الجامعة العبرية في القدس

عودة للموسوعة

الجامعة العبرية في القدس

الجامعة العبرية في القدس
Hebrew University of Jerusalem
האוניברסיטה העברית בירושלים
النوع عامة
تأسست 1918
الرئيس مناحم بن ساسون
القيـِّم سارة سترومسا (أكتوبر 2008)
نواب الرئيس الحنان هكوهن (المدير العام), هيلل بركوڤييه (R&D), كرمي گيلون (العلاقات الدولية)
الطاقم الأكاديمي 1,200
طلاب نحوالبكالوريوس 12,000
دارسون بعد التخرج 10,000
المسقط القدس، فلسطين/إسرائيل
الكنية Hebrew U, HUJI
المسقط الإلكتروني www.huji.ac.il
الجامعة العبرية

الجامعة العبرية في القدس (بالعبرية: האוניברסיטה העברית בירושלים بالإنجليزية: The Hebrew University of Jerusalem) هي جامعة إسرائيلية عامة في مدينة القدس. كانت الجامعة العبرية أول جامعة، وثاني مؤسسة أكاديمية في فلسطين، تأسست عام 1925 أيام الانتداب البريطاني بمبادرة الحركة الصهيونية. تتصدر الجامعة المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل اليوم، تخرج منها عدة شخصيات بارزة في مجال الأبحاث ومجالات أخرى، ومنهم من حاز أيضا على جائزة نوبل، كما حتى هذه الجامعة تصنف 64 على مستوى العالم حسب "الترتيب الأكاديمي للجامعات حسب جامعة شانغهاي" [1]، أو93 حسب "تصنيف THE" [2]

الجامعة العبرية هي اليوم جامعة جماهيرية ممولة من قبل دولة إسرائيل بالإضافة إلى تبرعات وأرباح بيع الخط ومنح حقوق نشر على أبحاث. من أبرز المصادر المالية المتوفرة للجامعة هوبيع تصاريح لاستخدام اسم ألبرت أينشتاين وصورته بموجب وصية أينشتاين الذي نقل الحقوق على استخدام اسمه وصورته بعد وفاته للجامعة [3] [4].

بلغ عدد طلاب الجامعة 24 ألف طالب في 2006 غالبيتهم إسرائيليون (من اليهود والعرب) وبعضهم أجانب، من بينهم عدد كبير من اليهود غير الإسرائيليين. وبلغ عدد الأساتذة المفهمين في الجامعة في ذلك العام 1200 أستاذ. اللغتان الرئيسيتان المستخدمتان للتعليم هما العبرية والإنجليزية. تنتشر دوائر الجامعة في خمسة حرمات جامعية، منهم ثلاثة حرمات في القدس: حرم جبل المشارف - أقدم الحرمات، يضم كلية الأدبيات، كليات الحقوق وكلية العلوم الاجتماعية، حرم إدموند سافرا في گفعات رام (تلة الشيخ بدر) - يضم كلية العلوم الطبيعية، الرياضيات، المعلوماتية وغيرها من الدوائر، حرم عين كرم يضم كلية الطب (ضمن مستشفى هداسا عين كرم). أما الحرمين الجامعيين التابعة للجامعة العبرية خارج القدس فهما: حرم رحوبوت وحرم بيت دجان الذان يضمان كلية تعليم للزراعة العلوم الغذائية والطب البيطري. كذلك هناك مختبر لأبحاث في فهم الأحياء البحري تابعة للجامعة العبرية في مدينة إيلات.

تاريخ

يعود فكرة إنشاء جامعة عبرية في فلسطين إلى المؤتمر الصهيوني الأول في 1897 حيث اقترح الناشط الصهيوني تسفي هرمان شابيرا هذه الفكرة على المندوبين الآخرين وتم نقاشها في إطار المؤتمر. وبعد 16 عاما منذ بداية مناقشة الفكرة، اتخذ المؤتمر الصهيوني الحادي عشر عام 1913 قرار إقامة جامعة عبرية، فاقتنى الاتحاد الصهيوني العالمي لهذه الغاية بترة أرض على جبل المشارف من الزوجين البريطانيين جون وكارولين إميلي گراي هيل (محام ومصورة من إنجلترا زارا فلسطين تكرارا وصورا الحياة فيها).

