أنستاسيوس (بابا الإسكندرية)
Saint Anastasius of Alexandria | |
---|---|
Pope of Alexandria & Patriarch of the See of St. Mark | |
Papacy began | 605 |
انتهت بابويته | 18 December 616 |
سبقه | Damian |
خلفه | Andronicus |
تفاصيل شخصية | |
اسم الميلاد | Alexandria, Egypt |
وُلِد | Egypt |
توفي | 18 December 616 Alexandria, Egypt |
دُفِن | Ennaton Monastery near Alexandria |
الجنسية | Egyptian |
الطائفة | Coptic Orthodox Christian |
الإقامة | Saint Mark's Church |
Sainthood | |
يوم عيده | 18 December (22 Kiahk in the Coptic Calendar) |
أنسطاسيوس الأول بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية رقم 36 (605م - 616).
- المدينة الأصلية له : الأسكندرية
- الاسم قبل البطريركية : انسطاسيوس
- تاريخ التقدمة : 24 بؤونه 321 للشهداء - 18 يونيو605 للميلاد
- تاريخ النياحة : 22 كيهك 332 للشهداء - 18 ديسمبر 616 للميلاد
- مدة الإقامة على الكرسي : 11 سنة و6أشهر
- مدة خلوالكرسي : يومان
- محل إقامة البطريرك : دير الزجاج
- محل الدفن : دير الزجاج
- الملوك المعاصرون : فوكاس - هرقل الأول
- كان من أكابر الإسكندرية رئيساً على الديوان ثم صار بعد ذلك قساً على كنيسة الثغر الإسكندري وبعد قليل أختير للبطريركية.
- اهتم اهتماماً بالغاً بالكنائس ورسم أساقفة وكهنة على الجهات الخالية.
- استعاد من الملكيين ما كانوا قد اغتصبوه لأنه كان محبوباً منهم لفهمه وفضله وتقواه وأرجع الكثيرين منهم إلى الإيمان الإرثوذكسى.
- من كثرة فهمه وفصاحته كان يخط كتاباً روحياً جميع سنة، وقد ظل على الكرسي المرقسى اثنتى عشرة سنة وستة أشهر وعشرة أيام خط أثناءها اثنى عشر كتاباً ثم تنيَّح بسلام.
تعيد الكنيسة بنياحته في الثانى والعشرين من شهر كيهك. صلاته تكون معنا آمين.
- السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا انسطاسيوس "ال36" (22 كيهك)
في مثل هذا اليوم من سنة 611 م تنيَّح الاب القديس أنسطاسيوس السادس والثلاثون من باباوات الإسكندرية. كان هذا الاب من أكابر الإسكندرية، وكان في أول أمره رئيسا علي الديوان، ثم صار فيما بعد قسا علي كنيسة الثغر الإسكندري، وبعد قليل اختبر للبطريركية، فاهتم بالكنائس اهتماما زائدا، ورسم أساقفة وكهنة علي الجهات الخالية، وشيد عدة كنائس، واستعاد من الملكيين ما كانوا قد اغتصبوه، لأنه كان محبوبا منهم لفهمه وفضله وتقواه، وارجع كثيرين منهم إلى الإيمان الأرثوذكسي، ولما توفي ملك القسطنطينية، وشي بعض الأشرار إلى خليفته إذا البطريرك لما رسم حرم الملك وأمانته، فغضب الملك وأوفد إلى والي الإسكندرية إذا يسلم إلى أولوجيوس بطريرك الروم كنيسة قزمان ودميان وأوقافها، فخزن الاب من ذلك كثيرا، غير إذا الرب عزاه من ناحية أخرى، وذلك إذا بطرس المخالف بطريرك إنطاكية كان قد مات، وأقيم عوضا عنه راهب قديس عالم يسمي أثناسيوس قويم المعتقد، الذي بمجرد حتى صار بطريركا عمل علي تجديد الاتحاد بين كنيستي الإسكندرية وإنطاكية، فخط رسالة بالإيمان المستقيم، وأوفدها إلى الاب أنسطاسيوس ففرح بها جدا وجمع بعضا من الأساقفة والكهنة وقراها عليهم، ثم رد علي الاب أثناسيوس بأنه يتمني من صميم قلبه إذا يراه ، فحضر الاب أثناسيوس إلى الإسكندرية ومعه الأساقفة والكهنة، فلما فهم بقدومه الاب أنسطاسيوس، وكان بالأسقيط جاء إلى الإسكندرية ومضى إلى البحر مع الأساقفة والكهنة واستقبله بالتحية والإكرام، ثم عقدوا مجمعا بأحد الأديرة التي علي ساحل البحر استمر شهرا وهم يتباحثون في أصول الدين ، ثم عاد البطريرك الأنطاكي إلى كرسيه بسلام، وكان الاب أنسطاسيوس مداوما علي تعليم رعيته بنفسه وبخطه، وكان من كثرة فهمه وفصاحته يخط جميع سنة كتابا، وقد ظل علي الكرسي البطريركي اثنتي عشرة سنة وستة أشهر وعشرة أيام، خط أثناءها اثني عشر كتابا رتبها علي حروف الهاتى القبطية أي انه ابتداء في أول سنة بحرف A وفي الثانية بحرف B إلى غير ذلك إلى إذا خط الكتاب الثاني عشر ورسمه بحرف L، ثم تنيَّح بسلام.
