تاريخ غينيا

عودة للموسوعة

تاريخ غينيا

دولة غينيا المعاصرة لم تكن موجودة حتى عام 1958، لكن تاريخ المنطقة يتمد لما قبل التدخل الأوروپي. تم ترسيم حدودها الحالية في الفترة الاستعمارية بمقتضى مؤتمر برلين (1884-1885) والفرنسيين الذين حكموا غينيا حتى عام 1958.

امبراطوريات غرب أفريقيا

ممالك غينيا

فوتا جالون


امبراطورية واسولو

فهم امبراطورية واسولو

امبراطورية واسولو(استمرت 1878-1898) امبراطورية في غرب أفريقيا بُنيت على فتوح حاكم ديولا ساموري توره Samori Ture ودمرها الجيش الاستعماري الفرنسي.

كون ساموري توري امبراطورية اسلامية من قبائل الماندنجوالتي نجح في توحيدها تحت زعامته. ولم تذكر لنا المراجع اذا كان ساموري قد اعتنق احدى الطرق الصوفية التي انتشرت في غرب افريقيا، ولكن من المؤكد أنه كان من ضمن الزعماء الأفارقة الذين أعربوا الجهاد ضد الوثنيين ثم الفرنسيين بعد ذلك. وقد لعب ساموري دورا كبيرا في غرب أفريقيا واصطدم بالفرنسيين ودام الصراع بين الطرفين أكثر من عشرين عاما نجح ساموري خلالها في بث الفزع والرعب في قلوب الفرنسيين حتى حتى كثيرا من الكتاب الفرنسيين وصفوه بأنه دموي متعطش للدماء، فالف ديبوك كتابا بعنوان Samory le sanglant بينما وصفه بعض القادة الفرنسيين بأنه من أمهر القادة العسكريين حتى شبهه القائد الفرنسي بيروز بأنه بونابرت السودان

الفترة الاستعمارية

سُكنت أراضي غينيا منذ أقدم العصور، وفي أوائل القرن الخامس عشر تعرضت لهجمات تجار الرقيق الپرتغاليين وأصبحت هدفاً للأطماع الاستعمارية. وضعت تحت الحماية الفرنسية عام 1849، وما لبثت فرنسا حتى أعربتها جزءاً من مستعمرات غربي أفريقيا عام 1904. وكانت فرنسا تعدّ هذه المستعمرة جزءاً منها، فسعتْ إلى إنشاء طبقة غينية تتبنى الثقافة الفرنسية وتخدم مصالحها.

النشاط الفرنسي في ساحل غينيا

وقد توطدت الصلة بين سودجي ووكالة ريجي الفرنسية فسمح لها ببناء المراكز التجارية اللازمة لتجارة زيت النخيل في لقاء دفع مبلغ سنوي له أبدى استعداده لقبول الحماية الفرنسية على أراضيه. وقد اطلع ريجي وزارة الخارجية الفرنسية ووزارة البحرية عام 1862 على ضرورة تدعيم السيطرة الفرنسية على بورتونوفووأبدى مخاوفه من وقوعها في يد بريطانيا. وقد استجابت الحكومة الفرنسية للالحاح وكالة ريجي، وأوفدت بعثة برئاسة الألب بلانك وكان مسئولا عن جمعية البعثات الأفريقية في ليون لاستطلاع الموقف وأوفدت بعثة أخرى الى ميناء ويده، وفي 18 فبراير 1863 عين دوماس قنصلا فرنسا في ويده، فسقط مع سودجي اتفاقا في 23 فبراير 1863 نص على السماح للرعايا الفرنسيين بالتجارة في بورتونوفوكما سقط اتفاقا ثانيا في 25 فبراير 1863 وضع بمقتضاه سودجي أراضيه تحت الحماية الفرنسية كذلك منح لفرنسا من خلال هذا الاتفاق الحق في ادارة الشئون الخارجية لبورتونوفو(2).

وقد تبع اعلان الحماية على بورتونوفوضرورة استكشاف المنطقة، فأوفدت وزارة البحرية الفرنسية عدة ضباط الى بورتونوفومنهم بروساردي كومبيني الذي ارسل في عام 1863 الى منطقة ادوفي بورتونوفووهي بحيرة تصلها منتجات الشمال والشرق (3).

ولكن رغم توقيع الحماية مع بورتونوفو، لم يستقر الأمر للفرنسيين بسبب سياسة العداء التي أبداها الملك جليجليه ملك ابومي فقد اعتبر بأن جميع من بورتونوفووكونونومناطق تابعة له، ولا حق لفرنسا في عقد معاهدة حماية مع بورتونوفوومع حاكمها سودجي، ورغم محاولات فرنسا التقرب من جليجليه وارضائه، الا أنه رفض الاعتراف بالمعاهدة فزار ابومي القنصل دوماسي، وحاول تأكيد حسن نوايا فرنسا، ولكن جليجليه رفض الاعتراف بالمعاهدة، ولم يكتف بهذا الرفض، وانما اتخذه موقفا عدائيا تجاه الفرنسيين، كنوع من العقاب لهم، فهجام التجار الاوروبيين في الساحل عام 1864 وآثار المتاعب في جميع من بورتونوفووكونونو(1).