وفي 24 يوليو1918، عام واحد تقريبا بعد احتلال منطقة فلسطين على يد البريطانيين من الدولة العثمانية، أقيم حفل وضع حجر الأساس للجامعة، ثم تم افتتاح الجامعةسبعة أعوام لاحقا، في 1 أبريل 1925 في حفل حضره اللورد آرثر جيمس بلفور، المندوب البريطاني السامي هربرت صمويل والزعماء الصهيونيون حاييم فايتسمان، الحاخام إبراهيم إسحاق كوك وحاييم نحمان بياليك. ترأس حاييم فايتسمان مجلس أمناء الجامعة الأول وكان بين أعضائه ألبرت أينشتاين، حاييم نحمان بياليك، آحاد هعام، ناحوم سوكولوف، يهودا ليب ماجنس وغيرهم من الفهماء والأدباء اليهود.

وفي 1 أبريل 1925 - شارك حاييم نحمان بياليك في افتتاح الجامعة العبرية في القدس في حفل حضره اللورد آرثر جيمس بلفور، المندوب البريطاني السامي هربرت صمويل والزعماء الصهيونيون حاييم فايتسمان، الحاخام إبراهيم إسحاق كوك وأحمد لطفي السيد رئيس الجامعة المصرية. وبدأ الإنتداب البريطاني على فلسطين في تطبيق برنامج الحركة الصهيونية للإستيلاء على فلسطين وتأسيس دولة قومية لليهود فيها.


مشاركة مثقفين وشخصيات دينية عربية وفلسطينية في افتتاح الجامعة العبرية

عند افتتاح الجامعة العبرية في القدس تم دعوة الكثير من المثقفين العرب للاحتفال، فأوفد طه حسين برقية تهنئة، وحضر احتفال وضع حجر الأساس للجامعة أحمد لطفي السيد الذي كان يعهد بـ "أستاذ الجيل" في مصر، بل إذا السلطات البريطانية فرضت على مفتي القدس ومطران القدس المشاركة بوضع حجارة الأساس في الجامعة. فنطق شاعر فلسطيني يصف ما يحدث:

الله أكبر جميع هذا في سبيل الجامعة إن السياسة أوجدتها والسياسة خادعة
يا لورد ما لومي عليك فأنت أصل الفاجعة لومي على مصر تمد لنا أكفاً ساطعة
نشكولكم منكم بني مصر ظروف الواقعة أوهمتم الأعداء أنا أمة متقاطعة

ونطق شاعر فلسطيني آخر:

أفتني بالله بالكعبة بالحجر الأسود بالركن الأغر إن علت في عزها جامعة فوق رأس الطور تلهوبالعبر
وغدت جامعة عبرية ونهى الحاخام فيها وأمر أيقول الشيخ والقس اتئد إذا للمطران والمفتي حجر

ضمت الجامعة عند افتتاحها ثلاث دوائر: معهد علوم اليهودية، معهد الميكروبيولوجيا ومعهد الكيمياء، وتفهم فيها 141 طالبا بينما بلغ عدد الأساتذة 33 أستاذا. في 1931 بدأت الجامعة منح مراتب ماجستر (MA).

جدل حول حضور مصر حفل الافتتاح

ياسر بكر يخط: طه حسين.. والصهيونية

في الوقت الذي كانت القاهرة التي يُطْلَق عليها في ذلك الوقت تجاوزًا اسم "مصر المحروسة" تشهد حالة من الغليان بعد إلغاء كمال أتاتورك للخلافة رسميًا في ثلاثة مارس 1924 لما ترسخ في ذهن العامة وأشاعه بعض أرباب المصالح من المنتفعين بفكرة "سلطان المسلمين" أو"خليفة المسلمين"، وتوظيف الفكرة لنفي صفة المستعمر لمصر عن آل عثمان، وما تلى ذلك من انعقاد ما يسمى بـ"المؤتمر الإسلامي العام للخلافة"، واستمراره في حالة الانعقاد برعاية بعض أصحاب المصلحة.

