الإعراب بالنيابة
الإعراب بالنيابة في النحويقصد به حتى تنوب حركة فرعية عن حركة أصلية في الإعراب، ويكون ذلك في حالات محددة تسمى مواضع الإعراب بالنيابة أوأبواب الإعراب بالنيابة وهي سبعة مواضع في الاسم المثنى وجمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم والممنوع من الصرف والعمل المضارع المعتل الآخر والأفعال الخمسة. والحركات الفرعية عددها عشر ومنها ما حرف كالياء والواووالألف والنون وحذف حرف العلة، ومنها ماقد يكون من الحركات كالفتحة والكسرة. والأصل في الإعراب حتىقد يكون بالضمة عند الحمل والفتحة عند النصب والكسرة عند الجر والسكون عند الجزم فإن حملت حدثة بغير الضم كانت موضعاً للإعراب بالنيابة وسميت علامة إعرابها بالعلامة الفرعية.
ينوب عن حركة الضمة ثلاث حركات الألف والواووثبوت النون، وينوب عن حركة الفتحة الياء والألف وحذف النون والكسرة، وينوب عن الكسرة الياء والفتحة، وينوب عن السكون حذف النون وحذف حرف العلة.
من الممكن حتى يبنى العمل الأمر على الحركات الفرعية كحذف النون في حالة كان مضارعه من الأفعال الخمسة مع ذلك فلا يعتبر من مواضع الإعراب بالنيابة.
مواضع الإعراب بالنيابة
المثنى
الاسم المثنى هواسم معرب ناب عن مفردين اتفقا لفظاً ومعنى، بزيادة ألف ونون أوياء ونون. وحكمه في الإعراب حتى ينوب حرف الألف عن الضم في حالة الحمل ويأتي بعد الألف نون مكسورة مثل نجمانِ، وينصب ويجر بياء مفتوح ما قبلها نيابة عن الفتحة والكسرة وتأتي بعدها نون مكسورة مثل نجمَينِ. وهذه الحروف ليست من أصل الحدثة وإنما أُضيفت إليها للدلة على التثنية وكعلامة للإعراب.
وذلك المشهور في إعراب المثنى إلا حتى لزوم الألف في المثنى في حالات الإعراب الثلاثة معروف عند بعض العرب فيُنطق قرأت كتابان وأُعجبت بكتابان ويعرب عندها المثنى بحركات مقدرة، وإذا كان المثنى مركباً هجريباً إضافياً ظهرت علامة الحمل على المضاف ولم تظهر على المضاف إليه مثل عبدا الله. وهناك نوع آخر من إعراب المثنى وهوإلزامه بألف ونون في جميع الحالات وإعرابه بحركات ظاهرة منونة على النون مثل هذان رجلانٌ ورأيت رجلانً وقرأت في كتابانٍ. وآخرون يعربون المثنى إعراب المقصور بحركات مقدرة في جميع حالاته.
الاسماء الستة
الاسماء الستة هي (أبُ، أخُ، حمُ، فمُ، هنُ، ذو) وحكمها حتى تحمل بالواونيابة عن الضمة، وتنصب بالألف نيابة عن الفتحة، وتجر بالياء نيابة عن الكسرة. ويشترط في ذلك حتى تكون هذه الاسماء مفردة فإن ثنيت أوجمعت أُعربت إعراب المثنى أوالجمع، ويجب أيضاً ألا تكون مصغرة فإن صغرت فتعرب بالحركات، ويشترط كذلك حتى تكون مضافة إلى غير ياء المتحدث فإن لم تكن مضافة أوأُضيفت إلى ياء المتحدث فتعرب بالحركات أيضاً ما عدا ذوفإنها لا تضاف إلى ياء المتحدث، ويشترط كذلك في "فم" حتى تحذف منها الميم مثل يتحدث فوك الحقيقة فإن لم تحذف الميم أُعربت بالحركات. ويشترط كذلك ل"ذو" حتى تضاف إلى اسم ظاهر دال على الجنس أخي ذوفصاحة.
والاسم "هنُ" في الأغلب يعرب بحركات أصلية ظاهرة وذلك مراعاة للنقص لان أصله "هَنَو". وعند بعض العرب يلزم الألف في الاسماء "أب" و"أخ" و"حم" من دون "فم" و"هن" و"ذو" ويكون اللزوم دائماً في جميع حالات الإعراب وتعرب بحركات مقدرة مثل (أخاك صادق، ذكرت أخاك، أثنيت على أخاك). وهناك رأي آخر وهوإعراب جميع الاسماء الستة بحركات ظاهرة ما عدا "فم" و"ذو" للنقص كما في "هن" سابقاً.
الجمع المؤنث السالم
الجمع المؤنث السالم هوجميع ما جمع بألف وتاء زائدتين. وحكمه حتى ينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة فيكون أحد مواضع الإعراب بالنيابة، ويحمل ويجر بالعلامات الأصلية للحمل والجر.
