ابن صفية

عودة للموسوعة

ابن صفية

ابن صفية هوأبوغالب بن صفية وكان نصرانياً ونطق بعض العراقيين إذا أبا المظفر يوسف المستنجد باللّه كان خليفة صارماً متيقظاً فتاكاً وكان وزيره أبوالمظفر يحيى بن هبيرة ثم توفي فاستوزر شرف الدين بن البلدي وكان يجري مجراه وكان في الدولة أمراء أكابر كان متقدم الجماعة قطب الدين قايماز وكان أصله أرمنيا وقد عظم شأنه وعلا مكانه واستولى على البلاد وتحكم في الدولة ولم يبق له ضد ولا مناوئ وعمد إلى أكابر أمراء الدولة فزوجهم ببناته وكان بينه وبين الوزير مما تراه ويخوفه من استطالة قطب الدين ومن يجري معه من الأمراء فاطلع الطبيب على بعض الأحوال وأراد التقرب عند الأمير قطب الدين فنقل إليه الحديث واستمر الحال على ذلك.

فلما سقم الخليفة عزم في القبض على قطب الدين وجماعته واطلع ابن صفية على ذلك فمضى على قطب الدين وعهده الحال ونطق له قد جرى من الوزير كذا وكذا فتغدى به قبل حتى يتعشى بك فأخذ قطب الدين يعمل فكرته ورأيه في التدبير في مكايد الوزير وثقل الخليفة في السقم واشتغل عما كان قد دبره مع الوزير في القبض على الأمراء ، فأجمع قطب الدين رأيه على اغتال الخليفة ثم يتفرغ لهلاك الوزير فأسفر رأيه على أنه قرر مع ابن صفية الطبيب حتى يصف للخليفة الحمام. فدخل الحكيم إلى الخليفة وأشار بالحمام والخليفة يفهم من نفسه الضعف فأبى ذلك فدخل قطب الدين وبعض الجماعة ونطق يا مولانا الحكيم قد أشار الحمام فنطق قد رأينا حتى نؤخره فغلبوا على رأيه وأدخلوه الحمام وقد كان أوقد عليه ثلاثة أيام بلياليهن وردوا عليه باب الحمام ساعة فمات وأظهروا الحزن العظيم. وأتوا إلى ولده أبي محمد الحسن فاستخلفوه على ما أرادوا وبايعوه ولقب بالمستضيء بأمر اللّه وأقام مدة وفي نفسه شيء مما عملوا وكان قد استوزر عضد الدين أبا الفرج ابن رئيس الرؤساء وكان ابن صفية الطبيب على حاله ملازم الخدمة فشرع الخليفة في الاستبداد بالأمور مع وزيره وكان قطب الدين قايماز وابن صفية مهما اطلع عليه من الأحوال نقله إلى قطب الدين وهومتردد إلى الدار ولا يمنع لكونه طبيب الخدمة فاستحضره الخليفة ليلاً ونطق له يا حكيم عندي من أكره رؤيته وأريد إبعاده بوجه لطيف غير شفيع فنطق له نرتب له شربة قوية بالغة يشربها وقد حصل الخلاص من كما تؤثر فمضى وركب شربة كما وصف وأحضرها ليلاً ودخل بها إلى عند الخليفة ففتحها ونظر إليها ونطق يا حكيم استف هذه الشربة حتى نجرب عملها فتلوى من ذلك ونطق اللّه اللّه يا مولانا في فنطق له الطبيب متى تعدى حده وتجاوز طوره سقط في مثل هذا ولا يناسبك من هذا خلاص إلا السيف فاستف الحكيم الشربة التي ركبها وفر من الهلاك إلى الهلاك ثم خرج من دار الخليفة وخط إلى الأمير قطب الدين بشعره بالحال ويقول له والانتنطق من أمري إلى أمركم ثم هلك‏.‏

أمين الدولة بن التلميذ

وأما قطب الدين فعزم حتى يسقط بالخليفة فرد اللّه سبحانه كيده إليه ونهبت أمواله وهرب من بغداد بنفسه ومضى إلى الشام إلى الملك الناصر صلاح الدين فلم يقبله وعاد على طريق البرية إلى الموصل فسقم في الطريق ثم ولج الموصل فمات بها أقول وضد هذه الحكاية ما حدثني به شمس الدين محمد بن الحسن بن الكريم البغدادي عن بعض المشايخ ببغداد نطق كان السلطان محمد بن محمود خوارزمشاه قد جاء بغداد في سنة خمسمائة فسقم وهوبعسكره ظاهر البلد وسقم الخليفة المقتفي أبوعبد اللّه محمد بن المستظهر ببغداد فأنفذ السلطان يلتمس الرئيس أمين الدولة بن التلميذ فأخرج إلى ظاهر المدينة فكان يداويه بظاهر بغداد ويداوي الخليفة ببغداد فنطق له وزير السلطان أيها الرئيس إني قد كنت عند السلطان وذكرت له من فضلك وأدبك ورآستك وقد أمر لك بعشرة آلاف دينار فنطق له يا مولانا قد أمر لي من بغداد بإثني عشر ألف دينار أفيأذن لي في قبولها السلطان يا مولانا أنا رجل طبيب لا أتجاوز وظائف الأطباء وما يلزمهم ولا أعهد إلا ماء الشعير والنقوع وشراب البنفسج النيلوفر ومتى أخرجت عن هذا لا أعهد شيئاً‏.‏

