العامة الرومان

عودة للموسوعة

العامة الرومان

هذه الموضوعات تغطي روما القديمة وسقوط الجمهورية
الجمهورية الرومانية، مارك أنطونيو، كليوپاترا السابعة، اغتيال يوليوس قيصر، كراسوس، پومپي، بروتوس، كاتوالأصغر، مسرح پومپي، شيشرون، الحكم الثلاثي الأول، كوميتيوم، روسترا، Curia Julia، Curia Hostilia

العامة الرومان Plebs عامة الشعب في جمهورية روما القديمة. ويتضمن العُتقاء المحررين والمزارعين من الفلاحين وتابعي الأشراف الأرستقراطيين الرومانيين. ولم يعهد كيف من الممكن أن ظهرت الفروق بين العامة والأشراف الرومانيين، وقد كانت موجودة منذ أوائل القرن السادس ق.م.. وكان العامة من الرومان يتمتعون بالملكية، ويخدمون في الجيش، إلا أنهم مثل بقية طبقتهم، كانوا يحرمون الكثير من الحقوق. وظلوا لوقت طويل لا يسمح لهم بالعمل في الخدمة العامة، أوالاقتراع في الانتخابات أوحتى يصبحوا قساوسة. وكانوا يمنعون من الزواج بأشخاص ليسوا من طبقتهم، وكان القضاة يعاملون العامة معاملة غير عادلة غالبًا.

وفي أوائل القرن الخامس قبل الميلاد، هدد العامة الرومان، بأنهم سيرفضون حتى يحاربوا، ما لم يُسمح لهم باختيار التريبيين (المدافعين عن حقوقهم). وقد أعطي العامة الرومان الحق في انتخاب المدافعين عن حقوقهم، الذين يرفضون الأحكام الظالمة التي يصدرها القضاة المشرعون. وأخيرًا في عام 445ق.م، سُمح للعامة الرومان بالزواج من الأشراف الرومان. وفي عام 367 ق.م، جاز لهم بتقلد منصب القنصل. وبحلول عام 300ق.م أعرب بأنهم مؤهلون لكي يصبحوا قساوسة ويتبوأوا المناصب الأخرى. وفي عام 287ق.م، أعطت جمعية القبائل ـ العامة الرومان وأشراف الرومان ـ السلطة في إصدار القوانين التي تلزم جميع الناس. وبدأ الأغنياء من العامة الرومان في الانضمام إلى أشراف الرومان لتكوين طبقة عليا جديدة. لكن، بقي التريبيون (المدافعون) ومجلس الشعب للدفاع عن الطبقات الفقيرة في روما حتى نهاية الجمهورية في عام 27 ق.م.

الأشراف والعامة

ترى أي الرومان كانوا هم الأشراف Patricians ،يا ترى؟ يرى ليفي(1) حتى رميولوس اختار مائة من رؤساء العشائر في قبيلته ليعينوه على تشييد رومه وليكون منهم مجلس شيوخه. وقد سمى جميع واحد من هؤلاء الرجال فيما بعد باتر أي "الأب" وسمي أبناءهم وأحفادهم بتريشي- أي "المنحدرين من الآباء". أما النظرية الحديثة التي تستمد حياتها من تجريح التنطقيد المأثورة، فيحلولها حتى تفسر وجود هؤلاء الأشراف بأنهم غزاة غرباء لعلهم سبنيون Sabines غزوا لاتيوم Latium وحكموا العامة (Plebs) اللاتين بعد هذا الغزوووضعوهم في منزلة دون منزلتهم هم. ولنا حتى نعتقد أنهم كانوا يتألفون من عشائر تملكوا خير الأراضي بفضل تفوقهم الاقتصادي أوالحربي، ثم حولوا زعامتهم الزراعية إلى سيطرة سياسية، وقد ظلت هذه العشائر المنتصرة- المنلي Manlii، والفليري Valerii، والإميلي Aemaelii، والكرنيلي Cornelii، والفابي Fabii، والهوراشي Horatii والكلودي Claudii والليولي Lulii الخ- خمسة قرون كاملة تمد رومة بالقواد العسكريين والقناصل، والقوانين. ولما انضمت القبائل الثلاث الأولى بعضها إلى بعض تكون من رؤساء عشائرها مجلس للشيوخ يتألف من ثلاثمائة من الأعضاء. ولم يكن هؤلاء الأعضاء رجال نعيم وترف كما كان خلفاؤهم فيما بعد، فكثيرًا ما كانوا يمسكون بأيديهم الفأس والمحراث، ويعيشون على أبسط الطعام، ويرتدون أثوابًا من غزل بيوتهم، وكان العامة يعجبون بهم حتى وقت كفاحهم. ويصفون جميع ما يتصل بهم تقريبًا بأنه "من الطراز الأول أوالطبقة الأولى Classlscus"(2).