- السيرة بحسب "سير القديسين والشهداء في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية"
- سيامته بطريركًا:
بعد نياحة البابا دميانوس توجهت الأنظار إلى كاهن كنيسة الإنجيليين الأربعة بالإسكندرية القمص أنسطاسيوس، ابن أحد أشراف مدينة الإسكندرية الذي تفهم بمدرسة الإسكندرية واشتغل قاضيًا في القصر، وقد عهد بتقواه وورعه مع غزارة فهمه. أجمع الشعب الإكليروس على سيامته بطريركًا، عام 598م (314ش).
- أعماله الرعوية:
كان الإمبراطور فوقا بالقسطنطينية يتسم بالعنف والبطش أكثر من غيره، فقد حَرَّم على البطاركة الأرثوذكس دخول الإسكندرية، تاركًا للملكيين (المعينين من قبل الإمبراطور) حتى يغتصبوا أغلب كنائس المدينة العظمى، وكانت لهم سلطة مدنية وسياسية أكثر منها دينية. أما البابا أنسطاسيوس فبسبب شرف نسبه لم يجسر الولاة على منعه من دخول المدينة، فكان بحكمة وجرأة يتحرك داخل الإسكندرية وخارجها، وقد استرد ما استولى عليه الملكيون ورمّم بعضها إذ كان قد تخرب بسبب الاضطرابات التي يثيرها الملكيون. هذا وقد قام ببناء كنائس جديدة، واهتم بسيامة عدد كبير من الكهنة في مناطق متفرقة.
- اضطهاده:
كان أولوجيوس البطريرك الملكي شريرًا، رأى التفاف الشعب كله حول بطريركه، كما لاحظ احترام الوالي له، فأوفد إلى الإمبراطور فوقا - مغتصب العرش - يقول له إذا الأنبا أنسطاسيوس قد جمع الشعب في كنيسة القديس يوحنا المعمدان، وأعرب حرمانه لمجمع خلقدونية ولكل مناصريه بما فيهم أولوجيوس والإمبراطور، فلما سمع فوقا ذلك خط لوالي الإسكندرية يسأله اغتصاب بعض الكنائس وأوانيها من أنسطاسيوس وتسليمها لأولوجيوس، فاستولى الوالي على كنيسة القديسين قزمان ودميان وأمهما واخوتهما بالقوة، إذ خرج على رأس كتيبة من الجند ومعه أولوجيوس، الأمر الذي أثار الشعب وقد استشهد عدد ليس بقليل من المؤمنين، ولم يسمحوا للجند حتى يصلوا إلى باباهم. وإذ صار الموقف يتأزم يومًا بعد يوم انسحب البابا إلى برية شيهيت حزين القلب، يقضي أيامه ولياليه في الأصوام والصلوات بدموع لتتدخل العناية الإلهية. وقد تدخلت عناية الله إذ قام موريس على أخيه فوقا وقتله وجلس على العرش.
في أيامه افتتح كسرى ملك الفرس بلاد الشام ووصل إلى حدود مصر يهددها ويتوعدها، وكان كثيرون من مسيحي سوريا قد هربوا إلى مصر ملتجئين إليها من ظلم الفرس، فكان البابا أنسطاسيوس يبذل جميع الجهد ليخفف آلام هؤلاء اللاجئين ويسندهم. وهنا لا ننكر موقف البطريرك الملكي يوحنا الملقب بالرحيم، الذي كان قد اتى بعد ثيؤدورس خلف أوليجوس، إذ كان يحمل لطفًا ورقة فقد بذل جميع جهده للعطاء لهؤلاء اللاجئين، كما قدم عونًا للبابا أنسطاسيوس لهذا الهدف عينه، إذ كانت الكنيسة الملكية أكثر غنى من الكنيسة القبطية لأنها مستندة إلى السلطة الزمنية ومستولية على جميع الممتلكات والإيرادات. استقبل البابا أنسطاسيوس البطريرك الإنطاكي بحب شديد وإكرام بالإسكندرية واستضافه شهرًا، وكان قد خط البابا للبطريرك عند سيامة الأخير رسالة غاية في اللطف والحكمة لتعود الشركة بين الكرسيين، بعد حتى كان البطريرك بطرس السابق لأثناسيوس قد أثار شقاقًا. خط البابا اثني عشر كتابًا عن الإيمان المستقيم في مدة جلوسه على الكرسي البالغة اثنتي عشرة سنة. تنيح في 22 من شهر كيهك.
