العرب في ألمانيا

عودة للموسوعة

العرب في ألمانيا

Arabs in Germany
العرب في المانيا
Adel Tawil
Fady Maalouf
Samy Deluxe
Sami Khedira
Adil Chihi
Bushido
المناطق ذات التجمعات المعتبرة
Berlin, Frankfurt am Main, Munich, Cologne, Hanover, Bremen, Dortmund, Essen, Hamburg, Düsseldorf, Bonn, Gelsenkirchen, Offenbach, Leipzig
Languages
German, Arabic
Religion
Majority Islam, but also Christianity.

أخذ وجود العرب في ألمانيا يتزايد بعد الحرب العالمية الثانية بحثا عن فرص عمل حين بدأت ألمانيا عملية اعادة تعمير البلاد التى دمرتها الحرب ولكن الأعداد الأولى للمهاجرين العرب كانت صغيرة نسبيا لأن المجتمع الالمانى في تلك الفترة لم يكن من المجتمعات المفتوحة التى تستوعب موجات كبيرة من الهجرة الخارجية فضلا عن ان المانيا لم تكن من الدول الاستعمارية التى يلجأ اليها ابناء هذه المستعمرات. الموجات الاكبر من هجرة العمالة الاجنبية بوجه عام لالمانيا كانت في نهاية حقبة الستينات وبداية السبعينيات وهى فترة الازدهار الاقتصادى وفيها احتاج الاقتصاد الالمانى إلى الأيدي العاملة. الاجنبية للقيام بالاعمال الدنيا التى بدا الالمان يعزفون عن القيام بها لدرجة ان المانيا نفسها بدات في استيراد هذه العمالة وبشكل خاص من هجريا التى كان لها النصيب الاوفر من هذه العملية ومن المغرب . االمهاجرون العرب الأوائل شانهم شان الجاليات المهاجرة الاخرى انكفئوا على أنفسهم ولم يحاولوا الاندماج في المجتمع الالمانى اواجادة اللغة الالمانية وكونوا مجتمعات خاصة بهم في ظل اهمال رسمى وشعبى لهؤلاء المهاجرين الذين نظرت اليهم المانيا كضيوف سرعان ما سيرحلون وهوما لم يحدث واصبحت معضلة اندماج الاجانب احد المعضلات التى تسعى الحكومة الالمانية للبحث عن حل لها منذ عدة سنوات، اما أبنائهم فيشعرون اليوم أنهم اوروبيون وطنا ومسلمون دينا.

على الرغم من تواجد عدد كبير من العرب في ألمانيا ، إلا ان تأثيرهم لا يكادقد يكون حاضرا والسبب في ذلك انكفاء نسبة كبيرة منهم على ذاتهم وتشكيلهم مجتمعات تحاكى ثقافيا المجتمعات التي اتوا منها. لذا فان التجمعات العربية التى شكلها هؤلاء المهاجرون غلب عليها الطابع الاقليمي ومايزال هؤلاء المهاجرون وبرغم مرور جميع هذه السنين يفتقرون الى تجمع موحد يضم كافة التجمعات الاخرى تحت لوائه والمحاولات المتواضعة التى بذلت في هذا الاتجاه لم يخط لها النجاح التام. والمشكلة في التجمعات العربية حتى الكثير من افرادها يعيش بمعزل عن المجتمع الالماني كما ان تصرفات بعضهم تشكل حساسيات كثيرة مما جعل عين قوى الامن مهجرزة عليها كبؤر يجب مراقبتها بشكل دائم وزادت هذه العملية بصورة كبيرة بعد احداث 11 سبتمبر.


