حمل سقف الدين
حمل سقف الدين debt limit، هي آلية تشريعية تقيد المبلغ الإجمالي الذي يمكن حتى يقترضه البلد أومقدار الدين الذي يمكن السماح به. وعادة ما تقاس هذه النسبة كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي. هناك القليل من البلدان التي يوجد لديها قوانين لتحديد سقف الدين. من بين أشهر الحالات حمل سقف الدين الأمريكي لكن هناك بلدان أخرى متعددة والتي تعمل على حد سقف الدين.
پولندا هي البلد الوحيد الذي لديه حد دستوري على الدين العام، والذي يبلغ 60%. بمقتضى القانون، لا يمكن حتى تمرير الميزانية في حالة وجود تجاوز.
نظرة عامة
ارتبط مفهوم حمل سقف الدين بحكومة الولايات المتحدة الأمريكية حيث هوإجراء تتبعه الحكومة وتلجأ إليه حينما تعاني عجزاً في مقدار السيولة النقدية المتوفرة في خزينتها.
ولتوصيف أضم لما سبق، فان مجموع الديون المتراكمة على الحكومة الأمريكية – الولايات المتحدة- تبلغ أربعة عشر تريليون دولاراً أمريكيا ًوتزيد قليلاً، وهذا المبلغ يعادل مجموع الناتج المحلي السنوي للولايات المتحدة، وهناك قانون يلزم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بأن لا يتجاوز هذا السقف من المدفوعات إلّا بعد موافقة من الكونگرس الأمريكي، مما يعني أنه لا يستطيع حتى يصرف أية أموال أخرى على شكل قروض أوما شابه طالما وصلت الديون إلى الحدّ الذي يعادل قيمة مجموع المدخولات السنوية. للخروج من هذا المطب الشائك سيكون الحل على مفترق طريقين أحلاهما مرّ، فإمّا حتى يلجأ إلى حمل سقف الدين، أي حتى يتجاوز بمصروفاته على مرافق الدولة مجموع مدخولاتها ليستطيع حتى يفي الموظفين أجورهم والمشاريع لكي تستمر على حساب العجز في الميزانية ، وإما حتى يقف مكتوف اليدين عاجزاً عن صرف المستحقات مما يفقد الدولة مصداقيتها واستمرارية مشاريعها، ولكن هذا سيشكل خطراً على اقتصادها الخارجي وعلى ثمن صرف الدولار مما يؤدي على الركود الاقتصادي في نهاية الأمر، ويغدوعند ذاك الحل بالمقامرة على الخيار الأقل سوءاً لإنقاذ البلاد، وهناك حزبان في أمريكياً رئيسيان يتحكمان بالقرار، الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي،وما يراه أحدهما الحل الأمثل للخروج من المأزق يراه الآخر على العكس والنقيض من ذلك، وكلا الحزبين له ما يدعم وجهة نظره من حيث الحيثيات والوقائع، ولكن كلاهما على مر التاريخ التجآ في نهاية الأمر إلى الحل الذي لا مفر منه، ألا وهوحمل سقف الدين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه على المدى القصير، تاركين المدى البعيد للأمل أوالحظ أولهبة السماء.
هذا وقد انتشر المفهوم أعلاه ليعم معظم دول وحكومات العالم، وقلما تجد دولة ولم تحمل من سقف دينها بشكل دائم ودوري ومستمر، وبعضها يفر من انهيار إلى انهيار أعم وأكبر وأضم، ومنها من ينجوويتدارك الأمر بمعجزة أوحسن إدارة وقوة إرادة وعزم وتصميم، ومنها من حافظ ويحافظ على المسقط الذي كان فيه، قبل حمل السقف ومن بعده،وعلى جميع الأحوال لا تلجأ الدولة لحمل سقف الدين إلا لخلل واضطراب وضعف يمر فيه اقتصادها، وليس لسبب آخر غير ذلك.
المصادر
- ^ http://www.treasury.gov/initiatives/pages/debtlimit.aspx
- ^ http://www.investmentfrontier.com/2013/10/08/7-countries-with-debt-ceilings-or-limits/#comment-5165
- ^ http://www.sejm.gov.pl/prawo/konst/angielski/kon1.htm
- ^ "ما المقصود بحمل سقف الدين". موضوع. 2013-03-05. Retrieved 2017-11-24.