وكان يدانيهم في الثراء، وينقص عنهم كثيرًا في السلطة السياسية رجال الأعمال equites.ومن هؤلاء من بلغوا من الثراء درجة أمكنتهم من حتى يشقوا طريقهم إلى مجلس الشيوخ، ويكونوا فيه القسم الثاني من الرجال "الأشراف والمسجَّلين معهم". وكان يطلق عل هاتين الطبقتين اسم "الرتبتين" ويلقبون "بالصالحين" Boni، وذلك لأن الحضارات القديمة كانت تقرن الفضيلة بالمرتبة والكفاية والسلطان؛ وكان معنى الفضيلة Virtus عند الرومان هوالرجولة أي الصفات التي تكون من مجموعها الرجل vir. ولم تكن حدثة Populus "الناس" تضم غير هاتين الطبقتين العاليتين، وكان هذا هوالمعنى الذي يفهم في بداية الأمر من هذه الحروف الأربعة S P Q R (Senatus Populusque Romanus) التي كانت تنقش في زهووخيلاء على عشرات الآلاف من الآثار(3). فلما شقت الديمقراطية طريقها في رومه تغير معنى حدثة Populus تدرجاً حتى ضمت عامة الشعب أيضًا.

وكانت الكثرة الغالبة من المواطنين الرومان تتكون من هذه الطبقة. وكان منها الصناع والتجار، ومنها الأرقاء المحررون وكثير منها فلاحون، ولعلهم كانوا في بداية أمرهم أهل تلال المدينة الذين غلبوا على أمرهم، وكان منهم من يتصل بوصفه مولى Clientes أوتابعًا بشريف Patronus من طبقة عليا؛ وكان هؤلاء الأتباع يساعدون الشريف في وقت السلم ويعملون تحت إمرته في وقت الحرب، ويقترعون في الجمعية كما يأمرهم حتى يقترعوا وذلك في نظير حمايته إياهم وما يمنحهم من الأرض الزراعية. وكان من الأرقاء أدنى الطبقات، وكانوا في عهد الملوك قليلي العدد كثيري الأكلاف، ولذلك كان سادتهم يحسنون معاملاتهم ويعدونهم أعضاء ذوي نفع كبير في أسرهم. فلما كان القرن السادس قبل الميلاد، وبدأت رومه حياة الغزووالفتح، بيع عدد من أسرى الحرب مطرد الزيادة إلى الأشراف ورجال الأعمال والى العامة أنفسهم، وانحطت منزلة الرقيق. وكانت القوانين تبيح معاملة العبد كما يعامل الإنسان متاعه، ذلك أنه من الوجهة النظرية، وطبقًا لعادات القدماء، قد فقد حقه في الحياة حين سقط في الأسر، وإن استعباده لم يكن إلا رحمة به وتخفيفًا لحكم الموت الذي استحقه بهزيمته. وكان يعهد إليه في بعض الأحيان حتى يدير أملاك سيده وأعماله التجارية وتصريف أمواله؛ وكثيرًا ما كان يصبح مفهمًا أومحررًا أوممثلاً أوصانعًا أوعاملاً أوفنانًا، ويؤدي إلى سيده بعض ما يصل من المال على ما يكفيه لشراء حريته، ومن ثم يصبح عضوًا في جماعة العامة.

ولم تكن طبقات كثيرة من الأهلين راضية عن حالها قانعة بحظها، ذلك حتى القناعة من الصفات النادرة بين بني الإنسان بقدر ما هي طبيعية بين الحيوان، ولم تستطع حكومة من الحكومات حتى ترضي جميع رعاياها. وفي رومه كان رجال الأعمال يألمون لحرمانهم من عضوية مجلس الشيوخ، والأثرياء من العامة يألمون لحرمانهم من حتى تكون لهم حقوق رجال الأعمال؛ والفقراء يألمون لفقرهم وحرمانهم من الحقوق السياسية وتعرضهم للاسترقاق إذا عجزوا عن الوفاء بما عليهم من الديون. وكانت قوانين الجمهورية في عهدها الأول تبيح للدائن حتى يسجن المدين الذي يتكرر عجزه عن الوفاء بدينه في سجن انفرادي، وأن يبيعه بيع الرقيق بل حتى يقتله. وقد اتى في القانون حتى في وسع الدائنين لشخص ما مجتمعين حتى يبتروا جسد المدين العاجز عن الوفاء ويقسموه فيما بينهم- وهوإجراء يلوح أنه لم ينفذ قط(4). وطلب العامة حتى تلغي هذه القوانين، وأن يخفف عنهم عبء ما تراكم عليهم من الديون، وأن توزع الأرض التي تنال بالحرب وتمتلكها الدولة على الفقراء بدل حتى توهب للأغنياء أوتباع لهم بأثمان اسمية؛ وأنقد يكون من حق العامة حتى يختاروا حكامًا وكهنة، وأن يتزوجوا من الأشراف ورجال الأعمال، وأنقد يكون لهم مثل من طبقتهم في أعلى الوظائف الحكومية. وحاول مجلس الشيوخ حتى يقف هذه الحركة بإثارة الحروب الخارجية، ولكنه دهش إذ رأى حتى الدعوة إلى حمل السلاح لم يستجب لها أحد. وفي عام 494 ق.م "انشق" عليهم عدد كبير من العامة ونزحوا إلى الجبل المقدس على نهر أنيوAnio على مسيرة نحوثلاثة أميال من المدينة، وأعربوا أنهم لن يعملوا أويحاربوا من أجل رومه حتى تجاب مطالبهم. ولجأ مجلس الشيوخ إلى جميع الحيل السياسية أوالدينية لإغراء العامة بالرجوع إلى رومه، ولكن هؤلاء أصروا على مطالبهم؛ فلما خشى حتى تقع البلاد في القريب بين ناري الغزوالخارجي والشقاق الداخلي وافق على إلغاء الديون أوتخفيضها، وعلى تعيين تربيونين وثلاثة إيديلين Aediles يختارون من بين العامة للدفاع عن مصالحهم. ورجع العامة إلى رومه ولكنهم أقسموا قبل رجوعهم بأحرج الإيمان حتى يقتلوا جميع رجل يعتدي على ممثليهم في الحكومة(5).

