وساقوا له نسب: قحطان بن هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح.اختلف المؤرخون في نسب قحطان، فذكر الطبري في تاريخه، وابن خلدون في تاريخه أنه ابن عابر بن شالخ وذكرا غير ذلك من الأقوال، وذكر ابن خلدون حتى هذا القول هوالأصح، وقد ذكر الخطيب في تاريخ بغداد، والمضىي في السير، والعيني في شرح البخاري، وابن هبة الله في تاريخ دمشق، وابن كثير في البداية والنهاية، حتى عابرا الذي ينسب إليه قحطان هونبي الله هود عليه الصلاة والسلام.
نطق علي بن محمد: نطق الدعبل بن علي: فينطق: إذا قحطان بن هود النبي صلى الله عليه وسلم أنشد شعراً يسلّي به بعض ما كان فيه هود النبي صلى الله عليه وسلم من الكآبة والجزع والقلق والارتماض والحرب على قومه عاد فنطق: " البسيط "
إني رأيتُ أبي هوداً يؤرقهُ
|
|
همٌّ دخيلٌ وبلبالّ وتسهادُ
|
لا يحزننَّك حتى خُصَّت بداهيةٍ
|
|
عادُ بن لاوى، فعادٌ بئسَ ما عادُ
|
عادٌ عصَوا ربَّهم واستكبروا وعتَوا
|
|
عمَّا نُهُوا عنهُ لا سادوا ولا قادوا
|
بُعداً لعادٍ فما أوهى حُلُومَهُمُ
|
|
في كلِ ما ابتدعوا أوكلِّ ما اعتادوا
|
قاموا يُعيدون عنهم من سَفَاهتهمْ
|
|
ركابها، أُهلِكوا أيام ما حادوا
|
ألا يظُنُّون أنَّ اللهَ غالبُهُمْ
|
|
وأنَّ كُلاً لأمرِ اللهِ ينقادُ
|
يا ليتَ شعريْ وليتَ الطَّيرَ تُخبرني
|
|
أسالمٌ ليَ لقمانٌ وشدَّادُ!
|
ولا يعارض هذا ما ذكر في القرآن من إهلاك قوم عاد، فإن هذا الإهلاك خاص بمن كفروا وكذبوا، وأما هود ومن آمن معه فقد نجاهم الله تعالى، ويدل لذلك قوله تعالى في سيرة هود: فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِّنَّا وَقَطَعْنَا دَابِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَمَا كَانُواْ مُؤْمِنِينَ سورة الأعراف:72.، فإذا تقرر حتى الله نجى هودا ومن آمن به فإنه لا يبعد حتىقد يكون قحطان ممن آمن ونجا. مع الأخذ بعين الاعتبار قول حسان بن ثابت رضي الله عنه:
فنحن بنوقحطان والملك والعلا
|
|
ومنا نبي الله هود الأخاير
|
ذكر الله عدداً من الأنبياء كانوا من العرب، وأوفدوا إلى العرب، ومنهم صالح نبي ثمود وكانوا عرباً من العاربة الذين يسكنون الأحقاف، وهي جبال الرمل، وكانت باليمن.
"قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح" في رأي أكثر النسابين. وهو"يقطان بن عابر بن شالخ بن أرفكشاد بن سام ابن نوح"، في التوراة.
وهذا القول ضعيف.
ولم يكن السبئيين/العرب الجنوبيين نسل أبناء سبأ ينسبون انفسهم إلى قحطان قبل الإسلام، ظهرت شخصية قحطان في خط الروائيين العرب في القرن الثاني الهجري، بالنقوش ظهر "قحطن" كقرية في مملكة كندة.
ترى من ذلك مطابقة تامة بين النسب الوارد في الخط العربية والنسب الوارد في التوراة، مما يشير دلالة واضحة على حتى الأخباريين أخذوا فهمهم بنسبه من روايات أهل الكتاب وألح بعض نسّابي اليمن على جعل "هود" عابراً، وعلى جعله والد قحطان، وأصروا على ورود ذلك في الشعر، ولم يكن من العسير عليهم من طبيعة الحال أيجاد ذلك الشعر ووضعه، فكانوا إذا نوقشوا في ذلك، احتجوا بقول الشاعر: وأبوقحطان هوذوالحقف.
واحتجوا بأمثال ذلك من كلام منظوم أومنثور. واتىوا بأكثر من ذلك لإفحام الخصوم والقائلون إذا "قحطان" هو"قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل" هم نَسّابوولد "نزار بن معدّ"، أي النزارية، الذين كانوا يقابلون "اليمانية" في صدر الإسلام وفي الدولة الأموية والعباسية، يؤيدهم في ذلك بعض اليمانية، مثل "هشام بن الكلبي"، و"الشرفي بن القطامي" و"نصر بن زروع الكلي" و"الهيثم بن عدي". ويظهر حتى غايتهم من ذلك وصل نسب قحطان بشجرة نسب أولاد إسماعيل. أما سائر اليمانية، فتأبى ذلك لأسباب غير واضحه، وتمضى إلى أنه )قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح".
