الأشراف الرومان

عودة للموسوعة

الأشراف الرومان

هذه الموضوعات تغطي روما القديمة وسقوط الجمهورية
الجمهورية الرومانية، مارك أنطونيو، كليوپاترا السابعة، اغتيال يوليوس قيصر، كراسوس، پومپي، بروتوس، كاتوالأصغر، مسرح پومپي، شيشرون، الحكم الثلاثي الأول، كوميتيوم، روسترا، Curia Julia، Curia Hostilia

الأشراف الرومان Patrician هم الأشراف في الجمهورية الرومانية القديمة (509 - 264 ق.م)، وكانت حدثة الأشراف تستخدم لتمييز أعضاء مجلس الشيوخ الروماني. وكان الأشراف ينتمون إلى أسر غنية ويفتخرون بأجدادهم، ويسيطرون على الحكومة والجيش والدين. وكانوا يقاومون محاولات العامة مشاركتهم في سلطاتهم. ولم يكن باستطاعة أحد من العامة التزوج من الأشراف حتى عام 445 ق.م.

استمر الصراع بين الطبقتين لأكثر من 200 سنة، وخلال هذه الفترة ازداد عدد العامة، وتوسعت ثرواتهم بينما قل عدد الأشراف. واضطر الأشراف لأن يعطوا العامة مراكز أكثر وأعلى. وبحلول عام 287م شغل العامة جميع الوظائف الدينية والمدنية، وأصبح بمقدورهم إصدار قوانين تسري على جميع الناس. واتحد الأشراف القدامى مع الأثرياء وكونوا طبقة جديدة من الأشراف مبنية على وراثة الوظائف العليا بالدولة.

انتهت أغلب أسر الأشراف خلال الجمهورية الأخيرة (265-27 ق.م) فقد كوّن عدد من الأباطرة طبقة جديدة من الأشراف، غير حتى اللقب كان فخريًا فقط ولم يتضمن أي امتيازات.

الأشراف والعامة

ترى أي الرومان كانوا هم الأشراف Patricians،يا ترى؟ يرى ليڤي حتى روميولوس اختار مائة من رؤساء العشائر في قبيلته ليعينوه على تشييد رومه وليكون منهم مجلس شيوخه. وقد سمى جميع واحد من هؤلاء الرجال فيما بعد باتر أي "الأب" وسمي أبناءهم وأحفادهم بتريشي- أي "المنحدرين من الآباء". أما النظرية الحديثة التي تستمد حياتها من تجريح التنطقيد المأثورة، فيحلولها حتى تفسر وجود هؤلاء الأشراف بأنهم غزاة غرباء لعلهم سبنيون Sabines غزوا لاتيوم Latium وحكموا العامة (Plebs) اللاتين بعد هذا الغزوووضعوهم في منزلة دون منزلتهم هم. ولنا حتى نعتقد أنهم كانوا يتألفون من عشائر تملكوا خير الأراضي بفضل تفوقهم الاقتصادي أوالحربي، ثم حولوا زعامتهم الزراعية إلى سيطرة سياسية، وقد ظلت هذه العشائر المنتصرة- المنلي Manlii، والفليري Valerii، والإميلي Aemaelii، والكرنيلي Cornelii، والفابي Fabii، والهوراشي Horatii والكلودي Claudii والليولي Lulii الخ- خمسة قرون كاملة تمد رومة بالقواد العسكريين والقناصل، والقوانين. ولما انضمت القبائل الثلاث الأولى بعضها إلى بعض تكون من رؤساء عشائرها مجلس للشيوخ يتألف من ثلاثمائة من الأعضاء. ولم يكن هؤلاء الأعضاء رجال نعيم وترف كما كان خلفاؤهم فيما بعد، فكثيرًا ما كانوا يمسكون بأيديهم الفأس والمحراث، ويعيشون على أبسط الطعام، ويرتدون أثوابًا من غزل بيوتهم، وكان العامة يعجبون بهم حتى وقت كفاحهم. ويصفون جميع ما يتصل بهم تقريبًا بأنه "من الطراز الأول أوالطبقة الأولى Classlscus".