فى السنوات الاخيرة بدات الجامعة العربية وان كان على استحياء الاهتمام بالجالية العربية المقيمة في المانيا في محاولة لاقامة جسر من التواصل بين اعضاء هذه الجالية ولم ضمهم ودراسة مشاكلهم ولكن هذه المحاولات تفتقر الى الجهد المنظم المتواصل نهاهيك عن فقر الامكانيات المادية لدى مخط الجامعة العربية في برلين والكفاءات البشرية التى تسطيع القيام بمثل هذا العمل،يا ترى؟

فى نفس الوقت لا تلقى الجالية العربية في المانيا الاهتمام الكافى من السفارات والفنصليات العربية الممثلة في المانيا وما تقدمه هذه المؤسسات يقتصر على الخدمات الاجرائية ولا توجد لدى هذه السفارات والقنصليات احصائيات دقيقة عن عدد هؤلاء المهاجرين ومن غير المعروف على وجه اليقين كم منهم حاصلون على الجنسية الالمانية وعليه فلا يعهد حجم كتلتهم الانتخابية ومدى مشاركتهم في اى انتخابات المانية

ومن بين التجمعات الثقافية القليلة الاتحاد الثقافي العربي في برلين وتأسس قبل ثلاث سنوات ويترأسه الطبيب العراقي في برلين بهاء الدين الخيلاني.

ولقد شرح الدكتور العراقي لمسقط ايلاف هدف الاتحاد فنطق بانه لمعالجة صورة العربي الموجود في برلين باظهار الجانب الثقافي العربي بشكل جيد اوبالشكل المطلوب. لكن يوجد من سنين طويلة منظمات واتحادات تهتم باشياء خاصة برعاياها مثل المجموعات الفلسطينية لمعالجة المشاكل الفلسطينية خاصة السياسة منها. لكن هناك منظمات هي احيانا فقط حبر على ورق أي دكاكين ويتراسها اشخاص يعتبرون انفسهم رؤساء يمثلون في الحقيقة مجموعات وهمية وغير متواجدة من طبيعة الحال تندثر خلال مدة من الزمن. لكن توجد بعض المنظمات يمكن وصفها بالجيدة وتعمل لمصلحة الالمان ذوي الاصول العربية اوالعرب المهاجرين الى برلين. من ضمها المعهد الثقافي العربي واتحاد الاطباء الفلسطينيين ومنظمة الحولي ولها علاقات جيدة بالدوائر الرسمية الالمانية التي لها علاقة بشؤون المغتربين اوالنازحين اوالمهاجرين الفلسطينيين وتهيأ بعض الامور لهم مثل المدارس وتدريس اللغة الالمانية وعمل دورات كمبيوتر.

وعن الظروف التي بني فيها الاتحاد الثقافي العربي نطق الدكتور بهاء الدين الخيلاني بان ظهار الجانب الثقافي كي يعكس الحضارة العربية التي ننتمي اليها كان الدافع الاساسي للفكرة التي تبلورت مع الوقت وكانت ولادة اتحاد ثقافي يجمع ذوي الكفاءات الثقافية وكل من لديه عطاء ثقافية ان كان في الشعر اوالادب بصورة عامة اوالموسيقى اوالرسم اوالنحت، أي جميع شيء يمت بالفن والادب. وهذه طبعا الجسر الذي يمكن ان نحاور عبره الفكر والضمير الالماني، فكما هومعروف ان الثقافة هي جسر بين الحضارات لذا تكونت الحضارة العربية والحضارة الاوروبية وكل الحضارات.

التاريخ

يرجع تاريخ العلاقات بين العرب وألمانيا إلى قرون طويلة، وتطلعنا خط التاريخ على أول مرة يرد فيها ذكر الألمان عند العرب. والسيرة تتحدث عن العلاقة التي كانت تربط الخليفة العباسي هارون الرشيد بالقيصر الألماني كارل الكبير أوشارلمان العظيم كما يطلق عليه العرب، والهدايا المتبادلة بينهما تعود للقرن التاسع الميلادي.

ويرجح حتى تكون العلاقة بين العرب والألمان، قد شهدت تبادل سفراء ومبعوثين. ولكن المؤسف في الأمر، حتى خط التاريخ، قد أهملت ذكر الأسماء والأماكن والتفاصيل، وأوردت عوضاً عن ذلك، سيرة الهدية التي كانت تعبير عن ساعة أهداها الخليفة العباسي هارون الرشيدلبلاط قيصر ألمانيا كارل الأكبر.