وكانت هذه هي المعركة الأولى في حرب الطبقات التي لم تنته إلا بانتهاء عهد الجمهورية وبعد حتى قضت عليها. وحدث في عام 486 حتى اقترح القنصل أسبيوريوس كاسيوس Spurius Cassiue حتى توزع على الفقراء الأراضي التي استولت عليها رومه في الحرب، فاتهمه الأشراف بأنه يتحبب إلى الشعب ليكون ملكًا على البلاد، وقتلوه. والراجح حتى هذا الاقتراح لم يكن أول الاقتراحات الزراعية الكثيرة التي لاقى أصحابها حتفهم على يد أعضاء مجلس الشيوخ، والتي انتهت بمأساة ابني گراكوس Gracchi وقيصر. وفي عام 439 وزع سپوريوس ميليوس Spurius Maelius قمحًا على الفقراء بأثمان مخفضة أوبغير ثمن في أثناء قحط أصاب رومه، فما كان من مجلس الشيوخ إلا حتى بعث برسول اغتاله في منزله بتهمة أنه يعمل لينصب نفسه ملكًا(6). وفي عام 384 اغتال ماركوس مانليوس Marcus Manlius، وكان قد صد الغزاة اليونان عن رومه ودافع عنها دفاع الأبطال، بهذه الحجة نفسها، وذلك بعد حتى أنفق ماله في أداء ديون المدينيين العاجزين عن الوفاء.

وكانت المستوى التالية التي خطاها العامة في سبيل نيل حقوقهم حتى طالبوا بأن تكون القوانين المدنية واضحة محددة مدونة. ذلك حتى الكهنة والأشراف قد ظلوا حتى ذلك الوقت هم القائمين بتدوين القوانين المكتوبة وتفسيرها، وكانوا يحتفظون بسجلاتها سرًا لا يطلع عليه غيرهم من الأهلين، ويتخذون من هذا الاحتكار، وبما تتطلبه القوانين من مراسم، أسلحة يقاومون بها جميع دعوة إلى الإصلاح الاجتماعي. وعارض مجلس الشيوخ في هذه المطالب الجديدة معارضة طويلة، ولكنه وافق في آخر الأمر (عام 454) على حتى يرسل إلى بلاد اليونان لجنة مؤلفة من ثلاثة من الأشراف لدراسة شرائع صولون Solon وغيره من المشترعين، وكتابة تقرير عنها. فلما عاد الأعضاء اختارت الجمعية (في عام 451) عشرة رجال- دمسفراي Decemviri- لوضع قانون جديد، وخولتهم أعلى سلطة حكومية في رومه مدى سنتين. وكان رئيس هذه اللجنة رجلاً رجعيًا قوي الشكيمة يدعى أبيوس كلوديوس Appius Claudius، وكانت نتيجة أعمالها حتى غيرت قوانين رومه القديمة القائمة على العادة والعهد إلى الاثنتي عشرة لوحة الذائعة الصيت، وعرضت على الجمعية فوافقت عليها بعد حتى عدلتها بعض التعديل، وعرضتها في السوق العامة لمن يريد حتى يقرأها- وكان قادرًا على قراءتها. وكانت هذه الحادثة التي تبدوفي ظاهر أمرها تافهة غير جديرة بالعناية من الحوادث الهامة البالغة الأثر في تاريخ رومه بوجه خاص وفي تاريخ العالم كله بوجه عام؛ ذلك أنها كانت أول ما دون من ذلك الصرح القانوني العظيم الذي كان أبرز ما قامت به رومه من الأعمال وما قدمته إلى الحضارة من هبات.