وكان يدانيهم في الثراء، وينقص عنهم كثيرًا في السلطة السياسية رجال الأعمال equites.ومن هؤلاء من بلغوا من الثراء درجة أمكنتهم من حتى يشقوا طريقهم إلى مجلس الشيوخ، ويكونوا فيه القسم الثاني من الرجال "الأشراف والمسجَّلين معهم". وكان يطلق عل هاتين الطبقتين اسم "الرتبتين" ويلقبون "بالصالحين" Boni، وذلك لأن الحضارات القديمة كانت تقرن الفضيلة بالمرتبة والكفاية والسلطان؛ وكان معنى الفضيلة Virtus عند الرومان هوالرجولة أي الصفات التي تكون من مجموعها الرجل vir. ولم تكن حدثة Populus "الناس" تضم غير هاتين الطبقتين العاليتين، وكان هذا هوالمعنى الذي يفهم في بداية الأمر من هذه الحروف الأربعة S P Q R (Senatus Populusque Romanus) التي كانت تنقش في زهووخيلاء على عشرات الآلاف من الآثار(3). فلما شقت الديمقراطية طريقها في رومه تغير معنى حدثة Populus تدرجاً حتى ضمت عامة الشعب أيضًا.

وكانت الكثرة الغالبة من المواطنين الرومان تتكون من هذه الطبقة. وكان منها الصناع والتجار، ومنها الأرقاء المحررون وكثير منها فلاحون، ولعلهم كانوا في بداية أمرهم أهل تلال المدينة الذين غلبوا على أمرهم، وكان منهم من يتصل بوصفه مولى Clientes أوتابعًا بشريف Patronus من طبقة عليا؛ وكان هؤلاء الأتباع يساعدون الشريف في وقت السلم ويعملون تحت إمرته في وقت الحرب، ويقترعون في الجمعية كما يأمرهم حتى يقترعوا وذلك في نظير حمايته إياهم وما يمنحهم من الأرض الزراعية. وكان من الأرقاء أدنى الطبقات، وكانوا في عهد الملوك قليلي العدد كثيري الأكلاف، ولذلك كان سادتهم يحسنون معاملاتهم ويعدونهم أعضاء ذوي نفع كبير في أسرهم. فلما كان القرن السادس قبل الميلاد، وبدأت رومه حياة الغزووالفتح، بيع عدد من أسرى الحرب مطرد الزيادة إلى الأشراف ورجال الأعمال والى العامة أنفسهم، وانحطت منزلة الرقيق. وكانت القوانين تبيح معاملة العبد كما يعامل الإنسان متاعه، ذلك أنه من الوجهة النظرية، وطبقًا لعادات القدماء، قد فقد حقه في الحياة حين سقط في الأسر، وإن استعباده لم يكن إلا رحمة به وتخفيفًا لحكم الموت الذي استحقه بهزيمته. وكان يعهد إليه في بعض الأحيان حتى يدير أملاك سيده وأعماله التجارية وتصريف أمواله؛ وكثيرًا ما كان يصبح مفهمًا أومحررًا أوممثلاً أوصانعًا أوعاملاً أوفنانًا، ويؤدي إلى سيده بعض ما يصل من المال على ما يكفيه لشراء حريته، ومن ثم يصبح عضوًا في جماعة العامة.

