أنتوني كولنز
أنتوني كولنز Anthony Collins (عاش 21 يونيو1676، النمط القديم – 13 ديسمبر 1729، النمط القديم)، كان فيلسوفياً إنگليزياً ومروجاً للربوبية.
حمل أنطوني كولنز أمانة ممضى الربوبية بعد جون تولاند، في براعة وتواضع أكثر. وكان خير عون له في مهمته أنه كان ثرياً، وأن له بيتاً في الريف وآخر في المدينة، فلم يكن لينبذ لأنه معدم يتضور جوعاً. وكان ذا سلوك قويم، وخلق ليس فيه مطعن. خط إليه لوك الذي عهده جميع الفهم: "إن حب الحق من أجل الحق وحده هوالجانب الأساسي في الكمال الإنساني في هذه الدنيا، ومنبت جميع الفضائل، وإذا لم أكن مخطئاً، فإنك جمعت منها قدر ما وجدته في أي إنسان(85)". إذا كتاب كولنز "بحث في التفكير الحر" (1713) أحسن شرح للربوبية في هذا العصر.
إنه عهد التفكير الحر بأنه "استخدم الفهم في إيجاد معنى لأية قضية أياً كانت، والتأمل في طبيعة الدليل، لها أوضدها، والحكم عليها وفقاً لنقاط القوة أوالضعف الظاهرة في الدليل" "وليس ثمة وسيلة أخرى للكشف عن الحقيقة(86)". إذا تباين المذاهب والتفسيرات المتناقضة لنصوص الكتاب المقدس لتضطرنا إلى قبول حكم العقل، فلمن نتحكم بعده اذن، اللهم إلا حتى نحتكم إلى القوة؟. وكيف يتسنى إلا طريق البينة والتأمل والاستنتاج، حتى نقرر أي الأسفار في الكتاب المقدس حجة موثوقة، وأيها يطرح جانباً على أنها مشكوك في صحتها. وينقلا كولنز عن أحد رجال الدين حتى أحصي ثلاثين ألف قراءة مختلفة اقترحها الفهماء لنصوص العهد الجديد (الإنجيل) وحده. ويشير إلى ريتشارد سيمون ونقده المتعلق بنصوص الأسفار المقدسة(87).
ويحاول كولنز حتى يرد على الاعتراضات التي آثارها المحاذرون من الرجال ضد الفكر الحر: حيث مضىوا إلى حتى معظم الناس لم يؤتوا القدرة على حتى يفكروا تفكيراً حراً لا يضر ولا يؤذي في أمهات المسائل الأساسية، وأن مثل هذه الحرية قد تؤدي إلى انقسامات لا نهاية لها في الرأي وفي الشيع والمذاهب، ومن ثم تؤدي إلى الخلل والاضطراب في المجتمع، وأن حرية التفكير قد تفضي إلى الإلحاد في الدين والفجور والخلاعة في الخلق. ويضرب كولنز اليونان القديمة وهجريا الحديثة مثلاً للنظام الاجتماعي الذي يحتفظان به على الرغم من حرية الرأي واختلاف الأديان. وينكر حتى حرية الفكر تؤدي إلى الإلحاد. ويقتبس عن بيكون قوله المأثور بأن الفكر الضيق ينزع بنا إلى الإلحاد، وبأن التفكير الواسع يصرفنا عنه، ويؤيد كولنز حكمة بيكون، ثم يضيف في إخلاص واضح، حتى الجهل "هوأساس الإلحاد، والتفكير الحر هوعلاجه(88)". ويعدد المفكرون الأحرار الذين كانوا "أفضل الناس في جميع العصور": سقراط، أفلاطون، أرسطو، ابيقور، بلوتارك، فارو، كاتوالوقيب، كاتوأوتيكا، شيشرون، سنكا، سليمان، الرسل، أوريجن، ارازموس، مونتاني، بيكون، هوبز، ملتون، تلوستون، ولوك. وهنا وعند تولاند أيضاً، نجد نموذجاً لقائمة أوجست كونت عن أعلام ممضى الوضعية، ويرى كولنز أنه في الإمكان وضع قائمة أخرى تضم أعداء الأفكار الحرة الذين جلبوا الخزي والعار على الإنسانية بقساوتهم الوحشية بحجة تمجيد الله.
وأنيرت له المنابر والجامعات وأمطرته وابلاً من الردود، ونطقت حتى كولنز رأى حتى التعقل يحتاج الترحال. أنه من الممكن تأثر أثناء إقامته في هولندا بآراء سبينوزا وبيل، ولدى عودته إلى إنجلترا أثار عاصفة أخرى بكتابه "بحث في الحرية الإنسانية" (1715) الذي بسط فيه ببيان قوي واضح موضوع "الجبرية" أوالإيمان بالقضاء والقدر، حيث عثر كولنز نفسه مفكراً حراً عباً لإرادة غير حرة. وبعد ذلك بتسع سنين أثار جواللاهوت برسالته "بحث في أسس الدين المسيحي وتفسيره". واقتبس عن الرسل وعن بسكال ما بنوا به شرحهم للمسيحية على نبوءات العهد القديم التي حققتها الشريعة الجديدة فيما يبدو، وجادل في حتى هذه النبوءات لم تتضمن أية إشارة إلى المسيحية والمسيح. ورد عليه خمسة وثلاثون من رجال اللاهوت في خمس وثلاثون رسالة. وكان الخلاف ما زال محتد ما حين وصل ڤولتير إلى إنجلترا 1726، وطابت به نفسه في عبث مزعج، ونقله إلى فرنسا حيث عثر طريقه إلى "الاستنارة" المتشككة.
مأثورات
ويقول أنطوني كولنز: لم يكن ثمة أحد يشك في وجود الله، حتى اتىت "محاضرات بويل" وأخذت على عاتقها إثبات وجوده.
وصلات خارجية
- A discourse of free-thinking, 1713
- Priestcraft in Perfection, 1710
- The scheme of literal prophecy considered, 1727
- A discourse of the grounds and reasons of the Christian religion, 1737
الهامش
Anthony Collins entry in the Stanford Encyclopedia of Philosophy by William Uzgalis
تحوي هذه الموضوعة معلومات مترجمة من الطبعة الحادية عشرة لدائرة المعارف البريطانية لسنة 1911 وهي الآن من ضمن الملكية العامة.
See also Collins' library catalogue (ed. by Giovanni Tarantino, University of Western Australia):
- http://picus.sns.it/biblioteche_dei_filosofi/index.php?page=Filosofo&id=97&lang=en