يهود ألمان

عودة للموسوعة

يهود ألمان

العصر الروماني

ازداد عدد اليهود الألمان منذ أوائل القرن الرابع الميلادي. ويعود استقرار بعض أعضاء الجماعات اليهودية في ألمانيا إلى الحملات الرومانية، وكوَّنت الجماعات اليهودية الأولى جزءاً من المـدن الرومانية العسـكرية على نهري الراين والدانوب (ڤورمز وشپير). وكان أول وأهم هذه المعسكرات معسكر كولونيا (وهي من حدثة لاتينية تعني مستعمرة، وحدثة «كولونيالية» أي «استعمار» مشتقة من الحدثة نفسها). ثم استوطن يهود آخرون في ألمانيا أثناء حكم شارلمان والإمبراطورية الكارولنجية. ويَرد في القرن العاشر الميلادي ذكر تجمعات يهودية في مدن مثل كولون. كما كانت تُوجَد تجمعات في أوجسبورج وفورمز وماينز.


تحت حكم شارلمان

وقد كان أعضاء الجماعات اليهودية إبّان حكم الإمبراطورية الكارولنجية تحت حماية الإمبراطور، يتبعونه ويقدم هولهم المواثيق والحماية والمزايا. وكانت علاقة الكنيسة بهم، وخصوصاً الأساقفة، طيبة على وجه العموم. وكان لليهود رئيسهم الديني الدنيوي الذي كان يُسمَّى «الآرش سينا جوجوس» أورئيس المعبد، كما كان يُطلَق عليه «إپيسكوبوس جيود وروم» أو«أسقف اليهود».

حتى الحروب الصليبية

يهود ألمانيا، القرن 13

فترة المذابح (1096–1349)

اليهود (الذين كان يمكن تمييزهم fhgيودن‌هوت Judenhut التي كانوا مطالبين بارتدائها) قتلهم الفرسان المسيحيون أثناء الحملة الصليبية الأولى في فرنسا وألمانيا. رسوم توضيحية من الكتاب المقدس طبعة 1250.

وأثناء الحملة الصليبية الأولى قام الأساقفة والملوك بحماية أعضاء الجماعات اليهودية من السخط الشعبي عليهم، فأصدر هنري الرابع عدة مواثيق عام 1090 تؤكد الحقوق التي حصلوا عليها في العصر الكارولينجي بشأن حماية ممتلكاتهم وأرواحهم والتي تؤكد أيضاً حرية السفر والعبادة بالنسبة لهم. وكان أعضاء الجماعات اليهودية مُعْفَيْنَ من المكوس والضرائب التي تُفرَض على المسافرين، وكان لهم حق التقاضي فيما بينهم وحق الفصل في الأمور اليهودية المتنوعة مثل الزواج والطلاق والتعليم، أي كانت لهم إدارتهم الذاتية. وسُمح لهم بالاستمرار في تجارة الرقيق وأن يقيموا في أماكن خاصة بهم كما هوالحال مع الغرباء كافة. وعادةً ما كانت هذه الأماكن في أحسن مسقط بالمدن على الشارع الرئيسي أوبجوار الكوبري الذي يؤدي إلى المدينة والذي يمثل عصبها التجاري. وكان أعضاء الجماعات اليهودية يُعَدُّون عنصراً بالغ الفائدة والنفع للحكام والأمراء والأساقفة والأباطرة. ويظهر ذلك عام 1084 في واحدة من أولى الوثائق التي ضمنت لليهود حقوقهم وامتيازاتهم، وهي خطاب الأسقف الأمير حاكم سبير، الذي نادى اليهود إلى الاستيطان في مدينته كجماعة وظيفية استيطانية، حتى يمكنه حتى يحوِّلها من قرية إلى مدينة وأن يخرجها من الاقتصاد الزراعي ويدخلها الاقتصاد التجاري. وأُعطي اليهود الحق في حتى يتحصنوا داخل المدينة منعاً لأية هجمات قد تقع عليهم. وحينما اندلعت الاضطرابات ضد أعضاء الجماعة، إبّان حملة الفرنجة، أوفدوا إلى هنري الرابع الذي كان في زيارة إلى إيطاليا، فأصدر أمره إلى الأدواق والأساقفة في ألمانيا بحمايتهم. ومع هذا، استمرت الاضطرابات، وذبح المتظاهرون أحد عشر يهودياً في سبتمبر 1096، فتدخَّل الأسقف واتخذ إجراءات مضادة. ويُنطق إذا عدد اليهود الذين ذُبحوا في ألمانيا أساساً، وكذلك في غيرها من بلاد أوربا إبّان هذه الحملة، بلغ اثنى عشر ألف يهودي. وهوعدد مُبالَغ فيه. وحينما عاد هنري الرابع من إيطاليا، سُمح لليهود الذين تنصروا عنوة بالعودة إلى دينهم، وأمر بمعاقبة أحد الأساقفة ممن صادروا ممتلكاتهم. كما أصدر قراراً عام 1103 بأن عقوبة الهجوم على أعضاء الجماعات اليهودية أوممتلكاتهم هي الإعدام، وأن هدنة الرب التي أُعلنت في ذلك الوقت تنطبق على اليهود انطباقها على المسيحيين، وأن اليهود يتمتعون بالحماية نفسها التي يتمتع بها القساوسة.