ولما انتهى العام الثاني من العامين اللذين تولت اللجنة فيهما السلطة العليا أبت حتى تعيد الحكم إلى قنصلي الأشراف وتربيوني العامة، وظلت تمارس السلطة العليا- وكانت سلطة أقل قيودًا من سلطة القنصل والتربيون وأكثر منها تحررًا من التبعات. وتروي سيرة أخرى في صحتها- إرتيابنا في سيرة لكريشيا- إذا أبيوس كلوديوس شغف حبًا بفرجينيا الحسناء إحدى بنات العامة، وعمل على حتى يعد من الجواري الرقيقات ليتمكن بذلك من الاستيلاء عليها لنفسه، وغضب لذلك أبوها لوسيوس فرجينيوس Lucius Virginius واحتج على هذا العمل، ولما أبى كلوديوس حتى يصغي إلى احتجاجه اغتال الرجل ابنته، وهرول إلى فرقته واستعانها على خلع الطاغية الجديد. "وانسحب" العامة الغاضبون مرة أخرى إلى الجبل المقدس، ونهجوا كما يقول ليفي "نهج آبائهم وحذوا حذوهم في اعتدالهم، فامتنعوا عن جميع عنف(7)". وفهم الأشراف حتى الجيش يناصر العامة، فاجتمعوا في دار مجلس الشيوخ، وخلعوا العشرة الحكام، ونفوا كلوديوس، وأعادوا نظام القنصلين وزادوا سلطان التربيونين، واعترفوا بتحريم الاعتداء عليهما، وأيدوا حق العامة في الالتاتى إلى مجلس المائة لاستئناف ما يصدره كبار الموظفين أيًا كانت منزلتهم من أحكام(8). وبعد أربعة أعوام من ذلك الوقت (445) عرض المحامي كيوس كنيوليوس Caius Canuleius اقتراحًا يطلب فيه حتىقد يكون للعامة حق الزواج من الأشراف، وأن يختار منهم قناصل. ورأى مجلس الشيوخ حتى البلاد مهددة مرة أخرى بأن يغزوها جيرانها ليثأروا لأنفسهم منها، فأجابوا أول المطلبين وتخلصوا من المطلب الثاني بأن رضوا حتىقد يكون لستة من التربيونين الذين تختارهم جمعية المائة سلطة القناصل. ورد العامة على هذا الجميل بمثله فاختاروا الستة tribuni militum consulari potestate من بين طبقة الأشراف.

وضمت الحرب الطوية التي قامت بين رومه وفياي (405-396)، وهجمات الغالبين عليها، صفوف الأمة إلى حين، فهدأت ثائرة النزاع الداخلي، ولكن النصر والهزيمة على السواء هجرا العامة فقراء معدمين، فقد أهملت أراضيهم أوانتزعت منهم وهم يدافعون عن بلادهم، وتراكمت عليهم فوائد الديون حتى لم يعد في وسعهم حتى يوفوا بها. ولم يرحمهم الدائنون أويصغوا لشكاياتهم، بل أصروا على طلب حقهم من رؤوس أموال وأرباح، وإلا كان الإسترقاق والسجن جزاء المدينين. وفي عام 376 اقترح التربيونان ليسنيوس Licinius وسكستيوس Sextius حتى تخفض أصول الديون بقدر ما وفي به من فزائدها، وأن يؤدي الباقي بعدئذ في خلال ثلاث سنين، وألا يحق لإنسان فيما بعد حتى يمتلك أكثر من خمسمائة يجيرا iugera (نحوثلاثمائة فدان) من الأرض، وألا يتجاوز العبيد الذين يعملون فيها نسبة معينة من العمال الأحرار، وأن يختار أحد القنصلين من العامة على الدوام. وظل الأشراف يعارضون في هذه المطالب عشر سنين؛ وكانوا في أثناء ذلك على حد قول ديوكاسيوس Dio Cassius "يثيرون حربًا في إثر حرب حتى يشغلوا بذلك الشعب فلا يثير مطالبه الخاصة بامتلاك الأرض(9)". ولما تهددهم العامة آخر الأمر بانسحاب حديث قبل مجلس الشيوخ "قوانين ليسنيوس" وخلد كميليوس Camilius زعيم المحافظين هذا الاتفاق بين الطبقات بإنشاء هيكل وفاق فخم في السوق العامة.

وكانت هذه المستوى من أكبر الخطى في نماء الديمقراطية الرومانية المقيدة، وأخذ العامة من ذلك الوقت يتقدمون تقدمًا سريعًا في سبيل المساواة بالطبقتين الممتازتين- طبقتي الأشراف ورجال الأعمال- في الشؤون السياسية والقانونية. ففي عام 356 عين أحد العامة دكتاتورًا مدة عام، وفي عام 351 كان منهم رقباء Censors، وفي عام 337 كان منهم البريتور Praetor، وفي عام 300 كان منهم كهنة. وكانت آخر هذه المراحل حتى وافق مجلس الشيوخ في عام 287 على حتى تكون لأحكام الجمعية القبلية The Tribal Assembly أيضًا قوة القانون، وإن تعارضت هذه الأحكام مع قرارات مجلس الشيوخ. وإذ كان من السهل على العامة في هذه الجمعية حتى يتفوقوا على الأشراف عند الاقتراع فإن هذا القانون المعروف بقانون هورتنسيا Lex Hortensia كان خاتمة فوز الديمقراطية الرومانية. لكن مجلس الشيوخ لم يلبث حتى استعاد سلطانه بعد هذه الهزائم فأُسكت المطالبون بتوزيع الأراضي بإرسال الرومان لاستعمار البلاد المفتوحة. وكان ما يلزم من المال للحصول على المناصب الحكومية والبقاء فيها- وكانت هذه المناصب لا يؤجر عليها أصحابها- في حد ذاته حائلاً بين الفقراء وبين توليها. يضاف إلى هذا حتى الأثرياء من العامة، بعد حتى أصبح لهم ما للأشراف من سلطان سياسي وفرص متكافئة، لم يلبثوا حتى انضموا إلى الأشراف في معارضة التشريعات المتطرفة؛ واستكان الفقراء من العامة الذين أصبحوا لا موارد لهم فظلوا قرنين كاملين وليس لهم حظ كبير في تصريف شؤون رومه. ووافق رجال الأعمال على سياسية الأشراف لأن اتفاقهم معهم يتيح لهم فرص التعاقد على القيام بالمنشآت العامة، ويفتح لهم أبواب استغلال الولايات، والمستعمرات الرومانية، وتكليفهم بجباية الضرائب للدولة. وظلت جمعية المئات، التي كانت طريقة الاقتراع فيها تمكن الأشراف من حتىقد يكون لهم فيها السلطان الأكبر، هي التي تتخذ الحكام وكبار الموظفين، وتختار تبعًا لذلك أعضاء مجلس الشيوخ. واتخذ التربيونون، الذين كانوا يعتمدون على الأثرياء من العامة، سلطان وظيفتهم للحد من التطرف، وأصبح جميع قنصل، ولوكان ممن يختارهم العامة، من أشد الناس محافظة على القديم، حين يصير عضوًا في مجلس الشيوخ مدى الحياة بعد حتى تنتهي سنة توليه منصبه. وصار مجلس الشيوخ هوالذي يبدأ باقتراح القوانين، وقوى العهد والعادات المأثورة من سلطانه فجعلاه فوق منطوق القانون. ولما ازدادت أهمية شؤون الدولة الخارجية، وكان مجلس الشيوخ هوالذي يتولى تصريفها، كان حزمه مما زاد في مكانته وسلطته. ولما حتى اشتبكت رومه في عام 264 في حرب مع قرطاجنة دامت مائة عام للسيطرة على عالم البحر الأبيض المتوسط، كان مجلس الشيوخ هوالذي تولى قيادة الأمة إلى النصر في جميع مأزق من المآزق؛ ولذلك خضع الشعب البائس المعرض للأخطار لسلطان هذا المجلس وزعامته دون احتجاج أواعتراض.


