إدارة الإغاثة واللاجئين في الشرق الأوسط
إدارة الإغاثة واللاجئين في الشرق الأوسط Middle East Relief and Refugee Administration تأسست في 1 يناير 1944 وانفضت في 31 ديسمبر 1949.
التاريخ المنسي لمخيمات اللاجئين الأوروبيين في الشرق الأوسط/ إيشان ثارور
فرّ عشرات الآلاف من اللاجئين هربا من الحرب. تنقّلوا عبر شرق البحر الأبيض المتوسط، في رحلة رهيبة مليئة بالرعب والمخاطر. ولكن الوعود بالملاذ الآمن على الجانب الآخر كانت كبيرة ومطمئنة.
وفي الوقت الذي تحركت فيه آلات الحرب النازية والسوفيتية عبر مختلف أراتى أوروبا الشرقية والبلقان، نزحت أعداد هائلة من السكان المدنيين إثر اندلاع أعمال القتال. وفي المناطق المحتلة من قبل القوات الفاشية، تعرضت مجتمعات اليهود وغيرها من الأقليات غير المرغوب فيها إلى مذابح رهيبة، ولكن البعض الآخر، وخصوصا أولئك المشتبه في تأييدهم للمقاتلين المتحيزين، كانوا أيضا عرضة للهجمات المتعمدة وعمليات الإجلاء القسرية. وفي وسط تلك الاضطرابات، كان أسهل سبيل للفرار بالنسبة لبعض اللاجئين الأوروبيين عبر الجنوب والشرق، حيث فرّ كثير من الكروات الذين يعيشون على طول ساحل دلماتيا إلى جزيرة فيز في البحر الأدرياتيكي. فيما عثر سكان جزر دوديكانيسيا اليونانية، وهي سلسلة من الجزر الواقعة في بحر إيجه، سبيلهم إلى الحماية البريطانية في قبرص.
وأطلقت خطة في عام 1942 برعاية بريطانية، تحت اسم إدارة الإغاثة واللاجئين في الشرق الأوسط، بمساعدة مسؤولين في القاهرة، وسهلت توفير المساعدات لما يقرب من 40 ألف لاجئ من بولندا، واليونان، ويوغوسلافيا. وفي عام 1944 أصبحت المبادرة تحت رعاية «الأمم المتحدة»، وهوالمصطلح الرسمي لقوات الحلفاء.
ومن خلال هذه المبادرة، انتشر اللاجئون عبر مختلف المخيمات في مصر، وجنوب فلسطين، وسوريا. وكانت مدينة حلب السورية الأثرية القديمة مركزا فعالا وحيويا للمهاجرين والمنفيين والجواسيس في فترة الأربعينات من القرن الماضي. بلغ عدد اللاجئين في تلك المعسكرات 44,000 لاجئ في 1944.
وأفادت دراسة حول تلك المخيمات نشرت في أبريل (نيسان) الماضي من طرف «شبكة الإذاعة العامة الدولية»، بأن تلك الجهود جذبت اهتمام المئات من جمعيات ومنظمات الإغاثة الدولية، التي ساعدت على توفير المواد الغذائية والإيواء للاجئين، وأشرفت على تعليم مئات من أطفالهم. ووصفت «شبكة الإذاعة العامة الدولية» عملية توطين اللاجئين على النحوالتالي:
«بمجرد الإنضمام، يخضع الوافدون الجدد إلى فحص طبي شامل. وفي كثير من الأحيان يمضى اللاجئون إلى المستشفيات المؤقتة – وهي في الغالب تعبير عن خيام، ولكن في بعض الأحيان تكون مباني خالية يعاد استخدامها للأغراض الطبية – وهناك يخلعون ملابسهم، وأحذيتهم، ويغتسلون جيدا. بعض اللاجئين – مثل اليونانيين الذين وصلوا إلى مخيم حلب من جزر دوديكانيسيا في عام 1944 – يتسقطون حتى تكون الفحوصات الطبية جزءا من حياتهم اليومية». |
وأوضحت الدراسة حتى بعد اقتناع المسؤولين الطبيين بالمستوى الصحي للاجئين، يسمحون لهم بالانضمام إلى بقية سكان المخيم، وينقسم اللاجئون إلى أماكن معيشة الأسر، والأطفال من غير العائلات، والرجال والنساء غير المتزوجين. وبمجرد توجيه اللاجئين إلى قسم معين من المخيم، يستمتع اللاجئون بفرص محدودة في خارج المخيم. ويستطيعون في بعض الأحيان الخروج في نزهات قليلة تحت إشراف مسؤولي المخيم.