ولم تكن طبقات كثيرة من الأهلين راضية عن حالها قانعة بحظها، ذلك حتى القناعة من الصفات النادرة بين بني الإنسان بقدر ما هي طبيعية بين الحيوان، ولم تستطع حكومة من الحكومات حتى ترضي جميع رعاياها. وفي رومه كان رجال الأعمال يألمون لحرمانهم من عضوية مجلس الشيوخ، والأثرياء من العامة يألمون لحرمانهم من حتى تكون لهم حقوق رجال الأعمال؛ والفقراء يألمون لفقرهم وحرمانهم من الحقوق السياسية وتعرضهم للاسترقاق إذا عجزوا عن الوفاء بما عليهم من الديون. وكانت قوانين الجمهورية في عهدها الأول تبيح للدائن حتى يسجن المدين الذي يتكرر عجزه عن الوفاء بدينه في سجن انفرادي، وأن يبيعه بيع الرقيق بل حتى يقتله. وقد اتى في القانون حتى في وسع الدائنين لشخص ما مجتمعين حتى يبتروا جسد المدين العاجز عن الوفاء ويقسموه فيما بينهم- وهوإجراء يلوح أنه لم ينفذ قط(4). وطلب العامة حتى تلغي هذه القوانين، وأن يخفف عنهم عبء ما تراكم عليهم من الديون، وأن توزع الأرض التي تنال بالحرب وتمتلكها الدولة على الفقراء بدل حتى توهب للأغنياء أوتباع لهم بأثمان اسمية؛ وأنقد يكون من حق العامة حتى يختاروا حكامًا وكهنة، وأن يتزوجوا من الأشراف ورجال الأعمال، وأنقد يكون لهم مثل من طبقتهم في أعلى الوظائف الحكومية. وحاول مجلس الشيوخ حتى يقف هذه الحركة بإثارة الحروب الخارجية، ولكنه دهش إذ رأى حتى الدعوة إلى حمل السلاح لم يستجب لها أحد. وفي عام 494 ق.م "انشق" عليهم عدد كبير من العامة ونزحوا إلى الجبل المقدس على نهر أنيوAnio على مسيرة نحوثلاثة أميال من المدينة، وأعربوا أنهم لن يعملوا أويحاربوا من أجل رومه حتى تجاب مطالبهم. ولجأ مجلس الشيوخ إلى جميع الحيل السياسية أوالدينية لإغراء العامة بالرجوع إلى رومه، ولكن هؤلاء أصروا على مطالبهم؛ فلما خشى حتى تقع البلاد في القريب بين ناري الغزوالخارجي والشقاق الداخلي وافق على إلغاء الديون أوتخفيضها، وعلى تعيين تربيونين وثلاثة إيديلين Aediles يختارون من بين العامة للدفاع عن مصالحهم. ورجع العامة إلى رومه ولكنهم أقسموا قبل رجوعهم بأحرج الإيمان حتى يقتلوا جميع رجل يعتدي على ممثليهم في الحكومة(5).

وكانت هذه هي المعركة الأولى في حرب الطبقات التي لم تنته إلا بانتهاء عهد الجمهورية وبعد حتى قضت عليها. وحدث في عام 486 حتى اقترح القنصل أسبيوريوس كاسيوس Spurius Cassiue حتى توزع على الفقراء الأراضي التي استولت عليها رومه في الحرب، فاتهمه الأشراف بأنه يتحبب إلى الشعب ليكون ملكًا على البلاد، وقتلوه. والراجح حتى هذا الاقتراح لم يكن أول الاقتراحات الزراعية الكثيرة التي لاقى أصحابها حتفهم على يد أعضاء مجلس الشيوخ، والتي انتهت بمأساة ابني جراكس Gracchi وقيصر. وفي عام 439 وزع أسبيوريوس ميليوس Spurius Maelius قمحًا على الفقراء بأثمان مخفضة أوبغير ثمن في أثناء قحط أصاب رومه، فما كان من مجلس الشيوخ إلا حتى بعث برسول اغتاله في منزله بتهمة أنه يعمل لينصب نفسه ملكًا(6). وفي عام 384 اغتال ماركس مانليوس Marcus Manlius، وكان قد صد الغزاة اليونان عن رومه ودافع عنها دفاع الأبطال، بهذه الحجة نفسها، وذلك بعد حتى أنفق ماله في أداء ديون المدينيين العاجزين عن الوفاء.