وكان الوزير قد عرض له في حديثه بما معناه أنه يدبر في إتلاف الخليفة وقدر اللّه سبحانه برء الخليفة والسلطان وسقط بينهما على ما اقترحه الخليفة وهذا كان من عقل الرئيس أمين الدولة ودينه وأمانته فإنه كان يقول لا ينبغي للطبيب حتى يداخل الملوك في أسرارهم ولا يتجاوز كما تقدم ذكره ماء الشعير والنقوع والشراب فمتى جاوز هذا تلف وكان سبب هلاكه وكان ينشد وإذا أنبت المهيمن للنمل جناحاً أطارها للتردي ولكل امرئ من الناس حد وهلاك الفتى جواز الحد هوالأجل موفق الملك أمين الدولة أبوالحسن هبة اللّه بن أبي العلاء صاعد بن إبراهيم بن التلميذ أوحد زمانه في صناعة الطب وفي مباشرة أعمالها ويدل على ذلك ما مشهور من تصانيفه وحواشيه على الخط الطبية وكثرة من رأيناه ممن قد شاهده وكان ساعور البيمارستان العضدي ببغداد إلى حين وفاته وكان في أول أمره قد سافر إلى بلاد العجم وبقي بها وهوفي الخدمة سنيناً كثيرة وكان جيد الكتابة يخط خطاً منسوباً وقد رأيت كثيراً من خطه وهوفي نهاية الحسن والصحة وكان خبيراً باللسان السرياني والفارسي متبحراً في اللغة العربية وله شعر مستطرف حسن المعاني إلا حتى أكثر ما يوجد له البيتان أوالثلاثة وأما القصائد فلم أجد له منها إلا القليل وكان أيضاً يترسل وله ترسل كثير جيد وقد رأيت له من ذلك مجلداً ضخماً كله يحتوي على إنشاء ومراسلات وأكثر أهله كتّاب وكان والد أمين الدولة وهوأبوالعلاء صاعد طبيباً فاضلاً مشهوراً وكان أمين الدولة وأوحد الزمان أبوالبركات في خدمة المستضيء بأمر اللّه وكان أبوالبركات أفضل من ابن التلميذ في العلوم الحكمية وله فيها خط جليلة ولولم يكن له إلا كتابه المعروف بالمعتبر لكفى فأما ابن التلميذ فكان أكثر تبصره بصناعة الطب واشتهر بها وكان بينهما شنآن وعداوة إلا حتى ابن التلميذ كان أوفر عقلاً وأخير طباعاً من أبي البركات ومن ذلك حتى أوحد الزمان كان قد خط رقعة يذكر فيها عن ابن التلميذ أشياء يبعد جداً حتى تصدر عن مثله ووهب لبعض الخدم شيئاً واستسره حتى يرميها في بعض طرق الخليفة من حيث لا يفهم بذلك أحد وهذا مما يشير على شر عظيم بعد ذلك عاد إلى رأيه وأشير عليه حتى يبحث ويستأصل عن ذلك وأن يستقر من الخدم من يتهمه بهذا العمل ولما عمل ذلك انكشف له حتى أوحد الزمان خطها للوقيعة بابن التلميذ فحنق عليه حنقاً عظيماً ووهب دمه وجميع ماله وخطه لأمين الدولة بن التلميذ ثم حتى أمين الدولة كان عنده من كرم الطباع وكثرة الخيرية أنه لم يتعرض له بشيء وبعد أوحد الزمان بذلك عن الخليفة وانحطت منزلته ومن مطبوع ما لأمين الدولة فيه قوله لنا صديق يهودي حماقته إذا تحدث تبدوفيه من فيه يتيه والكلب أعلى منه منزلة كأنه بعد لم يخرج من التيه ولبعضهم في أمين الدولة وأوحد الزمان أبوالحسن الطبيب ومقتفيه أبوالبركات في طرفي نقيض فهذا بالتواضع في الثريا وهذا بالتكبر في الحضيض ونقلت من خط الشيخ موفق الدين عبد اللطيف بن يوسف البغدادي فيما حكاه عن الأجل أمين الدولة بن التلميذ نطق كان أمين الدولة حسن العشرة كريم الأخلاق عنده سخاء ومروءة وأعمال في الطب مشهورة وحدوس صائبه منها أنه أحضرت إليه امرأة محمولة لا يعهد أهلها في الحياة هي أم في الممات وكان الزمان شتاء فأمر بتجريدها وصب الماء المبرد عليها صباً متتابعاً كثيراً ثم أمر بنقلها إلى مجلس دفيء قد بخر بالعود والند ودثرت بأصناف الفراء ساعة فعطست وتحركت سقطدت وخرجت ماشية مع أهلها إلى منزلها نطق ودخل إليه رجل منزف يعرق دماً في زمن الصيف فسأل تلاميذه وكانوا قدر خمسين نفساً فلم يعهدوا السقم فأمره حتى يأكل خبز شعير مع باذنجان مشوي فعمل ذلك ثلاثة أيام فبرأ فسأله أصحابه عن العلة فنطق إذا دمه قد رق ومسامه قد تفتحت وهذا الغذاء من شأنه تغليظ الدم وتكثيف المسام نطق ومن مروءته حتى ظهر داره كان يلي النظامية فإذا سقم فقيه نقله إليه وقام في سقمه عليه فإذا أبل وهب له دينارين وصرفه ومما حكاه أيضاً عن أمين الدولة بن التلميذ وكأنه قد تجاوز في هذه الحكاية نطق وكان أمين الدولة لا يقبل عطية إلا من خليفة أوسلطان فعرض لبعض الملوك النائية داره سقم مزمن فقيل له لا يناسبك إلا ابن التلميذ وهولا يقصد أحداً فنطق أنا أتوجه إليه فلما وصل أفرد له ولغلمانه دوراً وأفاض عليه من الجرايات قدر الكفاية ولبث مدة فبرئ الملك وتوجه إلى بلاده وأوفد إليه مع بعض التجار أربعة آلاف دينار وأربعة تخوت عتابي وأربعة مماليك وأربعة أفراس فامتنع من قبولها ونطق علي يميناً حتى لا أقبل من أحد شيئاً فنطق التاجر هذا مقدار كثير نطق لما حلفت ما استثنيت وأقام شهراً يراوده ولا يزداد إلا إباءً فنطق له عند الوداع ها أنا أسافر ولا أرجع إلى صاحبي وأتمتع بالمال فتتقلد منته وتفوتك منفعته ولا يفهم أحد بأنك رددته فنطق ألست أفهم في نفسي أني لم أقبله فنفسي تشرف بذلك عَلِم الناس أوجهلوا‏.‏


مهارته في التشخيص

وحدثني الحكيم مهذب الدين عبد الرحيم بن علي نطق حدثني الشيخ موفق الدين أسعد بن الياس بن المطران نطق حدثني أبي حدثني إسماعيل بن رشيد نطق حدثني أبوالفرج بن توما وأبوالفرج المسيحي نطقا كان الأجل أمين الدولة بن التلميذ جالساً ونحن بين يديه إذ استأذنت عليه امرأة ومعها صبي صغير فأدخلت عليه فحين رآه بدرها فنطق حتى صبيك هذا به حرقة البول وهويبول الرمل فنطقت نعم نطق فيستعمل كذا وكذا وانصرفت نطقا فسألناه عن العلامة الدالة على حتى به ذلك وأنه لوحتى الآفة في الكبد أوالطحال لكان اللون من الاستدلال مطابقاً فنطق حين ولج رأيته يولع بإحليله ويحكه ووجدت أنامل يديه مشققة قاحلة عملمت حتى الحكمة لأجل الرمل وأن تلك المادة الحادة الموجبة للحكة والحركة من الممكن لا مست أنامله عند ولوعه بالقضيب فتقحل وتشقق فحكمت بذلك وكان موافقاً‏.‏