ونتيجة لاضطرار الموقف حذر القائد البحري لافون دي لاديبه من تصرفات ملك ابومي وخاصة وان البحرية الفرنسية عجزت في ذلك الوقت عن الدفاع عن بورتونوفووكونونووكذلك فشلت في صد اغارات جليجليه على ميناء ويده (2).

وفي الواقع حتى سبب تفوق جليجليه في ذلك الوقت يرجع الى قوة جيشه وتنظميه، وخاصة فرق نساء الأمازون اللاتي عهدن بالشراسة في القتال كذلك رجحت كفة ملك ابومي اثناء اغارته على الساحل بسبب عجز فرنسا خلال هذه الفترة في ارسال حملات عسكرية كبيرة . وقد حاولت فرنسا تهديد جليجليه بانسحاب التجار الاوروبيين من الساحل مما يترتب عليه انهيار تجارته. ولكنه لم يهتم ، وذلك لأن هذا التهديد من الفرنسيين أكثر منه، ومن مصالح التجار الاوروبيين بصفة عامة فلجأت السلطات الفرنسية الى محاولة التفاوض معه وأوفدت له بعثة برئاسة الكابتن ديفوفي محاولة لاقناعه بوقف اغاراته ونشاطه العدواني ولكن رغم بقاء ديفوأكثر من شهرين في ابومي، الا انه فشل في تحقيق أي نجاح، ولذلك بدأت فرنسا تفكر في الانسحاب من المنطقة (3)، ومما زاد الموقف حرجا خلال هذه الفترة حتى الملك ميكبون الذي خلف سودجي في بورتونوفورفض الاعتراف بالمعاهدة التي عقدها سلفه مع الفرنسيين، وبذلك لم يعد أمام فرنسا سوى الانسحاب وأصدر لافون دي لاييه أوامره بالانسحاب من بورتونوفوفي عام 1864، وأعرب بأن فرنسا أخطأت في توقيع معاهدة الحماية مع سودجي دون حتى تؤمن القوات العسكرية الكافية للدفاع عن المنطقة (1).

وجدير بالذكر أنه بعد انسحاب فرنسا من المنطقة انتهزت السلطات البريطانية الفرصة فحاولت أعطى نفوذها من لاجوس صوب بورتونوفووكونونووعللت ذلك بأنه لمنع ملك ابومي من الاستمرار في تجارة الرقيق، وتصديرها من الساحل ومنعه أيضا من تقديم القرابين البشرية، إلا حتى محاولات لاجوس فشلت بسبب تصدي وكالة ريجي الفرنسية لها. حيث بقيت هذا الوكالة تمارس نشاطها في المنطقة حتى بعد انسحاب الفرق الفرنسية عنها (2).

والواقع حتى فرنسا رأت بعد انسحابها ضرورة العودة الى المنطقة مرة أخرى ومهادنة جليجليه خوفا من اتساع نفوذ بريطانيا، كذلك كان لتقارير ريجي ودعوته الدائمة للحكومة باعادة السيطرة على المنطقة دورا في الرجوع مرة ثانية اليها وفي عام 1868 سقط الملازم البحري الفرنسي جان باتيست ارنومعاهدة حماية ملك كونونو(3)، واعترف جليجليه بهذه المعاهدة وقبل تسليم كونونوللفرنسيين في لقاء تعهدهم بدفع مبلغ سنوي له، كما تعهد باحترام الحدود بينه وبين كونونووالبلاد الواقعة جنوب ابومي، كذلك تعهد باحترام الحدود بين بلاده، وبين بورتونوفوالواقعة شرقا (4).

يلاحظ بأن ملك ابومي جليجليه وافق على معاهدة الحماية التي تمت بين الفرنسيين وكونونو، وذلك لأنها تمت عن طريقه وليس كالمعاهدة السابقة التي تمت بين الفرنسيين وبورتونوفودون الرجوع اليه فهويؤكد بذلك سيطرته على الساحل وبأن هذه المناطق تابعه له، وقد قوبل هذا الاتفاق بالارتياح من قبل السلطات الفرنسية، كذلك من قبل حكام كونونو، ولكن رغم عودة نشاط فرنسا الى المنطقة عام 1686 الا أنها اضطرت لهجر مراكزها مرة ثانية بسبب قيام الحرب السبعينية (5).

بعد انتهاء الحرب السبعينية عادت فرنسا الى المنطقة وأعربت سريان معاهدة 1868 التي سقطت مع كونونو، كما أعربت أيضا بان كلا من ليتل بوبو، وبورتوسيجورو، وأجوبه الواقعة شرق كونونو، تقع تحت النفوذ الفرنسي حسب معاهدة عام 1868 فاعترفت بريطانيا على ذلك لأن هذه الأراضي لم تكن تابعة لداهومي، وسوف تتنازل فرنسا عن هذه الأراضي فيما بعد، لتشكل جزءا من مستعمرة توجوالألمانية (1).

والاقع ان الاهتمام بمنطقة كونونولم يكن محط أنظار الفرنسيين فقط وانما التجار الألمان وتجار البرازيل وترجع أهمية المنطقة الى حتى كونونواعتبرت مدخل لبورتونوفو. ولذلك سعت فرنسا الى المنطقة مرة ثانية والى توقيع معاهدة مع ملك ابومي لتأكيد نفوذ فرنسا في كونونوبمقتضى معاهدة 1868 فسقط الكابت دي فرجات فيتسعة أبريل 1878 معاهدة مع ملك داهومي وأخرى مع ملك كونونوللفرنسيين وتم تقبول تعيين نائب فرنسي في جميع من ويده وكونونو(2).