في الامبراطورية الرومانية المقدسة

Etching of the expulsion of the Jews from Frankfurt on August 23, 1614. The text says, “1,380 persons old and young were counted at the exit of the gate.”
يهودي من سوابيا

ولا يُعرَف عدد يهود ألمانيا في هذه الفترة على وجه الدقة، ولكن من المعروف حتى بعض الجماعات كان يصل عددها إلى ألفين وأنهم هجرزوا أساساً على الشاطئ الغربي لنهر الراين في منطقة اللورين، وفي المراكز التجارية مثل كولونيا ومينز وسبير وورمز، وفي المراكز الدينية والسياسية المسيحية مثل براغ. وكانوا يعملون أساساً بالتجارة الدولية، ولكنهم بدأوا في هذه الفترة بالعمل في الربا أيضاً. وتمكنت السلطات الحاكمة من حماية اليهود إبّان الحملة الصليبية الثانية وأصبحت حماية أعضاء الجماعة اليهودية جزءاً من القانون العام، فنعموا بشيء من السلام تحت حماية الإمبراطور، ومنح فريدريك الأول اليهود ميثاقاً لحماية إحدى الجماعات اليهودية عام 1157 استُخدم فيه مصطلح «أقنان بلاط» لأول مرة (وإن كان المفهوم قد ظهر قبل ذلك التاريخ). وأدَّى هذا الوضع إلى ازدياد التصاق أعضاء الجماعة اليهودية بالسلطة الحاكمة. ولكن حمايتهم بشكل تام لم تكن أمراً ممكناً لأن العداوة ضدهم كانت مسألة متأصلة ذات طابع جماهيري عام، فاليهودي هوالممثل المباشر الواضح للسلطة، كما حتى إبهام وضعه جعل منه فريسة سهلة. وهوإلى جانب ذلك يقطن بين الجماهير ويتحرك بينها (على عكس أعضاء الأرستقراطية). ومن ثم، كان اليهودي أضعف الحلقات في سلسلة القمع. وقد اشتغل أعضاء الجماعة اليهودية بالربا، وحدد مرسوم الدوق فريدريك الثاني في النمسا عام 1244 الفائدة على القروض بنحو173.5%. وكانت القروض تُمنَح بضمان رهونات يستولى عليها المرابي عند فشل المدين في الدفع، الأمر الذي جعل الجـماهير تتهمـهم بامتصاص دم الشـعب، ومن هنا جـاءت تهمة الدم. ولم يكن حق المرابي يسقط في السلعة المرهونة لديه إذا ثبت أنها مسروقة، شريطة حتى يثبت أنه لم يكن يعهد أنها مسروقة، مع حتى هذا مناف للقانون الألماني. ومن ثم، ارتبط أعضاء الجماعة اليهودية باللصوص والتجارة غير الشرعية.