وتستهدف هذه الروايات غاية عاطفية بعيدة على ما يظهر، كانت ذات أهمية في نظر القحطانيين، هي وصل نسبهم بالأنبياء. فبعد حتى ذكروا ما ذكروا من أخبار مُلْكهم ودولهم قبل الإسلام، وجدوا حتى العدنايين يفخرون عليهم مع ذلك باًن فيهم النبوة والأنبياء، منهم الرسول، وفيهم إسماعيل جدهم. فأرادوا حتىقد يكون لهم أجداد أنبياء: أنبياء خلص قحطانيون. مع الفهم حتى قبائل سبأ وخصوصاً الأزد هم من نصروا الرسول صلى الله عليه وسلم في الوقت الذي حاربه العدنانيين وتفضيله على السكن عندهم في طيبة الطيبة على السكن في مكة وهذا يخبر الكثير عن مجد عدنان وفخرهم بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ولم يعجب اليمانية المعنى الوارد في التوراة للفظة "يقطان" "يقطن"، ولعلهم عهدوا معناها من أهل الكتاب، فعكسوا المعنى بأن صيروه على الضد تماماً. جعلوه "الجبار"، ونطقوا: "واسمه في التوراة الجبار"، مؤكدين جازمين. أما في التوراة وعند أهل الكتاب وفي العبرانية، فهوالعكس، ف )يقطان"في التوراة لفظة تعني "صائر صغير"، فهي في معنى: )صغير(. وبين يصغر وجبار فرق كبير. إلى غير ذلك صار الصغير جباراً. وبهذا التفسير أعاد النسابون آوأحد المتحدثين إليهم من أهل الكتاب الهيبة والمكانة إلى "قحطان".
وشاء بعض أهل الأخبار حتىقد يكون دقيقاً في حكمه، عارفاً بمدة حكم "قحطان"، لئلا يهجر الناس في جهل من أمرها، فجعلها مئتي سنة، لم يزد عليها ولم ينقص منها. وكان صاحب هذا الخبر "هشام بن الكلبي" رأس الأخباريين في مثل هذه الأمور.
وقد ورد في جغرافيا "بطلميوس" اسم قريب من اسم "قحطان"، هو"كتنيتة" "كتانيتة" "Katanitae". غير حتى هذا لا يشير حتماً على إذا المراد منه "قحطان"، اذ يجوز حتىقد يكون اسمم موضع لا علافة له بقحطان، أواسم قبيلة من القبائل اسمها قريب منه. وقد ورد اسم قبيلة تدعى "قطن" أو"بنوقطن"، كما ورد اسم موضع عهد بي "جوّ قطن"، وذكر اسم مدينة بين "زبيد" و"صنعاء"،ينطق لها "قحطان"، وأشار "المسعودي" إلى "جزائر قطن"، لهذا أرى حتى من الخير ألا يتخذ الآن أي موقف كان لا سلباً ولا ايجاباً، قبل اكتمال العدة والظفر بمواد مساعدة تكف لإصدار الأحكام.
وقد عثر على اسم قبيلة عربية عهدت بقبيلة "قحطن"، أي قحطان، في نصوص المسند، لا أستبعد حتىقد يكون لاسمها علاقة بقحطان الذي صيّره أهل الأخبار جداً لكل العرب الجنوبيين. فقد ذكر بعد اسم "كدت" الذي هوكندة في النص: "Jamme 635" وكان على قبيلة قحطان وعلى كندة ملك واحد اسمه "ربيعت" "ربيعة"، وهومن "ثورم" "ال ثورم" "الثورم" أي "آل ثور". وثور هوجد قبيلة كندة في عهد النسابين من أيام الملك "شعر أوتر"، وسأتحدث عنه وعن الملك فيما بعد.
ونحن لا نعهد من أمر "قحطان" شيئاً غير هذا النسب الذي يردده الأخباريون، وليس لدى العبراينين من أمره غير ما ورد من انه أحد أولاد "عابر" وأخرهم، وانه جد قبائل عديدة قديمة. وسكوت أهل الأخبار عنه واكتفائهم بسرد نسبه، مرشد على أخذهم له من التوراة.
أما أولاده، فلم يبخل عليه أهل الأخبار بالأولاد، فوهب بعضهم له امرأة سموّها "حتى بنت روق بن فزارة بن سعد بن سويد بن عوص بن إرم بن سام ابن نوح"، ووهبوا له من الولد ما تراوح عدده من عشرة ذكور إلى واحد وثلاثين على حسب كرم الراوي أوبخله على قحطان، من بينهم يعرب وحضرموت وعمان وجرهم.
وقد ذكر "الهمداني" أولاد "قحطان" على هذا النحو: يعرب ابن قحطان، ونادىه ب "المزدغف"، ومعنى "المزدغف" المحتوي للأشياء، وجرهم بن قحطان، ولؤي، وخابر، والمتلمس، والعاض "العاصي" "القاضي"، وغاشم، والمعتصم، وغاصب، ومغرز، ومبتع، والقطامي، وظالم، و"الحارث" "الحرث"، ونباتة، وقاحط، وقحيط، ويعفر جد المعافر، والمود، والمودد، والسلف، والسالف، ويكلأ، وغوث، وا لمرتاد، وطسم، وجديس، وحضرموت، وسماك، وظالم، وخبار، والمتمنع، وذوهوزن، ويأمن، ويغوث، وهذرم. وقد أخذ هذه الأسماء من روايات أشار إلى أسماء رواتها. وقد جمعتها ليكون في إمكان القارئ الإحاطة بها.
وذكر "الهمداني" في موضع آخر انه قرأ "في السجل الأول: أولد قحطان بن هود أربعة وعشرين رجلاً، وهم: يعرب، والسلف الكبرى، ويشجب، وأزال، وهوالذي بنى صنعاء، ويكلى الصغرى، وخولان - خولان رداع في الفقاعة - والحارث، وغوث، والمرتاد، وجرهم، وجديس، والمتمنع، والمتلمس، والمتغشمر، وعباد وذوهوزن، ويمن، وبه سميت اليمن، والقطامي، ونباتة، وجاء موت، وسماك، وظالم، وخيار، والمشفتر". وقصد ب "السجل الأول" سجل خولان الذي تحدثت عنه آنفاً.