وقد نصت المادة الأولى من المعاهدة حتى يستمر السلام والصداقة بين فرنسا وداهومي، تلك الصداقة التي دامت منذ معاهدة 1868 وان الغرض الرئيسي لهذا الاتفاق هواستمرار الصداقة بين البلدين.

المادة الثانية: رعايا فرنسا لهم الحق في الاستقرار والتجارة في الموانئ والمدن الواقعة تحت نفوذ جليجليه، ولهم حق امتلاك الوكالات والمحلات التجارية من أجل تجارتهم وصماعاتهم وسوف يتمتعون بالحرية التامة والأمان من قبل ملك داهومي.

المادة الثالثة: يتمتع رعايا فرنسا – التجار والمندوبون في داهومي بحماية خاصة يوفرها لهم أهالي داهومي ، ويعلن الملك جليجليه لرعاياه بأن رعايا فرنسا لهم وضع مميز، ولابد من احترامهم.

المادة الرابعة: يتمتع رعايا فرنسا بحرية التجارة، ولهم حق ادخال بضائعم الى داهومي.

المادة الخامسة: يتم الافراج عن الأسرى في داهومي وويده.

المادة السادسة: يسلم الملك جليجليه جميع حقوقه في أراضي كونونوالى فرنسا بدون شرط، وعليه احترام الحدود بين من الجنوب ومن الغرب لمسافةستة كم من وكالة ريجي (1).

بعد توقيع المعاهدة عاد الفهم الفرنسي يرفرف من حديث على كونونوفي أربعة فبراير 1879، وعين مندوب فرنسي في المنطقة، ولكن رغم ذلك لم يستقر الأمر للفرنسيين بسبب تذبذب موقف الملك جليجليه تجاههم (2).

وجدير بالذكر أنه ظهرت لفرنسا معضلة أثناء تدعيم سيطرتها على ساحل العبيد، فبالاضافة الى منافسة بريطانيا لها من لاجوس، بدأت البرتغال في المطالبة بميناء ويده باعتباره جزءا من ممتلكاتها، واعتبرت بأن لها حقوقا تاريخية في المنطقة كما استندت على حتى التاجر البرتغالي جوليانوداسوزا عقد في 1885 معاهدة مع ملك ابومي جاز له بحمل الاعلام البرتغالية في كونونو، والواقع حتى نصوص المعاهدة اختلف فيها النص البرتغالي عن نص المعاهدة الخاص بداهومي فالنص البرتغالي ذكر بأنه معاهدة حماية بينما في النص الخاص بابومي ذكر بأنها معاهدة للتجارة فقط، وقد قام القائد البرتغالي سيلفا داكورودا بزيارة جليجليه ملك ابومي تأكيدا للصداقة بين البلدين، وقد اعترض الملازم البحري الفرنسي روجيه على حمل الفهم البرتغالي في كونونو(3).

وسرعان ما حلت هذه المشكلة بين الدولتين ففي 21 يناير 1889 أعرب الوزير البرتغالي في لندن عن عزم بلاده على الانسحاب من الخط الساحلي لمملكة داهومي، وفي 22 ديسمبر 1887 أعربت البرتغال انسحابها نهائية من المنطقة الساحلية (1). ولكن بريطانيا لم ترحب بانسحاب البرتغال من المنطقة وقد فهمت وزارة الخارجية البريطانية بأن هناك مفاوضات بين البرتغال وفرنسا للانسحاب من ويده، وتخوفت الخارجية البريطانية من قيام ابومي بالاغارة على ميناء ويده فطلبت من حاكم ساحل المضى صموئيل روي ارسال مبعوث الى ابومي لكي يوضح للملك رغبة الحكومة البريطانية لتوطيد الصداقة معه، وأنها على استعداد لتحل محل البرتغال بعد انسحابها من المنطقة (2).

واذا كانت فرنسا قد بدأت في حل مشاكلها مع الدول الاوروبية المجاورة فحددت الحدود مع مستعمرة لاجوس البريطانية ، واتفقت مع البرتغال على الانسحاب من المنطقة وأعربت حمايتها على كونونو1878 ، إلا أنها واجعت من حديث عداء ملك ابومي لها ذلك العداء الذي كلف الفرنسيين الكثير من الجهد واستمر لعدة سنوات حتى تسنى لهم اخضاع المنطقة. وقد تفاقهم هذا العداء بين الطرفين خاصة بعد اعتلاء الملك نوفا حكم بورتونوفوفقد اعتبره جليجليه عدوه اللدود فهاجم أراضيه، واضطر توفا في احدى هذا الغارات الى الفرار واللجوء الى لاجزس. مما سبب ارتباكا للادارة البريطانية فيها وقد أوفد مدير لاجوس دانتون الى حكومته بأن داهومي مازالت تشن اغاراتها على بورتونوفو، وأن الملك نوفا اتجاه في أول ابريل 1889 ومعه اربعمائة من قواته الى لاجوس طالبا الخبرة كذلك القى جليجليه القبض على عدد من التجار الاوروبيين (3).

