الهرم الأكبر

عودة للموسوعة

الهرم الأكبر

الهرم الأكبر
خوفو
شـُيـِّد ح. 2560–2540 ق.م
النوع هرم حقيقي
الارتفاع 146.5 م قديماً
1.38 م حالياً
القاعدة 230.4 م.

الهرم الأكبر أوهرم خوفو هوالأثر الوحيد الباقي من عجائب الدنيا السبع، ويقع بمنطقة أهرام الجيزة في مصر المسجلة ضمن مواقع اليونيسكوللتراث العالمي. يعود بناء الهرم إلى نحوسنة 2560 قبل الميلاد حيث شيد كمقبرة لفرعون الأسرة الرابعة خوفوواستمر بنائه لفترة 20 عام. يعد بناء الهرم الأكبر نقلة حضارية كبرى في تاريخ مصر القديم، وقد تأثر خوفوبأبيه الملك سنفروفي بناء هرمه ؛ فبعد موته، أصبح خوفوالإله الحاكم على الأرض، وأصبح من الضروري حتى يفكر في بناء مقبرته والتي تعد المشروع القومي الأول في مصر القديمة، الذي اشهجر في بنائه عمال محترفون من جميع أنحاء مصر. وظل الهرم الأكبر بارتفاعه الأصلي الذي كان يصل إلى 148 متر أعلى بناء أتمه الإنسان على الأرض على مدي 3800 سنة، وهوأضخم بناء بناه الإنسان.

كان الأمير حم إيونوهومهندس الملك خوفو- ويوجد له تمثال أكبر من الحجم العادي من الحجر الجيري محفوظ في متحف رومر-بيليزيوس في مدينة هيلدسهايم في ألمانيا. وقد أوفد الكهنة والمهندسين إلى مدينة أون كي يختاروا اسماً للهرم، وكان ذلك الاسم هو: "آخت خوفو"، أي بمعنى "أفق خوفو". فهويمثل الأفق الذي سيستقل منه الإله رع مراكب الشمس كي يبحر بها وتجدف له النجوم، ويقتل بمجاديفها الأرواح الشريرة في العالم الآخر ليفنى الشر فيقدسه شعبه. والملك خوفوهوأول ملك يعتبر نفسه الإله رع على الأرض. ونلاحظ حتى أبنه خفرع وحفيده منقرع يدخل في اسمهما اسم الإله رع.

التاريخ والوصف

هرم الجيزة الأكبر على بطاقة بريدية من القرن التاسع عشر

شيد الهرم كمقبرة لفرعون الأسرة المصرية الرابعة خوفوواستمر بنائه لفترة 20 عام. يعتقد بعض فهماء الآثار بأنقد يكون التياتي (الوزير) حم إيونوهومعماري الهرم الأكبر. يعتقد بأن الهرم الأكبر أثناء البناء كان طوله 280 قدم بالمقياس المصري 146.5 مترs (480.6 قدم) لكن مع التآكل وغياب البترة الهرمية الخاصة به أصبح ارتفاعه الحالي 138.8 مترs (455.4 قدم). جميع جانب للقاعدة كان 440 ذراع 230.4 مترs (755.9 قدم) طول. تقدر كتلة الهرم بنحو5.9 مليون طن. حجم الهرم بالإضافة إلى الأَكَمَة الداخلية تقارب 2.5 مليون متر مكعب. استنادًا على هذه التقديرات، يحتاج بناء هذا الهرم في 20 عام تقطيع ونقل وهجريب ما يقرب من 800 طن من الحجارة يوميًا. وبالمثل، لأنه يتكون من ما يقدر بـ 2.3 مليون كتلة حجرية، فاستكمال البناء في 20 عام يحتاج تحريك نحو12 كتلة حجرية إلى مسقطها جميع ساعة ليلًا ونهارًا. أجريت أول قياسات دقيقة للهرم من قبل عالم المصريات السير فلندرز بيتري من عام 1880 إلى 1882 ونشرها بعنوان أهرامات ومعابد الجيزة. تستند تقريبًا جميع التقارير على قياساته. كثيرًا من حجارة الكسوة وكتل الغرفة الداخلية تتناسب مع بعضها البعض بدقة متناهية. بناءً على القياسات التي أخذت لحجارة كسوة الجانب الشمالي الشرقي فعرض مدخل الأوْصال الرئيسي 0.5 مليمتر فقط.

ظل الهرم الأكبر أعلى مبنى في العالم طيلت 3,800 عام، لم يفوقه مبنى آخر حتى تم بناء قمة كاتدرائية لينكولن بارتفاع 160 متر (في عام 1300 بعد الميلاد). الدقة في إتقان بناء الهرم تتمثل في الجوانب الأربعة للقاعدة فمعدل متوسط الخطأ 58 مليمتر في الطول، فأطوال أضلاع الهرم التي قدرها "بيتري" في عام 1925 هي : 230.252 متر و230.454 متر و230.391 متر. قاعدة الهرم أفقية ومسطحة في حدود ±15 mم (0.0 قدم). جوانب القاعدة المربعة تُحاذي الجِهاتُ الأصلِيّة الأربعة للبوصلة(ضمن أربعة دقائق قوسية) على أساس الشمال الحقيقي، لا الشمال المغناطيسي، والقاعدة النهائية كانت مربعة بخطأ في الزاوية بمتوسط 12 ثانية قوسية. تقدر أبعاد التصميم النهائي، كما اقترحته دراسة بيتري والدراسات التالية: حتى الارتفاع كان في الأصل 280 ذراعا وبطول ضلع للهرم 440 ذراع، فيكون محيط الهرم 1760 ذراع مصري قديم. النسبة بين المحيط إلى الارتفاع 1760/280، أي ما يعادل 2 ط وهي تختلف عن القيمة المضبوطة ل [ط] بنسبة 0.05% فقط. يعتبر بعض فهماء المصريات حتى هذه النسبة كانت متعمدة وقت التصميم. وبالإشارة إلى تلك الحقيقة خط "فيرنر": «نحن نستطيع حتى نستنتج أنه بالرغم من عدم فهم المصريين القدماء تحديد قيمة π (ط) بدقة، إلا أنهم في الواقع قد استخدموها.»


تسوية المسقط والقياس

عند أحد الأركان تظهر صخرة الهضبة التي تشكل الجزء السفلي من الهرم

بعد اختيار المهندسون لهضبة الجيزة بأرضيتها الصخرية الصلبة لبناء الهرم بدؤوا مع العمال بتسوية السطح حول الهرم المزمع إنشاؤه لتكون الأساس. فقاموا بالقياس وتحديد مواقع الأركان لتكون جميع قابلة للهرم متجهة نحوالجهات الجغرافية : شمال، جنوب، شرق، وغرب. وحطم العمال جميع ما يزيد من جوانب الهرم من صخور ونقلت الأنقاض بعيدا عن المسقط. بهذا استفاد المهندسون بجزء بارز من صخرة الهضبة ليجعلوا منها جزءا من الطبقة السفلية للهرم، وتظهر صخرة الهضبة الآن في بعض أجزاء الهرم في الطبقة الأولى أوالثانية. وقاموا بتشكيل جزء الهضبة الداخلة من ضمن بناية الهرم لتكون مدرجة بحيث تسهل رص الأحجار بعد ذلك، وملؤا ما فيها من شقوق بالحجارة لإتمام التسوية. بعد ذلك قاموا بتغطية الطبقة الأولى من الجوانب بصف حجارة تغطية من الحجر الجيري الأبيض من محاجر طره بحيث تضبط أضلاع الهرم والزوايا القائمة لأركانه. وتمت تسوية الأساس بإتقان شديد: فإن الفرق في الارتفاع فيه لا يزيد عن 21 مليمتر. كما حتى القياسات قد تمت بإتقان شديد لأضلاع الهرم، هذا على الرغم من حتى ازدياد الأرضية الصخرية في الوسط كانت تشكل عائقاً لقياس المحاور. إذا مقدار الاختلاف عن اتجاه الشمال لا يزيد عن 3′6″ نحوالغرب. ولا تختلف أطوال أضلاع الهرم كثيرا عن المقاس المحدد لها والبالغ 440 ذراع (~ 230,383 متر)؛ على الناحية الجنوبيةسبعة سنتيمتر، وعلى الناحية الشمالية 13 سنتيمتر. كما حتى زوايا الأركان كانت دقيقة جدا أيضا؛ فيبلغ انحراف الزاوية 2″ عند الركن الشمالي الغربي، و3′2″ عند الركن الشمالي الشرقي، و3′33″ عند الركن الجنوبي الشرقي و33″ عند الجنوبي الغربي. وتبلغ زاوية ميل أسطح الهرم 51°50′40″، وهوطبقا للمقياس المصري القديم ما يعادل ازدياد ذراع مع إزاحة أفقية قدرها خمسة ونصف لعرض اليد. وهذا الميل ما يجعل الهرم يصل إلى ازدياد 280 ذراع (= 146,59 متر). ويبلغ ازدياد الهرم اليوم 138,75 متر، حيث هدم جزء من القمة على مر العصور. وطبقا للمقاييس المصرية القديمة: يبلغ 1 ذراع (ذراع ملكي قديم) =سبعة عروض يد؛ لهذا تحسب زاوية ميل سطح الهرم بنسبة الارتفاع إلى الإزاحة الأفقية كالآتي : 7:5,5 = 14:11 = 28:22 = 280:220 = ظل زاوية 50,84 درجة. أسطح الهرم اليوم منحنية وليست مستوية تماما. ويبلغ انحناء السطح الشمالي إلى الداخل 0,94 متر.

قلب الهرم والغلاف

تغطية الطبقة الأولى للهرم بحجارة مائلة السطح من محاجر طره
كتابة على أحد أحجار البناء، خطها العمال وتحمل اسم خوفو

كان هرم خوفومغطى بطبقة ملساء من أحجار طرة البيضاء. إلا حتى أغلب تلك الحجارة قد استغل في بناء القاهرة، مما يجعل الجزء الداخلي للهرم مرئية وطبقاته المتراصة. وترى بعض أجزاء التغطية في الطبقة السفلي من الهرم. وعلى بعض أحجار تلك التغطية توجد كتابات وعلامات كانت تخطها مجموعات العمال أثناء العمل، وكانت تلك العلامات والكتابات تخط باللون الأحمر. وكان الهرم وتغطيته ينتهي من أعلى بهرم صغير Pyramidion. هذا الهرم الصغير مفقود اليوم وأغلب الظن أنه كان من حجر من نوع آخر غير أحجار طرة، وإنما من البازلت أوالجرانيت.