أما الذي تولى الملك بعد قحطان - على رأي الأخباريين - فكان يعرب، وكان ملكه باليمن، وقد غلب بقايا عاد، ووزع اخوته في الاقطار،فأقر أخاه حضرموت على الأرضين التي عهدت بأسمه فقيل لها حضرموت، وعين عمان على أرض عمان، وولى جرهماً على الحجاز.
ولا نعهد من أمر يعرب شيئاً غير ما ذكره بعض الأخباريين من إذا أم يعرب هي من عاد أومن العماليق، ومن حتى له اخوة من أمه، هم: جرهم والمعتمر والمتلمس وعاصم ومنبع والقطامي وعامي وحمير وغيرهم.
وقد حكم "يعرب" على رأي بعض أهل الأخبار مدة تساوي المدة التي حكم فيها أبوه، أي مئتي سنة. وإذا كانت هذه المدة هي مدة حكمه، فلا بد حتى تكون أيام حياته أطول من أيام حكمه. فعمره إذن عمر لا بد حتى يحسده عليه جميع أحياء هذا القرن ومن سيأتي بعدهم من الناس.
ولم ينسب أهل الأخبار والنسب إلى يعرب ولداً كثيراً. فقد نسب بعضهم إليه يشجب، نطقوا وبه كان يكنى، وشجبان، وبه سميت "شجبان" باليمن، وهي أعلا رَمعْ.
ويلاحظ حتى بين "يشجب" و"شجبان" تقارباً كبيراً، ولعل أحد الاسمين خلق الاسم الثاني. وجعل بعضهم ليعرب من الولد: يشجب. وحيدان، وحيادة، وجنادة، ووائلاّ، وكعباً.
ولم يرد اسم "يعرب" في الشعر الجاهلي. وإنما ورد اسمه في شعر ينسب إلى "حسان بن ثابت"، وفي شعر ينسب إلى "مضاض بن عمروالجرهمي"، وهومن جرهم، قيل: إنه نطقه لما أخرجتهم الأزد منَ مكة. والشعران من النوع المصنوع المحمول على حسان وعلى "مضاض" الذي لا أدري أكان يتحدث بهذا اللسان العربي الذي هبط به القرآن،. أم بلسان أهل اليمن الذي يختلف عن هذا اللسان.
ولا نعهد ل "يعرب" اسماً في التوراة، لا في أبناء يقطان ولا في غير أبنائه. إنما نعهد حتى في التوراة اسم ملك سمته "يرب Jareb" يظن بعض فهماء العهد القديم أنه اسم ملك عربي كان يحكم مقاطعة عربية، ومن الجائز في نظرهم حتىقد يكون قد حكم "يثرب"، أومكاناً آخر في جزيرة العرب. ولا يستبعد حتىقد يكون أهل الأخبار قد سمعوا باسمه من يهود "يثرب"، فصيّروه "يعرب بن قحطان".
ويقصد الأخباريون بجرهم جرهماً الثانية،التي اتىت بعد هلاك جرهم الأولى. وقد أقامت بمكة، وكان منها أرباب البيت. ويظهر حتى أهل الجاهلية كانوا يتصورون حتى قبيلة جرهم كانت ترعى البيت الحرام. وقد ذكر الأخباريون حتى إسماعيل نشاً بينها وتزوج منها، وأن أباه إبراهيم بعد حتى قام ببناء الكعبة وحمل قواعدها، هجر اببنه بينهم، فصارت له صلة بهم. ثم تغلبت على جرهم خزاعة، فانتزعت منهم السدانة، واحتفظت بها إلى حتى انتقلت إلى قريش.
وكان سيب تغلب خُزاعة على جرهم وخروجها من مكة إذا جرهماً بغت على "قطوراء" وتنافست معها، وكان "قطوراء" أبناء عم لجرهم، وكانوا يقيمون أسفل مكة بأجياد، وجُرهم في اعلاها ب "قُعَيْقعان"، فاقتلوا قتالاً شديداً،وقتل "السميدع" صاحب "قطوراء"، وتصالح الطرفان، وأستقر الأمر لجُرهم. ثم إذا جرهماً بغت بمكة، وظلمت من دخلها من غير أهلها، وأكلت مال الكعبة الذي يهدى لها. فلما رأت "بنوبكر بن عبد مناة بن كنانة" و"غبشان" من خزاعة ذلك، أجمعوا على حربها وإخراجها من مكة،فاقتتلوا، فغلبتهم "بنوبكر" و"غبشان" فنفوهم من مكة.
وذكر النسابون حتى "قطوراء" "قطورا" كانوا أبناء عم جرهم، وكانوا ظغناً من اليمن، فأقبلوا سيارة، وعلى جرهم مُضاض بن عمرو، وعلى "قطوراء" السميدع، فاستقروا بمكة. وعاشوا مع جرهم والعدنانين أبناء إسماعيل بمكة بعد هجرتهم هذه من اليمن، ولم بتعمق النسابون في البحث عن أصل قبيلة "قطوراء".
وقد نص "الطبري"، على حتى اسم جرهم هو"هذرم"، ونص على حتى والده هو"عابر بن سبأ بن يقطن بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام ابن نوح".وهونسب أخذ من التوراة إلا حتى من أخذه ونقل الطبري روايته منه لم يروه صافياً نقياً، بل غير فيه وبدّل، جهلاّ أولسبب آخر. فإن "هذرم" هو"هدورام" "Hadoram" في التوراة، وهوالابن الخامس من أبناء "يقطان" أي قحطان. وبذلك تكون "جرهم" من القبائل القحطانية بحسب رواية التوراة.