وكانت المستوى التالية التي خطاها العامة في سبيل نيل حقوقهم حتى طالبوا بأن تكون القوانين المدنية واضحة محددة مدونة. ذلك حتى الكهنة والأشراف قد ظلوا حتى ذلك الوقت هم القائمين بتدوين القوانين المكتوبة وتفسيرها، وكانوا يحتفظون بسجلاتها سرًا لا يطلع عليه غيرهم من الأهلين، ويتخذون من هذا الاحتكار، وبما تتطلبه القوانين من مراسم، أسلحة يقاومون بها جميع دعوة إلى الإصلاح الاجتماعي. وعارض مجلس الشيوخ في هذه المطالب الجديدة معارضة طويلة، ولكنه وافق في آخر الأمر (عام 454) على حتى يرسل إلى بلاد اليونان لجنة مؤلفة من ثلاثة من الأشراف لدراسة شرائع صولون Solon وغيره من المشترعين، وكتابة تقرير عنها. فلما عاد الأعضاء اختارت الجمعية (في عام 451) عشرة رجال- دمسفراي Decemviri- لوضع قانون جديد، وخولتهم أعلى سلطة حكومية في رومه مدى سنتين. وكان رئيس هذه اللجنة رجلاً رجعيًا قوي الشكيمة يدعى أبيوس كلوديوس Appius Claudius، وكانت نتيجة أعمالها حتى غيرت قوانين رومه القديمة القائمة على العادة والعهد إلى الاثنتي عشرة لوحة الذائعة الصيت، وعرضت على الجمعية فوافقت عليها بعد حتى عدلتها بعض التعديل، وعرضتها في السوق العامة لمن يريد حتى يقرأها- وكان قادرًا على قراءتها. وكانت هذه الحادثة التي تبدوفي ظاهر أمرها تافهة غير جديرة بالعناية من الحوادث الهامة البالغة الأثر في تاريخ رومه بوجه خاص وفي تاريخ العالم كله بوجه عام؛ ذلك أنها كانت أول ما دون من ذلك الصرح القانوني العظيم الذي كان أبرز ما قامت به رومه من الأعمال وما قدمته إلى الحضارة من هبات.

ولما انتهى العام الثاني من العامين اللذين تولت اللجنة فيهما السلطة العليا أبت حتى تعيد الحكم إلى قنصلي الأشراف وتربيوني العامة، وظلت تمارس السلطة العليا- وكانت سلطة أقل قيودًا من سلطة القنصل والتربيون وأكثر منها تحررًا من التبعات. وتروي سيرة أخرى في صحتها- إرتيابنا في سيرة لكريشيا- إذا أبيوس كلوديوس شغف حبًا بفرجينيا الحسناء إحدى بنات العامة، وعمل على حتى يعد من الجواري الرقيقات ليتمكن بذلك من الاستيلاء عليها لنفسه، وغضب لذلك أبوها لوسيوس فرجينيوس Lucius Virginius واحتج على هذا العمل، ولما أبى كلوديوس حتى يصغي إلى احتجاجه اغتال الرجل ابنته، وهرول إلى فرقته واستعانها على خلع الطاغية الجديد. "وانسحب" العامة الغاضبون مرة أخرى إلى الجبل المقدس، ونهجوا كما يقول ليفي "نهج آبائهم وحذوا حذوهم في اعتدالهم، فامتنعوا عن جميع عنف(7)". وفهم الأشراف حتى الجيش يناصر العامة، فاجتمعوا في دار مجلس الشيوخ، وخلعوا العشرة الحكام، ونفوا كلوديوس، وأعادوا نظام القنصلين وزادوا سلطان التربيونين، واعترفوا بتحريم الاعتداء عليهما، وأيدوا حق العامة في الالتاتى إلى مجلس المائة لاستئناف ما يصدره كبار الموظفين أيًا كانت منزلتهم من أحكام(8). وبعد أربعة أعوام من ذلك الوقت (445) عرض المحامي كيوس كنيوليوس Caius Canuleius اقتراحًا يطلب فيه حتىقد يكون للعامة حق الزواج من الأشراف، وأن يختار منهم قناصل. ورأى مجلس الشيوخ حتى البلاد مهددة مرة أخرى بأن يغزوها جيرانها ليثأروا لأنفسهم منها، فأجابوا أول المطلبين وتخلصوا من المطلب الثاني بأن رضوا حتىقد يكون لستة من التربيونين الذين تختارهم جمعية المائة سلطة القناصل. ورد العامة على هذا الجميل بمثله فاختاروا الستة tribuni militum consulari potestate من بين طبقة الأشراف.