- معلومات إضافية
كان من أبوين وجيهين، وقد أُقيم بعد دميان، وكان رجلا حكيما مزينا بالفضائل، وكان قسا في كنيسة الإنجيلين وكنيستى قزمان ودميان بالإسكندرية، مشهورا بالتضلع في خط البيعة وفهم الأمانة (الإيمان). فاجتمعتا حدثة الشعب على انتخابه في أبيب سنة 320 ش أي سنة 605 م في عهد فوقا قيصر المغتصب. وكان هذا البابا قوى القلب يمضى إلى المدينة (الإسكندرية) على الرغم من حتى البطاركة كانوا ممنوعين من الدخول إليها، ويرسم فيها الكهنة.
واخذ يعمل مع قومه حتى استرد ما استولى علية الملكيون من كنائس المتأصلين، ورمم منهما ما انشئت في أيام الاضطرابات. فاخذ البيعة التي هي بربوة إثارات وبيعة على أسم رئيس الملائكة ميخائيل.
وكان له تعب عظيم من جماعة تيباريوس وابلساريوس الذين صار عليهم اسم قيانوس وأصحاب المجمع الخلقيدونى. وعُيِّن وقتئذ رجل شرير يدعى أولوجيوس بطريركا للملكين، وكان حاقدا على البابا انسطاسيوس جدا، وحاول حتى يسقط به، ولكن الله لم يسلمه في يديه. وكانت وظيفة البطاركة الملكين سياسية أكثر منها دينية، ولم يكن لهم عمل سوى تطبيق إرادة الإمبراطور. وقام حينئذ رجل ينادى فوقا، وقتل القيصر موريس وجلس موضعه. وكان ظالِما عاتيا، فخط له أولوجيوس في البابا أنسطاسيوس بأقوال كاذبة؛ منها قوله حتى البطريرك لما كرز في بيعة يوحنا المعمدان حرمه هووجميع الملوك المنتصرين للمجمع الخلقيدوني. فلما سمع فوقا ذلك خط لوالى الإسكندرية حتى يغتصب من البطريرك بيعة قزمان ودميان وجميع أوانيها ويدفعها لأولوجيوس، فأخذت البيعة بالقوة ورجع البابا أنسطاسيوس إلى الدير وقلبه ملآن بالحزن.
في أيام البابا أنسطاسيوس افتتح كسرى ملك الفرس بلاد الشام، ووصل حدود مصر يتهددها. وكان كثيرون من مسيحيي سوريا قد فرّوا إلى مصر ملتجئين إليها من ظلم الفرس. فعمل البابا أنسطاسيوس جميع ما في وسعه لتخفيف ويلاتهما. وكان البطريرك الروماني الذي خلف تاودروس الذي اتى بعد أولوجيوس يدعى يوحنا الملقب بـ(الرحيم) John the Merciful وذلك لرقة أخلاقه المسيحية، فتسابق مع البابا الإسكندري في مواساة هؤلاء المنكوبين، وقدَّم مساعدة كبيرة للبابا أنسطاسيوس إذ كان أوسع منه ثروة، وكان البابا أنسطاسيوس في وقته يشتهى حتى يجمع الله بين الكرسيين الإسكندرى والأنطاكي الذي فرّقه بطرس، فسمع الله لطلبته ومات بطرس المذكور وجلس عوضه على الكرسي الأنطاكي رجل صالح عالم يدعى أثناسيوس، فأصلح ما أفسده بطرس الضال، فجمع أنسطاسيوس الأساقفة وأبلغهما بالأمر فَسُرُّوا جميعا لعودة الاتحاد بين الكرسيين. وكان البابا أنسطاسيوس مهتما بأمور البيعة بحرص عظيم، ومشتغلا بالعلوم الروحانية.
وأقام على الكرسي المرقسي اثنتي عشرة سنة حافظاً للأمانة المستقيمة، خط فيها اثنتى عشرة كتابا رتبها على الحروف الهجائية القبطية أى أنه بدأ فيها أول سنة بحرف ألفا وفي الثانية بحرف بيتا إلى غير ذلك.. ثم أراد السيد المسيح حتى ينقله إلى كوره الأحياء في الثالث والعشرين من كيهك سنة 332 ش وسنة 616 م.
الهامش
سبقه دميانوس الأول |
بطريرك الإسكندرية 605 - 616 |
تبعه اندرونيقوس الأول |