ولم يختف ذكر جرهم حتى في صدر الإسلام، فكان القاصّ "عبيد بن شرية الجّرهي" ينسب إلى جرهم، ويظهر من شعر "حسان بن ثابت" حتى بقية منها بقبت باقية، وظلت جماعة منها تعيش على ساحل البحر الأحمر اللقاء لمكة إلى أواخر القرن الثاني للهجرة. ومن بقايا جرهم: "العبيديون" في اليمن، على زعم بعض الأخباريين. هذا، وما ذكره "الطبري" من وجود علاقة بين "جرهم" و"لحيان" يستند إلى حقيقة.
وقد ذكر "بلينيوس" اسم شعب نادىه: "Charmaei"، وذكره "أسطيفان البيزنطي" كذلك، ويرى "فورستر" انه "جرهم". ويشك بعض الباحثين في صحة هذا الرأي، وذلك لأن الشعب المذكور كان يعيش على مقربة من المعينيين، أي في أرض بعيدة عن مكة. ويدل ذكر "بلينيوس" و"أسطيفان البيزنطي" لهم، على انهم كَانوا من الشعوب العربية المعروفة في حوالي الميلاد وبعده، ولهذا ورد ذكره عند هذين المحررين.
وقد ذكر "الهمداني" إذا موضعاً كان بمكة ينطق له: "دوحة الزيتون"، كان. مقبرة من مقابر جرهم، وان نفراً دخلوا المقابر، فوجدوا أشياء ثمينة من مصوغات وكتابات.
وإلى يعرب ينسب أهل الأخبار نشوء العربية، يزعمون انه كان أول من أعرب في لسانه، ولهذا قيل للسانه "العربية". وهذه رواية قحطانية تعارض الروايات العدنانية بالطبع، ويظهر من بعض روايات أهل الأخبار إذا "يعرب" هوالذي اتى بولده إلى اليمن، فأسكنهم بها، إلا أنها لم تذكر الموطن الذي اتى منه. وتذكر هذه الروايات إذا ولده كانوا أول من لمجا بتهيئة الملك، فنطقوا له: "أبيت اللعن" و"أنعم صباحاً"، وهي تحايا ينسبها بقية الأخباريين إلى غيره من الملوك المتأخرين. وسأتحدث عنها فيما بعد.
وانتقل الملك - على رأي الأخباريين - من يعرب إلى ابنه يشجب، وينطق له "يمن"، ومن ولده عبد شمس، وينطق له عامر ويلقب ب"سبأ" على زعم بعض الأخباريين. زعموا انه هوالذي بنى قصر سبأ ومدينة "مأرب"، وانه فتح مصر وبنى بها مدينة عين شمس، وانه أول من سنّ السَّبْيَ، ولذلك عهد بي "سبأ"، وغير ذلك مما يقصه علينا أهل الأخبار.
، ويلاحظ إذا النسابين قد بخلوا على "يشجب" كثيراً، فلم يهبوا له أولاداً أ كثيرين، وكل ما أعطوه هو: "سبأ الأكبر"، ومسماه كما رأينا "عبد شمس"، وأعطاه بعضهم بالإضافة إليه: "جرهم بن يشجب"، و"شجبان بن يشجب"، فأولد "شجبان" صيفيا، وأولد صيفي مالكا، وأولد مالك الحارث، وقد ملك.
ويذكر "الهمداني" نقلاً عن بعض الرواة إذا لقب )سبأ(، هو"الأعقف"، نطق: "وكان أول من استخدم لتدمير الحكم في ملكه، وأول من نصّب ولي العهد في حياته.. وأول من سبى السبي، ممن ختر به وحاربه وناصبه". وروى في ذلك شعرا نسبه إلى "علقمة بن ذي جَدن".
وذكر "حمزة الاصفهاني" نقلا عن "عيسى بن داب" إذا ملك "عبد شمس"، أي "سبأ"، كان في زمن "كيقباد"، فسار "سبأ" في مدن اليمن ومخابئها، وكانت إذ ذاك في بقايا عاد، فلم يدع بأرض اليمن أحد منهم إلا سباه واستبعده فسمي "سبأ"، ووطد بذلك حكم القحطانيين في اليمن.
وقد عثر الفهماء على نص وسموه ب "Rep. Epigr. 4304"، هذا نصه: "عبد شمس، سبأ بن يشجب، يعرب بن قحطان". وهونص أشك في صحته، وأرى أنه وضع بعد الجاهلية بزمن، قد يحدث غير بعيد. صنعه بعض من تفهم حروف المسند، أوممن يتقنون صناعة تزييف العاديات اليمانية، لأن أسلوب المسند معروف، ولا نجد في نصوصه نصاً واحداً دوّن على هذا النسق في تدوين النسب. ثم إذا هذا النسب هونسب متأخر وضع على أثر احتدام النزاع بين القحطانين والعدنانيين في العصر الأموي كما سنرى فيما بعد. والظاهر إذا نافش النص، وهومن اليمن، أراد إثبات ورود هذا النسب عند السبئيين واقناع الناس بأنه كان معروفاً فدوّنه، على جميع حال إذا في استطاعة الباحثين تقدير زمن تدوين هذا النص، ودراسة طبيعة اللوح الذي دوّن عليه بالطرق الفنية، وعندئذ يمكن إثبات صحة تلك الكتابة أوعدم صحتها بطريقة فهمية لا تقبل جدلاً.