أحجار قلب الهرم تتكون من أحجار جيرية. وكانت الأحجار المقطوعة على أشكال مكعبات أومستطيلات يصل ارتفاعها نحو1 متر أو1.5 متر مرصوصة أففياً. ويوجد منها اليوم 203 طبقة، حيث تحطمت السبعة طبقات التي كانت تشكل القمة مع الزمن. يبلغ وزن البترة الحجرية منها في الطبقات العليا نحو1 طن وفي الطبقات السفلى بين 2 - ثلاثة طن.

أما لبناء حجرة الملك فقد بنيت ببتر حجرية كبيرة تزن بين 40 - 70 طن من الجرانبيت الأحمر، كانت تنقل إلى نحوازدياد 70 متر أثناء البناء لوضعها في أماكنها. كان العمال يخطون علامات على بعض الأحجار أثناء عملية البناء، مثلما في بنايات خفض الضغط على أسقف الحجرات، وهي تعبر عن مقاييس وأسماء المجموعات العاملة، وفي حالتين تذكر اسم خوفو. وجدت بعض تلك الكتابات أيضا بالألوان الأحمر والأسود عل بعض أحجار الطبقتينخمسة وستة ، واكتشفها "ليزلي غرينسيل " على أحجار عارية .

الحجارة الخارجية

أحجار البنية الداخلية للهرم

كان الهرم الأكبر مغلفا بطبقة ملساء من الحجر الجيري الأبيض، أما اليوم فكل ما يظهر من الهرم هوالطبقة المتدرجة أسفل الطبقة الملساء. ففي عام 1300 تراخت كميات كبيرة من حجارة الغلاف الخارجي نتيجة زلزال عنيف، ليتم بعدها استخراج تلك الحجارة واستخدامها في بناء التحصينات والمساجد في مدينة القاهرة. ويمكن رؤية تلك الحجارة حتى اليوم في إنشاءات مختلفة في مدينة القاهرة. وقد وصف مستكشفون لاحقون كميات كبيرة من الأنقاض عند سفح الهرم تراكمت من الانهيارات المتكرة لطبقة الحجارة الخارجية. وتمت إزالتها لاحقا أثناء عمليات الاستكشاف في المسقط. وعلى الرغم من ذلك، فقد تظل القليل من حجارة الغلاف في مواقعها في بعض الأجزاء السفلية حول قاعدة الهرم.

وقد وصف عالم المصريات فلندرز بيتري دقة تشكيل حجارة الغلاف بأنها "مساوية لدقة عمل صانع النظارات اليوم، لكن على قياس فدادين" و"لوضع مثل هذه الحجارة في الموضع المحدد هوعمل دقيق، ولكن للقيام بذلك بدون إسمنت في المفاصل يظهر شبه محال". وقد اقترح البعض انه تم استخدام الملاط الذي وفر سطح مستوي ساعد البنائين على تثبيت تلك الحجارة في أماكنها، ليجعل بذلك تلك المهمة المحالة ممكنة.


نظام الحجرات

شكل 1: مبتر في الهرم الأكبر:
1. المدخل الأصلي
2. مدخل المأمون(المدخل الحالي)
3. ملتقى بين الممرين الهابط والصاعد
4. ممر هابط
5. حجرة تحتية في الصخر
6. ممر صاعد
7. حجرة الملكة و"نفقين هوائيين صاعدين „“
8. ممر أفقي
9. البهوالكبير
10.حجرة الملك و„نفقين هوائيين “ صاعدين
11. بهولإدخال التابوت وأحجار إغلاق حجرة الملك
12. نفق الخروج وكهف .“

لا تزال بعض مهام نظام الحجرات في الهرم الأكبر غامضة. وقد حاول عالم الآثار "لودفيج بورشارت " تفسير وظيفة النظام بحسب تتابع عمليات البناء. وطبقاً لذلك فيعتقد حتى عمليات البناء قد تمت على ثلاثة مراحل: في الفترة الأولى بنيت الحجرة الصخرية على حتى تكون حجرة قبر الملك، ثم اعتبرت لتكون حجرة الملكة، وفي الفترة الثالثة تم بناء البهوالكبير وحجرة الملك. ولكن اليوم يعتقد الفهماء حتى نظام الحجرات كان أصلاً موضوعاً كما هوعليه الآن وبني طبقاً لهذا التصميم. ويبدوحتى نظام الحجرات كان يعكس المعتقدات الدينية المصرية القديمة، ولكن بسبب عدم وجود كتابات في الهرم فلا يزال سر هذا النظام غامضاً.

كانت أنظمة الحجرات وكذلك مقابر الفراعنة في تلك الفترة خالية من الكتابات. وبدأت الكتابات داخل الأهرام اللاحقة تظهر بعده بنحو250 سنة خلال الأسرة الخامسة ابتداءً من الفرعون أوناس، حيث نجد نصوص الأهرام. وتبين تلك النصوص التصور المصري القديم عن الآخرة وتقديس الملك بعد وفاته في تلك العهود.

المدخل الأصلي

المدخل الأصلي

يقع المدخل الأصلي لحجرات الهرم على ازدياد 17 متر فوق الأرض، عند الطبقة الحجرية الغلافية 19. وهوعلى الناحية الشمالية ويبعد نحوسبعة متر من خط الوسط نحوالشرق. ولا يعهد حتى الآن سبب هذه الإزاحة. توجد فوق ممر الدخول طبقتين من الأحجار الكبيرة في شكل سقف جملون مائلة يبلغ سمك جميع منها 2 متر. وربما تمتد تلك التسقيفة الجملونية على طول هذا الممر المائل إلى أسفل في قلب الهرم. اللوح الحجري الذي كان يغلق ممر الدخول من الخارج لم يعد له وجود. ويعتقد "فيتوماراغيوجليو" و"سيليستي رينالدي" بأن مدخل الهرم كان مغطى بلوح حجري ارتفاعه 1.2 متر.

وزار المؤرخ "سترابون" الهرم في عام 25 قبل الميلاد ووصفه في كتابه "جيوغرافيكا" بأن مدخله كان مغطى بحجر يمكن فتحه. ولكن عالم الآثار الألماني "ستادلمان" لا يوافقه في ذلك، وهويرجح حتى الباب كان مغلقاً ببتر حجرية كباقي الهرم بغرض التمويه وإخفائه. ويعتقد أنه قد تم غلق باب الهرم بعد سرقته خلال الفترة الانتنطقية الأولى بلوح حجري، ثم أغلق بعد ذلك بأحجار من أحجار الغلاف، حيث كان العثور على المدخل في عهد الخليفة المأمون عسيراً.

المدخل الحالي

المدخل الحالي (مدخل المأمون)

اليوم يدخل السائحون إلى الهرم عبر نفق قام بحفره عمال وظفهم الخليفة المأمون في حدود العام 820. لم يعهد المدخل الأصلي في عهد الخليفة المأمون وقام العمال بحفر نفق عند الطبقة السابعة من الهرم ومنزاحاً نحوسبعة متر في اتجاه الغرب. يدخل النفق جسم الهرم أفقيا لمسافة 27 متر (89 قدم)، ثم ينحرف بحدة إلى اليسار ليتقابل مع الحجارة الحاجبة للممر الصاعد. وبسبب عدم قدرتهم على اختراق تلك الحجارة الصلبة، قام العمال بالحفر لأعلى خلال الحجارة الجيرية الأسهل في الاختراق حتى وصلوا للممر الصاعد. يمكن الدخول للممر الهابط من هذا المدخل، لكن الدخول في العادة ممنوع.

الممر الهابط

الممر الهابط

يبلغ عرض الممر الهابط 1.09 متر وارتفاعه 1.20 متر. وهومائل إلى أسفل بزاوية 26°، وبطول 34 متر داخل الهرم، حيث يقابل الممر الصاعد بعد 28 متر من بدايته. وبعد وصوله إلى عمق أرضية الهرم يستمر في النزول نحو70 متر إضافية في أرضية الهرم الصخرية، أي حتى طوله بالكامل نحو105 متر، على عمق 30 متر تحت الهرم. بعد ذلك يمتد مسافةتسعة أمتار أخرى أفقياً ليصل إلى الحجرة الصخرية.

وتوجد زاوية صغيرة غير مكتملة قبل الحجرة الصخرية على الناحية الغربية، لا تزال وظيفتها غير معروفة. ونظراً لتشابهها مع زاوية توجد في هرم ميدوم فيعتقد الباحث الألماني "ميشائيل هاس" أنها كانت مخصصة لاحتواء حجر لإغلاق الحجرة الصخرية. ورغم العثور على بقايا حطام من أحجار جرانيت في الممر فلا يعتقد الباحث الألماني "راينر ستادلمان" في حتى هذا الممر قد سد بواسطة بتر حجرية كبيرة، ويبدوحتى ذلك الحطام كان مصدره الثلث العلوي من الممر.


الممر الأفقي لحجرة الملكة

عند بداية الممر الصاعد إلى البهر الكبير يوجد ممر أفقي طوله 38 متر يؤدي إلى حجرة الملكة. أولخمسة مترات من هذا الممر منفتحة إلى أعلى. على يمينها ويسارها فتحت فتحتان في الحائطين. ويعتقد الباحث الألماني "ميشائيل هاس" أنهما بغرض حفظ أجهزة تستخدم في تحريك أحجار الإغلاق المخزونة في الممر الوسطي في البهوالكبير.

يبلغ عرض الممر 1.05 متر (يعادل 2 ذراع ملكي قديم)، وارتفاعه 1.17 متر، وهوبذلك أقل ارتفاعا عن ازدياد أحجار الإغلاق بثلاثة سنتيمترات ولهذا فلم تخزن فيه تلك الأحجار. الممر يميل قليلا في اتجاه حجرة الملكة وفي الـ 5.5 متر الأخيرة يميل بمقدار 0.5 متر وتستقر أرضية حجرة الملكة على هذا الارتفاع.

غرفة الملكة

زاوية في حجرة الملكة.