روما الكادحة

كان الرحالة القديم، الذي يطوف برومة في عهد الأسرة الفلافية، إذا سار صعداً في نهر التيبر من أستيا متجهاً إلى الشمال، يشاهد من بادئ الأمر سرعة التيار المحمل بالغرين الذي يأتي به من التلال والوديان ويلقيه في البحر. وهذه الحقيقة البسيطة هي منشأ مأساة التحات البطيئة، والصعاب التي تعترض التجارة الصاعدة في النهر والمنحدرة فيه، وانطمار فن التيبر من حين إلى حين، والفيضانات التي كانت في جميع ربيع تقريباً تطغى على أرض رومة المستوية، وتقصر المساكن على الطبقات العليا التي يصل إليها ساكنوها بالقوارب، وتتلف الحبوب المخزونة في الأهراء على أرصفة الميناء؛ فإذا انحسرت المياه جرفت معها المنازل ودمرتها وأهلكت الحرث والنسل.

فإذا اقترب الزائر من المدينة استرعى نظره الحي التجاري الذي كان يمتد مدى ألف قدم محاذياً ضفة النهر الشرقية، وكان يعج بضجيج العمال والحوانيت والأسواق والسلع الرائحة والغادية. وكان يقوم من ورائه التل الأفنتي Aventine الذي "استقر عليه" العامة الغضاب حين غادروا رومة مضربين في عامي 494 و449 ق. م. وعلى ضفة النهر اليسرى في هذه البقعة كانت الحدائق التي أوصى بها قيصر للشعب، ومن ورائها الجانكيولم Janiculum. وكان بالقرب من الضفة الشرقية عند جسر إيماليوس الجميل سوق الماشية ومعبداه (القائمان إلى هذا الوقت) المقامان للحظ وإلهة الفجر. وإلى شمال هذه السوق على الضفة اليمنى يظهر تل بلتين وتل كبتلين المليئان بالقصور والهياكل. وقامت على الضفة اليسرى حدائق أجربا ومن ورائها تل الفاتكان، وإلى شمال وسط المدينة بالقرب من شاطئ البحر الشرقي كانت تمتد الخمائل الواسعة والمباني الفخمة الجميلة التي يزدان بها ميدان المريخ حيث أثيم ملهى بلبس، وملهى بمبي، وحلبة فلامينوس، وحمامات أجربا، وملعب دومتيان. وهنا كانت الفيالق تتدرب على الحركات العسكرية، ويتبارى المتبارون في الألعاب الرياضية، وتستبق المركبات، ويلعب اللاعبون الكرة(3)، وتعقد الجمعية جلساتها برياسة الأباطرة لتبحث القرارات التي يتمخض عنها شبح الدمقراطية.