وجعل "المسعودي" لسبأ عشرة أولاد، تشاءم منهم أربعة، وتيامن منهم ستة. فالذين تشاءموا: لخم وُجذام وعاملة وغسان، والذين تيامنوا حمير والازد ومذحج وكنانة والأشعريون وأنمار الذين هم بجيلة وخَثْعَمْ. وذلك على رواية من جعل أنماراً من سبأ، وجعلهم في كتابه "التنبيه والأشراف": حمير وكهلان وعمرووالأشعر وأنمار وعاملة ومُرّ. وكما أبلغ الرسول صلى الله عليه وسلم
«...فنطقَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ، وما سَبأٌ، أرضٌ أوامرأةٌ،يا ترى؟ نطقَ: ليسَ بأرضٍ ولا امرأةٍ، ولَكِنَّهُ رجلٌ ولدَ عشرةً منَ العربِ فتيامنَ منهم ستَّةٌ، وتشاءمَ منهم أربعةٌ. فأمَّا الَّذينَ تشاءموا فلَخمٌ، وجُذامُ، وغسَّانُ، وعامِلةُ، وأمَّا الَّذينَ تيامنوا: فالأزدُ، والأشعرون ، وحِميرٌ، وَكِندةُ ومَذحِجٌ، وأنمارٌ،. فنطقَ رجلٌ: يا رسولَ اللَّهِ، ما أنمارٌ،يا ترى؟ نطقَ: الَّذينَ منهم خثعَمُ، وبَجيلةُ»
.
وأما "الهمذاني"، فأولد لسبأ العرنجج، وهوحمير، وكهلان، وأضاف اليهما استناداً إلى رواية "ابن الكلبي": نصراً، وأفلح، وزيدان، وعبد الله، ونعمان، والمود، وهوذة أوأهود، ويشجب، ودرهماً، وشداد، وربيعة. وأصاف إلى هؤلاء استناداً إلى رواية أخرى: أبا ملك عميكرب بن سبأ، وأهون ابن سبأ "الهون"، وجعلهم: حميراُ، وكهلان، وبشرا، وريدان، وعبد الله، وأفلح، والنعمان، والمود ويشجب، ورهماُ، وشداداً، وربيعة، في مكان آخر.
ويذكر المسعودي حتى حمير هوالذي تولى الملك بعد أبيه: وكان كما يقول: أول من وضع على رأسه تاج المضى من ملوك اليمن، ولذلك عهد به "المتوّج". وحكم خمسين سنة. وقد عهد حمير بر "العرنج" "العرنجج". وذكر "ابن الكلبي" أنه كان يلبس حللاً حمراً، وصرح بعض أهل الأخبار أنه كان هناك ثلاثة رجال عهدوا ب "حمير"، هم: الأكبر والأصغر، والأدنى. فالأدنى هوحمير بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن غرسة، وهوحمير الأصغر بن سبأ الأصغر بن كعب بن سهل بن زيد بن عمروابن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حذار بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهيسع بن العرنجج، وهوحمير الأكبر ابن سبأ الأكبر بن يشجب.
وأولاد حمير هم: مالك، وعامر، وعمرو، وسعد، ووائلة في رواية. والهميسع بن حمير، ومالك بن حمير، ولهيعة بن حمير، وُمرة بن حمير على رواية "ابي نصر" في قول "الهمداني"، والهميسع، ومالك، وزيد، وعريب، ووائل، ومشروح "مسروح"، ومعديكرب، وأوس، ومُرّة على رواية أخرى، وجعلهم بعض الرواة أكثر من ذلك عددا، وقد ورد في الجزء الأول من الإكليل "نطق الهمداني: "وأما الجبال المقدسة عند أهل اليمن، فجبل حضور وصنّين ورأس بيت فائش من رأس جبل تخلى ورأس هنوم ورأس تعكر ورأس صبر. وفي رؤوس هذه الجبال مساجد مباركة مأثورة".
وقد اعتمد رواة خبر غزو"بختنصر" لأهل )حضور( على ما اتى عن "ابن الكلبي" و"ابن إسحاق ونفر آخر من عهدوا بروايتهم هذا النوع من الروايات التي تعهد من معين الإسرائيليات. وما بنا حاجة أبداً إلى البحث في أسماء رواته لفهم صلته بالتوراة. فالمسألة جد واضحة. خذ التوراة واقرأ ما اتى في أسفار )أرميا( ونبوءته،تجد السيرة مكتوبة في السفر التاسع والأربعين: "عن قيدار وعن ممالك حاصور التي ضربها نبوخذ راصر ملك بابل. هكذا نطق الرب: قوموا اصعدوا إلى قيدار، اخربوا بني المشرق. يأخذون خيامهم وغنمهم، ويأخذون لأنفسهم شققهم وكل آنيتهم وجمالهم، وينادون إليهم الخوف من جميع جانب.
"اهربوا، انهزموا جداً، تعمقوا في السكن يا سكان حاصور،يقول الرب، لأنّ نبوخذ راصر ملك بابل قد أشار عليكم مشورة، وفكر عليكم فكراً. قوموا إلى أمة مطمئنة ساكنة آمنة. يقول الرب لا مصاريع ولا عوارض لها. تسكن وحدها وتكون جمالهم نهباً، وكثرة ماشيتهم غنيمة، وأدرى لكل ريح مقصوص الشعر مستديراً، وآتى بهلاكهم من جميع جهاته يقول الرب. وتكون حاصور مسكن بنات آوى، إلى الأبد،لا يسكن هناك إنسان، ولا يتغرب فيها ابن آدم".عميكرب" في موضع "معديكرب" و"واسا" في موضع "أوس".