وظهرت في هذه الفترة بيوتات المال الإيطالية والقوى التجارية المحلية التي زاحمت اليهود. فبدأ وضعهم في التدهور، وخصوصاً حتى الكنيسة بدأت هي الأخرى في محاربة "السقم اليهودي"، أي الربا. وعُقد المجمع اللاتراني الرابع عام 1215، وهوالمجلس الذي حرَّم الربا وفرض على اليهود ارتداء زي خاص بهم وتعليق الشارة اليهودية. ومع بداية الحملة الثالثة من حملات الفرنجة، بدأ التهييج ضد أعضاء الجماعة اليهودية. فبذل فريدريك الأول قصارى جهده لوقف الثورة الشعبية، وأعرب حتى جريمة اغتال اليهودي عقوبتها الإعدام، أما إلحاق الأذي به فعقوبته بتر الذراع.

وأخذ الاحتجاج الشعبي شكل تهمة الدم واتهام اليهود بتسميم الآبار. أما تهمة الدم، فهي ولا شك تعبير عن إحساس الجماهير بأن اليهود يمتصون دم ضحاياهم، أي ثروتهم. أما تسميم الآبار، عملَّق عليها أحد المؤرخين المعاصرين بقوله: « إن السم اليهودي الحقيقي هوثروتهم »، وهوما يبيِّن الطابع الشعبوي لهذه الاتهامات. ولعبت الكنيسة دوراً مهماً في حماية اليهود، كما قام الإمبراطور فريدريك الثاني بالتحقيق في إحدى تهم الدم المنسوبة لأعضاء الجماعة اليهودية، وأصدر عام 1236 حكماً ببراءة المتهمين، وأُلحق بحكم البراءة قراراً يجدد الحقوق الممنوحة لليهود بمقتضى قرارات هنري الرابع. ولم يكن القرار يشير إلى يهود إمارة أواثنتين وإنما كان يشير إلى يهود ألمانيا كافة باعتبارهم أقنان بلاط. وهذا يعني حتى اليهود، وكل ما يملكون، أصبحوا من الناحية القانونية ملكاً للإمبراطور وغير خاضعين لأية سلطة أخرى داخل المجتمع. ولخَّص أحد اليهود وضع اليهود كعنصر مالي تجاري حر تابع للإمبراطور بقوله: "إن اليهود غير مرتبطين بأي مكان خاص مثل غير اليهود، وهم فقراء ولكنهم مع هذا لا يباعون كعبيد". ويظهر مدى نفع اليهود في أنهم ساهموا بما يزيد على 12% من ولج الخزانة الإمبراطورية كله عام 1238، و20% من الضرائب التي حصلت في المدن الألمانية، وذلك رغم قلة أعدادهم، إذ كانوا لا يزيدون على 1% أوأقل من مجموع السكان.