نوادر أمين الدولة

ومن نوادر أمين الدولة وحسن إشاراته إنه كان يوماً عند المستضيء بأمر اللّه وقد أسن أمين الدولة فلما نهض للقيام توكأ على ركبتيه فنطق له الخليفة كبرت يا أمين الدولة فنطق نعم يا أمير المؤمنين وتكسرت قواريري ففكر الخليفة في قول أمين الدولة وفهم أنه لم يقله إلا لمعنى قد قصده وسأل عن ذلك فقيل له إذا الإمام المستنجد باللّه كان قد وهبه ضيعة تسمى قوارير وبقيت في يده زماناً ثم من مدة ثلاث سنين حط الوزير يده عليها فتعجب الخليفة من حسن أدب أمين الدولة وأنه لم ينه أمرها إليه ولا عرض بطلبها ثم أمر الخليفة بإعادة الضيعة إلى أمين الدولة وأن لا يعارض في شيء من ملكه‏.‏

ومن نوادره إذا الخليفة كان قد فوض إليه رئاسة الطب ببغداد ولما اجتمع إلىه سائر الأطباء ليرى ما عند جميع واحد منهم من هذه الصناعة كان من جملة حضره شيخ له هيئة ووقار وعنده سكينة فأكرمه أمين الدولة وكانت لذلك دربة ما بالمعالجة ولم يكن عنده من فهم صناعة الطب إلا التظاهر بها فلما انتهى الأمر إليه نطق له أمين الدولة ما السبب في كون الشيخ لم يشارك الجماعة فيما يبحثون فيه حتى نفهم ما عنده من هذه الصناعة فنطق يا سيدنا وهل شيء مما تحدثوا فيه إلا وأنا أفهمه وقد تجاوز إلى فهي أضعاف ذلك مرات كثيرة فنطق له أمين الدولة عملى من كنت قد قرأت هذه الصناعة فنطق الشيخ يا سيدنا إذا صار الإنسان إلى هذه السن ما يبقى يليق به إلا حتى يسأل كم له من التلاميذ ومن هوالمتميز فيهم وأما المشايخ الذين قرأت عليهم فقد ماتوا من زمان طويل فنطق له أمين الدولة يا شيخ هذا شيء قد جرت العادة به ولا يضر ذكره ومع هذا فما علينا أبلغني أي شيء قد قرأته من الخط الطبية وكان قصد أمين الدولة حتى يتحقق ما عنده فنطق سبحان اللّه العظيم صرنا إلى حد ما يسأل عن الصبيان وأي شيء قد قرأته من الخط يا سيدنا لمثلي ما ينطق إلا أي شيء صنفته في صناعة الطب وكم لك فيها من الخط والموضوعات ولا بد إنني أعهدك بنفسي ثم إنه نهض إلى أمين الدولة ودنا منه سقطد عنده ونطق له فيما بينهما يا سيدي إفهم أنني قد شخت وأنا أوسم بهذه الصناعة وما عندي منها إلا فهم اصطلاحات مشهورة في المداواة وعمري كله أتكسب بها وعندي عائلة فسألتك باللّه ياسيدنا مشي حالي ولا تفضحني بين هؤلاء الجماعة فنطق أمين الدولة على شريطة وهي أنك لا تهجم على مريض بما تفهمه ولا تشير بفصد ولا بدواء مسهل إلا لما قرب من الأمراض فنطق الشيخ هذا ممضىي منذ كنت ما تعديب السكنجبين والجلاب ثم إذا أمين الدولة نطق له معلناً والجماعة تسمع يا شيخ اعذرنا فإننا ما كنا نعهدك والآن قد عهدناك استمر فيما أنت فيه فإن أحداً ما يعارضك ثم إنه عاد بعد ذلك فيما هوفيه مع الجماعة ونطق لبعضهم على من قرأت هذه الصناعة وشرع في امتحان فنطق يا سيدنا أنا من تلامذة هذا الشيخ الذي قد عهدته وعليه كنت قد قرأت صناعة الطب ففطن أمين الدولة بما أراد من التعريض بقوله وتبسم ثم امتحنه بعد ذلك‏.‏

وكان لأمين الدولة بن التلميذ أصحاب وجماعة يترددون إليه فلما كان في بعض الأيام أتى إليه ثلاثة منجم ومهندس وصاحب أدب فسألوا عن أمين الدولة غلامه قنبر فذكر له حتى سيده ليس في الدار وأنه لم يأت في ذلك الوقت فراحوا ثم إنهم عادوا في وقت آخر وسألوه عنه فذكر لهم مثل قوله الأول وكان لهم ذوق من الشعر فتقدم المنجم وخط على الحائط عند باب الدار قد بلينا في دار أسعد قوم بمدبر ثم خط المهندس بعده بقصير مطول وطويل مقصر ثم تقدم صاحب الأدب وكان عنده مجون فخط كم تقولون قنْبراً دحرجوا رأس قنْبرَ ومضوا فلما اتى أمين الدولة نطق له قنبر يا سيدي اتى ثلاثة إلى ها هنا يطلبونك ولما لم يجدوك خطوا هذا على الحائط فلما قرأه أمين الدولة نطق لمن معه يوشك حتىقد يكون هذا البيت الأول خط فلان المنجم وهذا البيت الثاني خط فلان المهندس وهذا الثالث خط فلان صاحبنا فإن جميع بيت يشير على شيء مما يعانيه صاحبه وكان الأمر كما حدسه أمين الدولة سواء وكانت دار أمين الدولة هذه يسكنها ببغداد في سوق العطر مما يلي بابه المجاور لباب الغربة من دار الخلافة المعظمة بالمشرعة النازلة إلى شاطئ دجلة‏.‏ ونطق أمين الدولة بن التلميذ فكرت يوماً في أمر المذاهب فرأيت هاتفاً في النوم وهوينشدني أعوم في بحرك علي أرى فيه لما أطلبه قعرا فما أرى فيه سوى موجة تدفعني عنها إلى أخرى وحدثني سعد الدين بن أبي السهل البغدادي العواد وكان قد عمر نطق رأيت أمين الدولة بن التلميذ واجتمعت به وكان شيخاً ربع القامة عريض اللحية حلوالشمائل كثير النادرة نطق وكان يحب صناعة الموسيقى وله ميل إلى أهلها‏.‏

وحدثني سديد الدين محمود بن عمرورحمه اللّه نطق حدثني الإمام فخر الدين محمد بن عبد السلام المارديني وكان صديقاً لأمين الدولة وعاشره مدة نطق كان الأجل أمين الدولة بن التلميذ من المتميزين في العربية وكان يحضر مجلسه في صناعة الطب خلق كثير يقرؤون عليه وكان اثنان من النحاة يلازمان مجلسه ولهما منه الإنعام والإفتقاد فكان من يجده من المشتغلين عليه يلحن كثيراً في قراءته أوهوألكن يهجر أحد ذينك النحويين يقرأ عنه وهويسمع ثم يأمر ذلك التلميذ أيضاً بأن يقرر للنحوي شيئاً يعطيه إياه عن قراءته عنه وكان لأمين الدولة ولد ولم يكن مدركاً لصناعة الطب وكان في سائر أحواله بعيداً عما كان عليه أمين الدولة ولأمين الدولة فيه أشكوإلى اللّه صاحباً شكساً تسعفه النفس وهويعسفها فنحن كالشمس والهلال معاً تكسبه النور وهويكسفها وكان أمين الدولة يؤنب ولده أيضاً بهذا البيت والوقت أنفس ما عنيت بحفظه وأراه أسهل ما عليك يضيع وحدثني الشيخ الإمام رضي الدين الطبيب الرحبي رحمه اللّه نطق اجتمعت في بغداد بابن أمين الدولة فلما جرى بيننا حديث نطق في سياقة كلامه إذا في السماء من الجانب الجنوبي مثقباً تطلع فيه الأدخنة وتنزل منه الأرواح وبدت منه أشياء كثيرة من هذا القبيل ظهر بها حتى ليس عنده شيء من تحقيق الفهم ولا له فطرة سليمة‏.‏