وولد مالك بن حمير قضاعة بن مالك بن حمير، جدّ قبائل قضاعة في زعم من يجعل قائل قضاعة من اليمن. أما نسّابوالعدنانيين، فيدخلونها في عدنان، ولا يوافقون على إلحاق نسبها باليمن، ويرون إذا ذلك سقط متأخرا لدوافع سياسية وعصبية. وجعل "الهمداني" لقضاعة أولاداً هم: الحاف، والحاذي، ووديعة، وعبادة. أما صاحب "الاشتقاق"، فقد اكتفى بذكر ولدين هما: الحاف والحاذي، ثم نطق: ومنهما تفرعت قضاعة.
وولد الحاف بن قضاعة على رأي "الهمداني" هم: عمران بن الحاف، وعمروبن الحاف، وأسلم بن الحاف، وعُرَ ايْد بن الحاف، وزيد بن الحاف، ، وعبيد بن الحاف، وعشم بن الحاف، وسقام بن الحاف، وليلى بنت الحاف، وسلمان بن الحاف على ما ورد في سجل خولان.
فولد عمران بن الحاف، حلوان بن عمران بن الحاف، وتزيد بن عمران ابن الحاف، وسليح بن عمران بن الحاف 4. فولد حلوان بن عمران تغلب الغلباء، وربّان وهوعلاف. وقد عدهم "ابن حبيب" من "قبائل الحُمْسى من العرب". وقد جعل بعض النسابين "سليحاً" ابناً لعمروبن الحاف ابن قضاعة. وذكر بعضهم ان اسم سليح هو"عمرو". ونسبوا إلى حلوان أبناء آخرين، هم: مزاح، وعابد، وعائد، وتزيد. وقد ولج بعض هذه القبائل في قبائل أخرى، فدخلت "عابد" و"عائد" في غسان، ودخلت تزيد في تنوخ.
وولد تغلب وبرة، فولد وبرة كلباً والنمر والأسد والذئب والثعلب والفهد والضبع والدبّ والسيد والسرحان وال!رك وتغلب والخشند وعبساً وضنة. فولد الأسد بن وبرة تيم الله فهماً وقهماً في همدان، وهوتنوخ، وقد ولج في تنوخ المتتخين، وهم: جرم، ونهد ، والأزد، وإياد، وشيع الله بن أسد. فأولد شيع الله جسراً، فولد الجسر القين بن جسر. وولد تلغب بن وبرة عامراً، وهوطابخة، وولد النمر بن وبرة التيم وخشيناً وفتية بن النمر.
وولد "ربّان" جرماً، وعوفاً، وأولد اسلم بن الحاف سوداً وحوتكة أبيْ أسلم. فولد سود ليثاً، فولد ليث زيداً، فولد زيد نهداً،وسعداً وجهينة. فولد سعد - ويعهد بسعد هذيم - عذرة والحارث وصعباً ومعاوية ووائلا بطون كلها. وولد عمروبن الحاف بهراء وبلياً وحيدان وخَولان ولوذة. وخولان تقول: لوذ. فأولد لوذ "هوذة". وولد حيدان بن عمرو، مهرة، ومجيدا، وتزيد الذين تنسب إليهم "الثياب التزيدية".
وأولد مهرة بن حيدان: اضطمرى بن مهرة، فولد اضطمرى ثلاثة نفر: الآمري، وينطق آمري، ونادغم والدين، فولد الآمري: القمر، والقرا،والمصلا، والمسكا. ومن قبائل القمر بنوريام، وبلدهم قرية ينطق لها رضاع على على ساحل بحر عُمان. ولهم جبل حصين بناحية عمان يمتنعون فيه يعهد بحبل بني ريام، وبنوخنزريت، وبنوتبرح. ومن قبائل الديل حسريت، فأولد حسريت: الشوجم، ويخن، وأولد يخن: كرشان، والثعين، فمن الثعين بنوتبلة بن شاسة.
ويختلف ما في "سجل خولان وحمر بصعدة" عن نسب مهرة بعض الاختلاف في رواية "أبي راشد" المتقدمة التي ذكرها الهمداني. ففي السجل المذكور: أولد مهرة: الآمري، والدين، ونادغم وبيدع بطن. فولد الآمري: اظطمري ومهرى. فولد اضطمري: القمر، ويبرح. فولد يبرح: القرا، وبني رئام. وولد مهرى: المذاذ والمسكا، والمصلا. فولد المصلا، المزافر. وولد الدين: الوجد، والغيث، فمن الغيث: بنوباغت، وبنوداهر. وولد نادغم: العيد وحسريت، والعقار. فولد: الشوجم، ويحنن، فولد يخنن: الثعين، والثغراء، والكرشان. ونطق بعض الحضارمة: من نادغم: بنوحديد، وبنوبخ.
وأولد مجيد بن عمروبن حيدان بن عمروويحنناً، وحياً، وحبيباً،وعندلاً ووداعة، والأقارع.
فأولد خولان بن عمروبن الحاف بن قضاعة سبعة نفر: حيّ بن خولان وهوالأكبر من ولده، وسعد بن خولان، وهوالذي ملك بصرواح، ورشوان ابن خولان، وهانىء بن خولان، ورازح بن خولان، والأزمع بن خولان، وصُحار بن خولان. ويضيف بعض النساب إليهم أولاداً آخرين، وجعلهم بعضهم ثلاثة عشر ابناً.
وأولد حيّ بن خولان:عدي بن حيّ، وزيد بن حيّ، وشعب بن حيّ، ومرثد بن حيّ، وغنم بن حيّ، والمقدام بن حيّ، ونوف بن حيّ. وتجد بعض الاختلاف في هذه الأسماء، بحسب اختلاف روابات النسابين.