وتغيَّر الوضع بعد القرن الرابع عشر، فبعد حتى كان أعضاء الجماعات اليهودية يعملون أساساً في التجارة، بدأوا يتوجهون إلى الربا بشكل أكثر وضوحاً. فبعد إصلاح كلوني الذي حرَّم على الأديرة ورجال الدين حتى يشهجروا في أعمال الصيرفة والربا، اتسع نطاق اشتغال أعضاء الجماعات اليهودية بهذه الوظيفة وأصبحوا عنصراً مهماً كمرابين يتقاضون فائدة تصل أحياناً إلى 43.5 %. ويُلاحَظ حتى الإمبراطور تشارلز الرابع قد نقل عام 1356 حقه في حماية اليهود إلى الأمراء المنتخبين (أي الذين لهم حق انتخاب الإمبراطـور) وأصدر مرسوماً آخر عام 1548 يمنح جميع الأمراء ومدن الراين حق حماية اليهود (أي حق امتلاكهم في واقع الأمر). وبدأ الأمراء والأساقفة يُعيِّنون اليهود للقيام بالأعمال المصرفية. وصاحب ذلك تَصاعُد الهجمات الشعبية على أعضاء الجماعات اليهودية. وقامت ثورات الفـلاحين ضـدهم (1335 ـ 1337) في عـدة مقاطــعات ألمانية. وكانت هذه إرهاصات الثورة الكبرى التي اندلعت ضدهم مع انتشـار الطـاعون أوالمـوت الأسود في الفترة من 1341 إلى 1349، وهي فترة انتشر فيها أيضاً توجيه تهمتي الدم وتسميم الآبار إليهم. وقامت بعض الجماعات الألمانية بدفع تعويض للإمبراطـور نظـير السـماح لهم بالتخلص من اليهود. وبدأت في تلك الفترة هجرة يهود ألمانيا إلى بولندا. وشهد القرن الخامس عشر استمراراً للعلاقة الوثيقة (علاقة الملكية) بين الإمبراطور والأمراء من جهة وأعضاء الجماعة اليهودية من جهة أخرى، بما يتضمنه ذلك من حق الملك في حمايتهم أواستغلالهم. ودافع الملك عن حقه هذا فأصدر مراسيم مختلفة، كما عمل الإمبراطور تشارلز الخامس (1519 - 1556) الذي زاد الضرائب المفروضة عليهم، ولكنه في الوقت نفسه جاز لهم بزيادة الفائدة التي يتقاضونها.


طبقًا للإحصاء السكاني الصادر في يونيو1933، كان تعداد السكان اليهود في ألمانيا حوالي 500000 شخص. وشكُل اليهود أقل من واحد بالمائة من إجمالي تعداد السكان في ألمانيا، البالغ عددهم حوالي 67 مليون شخصًا. وعلى عكس طرق الإحصاء السكاني المألوفة، عهدت المعايير النازية العنصرية الظاهرة في قوانين نورمبرج لعام 1935 والمراسيم التالية اليهود وفقًا للدين الذي كان يمارسه أجداد الشخص. وبالتالي، صنف النازيون آلافًا من الأشخاص الذين تحولوا من اليهودية إلى أية ديانة أخرى على أنهم يهود، ومن بينهم حتى قساوسة كاثوليك رومان وقساوسة بروتستانت كان أجدادهم يهودًا.

وحصل ثمانون بالمائة من اليهود في ألمانيا (حوالي 400000 شخص) على الجنسية الألمانية. أما الباقون فقد كانوا في الغالب يهودًا ذوي جنسية بولندية، وُلد كثير منهم في ألمانيا وحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا.

وإجمالاً، كان حوالي 70 بالمائة من اليهود في ألمانيا يعيشون في مناطق حضرية. وخمسون بالمائة من مجموع اليهود كانوا يعيشون في أكبرعشرة مدن ألمانية، منها برلين (حوالي 160000 شخص)، وفرانكفورت (حوالي 26000 شخص)، وبريسلاو(حوالي 20000 شخص)، وهامبورج (حوالي 17000 شخص)، وكولون (حوالي 15000 شخص)، وهانوفر (حوالي 13000 شخص)، ولايبتسيج (حوالي 12000 شخص).

الحياة اليهودية في الإمبراطورية الرومانية المقدسة

يهود ألمان من أعلى الراين، القرن 16
16th century drawing of two Jews from Worms, each wearing the required شارة صفراء, and the man holding a moneybag and a garlic bulb


أثناء القرنين 16، 17

هجرة يهود لتوانيا وبولندا إلى ألمانيا

الانفصال عن العالم

من موسى مندلسون (1778) حتى النازي (1933)