وعندما ينطلق اللاجئون في مخيم حلب في رحلة تمتد لعدة أميال نحوالمدينة، على سبيل المثال، فإنهم قد يزورون المحلات التجارية لابتياع اللوازم الأساسية التي يحتاجونها، أومشاهدة أحد الأفلام في دور السينما، أولمجرد الهروب من الحياة الرتيبة المملة داخل المخيم.
مخيم عيون موسى
وعلى الرغم من حتى مخيم «عيون موسى» في مصر تبلغ مساحته نحو100 فدان في الصحراء، ولم يكن على مسافة قريبة من أي بلدة، فإنه كان يُسمح للاجئين بقضاء بعض الوقت في جميع يوم للاستحمام في البحر الأحمر القريب. وفيما كانت الأوضاع متردّية، إلا أنها لم تكن شديدة البؤس على أي حال. كانت هناك ملاعب ومضمار للرياضة وفرص للترفيه، وكان يمكن للاجئين الذين يريدون العمل أوصقل مهاراتهم في حرفة من الحرف حتى يستفيدوا من حرفهم أويتفهموا حرفا جديدة من خلال التعليم المهني. وفي حالات أخرى، كان اللاجئون يُضطرون للعمل في وظائف متواضعة. وتم تقنين المواد الغذائية، وفي بعض الحالات، كان اللاجئون قادرين على شراء احتياجاتهم من المتاجر المحلية. وكان المسؤولون عن المخيم ينظمون المسرحيات والرياضات والفعاليات الترفيهية.
مخيم الشط بسيناء
وأضافت الدراسة حتى السياسات الوطنية تطورت لتتواءم في كثير من الأحيان مع ظروف اللاجئين. وفي مخيم «الشط» في الصحراء المصرية، وفقا لإحدى الروايات، سيطرت الكوادر الشيوعية اليوغوسلافية المتعاطفة على سير العمل والحياة في المخيم، وكانوا يرهبون جميع من يرفض الانضمام بسهولة إلى صفوفهم، وحاولوا بث نادىياتهم وسط عشرات الأطفال داخل المخيم.
اليوغسلاڤ في مصر
بمناسبة اليوغسلاف كفئة من ضمن الاجانب في مصر كانت تتميز بانها تتخصص في امتلاك محلات الفول في وسط القاهرة وكان أحدهم مطعم آخر ساعة بشارع الألفي في الاصل كان صاحبه يوغسلافي، ولعل البعض يذكر مطعم إيزائيڤتش في ميدان التحرير ومكانه الان مخط سياحة، وفي الكثير من شوارع وسط القاهرة، من الممكن يعود ذلك للفترة المذكورة في البوست، عموما التجهير جزء من حركة التاريخ من الممكن لحكمة التغيير والتنوع ، ولله في خلقه شئون.
انظر أيضاً
- إدارة الغوث والتأهيل التابعة للأمم المتحدة United Nations Relief and Rehabilitation Administration
وصلات خارجية
- إدارة الإغاثة واللاجئين في الشرق الأوسط - أرشيف الأمم المتحدة.
- أثناء الحرب العالمية الثانية، فر اللاجئون الأوروبيون إلى سوريا. انظر كيف من الممكن أن كانت المعسكرات
- صور نادرة: معسكرات اللاجئين الأوروبيين في سوريا - في أوج الحرب العالمية الثانية
- صور اللاجئين الكروات من دلماتيا في معسكر الشط بسيناء 1944 1946