وضمت الحرب الطوية التي قامت بين رومه وفياي (405-396)، وهجمات الغالبين عليها، صفوف الأمة إلى حين، فهدأت ثائرة النزاع الداخلي، ولكن النصر والهزيمة على السواء هجرا العامة فقراء معدمين، فقد أهملت أراضيهم أوانتزعت منهم وهم يدافعون عن بلادهم، وتراكمت عليهم فوائد الديون حتى لم يعد في وسعهم حتى يوفوا بها. ولم يرحمهم الدائنون أويصغوا لشكاياتهم، بل أصروا على طلب حقهم من رؤوس أموال وأرباح، وإلا كان الإسترقاق والسجن جزاء المدينين. وفي عام 376 اقترح التربيونان ليسنيوس Licinius وسكستيوس Sextius حتى تخفض أصول الديون بقدر ما وفي به من فزائدها، وأن يؤدي الباقي بعدئذ في خلال ثلاث سنين، وألا يحق لإنسان فيما بعد حتى يمتلك أكثر من خمسمائة يجيرا iugera (نحوثلاثمائة فدان) من الأرض، وألا يتجاوز العبيد الذين يعملون فيها نسبة معينة من العمال الأحرار، وأن يختار أحد القنصلين من العامة على الدوام. وظل الأشراف يعارضون في هذه المطالب عشر سنين؛ وكانوا في أثناء ذلك على حد قول ديوكاسيوس Dio Cassius "يثيرون حربًا في إثر حرب حتى يشغلوا بذلك الشعب فلا يثير مطالبه الخاصة بامتلاك الأرض(9)". ولما تهددهم العامة آخر الأمر بانسحاب حديث قبل مجلس الشيوخ "قوانين ليسنيوس" وخلد كميليوس Camilius زعيم المحافظين هذا الاتفاق بين الطبقات بإنشاء هيكل وفاق فخم في السوق العامة.

وكانت هذه المستوى من أكبر الخطى في نماء الديمقراطية الرومانية المقيدة، وأخذ العامة من ذلك الوقت يتقدمون تقدمًا سريعًا في سبيل المساواة بالطبقتين الممتازتين- طبقتي الأشراف ورجال الأعمال- في الشؤون السياسية والقانونية. ففي عام 356 عين أحد العامة دكتاتورًا مدة عام، وفي عام 351 كان منهم رقباء Censors، وفي عام 337 كان منهم البريتور Praetor، وفي عام 300 كان منهم كهنة. وكانت آخر هذه المراحل حتى وافق مجلس الشيوخ في عام 287 على حتى تكون لأحكام الجمعية القبلية The Tribal Assembly أيضًا قوة القانون، وإن تعارضت هذه الأحكام مع قرارات مجلس الشيوخ. وإذ كان من السهل على العامة في هذه الجمعية حتى يتفوقوا على الأشراف عند الاقتراع فإن هذا القانون المعروف بقانون هورتنسيا Lex Hortensia كان خاتمة فوز الديمقراطية الرومانية. لكن مجلس الشيوخ لم يلبث حتى استعاد سلطانه بعد هذه الهزائم فأُسكت المطالبون بتوزيع الأراضي بإرسال الرومان لاستعمار البلاد المفتوحة. وكان ما يلزم من المال للحصول على المناصب الحكومية والبقاء فيها- وكانت هذه المناصب لا يؤجر عليها أصحابها- في حد ذاته حائلاً بين الفقراء وبين توليها. يضاف إلى هذا حتى الأثرياء من العامة، بعد حتى أصبح لهم ما للأشراف من سلطان سياسي وفرص متكافئة، لم يلبثوا حتى انضموا إلى الأشراف في معارضة التشريعات المتطرفة؛ واستكان الفقراء من العامة الذين أصبحوا لا موارد لهم فظلوا قرنين كاملين وليس لهم حظ كبير في تصريف شؤون رومه. ووافق رجال الأعمال على سياسية الأشراف لأن اتفاقهم معهم يتيح لهم فرص التعاقد على القيام بالمنشآت العامة، ويفتح لهم أبواب استغلال الولايات، والمستعمرات الرومانية، وتكليفهم بجباية الضرائب للدولة. وظلت جمعية المئات، التي كانت طريقة الاقتراع فيها تمكن الأشراف من حتىقد يكون لهم فيها السلطان الأكبر، هي التي تتخذ الحكام وكبار الموظفين، وتختار تبعًا لذلك أعضاء مجلس الشيوخ. واتخذ التربيونون، الذين كانوا يعتمدون على الأثرياء من العامة، سلطان وظيفتهم للحد من التطرف، وأصبح جميع قنصل، ولوكان ممن يختارهم العامة، من أشد الناس محافظة على القديم، حين يصير عضوًا في مجلس الشيوخ مدى الحياة بعد حتى تنتهي سنة توليه منصبه. وصار مجلس الشيوخ هوالذي يبدأ باقتراح القوانين، وقوى العهد والعادات المأثورة من سلطانه فجعلاه فوق منطوق القانون. ولما ازدادت أهمية شؤون الدولة الخارجية، وكان مجلس الشيوخ هوالذي يتولى تصريفها، كان حزمه مما زاد في مكانته وسلطته. ولما حتى اشتبكت رومه في عام 264 في حرب مع قرطاجنة دامت مائة عام للسيطرة على عالم البحر الأبيض المتوسط، كان مجلس الشيوخ هوالذي تولى قيادة الأمة إلى النصر في جميع مأزق من المآزق؛ ولذلك خضع الشعب البائس المعرض للأخطار لسلطان هذا المجلس وزعامته دون احتجاج أواعتراض.


