مومياوات الجبلين من عصر ما قبل الأسرات
رجل مصري مما قبل الأسرات | |
---|---|
رجل محنط، كان يُسمى سابقاً "جنجر Ginger" في قبر-حفرة مصري معاد بناؤه (الصورة ملتقطة في 2008)
| |
الحجم | 1.63 متر |
أنشئت | فترة قبل الأسرات المتأخرة ح. 3400 ق.م. |
أُكتشفت | الجبلين |
المسقط الحالي | المتحف البريطاني، لندن |
الهوية | EA 32751 |
مومياوات الجبلين من عصر ما قبل الأسرات هي ست مومياوات حُنّطت تحنيطًا طبيعيًا تعود لحوالي 3400 ق.م من نهاية عصر ما قبل الأسرات في مصر، وتعد أول جثامين كاملة تُكتَشَف من عصر ما قبل الأسرات. استطاع "واليس بدج" حارس قسم المصريات في المتحف البريطاني بالكشف عنها في نهاية القرن التاسع عشر وكانت في مقابر رملية صغيرة قرب مدينة الجبلين (مكانها الحالي بلدة نجع الغريرة قرب قنا) في الصحراء الغربية.
واستخرج "بدج " جميع الجثامين من نفس المقبرة. وأمكن تمييز جنس جثمانين منهم، أحدهما ذكر والثاني أنثى. أما الآخرين فغير محددي الجنس. وأخذ المتحف البريطاني الجثامين عام 1900م. وسجلت الوثائق وجود بعض الموجودات في المقبرة وقت الكشف من "قدور وأعمال من حجر الصوان"، لكنها مع ذلك لم تُنقل للمتحف البريطاني ولا أحد يفهم مصيرها. وكانت ثلاثة جثامين من المعثور عليها مغطاة بأنواع مختلفة من الأغطية مثل حصيرة من البوص، أوألياف النخيل، أوجلود الحيوانات، وهي ما زالت باقية مع الجثامين. وكانت الجثامين تتخذ وضع الجنين في بطن أمه ، راقدةً على جنبها الأيسر وقت العثور عليها.
عُرض أول جثمان كُشِف عنه بدءًا من عام 1901 في المتحف البريطاني باسم "جنجر" (بالإنجليزية Ginger) وهي حدثة تعني زنجبيل وذلك بسبب شعره المائل للحُمرة. وهذا الاسم لم يعد يُستخدم رسميًا وفقًا لسياسات أخلاقية جديدة تجاه البقايا البشرية.
عملية الكشف
جرى الكشف عن حطام مدن أبيدوس، وطوخ، وهيراكونبوليس، وجبلين عام 1895م و1896م، وفي عام 1892 كان مدير الآثار المصرية جاك دي مورجان قد أثبت حتى الفخار الذي عُثر عليه في أبيدوس وفي نقادة يرجع لعصر ما قبل الأسرات مما أثار اهتمام الكثير من فهماء الآثار الأوروبيين، وبعد انتهاء جميع عملية كشف كان السكان المحليون يحاولون استكمال الكشف عن بقايا في تلك المواقع، وقام واليس بدج عام 1895م بجلب توابيت منقوشة وأثاث جنائزي من مقابر تعود للأسرة الثانية عشر في منطقة دير البرشا لصالح المتحف البريطاني وساعده على القيام بذلك عمله في هيئة الآثار المصرية، وبدأ بدج شراء المكتشفات العائدة لعصر ما قبل الأسرات من السكان المحليون ومنها القدور والرماح والسهام والرؤؤس، والصّوّان المنحوت، وأشكال عظمية وأجزاء بشرية متفرقة تكوينها الرئيس من العظام دون لحم أوبشرة جلدية تغطيها.
اتصل أحد سكان جبلين ببدج عام 1896م وزعم عثوره على المزيد من المومياوات، وانتقل بدج إلى مكان الجثامين وأدرك على الفور أنها من عصر ما قبل الأسرات وأنها أول جثامين كاملة يجري التعهد عليها من هذا العصر، وبدأ الكشف الذي أسفر عن ستة جثامين محنطة استُخرجت من الرمال الضحلة في منطقة "بحر بلا ماء" على المنحدرات الشرقية للتل الشمالي في جبلين.
لم تضم متعلقات المقبرة سوى قدر وُجد مع جثمان الأنثى البالغة مع بعض بقايا غصون وفرووكتان مع الجثامين الأخرى، وكانت الجثامين تُدفن عادةً في عصر ما قبل الأسرات عارية وأحيانًا ملفوفة بغير إحكام، وبالدفن على هذا النحوقد يكون الجثمان مُغطى بالرمال الساخنة، فتتبخر معظم مياه الجثمان بسرعة أوتنفذ في مثل هذه الظروف البيئية ويعني هذا جفاف الجثمان وحفظه طبيعيًا، واستُخدمت هذه الطريقة على نطاق واسع في عصر ما قبل الأسرات قبل تطور التحنيط الاصطناعي، وربما تكون قد أدت عملية التحنط الطبيعي بالدفن في الرمال الجافة على هذا النحوإلى بدء الاعتقاد في البعث بعد الموت وسن عادة هجر الطعام والأدوات للحياة الأخرى.
كانت جميع الجثامين في أوضاع متشابهة مرنة نائمين على جانبهم الأيسر وركبهم مرفوعة لأعلى جهة ذقونهم.
اقرأ أيضا
- حضارة البداري
- نقادة
- عصر ما قبل الأسرات
المراجع
-
^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةbmover
- ^ Bard, Kathryn A.; Shubert, Steven Blake (1999), Encyclopedia of the archaeology of ancient Egypt, Routledge, p. 338, ISBN 978-0-415-18589-9
- ^ Budge 1920, p. 358
- ^ Budge 1920, p. 359
- ^ Budge 1920
- ^ Rae 1996, p. 35
- ^ "Human mummy EA 32751 (collection database record)". British Museum. Retrieved أربعة June 2010.
- ^ Dawson & Gray 1968, p. Introduction
- هذه الموضوعة عن مقتنيات محفوظة في المتحف البريطاني. The object reference is EA 32751.