وحدثني الشيخ السني البعلبكي الطبيب نطق راح من عندنا من دمشق ثلاثة من أطباء النصارى إلى بغداد سماهم فلما أقاموا بها سمعوا بابن أمين الدولة فنطقوا سمعة والده عظيمة والمصلحة أننا نروح إليه ونسلم عليه ونخدمه ونكون قد اجتمعنا به قبل السفر إلى الشام فقصدوا داره ودخلوا إليه وسلموا وعهدوه أنهم نصارى وإن قصدهم التشرف برؤيته فأكرمهم وأجلسهم عنده نطق السني فحدثوني أنه تبين لهم سخافة عقل وضعف رأي وذلك أنه من جملة ما حدثهم أنه نطق يقولون حتى الشام مليح ودمشق طيبة وأنا قد عزمت حتى أبصرها إلا أنني أعمل من حيث الفهم والهندسة شيئاً أكون إذا سافرت إليهاقد يكون بسهولة ولا أجد كلفة نطقوا فقلنا له يا سيدنا كيف من الممكن أن تعمل فنطق أما تفهمون حتى الشام منخفض عن إقليم بغداد وأنه مستقل عنه وذلك مذكور في فهم الهيئة وارتفاع المواضع بعضها عن بعض فقلنا نعم يا سيدنا فنطق أستعمل عجلاً من الخشب ببكر كبار ويكون فوقهم دفوف مبسوطة مسمرة واجعل فوقهم جميع ما أحتاج إليه وإذا أطلقنا العجل تروح بالبكر بسرعة في الانحدار ولا نزال كذلك إلى حتى نصل إلى دمشق بأهون سعي نطقوا فتعجبنا من غفلته وجهله ثم نطق واللّه ما تروحون حتى أضيفكم وتأكلون عندي طعاماً وصاح بالفراش فأحضر سفرة فاخرة ومد عليها رقاقاً رفيعاً أبيض لاقد يكون شيء أحسن منه كأنه النصافي البغدادية وهناباً فيه خل وهندباً منقاة جعلها حواليه ثم نطق بسم اللّه كلوا نطقوا فأكلنا شيئاً يسيراً إذ هوعلى خلاف عادتنا في الأكل ثم حمل يديه ونطق يا غلام هات الطست فأحضر طستاً مفضضاً وبترة صابون رقى كبيرة وسكب عليه الماء وهويغسل يديه فأرغى الصابون ثم مسح به فمه ووجهه ولحيته حتى بقيت عيناه ووجهه ملآن من ذلك الصابون وهوأبيض ونظر إلينا نطقوا وكان منا فلان لم يتمالك حتى ضحك وزاد عليه وقام فخرج من عنده فنطق ما لهذا فقلنا له يا سيدنا هذا فيه خفة عقل وهذه عادته فنطق لوأقام عندنا داويناه فتعجبنا منه ثم ودعناه وانصرفنا ونحن نسأل اللّه العافية مما كان فيه من الجهل وحدث بعض العراقيين حتى أمين الدولة توفي لصديق له ولد وكان ذا أدب وفهم ولم يعزه أمين الدولة فلما اجتمع به بعد ذلك عتب عليه إذ لم يعزه عن ولده للمودة التي بينها فنطق أمين الدولة لا تلمني في هذا فواللّه أنا أحق بالتعزية منك إذ توفي ولدك وبقي مثل ولدي ووجدت كلاماً لأمين الدولة في ضمن رسالة خطها إلى ولده وكان يعهد برضي الدولة أبي نصر نطق والتفت بذهنك عن هذه الترهات إلى تحصيل مفهوم تتميز به وخذ نفسك من الطريقة بما كررت تنبيهك عليه وإرشادك إليه واغتنم الإمكان واعهد قيمته وتشاغل بشكر اللّه تعالى عليه وفز بحظ نفيس من الفهم تثق من نفسك بأن عقلته وملكته لأقرأته ورويته فإن بقية الحظوظ تتبع هذا الحظ المذكور وتلزم صاحبه ومن طلبها من دونه فإما حتى لا يجدها وإما حتى لا يعتمد عليها إذا وجدها ولا يثق بدوامها وأعوذ باللّه حتى ترضى لنفسك إلا بما يليق بمثلك حتى يتسامى إليه بعلوهمته وشدة أنفته وغيرته على نفسه ومما قد كررت عليك الوصاة به حتى لا تحرص على حتى تقول شيئاً لاقد يكون مهذباً في معناه ولفظه ويتعين عليك إيراده فأما معظم حرصك فتصرفه إلى حتى تسمع ما تستفيده لا ما يلهيك ويلذ للأغمار وأهل الجهالة نزهك اللّّه عن طبقتهم فإن الأمر كما نطق أفلاطن الفضائل مرة الورد حلوة الصدر والرذائل حلوة الورد مرة الصدر وقد زاد أرسطوطاليس في هذا المعنى فنطق إذا الرذائل لا تكون حلوة الورد عند ذي فطرة فائقة بل يؤذيه تصور قبحها أذى يفسد عليه ما يستلذه غيره منها وكذلكقد يكون صاحب الطبع الفائق قادراً بنفسه على فهم ما يتوخى وما يجتنب كالتام الصحة يكفي حسه في تعريفه النافع والضار فلا ترض لنفسك حفظك اللّه إلا بما تفهم أنه يناسب طبقة أمثالك وأغلب خطرات الهوى بعزمات الرجال الراشدين واطح بنفسك إليها تهجرك في طاعة عقلك فإنك تسر بنفسك وتراها في جميع يوم مع اعتماد ذلك في رتبة علية ومرقاة من سماء في السعادة‏.‏