وترجع بداية هجرة المواطنين العرب، التي تعتبر أساس الوجود العربي الإسلامي الحاضر في أوروبا، إلى منتصف القرن التاسع عشر، عندما سقطت بعض البلدان العربية والإسلامية، ضمن دائرة الاستعمار الأوروبي.

وبالنسبة إلى جمهورية ألمانيا، فقد بدأت هجرة العرب الكبرى إليها، بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك في وقت متأخر، مقارنة بفرنسا وبريطانيا. فقد حضرت غالبية المواطنين العرب، بعد الحرب العالمية الثانية، للمشاركة في إعادة الإعمار بألمانيا، كونها كانت بحاجة إلى الأيدي العاملة لسد النقص الشديد الذي خلفته الحرب، حيث قام أرباب العمل الألمان آنذاك، ببذل جهود متواصلة لاستقدام أعدادا كبيرة من الأيدي العاملة من دول العالم الثالث، وفي مقدمتهم العرب والمسلمون. وكان هنالك عامل أساسي لعب دورا إجابيا للهجرة إلى ألمانيا وهوعدم وجود تاريخ إستعماري لألمانيا في العالم العربي مثل إنجلترا وفرنسا وإيطاليا .


العرب في ألمانيا

يبلغ عدد أفراد الجالية العربية المقيمة في ألمانيا اليوم، نحومليون إنسان أغلبهم من المغرب وتونس وفلسطين وسوريا ومصر ولبنان والعراق ومن هؤلاء حوالي 700,000 لديه الجنسية الألمانية وأعداد كبيرة منهم يحملون الشهادات الجامعية.

وكان هدف المواطنون العرب المهاجرين الأساسي في بداية الأمر، العمل لفترات مؤقتة لتحسين أوضاعهم المعيشية، ثم الرجوع إلى الوطن الأصلي، خاصة وأن جلّ المهاجرين لم يصحبوا عائلاتهم معهم في البداية.

واستمرت تلك الهجرات، وتطورت، لتضم أعداداً كبيرة من الطلبة الدارسين، من معظم الأقطار العربية والإسلامية، إضافة إلى أعداد غير قليلة من القدرات والكفاءات الفهمية.

الجاليات العربية

الجالية الفلسطينية

من أكبر الجاليات الجالية الفلسطينية واتى افرادها في اواخر الخمسينات ومطلع الستينات للدراسة الجامعية وبقي عدد كبير منهم خاصة الاتين من الاراضي المحتلة بعد ان توفرت لهم فرص عمل جيدة في ميادين مختلفة، ويتمركزون غالبا في المدن الكبيرة وهناك ما يزيد عن ال450 طبيبا وما يقارب من 200 مهندسا، وبضعة مئات من اساتذة الجامعات والمعاهد العالية. كما يتبوأ رجال اعمال فلسطينيين ومالكوشركات تجارية كبرى مراكز مهمة في ميدان التجارة العالمية والمحلية ، ويعمل الكثير من الفلسطينيين في المصانع الكبيرة كمصانع السيارات والاليات المتنوعة، ويحمل قسم كبير منهم الجنسية الالمانية، كما يصل عدد الطلاب الجامعيين قرابة خمسة الاف في مختلف الكليات.


الجالية اللبنانية

لا يوجد رقم محدد لعدد اللبنانيين الاصليين المقيمين في المانيا لان الفلسطينيين والاكراد وفئات اخرى ضمتها السلطات الالمانية تحت خانة لبنان ويقارب عددها الخمسين الف، ولقد تراجع عدد اللبنانيين بعد الاتفاق الذي سقط بين الحكومة الالمانية واللبنانية لدفع تعويض للاجئين شرط عودته اما طوعا اوتسفيرا. ويتمتع جزء كبير من حاملي الجنسية اللبنانية وتجنس معظمهن بوضع اقتصادي ما بين جيد ومتوسط وعدد لا باس به يحتل مراكز مهمة في الحقول الاقتصادية والفهمية والطب والجراحة اضافة الى اصحاب شركات تجارية النقل الخارجي والمطاعم.