موسى مندلسون

التنوير اليهودي في ألمانيا

لا بد وأنقد يكون الإيمان المسيحي قد ضعف مع ازدياد التسامح الديني، فحدثا زادت الفهم وجدناها تتخطى الحواجز التي وضعتها العقائد. لقد أصبح من المحال بالنسبة إلى المسيحيين المتفهمين حتى يكرهوا اليهودي المعاصر بسبب صلب المسيح السياسي (صلب تم لأسباب سياسية) مضى عليه ثمانية عشر قرنا، وربما قرأ المسيحي المتفهم في إنجيل متى (12slash8) كيف من الممكن أن حتى جموعاً من اليهود قد انتشروا وجريد النخيل في أيديهم للترحيب بداعيهم المحبوب (المقصود المسيح عليه السلام) وهويدخل القدس قبل موته بأيام قليلة. وعلى أية حال فقد كان اليهود في النمسا قد جرى تحريرهم على يد جوزيف الثاني، وفي بلاد الراين على يد الثورة الفرنسية أونابليون، وفي بروسيا على يد هاردنبرج فخرجوا سعداء من معازلهم ghettos وتكيفوا مع محيطهم وزمانهم لباساً ولغة وعادات، وأصبحوا عمالاً قادرين ومواطنين موالين للبلاد التي يقيمون فيها وفهماء مبدعين ودارسين مخلصين. لكن ظلت معاداة السامية سائدة بين غير المتفهمين أما بين المتفهمين فقد فقدت بعدها الديني وإنما كان لها (أي معاداة السامية) أساس يغذيها في المنافسة الاقتصادية والفكرية وفي أساليب الحياة في (الجيتو) التي ظلت باقيه إذ حافظ عليها اليهود الفقراء.

لقد شهدت فرانكفورت أيام گوته عداء شديدا بين المسحييين واليهود، واستمر هذا العداء طويلا، لأن البورجوازية الحاكمة هناك أحست بالمنافسة اليهودية الشرسة في مجال التجارة والصرافة والأمور المالية. وكان ماير أمشل روتشلد Meyer Amschel Rothchild اليهودي (3471 - 2181) يعيش بينهم في هدوء وأسس أعظم البيوت المالية في التاريخ بإقراض الأمراء المفلسين مثل الكونتات الألمان (اللاندجريف) في هس - كسل Hesse - Cassel، أوبعمل اليهود كوكلاء لإنجلترا لتقديم الأموال للذين يقابلون نابليون. ومع هذا فقد كان نابليون هوالذي أصرّ في سنة 0181 على منح يهود فرانكفورت حريتهم كاملة بضمان تشريعاته المعروفة بالمدونة النابليونية(7).

أما ماركوس هرتس (7471 - 3081) فقد عمل على استخدام الازدهار - المالي لليهود في رعاية العلوم والفنون. ولد ماركوس في برلين وهاجر في سنة 2671 إلى كونيجسبرج Konigsberg حيث كان كانط وغيرهم من الليبراليين قد أقنعوا الجامعة بقبول اليهود، وسجل هيرتس في الجامعة كطالب طب لكنه كان يحضر محاضرات كانط ويواظب عليها غالبا مع حضوره محاضرات الطب وجعله حبه للفلسفة واهتمامه بها تلميذا أثيرا لكانط(8).

وعندما حصل على درجته الفهمية في الطب عاد إلى برلين وسرعان ماحقق شهرة ليس فقط كطبيب وإنما أيضا كمحاضر في الفلسفة وجذبت محاضراته في الفيزياء مستمعين ذوي حيثية كان منهم فريدريك وليم الذي أصبح بعد ذلك هوالملك فريدريك وليم الثالث وكان زقابل من هنريتا دي ليموس Henrietta de Lemos - إحدى أجمل نساء عصرها - سببا لبهجة وتعاسة معا. لقد جعلت بيته صالونا يضارع أفضل صالونات باريس. وامتد كرمها ليضم الجميلات اليهوديات الأخريات بمن فيهن برندل Brendel ابنة موسى مندلسون (أصبح اسمها بعد ذلك دورثيا Dorothea) وراشل لفين Rachel Levin التي تزوجت بعد ذلك الدبلوماسي والمؤلف فارنهاجن فون إنس Varnhagen Von Ense وتحلّق ذووالحيثية من مسيحيين ويهود حول ربات الفتنة والجمال الثلاث، وابتهج المسيحيون إذ وجدنهن جميلات جسدا وعقلا وكن مغامرات فاتنات. وحضر ميرابوMirabeau هذه الاجتماعات ليناقش الأمور السياسية مع ماركوس كما كان يتناول موضوعات تتسم بالظرف والذكاء مع هنريتا، وكانت حوارته معها أكثر من حوارته مع زوجها ماركوس وكانت تستمتع بإعجاب ذوي الحيثية من المسيحيين بها، ودخلت في علاقات غامضة مع ڤيلهلم فون همبولت Wilhelm Von Humboldt المفهم، ومع فريدريش شليرماشر Friedrich Schleiermacher الذي كان داعية فلسفيا. وفي هذه الأثناء شجعت دوروثا Drotha - التي كانت قد تزوجت سيمون فايت Simon Veit وأنجبت له طفلين - على هجر زوجها وبيتها لتعيش مع فريدريش فون شليجل Von Shlegel كخليلة له، غير أنها أصبحت بعد ذلك زوجته.