تقع غرفة الملكة بالضبط في منتصف المسافة بين الوجه الشمالي والجنوبي للهرم: تبلغ أبعاد حجرة الملكة 5.75 متر (18.9 قدم) من الشمال للجنوب، و5.23 متر (17.2 قدم) من الشرق إلى الغرب. وهي مبطنة بأحجار جيرية بيضاء ولها سقف في هيئة سقف جملوني يبلغ ارتفاعه 6.23 متر."/> تبلغ زاوية السقف الجملوني 30.5° وتبدأ من ازدياد 4.77 متر من فرق أرضية الحجرة. وكانت هذه الحجرة هي أول حجرة تبنى في هرم، ويكون سقفها في شكل جملون.

يوجد في الحائط الشرقي للحجرة زاوية بارتفاع 4.7 متر وبعمق 1 متر في الحائط، ومزينة من الجانبين بقبة مدرجة. ولا تعهد وظيفة تلك الزاوية. ويعتقد الباحث "بيتري" حتى الزاوية كانت مخصصة لتمثال حيث عثر بيتري على شقفات وحطام من حجر الديوريت خارج الهرم من الشمال. كما حتى ذلك يناسب فكرة السرداب، وهوحجرة توضع فيها تمثال كا للملك أوالملكة، وتمثل الكا "توأم نفس الإنسان". يبدأ من تلك الزاوية نفق ضيق طوله 15.30 متر داخل قلب الهرم يختلف الفهماء في وظيفته.

الحجرة الصخرية تحت الأرض

الحجرة الصخرية

ينتهي الممر الهابط بالحجرة الصخرية. وتبدوالحجرة في صورة غير منتهية ولم تسوى الأرضية إلى المستوى الذي كان يجب حتى تكون عليه. لم يكن الجزء الغربي منها قد اتخذ شكله المضلع في الصخر. وتوجد على جدارها حفر طولية كانت تمهيداً لإزالة بقية الصخور وتكملة حفر الغرفة. ويعتقد عالم الآثار "ميشائيل هاس" بأن العمال قابلتهم صعوبات شديدة للعمل على ذلك العمق حيث يقل الأكسجين بسبب التنفس والمشاعل التي كانوا يستخدمونها لإضاءة المكان أثناء العمل، وعلى الأخص أنهم بعيدون عن المخرج ومصدر الهواء النقي بنحو105 متر تحت الأرض، علاوة على أدخنة المشاعل.

تبلغ مقاييس الحجرة 8.36 متر في اتجاه الشمال و14.08 متر في اتجاه الشرق والغرب، ويبلغ ارتفاعها على الأكثر 5.03 متر. الأرضية في الجزء الشرقي من الحجرة غير مستوية ومنخفضة عن مستوى أرضية الممر بنحو1.3 متر، مما يشير حتى تبليط أرضية الحجرة كان مخططاً له. r. من الركن الجنوبي الشرقي يوجد تمديد للممر يصل طوله 16.41 متر في اتجاه الجنوب حيث توقف العمال فيه عن العمل. وظيفته غير معروفة وترى فيه آثار عامل واحد كان يحفر بصعوبة في الصخر مستخدما بمطرقة وأزميل. كما توجد حفرة عميقة في الجزء الشرقي من الحجرة الصخرية. جدران الحفرة ليست موازية لحوائط الحجرة ولكن تميل بالنسبة لها بنحو45 درجة. هبط باحث الآثار "بيرينغ" في الحفرة حتى عمق 11 متر باحثاً من الممكن عن حجرة أخرى ولكنه لم يعثر على شيء.

نفق التهوية والخروج والكهف

تخطيط الكهف والنفق الذي يمر بداخله: مبتر عمودي (أعلى)، ومبتر أفقي (أسفل)

يوجد نفق تهوية ومعد لخروج الكهنة والعمال بعد دفن فرعون وسد الحجرات، هذا النفق يصل بين البهوالكبير إلى الممر الهابط. المدخل السفلي يوجد على بعد نحو1 متر تحت مدخل الممر الهابط. ويبدوحتى العمل قد بدأ فيه في الصخر على ازدياد 5.7 متر من قاعدة الهرم. ويمر هذا النفق هبوطاً بما يشبه "الكهف " في الصخر.

كان يعتقد حتى الكهف هوبقايا حجرة للمومياء أولية، ولكن لا يوجد ما يشير على ذلك. لأن تصميم وطريقة بناء الكهف لا تؤيد ذلك التخمين. عثر في الكهف بترة حجرية كبيرة من الجرانيت، من المحتمل حتى تكون أحد أحجار إغلاق حجرات الملكة والملك.

بعد نزول نحو5.2 متر (أي نحوعشرة ذراع ملكي قديم) عمودياً إلى أسفل من الكهف يسير النفق كالآتي: 26 متر إلى أسفل بزاوية نحو45 درجة في اتجاه الجنوب، ثم 9.5 متر بزاوية نحو75° وجزء بطول 2.3 متر إلى اتجاه الجنوب الشرقي أفقياً ليلتقي بالممر الهابط. ومن الكهف إلى أعلى يمر النفق خلال أحجار قلب الهرم بطول 61 متر ليصل إلى ازدياد 21.80 متر داخل الهرم حتى يخرج من أرضية البهوالكبير.

يعتقد الباحثون حتى النفق كان بغرض التهوية للعاملين في الحجرة الصخرية وفي نفس الوقت للخروج، فإذا كان الغرض من النفق هوالخروج فقط لاختار المهندسون القدماء طريقاً أقصر لبنائه وتوصيله إلى الممر الهابط.

فكرة الخروج

بعد قيام الكهنة والعمال بوضع مومياء فرعون أومومياء الملكة في مكانها يقوم العمال بإغلاق الحجرة بأحجار ضخمة من الجرانيت (عثر على واحدة منها في الكهف). وبعد وضع مومياء فرعون في مكانها تغلق حجرته أيضاً كما يغلق الممر الصاعد من أسفل بأحجار من الجرانيت الضخمة (هذه الأحجار تكون مخزنة في البهوالكبير). فيخرج العمال عن طريق النفق إلى أسفل حتى الممر الهابط ومنه إلى الخارج ثم يغلق مدخل الهرم.

الممر الصاعد

الممر الصاعد

تحت المدخل الأصلي بمسافة 27.4 متر داخل الهرم يوجد عند سقف الممر الهابط التفرع للممر الصاعد. هذا التفرع يوصل بين البنية السفلى في الصخر وبناء الهرم العلوي وما فيه من نظام حجرات. يبلغ ازدياد الممر 1.2 متر ويبلغ عرضه 1.05 متر ويصل بعد مسافة 37.7 متر إلى البهوالكبير. يضيق الممر عند بدايته إلى نحو0.97 بغرض حجز حجارة السد. ولا تزال حتى يومنا هذا ثلاثة قوالب كبيرة من حجر الجرانيت في مكانها ، ولا يمكن الوصول إلى الممر إلى عن طريق النفق الذي حفره عمال الخليفة المأمون.

مما يميز الممر العلوي حتى به أربعة أحجار ضخمة من الحجر الجيري منتصبة عموديا ويخترقها الممر . . . ويفسرها الباحثان "ماراغيوجليو" و"رينالدي" بأنها بغرض حماية الممر الهابط فهي تعطيها ثباتا ، وتوزع ثقل الهرم عليها وعلى البنية المجاورة.

البهوالكبير

البهوالكبير حاليا (2007)

يمتد البهوالكبير على امتداد الممر الصاعد ولكنه ينحني قليلا بمقدار 1′20″ عن اتجاه الشمال . عرض البهويبلغ ضعف عرض الممر وسقفه أعلى من المر بكثير ؛ وله قبة جملونية (تنزاح صفوف الحجارة فوق الحائط اليميني واليساري بالتدريج بحيث تضيق المسافة بينهما في اتجاه السقف . ) في نفس الوقت تؤدي هذه البنية إلى الاستقرار وتوزيع ثقل الأحجار الأعلى منها على جانبي البهو. بعد علو8و1 متر لحائطي البهوتنزاح صفوف الأحجار نحوالداخل مقدارثمانية سنتيمتر بالتدريج ، إلى غير ذلك حتى الطبقة السابعة للحائطين الجانبين حتي يصل عرض السقف إلى نحو1 متر . يبلغ ازدياد سقف البهوالكبير نحو5و8 متر ؛ ويبلغ طوله 46 متر ، ويؤدي البهوالكبير إلى حجرة الملك .

الجزء الوسطي للبهوبعرض 05و1 متر وعلى جميع من جانبية رصيف يبلغ ارتفاعه 52و0 متر وعرضه 52و0 متر . على الرصيفين وعلى الحائطين قريبا منهما توجد 25 حفرة على جميع جانب وتبلغ المسافة بين الحفر 4و1 متر وبعضها 5و1 متر . الحفر في الحائطين في هيئة نوافذ "كاذبة" بعرض 0,67 في 0,20 متر , والحفرات المضلعة في الرصيفين بمقاس 0,52 0,18 متر .ويبدوحتى حفرات الحائطين كانت قد ملئت بالجبس. .

وقد اعتبر جميع من الباحثين "فلاندرز بيتري" و"نويل ويلر" حتى تلك النوافذ الكاذبة والحفر كانت بغرض تثبيت مساند احجار سد البهوالتي تسد الجزء السفلي لممر البهو.

تمكن الفهماء سنة 2017 أثناء عملهم على مشروع مسح الأهرامات Scan Pyramids Project من الكشف عن وجود تجويف وبهوحديث في الهرم الأكبر وذلك باستخدام تقنية التصوير المبتري باستخدام إشعاع الميوونات تسمى ميوگرافي. عثر حتى البهوأوالتجويف الجديد له طول يبلغ حوالي 30 متر، والمبتر العرضي له مشابه للبهوالكبير. جرى التأكد من وجود هذا البهوأوالتجويف الجديد باستخدام ثلاث تقنيات؛ وهي باستخدام صفائح الاستحلاب النووي nuclear emulsion films ومبيّن المسار الومّاض scintillator hodoscope والمكاشيف الغازية. لم يتضح بعد الغاية والهدف من وجود هذا البهوالجديد، ولا توجد إمكانية حالية للوصول إليه، إلا أنه وفقاً لرأي زاهي حواس فمن المحتمل حتىقد يكون فجوة بنائية استخدمت لتعمير البهوالكبير.