وفاة أمين الدولة

وكانت وفاة أمين الدولة ببغداد في الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ستين وخمسمائة وله من العمر أربع وتسعون سنة ومات نصرانياً، وخلف نعماً كثيرة وأموالاً جزيلة وخطاً لا نظير لها في الجودة فورث جميع ذلك ولده وبقي مدة ثم إذا ولد أمين الدولة خنق في دهليز داره الثلث الأول من الليل وأخذ ماله ونقلت خطه على اثني عشر جملاً إلى دار المجد بن الصاحب وكان ابن أمين الدولة قد أسلم قبل موته وقيل إنه كان شيخاً قد ناهز الثمانين سنة ووجدت في أثناء كتاب خطه السيد النقيب الكامل بن الشريف الجليل إلى أمين الدولة بن التلميذ وهويمتدحه فيه بهذه القصيدة أمين الدولة أسلم للأيادي علي رغم المناوي والمعادي وللمعروف تنشره إذا ما طواه تناوب النوب الشداد فأنت المرءُ تُلفى حين تدعى جواداً بالطريف وبالتلاد وصولاً للخليل على التنائي ودوداً لا يحول عن الوداد سديد الرأي والأقوال تأبى نهاه حتى يميل عن السداد ساشكر ما صنعت من الأيادي إليّ على التداني والبعاد وأثني والثناء عليك حق بما أوليتني في جميع نادي وهل شكري على مر الليالي ينال مدى ولائي واعتقادي دعوتك والزمان به حران فأمسى وهولي سهل القياد اديه فيسمعني وقدماً تجانب لي أصم عن المنادي أرى الأشواق نحوك في فؤادي كمثل النار في حجر الزناد متى ولعت به ذكراك كادت لحر الوجد تلفظني بلادي تحن ركائبي وأحن شوقاً إذا خطر اللقاء على فؤادي وأطمع في الرقاد راتى زور يلم وأين طرفي والرقاد سأبعثها تثير البيد وخداً وتعتسف الظلام بغير هادي لوان النجم جاراها دليلاً تحير أوشكا طول السهاد تلفت بي إلى الزوراء زوراً كما التفتت إلى الماء الصوادي ولوحتى الزمان جرى ومن لي بان يجري الزمان على مرادي وأمكنني المزار لما عدتني وحقك عن زيارتك العوادي فمن لي حتى تسيرني المطايا إليك ولوسريت بغير زاد أقول لصاحب لم يدر جهلاً أغيي ما تحاول أم رشادي إذا واليت فانظر من توالي وإن عاديت فانظر من تعادي إذا ما قِيسَ فصرَّ عنه قس وقس ما فهمنا في إياد وإن جاورته جاورت عيثاً يذوب نداه في العام الجماد أواستنجدته أعداك منه أخوعزم على الأيام عادي جواد بالذي تحوي يداه إذا نودي ألا هل من جواد يجيبك قبل حتى تدعونداه ويكفي جميع حادثة بنادي أخوكرم يقل العتب فيه وإفضال تقر به الأعادي وأخلاق كمثل الراح شيبت بمشمول من الصفوالبراد بأدنى سعيه حاز المعالي وأخفق غيره بعد اجتهاد وفي الغايات حتى لز المذاكي تبَين المقرفات من الجياد أبا الحسن انصت مني ثناء حلا فخلا من المعنى المعاد كأنفاس الرياض سرت عليها صبا فتعطرت غب العهاد أنادي فيه باسمك والقوافي تؤرج لا بسُعدي أوسعاد ودمت على الزمان وكل شيء على مر الزمان إلى نفاد ونطق الشريف أبويعلى محمد بن الهبارية العباسي من قصيدة يمدح بها الأجل أمين الدولة بن التلميذ يقول فيها يا بني التلميذ لووافيتكم لم تكن نفسي بأهلي شغفه وتسليت بكم عن صبيتي وغدا وسطي ثقيل المنصفه إنما طلقت كرمان بكم أنكم لي عوض ما أشرفه برئيس الحكماء المرتجى إنه لي جنة مخترفه عوقتني عن عميد الملك دنياي ودنياي ظلوم مجحفه لورآني هبة اللّه أبوالحسن الأوحد كانت متحفة فهومن نخلة دهري طلعة حلوة الطعم وكلٌّ حشفه غدت الدنيا ومن فيها معاً لعلاه بالعلي معترفه فأماني الورى كلهم من أيادي جوده مغترفه وبأبراد معالي ظله من تصاريف الردى ملتحفه فهوغدر الدهر بل إحسانه والبرايا يبسات قشفه لوتمكنت لكانت جملتي في زوايا داره معتكفه سن في دنيا المعالي سنناً أصبحت معجبة مستظرفه فيه تفتخر الدنيا التي أصبحت من غيره مستنكفه سيدي كم غمة جليتها فغدت ظلمتها منكشفه وأياد جمة أوليتها بيد ما برحت مرتشفه نثرت منك بروق لم تكن حين شمناها بروقاً مخلفه وتراءى منك بر شكره معجز جميع لسان وشفه إنما أحبوبني التلميذ بالمدح إذ كلهم ذوفهم فابن يحيى منه محيي الندى زاد في الجود على مَن خلفه وهوفي الفضل له الفضل على جميع من أنكره أوعهده حقق الكنية من والده كرما فيه وطبعاً ألفه يا رئيس الحكماء استجلها من بنات الفكر بكرا مترفه إنني أنفذت نخلي قاصداً اشكتي دهراً قليل النصفه وبإنعامك قد عللتها أنه يجلوالخطوب المغدقه فابق للمجد ثمالاً ما رغت لغباً جسرة سار موجفه كم لكم من نعمة تالدة تترجى أختها المطرفة جددوا إيرادها يا سادتي بأياد منكم مؤتنفه وخط أبوإسماعيل الطغرائي إلى أمين الدولة بن التلميذ يا سيدي والذي مودته عندي روح يحيا بها الجسد من ألم الظهر أستغيث وهل يألم ظهر إليك يستند وكان محمد بن جكينا قد سقم وزاره أمين الدولة فنطق فيه ابن جكينا قصدت ربعي فتعالى به قدري فدتك النفس من قاصد فما رأى العالم من قبلها بحراً سار قط إلى وارد وكان بعض الشعراء ببغداد أتى إلى أمين الدولة وشكى حاله واستوصفه فوصف ما يصلح أتيته أشتكي وبي سقم إلى التداوي والرفد محتاج فقلت إذ برني وأبراني هذا طبيب عليه زرباج ومن كلام أمين الدولة بن التلميذ حدثني سديد الدين بن رقيقة نطق حدثني فخر الدين المارديني نطق كان يقول لنا أمين الدولة لا تقدِّروا إذا أكثر الأمراض تحيطون بها خبرة فإن منها ما يأتيكم من طريق السماوة وكان يقول أيضاً متى رأيت شوكة في البدن ونصفها ظاهر فلا تشترط أنك تقلعها فإنها من الممكن انكسرت‏.‏