الجالية المغربية

وأكبر جالية مغربية هي من المغرب وتونس واتي افرادها الى المانيا في السبعينات بعقود عمل إثر استعانة بعض المصانع الالمانية ومناجم الفحم الحجري وبعض القطاعات العامة كمصلحة سكة الحديد بهم اوالمصانع الانتاجية. ويقدر عددها اليوم مع افراد من المغرب العربي مثل موريتانيا والجزائر بحوالي 80 الف.

الجالية السورية

وقد تكون الجالية السورية واتى افرادها في مطلع الستينات من الجاليات المميزة لان الكثير منهم يحتل مراكز جيدة في المانيا وتتمتع بنسبة تعليم عالية تصل الى ال80%. وفيها عدد كبير من الاطباء والمهندسين واساتذة الجامعة. ونفس الشيء ينطبق على الجالية العراقية على الرغم من انها غير قديمة مثل الجاليات العربية الاخرى.


جاليات مختلفة

وهناك أيضا جاليات عربية صغيرة العدد تعيش اوضاعا اقتصادية لا باس بها مثلا من مصر والسودان والصومال ويتوزعون بين اساتذة جامعة ومعاهد اوعمال اوطلاب اوطالب لجوء سياسي، في اللقاء مازال حضور الجاليات الخليجية شبه معدوم وبدأ بالظهور مع اقبال الطلاب على الدراسة في المانية واستقبال خريجين للتخصص.

العمال العرب

لابد هنا من ذكر حتى الغالبية العظمى من شريحة العمال العرب الذين وفدوا إلى ألمانيا، كانت تتميز بضعف المستوى الثقافي، وضعف قدرتهم على التأثير الإيجابي في أبنائهم، أوتوريث قيمهم وعاداتهم، بالإضافة إلى ضعف شديد في إتقان اللغة الألمانية، وتباين كبير في القيم والطباع. الشيء الذي دفع بهم إلى الانحياز للعزلة.

ويمارس القسم الأكبر منهم أعمالاً حرة في مؤسسات عائلية وصغيرة. وتشكل المطاعم والمقاهي والمتاجر الاستهلاكية الصغيرة غالبيتها.

ومن الجدير بالذكر هنا، فشريحة العمال هذه، تحرص على التشبث بالدين الإسلامي الحنيف، وعلى تكثيف الصلة بالوطن الأم، وهذا يتجلى واضحا لدى الجالية المغربية على وجه الخصوص، وذلك في رغبتها الرجوع عند تحسن الأوضاع الاقتصادية. كما ساهمت هذه الفئة من المهاجرين العرب في ألمانيا، في بناء المساجد، والتي غالبا ما تكون في مناطق السكن المعزولة.


الكفاءات الفهمية والطلبة

كما حتى هناك عدد هام من المهندسين والأطباء، الذين أسسوا ممحرر خدمية وعيادات طبية ومستشفيات صغيرة بعد تخرجهم، ونجحوا في أعمالهم على أكثر من صعيد. غير حتى أبناء الجالية العربية إجمالا، يعانون أيضاً من البطالة، وربما أكثر من أبناء الكثير من الجاليات الأجنبية الأخرى.. ولا يعود سبب ذلك إلى قلة فرص العمل فقط، وإنما إلى ضعف مستوى تأهيلهم بالشكل المطلوب، لاسيما في المجال المهني.. ويضم ذلك حتى الشباب الذين ولدوا في ألمانيا وكبروا فيها.

أما شريحة الطلبة والكفاءات، فتعتبر صاحبة الفضل في إنشاء الاتحادات الطلابية أولاً، ثم المراكز الإسلامية المتقدمة، والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وقد استقرت الغالبية منها بألمانيا، نتيجة للأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية في بلدانها الأصلية، التي لم تغريها في الرجوع إليها، حيث يتواجد بألمانيا الكثير من الأطباء العرب الأكفاء، والمهندسين المتفوقين، ورجال الأعمال الناجحين.. ويتمتع الشباب المثقف العربي المقيم بألمانيا، بمستوى مرتفع، حيث ساهم هؤلاء الشباب في بناء جل المؤسسات الطلابية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية.