الجمع المذكر السالم
الجمع المذكر السالم هوما جمع بزيادة واوونون أوياء ونون. وحكمه حتى يحمل بالواونيابة عن الضمة، وينصب ويجر بالياء نيابة عن الفتحة والكسرة. وهذه الحروف ليست من أصل الحدثة إنما أضيفت للاسم المفرد للدلالة على الجمع وكعلامة للإعراب.
الممنوع من الصرف
الممنوع من الصرف هوالاسم الذي لا ينون ويجر بالفتحة، فتكون الفتحة علامة فرعية، ويشترط في ذلك حتى لاقد يكون مضافاً أومقترناً بال، فإن أُضيف أواقترن بال جر بالكسرة. يجر الاسم بالفتحة (يكون الاسم ممنوعاً من الصرف) في الحالات التالية:
- إذا اشتمل على ألف التأنيث المقصورة (مثل ذِكْرَى) أوالممدودة (مثل صَحْرْاء).
- إذا كان على وزن "صيغة منتهى الجموع".
- زيادة ألف ونون في آخر الاسم (على وزن فَعْلان مثل رمضان).
- وزن العمل (مثل ما كان على وزن أفْعَل الذي مؤنثه فَعْلاء أوفُعْلَى نحوأحمر وحمراء).
- العدل (مثل حتىقد يكون الاسم أحد الأعداد العشرة الأولى وصيغته على وزن فُعَال أومْفْعَل، وكذلك حدثة أُخَر).
- المركب هجريباً مزجياً.
- التأنيث (ويكون واجباً في بعض الحالات وفي حالات أخرى جائز).
- إذا كان اسماً أعجمياً.
- ألف الإلحاق (مثل عَلْقَى).
الأفعال الخمسة
الأفعال الخمسة هم جميع عمل مضارع اتصل به ضمير تثنية أوواوجماعة أوياء التأنيث المخاطبة، وتحمل الأفعال الخمسة بثبوت النون نيابة عن الضمة وتجزم وتنصب بحذف النون نيابة عن الفتحة والسكون.
العمل المضارع المعتل الآخر
يجزم العمل المضارع المعتل الآخر بحذف حرف العلة نيابة عن السكون.
ملاحظات
- ^ يعهد العدل بأنه تحويل الاسم من حالة لفظية إلى أخرى مع بقاء المعنى الأصلي، بشرط ألاقد يكون التحويل لقلب أولتخفيف أولإلحاق أولزيادة معنى
المراجع
- ^ جامع الدروس العربية، للشيخ مصطفى الغلاييني، المخطة العصرية صيدا-لبنان، الطبعة السادسة والثلاثون 1419هـ-1999م، الجزء الثاني، ص 11
- ^ التطبيق النحوي، الدكتور عبده الراجحي، دار النهضة العربية-بيروت، الطبعة الأولى 1988، ص 19
- ^ النحوالعصري، تأليف سليمان فياض، نشر مركز الأهرام، الطبعة الأولى، ص 74
- ^ ملخص قواعد اللغة العربية، تأليف فؤاد نعمة، المخط الفهمي للتأليف والترجمة، الطبعة التاسعة عشر، ص 25
- ^ نحواللغة العربية، تأليف محمد أسعد النادري، المخطة العصرية صيدا-لبنان، الطبعة الثانية، 1418هـ-1997م، ص 31-41
- ^ النحوالوافي، تأليف عباس حسن، دار المعارف بمصر، الطبعة الثالثة، الجزء الأول، ص 106-136
- ^ الواضح في النحووالصرف، محمد خير الحلواني، نشر وتوزيع مخطة الشاطئ الأزرق اللاذقية-إبراهيم سلوم، الطبعة الثالثة في حزيران 1979، قسم النحو، ص 31
- ^ النحوالأساسي، تأليف الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف والدكتور أحمد مختار عمر والدكتور مصطفى النحاس زهران، دار الفكر العربي، ISBN 977-10-0908-7، الطبعة الأولى 1997، ص 93
- ^ قواعد اللغة العربية-تاليف: حفنى ناصب، محمد دياب، مصطفى طموم، محمود عمر، سلطان بك محمد-مخطة الآداب، ISBN 978-977-468-000-7، الطبعة الأولى، رقم الإيداع 15741 لسنة 2008، ص 92
- ^ الموجز في قواعد اللغة العربية، سعيد الأفغاني، دار الفكر، ص 127
- ^ شرح قطر الندى وبل الصدى، صنفه جمال الدين عبد الله بن هشام الأنصاري، دار الفكر، الطبعة الأولى 1418هـ-1997م، ص 72-74
- ^ الإعراب الميسر، محمد على أبوالعباس، دار الطلائع 1998، ص 115
- ^ النحوالوافي، تأليف عباس حسن، دار المعارف بمصر، الطبعة الثالثة، الجزء الرابع، ص 200
- ^ النحوالمصفى، تأليف محمد عيد، مخطة الشباب-القاهرة 1975، الطبعة الأولى، ص 40-50
- ^ الدروس النحوية، تاليف: حفنى ناصب، محمد دياب، مصطفى طموم، محمد صالح، محمود عمر. الطبعة الأولى 2007، ص 31