ممر حجرة الملك وأحجار الإغلاق

أخاديد في الحائط الخلفي ،يعتقد أنها كانت لتمرير الحبال الحاملة لأحجار الإغلاق.

يربط ممر بين البهوالكبير وحجرة الملك . يبلغ طول الممر 85و6 متر وباتساع 1,05 في 1,11 متر . يعبر الممر في وسطه حجرة من الجرانيت وفيها أحجار إغلاق من الجرانيت ، تلك الأحجار تغلق عن طريق السقوط . ثلاثة أحجار من الجرانيت يبلغ وزن جميع منها نحو5و2 طن كانت تستخدم أساسا لإغلاق الحجرة . وكان من الممكن تحريك تلك الأحجار رأسيا خلال فتحات عرضها 55 سنتيمتر . ويبدوحتى تلك الأحجار كانت مرفوعة أثناء عمليات البناء بواسطة حبال ونظام من عروق خشبية وأحجار ، حتى يبقى الممر مفتوحا حتى إغلاقه فيما بعد .

لتمرير الحبال فقد ثقبت أحجار الإغلاق الجرانيتية من أعلى أربعة ثقوب . وعلى حائطي الحجرة لا تزال الأعضاء المستديرة موجودة لثلاثة عروق خشب أسطوانية مثبتة أفقيا ، والتي كنت الحبال تشد عليها. وعلى الحائط الخلفي توجد أربعة أخاديد نصف دائرية يعتقد أنها كانت لتمرير الحبال الحاملة لأحجار الإغلاق.

عثر على أحد أحجار الإغلاق في "الكهف " ، وعلى بعض البقايا الحجرية في الممر الصاعد. كما عثر على جزء كبير من أحد أحجار الغلق أمام المدخل الأصلي للهرم . .

حجرة الملك

حجرة الملك والتابوت

تبلغ أبعاد حجرة الملك 10.47 متر (34.4 قدم) من الشرق للغرب، و5.234 متر من الشمال للجنوب. ولها سقف مسطح على ازدياد 5.974 متر فوق الأرضية. توجد فتحتان ضيقتان على ازدياد 0.91 متر ، إحداهما في الحائط الشمالي والأخرى في الحائط الجنوبي للحجرة . هذه الفتحات تصل بنفقين ضيقين يصلان تقريبا إلى سطح الهرم ؛ يتوجهان إلى النجوم في السماء الشمالية والجنوبية. الغرض من هذه الانفاق غير واضح حتى الآن. افترض فهماء المصريات طويلا ان الغرض منها هوالتهوية، لكن هذا الاعتقاد تم اهماله الآن لحساب الاعتقاد الأكثر شيوعا بأن هذه الانفاق الصغيرة صنعت لخدمة الغرض الشعائري بتوجيه روح الملك إلى الجنة. جميع من النفقان الضيقان متوجه إلى نجم أومجموعة نجمية كانت ذات شأن في المعتقدات الدينية المصرية القديمة ، مثل الشعرى اليمانية وكانت تسمى لدى قدماء المصريين "سوبدت" .

تعتبر حجرة الملك خوفوفي الهرم الحجرة الوحيدة من الأسرات المصرية الرابعة حتى السادسة ويكون سقفها منبسطا وليس في شكل سقف جملون. فيرى تصميم الحجرة حتىقد يكون عرضها مناسبا لتسقيفها بأحجار مضلعة طول جميع منهاستة أمتار من الجرانيت ؛ ثم بناء حجرات فوقها منخفضة ، ثم يعلوها سقف جملوني من أحجار كبيرة ، جميع هذا لخفض ضغط الهرم على حجرة الملك ولضمان بقائها سليمة .

في حجرة الملك إلى الغرب يوجد تابوت من الجرانيت للملك . غطاؤه غير موجود . ويتكون التابوت من بترة واحدة من الجرانيت ، حفر ونشر وسوي ليحصل على شكله هذا . وتشير آثار على جوانبه الداخلية أنه عومل بأدوات نحاسية مع إضافة رمل كوارز كمادة صنفرة . كما تشير الآثار إلى استخدام خرامات نحاسية قد يبلغ قطرها 11 سنتيمتر وسمك جدارهاخمسة مليمتر لإعداد التابوت.

حجم التابوت ( بمقاييسه 2,28 m x 0,99 m x 1,05 m) لا تسمح بنقله خلال الممرات ولهذا فقد وضع في مكانه وقت البناء قبل هجريب سقف الحجرة .يوجد في جدار التابوت على الناحية الغربية ثلاثة تقوب مستديرة ، يظهر حتى الغطاء كان مثبتا بواسطتها بقضبان .

تشير تقارير من مؤرخين عرب من العصور الوسطى إلى العثور على تابوت كان في شكل مومياء ، ولكن لا يوجد هذا التابوت الآن . ويعتقد عالم الآثار الألماني "ستادلمان" حتى ذلك ليس ببعيد إذ يعتقد ان الهرم قد أعيد إغلاقه في عهد الرمسيسيين ، ثم فتح ثانيا في عهد الخليفة المأمون. ويبدومن التقريرات البسيطة للمؤرخين الإغريق القدماء ، مثل هيرودوت ، أنهم لم يشاهدوا داخل الهرم .

غرف تخفيف الوزن

توجد فوق سقف حجرة الملكخمسة غرف فوق بعضها البعض مغلقة من جميع الجهات . وفوق تلك الغرف المبنية بقصد تخفيف وزن الهرم عن سقف حجرة الملك بُني السقف الجملوني (على شكل العدد 8). هذا السقف ذوالشكل الجملوني يوزع ضغط وزن الهرم على حوائط حجرة الملك بدلا من انقد يكون اتكاؤها على السقف نفسه فيتعرض للكسر وتدمير الحجرة . Aus der Sicht der . يبلغ بذلك الارتفاع الكلي لحجرة الملك نحو21 متر.

اكتشفت الغرفة التحتية الأولى فوق حجرة الملك من الدبلوماسي البريطاني "ناثانيل دافيسون" في عام 1765 ، وهي تحمل اسمه من ذلك الوقت. . ثم اكتشفت الأربعة غرف الأخرى في عام 1837 من الضابط البريطاني "هوارد فيس" و"جون بيرينغ" اللذان استخدما مطرقة وأزميل وبارود حتى استطاعا الوصول إلى الغرفة العليا . واطلقا أسماء مشاهير من ذلك العهد على الغرف : "هيرسوغ فون وليلنغتون" ، و"هوراتونيلسون" ، و"أدميرال نيلسون" و" ليدي أربوثنوت" والقنصل " باتريك كامبل" .

عثر في الغرف الأربعة فوق حجرة الملك على كتابات هيروغليفية للعمال الذين كانوا عاملين في بناء الهرم بالإضافة إلى علامات تختص بعملية البناء . تلك الكتابات المكتوبة بالاحمر تعطي فكرة عن نظام العمل وتقنية القياس في عهد خوفو. ويتعدد ذكر ثلاثة مجموعات من العمال اللذين كانوا يقومون بنقل الأحجار . وتذكر المجموعتات " خدام خوفو" و"حورس ميديونظيف" في النصف الجنوبي للغرف ؛ وتطهر كتابات مجموعة " التاج الأبيض لخنوم-خوفوقوي" في جهة الشمال . وهذا يبين ان نظام العمل كان يتضمن حتى جميع من مجموعات العمال كانت تقوم ببناء جزء خاص بها في تشييد البناء .

وعثر على الكثير من العلامات الخاصة بالبناء . ففي الجزء الغربي لغرفة ليدي أربوثنوت وجدت علامات تحدد المحور الوسطي للهرم الشمالي-الجنوبي ، والذي من الممكن كان يحدد وضع التابوت في حجرة الملك . وحددت في تلك الغرفة مستوى وجود الحائط الغربي لحجرة الملك الواقعة 11 متر أسفلها.

مجمع الهرم

خريطة الهرم الأكبر ومجمعات المقابر حوله.

المعبد الجنائزي

معبد العبادة التابع للهرم يتمثل في المعبد الجنائزي ، الذي بني في وسط الناحية الشرقية للهرم . ومن معالم المعابد الجنائزية خلال الاسرة الرابعة أنها لم تكن توصل ببناء الهرم . فكانت المسافة بين المعبد الجنائزي والهرم نحوعشرة أمتار.

وتعرض المعبد الجنائزي لهرم خوفوللنهب . ولا توجد منه سوى الأرضية المغطاة بأحجار البازلت المستوية ، وبقايا أعمدة وتماثيل . كان طول المعبد الجنائزي 52,50 متر وعرض 40,30 متر ، ويحوي بهومفتوح به 26 عمود من الجرانيت ، التي كانت مغطاة. من الناحية الغربية للمعبد كانت توجد صفوف من الأعمدة ومتصلة بغرف العبادة في المعبد . علي الأحجار نقوشات تعبر عن عيد سد (أحد أعياد قدماء المصريين) وعيد فرس النهر الأبيض ورسومات أخرى . كما يوجد على الأرض بقايا نظام مجاري لتصريف مياه الأمطار.

الطريق إلى معبد الوادي

لم يتبقى من معبد الوادي والطريق الذي كان يؤدي إليه من المعبد الجنائزي سوى بقايا قليلة . ويبدوحتى حائطي الطريق بينهما كانت منقوشة برسومات ملونة ، ذكرها المؤرخ الغعريقي هيرودوت في تقريراته . يصل طول الطريق بين المعبدين إلى نحو700 متر حيث كان معبد الوادي على النيل مباشرة.

عثر في عام 1990 على أحجار بازلت على بعد نحو750 متر شمال شرقي الهرم عند نزلة السمان ويعتقد انها لمعبد الوادي لخوفو. وبعض الأحجار من الحجر الجيري وجدت في هرم أمنمحات الأول وعليها كتابات تحمل اسم خوفو. ويعتقد بعض الفهماء بأنها قد تكون من بنيات لخوفوكانت في مطقة الفيوم . ولا يزال البحث عن معبد الوادي للهرم الأكبر جاريا.

في يناير 2015 شاع خبر حتى أحد سكان الجيزة عثر بالحفر في فناء بيته على أحجار مرصوفة. وقام فهماء الآثار المصريون بفحصها ويبدوانها من الطريق بين المعبد الجنائزي ومعبد الوادي لخوفو.