فإذا هبط الزائر إلى المدينة عند طرفها الشمالي أبصر بقايا السور الذي يعزى إلى سرفيوس تليوس، وأكبر الظن حتى رومة قد أعادت بناءه بعد حتى أغار الغاليون عليها في عام 390 ق. م، ولكن الرومان هجروا هذا السور يتهدم اعتماداً على قوة الجيوش الرومانية وعلى مناعة العاصمة. ولم يشيد سور آخر إلا في عهد أورليان (سنة 270 م)، فكان ذلك دليلاً على ذهاب هذه المتعة. وكانت قد فتحت في الجدار أبواب ذات أقواس مفردة أوثلاثية لتنفذ منها الطرق الكبرى التي سميت بأسمائها. وإذا طاف الزائر بحدود المدينة من شرقيها إلى جنوبيها شاهد حدائق سالست الغناء، ومعسكر الحرس البريتوري المتعب، وعقود مجاري الماء التي أقامها مارسيوس وأبيوس وكلوديوس، وأبصر عن يمينه التلال البنسيانية والكويريتالية، والفيمينالية، والاسكويلينية، والكئيلية يتلوبعضها بعضاً. فإذا ما ابتعد عن الأسوار واتجه نحوالشمال الغربي عن طريق أبيوس اجتاوباب كابينا ومر بالسفح الجنوبي من تل بلاتين إلى الشارع الجديد Nova Via، ثم اتجه بعدئذ شمالاً مجتازاً متاهة من العقود والمباني حتى يصل إلى السوق القديمة رأس رومة المفكر وقلبها النابض.

وكانت هذه السوق في بادئ الأمر سوقاً حقة من أجل البيع والشراء، طولها ستمائة قدم، وعرضها مئتان؛ أما في الوقت الذي نتحدث عنه (96 م) فكان الباثعون قد غادروها إلى الشوارع القريبة منها أوإلى غيرها من الأسواق، ولكن الناس كانوا في الباسلقات المجاورة يبيعون الأسهم في اتحادات الخمارين، ويتعاقدون مع الحكومة، ويدافعون عن أنفسهم في المحاكم، أويستشيرون المحامين ليرشدوهم إلى أهون السبل للفرار من القانون.

وكانت قد أقيمت حول السوق، كما أقيمت حول وول استريت Wall Street في نيويورك الحديثة، هياكل متواضعة للآلهة، وصروح كبيرة للأعمال المالية، وازدانت بعدد كبيرمن التماثيل. وكان المارة يجدون من ظلال العمد المقامة في العمائر العظيمة ما لا يجدونه من ظلال الأشجار القديمة. وظلت من عام 145 ق. م إلى أيام قيصر مكان انعقاد الجمعيات، فكان في جميع طرف من طرفيها منصة للخطباء تسمى المنطح لأن واحداً منها قد زين من قبل بمناطح السفن التي استولى عليها الرومان في أنتيوم عام 338 ق. م. وكان عند طرفها الغربي "الحجر المضىي" وهوعمود من البرونز الممضى أقامه أغسطس علامة على التقاء عدة طرق قنصلية وعلى بدايتها، وقد نقشت عليه أسماء المدن الكبرى التي توصل إليها هذه الطرق، وبعد جميع منها عن رومة. وكان يسير بحذاء جانبه الشمالي الغربي الطريق المقدس Sacra Via الموصل إلى هيكل المشتري وهيكل زحل وعلى تل الكبتول. وإلى شمال هذه السوق يجد الزائر سوقاً أخرى أكبر منها وهي سوق لوليوم Lulium التي أنشأها قيصر ليخفف بها الضغط الواقع على السوق القديمة؛ وكان بالقرب منها أسواق ثانوية أنشئت لأجل أغسطس وفسبازيان، ثم عَمَد تراجان بعد قليل من الوقت إلى توسيع أكبر هذه الأسواق وتزيينها.

ولم يكن يسع السائح حتى في هذا التجوال السريع إلا حتى يحس بما بين أهل المدينة من فوارق جمة، وبأن كثيراً من الأجناس المتنوعة قد حشرت فيها حشراً وأن شوارعها قد شقت فيها على غير نظام موضوع، لذلك كانت عاجزة عن الوفاء بأغراض السكان عجزاً يضايقهم ويسبب لهم أشد المتاعب والآلام. لقد كان عدد قليل من هذه الشوارع يختلف عرضه بين ست عشرة وتسع عشرة قدماً، أما كثرتها فكانت أزقة ملتوية من الطراز الشرقي. ويشكوجوفنال من حتى عربات النقل التي تعج بها الشوارع المرصوفة أثناء الليل تجعل لنوم محالاً، وأن الجماهير التي تزدحم بها طرقات المدينة تجعل السير فيها بالنهار أشبه الأمور بالحرب والكفاح؛ "فهمها أسرعنا سد عليها الطريق جيش لجب عبرنا، وكتل بشرية كثيفة تدفعنا دفعاً من خلفنا، فمنهم من يضربني بمرفقه، ومنهم من يدفعني بعمود هودج، هذا يسقط على أم رأسي كتلة خشبية، وذاك قارورة خمر؛ ورجلاي يغطيهما الوحل، وتطؤني أرجل ضخمة مقبلة من جميع الجهات. وهذا جندي يطأ أصابع قدمي بمسامير حذائه"(4). وكانت الشوارع الرئيسية في المدينة مرصوفة بكتل من الحمم البركانية خماسية الأضلاع مثبتة في الأرض بقوة أمكنتها من البقاء في مكانها إلى اليوم. ولم تكن لشوارع تضاء، ولذلك كان جميع من يجرؤ على الخروج من منزله ليلاً يحمل بيده مصباحاً أويسير خلف عبد يحمل مشعلاً، ولم يكن في كلتا الحالتين بمأمن من اللصوص، وما كان أكثر عددهم في طرقات المدينة المظلمة. وكانت الأبواب تغلق بالأقفال والمفاتيح، والنوافذ تشد بالمزالج ليلاً، وما كان منها في الطابق الأرضي تحميه قضبان من الحديد كالتي تشاهد في أمثالها من نوافذ هذه الأيام. ويضيف جوفنال إلى هذه الأخطار ما كان يلقي على المارة من السوائل والجوامد من نوافذ الطبقات العليا، ويختتم حديثه بقوله إذا الأبله وحده هوالذي كان يخرج من بيته للعشاء دون حتى يخط وصيته(5).