ومن ولد حيّ بن خولان "جيهم"، وهوالذي نطق فيه امرؤ القيس: فمن يأمن الأيام من بعد جيهم عملن به كما عملن بحزفرا
وقد زعم أهل الأخبار حتى "جيهما" المايهور كان ملكاً من ملوك حمير.
وأولد سعد بن خولان: ربيعة بن سعد، وسعد بن سعد، وعمروبن سعد. فأولد ربيعة: حجر بن ربيعة، وسعد بن ربيعة، وكامل بن ربيعة، وفروذ ابن ربيعة، ويغنم بن ربيعة، ورشوان الأصغر بن ربيعة، وداهكة بن ربيعة في بعض الروايات.
وأولد سعد بن سعد بن خولان: الحارث بن سعد، وحرب بن سعد،وغلب بن سعد، وسهمك بن سعد، وقثم بن سعد. وأولد غالب بن سعد ابن سعد ين خولان: يعلى بن غالب، فأولد يعلى بن غالب: جبراً، ومعيشاً، وشلاً، ثلاثة أبطن.
وولد هانئ بن خولان: هلالاً، وعلياً فولد هلال شرحبيل وجابر، فولد شرحبيل هلالاً، فولد هلال شرحبيل الأصغر ، وجابراً. وأولد شرحبيل الأصغر "جماعة"، وهي قبيلة عزيزة. وهم أهل بوصان من أرض خولان. وجعل بعض النسابين ولد هانئ خمسة نفر: هلالاً، ويعلى، وعلياً، وسعداً، وجامعا.
وأولد بن خولان مرتداً، وعويضا، ورئماً، ويعلى، ويغنما، وبزيّاً، بطون كلها. وذكر بعضهم قائمة تختلف عن هذه في أسماء هؤلاء الأولاد.
وأولد رشوان بن خولان: لآحقا، ومخلفاً، وخليفة، وسعداً، ومنبراً، وحرباً، وخولياً. وهناك رواية أخرى تختلف عن هذه في ذكر الاسماء.
وولد الازمع بن خولان ثابتا، والأجبول، وأخيل ومخيلا، والأسووق، والجعل، ومرّان. وجعل بعض الاخباريين عدة ة ولده عشرة، هم:مرّان، والكرب، والاسووق، وحفنى، وعبد الله، ويعلى، وثابت، وعمرو، وعمير، والناسك.
وأولد صحاربن خولان ستة نفر: عامراً، وبشراً، وطارقاً، وعلقمة، وشبلا، وحاذراً. وجميع هذه بطون كبار.
هذا وإننا لنجد اختلافاً بين النسابين في تثبيت هذه الانساب، مما يشير على إذا أهل النسب مع دعواتهم بحفظ النسب ووجود مشجرات للأنساب عندهم، كانوا يختلفون فيما بينهم في النسب، حتى إننا نستطيع إذا نقول إذا سجل خولان وحمير الذي بصعدة، لم يكن يتفق مع الروايات الأخرى للواردة في النسب، ويتجلى ذلك في الروايات المتناقضة التي نراها في الإكليل وفي غيره من خط الأنساب، ويظهر ان نسابي أهل اليمن،كانوا يعتمدون على فهمائهم في النسب، وعلى ما كان مدوناً عندهم منه، ولهذا تجدهم يختلفون في كثير من أنساب أهل اليمن عن النسابين الشماليين الساكنين في العراق أوفي بلاد الشام.
وجعل "الهمداني" ولد "مالك "بن حمير" على هذا النحو: "زيد بن مالك"، و"زهران بن مالك"، وهم حي عظيم، ولهم كانت اليمامة، و"هوازن الأولى بن مالك" و"الغمور بن مالك" و"الأخطور بسن مالك"، وقيل "هزان الأولى بن مالك". وقد ولد زيد بن مالك "مرة بن زيد"، فولد مرّة بن زيد عمروبن مُرّة، فولد عمروبن مرة مالك بن عمرو، فولد مالك بن عمروقضاعة بن مالك بن عمروبن مرُة بن زيد بن مالك بن حمير.
وولد عامر بن حمير دهمان، وولد دهمان "يحصب" كلها، وولد سعد ابن حمير السلف وأسلم، وولد عمروبن حمير الحارث، وولد "الحارث" "آل ذي رعين".
ويذكر ابن "قتيبة" ان الذي حكم بعد "حمير" هوأخوه "كهلان"، وقد ولد "كهلان" زيداً، وولد "زيد" مالكاً، وأدَداً، فولد أدد طيئاً وهوجلهمة، و"الأشعر" وهو"نبت"، و"مالكاً"، وهو"مذجح"، و"مُرّة".
ومن طيء "بنوفطرة"، و"الغوث"، و"الحارث". ومن "فطرة": "سعد"، ومنهم: "الأسعد"، و"خارجة"، و"تيم الله". ومن "خارجة"، "جديلة"، ومن "جديلة": "بنورومان"، ومنهم "ذهل"، و"ثعلبة" ومن "ذُهْل": ثعلبة، "جنادىء"، ومن "جنادىء": ثعلبة، ومن ثعلبة: تيم.
ومن الغوث بن طيء: عمرو، ومن عمرو: أشنع، وثعل، وبولان، وهنىء، ونبهان، وجرم. ومن "ثعل": معاوية، وسلامان، وجرول. ومن معاوية: سنبس. ومن سلامان: بحتر ومعن. ومن جرول: ربيعة، ولوذان. ومن ربيعة: أخزم.