الفناء والجدار المحيط

توجد على الأربعة نواهي الهرم الأكبر بقايا جدار كان يحيط بالهرم يبلغ عرضه بين 3,15 - 3,60 m على بعد نحوعشرة متر من الهرم . كانت أسطح الجدار مائلة ومقوسة من أعلى . وكانت أرضية هذا الفناء مغطاة بأحجار مستوية من الأحجار الجيرية البيضاء ، لا يزال بعضها موجودا حتى الآن . ويجد عالم الآثار الألماني "لودفيج بورشارت" أنها مائلة المستوى غليلا نحوالخارج من الممكن لصرف مياه الأمطار.

كما وجدت في الطرفين الشمالي الغربي والجنوبي الغربي للبهوالهرم قناتان محفورتان في أحجار الأرضية كانت تخرج من تحت الجدار لتصريف مياه المطر. وكان دخول الفناء عن طريق المعبد الجنائزي _ ويبدوحتى لم يكن لها اتصال من خارج الجدار.

ووجد جدار ثاني يحيط بالجدار الأول حول الهرم ، وهوعلى أبعاد بين 7و17 و6و23 متر من الحائط الأول وكان مبنيا من بقايا أحجار وملاط . وكان سمك الجدار بين 5و2 و5و3 متر . ويؤكد الباحثون ان هذا الجدار الثاني لم ينشأ في عهد خوفو، خصوصا وأنه يمر فوق حفرات مراكب الشمس التي كانت مخصصة لخوفو. ويبدوحتى هذا الجدار الثاني قد بني في عهد خفرع ، أوأكثر احتمالا حتىقد يكون قد تم بناؤه وقت بناء المصطبات الجنوبية.

وعثر على الناحية الجنوبية للهرم الأكبر أساس جدار ثالث بين الجدار الخارجي والجدار الداخلي وكان بعرض 75و0 متر.

هرم العبادة (G I-d)

بقايا هرم العبادة (G I-d).

أكتشف عالم الآثار المصري زاهي حواس بقايا هرم العبادة على بعد 25 متر من جنوب شرق الهرم الأكبر في عام 1992. أمثال تلك الأهرامات الثانوية كانت تبنى منذ عهد بناء هرم ميدوم . وكانت تلك الأهرامات الثانوية تبنى دائما على الناحية الجنوبية من الهرم الرئيسي ، وأصبح فهماء الآثار يسمونها " المقابر الجنوبية". ويعتقد الفهماء حتى تلك الاهرامات كان لها أهمية خاصة في الطقوس الجنائزية ، ولكن لا زال العماء لا يعهدون وظيفتها بالضبط.

يبلغ ضلع هرم العبادة لخوفو75و21 متر ، وقد أزيلت احجاره واستخدمت في الماضي ولم يتبقى منه سوى الطبقة التحتية . للهرم نظام غرف في هيئة حرف T وهويختلف كثيرا عن تلك الخاصة بأهرامات الملكات. ومن أبرز الاكتشافات الهرم الصغير الذي كان يعلو قمة هرم العبادة وهومن الحجر الجيري من محاجر طرة . علاوة على ذلك فالحوائط الداخلية معضلة في هيئة تكعيبة ذات ستائر ومائلة إلى الداخل . وهي بشكلها هذا تماثل الأبوهة الموجودة في شرق هرم سقارة.

مقابر الجيزة

صورة من الجولهرم خوفو(يسار), وهرم خفرع (يمين) وبينهما حقل المقابر الغربية.
من مصاطب حقل المقابر الشرقي

بنيت على الناحيتين الشرقية والغربية للهرم الأكبر منطقتين منتظمتين لمصاطب . المصاطب الشرقية كانت مخصصة كقبور لأفراد عائلة الملك ، والمصاطب الغربية كانت مخصصة للموظفين الكبار في الدولة . فكان هؤلاء الذين يدفنون على مقربة من الملك يتمتعون بعد مماتهم بالطقوس الدينية التي كانت تجرى للملك المتوفي وما تقدم له من قرابين في المعبد الجنائزي . وكانت المصاطب تعكس في بنائها واتجاهها ومن يلحق بها من أثاث وعتاد مرتبة صاحبها الاجتماعية . وفي خلال عهد خوفوبنيت 77 من تلك المصاطب وزاد عددها فيما بعد. كما أنشئ عدد آخر من المصاطب خلال الأسرة السادسة جنوب هرم خوفو.

المقابر على الناحية الغربية من الهرم الأكبر مقسمة إلى ثلاثة مناطق : G 1200 وG 2100 وG 4000 والمصطبة المنفردة G 2000 . ويدل نظام المصطبات المبنية في تلك المناطق على التخطيط المسبق . ويبدوان تلك المصاطب قد بنيت لأصحابها كبنيات ابتدائية على حتى يقوم أصحابها بتزيينها بحسب رغباتهم .

كان حقل القبور الشرقي G 7000 بالنسبة للهرم الأكبر مخصصا لأعضاء العائلة الملكية والأمراء . وهويضمستة صفوف من المقابر متجهة نحوالشمال والجنوب . ثلاثة من أهرامات الملكات تقع بالقرب من الهرم الأكبر ، ثم تتلوهاثمانية مصطبات كبيرة كانت مخصصة لأبناء خوفو : "باوإف رع" , و"خوفوغا إف" و"حور جد إف" وكا وعب و"من غا إف" . وهي موزعة في أربعة صفوف وقع منها فيه مصطبتان ؛ وتحده من الشرق مصطبة "عنخ عا إف" ، وهوأحد أبناء سنفرووبذلك كان أخا لخوفومن أمه أومن زوجة ثانية لسنفرو.

مقبرة حتب حرس (G 7000x)

مسقط مقبرة حتب حرس ( G7000x ) في منطقة القبور الشرقية بالجيزة.

يرمز إلى مقبرة حتب حرس بالرمز G 7000x وهي تعبير عن حفرة عميقة بعمق 27 متر في الأرض الصخرية بالقرب من الركن الشمالي الشرقي للهرم G I-a . الحفرة تنتهي من أسفل بحجرة كانت مخصصة لمومياء الملكة حتب حرس أم خوفو، ولكن لم تكن المومياء فيها.

يرجح ان الملكة حتب حرس كانت زوجة سنفرووهي أم خوفو. اكتشف مقبرتها عالم الآثار "جورج رايسنر" ومجموعته الفهمية في عام 1925 . توجد حجرة الملكة على عمق 27 متر تحت الأرض ، ووجدت فيها أمتعة وأثاث واواني ,اختام كثيرة للملكة . وكانت المواد العضوية المختزنة فيها قد تآكلت وبقي فقط غبار وأجزاء مهمشمة . وكانت أرضية الحجرة مبعثر فيها صفائح من المضى كثيرة ، كانت تغطي بتر الأثاث التي كانت فيها. ولكن نجح فهماء الأثار في إعادة تشكيل الأثاث الممضى خلال عمل مضني . وهي تعطي صورة عن ثراء وعظمة محتويات قبر ملكي . وهي تعد أحسن ما بقي من أثار قبور ملكية من عهد الدولة القديمة.

لم تسرق محتويات المقبرة ، ومع ذلك فقد عثر التابوت المصنوع من الألبستر فارغا ، إلا حتى الأواني الكانوبية المحتوية على الأعضاء الداخلية للملكة كاملة. وحتى الآن لا يعهد تفسير ذلك . ومن المؤكد حتى هذه المقبرة لم تكن المقبرة الاصلية لأم خوفو. ويبدوأنها كانت مقبرة مختفية لحماية ممتلكات الملكة من السرقة أوأنها كانت مقبرة احتياطية.

G I-x

توجد حفرة في شكل حرف T تقع نحو5و7 متر شرق الهرم الصغير - G I-a ؛ ويعتقد عالم الآثار رايسنر أنها كانت بداية لبناء هرم ثانوي , وسماها رايسنر المسقط G I-x . كما يعتقد عالم الاثار الألماني "لينر" بأن الحفرة كانت معدة كمدخل لهرم لم يكتمل بنائه. وهويمثل الرأي بأن المقبرة G 7000x والمسقط G I-x يشكلان مجمع مقابر لم تكتمل وتخص الملكة حتب حرس ، وأن المومياء قد وضعت في مقبرة جديدة أخرى مع ما يصحبها من قرابين وعتاد وأثاث. وبقيت قرابينها وأثاثها الأصلي في المقبرة الأرضية G 7000x .

لا يزال درس الفهماء جاريا لتفسير تلك الحفرتين وربما علاقتهما بالمكان الغير معروف لمومياء حتب حرس . وعلى وجه العموم فإن تصميم المجمع المقترح للهرم G I-x والمقبرة G 7000x تختلف عن التصميمات اللتي كانت معهودة في ذلك الزمان . علاوة على ذلك أنه لا يوجد مرشد على هرم فوق المسقط G I-x. ويعتقد الفهماء حتى مسقط المقبرة G 7000 قد تعرض في ذلك العهد القديم إلى تغييرات في التصميم والتطبيق ولا يزال البحث والتنقيب جاريا.

مراكب الشمس

عثر في محيط الهرم الأكبرسبعة حفرات تحوي بعضها مراكب . خمسة منها تتبع هرم خوفوواثنان يتبعان أهرام الملكات . وقد وجدت حفرتي مراكب الشمس جنوب هرم خوفوفي حالة جيدة ومغلقة .

حفرات المراكب الجنوبية

مركب الشمس في المتحف
متحف مركب الشمس بجانب الهرم
أحجار إغلاق حفرة مركب الشمس
الحفرة المغلقة (أعلى)، والمركب كما وجدت (أسفل)

اكتشفت الحفرتان الجنوبيتان من عالم الآثار المصري () في عام 1954 . وأخرجت من الحفرة الشرقية أجزاء مركب شمس وأعيد هجريبها من خبراء مصريين . وأما الحفرة الثانية فقد فحصت في عام 1987 . وتبين أنها تحوي أجزاء مركب شمس كاملة مفككة. ومن المزمع هجريبها في المستقبل أيضا. مركب الشمس الأولي معروضة في متحف مركب الشمس بجانب الهرم ويمكن للزائري مشاهدتها.