وجدير بالذكر حتى جليجليه شعر بخطورة وأثر غزواته، وما ترتب عليها من ابتعاد الاوروبيين عن التجارة معه فحاول تحسين علاقته مع الادارة البريطانية في لاجوس، وارسل في 26 يناير 1889 الى مدير لاجوس دانتون يعلن ترحيبه لقدوم التجار البريطانيين من لاجوس للتجارة مع ابومي، مؤكدا حسن نواياه كما طالبه بعدم الاستماع الى النادىيات الكاذبة ضده (1). وقد رد دانتون على جليجليه طالبا منه التخلي عن سياسة العنف، وذلك من أجل فتح طرق جديدة للتجارة، وطالبه بالامتنع عن الاغارة على بورتونوفو، كما أبلغه بأن الملك نوفا فر الى لاجوس وهوفي حماية البريطانيين (2).

ولكن جليجليه استمر في اغاراته على البلاد، وعلى المناطق الداخلية في بورتونوفومما سبب ازعاجا للسلطات البريطنية وكان لدانتون مدير لاجوس رأي خاص وهوضرورة خلع توفا ملك بورتونوفو، لأن اغارات جليجليه لن تنتهي ما دام نوفا في الحكم (3). وقد ازدادت حدة هذه الاغارات بعد اعلان الحماية الفرنسية على بورتونفو1888 (4).

أما من وجهة نظر الحكومة الفرنسية فقد راى اوجدين ايتيان وكيل وزارة المستعمرات، ضرورة ارسال بعثة سلمية الى ابومي لبحث اعتداءات جليجليه المتكررة على بورتونوفو(5). وكذلك أوفدت بعثة الدكتور بايول حاكم أنهار الجنوب، وقد شرح ايتيان لاعضاء البرلمان الفرنسي الهدف من البعثة وأوضح بأن لبايول خبرة طويلة في العمل في أفريقيا ، وقد زود بايول بعدة تعليمات منها:

  1. تحديد حدود كوتونو
  2. منع الاغارات السنوية التي يقوم بها ملك انومي على الأراضي الخاضعة للحماية الفرنيسة، والمقصوبها بورتونوفو.
  3. الامتناع عن تقديم القرابين البشرية.

كما زود بايول بمجموعة من الهدايا الثمنية لتقديمها الى جليجليه، ولكن فور وصوله الى ابومي عومل معاملة سيئة من جانب السلطات فيها، فلم يحسن الملك استقباله وأعربه له عدم اعترافه بمعاهدة 1878 مع كونونو، كما أعرب له رفضه اجتياز السفن الفرنيسة في نهر اويميه. وظل بايول فترة طويلة في ابومي وفشلت بعثته في تحقيق هدفها وكان لهذا الفشل اثر كبير لدى ايتيان الذي رأى تدهور الوضع في داهومي، مما هدد المصالح الفرنسية وكرامة فرنسا (1). فقد رفض ولي العهد الأمير كوندولقاءة بايول لمدة خمسين يوما كما أبلغه بأن الأشخاص الذين سقطوا معاهدة 1878 تم اعدامهم لأن بلاده لا تسمح لتسلم أراضيها الى قوة خارجية (2).

وقد خط بايول بأنه لا جدوى من المفاوضات مع داهومي لأم الملك جليجليه متمسك بحقه في بورتونوفووان المحادثات بين الطرفين، وخلال هذه الفترة توفى جليجليه، فخلفه ولي العهد في داهوكوندوالذي عهد فيما بعد باسم بيهانزن ، وانتج سياسة أكثر تشددا مع الفرنسيين من سلفه (3).

3- بيهانزن والمقاومة ضد الفرنسيين 1889-1894:

تولى بيهانزن الحكم 1889-1894 واستمر في سياسته العدائية تجاه بورتونوفو، وقد بدأ حكمه بالقاء القبض على التجار الفرنسيين 1890 في ميناء ويده، كذلك استولت قواته على كونونوفدخلها فرق نساء الأمازون ونكلت بالأهالي (4). ولكن الملازم الفرنسي تريلون نجح في استعادة كونونو، وصد هجمات قوات داهومي وفي 15 فبراير 1890 أوفد بيهانزن انذارا شديد اللهجة الى البعثات الكاثوليكية في ويده يطلب منها الرحيل وإلا ألقى بها في البحر، فاحتمى رجال الدين المسيحيين مع خمسة من الرعايا الفرنسيين باحدى الوكالات التجارية، ولكن قوات بيهانزن ألقت القبض عليهم جميعا وأوفدوا مكبلين بالأغلال الى ابومي، وأعرب بيهانزن بأنهم أصبحوا أسرى لديه. ولم يقتصر بيهانزن على مهاجمة كونونووويده، وانما هاجم أيضا بورتونوفو، وفشل الملازم تريلون في صد هجمات قوات نساء الأمازون، واضطر الى التراجع بعد حتى تكبد خسائر فادحة (1).