هجرة الكفاءات العربية إلى ألمانيا

كما نفهم جميعا، يكلف الطلبة العرب بلدانهم ثروات مالية ضخمة، وتحصل عليهم الدول الصناعية الكبرى، ومنها ألمانيا، بالمجان!.

ففي الوقت الذي أشارت فيه إحدى دراسات برنامج الأمم المتحدة للتنمية، إلى أنه بين عامي 1998 و2001 فقط، هاجر أكثر من 15 ألف طبيب عربي إلى خارج العالم العربي، أشارت إحصاءات أصدرتها منظمة الأمم المتحدة، حتى ما يقرب من ألـ: 50 بالمائة من الأطباء، و23 بالمائة من المهندسين، و15 بالمائة من الفهماء، من مجموع الكفاءات العربية المتخرجة، يهاجرون متوجهين إلى أوروبا، وكندا والولايات المتحدة الأمريكية، بوجه خاص.

واعتبرت دراسة برنامج الأمم المتحدة، حتى مستوى الإنفاق على البحث الفهمي ‏والتقني في الوطن العربي، يبلغ درجة متدنية، مقارنة بما عليه الحال في بقية دول ‏ ‏العالم، مشروحة حتى الإنفاق السنوي للدول العربية على البحث الفهمي، لا يتجاوز 0.2 ‏بالمائة من إجمالي الموازنات العربية (حسب إحصاءات جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربي) السنوية، وذلك مقارنة بما تنفقه أمريكا 3.6 بالمائة والسويد 3.8 بالمائة.

كما قدرت إحصاءات أجرتها جميع من جامعة الدول العربية، ومنظمة العمل العربي مؤخرا، حجم الخسائر العربية من هجرة العقول للخارج، بما لا يقل عن 200 مليار‏ ‏دولار سنويا‏، وذلك بسبب ضعف الاهتمام بالبحث الفهمي.

ولكن على الرغم مما يثار من جدل الآن في الدول الصناعية الكبرى، حول الهجرة غير الشرعية، زادت أهمية قضية الهجرة الدولية بصورة كبيرة بين الدول الغنية، التي تجذب المهاجرين، والدول الفقيرة المصدرة لهم، وللقضية أبعاد كثيرة، حيث ترتبط بالكثير من الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية العالمية..

فسوء الأحوال السياسية والاقتصادية في بعض الدول العربية، يدفع الأفراد للهجرة من الدول العربية إلى الدول المتقدمة، حيث حتى توفير فرص عمل، هامة ومجزية، علاوة على إتاحة الفرص لأصحاب الخبرات في مجال البحث الفهمي والتجارب التي تثبت كفاءاتهم وتطورها، تفتح أمامهم آفاقاً جديدة، أوسع وأكثر عطاءً، وتعطي لهم حافزا على الاستقرار والانخراط في المجتمعات الجديدة..

كما حتى للاستقرار السياسي والديمقراطية في البلدان المضيفة، أثر كبير في نفس أي صاحب خبرة، بما يهيئه له من مناخ مناسب للإبداع والتقدم.. وتعد ألمانيا،أرضية مناسبة لتوفير مثل هذا المناخ، للعديد من الكفاءات العربية..

وتقوم بعض الشركات ومراكز الأبحاث الألمانية، بتقديم طلبات للسلطات الحكومية المعنية، لتوسيع برامج منح تأشيرات الهجرة للعمالة الماهرة ولخريجي الجامعات الألمانية الذين إستطاعوا الحصول على مكان عمل في إحدى الشركات الألمانية، للاستقرار فيها، لذلك تبدوألمانيا كما لوأنها تحذوحذوالولايات المتحدة الأمريكية، لتكون دولة العقول ومراكز الأبحاث المتنوعة الأكبر في العالم، بواسطة منح المعنيين (البطاقة الخضراء).