الحفرة الشرقية طولية موازية للهرم من ناحية الجنوب وتبعد عنه 17 متر. يبلغ طولها 31 متر وعمقها 4و5 متر. وكانت تسد الحفرة من اعلى بتر من الحجر عرضية تستند على جانبي الحفرة الشمالي والجنوبي ، وكانت الفتحات بينها مسدودة بملاط يغلق الحفرة تماما. عدد البتر الحجرية المستخدمة في سد الحفرة يبلغ 41 بترة كبيرة مختلفة المقاييس ؛ يبلغ مقاييسها في المتوسط 5و4 متر طولا و85و0 متر عرضا و8و1 متر ارتفاعا ، وتزن جميع منها ما بين 15 إلى 20 طن.

وجدت على أحجار الإغلاق كتابات هيروغليفية عديدة من العمال المصريين القدماء ؛ من ضمنها أسماء مجموعات العمال التي كانت مسؤولة عن نقل تلك الأحجار ، وكذلكعشرة من الخراطيش تحمل اسم الفرعون خفرع الذي حكم بعد خوفووتاريخ وضع المراكب "السنة 11 للتعداد" . “. يستنتج الباحث "فرنر" من ذلك حتى بعض أجزاء مجمع الهرم قد تمت بعد وفاة خوفو. ولكن باحث آخر ويدعى "هاس" فيعتقد حتى التاريخ المسجل على الأحجار ينتمي إلى عهد خوفو. وعلى ذلك فيكون الإنضمام على حجارة الإغلاق قد تم في عهد خوفو. وبما حتى خوفوقد حكم مصر مدة "13 من أعوام التعداد (للماشية)" فتكون تلك الحجارة قد جهزت في عهده وخزنت ، حتى اتى وقت موته ودفنه. كذلك لا يستند التوقيت على الحجارة مع فترة حكم خفرع إذ أنه حكم مصر لمدة "8 من أعوام التعداد" ( كان تعداد الماشية يتم في مصر القديمة عادة جميع سنتين ، وبناءا على ذلك فتكون فترة حكم خوفو21 سنة على الأقل. علاوة على ذلك ، لوكان وضع مراكب الشمس في عهد خفرع لكان ذلك متاخرا جدا عن الطقوس الجنائزية التي أجريت لدفن خوفو. .

كانت مركب الشمس مفككة في 1224 بترة ووضعت في الحفرة في 13 طبقة . وهي تعبير عن مركب ملكي ذومجاديف مصنوعة من خشب الأرز من لبنان ، وتتكون المركب من عشة وخمسة أزواج من المجاديف واثنين من زعانف التوجيه وسنطقة للرسوعلى الشاطيء.

يصل طول المركب إلى نحو3و42 متر وأقصى عرضه 6و5 متر ، ويشابه في شكله شكل مركب البردي . وقد استغرق إعادة هجريبه نحوعشرة سنوات ؛ ووضع في متحفه للعرض في عام 1982 بجانب الهرم.

وتبين خدوش على المركب أنه كان يستخدم في عهد الملك .. ولكن عالم الآثار المصري يعتقد بأن المركب لم ينزل إلى الماء . وتوجد أثار وبقايا لاخشاب في مسقط الهرم تدل على ان مركب الشمس قد تمت صناعته في ذلك المسقط .

في عام 1987 بينت كاميرات صغيرة أدخلت في الحفرة الثانية حتى مركبا اخرا موجود ومفكك . يعتقد عالم الآثار الألماني "هاس" أنها لمركب شراعي . وبعد عدة سنوات من التجهيزات بدأ في عام 2009 مجموعة من الباحثين اليابانيين من جامعة واسيدا ، طوكيو، وبالتعاون مع مصلحة الأثار المصرية فحص محتويات الحفرة الثانية . وبدأ استخراج أجزاء المركب من الحفرة الثانية في يونيو2013.

حفرات المراكب الشرقية

أحد الحفرتين الشرقيتين لهرم خوفو.

توجد على جميع ناحية ، شمال وجنوب بقايا المعبد الجنائزي للهرم الأكبر حفرة طولها 50 متر وعرضهاسبعة أمتار تحوي مراكب في اتجاه الشرق ، الشمالية منها تبعد عن الهرم 6و23 متر والجنوبية يبعد عنه 6و24 متر . كانت تلك الحفرتان مفتوحتين منذ زمن بعيد ولا يعهد مصير ما كان بها . إلا انه عثر في الحفرة الشمالية على جزء مكسور من كتف تمثال من الجرانيت للملك وبترة حجرية من الحجر الجيري مكتوب عليها جزء بالهيروغليفية . وربما كان منشأ تلك الموجودات من المعبد الجنائزي أومن الطريق إلى معبد الوادي.

الحفرتان أكبر من الحفرتين الموجودتين جنوب الهرم وتشكلان أكبر مراكب شمس في منطقة الهرم . المحتويتين على مراكب شمس. وتدل الآثار الموجودة فيهما على أنهما كانتا مبطنتين بأحجار وكل منهما في شكل مستطيل.

حفرة مركب على طريق المعابد

عثر على حفرة مركب على بعد نحو45 متر شرق الهرم موازية للطريق بين المعبد الجنائزي ومعبد الوادي . طول الحفرة 7و21 متر ويبلغ عمقها 3و4 متر ، وهي تختلف عن الحفرات الأخرى. بعد عدة سلالم يهبط المرء إلى فتحة في أرضية صخرية . وربما كان فيه من قبل إما مركب طقوس أومركب قامت بنقل مومياء الملك إلى الهرم .عثر في تلك الحفرة على رأس تمثال أسد وحطام اخشاب مغطاة بصفائح المضى وحبل. وليس من المعروف عما إذا كانت تلك الأمور تتبع بالعمل إلى المركب حيث حتى الحفرة استخدمت بعد ذلك في العهد القديم كمقبرة . وتشير بعض الأحجار التي كانت تبطن جدران الحفرة إلى أنها كانت أيضا مغطاة ببتر حجرية كبيرة . .

حفرات مراكب أهرام الملكات

تلك الموجودات تثبت انه في عهد خوفوكان للملكات أيضا مراكب شمس . عثر على حفرة مركب جنوب الهرم G I-a تبلغ طولها 22,7 متر وبعرض 4,35 متر وعمقها 7و4 متر ويبدوأنها كانت تنتمي إلى هرم الملكات .

خلال الخمسينيات من القرن الماضي عثر على حفرة مركب أخرى جنوب الهرم G I-b . ويبدوحتى ما عثر فيها من أحجار تبطنها كانت تنتمي إلى مقبرة أقيمت فيها . ومن المحتمل حتى تكون تلك الحفرة التي كانت لمركب قد شيدت بعد الحفرة الموجودة جنوب الهرم G I-a. وتقع الحفرة بين الهرمين G I-b وG I-c.

تفسير مراكب الشمس

يختلف فهماء الآثار في تفسير جميع تلك المراكب التي تم العثور عليها حول هرم خوفو. يعتقد عالم الآثار " باروسلاف سيرني " حتى الأربعة مراكب الموجودة أوالتي كانت موجودة على الناحيتين الشرقية والغربية كانت مخصصة لحمل الملك في الأربعة اتجهات السماء إلى عالم الآخرة . والمركب الخامس كانت المركب التي حملت مومياء الملك إلى مقبرته في الهرم . أما عالمي الآثار سليم حسن و"والتر إمري" فيعتقدان حتى المراكب كانت بغرض حمل أتباع الملك في رحلتهم مع الإله رع عبر السماء . أما عالم الآثار أبوبكر فهويمثل الرأي بأن تلك المراكب كانت في خدمة الملك خلال طقوس دينية واحتفالات وعند انتنطقه بين أماكن مقدسة .

كما لم يتوصل فهماء الآثار حتى الآن إلى تفسير بكون المراكب وجدت مفككة . ويعتقد أحدهم في حتى تفكيك المراكب كان من أجل حمل السحر عن جميع ما استخدم في الطقوس الجنائزية للملك .

أهرام الملكات

الثلاثة أهرامات للملكات ؛ من اليسار إلى اليمين : G I-a وG I-b وG I-c.

في الشرق على بعد 56 متر من هرم خوفوتوجد ثلاثة أهرامات صغيرة للملكات وهي من الشمال إلى الجنوب : G I-a إلى G I-c . ويعتبر الفرعون خوفوهوأول ملك ينشيء أهرامات ثانوية بجانب هرمه الأكبر . وفي حين حتى قبله سنفروقد أنشأ هرما للعبادة وليس للملكات . ف الهرم المائل مثلا كان هرما للعبادة ، كما حتى الهرم الثانوي بجانب هرم ميدوم لا تعهد وظيفته على وجه التحديد.

كانت أهرام الملكات خارج الجدار المحيط بالهرم الأكبر ولم يكن بينها اتصال لا بالمعبد الجنائزي ولا بالطريق المرصوف إلى معبد الوادي. وكانت تعتبر منشآت مستقلة عن الهرم الأكبر وهي في نطاق حقل المقابر G 7000, والتي توجد فيها أيضاثمانية مصاطب وتعتبر قبور العائلة الملكية . ويبدوحتى تقسيم هذا الحقل يتبع مدى قرابة الشخص المدفون فيها إلى الملك .

تقع أهرام الملكات لأهرام خفرع ومنقرع جنوب الهرم. ويحاول الفهماء تفسير اختيار خوفولأن تكون أهرامات الملكات شرقا بالنسبة لهرمه بأن المكان جنوب الهرم كان مشغولا بمدرجات بناء الهرم حيث كانت احجار البناء تجر عليها أتيه من الشرق. ولهذا كانت الجهة الجنوبية مخصصة للمدرجات المائلة لنقل الأحجار . ولكن عالم الآثار يرجح حتى مسقط أهرامات الملكات اختير على أساس ارتباطها بحقل مقابر G 7000 الخاص بأفراد العائلة الملكية.

والحكم على أي من الاهرامات يخص ملكة أوأميرة معينة فهوحكم تقريبي مبني على انتماء المصاطب الشرقية اللقاءة لكل هرم إلى صاحب الهرم . كما حتى تاريخ بناء أهرامات الملكات غير معروف . ويعتقد ان بداية بنائها كانت عند الانتهاء من الثلث الأول للهرم الأكبر .