ولم يكن بالمدينة مركبات عامة تنقل العمال من مساكنهم إلى مقر أعمالهم، ومن أجل ذلك كان معظم السوقة يقيمون في مساكن عامة من الأجر بالقرب من وسط المدينة أوفي حجرات خلف حوانيتهم أوفي أعلاها. وكان جميع مسكن عام يشعل في العادة مربعاً كاملاً من الأرض، ولذلك كان يطلق عليه لفظ إنسولا Insula أوجزيرة. وكان الكثير من هذه المباني يعلوستة طباق أوسبعة، وكانت ضعيفة البناء ضعفاً جعل الكثير منها ينهار على من فيه ويقضي على حياة مئات منهم. وقد حدد أغسطس ازدياد قابلات المباني بسبعين قدماً رومانية، ولكن يظهر حتى هذا القانون كان يسمح بارتفاع الأجزاء الخلفية منها إلى أكثر من هذا القدر لأن مارتيال يحدثنا عن "بائس مسكين يسكن حجرة عليها يرتقي إليها بمائتي درج"(6). وكان في الطبقات السفلى لكثير من المساكن حوانيت، وكان لبعضها شرفات في الطبقة الثانية، وكان قليل منها يصلها من أعلاها بالمساكن اللقاءة لها في الشارع ممرات ذات عقود تحتوي حجرات إضافية تتخذها بعض العامة منازل لهم غير مأمونة. وكانت هذه الجزائر تكاد غص بها الطريق الجديدة النوفافيا Novavia، والكليفس فكتوريا Clives Victoriae (تل النصر)، في أعلى تل البلاتين، وحي الصابورا وهوحي صاخب مليء بالمواخير بين الفمنال Viminal والإسكويلين Esquiline حيث كان يسكن صيادوالأسواق وقصابومسيلوم Macellum وبائعوالسمك من رجال سوق السماكين، وبائعوالماشية أهل سوق البقر، وبائعوالخضر أهل سوق الخضر، وجميع عمال رومة خطتها وأهل الحرف فيها. وكانت أحياء رومة الفقيرة تمتد إلى أطراف السوق العامة الكبرى.

وكانت الحوانيت تقوم على جانبي هذه السوق، وكانت تترد فيها أصداء ضجيج العمال ولجاجة المساومين، وكان بائعوالفاكهة، والخط، والعطور، والطحانون، والصباغون، وتجار الزهور والآلات الحادة والأقفال، والصيادلة، وغيرهم من يقضون حاجات الناس وشهواتهم وأسباب غرورهم وكبريائهم، كان هؤلاء جميعاً يزحمون الشوارع بمظلاتهم وأكواخهم الممتدة فيها. وكان الحلاّقون يمارسون مهنتهم في الهواء الطلق حيث يستطيع الناس جميعاً حتى يستمعوا لثرثرتهم. وبلغت حانات الخمر من الكثرة درجة خيل معها إلى مارتيال حتى رومة حجرة استقبال واحدة ضخمة(7). وكان أهل جميع حرفة ينزعون غلى التجمع في حي أوشارع واحد وكثيراً ما كان يطلق اسم هذه الحرفة على الحي أوالشارع الذي تستقر فيه. فكان صناع الأحذية ذات السيور (الصنادل) يتجمعون في الفيكس سندلريوس Vicus Sandalarius، وصناع السروج في الفيكس لوراريوس Vicus Lolarius، وصناع الزجاج في الفيكس فتراريوس Vicus Vitrarius، والصياغ في الفيكس مرجرتريوس Vicus Margaritarius.