ومن ولد "مالك بن أدد" المعروف بمذحج: سعد العشرة، وعنس، وجلد، ومراد، وهويحابر. ومن سعد العشيرة: جزء، وزيد الله، والحكم، وأوس الله، وصعب، وجعفى. ومن جزء: الحمد والعدل. ومن الحكم: جشم، وسلهم. ومن صعب: زبيد، وأود. ومن جعفى: مرّ ان وحريم.
ومن جلد: عُلّة. ومن عُلةّ: حرب، وعمرو. ومن حرب: يزيد ابن حرب، ومنبّه بن حرب، ومن منبه: رهاء، ومن يزيد المعروف بصداء: الحارث، والغلي، وسيحان، وشمران، وهفّان، ومنبه، هؤلاء الستة ينطق لهم: جَنْب.
ومن "عمروبن عُلّة": عامر، وصعب، والنخع، وهوجسر. ومن عامر: مُسلية. ومن كعب: الحارث. ومن الحارث: معقل، والحماس، وعبد المدان. ومن المنخع: عوف: ومالك. ومن النخع: صلاءة، ورزام.
ومنهم الحماس، والحارث، وكعب، وهوالأرت.
ومن مراد وهويحابر: زاهر، وناجية. ومن ناجية: غطيف، وقرن، وبنوردمان. ومنهم من جعل قرناً ابناً لردمان. ومن زاهر: الربض، وبنوزوف، والصنابح.
ومن الأشعر: الجماهر،والأتغم، والأدغم، والأرغم، وجدة، وعبد شمس، وعبد الثريا.
ومن ولد "أدد": "مرّة". وولد "مرة": "الحارث". وولد "الحارث": "عدياً"، و"مالكاً". وولد "عدي": "جذاماً"، ومسماه عمرو، ومنهم بنوحرام، وبنوحشمْ، و"لخماً"، وهو"لخم بن عدي". ومنهم: "بنوجزيلة"، و"بنونمارة"، و"عفيراً". ومنهم "ثور ابن عفير بن عدي"، وهو"كندة". و"الحارث"، وهو"الحارث بن عدي". وهو"عاملة".
وقد هجا "الكميت" جذاماً لأنها تحولت إلى اليمن، وهي معروفة بأنها من "بني أسد بن خزيمة". وهذا مما يشير على ان جذاماً كانت قد اختلط نسبها بسبب اختلاطها بالقبائل المتجمعة،وان نسبها اختلط لذلك بالقحطانيين وبالعدنانيين.
ومن كندة: "بنومعاوية" و"أشرس". ومن "بني معاوية": "الحارث" ، ومنهم "الرائش". ومن "أشرس": "السكون"، و"السكاسك" ، وبنوحجر"، و"بنو"الجون"، و"بنوالحارث" وأولاده، وقبائل أخرى.
ومن "بني حرإم": "غطفان"، و"أفصى". ومن "جزيلة": راشدة، وحدس، ومن نمارة: الدار، وبنونصر.
أما "مالك بن الحارث بن مهر"ة بن أدد"، فولد: "عَمْراً"، و"يعفر".ومن "عمرو" خولان وهوفكل، ومن بعفر ولده: المعافر .
وولد "خيار بن مالك" ربيعة، وولد "ربيعة" أوسلة، وهو: همدان، وألهان. وولد همدان نوفاً وخيران، فمنهم بنوحاشّد وبنوبكيل. منهم تفرقت همدان، وعربب. ومن بطون همدان: السبيع، ووادعة ، وأما "خارجة" فمنهم جديلة، وهي من طيء . وأما عمروبن سعد، فهوأبوخولان من عمرو. وولد "مراد بن مذجح": أنعم بن مراد، ويحابر، وكان لهم يغوث بجرش. وولد خالد بن مذجح:! علّة بن خالد. فولد علة عمراً. فولد عمرو: جسراً وكعباً. ومن كعب "بنوالنار"، و"بنوالحماص"، و"بنوقنان".
وأما "سينادىن"، فمنهم سلامان. وأما "زهران"، فمنهم "دوس ابن عدنان" ، ومنهم جذيمة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس، وجهضم ابن مالك رهط الجهاضم، وسليمة بن ماللك، وبنوهناءة، ومعن بن مالك.
ومنهم بطن ينطق له يحمد، والفراهيد. ومن زهران بنويشكر والجدرة.
وأما نبت بن مالك بن زيد بن كهلان، فقد أولد "الغوث". ومن "الغوث" عمرووالأزد. ومن "عمرو": أراش، ومن أراش: أيمار، ومن أنمار: خثعم، وبجيلة، وعبقر . ومن بجيلة: بنوقسر. ومن بطونهم: بنونذير، وبنوأفرك، وعرينة . ومن "خثعم": شهران ناهس، وشهران، وينطق لهما بنوعفرس .
وأما الأزد، فمن ولد: مازن، وعمرو، ودوس، ونصر، ومالك، وقدار، والهنو، ومينادىن، وزهران، وعامر، وعبد الله، وغيرهم. وأما مازن فمنهم: ثعلبة، ومنهم عامر، وامرؤ القيس، وكُرز. ومن امرىء القيس: حارثة الغطريف. ومنهم عديّ، وعامر ماء السماء، والتوأم، ومن عامر ماء السماء ثعلبة العنقاء، ومالك، والحارث، وجفنة، وكعب، وهم غسان. نزلوا على ماء يسمى غسان فنسبوا إليه. ومن ثعلبة العنقاء حارثة، ومنهم الأوس والخزرج.
وقد عهد "الأوس" و"الخزرج" بابني قَيْلَة، وذكر أنهم لم يؤدوا إتاوة قط في الجاهلية إلى أحد من الملوك، وخط إليهم تبع يدعوهم إلى طاعته.
المصادر
جواد علي. المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام.
|