هاء السكت

هاء السكت هي هاء ساكنة تلحق آخر الحدثة وقفًا، اتىت في عدة آيات من القرآن الكريم وأكثرها في سورة الحاقة .

أحكامها في اللغة

هاء ساكنة تلحق آخر الحدثة وقفا وقد تحرك بالكسرة أوالضمّة وصلا إذا سقطت بعد الألف ، وتزاد هذه الهاء في آخر الحدثة وقفا؛ لتبين بها حركة ما قبلها، ومن ذلك اتصالها بعمل الأمر إذا كان محذوف العين واللام نحو: عِ، من وعى يعي، فنقول: عِهْ حديثا، فإذا وصلت قلت: عِ حديثا، وش ثوبا، حذفت؛ لأنك وصلت إلى التحدث بها فاستغنيت عن الهاء". ولما ذكر سيبويه بعض مواضع دخولها نطق: «وجميع هذا إذا كان بعده كلام مضىتْ منه الهاء؛ لأنه قد استغني عنها، وإنما احتاج إليها في الوقف لأنه لا يستطيع حتى يحرك ما يسكت عنده.» ومن مواضع دخولها أيضا دخولها على العمل المعتل اللام إذا كان مجزوماً مثل: يسعى، ويرمي، فنقول: لم يسعه، ولم يرمه " وذلك لأنهم كرهوا إذهاب اللامات والإسكان جميعاً، فلما كان ذلك إخلالا بالحرف كرهوا حتى يسكنوا المتحرك". ونطق ابن هشام: " وأصلها حتى يوقف عليها، وربما وصلت بنية الوقف". ويتبين مما تجاوز حتى هاء السكت عند أهل اللغة في الوقف يجوز إثباتها وحذفها إلا في مواضع لا بد من إثباتها وقفا كاتصالها بعمل الأمر الذي بقي على حرف واحد، أما إذا وصلت بما بعدها فيجب حذفها في غير القرآن الكريم .

مواضع هاء السكت في القرآن الكريم

وردت في سبعة مواضع :

لم يتسنه - سورة البقرة - الآية رقم 259
اقتده - سورة الأنعام - الآية رقم 90
كتابيه - سورة الحاقة - الآية رقم 19 ، 25 ( تكررت مرتين ) في هذه السورة
حسابيه - سورة الحاقة - الآية رقم 20 ، 26 ( تكررت مرتين ) في هذه السورة
سلطانيه - سورة الحاقة - الآية رقم 29
مـاليه - سورة الحاقة - الآية رقم 28
مـاهيه - سورة القارعة - الآية رقم 10

القراءات

ثبت حتى القراء جميعهم يثبتون هذه الهاء وقفا، وافترقوا فرقتين في وصلها: بعضهم أسقطها وصلا، وبعضهم أثبتها -في الحالين- وصلاً ووقفا، فممن حذفها من السبعة وصلا حمزة، والكسائي حذفها في بعض المواضع، ومن العشرة يعقوب وخلف، ومن الأربعة عشر الأعمش واليزيدي وابن محيصن، والآخرون- أعني أصحاب القراءات المتواترة- أثبتوها وصلا ووقفا، ولكلٍّ حُجتُه. نطقب:¿