من أقواله

ومن كلامه نطق ينبغي للعاقل حتى يختار من اللباس ما لا تحسده عليه العامة ولا تحقره فيه الخاصة ومن شعر الأجل أمين الدولة بن التلميذ وهومما أنشدني مهذب الدين أبونصر محمد بن محمد بن إبراهيم بن الخضر الحلبي مما سمعه من والده نطق أنشدني أمين الدولة بن التلميذ لنفسه حبي سعيداً جوهرا ثابت وحبه لي عرض زائل به جهاتي ألست مشغولة وهوإلى غيري بها مائل وأنشدني أيضاً نطق أنشدني والدي نطق أنشدني المذكور لنفسه إذا عثر الشيخ في نفسه نشاطاً فذلك موت خفي ألست ترى حتى ضوء السراج له لهب قبل حتى ينطفي تعس القياس فللغرام قضية ليست على نهج الحجى تنقاد منها بقاء الشوق وهوبعهدنا عرض وتفنى دونه الأجساد وأنشدني أيضاً نطق أنشدني والدي نطق أنشدني المذكور لنفسه في الوزير الدركزيني نطقوا فلان قد وزر فقلت كلا لا وزر واللّه لوحكمت فيه جعلته يرعى البقر وأنشدني أيضاً نطق أنشدني والدي نطق أنشدني المذكور لنفسه نطق الأنام وقد رأوه مع الحداثة قد تصدر من ذا المجاوز قدره قلت المقدم بالمؤخر وأنشدني أيضاً نطق أنشدني والدي نطق أنشدني المذكور لنفسه قد قلت للشيخ الجليل الأريحي أبي المظفر ذكرّ فلان الدين بي نطق المؤنثْ لا يذكر وأنشدني أيضاً نطق أنشدني والدي نطق أنشدني المذكور لنفسه لغزا في السمك لبس الجواشن خوف الردى وعلين فوق الرؤوس الخوذ سق النفس بالفهم نحوالكمال تواف السعادة من بابها ولا ترج ما لم تسبب له فإن الأمور بأسبابها ونطق أيضاً لولا حجاب أمام النفس يمنعها عن الحقيقة فيما كان في الأزل لأدركت جميع شيء عزّ مطلبه حتى الحقيقة في المعلول والعلل ونطق أيضاً الفهم للرجل اللبيب زيادة ونقيصة للأحمق الطياش مثل النهار يزيد أبصار الورى نوراً ويغشى أعين الخفاش

ونطق أيضاً:

بزجاجتين بترت عمري وعليهما عولت دهري بزجاجة ملئت بحبر وزجاجة ملئت بخمر فبذي أثبَّت حكمتي وبذي أزيل هموم صدري ونطق أيضاً ونطق أيضاً إذا كنت محموداً فإنك مرمد عيون الورى فأكحلهم بالتواضع ونطق أيضاً‏:‏ لا تحقرن عدواً لان جانبه ولوقد يكون قليل البطش والجلد فللذبابة في الجرح الممدّ يدٌ تنال ما قصرت عنه يد الأسد ونطق أيضاً‏:‏ نفس الكريم الجواد باقية فيه وإن مس جلده لعجف والحرحر وإن ألم به الضر ففيه العفاف والأنف والنذل لا يهتدي لمكرمة لأن ذاك المزاج منحرف فالقطر سم إذا احتواه فم الصل ودر إذا ضمه الصدف ونطق أيضاً‏:‏ كانت بلهنية الشبيبة سكرة فصحوت فاستأنفت سيرة مجمل سقطدت أرتقب الفناء كراكب عهد المحل فبات دون المنزل فقلت أبعدتم قياساً ذاك حبيب وذا موكل ونطق أيضاً وأرى عيوب العالمين ولا أرى عيباً لنفسي وهومني قريب كالطرف يستجلي الوجوه ووجهه منه قريب وهوعنه مغيب ونطق أيضاً أجدَّك إذا من شيم الليالي العنيفة حتى تجور على اللهيف كمثل الخلط أغلب ما تراه يصب أذاه في العضوالضعيف ونطق أيضاً كأس يُطفي لهب الأوام ثان يعين هاضم الطعام وللسرور ثالث المدام والعقل ينفيه مزيد جام ونطق أيضاً يامن رماني عن قوس فرقته بسهم هجر غلا تلافيه أرض لمن غاب عنك غيبته فذاك ذنب عقابه فيه عاتبت إذ لم يزر خيالك والنوم بشوقي إليه مسلوب فزارني منعماً وعاتبني كما ينطق المنام مقلوب ونطق أيضاً لسيف جفونك فضل على مواضي السيوف التي في الجفون فتلك مع القتل لا تستطيع عاد النفوس بدفع المنون وعيناك يقتلني شزرها وأحيا بإيماضها في سكون ونطق أيضاً تمت محاسنه سوى كلف حلوالمواقع زانه بشر وسموا به لألآء غرته عمداً ليفهم أنه بَدْرُ ونطق أيضاً لا تحسبنَّ سواد الخال عن خلل من الطبيعة أوإحداثه غلطا وإنما قلم التصوير حين جرى بنون حاجبه في خده نقطا ونطق أيضاً قل لي إلى من عدلت عنه وليس أهل الهوى سواه فظل من حيث ليس يدري يأمر بالعشق من نهاه ونطق أيضاً يا من لبست عليه أثواب الضنا صفراً مشهَّرة بحمر الأدمع استوعب بقية مهجة لولم تدوم شوقاً إليك نفيتها عن أضلعي ونطق أيضاً أنت شغلي في جميع حال فنومي بخيال ويقظتي بادِّكار طال ليلي بطول هجرك لا دا - - م وشوقي إلى الليالي القصار ونطق أيضاً براني الهوى بري المدى فأذابني صدودك حتى صرت أنحل من أمس ولست أرى حتى أراك وإنما يبين هباء الذر في أفق الشمس ونطق أيضاً وغزال فاق الغزالة حسناً فاتر الطرف ذي جفون مراض لئن تعوضت عن وصلي بمطرف فلا تظنن أني غير معتاض إني بعزة نفس أنت تعهدها لسابق سلوة السالي بإعراض ونطق أيضاً قد كنت أعتد حيناً لقياك أنفس كسب فقد بدت عن سلوسماء عقلي تصحي مالي أهيم بحسنقد يكون علة قبح ونطق أيضاً لوكان يحسن غصن البان مشيتها تأوداً لمشاها غير محتشم في صدرها كوكبا نور أقلهما ركنان لم يدنوا من كف مستلم صانتهما في حرير من غلائلها فنحن في الحل والركنان في الحرم ونطق أيضاً عانقتها وظلام الليل منسدل ثم انتبهت ببرد الحلي في الغلس فبت أحميه خوفاً حتى ينبهها وأتقي حتى أذيب العقد بالنفس رب هجرقد يكون أدعى إلى الوصل ووصل أدعى إلى الهجران ونطق أيضاً وكان عذار عندها عذر وصلها فشاب فصار العذر في صدها عندي فاعجب بأمر أمسى داعية الهوى يحول فيضحي اليوم داعية الصد ونطق لغزاً في السحاب وهاجم ليس له من عدوى مستبدل بكل مثوى مثوى بكاؤه وضحكه في معنى إذا بكى أضحك أهل الدنيا