والواقع حتى هجوم بيهانزن على جميع من ويده وكنونووبورتونوفو، انما يعني أنه قرر شن الحرب على الفرنسيين كذلك لاظهار هيبته وقوته أمامهم فور توليه العرش وكأنما بهذه الهجمات هوينبههم الى قوته وسلطاته، ولكن كان لأسر أعضاء البعثة المسيحية، رد عمل كبير لدى الفرنسيين، وقد طلب القائد الفرنسي فرونيه من وزير بيهانزن في ويده ضرورة الافراج عن أفراد البعثة ولكنه ماطل في الرد وأوفد رسالة الى رئيس الجمهورية الفرنسية نطق فيها حتى البيض لا يتورعون عن شن الحروب من أجل التجارة، وأكد حتى كونونوتابعة له ولن يتنازل عنها، ولكنه أبدى استعداده لاثبات حسن نواياه واطلاق سراح البعثة الكاثوليكية. وازاء مهادنة بيهانزن للفرنسيين رأت السلطات ايفاد بعثة الى بيهانزن لمحاولة تحسين العلاقة معه (2).

أوفدت البعثة الى بيهانزن برئاسة آلان دورجير وكان من ضمن أسرى ويده الذين أفرج عنهم بيهانزن ونجح دورجير في توقيع معاهدة مع بيهانزن في ويده في 30 اكتوبر 1890.

نصت المادة الأولى من المعاهدة بأن يحترم ملك داهومي الحماية الفرنسية على بورتونوفوباحتلال فرنسا في كونونو.

المادة الثانية: تباشر فرنسا سلطاتها على ملك بورتونوفوبحيث تتعهد لبيهانزن بأنه لن يشكومن تصرفاته. وتعهدت فرنسا بدفعت عشرين ألف فرنك لبيهانزن بعد اعترافه بالحماية الفرنسية على كونونو(1).

وتبع توقيع المعاهدة ارسال بعثة سلمية الى ابومي، فقد أوفد القائد الفرنسي دي كوفرفيل الكابتن اوديود الى بيهانزن جميع الغرض منها جمع المعلومات أم هي مجرد بعثة لارسال الهدايا الى بيهانزن. وجدير بالذكر حتى الحكومة الفرنسية ارادت انتهاز فرصة تقديم الهدايا الى بيهانزن وطلبت من مختلف ضباط البعثة كتابة تقرير عما شاهدوه في ابومي، فخط الملازم شاسل تقريرا عن طبوغرافية داهومي وعزز تقريره بالرسوم والصور وخط اوديود عن الناحية العسكرية وأوضح مدى قوة الجيش الداهومي كذلك خط عن النظم السياسية السائدة في البلاد، كما صاحب البعثة ضباط من البحرية الفنسية منهم هيكار ودوكير وقد شكا بيهانزن لأفراد البعثة من تصرفات بايول عندما زار ابومي لأنه زعم له بأن لديه سلطات تماثل سلطات ملك فرنسا وأعرب بيهانزن أنه يريد العيش في سلام مع الفرنسيين (2).

وكان من أبرز نتائج هذه البعثة التعهد على داهومي والنظم السياسية فيها ووضعها العسكري .

وجدير بالذكر أنه رغم التأكيدات لأفراد البعثة عن رغبته في العيش في سلام مع الفرنسيين إلا أنه اتصل بالتجارة الألمان في الكاميرون للحصول على الأسلحة الحديثة والمتطورة (4). وكذلك استأنف اغارته على البلاد ولكن على البلاد الواقعة غرب ابومي فهاجم اوتشي في سبتمبر 1891 وأسر عددا كبيرا من أهلها وأجبرهم على العمل في المزارع الجماعية كما هاجم كلا من أفوماي وكينكبودون والقرى الواعة على الضفة اليمنى لنهر اويميه وامتدت هجماته حتى وصلت على مقربة من بورتونوفو(1).

وفي 15 فبراير 1892 تولى بالوحكم وادارة المنطقة وكان أول حاكم فرنسي في المنطقة بعد انفصالها عن أنهار الجنوب فقد صدر مرسوم في 17 ديسمبر 1891 انفصلت بمقتضاه منشآت فرنسا في خريج بدين عن منطقة أنهار الجنوب. وقد قانم بالوبتفقد المناطق التي أغار عليها بيهانزن وأوفد له في 28 مارس 1892 رسالة احتجاج ولكن بيهانزن رد عليها قائلا: "أني مندهش من غضبمك نتيجة هجومي على القرى وأنا اتسائل هل أعربت الحرب على فرنسا، أنا مذهول من العودة لهذا الأسلوب وأنا على استعداد لملاقاتك ، وهذا الاحتجاج اعتبره سخرية مني ولا أحب حتى يسخر أحد مني أنا الملك، ثم قام بيهانزن بتجميع اربعة آلاف رجل أمام بورتونوفووكونونووحشد الفين بين ويده وسافي والفا أمام الاده وأعرب بأنه ملك السود البيض معا وليس لأحد التدخل في أعماله (2).

وزاء تطور الموقف اجمع البرلمان الفرنسي في ابريل 1892 على ضرورة اعلان الحرب في داهومي وتم رصد ثلاثة مليون فرنك لهذا الغرض ولعل هذا يدلنا على مدى خطورة وتزايد قوة بيهانزن الذي هدد وجود الفرنسيين في داهومي، وعندما فهم بيهانزن باعلان فرنسا الحرب عليه خط رسالة في اقبريل 1892 ذكر فيها:

"أنا أفهم بأن الحكومة الفرنسية أعربت الحرب على داهومي وأن الأمر قد تقرر في البرلمان الفرنسي وأنا أنذركم اذا بدأتهم الحرب فسوف أعربها أنا الآخر واذا دمرت أي قريبة بنيران مدافعكم فسوف اتجه مباشرة لسحق بورتونوفووأنا مستعد للحرب ولن أخدمها ولوبعد مائة عام (3)".

