خازم بن خزيمة التميمي
خازم بن خزيمة التميمي |
---|
خازم بن خزيمة بن عبدالله التميمي (ت. 152هـ) قائد كبير من كبار قادة الدولة العباسية قضى على كثير من حركات الخوارج في عهد ابي جعفر المنصور.
نسبه
كما اتى عن بن حزم في جمهرة الانساب ((وخازم بن خزيمة بن عبد الله بن حنظلة ابن نضلة بن حرثان بن مطلق بن صخر بن نهشل، ))من قبيلة بني تميم النجدية الشهيرة .
خازم بن خُزيمة التميمي وولدُه خُزيمة بن خازم . من أكثر الأسماء واشدها سقطاً في دولة بني العباس . حيثُ كانَ الخُلفاء العباسيين كأبي جعفر المنصور وأبنه المهدي وحفيدهُ هارون الرشيد ، وكذلك المأمونَ بن هارون الرشيد يعظمون هذا البيت جِداً . وكانوا إذا سقطوا في ورطةٍ عظيمة ، استجلبوا خازم بن خُزيمة التميمي . أوولدهُ خُزيمة بن خازم بن خُزيمة التميمي . لكي ينقذونهم من هذه الورطة . فكم من ورطةٍ وطامةٍ في تأريخ بني العباس ، رموها بخازم بن خُزيمة ، وعصبوها برأسهِ ، هوأوولدُهُ خُزيمة بن خازم . وخازم بن خُزيمة التميمي من النُقباء السبعين المشاهير في دولة بني العباس . وقد وقفَ ضِده قومه بني تميم في بِلاد مرو. في أولِ أمرهِ . ولكنه عهدَ كيفَ يُحيدهم ، ولا يستأصلهم ، حيثَ عرضَ على بني تميم في مرو، حتى يتجنبوه ولا يدخلوا معه في صِراع ، ويهجرونه وشأنه . فتم له ما أراد . وقد كان خازم بن خُزيمة النهشلي الدارمي الحنظلي التميمي ، هووولدهُ خُزيمة بن خازم الحنظلي ، بمثابة القوة الضاربة للدولة العباسية ، في وقت التأسيس ، وهويُعتبر القائد الأول بعد أبي مُسلم الخُراساني المُجرم الشهير . وكم من ورطةٍ سقطَ فيها بنوالعباس ، فعصبوها برأسِ هذا الحنظلي .
الثوارت التي قضى عليها
ثورة الإباضية عمان
أوفد أبوالعباس جيشا لملاحقة شيبان وأصحابه وكان هذا الجيش بقيادة خازم بن خزيمة الذي ركب البحر وسار من البصرة باتجاه عمان ونزلت قواته في Julphar, ومن هناك أخذ يسأل عن شيبان ورجاله ويستقصي أخبارهم عملم أخيرا أنهم قتلوا على أيدي رجال الإمام الجلندي. وعندما فهم خازم بن خزيمة حتى أهل عمان قد قضوا على شيبان ومن معه, أوفد إلى الجلندي بن مسعود طالبا منه حق الاعتراف والطاعة للخلافة العباسية, غير حتى الإمام ومن ورائه أهل عمان, رفضوا طلبه رفضا قاطعا. وأمام إصرار العمانيين أعرب خازم بن خزيمة الحرب, وهنا تحرك ا الجلندي بن مسعود والتقى الطرفان في Julphar, وهناك أبلى العمانيون بلاء حسنا وصمدوا في المعركة – وقتل الجلندي مسعود - هلال بن عطية, وذلك عام 134هجر
ثورة الراوندية
وقابل الخليفة المنصور العباسي ثورات منحرفة لطوائف من الكافرين، ففى سنة 141هـ/ 759م.. قابل المنصور ثورة أخرى لطائفة من الخوارج ينطق لها "الراوندية" ينتسبون إلى قرية "راوند" القريبة من أصفهان. إنهم يؤمنون بتناسخ الأرواح، ويزعمون حتى روح آدم انتقلت إلى واحد يسمى "عثمان بن نهيك" وأن جبريل هوالهيثم بن معاوية -رجل من بينهم-، بل لقد خرجوا عن الإسلام زاعمين حتى ربهم الذى يطعمهم ويسقيهم هو"أبوجعفر المنصور"، فراحوا يطوفون بقصره قائلين: هذا قصر ربنا. ولم يكن ينفع هؤلاء إلا القتال، فقاتلهم المنصور حتى قضى عليهم جميعًا بالكوفة وكان خازم من ضمن القادة الذين حاربوهم مع أبوجعفر المنصور وابل بلا عظيم في قتالهم .
ملبد بن حرملة
ثار بالجزيرة الفراتية ملبد بن حرملة الشيباني واستفحل أمره، فسير المنصور لقتاله جيوشا متتابعة انهزمت كلها. ثم وجه إليه خازم بن خزيمة في ثمانية آلاف مقاتل، فثبت لهم ملبد ثباتا عجيبا حتى كاد يهزمهم، فرشقوه بالنشاب فقتلوه مع جمع كبير من أصحابه
ثورات خراسان
ثورة عبدالجبار الازدي :
وارسله المهدي للقبض على عبدالجبار الازدي الظالم والي خراسان وكان قد استبد بخراسان ونشر الظلم في اهلها واستطاع هزيمته وقتله والقبض على بقية عصابته .
ثورة استاذسيس :
في سنة 150هـ خرج رجل من الكفار ينطق له (استاذسيس) في بلاد خرسان فاستحوذ على أكثرها والتف حوله ثلاثمائة ألف مقاتل فقتلوا من المسلمين خلقا كثيرا وسبوا خلقا كثيرا وتحكم الفساد بسببهم ، وتفاقم أمرهم ، فوجه المنصور إليهم القائد خازم بن خزيمة في نحوأربعين ألفا فسار إليهم ، وما زال يراوغهم ويما كرهم ويعمل الخديعة فيهم حتى فاجأهم بالحرب وقابلهم بالطعن والضرب فقتل منهم سبعين ألفا وأسر منهم اربعة عشر الفا وأسر ملكهم استاذسيس
ثورة طبرستان
كما اتى في تقويم البلدان لليعقوبي: فعصى قارن أصبهبذ طبرستان فوجه إليه المهدي خازم بن خزيمة التميمي وروح ابن حاتم المهلبي، ففتحت طبرستان وأسر قارن وبذلك انتهت ثورة طبرستان .
ثورة بسام بن إبراهيم الأموي بالمدائن
واتى في بن الأثير عنه ((خلع بسام بن إبراهيم بن بسام وكان من فرسان أهل خراسان وسار من عسكر السفاح هووجماعة على رأية سًا إلى المدائن فوجه إليهم السفاح خازم بن خزيمة فاقتتلوا فانهزم بسام وأصحابه وقتل أكثرهم وقتل جميع من لحقه منهزمًا )) وقتل أيضا بسام بن إبراهيم
وفاته
توفي خازم بن خزيمة التميمي ببغداد سنة 152هـ وصلى عليه الخليفة أبوجعفر المنصور وسار في عزاه.
المصادر
الكامل في التاريخ ـــ بن الاثير
تاريخ لرسل والملوك ـــــــ الطبري
البداية وانهاية ـــــــــ بن كثير
تجارب الامم ـــــــــــــ بن مسكويه