وفي هذه الحوانيت وأمثالها كان الفنانون الطليان يقومون بأعمالهم لا يستثنى منهم أحد إلا أعظمهم شأناً ممن كانوا يؤجرون على أعمالهم أسخى الأجور، ويحيون حياة الترف والتجوال أمثال أرسسلوس Arcesilaus الذي منحه لوكلس مليون سسترس لكي يصنع تمثالاً للإلهة بلستاس Pelicitas، وزندورس Zenordorus الذي منح 400.000 ليقيم تمثالاً ضخماً لعطارد(8). وكان المهندسون المعماريون والمثالون يقدرون كما يقدر الأطباء، والمدرسون، والكيميائيون لأنهم جميعاً يمارسون فنون الأحرار Artes Liberales؛ مع حتى الذين يقومون بمعظم الأعمال الفنية في رومة كانوا إما عبيداً أومحررين، وكان بعض من يملكون العبيد يفهمونهم النحت والتصوير وغيرهما من الفنون التي تتطلب الحذق، وكانوا يبيعون ما يخرجونه لهم في إيطاليا وفي خارجها. وكان العمال في هذه الحوانيت منقسمين أقساماً متباينة جميع التباين ومنفصلة بعضها عن بعض، فمنهم الإخصائيون في خلق آية النذور، ومنهم من يصنعون مظلمات الزينة، ومنهم من يبترون الأعين الزجاجية للتماثيل، ومن الرسامين من كان يصنع النقوش على الطراز العربي أوالأزهار أوالمناظر الطبيعية، أوالحيوانات، أوالرجال؛ وكان يحدث حتى يعمل عدد من هؤلاء بالتناوب في الصورة الواحدة. وقد برع جماعة من الفنانين في تزييف التحف الفنية، فكانوا يقلدون ما خلق منها في عصر من العصور القديمة التي يرغب الناس في اقتناء مخلفاتها(9). وكان أهل القرن الأول قبل الميلاد يخدعون بسهولة في هذه المخلفات، لأنهم كغيرهم من الأغنياء المحدثين يميلون إلى تقويم الأمور حسب أثمانها وندرتها، بدل حتى يقوموها حسب جمالها ومنافعها. ولما أضحى الثراء من غير المميزات في عهد الإمبراطورية صلحت أذواق الناس واتى حب الجمال والجودة الحقة إلى آلاف عدة من الأسر بالآنية الرقيقة والتحف الجميلة التي لم يعهد أمثالها في مصر وأرض الجزيرة واليونان إلا عدد قليل من الناس. وكان شأن الفن في الزمن القديم كشأن المنتجات الصناعية في هذه الأيام. نعم إذا الناس لمقد يكونوا ينعمون بالمنتجات الكثيرة النافعة التي تخرجها آلاتنا في هذه الأيام، ولكنهم كان في وسعهم، إذا شاءوا، حتى يحيطوا أنفسهم شيئاً فشيئاً بالتحف التي عنى الفنانون أشد العناية بصنعها وصقلها، والتي كانت تهب ما يقتنيها جميع ما تهبه الروائع الفنية الجميلة من مسببات السعادة الخفية الهادئة.


انظر أيضاً

  • الأشراف الرومان
  • پريتور
  • تريبيون
  • Bread and circuses
  • Patrician
  • الجمهورية الرومانية
  • Plebeian Council
  • Plebe Summer

المصادر

  • ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

وصلات خارجية

  • Livius.org: Plebs
تاريخ النشر: 2020-06-04 18:30:59
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, روما القديمة, جماعات اجتماعية, الطبقات الاجتماعية في روما القديمة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

عبد الغفار: ميكنة 30 مشروعًا صحيًا لمواكبة التحول الرقمي

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:20:41
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 50%

احتجاجات في كازاخستان رغم إعلان حالة الطوارئ | آخر الأخبار

المصدر: CNBC عربية - الإمارات التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:18:38
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 74%

روسيا تهزم إيطاليا وتبلغ نصف نهائي كأس رابطة محترفي التنس

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:14:59
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 100%

آخر التطورات المتعلقة بفيروس كورونا حول العالم

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:17:10
مستوى الصحة: 96% الأهمية: 90%

لبنان.. عصابة خطرة في قبضة الأمن

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:14:44
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 91%

أرمينيا تعلق على أحداث كازاخستان

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:14:42
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 93%

فيديو غريب لطالبان.."لم تعجبهم قصة شعره فعنفوه"!

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:17:21
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 94%

ننشر مواصفات امتحان اللغة الانجليزية للصف الثاني الثانوي العام 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:20:53
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 60%

إنطلاق الدورة المتقدمة لفن «المونتاج» بنقابة الصحفيين

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:20:56
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 65%

واشنطن وموسكو تتجاهلان أوروبا في أزمة أوكرانيا

المصدر: TRTعربي - تركيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:17:56
مستوى الصحة: 71% الأهمية: 85%

الصين: ما يحدث في كازاخستان شأن داخلي لا يجب التدخل فيه

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:15:42
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 92%

كورونا.. إسرائيل تسجل حصيلة قياسية جديدة بعدد الإصابات

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:14:43
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 89%

صناعة قيمتها نصف تريليون دولار.. لماذا يبتعد المستثمرون عنها؟

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:17:19
مستوى الصحة: 96% الأهمية: 92%

لفرض الأمن.. إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:15:44
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 96%

منتدى شباب العالم يُطلق منصته الافتراضية لإتاحة المشاركة عن بعد

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:20:47
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 64%

نشرة خاصة: ناقص 6 درجات يومي السبت والأحد في هذه المناطق

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:19:11
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 58%

الشرطة الكازاخية: مقتل 13 شرطيا وإصابة 353 آخرين في مدينة ألما آتا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:14:47
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 88%

العاهل الأردني يحيل ابن عمه إلى التقاعد

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:14:45
مستوى الصحة: 98% الأهمية: 92%

صور فضحتهم.. أسلحة روج لها الحوثيون تظهر على سفينة روابي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:16:44
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 99%

14 مليار دولار.. مستوى قياسي لحجم جرائم العملات المشفرة في 2021 

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:17:15
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 94%

البابا تواضروس ينعي وفاة كاهن شيخ بإيبارشية المحلة الكبرى 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-01-06 12:20:50
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

تحميل تطبيق المنصة العربية