ونطق أيضاً:

لغزاً في الميزان ما واحد مختلف الأهواء يعدل في الأرض وفي السماء يحكم بالقسط بلا رياء أعمى يرى الرشاد جميع رائي أخرس لا من علة وداء يغني عن التصريح بالأيماء يجيب إذا ناداه ذوامتراء بالحمل والخفض عن النداء ونطق أيضاً لغزاً في الدرع وقيت بها نفسي فكانت كأنها هي الشمس محبوباً بها الكوكب الفرد ونطق أيضاً لغزاً في الإبرة وكاسبة رزقاً سواها يحوزه وليس لها حمد عليه ولا أجر مفرقة للضم والجمع دأبها وخادمة للناس تخدمها عشر إذا خطرت جرت فضول ذيولها سجية ذي كبر وليس بها كبر ترى الناس طراً يلبسون الذي نضت تعمهم جوداً وليس لها وفر لها البيت بعد العز غير مدافع إلى بأسه تعزى المهندة البتر أضر بها مثلي نحول بجسمها وإن لم يرعها مثل ما راعني هجر ونطق أيضاً لغزاً في الظل وشيء من الأجسام غير مجسم له حركات تارة وسكون يتم أواني كونه وفساده وفي وقت محياه المحاققد يكون إذا بانت الأنوار بأن لناظر وأما إذا بانت فليس يبين ونطق أيضاً مما يخط على حصير ونطق أيضاً في معناه رب وصل شهدته فتمتعت عناقاً بالعاشقين جميعا وجداني للود أهلاً وللسر مكاناً وللصديق مطيعا ونطق أيضاً في مدخنة البخور إذا الهجر أضرم نار الهوى فقلبي يضرم للهجر نار أبوح بأسراري المضمرات تبدوسراراً وتبدوجهارا إذا ما طوى خبري صاحب أبي طيب عهدي إلا انتشارا.

ونطق أيضاً:

فيها جميع نار للشوق تضرم بالهجر وناري تشب عند الوصال فإذا الصد راعني سكن الوجد ولم يخطر الغرام ببالي ونطق أيضاً فيها يشكون المحبون الجوى عند التفرق والزيال وأشد ما أصلى بنا والشوق أوقات الوصال يبدي عياني لمن تأملني نار محب ونشر محبوب ونطق أيضاً في مغسل الشرب إذا ما خطبت الود بين معاشر فكن لهم مثلي تعد أخا صدق إذا استأثروا من جميع كاس بصفوها رضيت بما أبقوه من مشرب رنق ونطق أيضاً لا تدع ربك حتى يعذب عاشقاً لقبيح صورتها بغير وصالها ونطق أيضاً أكثرت حسوالبيض كيما يستديم قيام أيرك ما لا يقوم ببيضتيك فلا يقوم ببيض غيرك ونطق أيضاً يهجوإنساناً بالعين مدور العين فاتخذه لتل غرس وثل عرش لورمقت عينه الثريا أخرجها في بنات نعش

ونطق أيضاً:

يا دار لا تنكري مني التفات فتى فراق أحبابه أجرى مدامعه ونطق أيضاً خليل نأى عني فبدلت بعده مقيم الجوى من صفوعيش وطيبه أغار عليه صرف دهر فغاله وعما قليل يفترض أن يلحقني به ونطق أيضاً لا تعجبوا من حنين قلبي إليهم واعذروا غرامي فالقوس مع كونها جماداً تئن من فرقة السهام ونطق أيضاً كيف من الممكن أن أُلذ العيش في بلدة سكان قلبي غير سكانها لوأنها الجنة قد أزلفت أرْضَها إلا برضوانها

ونطق أيضاً:

يرثي كم ذا الوقوف على غرور أماني أأخذت من دنياك عقد أمان هل عيشة بعد الرضى سقمية كلا ولوكانت خلود جنان إذا السماء لفقده لحزينة فرياحها نفس الكئيب العاني تبعوك إذا صلوا عليك ولم تزل كالنجم تهديهم بكل مكان كنت المقدم في الصفوف لجولة الاقران أولتلاوة القرآن لا تبعدن وما البعيد بمن نأى حياً ولكن البعيد الداني ونطق أيضاً يرثي الأمير سيف الدولة صدقة بن منصور دبيس الأسدي لما اغتال لِيَبْك ابنَ منصور عُفاة نواله إذا عصفت بالريح نكباء حرجف ويذكرَهم من ردهم بعبوسه فتى كان يلقاهم ببشر ويسعف ولما سما فوق السماء بهمة يغض لها طرف الحسود ويطرف رمته الليالي بل رمتنا برزئه كبدر الدجى في ليلة التم يخسف عليك سلام لا تزال قلوبنا على حزن ما هبت الريح توقف ولا برحت عين السماء بوبلها على جدث واراك تهمي وتذرف ونطق يهنئ بخلعة لئن شرفت مناسبها وجلت لقد زفت إلى كفء شريف إلى من زانها وأزان منها كسالفة المليحة والشنوف فرجي في الكسرة ال - - خبز ولوكانت قطاعه لا تقل لي ساعة تصب - - ر ما لي صبر ساعه فخواي اليوم ما يقب - - ل في الخبز شفاعة فخط إليه أمين الدولة بن التلميذ الجواب هكذا أضياف مثلي يتشكَّون المجاعه غير إني ليس عندي لمضر من شفاعه فتعلل بسويق فهوخير من قطاعه بحياتي قل كما تر سمه سمعاً وطاعه وأهدى إلى الوزير ابن صدقه كتاب المحاضرات للراغب وخط معه لما تعذر حتى أكون ملازماً لجناب مولانا الوزير الصاحب ورغبت في ذكري بحضرة مجده أذكرته بمحاضرات الراغب وكان أبوالقاسم بن الفضل قد عتب على أمين الدولة بن التلميذ عتباً مريباً فأجابه أمين الدولة بأن خلع عليه قميصاً مصمتاً أسود وخط إليه أتاني كتاب لم يزدني بصيرة بسؤدد مهديه إليّ وفضله فقلت وقد أخجلتني بابتدائه أبى الفضل إلا حتىقد يكون لأهله وخط إلى الوزير سعد الملك نصير الدين في صدر كتاب لا زال جدك بالإقبال موصولاً عثر ضدك بالإذلال مغلولا ولا عدمت من الرحمن موهبة تعيد ربعك بالعافين مأهولا فنعم منطلق الكفين أنت إذا أضحى اللئيم عن المعروف مغلولا تجود بالمال لا تسأل يداه وأن تسأل فصاحته بذ الورى قيلا لا يستريح إلى العلات معتذرا إذا الضنين رأى للبخل تأويلا يبادر الجود سبقاً للسؤال يرىتعجيله بعد بذل الوجه تأجيلا لا غروحتى كسف شمس الضحى وبدت فأكثر الناس تبجيلاً وتهليلا فأنت سيفٌ غياث الدين أغمده صونا وعاد الأعداء مسلولا فلا خلا الدست من غيث إذا قنطوا ظل نداه لدى الرواد مبذولا ما نشر أنفاس الرياض مريضة عوادها طل الندى وقطار بدميثة ميثاء حلّى وجهها وحبا عليها حنْوه وعرار كفلت بثروتها مؤبدة بها وكفى صداها جدول مدرار بكت السماء فأضحكتها مثل ما أبكي فتضحك بي الغداة نوار وإذا تعارضها ذكاء تشعشعت فتمازج النوار والنوار مشت الصبا بفروعها مختالة فصبا المشوق وغيره استعبار وإذا تغنى الطير في أرجائها أبدي بلابل صدره التذكار يوماً بأطيب من جوارك شاهداً أوغائباً تدنوبك الأخبار وخط إليه جمال الملك أبوالقاسم علي بن أفلح في أثناء كتاب إني وحقك منذ ارتحلت نهاري حنين وليلي أنين وما كنت أعهد قبلي امرءاً بجسم يقيم وقلب يبين يقول الخلي إذا ما رأى ولوعي بذكراك لا تستكين وإني وحبك مذ بنت عنك قلبي حزين ودمعي هتون وأخلف ظني صبر مُعين وشاهد شكواي دمع مَعين فلله أيامنا الخاليات لورد سالف دهر حنين وإني لأرعى عهود الصفاء ويكلؤها لك ود مصون واحفظ ودك عن قادح وود الأكارم علق ثمين ولم لاقد يكون ونحن اليدا - - ن أنت بفضلك منها اليمين إذا قلت أسلوك نطقوا الغرا - - م هيهات ذلك ما لاقد يكون وهل لي في سلوة مطمع وصبري خؤون وودي أمين وخط في صدر كتاب إلى العزيز أبي نصر بن محمد بن حامد مستوفي الممالك لعمر أبيك الخير ليس لواحد من الناس إلا حامد لابن حامد كأنهم دانوا الإله بشكرهم علاه ولكن لا كشكر ابن ساعد هم خيروا عنه فاثنوا بصالح وعندي بما أثنيت خير المشاهد وخط إلى موفق الدين أبي طاهر الحسن بن محمد لما اجتاز بساوة ودخل إلى دار خطها التي وقفها المذكور المكتوب إليه وفقت للخير إذ عممت به طلابه يا موفق الدين أزلفت للناس جنة جمعت عيون فضل أشهى من العين فيها ثمار العقول دانية قطوفها حلوة الأفانين لا زلت تسموبكل صالح بمسعدي قدرة وتمكين ويرحم اللّه جميع مستمع شيع دعوتي بتأمين ولأمين الدولة بن التلميذ من الخط أقراباذنيه العشرين باباً وشهرته.