قام عالم الا ثار المصري زاهي حواس خلال التسعينيات من القرن الماضي بإزالة الأنقاض عن قواعد اهرامات الملكات ، وبعدها بدأ القياس الدقيق لأول مرة لتلك الأهرامات . تبلغ مقاييس تلك الأهرامات بين 44 متر و48 متر . وزاوية ميل اسطح الأهرامات تعادل زاوية ميل أسطح هرم خوفو؛ بذلك ينتج علوتلك الاهرامات بين 29 و5و30 متر .

الهرم G I-a

هرم الملكة حتب حرس (G I-a).

ينسب الهرم G I-a إلى الملكة حتب حرس أم الفرعون خوفو. ويقع في جهته الشرقية مصطبة ابن خوفوكا وعب (G 7110-7120) ووجد فيها بقايا لوحة منقوش عليها اسم حتب حرس. كما حتى الباحث الفرنسي " أوجوست مريت " كان قد عثر بالقرب من هرم خوفوعلى لوحة تعتبر مختفية الآن , واعتقد أنها من مصطبة "كا وعب" ؛ وكانت تلك اللوحة تحمل اسم "مريتيتس" . وبناء على ذلك فربما كانت مريتيتس هي أم كا وعب . وإذا اعتبر وجود قرابة بين الشخص المدفون في هرم والمصاطب المجاورة فيعتقد حتى الهرم ينتمي إلى مريتيتس ، ولكن ذلك مجرد تخمين ، طبقا لقول عالم الآثار "يانوسي". وعلى أساس الموجودات وتفسيرها مع الأخذ في الاعتبار المقبرة G 7000x المحفورة 27 متر تحت الأرض فإن الهرم الصغير قد ينتمي أيضا إلى حتب حرس ، وهذا ما يعتقده عالم الآثار الألماني "هاس".

يتكون قلب الهرم أصلا من ثلاثة أوأربعة مصاطب فوق بعضها البعض من أحجار جيرية بنية صفراء . ولم يتبقى من أحجار التغطية البيضاء سوي القليل . ويوجد المدخل في الوجه الشمالي للهرم فوق القاعدة بقليل ومنزاحا مسافة قصيرة إلى الشرق عن نقطة الوسط . ينحرف الممر النازل من المدخل عند وسط الهرم تقريبا إلى اليمين حيث توجد الحجرة الجنائزية . وهي حجرة منحوتة في الأرضية الصخرية ، ومبطنة بأحجار مستطيلة من الحجر الجيري. ولم يعثر فيها على تابوت.

الهرم G I-b

هرم ملكة G I-b

تصميم الهرم G I-b يشبه تصميم الهرم G I-a إلى حد كبير. وعثر فيه على آثار لعملية دفن مومياء . كما عثر في محراب العبادة لهذا الهرم على لوحات مهشمة عليها أجزاء من اسم ملكة ، ولكن اسمها غير معروف . ولا توجد مصطبة لقاءة له بحيث تساعد على تحديد اسم صاحبته ، إذ توجد مصطبتان في لقاءة الثلاثة أهرامات الصغيرة.

وذلك نظرا لقرب هذا الهرم الصغير إلى مصطبة كا وعب فقد انتسب هذا الهرم على "مريتيتس الأولى".

الهرم G I-c

هرم ملكة G I-c

يتوافق تصميم الهرم G I-c مع الهرمين الأخريين . إلا حتى عالم الآثار "رايسنر" يعتقد ان تغلفته من الخارج بأحجار لم تتم . وأغلب الاختلاف يظهر في معبده الجنائزي : فيعتقد "رايسنر " حتى المعبد تم بنائه في عهد شبسيسكاف وبطريقة سريعة باستخدام طوب لبن .

عثر أوغوست ماريت في عام 1858 في حطام المعبد الجنائزي على "لوحة ابنة الملك" ، وهي تسمى أيضا "لوحة الحصر" وهي محفوظة إلى الان في المتحف المصري بالقاهرة ، JE 2091). وتذكر على هذه اللوحة اسم ابنة الملك المسماة حنوتسن . ولكن اللوحة تؤول إلى عهد الاسرة 26 . وعلى الرغم من حتى هذا الاسم كان شائعا في القديم إلا أنه غير معروف بالنسبة لأحد الأميرات أوالملكات من عهد خوفو.

كانت الأرضية تحت هذا الهرم غير مناسبة ولهذا فقد أقيم بالقرب من الهرم G I-b إلى حد ما. كما يظهر أنه الهرم G I-c لم يكن أصلا في تصميم محيط الهرم الأكبر ، وإنما أضيف هنا في وقت لاحق. ويعتقد حتى هذا الهرم قد بنى "لحنوتسن" التي يعتقد أنها أم خفرع ، وانه بني في عهد خفرع ؛ وربما كان ذلك يفسر الاختلاف في بناء الهرم G I-c عن الهرمين الاخريين الصغيرين.

كان المعبد الجنائزي لهذا الهرم الصغير قد تهدم في عهد الدولة الوسطى ، وأعيد بنائه خلال الأسرة 18 كما وسع وغـُير بنائه خلال الأسرتين الأسرة المصرية الحادية والعشرون وأسرة مصرية سادسة وعشرون

كان المعبد الجنائزي هذا يعهد فيما بعد " معبد إيزيس ، سيدة الهرم" “ ، وكان مكانا للحجيج الذين كانوا يأتون إليه يدعون إيزيس ويبتغون منها حتى تعطيهم أولادا وأطفالا.

معرض صور

أنظر أيضاً

  • مجمع أهرامات الجيزة
  • هرم خفرع
  • هرم منقرع
  • هرم سقارة
  • قائمة أهرام مصر