قائمة ببعض عائلات الأشراف الرومان

المؤكدة

الكبرى

  • أميليا, Claudia, كورنليا, فابيا, Valeria

الصغرى

  • Flaminia, Furia, Lucretia, Menenia, Cloelia,
  • Horatia, Julia, Manlia, Nautia, Postumia
  • Quinctilia, Quinctia, Sergia, Servilia, Sulpicia
  • Veturia, Verginia, Gegania

قائمة الأشراف الرومان

  • Flavius Julius Constantius: 335-337
  • Flavius Stilicho: 394-408 (also magister militum)
  • Flavius Constantius: 417-421 (later emperor February-September 421)
  • Flavius Castinus: 420s
  • Bonifacius: 432
  • Flavius Aëtius: 433-454 (also magister militum)
  • Petronius Maximus: 445-455 (later emperor March-April 455)
  • Ricimer: 456-472 (also magister militum)
  • Gundobad: 472-473 (also magister militum, and later King of the Burgundians 473-516)
  • Odoacer: 476-493 (also ملك إيطاليا)
  • الحارث بن جبلة: 529-569 (أيضاً ملك الغساسنة)
  • Kubrat d. mid 7th C.

طالع أيضاً

  • Patricianship
  • العامة الرومان


المصادر

  • Kurt Raaflaub, ed. Social Struggles in Archaic Rome: New Perspectives on the Conflict of the Orders (Blackwell Publishing, 2005)
  • Gary Forsythe, 2005, A Critical History of Early Rome. University of California Press.
  • Kenny Zeng, 2007, A History Of Ancient and Early Rome
تاريخ النشر: 2020-06-04 18:31:00
التصنيفات: روما القديمة, Social groups, الطبقات الاجتماعية في روما القديمة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

قعة السراغنة.. توقيف فلاح أطلق النار على أحد الأشخاص

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-03 12:26:55
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

السعودية تسجل 77.66 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-10-03 12:24:08
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 60%

قعة السراغنة.. توقيف فلاح أطلق النار على أحد الأشخاص

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-03 12:26:50
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

المؤشر العالمي للقوة الشرائية يكشف أغلى المدن المغربية في المعيشة

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-10-03 12:25:38
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 51%

الاتحاد الدولي للكرة الحديدية يجمد نشاط الاتحاد الجزائري  

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-10-03 12:24:21
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 54%

ضبط 11 مخالفًا لدخولهم محميات دون ترخيص السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2023-10-03 12:24:12
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

تحميل تطبيق المنصة العربية