عوامل زيادة معدلات الهجرة

ومما شجع ذلك كله، عوامل عديدة يقابلها العرب في أوطانهم، أهمها:

  • انعدام الاستقرار السياسي والاجتماعي.
  • اختفاء الديمقراطية العربية التي تؤدي إلى شعور أصحاب العقول والخبرات بالغربة في أوطانهم، مما يدفعهم إلى الهجرة سعياً وراء ظروف أكثر حرية واستقراراً.
  • انخفاض مستوى المعيشة وضعف الدخل المادي لأصحاب الكفاءات الفهمية الذي يضمن لهم حياة كريمة، ويؤمن مستقبل لأبنائهم في وطنهم الأم.
  • انعدام توازن النظام التعليمي، وفقدان الارتباط بين أنظمة التعليم ومشاريع التنمية والبحوث * الفهمية.
  • سفر الطلاب إلى الخارج، وتأقلمهم مع أسلوب الحياة الأجنبية، واستقرارهم في الدول التي درسوا فيها، والتأثر بمجتمعاتها..
  • توفر الجوالفهمي المناسب، مقارنة بالموجود في بلادهم الأصلية..
  • معاناة الفهماء في العالم العربي، من انعدام وجود بعض الاختصاصات التي تناسب طموحاتهم، كفهماء الذرة، وصناعات الصواريخ والفضاء، والعلوم البيولوجية.
  • عدم تقدير الفهم والفهماء في معظم الدول العربية.
  • عدم ثقة بعض الدول العربية، بأصحاب الاختراعات والأفكار غير التقليدية، وتخلف النظم التربوية والبطالة الفهمية.
  • عدم وجود المناخ الملائم للبحث الفهمي، والعجز عن إيجاد عمل يناسب اختصاصاتهم الفهمية.

المساهمة في الحياة الاجتماعية العامة

وقد تفهم الكثير من هؤلاء الشباب، لطبيعة وجودهم في المجتمع الألماني، وضرورة التواصل مع أفراده، حيث ساهم الكثير منهم اليوم، في جوانب الحياة المتنوعة لهذا المجتمع.. واستطاع الكثير من هؤلاء الشباب، المحافظة على هويتهم الإسلامية والثقافية، والاندماج في نفس الوقت، في المجتمع الأوروبي، لكون ذلك الاندماج ضرورة لا بد منها، ووسيلة في الخروج من العزلة عن المجتمع..

إلا أنه في الآونة الأخيرة، مع جميع أسف، بدأت تظهر فئات شاذة من الشباب ذي الأفكار والآراء المتشددة، أوبالأحرى المتطرفة، الشيء الذي انعكس سلبا على وضع المسلمين بأوربا عامة، وألمانيا على وجه الخصوص، وشوه صورة الإسلام فيها..

أبرز الأنشطة للعرب في ألمانيا

كان للعديد من دوائر المغتربين العرب في ألمانيا، أنشطة ثقافية، نجحوا من خلالها في المساهمة، ليس فقط في المحافظة على هويتهم العربية وترسيخها في عقول أبنائهم، لأنهم يدركون الهجمة الشرسة الموجهة ضد هويتهم وهوية ابنائهم وإنما أيضا في التواصل الثقافي والحضاري مع مجتمعاتهم الجديدة، وقد اتخذت هذه المساهمات، صوراً عدة، أبرزها:

  • الاهتمام ببناء المدارس.
  • المراكز الثقافية العربية.
  • اتحادات المغتربين العربية.
  • اتحاد روابط الجاليات العربية، الذي نظم ندوتنا اليوم بالتعاون مع بعثة جامعة الدول العربية في برلين.

وأصبح للمغتربين العرب حالياً، دور سياسي وتنموي وثقافي، يمكن حتىقد يكون له انعكاسات هامة على العالم العربي، سواء في مجال التقدم الفهمي والتكنولوجي، أوالاستثمارات، وغيرها من المجالات الحيوية، التي من المؤكد أنها ستساهم في الدفع بعجلة التنمية في بلدانهم الأم.