خطه

وتداول الناس له أكثر من سائر خطه أقراباذينه الموجز البيمارستاني وهوثلاثة عشر باباً الموضوعة الأميلية في الأدوية البيمارستانية اختيار كتاب الحاوي للرازي

  • اختيار كتاب مسكويه في الأشربة
  • اختصار شرح جالينوس لكتاب الفصول لأبقراط
  • اختصار شرح جالينوس لكتاب تقدمة الفهم لأبقراط
  • تتمة جوامع الاسكندرانيين لكتاب حيلة البرء لجالينوس
  • شرح مسائل حنين بن إسحاق على جهة التعليق
  • شرح أحاديث نبوية تشتمل على طب
  • كناش مختصر الحواشي على كتاب القانون للرئيس ابن سينا
  • الحواشي على كتاب المائة للمسيحي التعاليق على كتاب المنهاج وقيل أنها لعلي بن هبة اللّه بن أثردي البغدادي
  • منطقة في الفصد
  • كتاب يشتمل على توقيعات ومراسلات
  • تعاليق استخرجها من كتاب المائة للمسيحي
  • مختار من كتاب أيدال الأدوية لجالينوس.

الهامش

تاريخ النشر: 2020-06-04 19:12:41
التصنيفات: وفيات 560 هـ, أطباء عراقيون

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بعد تسجيل 10 آلاف إصابة بأوميكرون في يوم.. إعلان "الطوارئ ال

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:28:22
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 64%

رئيسة الحكومة تلتقي عددا من أطفال المراكز المندمجة

المصدر: تونس الرقمية - تونس التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:33:06
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 59%

مقتل وإصابة 4 أشخاص جراء انفجار في كابول

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:28:46
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 56%

‘مواطنون ضد الانقلاب’ يعلّقون اعتصامهم

المصدر: تونس الرقمية - تونس التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:33:04
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 65%

بريطانيا تسجل قفزة في الإصابات بـ«أوميكرون» بلغت 10 آلاف

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:33:11
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 91%

ممرضون لاجئون من لبنان وسوريا في هيئة الخدمات الصحية البريطا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:28:18
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 62%

مصر تشارك في اجتماعات الشراكة التركية الإفريقية في إسطنبول

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:28:12
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 65%

أفريقيا: إجمالي إصابات كورونا يتجاوز 9 ملايين حالة على مستو

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:28:51
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

الحكومة النمساوية تشكل فريق أزمات جديدا لمواجهة "أوميكرون"

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:28:30
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 68%

لو أنت سنجل.. أنشطة يمكنك الاحتفال بها في «الكريسماس»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:25:46
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 55%

روسيا تطور صاروخًا موجهًا جديدًا يمكن إطلاقه من الطائرات الم

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:28:40
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 58%

طرق منزلية لتعزيز مهارات الأطفال المصابين بفرط الحركة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:25:49
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 52%

العالم يعزز القيود لمكافحة «كوفيد - 19»... والضغوط على غير الملقحين تزداد

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:33:08
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 99%

إنفانتينو يقرر استمرار بطولة كأس العرب تحت مظلة "فيفا"

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:27:38
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 37%

التشكيل الرسمي لموقعة تونس والجزائر فى نهائى كأس العرب 2021

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:27:42
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 39%

واشنطن تبدي استعدادها لمناقشة المقترحات الروسية مع الأوروبيي

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:28:26
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 60%

بسبب أعطال الكهرباء.. قطع السبل بـ 927 من ركاب القطارات في م

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:29:04
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 63%

أردوغان يؤكد على ضرورة تمثيل إفريقيا في مجلس الأمن الدولي

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:28:57
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 65%

المنتخب القطري يخطف (برونزية) كأس العرب و يهزم مصر بركلات الترجيح

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:30:38
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 67%

الجوع ينتشر في إفريقيا الوسطى في ظلّ انعدام الأمن

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-18 17:28:35
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 55%

تحميل تطبيق المنصة العربية