وكان لهذا الاختلاط الحرّ بين المسيحين واليهود أثر مضعف على الجانبين: لقد أضعف العقيدة المسيحية (السائدة) عندما عثر المسيحيون حتى المسيح ورسله Apostles (الحدثة في المصطلح المسيحي تعني النادىة له وسفر أعمال الرسل يعني سفر النادىة أوالمبشرين بالمسيحية) الاثني عشر لم يكن هدفهم سوى الوصول إلى يهودية جديدة إصلاحية، أوبتعبير آخر لم يكن هدفهم سوى إصلاح اليهودية لتكون مطابقة لشرائع موسى والهيكل. وكذلك أدى هذا الاختلاط إلى إضعاف عقيدة اليهود الذين رأوا حتى إخلاصهم لليهودية يشكل معوقا قاسيا يحول بينهم وبين المكانة الاجتماعية والتواؤم مع من يعيشون معهم. وعلى كلا الجانبين (المسيحي واليهودي) أدى تدهور المعتقد الديني إلى تساهل في المعايير الأخلاقية.


اعادة تنظيم المجتمع اليهودي الألماني

ميلاد حركة الاصلاح

ڤالتر راتناو، رجل الصناعة اليهودي ووزير خارجية ألمانيا، كان منادياً بالامتزاج اليهودي حتى اغتاله وطنيون يمينيون في 1922

الحرية والقمع (1815–1930s)

خريطة توضح توزيع اليهود في الإمبراطورية الألمانية في عقد 1890


اليهود في ألمانيا النازية (1933–1939)

المقاطعة في 1 أبريل 1933
كنيس في نورمبرگ، ح. 1890–1900. المبنى تدمر في 1938.
اليهود المهاجرون من برلين إلى الولايات المتحدة، 1939


الهولوكوست (1940–1945)


اليهود في ألمانيا من 1945 حتى اعادة الاتحاد

يهود ألمانيا الغربية

يهود ألمانيا الشرقية

Public Hanukkah celebrations are held at Karlsruhe, with representatives of the Federal Constitutional Court

الانحدار

انظر أيضا

  • قائمة اليهود الألمان
  • يهود أشكناز
  • عن اليهود وأكاذيبهم
  • مارتين لوثر
  • هولوكوست
  • علاقات ألمانية إسرائيلية
  • HaGalil Online - an online magazine of Jews in German-speaking countries

المصادر

This article incorporates text from the 1901–1906 Jewish Encyclopedia, a publication now in the public domain.

  • الموسوعة اليهودية
  • Jewish Virtual Library
  • Jewish Museum Berlin

الهوامش

  1. ^ "اليهود في المانيا من العصــور الوســطى حتى عصــر النهضــة". الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب.
  2. ^ "اليهود في المانيا". متحف الهولوكوست.