بدأت الاستعدادات لارسال حملة عسكرية الى ابومي وقد وكل الى الكولونيل دودز (1) قيادة الحملة فوصل في 20 مايو1892 الى كونونوبتعليمات صريحة باستخدام القوة العسكرية في مختلف المناطق. وقد استغرف في تجميع القوات العسكرية وتدريبها ثلاثة أشهر، واتخذ دودز من بورتونوفوقاعدة ومركزا للهجوم على العصامة أبومي (2). كما فرض حصارا على الساحل ومنع بيهانزن من التجارة وفي يونيو1892 هاجمت قوات بيهانزن السفن الفرنسية المتجهة عند نهر اويمة فبدأ دودز في الزحف على ابومي وأبحر في النهر حتى بلغ رادفه زووضرب كلا من ابومي وجودوني وكفالي بالمدافع، ثم تحركت فرق المشاة مصحوبة بست فرق من الرماة السنغاليين والهوسا متجة شمالا نحوابومي ولكن قوات داهومي فاجأت معسكر الفرنسين في دوجبا فتلت عددا كبيرا منهم (3) ولذلك أسرع دودز بتنظيم قواته واحتل كانا وأصبحت داهومي على وشك السقوط ما أبدا الجيش الداهومي من سالة في القتال وما ابدته فرق الأمازون من شجاعة (4) ولذلك أوفد بيهانزن الى دود طالبا منه التفاوض فاشترط عليه الأخير تسليم أسلحت والتنازل عن الأراضي الساحلية الواقعة على الضفة اليسرة لنهر اويمه وحتى اقليم زجناندووقد حمل هذه الشروط الى بيهانزن المندوب الفرنسي بالموت والذي كان على عداء معه. كما طلب منه دودز ثلاثة وزراء كرهائن (5).

وقد حاول بيهانزن لفط أنظار الدول الاوروبية له لمساعدته ولكن جميع من انجلترا وألمانيا رفضتا التفاوض معه (6) فلجأ الى الاتصال المباشر مع الحكومة الفرنسية وكلف صحفيا يرجع أصله لليوريا ويدعى هنري كاجادون للسفر الى باريس لعرض قضيته على الحكومة الفرنسية، ولكنه لم يتكمن من لقاءة أحد من المسئولين فنشر في انجلترا رسالة موجهة من بيهانزن إلى الأمم الكبرى المتحضرة في العالم طالبا عدم السماح لدولة تملك الأسلحة الحديثة مثل فرنسا حتى تقضي على شعب داهومي الذي لم يقترف أي جرم سوى أنه ضعيف وجاهل. ولكن لم تنجح محاولات بيهانزن ولم تعر نداءاته اهتمام أي دولة اوروبية. ولذلك حاول التفاوض مع الفرنسيين وارسل الى الكولونيل لامبينيه عارضا عليه الصلح في 29 أبريل 1893 واستعداده للاستسلام ولكن وفقا لعدة شروط:

  1. ألا تهاجم جماعات ناجوأهالي داهومي.
  2. أن يمتنع الملك نوفا ملك بورتونوفوعن مهاجمة بيهانزن ونشر النادىيات السيئة عنه وترديد الأكاذيب.
  3. يعلن عن رغبته في السلام مع فرنسا ويتعهد بعدم شن الحرب علهيا.
  4. الاقامة في ابومي مرة ثانية والتخلي عن المراكز التي تحصن بها في شمال بلاده في لاما (1).

ولم يتلق بيهانزن أي رد من المسئولين الفرنسيين، في المنطقة ويلاحظ من عرضه السابق حتى بيهانزن استوعب مدى ضعفه أمام القوات العسكرية الفرنسية، وأنه لا قبل له بمحاربتها ولذلك جنح الى السلم. وحاولا الاحتفاظ بماء وجهه وكبريائه فاشترط على الفرنسيين عدة شروط لهذا السلم. ومنها بقاءه مرة ثانية في بلاطه في ابومي. مع تعهده بعدم شن أي حرب ضد فرنسا. ولكن العسكريون الفرنسيون قرروا القضاء عليه، ولم يعد هناك مجال لأية مفاوضات (2).

وبجد بيهانزن أنه لا مفر أمامه سوى الحرب مرة ثانية فنداؤه الى العالم لم يأت بالفائدة المرجوة، ولم ينتبه اليه أحد. كذلك عروضه من أجل الصلح لم تلق اهتماما من أي مسئول ومرد ذلك حتى الحكومة الفرنسية كانت قد اتخذت قرارا لا رجعة فيه ألا وهواعلان الحرب وضرورة القاء القبض عليه لاقرار الأمن في المنطقة (3).