المصادر

  1. ^ Shaw (2003) p.89.
  2. ^ Levy (2005) p.17.
  3. ^ Empty citation (help)
  4. ^ I. E. S. Edwards: "The Pyramids of Egypt" 1986/1947 p. 285
  5. ^ Collins (2001) p.234.
  6. ^ Cole Survey (1925) based on side lengths 230.252m, 230.454m, 230.391m, 230.357m
  7. ^ Lehner (1997) The Complete Pyramids. pp108
  8. ^ Petrie (1883) pp38. For 2600 BC, bisecting the semi-circular path of star 10i Draconis around the North Celestial Pole during the half-day darkness of a mid-winter evening would easily provide accurate true north. See Nature 412:699 (2001); further sources and discussion available via DIO.
  9. ^ Petrie (1883) pp125
  10. ^ Petrie (1883) pp39
  11. ^ Verner (2003) p.70.
  12. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة MRA12
  13. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 22 mit Verweis auf J. Dorner: Die Absteckung und astronomische Orientierung ägyptischer Pyramiden. 1981.
  14. ^ Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 108.
  15. ^ V. Maragioglio, C. Rinaldi: L´Architettura Delle Piramidi Menfite. P. IV, S. 16.
  16. ^ Verner: Die Pyramiden. S. 224f.
  17. ^ http://www.benben.de: Die Große Pyramide des Königs Cheops in Giza. zitiert Georges Goyon: Les inscriptions et graffiti des voyageurs sur la grande pyramide. Kairo, 1944, S. XXVII, Pl. CLV und Georges Goyon: Die Cheopspyramide. Geheimnis und Geschichte. Augsburg, 1990, S. 256.
  18. ^ Leslie V. Grinsell: Egyptian Pyramids. Gloucester, 1947, S. 103.
  19. ^ The Great Pyramid: Ancient Egypt Revisited. Cambridge University Press. 2007. p. 41.
  20. ^ Ancient Egyptian construction and architecture. Dover Publications. 1991. pp. 78–79.
  21. ^ Experiments in Egyptian archaeology: stoneworking technology in ancient Egypt. Routledge. 2003. pp. 182–183.
  22. ^ Verner: Die Pyramiden. S. 233f.
  23. ^ Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 110f; Lehner: Geheimnis der Pyramiden. S. 111.
  24. ^ Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 111; V. Maragioglio, C. Rinaldi: L´Architettura Delle Piramidi Menfite. P. IV, S. 18; Ludwig Borchardt, Louis Croon, Herbert Ricke: Längen und Richtungen der vier Grundkanten der grossen Pyramide bei Gise. 1937, S. 3.
  25. ^ Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 111; Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 30.
  26. ^ William M. Flinders Petrie: The Pyramids and Temples of Gizeh. London 1883, S. 166ff.
  27. ^ Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 111ff.
  28. ^ benben.de: abgerufen am 4. Juni 2011.
  29. ^ Nach anderen Angaben 26° 18′ 10″siehe Maragioglio, Rinaldi: Piramide. IV, S. 26.
  30. ^ Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 113; Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 30; V. Maragioglio, C. Rinaldi: L´Architettura Delle Piramidi Menfite. P. IV, S. 26.
  31. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 33
  32. ^ Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 113f.
  33. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 36f.
  34. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 37f.
  35. ^ Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 118 mit Verweis auf Petrie: The Pyramids and Temples of Gizeh. S. 136f.
  36. ^ Lehner: Geheimnis der Pyramiden. S. 111.
  37. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 118; Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 38.
  38. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 34; Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 114; V. Maragioglio, C. Rinaldi: L´Architettura Delle Piramidi Menfite. P. IV, S. 30.
  39. ^ I. E. S. Edwards: Die ägyptischen Pyramiden. 1967, S. 76.
  40. ^ Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 114.
  41. ^ Georges Goyon: Die Cheopspyramide. Geheimnis und Geschichte. 1990, S. 218.
  42. ^ V. Maragioglio, C. Rinaldi: L´Architettura Delle Piramidi Menfite. P. IV, S. 140ff.
  43. ^ V. Maragioglio, C. Rinaldi: L´Architettura Delle Piramidi Menfite. P. IV, S. 140; Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 117f.
  44. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 35f.
  45. ^ Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 114f.; Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 36.
  46. ^ Ludwig Borchardt: Einiges zur dritten Bauperiode der großen Pyramide bei Gise. (= Beiträge zur ägyptischen Bauforschung und Altertumskunde. Bd. 1) 1932, S. 1–4; zitiert nach Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 114.
  47. ^ V. Maragioglio, C. Rinaldi: L´Architettura Delle Piramidi Menfite. P. IV, S. 34.
  48. ^ V. Maragioglio, C. Rinaldi: L´Architettura Delle Piramidi Menfite. P. IV, S. 34ff.
  49. ^ Dieter Arnold: Lexikon der ägyptischen Baukunst. Düsseldorf 2000, S. 136.
  50. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 36; Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 115.
  51. ^ Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 116.
  52. ^ فلندرز بيتري: The Pyramids and Temples of Gizeh. Field & Tuer, London 1883, S. 216; Noel Wheeler: Pyramids and their purpose. In: Antiquity IX, 1939; zitiert nach Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 116.
  53. ^ "Mysterious Void Discovered in Egypt's Great Pyramid". 2 November 2017.
  54. ^ Morishima, Kunihiro; Kuno, Mitsuaki; Nishio, Akira; Kitagawa, Nobuko; Manabe, Yuta; Moto, Masaki; Takasaki, Fumihiko; Fujii, Hirofumi; Satoh, Kotaro; Kodama, Hideyo; Hayashi, Kohei; Odaka, Shigeru; Procureur, Sébastien; Attié, David; Bouteille, Simon; Calvet, Denis; Filosa, Christopher; Magnier, Patrick; Mandjavidze, Irakli; Riallot, Marc; Marini, Benoit; Gable, Pierre; Date, Yoshikatsu; Sugiura, Makiko; Elshayeb, Yasser; Elnady, Tamer; Ezzy, Mustapha; Guerriero, Emmanuel; Steiger, Vincent; Serikoff, Nicolas; Mouret, Jean-Baptiste; Charlès, Bernard; Helal, Hany; Tayoubi, Mehdi (2 November 2017). "Discovery of a big void in Khufu's Pyramid by observation of cosmic-ray muons". Nature. doi:10.1038/nature24647 – via www.nature.com.
  55. ^ News, ABC. "Scientists discover hidden chamber in Egypt's Great Pyramid".
  56. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 38ff.
  57. ^ Jackson and Stamp (2002) Pyramid: Beyond Imagination. pp. 79 & 104
  58. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 40.
  59. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 44.
  60. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 44f.
  61. ^ Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 120.
  62. ^ Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 119.
  63. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 41.
  64. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 40f; Richard William Howard Vyse, John Shae Perring: Operations carried on at the pyramids of Gizeh in 1837: with an account of a voyage into Upper Egypt, and an appendix. 1940, S. 235ff. (online)
  65. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 42ff.
  66. ^ Peter Jánosi: Die Entwicklung und Deutung des Totenopferraumes in den Pyramidentempeln des Alten Reiches. In: Rolf Gundlach, Matthias Rochholz (Hrsg.): Ägyptische Tempel – Struktur, Funktion und Raumprogramm. (Akten der Ägyptologischen Tempeltagungen in Gosen 1990 und in Mainz 1992), Hildesheim 1994, S. 144.
  67. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 59; Stadelmann: Die ägyptischen Pyramiden. S. 121f.
  68. ^ Verner: Die Pyramiden. S. 235ff.
  69. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 56f.; Lehner: Geheimnis der Pyramiden. S. 109.
  70. ^ Man discovers passage to Egypt's Great Pyramid — under his house. In: The Week. 5. Januar 2015. Abgerufen am 9. Januar 2015.
  71. ^ V. Maragioglio, C. Rinaldi: L´Architettura Delle Piramidi Menfite. P. IV, S. 64ff.
  72. ^ Ludwig Borchardt, Louis Croon, Herbert Ricke: Längen und Richtungen der vier Grundkanten der grossen Pyramide bei Gise. 1937, S. 16; www.benben.de: Die Große Pyramide des Königs Cheops in Giza. Umfassungsmauer und Hof.
  73. ^ V. Maragioglio, C. Rinaldi: L´Architettura Delle Piramidi Menfite. P. IV, S. 66.
  74. ^ http://www.benben.de: Die Große Pyramide des Königs Cheops in Giza. Umfassungsmauer und Hof.
  75. ^ * Zahi Hawass: The Discovery of the Satellite Pyramid of Khufu (GI–d). In: Peter Der Manuelian (Hrsg.): Studies in Honor of William Kelly Simpson. Volume 1, Boston 1996. (online; PDF; 4,5 MB)
  76. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 62ff.
  77. ^ Lehner: Geheimnis der Pyramiden. S. 109.
  78. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 71ff.
  79. ^ Peter Jánosi: Die Pyramidenanlagen der Königinnen. Wien, 1996, S. 13.
  80. ^ Roman Gundacker: Hetepheres I. und das Rätsel ihrer Bestattung. In: Sokar. Nr. 12, 2006, S. 36f.
  81. ^ Reisner: Giza I, S. 70f.
  82. ^ Lehner: The Pyramid Tomb of Hetep-heres and the Satellite Pyramid of Khufu. S. 35ff., S. 41ff.
  83. ^ Verner: Die Pyramiden. S. 245.
  84. ^ Peter Jánosi: Giza in der 4. Dynastie. Die Baugeschichte und Belegung einer Nekropole des Alten Reiches. Band I: Die Mastabas der Kernfriedhöfe und die Felsgräber. Wien 2005, S. 86ff.
  85. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 65ff.
  86. ^ Verner: Die Pyramiden. S. 238.
  87. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 67.
  88. ^ Verner: Die Pyramiden. S. 239; Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 144, Anm. 214.
  89. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 68.
  90. ^ Yoshimura, Kurokochi: Ein Schiff für die Ewigkeit. In: Sokar 25, S. 6ff.
  91. ^ Ahram Online: Excavation of 4,500-year-old boat at Giza pyramids begins. (abgerufen am 18. November 2013)
  92. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 68f.
  93. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 69f.
  94. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 85ff.
  95. ^ Verner: Die Pyramiden. S. 238f.
  96. ^ Peter Jánosi: Die Pyramidenanlagen der Königinnen. Wien 1996, S. 5ff.
  97. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 72ff.
  98. ^ Jánosi: Die Pyramidenanlagen der Königinnen. S. 12.
  99. ^ Jánosi: Die Pyramidenanlagen der Königinnen. S. 11f.
  100. ^ Jánosi: Die Pyramidenanlagen der Königinnen. S. 11
  101. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 83.
  102. ^ Jánosi: Die Pyramidenanlagen der Königinnen. S. 10f.
  103. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 84.
  104. ^ Verner: Die Pyramiden. S. 241.
  105. ^ Georges Daressy: La stèle de la fille de Chéops. In: Recueil de travaux relatifs à la philologie et à l'archéologie égyptiennes et assyriennes: pour servir de bulletin à la Mission Française du Caire 30, 1908, S. 1ff. (Online)
  106. ^ Haase: Eine Stätte für die Ewigkeit. S. 84f.
  107. ^ Jánosi: Die Pyramidenanlagen der Königinnen. S. 125.

المراجع

  1. أ.أ.س.إدواردز، ترجمة / مصطفى أحمد عثمان، مراجعة / أحمد فخري، "أهرام مصر"، طبعة 1997، 238 صفحة، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
  2. أحمد فخري، "الأهرامات المصرية"، طبعة 1963، 384 صفحة، مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر - مخطة الأنجلوالمصرية.
  3. عبد الحليم نور الدين، إعداد / مهاب درويش، "دراسة / الأهرامات المصرية"، طبعة 1997، 32 صفحة، مخطة الإسكندرية.
  4. أنطوان بطرس، "آخر عجائب الدنيا السبع - لغز الهرم الأكبر"، 139 صفحة.
  5. زاهي حواس'، "سيرة أهرام مصر‏"، سلسلة منطقات نشرت بجريدة الأهرام.

وصلات خارجية

  • جولة افتراضية في منطقة أهرام الجيزة
عجائب الدنيا السبع

الهرم الأكبر • حدائق بابل المعلقة • تمثال زوس • هيكل ارتميس • ضريح هاليكارناسوس • عملاق رودس • منارة الاسكندرية

تاريخ النشر: 2020-06-04 19:07:36
التصنيفات: صفحات بأخطاء في المراجع, Pages with empty citations, صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, Pages using deprecated image syntax, Commons category link is locally defined, أهرامات مصر, عجائب الدنيا السبع, أطول مباني العالم سابقاً, مباني عملاقة, خوفو, مبان ومنشآت اكتملت في القرن 26 ق.م., مباني ومنشآت في الجيزة, مواقع سياحية في مصر, هضبة الجيزة

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

سوء التغذية: "أخدر أطفالي الجياع لمساعدتهم على النوم"

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:28
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 90%

فصل رئيس لجنة انتخابات في سان فرانسيسكو بسبب لون بشرته

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:46
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 99%

مكبس نووي "لا مثيل له في العالم" يثير نزاعا بين بلجيكا وبريطانيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:49
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 89%

زيلينسكي يطالب الغرب بتوفير الديزل والغاز

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:44
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 95%

الصين تسجل زيادة قياسية جديدة في عدد الإصابات بفيروس كورونا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:47
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 88%

السعودية.. الكشف عن كمية الأمطار التي سقطت على جدة في 6 ساعات فقط

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:48
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 97%

ماسك يعلن إعادة تفعيل الحسابات المجمدة على تويتر

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:37
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 89%

لقاء بين بورن وشولتس لضبط مواقفهما باسم الوحدة الأوروبية

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:35
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 85%

البيض يختفي من المتاجر البريطانية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:50
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 91%

نائب روسي يقدم مشروع قانون حول حظر تغيير الجنس

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:48
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 98%

اجتماع في بروكسل لاحتواء التوتر بين باريس وروما بشأن المهاجرين

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:51
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 85%

نجل قديروف على "حزام السلاح" (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:45
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 95%

خبير أكاديمي.. المغرب يحتاج إلى تساقط أمطار متواصل لمدة 60 يوما

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:51
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 90%

لماذا لا تجدي عمليات الإغلاق في الصين في مواجهة كورونا؟ - التايمز

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:27
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 94%

شبيغل: ميركل انزلقت وتعرضت لإصابة خطيرة في ركبتها

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:53
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 89%

10 قتلى جراء حريق في شينجيانغ الصينية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:54
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 86%

ارتفاع طفيف لأسعار النفط

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:46
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 99%

كأس العالم 2022: من الأخطبوط إلى الخوارزميات للتنبؤ بالفائزين

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:27
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 95%

بيان مشترك من السعودية والعراق بشأن الموقف من اتفاق "أوبك بلس"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-25 09:16:52
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 100%

تحميل تطبيق المنصة العربية