الأدب

  • Berger, Michael: Eisernes Kreuz und Davidstern. Die Geschichte Jüdischer Soldaten in Deutschen Armeen. trafo verlag, 2006. ISBN 3-89626-476-1 (بالألمانية)
  • “IRON CROSS and STAR OF DAVID: Jewish Soldiers in German Armies,” a summary of Michael Berger’s book at http://www.trafoberlin.de/pdf-dateien/Iron_Cross_and_Star_of_David.pdf (PDF file), from http://de.wikipedia.org/wiki/Judenzählung.
  • Elon, Amos: The Pity of It All: A History of Jews in Germany, 1743-1933. New York, 2002
  • Schultheis, Herbert / Wahler, Isaac E.: Bilder und Akten der Gestapo Würzburg über die Judendeportationen 1941 - 1943. Bad Neustadt a. d. Saale 1988. ISBN 978-3-9800482-7-9 (German-English Edition)
  • Meyer, Michael A., ed.: German–Jewish History in Modern Times, vols. 1–4. New York, 1996–1998:
    • vol. 1 Tradition and Enlightenment, 1600–1780
    • vol. 2 Emancipation and Acculturation, 1780–1871
    • vol. ثلاثة Integration in Dispute, 1871–1918
    • vol. أربعة Renewal and Destruction, 1918–1945
  • Rink, Thomas: Doppelte Loyalität: Fritz Rathenau als deutscher Beamter und Jude. Published by Georg Olms Verlag, 2002
  • Kaplan, Marion A.: Jewish Daily Life in Germany, 1618–1945. Oxford, 2005
  • Geller, Jay Howard: Jews in Post-Holocaust Germany . Cambridge, 2005
  • Kauders, Anthony D.: Unmögliche Heimat. Eine deutsch-jüdische Geschichte der Bundesrepublik. Munich, 2007.
  • Peck, Jeffrey: Being Jewish in the New Germany. 2006
  • Hertz, Deborah: "How Jews Became Germans: The History of Conversion and Assimilation in Berlin," New Haven: Yale University Press, 2007.

تاريخ النشر: 2020-06-04 17:59:42
التصنيفات: صفحات تستخدم وسوم HTML غير صالحة, تاريخ ألماني يهودي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

مصر.. الكشف عن مقر بعثات التعدين بسيناء بعصر الدولة الوسطى 

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-10 15:17:37
مستوى الصحة: 98% الأهمية: 95%

مصر.. القبض على مخرج شهير ادعى سرقة معدات خلال تصوير مسلسل

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-10 15:17:33
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 100%

نوير يعود إلى تدريبات بايرن ميونخ بعد تعافيه من كورونا

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-10 15:18:37
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 94%

تونس.. اتحاد الشغل يصعّد ضد الحكومة وبوادر صدام بين الطرفين

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-10 15:18:16
مستوى الصحة: 99% الأهمية: 98%

التحرر من الخمينية السياسية!

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-10 15:16:50
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 87%

بعد موت الإبراشي وجدل "الشماتة" في مصر.. دار الإفتاء تعلق

المصدر: TRTعربي - تركيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-10 15:19:36
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 72%

المبعوث الأممي إلى السودان: مهمتنا تقديم المشورة لا الحلول

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-10 15:16:49
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 85%

مبادرات... خالد بن حمد

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-10 15:18:53
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 98%

هددوا بضمه على شاكلة القرم.. هل تطمع روسيا في شمال كازاخستان؟

المصدر: TRTعربي - تركيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-10 15:19:33
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 84%

الدار البيضاء- سطات..نسبة ملء السدود تتجاوز 44 في المائة

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-10 15:21:17
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 58%

فايزر: نعمل على لقاحات جديدة تتصدى لـ أوميكرون ومتحورات أخرى

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-10 15:18:45
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 87%

الهلال يسعى لمطاردة فرق الصدارة عبر نقاط الطائي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-10 15:18:48
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 96%

شركات السيارات التقليدية تزيد استثماراتها في "الكهربائية"

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-10 15:18:40
مستوى الصحة: 98% الأهمية: 88%

الأمم المتحدة: فرص التعافي باليمن ممكنة إذا توقفت الحرب الآن

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-10 15:16:48
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 86%

تحميل تطبيق المنصة العربية