وفي 30 أغسطس 1893 جمع دودز قواته في كونونوثم اتجه الى انشربيه حيث تمركز بيهانزن وعندما فهم الأخير بذلك ارسل الى دودز وفدا من خمس وعشرين من الزعماء لكي يعرضوا عليه الصلح ولكنه رفض ثم تقدم دودز الى انشربيه فوجدها خالية وفر بيهانزن منها الى ماهي (1). وقد اتخذ دودز عدة اجراءات هامة في المنطقة.

  1. أعرب ضم اقليم الاده الى ابومي كما أعرب فيخمسة يناير 1894 بأنه يقبل خضوع أمراء وزعماء وأهالي داهومي. كذلك أعرب ضم ماهي – داسا – ناجووالبلاد الواقعة على الضفة اليسرة لنهر اويمه، وأعرب بأن هذه المناطق أصبحت تابعة لفرنسا.
  2. قسمت داهومي الى مملكتين أبومي – والاده ، وتكونت الأولى من البلاد الواقعة بين كوفوفي الغرب واقليم ماهي في الشمال واويمه في الشرق ولاما في الجنوب. وتكونت مملكة الاده في البلاد الواقعة بين كوفوفي الغرب ومملكة ابومي في الشمال واويمة في الشرق بالاضافة الى الأراضي التي تم ضمها في الجنوب.
  3. أعرب بأن تعيين ملوك أبومي والاده باختيار زعماء البلاد بعد اجتماعهم في مجلس عام ولكن تحت اشراف الادارة الفرنسية.
  4. وضعت الاده وابومي تحت الحماية الفرنسية.
  5. تعقد معاهدات سياسية وتجارية بين حكام داهومي الجدد وممثلي الحكومة الفرنسية (2).

في أوائل 1894 نصب جوتشلي شقيق بيهانزن ملكا في داهومي خلفا لشقيقه، الذي أعرب على الفور قبول الحماية الفرنسية على أراضيه (3). وحسب تنطقيد داهومي تلقب الملك الجديد باسم اجولي اجبوأما بيهانزن فقد عثر أنه لا أمل له في استمرار نضاله ضد الفرنسيين فوصل الى اوميجانيه قرب ابومي حيث سلم نفسه 1894 ، وتم ترحليه الى داكار ومنها الى مارتينك ثم الجزائر ثم بليده من جزر الهند الغربية حيث توفى بها عام 1909 (1).

وقد حاول بيهانزن (2) في عام 1905 قبل وفاته لفت نظر الدول الاوروبية اليه فنشر في جريدة ديموكراتيك التي تصدر في جواديلوب رسالة وجهها على فرنسيس دي برنسيسه رئيس جمعية حقوق الانسان طالبه فيها بعودته الى داهومي. وانتقد السياسة الفرنسية وألقى اللوم على المسئولين الفرنسيين الذين دأبوا على الاساءة اليه ونصرة ملك بورتونوفوعليه وبرر حروبه ضد الفرنسيين بأنها كانت نتيجة لاعتداءاتهم عليه. وانه اضطر للرد عليهم حتى لا يلحقه العار أمام القبائل الأفريقية، وأعرب بيهانزن أنه على الرغم من نفيه الا حتى الفرنسيين مازالوا ينكلون بأهالي داهومي. ولكن رغم جهود جمعية حقوق الانسان الا حتى السلطات الفرنسية رفضت عودة بيهانزن الى داهومي، في عام 1928 ثم نقل رفات بيهانزن الى داهومي (3).

إلى غير ذلك نجحت فرنسا في بسط سيطرتها على داهومي ولكن بعد حتى تكبدت هي الأخرى خسائر فادحة. ولقد حاول الفرنسيون تعليل قوة المقاومة والاستقلال ورفض الشعب الداهومي للخضوع للقوى الخارجية. كذلك اغفل الفرنسيون الدافع الوطني وهوالدافع الرئيسي لمقاومة الاستعمار الاوروبي في أفريقيا كلها (4).

وأخيرا فقد تسببت عدة عوامل في هزيمة بيهانزن رغم عدم كفاءة قواته العالية في القتال، وحسن تدريبها من هذه العوامل حتى بيهانزن لم يجمع قواته ضد الفرنسيين، ولم يركز هجماته ضدهم. ففرقه العسكرية كانت مشتتة لقتال البوروبا من جهة، كذلك انشغلت بشن الغارات على بورتوفونوحيث عدوه اللدود توفا حليف الفرنسيين، هذا بالاضافة الى كثافة الحملات العسكرية الفرنسية التي زودت بالمدافع وبأحدث الأسلحة وبرفق مدربة تدريبا عاليا من الرماة السنغاليين والهوسا (1). وفي عام 1894 أعربت الحماية الفرنسية على داهومي (2).


الاستقلال

وبعد الحرب العالمية الثانية أصبحت هذه المستعمرة جزءاً من الكيان السياسي الذي حمل في البداية اسم فرنسا ما وراء البحار، ثم اسم مجموعة الشعوب الفرنسية، التي ضعفت فيها الروابط، وبدأ قسم منها يتحول إلى دول مستقلة، وكان لغينيا السبق في ذلك، إذ كانت أول مستعمرة فرنسية على الساحل الغربي لإفريقيا تعلن استقلالها كاملاً، بزعامة أحمد سيكوتوري صاحب الحدثة الشهيرة: «لوتخلّى جميع العرب عن القضية الفلسطينية ما تخلينا عنها».