وإدراكا لأهمية هذا الدور، فان الجامعة العربية، ومن منطلق اهتمامها بقضايا ومشاغل المغتربين العرب بكل أنحاء العالم، قامت بإنشاء إدارة مستقلة تعنى بشؤون المغتربين العرب، وذلك في إطار الهيكلة الجديدة للأمانة العامة، لتكون بمثابة همزة وصل للتنسيق بين المغتربين أينما كانوا وأوطانهم الأم، ودراسة وبحث القضايا التي تهم المغتربين، ووضع استراتيجية هادفة لتحقيق مصالحهم، والعمل بالتعاون معهم، على مساعدتهم في لقاءة الاتهامات التي تروجها بعض الدوائر المغرضة ضد العرب، وثقافتهم وتراثهم العريق..

كما تحرص الجامعة العربية على حث الرأي العام والرسمي العربي، للاستفادة من الكفاءات العربية المهاجرة، لتكوين رؤية عربية مشهجرة، لخلق التواصل بين هذه الطاقات البشرية ووطنها الأم، وتوجيهها للمشاركة في تنمية وتحديث وتطوير الوطن العربي..

وتعتزم جامعة الدول العربية، عقد مؤتمر يضم بعض الشخصيات من الجاليات المغتربة بمقر الأمانة العامة في القاهرة، في الربع الأول من عام 2009، وذلك كمبادرة للتواصل مع المغتربين العرب ورموزهم من خلال هذا التجمع، وبهدف مناقشة قضايا ومشاغل المغتربين العرب، ووضع تصور للاستفادة من الكفاءات العربية المهاجرة، وفى هذا المقام، فإن الأمانة العامة للجامعة العربية، ناشدت الجاليات العربية بالخارج بالمشاركة الايجابية والفعالة في المؤتمر المذكور..

وإن الجامعة العربية، من خلال احتفالها بيوم المغترب العربي يوم 22 من الشهر الجاري، قد دعت الجهات العربية المعنية ،الحكومية منها وغير الحكومية، وكذلك مؤسسات المجتمع المدني، والجامعات ومراكز البحوث، إلى الاهتمام بالجاليات العربية في الخارج، ودعم جهودهم المتنوعة، مؤكدة على ضرورة الاهتمام على وجه الخصوص بتعظيم وتفعيل دور المرأة العربية المهاجرة، باعتبارها ركيزة أساسية تحفظ لأبناء المغتربين العرب هويتهم الثقافية والدينية وعاداتهم وموروثاتهم، من خلال دورها كأم، في تنشئة الأجيال اللاحقة للمغتربين العرب، الذين ولدوا في بلاد المهجر.

مستقبل المغتربين العرب ودورهم في السياسة الألمانية

أخيرا.. يمكن التنويه هنا، وبإلحاح، على ضرورة انتساب بعض أفراد الجاليات العربية، لعضوية الأحزاب الألمانية، بمختلف انتماءاتها السياسية. وإننا نراى في الانخراط بالعمل السياسي في ألمانيا، طريقة هامة وحساسة، لإبلاغ صوت المواطنين ذوي الأصول العربية، هذا النشاط السياسي يجب حتى يرافقه نشاطا وحضورا إعلاميا والذي يتمثل بإمتلاك المؤسسات الإعلامية لإيصال الصورة الحقيقية عن واقع المغترب العربي وقضاياه وجعل الحوار ولقاء الحضارات والثقافات والآراء، على مستوى سياسي هام جدا، يختلف عن الحوارات والندوات وحلقات النقاش التي تدور عادة من خلال المنظمات الاجتماعية والثقافية والإنسانية، التي لا تستطيع اتخاذ إلا بعض التوصيات فقط، التي لا تفي بالغرض المنشود منها، حيث أنه في ما إذا تحقق ذلك على مستوى الأحزاب، فإن القناعة بالحوار والتفاهم بين كافة الأطراف سيكون حافزا أكبر لتفهم الواحد للآخر.. وستكون حصيلته السياسية، رديفا كبيرا وداعما لتلك التوصيات الأكاديمية.. حيث حتى هؤلاء الشباب، يعتبرون جسورا حقيقية، تربط بين مجتمعاتهم الأصلية والمجتمع الألماني، وينبغي حتىقد يكونوا عناصر نشطة في محادثة الثقافات من خلال المنظمات الحزبية السياسية. فالأجيال الجديدة من هؤلاء الشباب العربي المثقف، شبت وترعرعت بألمانيا، وتحمل الأغلبية منهم الجنسية الألمانية، ويشعر الكثير منهم، بأنهم أوربيون وطنا، ومسلمون دينا.. كما يعتبر الكثير من هؤلاء الشباب المجتمع الألماني، مجتمعهم الذي لا بديل عنه، ويفكر القليل منهم بالرجوع إلى بلد أبائهم.

