، شيرين، ذكرى محمد (التي تأثر بشكل كبير لمقتلها إلى حد الكآبة).
المناهل
تتلمذ على يد الكثير من رواد الفن والطرب والغناء، مثل الشيخ محمد قنيص، الفنان محمد خميس. أجاد العزف على آلة البيانو، والكمان، وتفوق بلا منازع في العزف على آلة العود، امتلك وتميز باستخدم أول عود كهربائي في ليبيا. شارك في العزف على آلة العود ضمن الكثير من الفرق الموسيقية، سواء فرقة المالوف والموشحات، فرقة قسم الموسيقى بمعهد جمال الدين الميلادي، بالإضافة إلى امتهانه العزف ضمن فرقة الشيخ يوسف ناصوف، والشيخ البهلول أبوعرقوب ضمن فرقة بستان المادحين. شارك في مسابقات عدة، منها مسابقة دبي للمواهب.
النضج الفني
أنتجت قريحته ألحانا جميلة إلى جانب حسن عزفه وغنائه، وهذا ما ارتقى بموهبته إلى مرتبة الموسيقار، فلحن وعزف وغنى عمل بوطويل التراثي كجزء من رسالته للماجستير، ضمن نخبة اختارها لعمله من بينها الفنان محمد السليني والفنان الشيخ البهلول بوعرقوب ضمن فرقة بستان المادحين. له أعمال فنية وطنية واجتماعية عدة قبل وبعد 2011.
خصاله الإنسانية
منذ طفولته، تميز بخفة دم، وحضور النكتة، وقدرة من السخرية على الذات، بالإضافة إلى فصاحة وقدرة على التعبير. امتلك فطرة وذكاء اجتماعيا هائلين، سهلا عليه اختراق القلوب والعقول بلا حواجز (ليبيون، وعرب، وأجانب). كان حريصا ودقيقا في مواعيده. يجيد الطهوبأنواعه، إلى درجة دفعت أحد مطاعم البيتزا الشهيرة في طرابلس لتقديم عرض عمل إليه. تغنى أعمالا للوطن قبل وخلال وبعد فبراير 2011، بدافع من عاطفته الجياشة لليبيا. حسه المرهف كان وراء اهتمامه بكل ذي فلدة رطبة، كان يهتم ويرعى الحيوانات الأليفة التي تحرس مغرستهم، (عاصرت شخصيا تألمه لوفاة أحدها)، مثلما اهتم بتربية دواجن في منزله جنبا إلى جنب مع قطط تعايشت وتألفت مع الدجاج دون اعتداء بين بعضها البعض خلافا للمعتاد.
وفاته
بعد مغادرته لمنزل العائلة في مسقط رأسه بالرابطة الشرقية يوم الجمعة 13/05/2016، لا أحد يفهم متى ولا كيف من الممكن أن حدثت وفاته في منزله، ليتم اكتشاف جثته مسجاة على فراش نومه عشية الأحد 15/05/2016، وسط ظروف غامضة تتخللها ملابسات تعزز فرضية حدوث الوفاة بعمل فاعل.