قابلت جمهورية غينيا في بداية فترة الاستقلال صعوبة في إزالة تأثيرات الاستعمار السياسية والاقتصادية، إلا حتى الغينيين ممثلين بزعائمهم الوطنيين كانوا مصرِّين على الاستقلال التام ضمن حدود وحدة سياسية تضم الغينيين المنتشرين في غربي إفريقيا كلهم، ومن أجل ذلك قامت غينيا الفتية بمحاولات عدة لإنشاء ولايات أفريقية متحدة. وكانت المحاولة الأولى الاتحاد مع مالي وغانا، إلا حتى هذه المحاولة وما أعقبها من محاولات، كانت محدودة الأهمية، للانفصال المكاني بين أعضائها، إضافة إلى حتى الاستعمار الأوربي كان قد أبقى نمط الحياة في غينيا وفي غيرها من مستعمراته السابقة على حاله المتخلفة.

كما قابلت الدولة الجديدة الوطنية، التي اتىت بعد التحرر، أوضاعاً اجتماعية واقتصادية صعبة، يحتاج التعامل معها، لوضعها في المسار المنشود، إلى كثير من الجهد، وربما كان هذا أحد أبرز الأسباب لبقاء الدولة المستقلة عاجزة عن الصمود في وجه التيارات السياسية الخارجية والداخلية المعيقة والمدمرة أحياناً.

حكم سيكوتوري

نصب تذاكاري يحتفل بالفوز العسكري على الپرتغاليين عام 1970. كان الهدف الوحيد الذي لم ينجزه الهجوم الپرتغالي هوالقبض على أحمد سيكوتوري.


حكم لوسانا كونتي

المجلس الوطني للتنمية والديمقراطية

احتجاجات 2013

انظر أيضاً

  • تاريخ أفريقيا
  • تاريخ غرب أفريقيا
  • قائمة رؤوس حكومة غينيا
  • قائمة رؤوس دولة غينيا
  • سياسة غينيا


قراءات إضافية

  • Chafer, Tony. The End of Empire in French West Africa: France's Successful Decolonization. Berg (2002). ISBN 1-85973-557-6

المصادر

  1. ^ محمود رمزي. "غينيا (جمهورية -)". الموسوعة العربية. Retrieved 2014-04-14.
  • Elizabeth Blunt. Civil war fears in Guinea. BBC News. October 23, 2000.
  • Guinea head blames neighbours. BBC News. January 6, 2001.
  • Stopping Guinea’s slide. International Crisis Group, Africa Report No. 94. June 14, 2005.
  • Adama Sow: Chancen und Risiken von NGOs - Die Gewerkschaften in Guinea während der Unruhen 2007 - EPU Research Papers: Issue 03/07, Stadtschlaining 2007 (بالألمانية)

وصلات خارجية

  • André R. Lewin. Sékou Touré’s “No”. African Geopolitics. 2005.
  • Bad government, bad neighbour. The Economist. July 21, 2005.
  • Background Note: Guinea
  • "Guinea: Living on the edge - Chronology: 19th and 20th century". IRIN. January 2005. Retrieved 2007-02-24.
تاريخ النشر: 2020-06-04 18:09:49
التصنيفات: صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, تاريخ غينيا, غرب أفريقيا الفرنسي, متعلقة بالمكتبة الرقمية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بعد تكهّنات.. لقاء بين بلينكن ونظيره الصيني في ميونيخ

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-19 00:17:35
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 96%

3 صواريخ تستهدف القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي شرقي سوريا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-19 00:16:42
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 89%

زلزال تركيا وسوريا: لماذا تتأثر النساء بالكوارث أكثر من الرجال؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-19 00:19:13
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 70%

إنتر يهزم أودينيزي بثلاثية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-19 00:17:59
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 94%

أصوات الانفجارات تعلو.. إسرائيل تستهدف قلب دمشق

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-19 00:17:30
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 87%

بعد 13 يوماً على الزلزال.. هزة جديدة تضرب وسط تركيا

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-19 00:17:03
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 100%

طقس الأحد: أمطار وثلوج والحرارة تنزل تحت الصفر

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-19 00:19:09
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 84%

العراق يدعو روسيا لخوض مباراة ودية بكرة القدم في بغداد

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-19 00:16:46
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 87%

رسميا.. الباخرة “شالة” تدخل الخدمة وترفع عدد ناقلات النفط المغربية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-19 00:19:11
مستوى الصحة: 67% الأهمية: 77%

ريال مدريد يواصل مطاردته لبرشلونة (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-19 00:16:46
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 86%

الصحة: تطوير 10 لانشات إسعاف نهري لخدمة الجزر النيلية والبواخر السياحية

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-19 00:18:54
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 64%

ريال مدريد يتجاوز أوساسونا بثنائية فالفيردي وأسينسيو

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-19 00:17:56
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 98%

السلطات تقرر محاربة “التسول” بكاميرات المراقبة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-19 00:19:17
مستوى الصحة: 71% الأهمية: 80%

هنية يهاتف الرئيس التركي معزيا بضحايا الزلزال

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-19 00:16:43
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 90%

هجوم صاروخي على قاعدتي التحالف شرق سوريا

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-02-19 00:17:31
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 90%

تحميل تطبيق المنصة العربية