مرئيات

  • محاضرة وبينار الفهم، أيمن زغلول، برلين:
<embed width="480" height="385" quality="high" bgcolor="#000000" name="main" id="main" >http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayer.swf?f=http://media.marefa.org/modules/vPlayer/vPlayercfg.php?id=c3b8269faf0ba7491d4" allowscriptaccess="always" allowfullscreen="false" type="application/x-shockwave-flash"/>

Notable Germans of Arab descent

  • Baba Saad, rapper of Lebanese origin
  • Bushido, rapper of Tunisian origin
  • Adil Chihi, football player of Moroccan origin
  • Samy Deluxe, rapper and hip hop artist of Sudanese origin
  • Loco Dice, DJ and electronic music producer of Tunisian origin
  • Rola El-Halabi, boxer of Lebanese origin
  • Sami Khedira, football player of Tunisian origin
  • Fady Maalouf, singer of Lebanese origin
  • Elyas M'Barek, actor of Tunisian/Austrian origins
  • Tarééc, singer of Lebanese-Palestinian origin
  • Adel Tawil, singer of Egyptian Tunisian origin
  • Hisham Zreiq, Filmmaker and Visual artist of Palestinian Origin

See also

  • Arabs in Berlin
  • Arabs in Europe
  • Arab diaspora
  • Iraqis in Germany
  • Lebanese people in Germany
  • Immigration to Germany

المصادر

  1. ^ http://www.cz-herborn.de/arabische/
  2. ^ جمال قارصلي رئيس حزب فاكت الألماني
  3. ^ منتديات مرمريتا الثقافية

نطقب:Immigration to Germany

تاريخ النشر: 2020-06-04 18:40:06
التصنيفات: صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, Pages using infobox ethnic group with unsupported parameters, Articles using infobox ethnic group with image parameters, Arabs in Germany, Middle Eastern diaspora in Germany, Muslim communities in Europe, عرب ألمانيا, العرب في الخارج, أقليات ألمانيا, شخصيات عربية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

رسميا/ الوداد يعلن عودة مدافعه السابق بدر كادارين إلى صفوف الفريق

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-02-01 21:06:58
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 59%

وزارة التربية تعتمد "تكييف" البرامج الدراسية لإنقاذ الموسم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-01 18:26:57
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 67%

المغرب يتولى رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-01 18:27:20
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 54%

ولي العهد يُعلن إطلاق شركة "آلات" السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-02-01 18:25:37
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

رسميا.. الوداد يعلن عودة لاعبه السابق إسماعيل الحداد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-01 18:27:05
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 54%

ولي العهد يُعلن إطلاق شركة آلات

المصدر: أرقام - الإمارات التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-02-01 18:26:02
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 47%

رسميا.. الوداد يعلن عودة لاعبه السابق إسماعيل الحداد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-01 18:26:58
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

وزارة التربية تعتمد "تكييف" البرامج الدراسية لإنقاذ الموسم

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-01 18:26:50
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 52%

المغرب يتولى رئاسة مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-01 18:27:14
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 65%

بايتاس يعلق على إقصاء المنتخب الوطني من “الكان”

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-02-01 18:25:58
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المنتخب المغربي داخل القاعة ينتصر وديا برباعية على نظيره الإيطالي

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-02-01 21:06:52
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 59%

تحميل تطبيق المنصة العربية