في ذلك الوقت كانت المنظمة الصهيونية العالمية قد قرّرت حتىقد يكون افتتاح الجامعة العبرية في فلسطين في 25 أبريل 1925 مهيبًا ومؤثرًا وضخمًا ويحمل رسائل مُوحِية ودلالات عميقة ومؤثرة؛ فوُجِّهت الدعوة إلى شخصيات عديدة وفي مقدمتها جيمس بلفور وزير الخارجية البريطاني صاحب الوعد المشئوم قبل ثماني سنوات مضت. وقرر بلفور زيارة مصر وهوفي طريقه إلى فلسطين، وقررت الحكومة التي كان يترأسها أحمد زيور باشا حتى تحتفل بوصول بلفور إلى مصر.. ولم يحتمل الشعور الوطني المصري تلك الصفاقة في الوقت الذي أعرب الأشقاء في فلسطين الحِداد والإضراب العام بسبب هذه الجامعة، وتنكيس الأعلام، وغلق الحوانيت، واتشحت القدس بالسواد؛ واندلعت المظاهرات في جميع مكان في مصر تهتف بسقوط بلفور.. وأصدر زيور باشا الأمر إلى وزير داخليته إسماعيل صدقي باشا بالقبض على المتظاهرين، ليقوم إسماعيل صدقي في فترة لاحقة بإغلاق مجلة "الشورى" التي كان يصدرها في القاهرة محمد على الطاهر ومجموعة من الوطنيين الفلسطينيين، بينما أبقى على جريدة "إسرائيل" التي يصدرها ألبرت موصيري والتي تُعَدّ لسان الحركة الصهيونية التي دأبت على تسفيه الآراء والدعوات التي تطلقها الصحافة الوطنية. وكسب النفوذ الصهيوني الجولة الأولى بمعاونة العملاء؛ لتستيقظ "مصر المحروسة" على خبر الكارثة ومرارة الهزيمة في الجولة الثانية؛ فقد أعربت الحكومة المصرية أنها قبلت الدعوة لحضور افتتاح الجامعة العبرية بالقدس وأنها اختارت أحمد لطفي السيد بك مدير الجامعة المصرية ليمثلها في هذا الاحتفال. وفيخمسة مايوينشر أحمد لطفي السيد بك بعد عودته بيانًا في جريدة "كوكب الشرق" الوفدية يعلن فيه خطأ الحكومة المصرية بالمشاركة في الاحتفال ويبرر مشاركته بأنّه تصوّر حتى هذا الاحتفال من المفترض أنه دعوة صادرة من معهد فهمي لا علاقة له بالسياسة، ولكنه اكتشف أنه احتفال قائم على السياسية والترويج للدعوة الصهيونية"!!

وهوكلام ينطوي على تلاعب بالوعي والمشاعر القومية فإذا كان قد خدع عندما مضى إلى مناسبة فهمية فاكتشف أنها سياسة؛ فلما لم ينسحب!! أوعلى الأقل إثبات ذلك في حدثته!!، لكننا نجد أنفسنا أمام موقف شديد الالتباس لرجل غامض يجيد لعبة "الحلول التوافقية" حيث قام أحمد لطفي السيد بك بزيارة "المجلس الإسلامي الأعلى" واعتبر ذلك إرضاءً لكلا الطرفين الفلسطيني والصهيوني. وانتهت المشكلة من وجهة نظره!

لكننا لا يمكننا فصل موقف أحمد لطفي السيد بك عن دور الجامعة المصرية في خدمة الصهيونية، وتوظيف طه حسين في هذا المضمار، وهوما سنتناوله بالوثائق في تلك الحلقة.

فلم تكد "مصر المحروسة " تلتقط أنفاسها من محنة الاحتفال بإنشاء الجامعة العبرية ومشاركة مدير الجامعة فيه حتى أدخلها طه حسين في محنة أخرى وهي محنة كتاب "الإسلام وأصول الحكم" التي تَمَّت نسبتُه كذبًا إلى الشيخ علىّ عبد الرازق؛ فلم يعهد عن الشيخ علىّ عبد الرازق فضل سابقة في التأليف وكل ما خطه في حياته قبل حتى ينسب إليه تأليف كتاب "الإسلام وأصول الحكم" هومذكرة تافهة في "نهج البلاغة" من 18 صفحة كانت تدرس لطلبة الأزهر المبتدئين، ولم يعهد له لاحقة فضل أيضًا في التأليف طوال حياته التي امتدّت قرابة نصف قرن خالية من أي أثر فكري بعد صدور "الإسلام وأصول الحكم".. باستثناء بعض المحاضرات التي ألقاها في الجامعة المصرية عن قضية "الإجماع" والتي اتىت تكرارًا لما نطق به سابقوه!! المؤلف الحقيقي لكتاب "الإسلام وأصول الحكم" هوالمستشرق الانجليزي ديفيد صموئيل مرجليوث وقد خط الحواشي والتذييلات على متنه طه حسين ليتم طبعه ونسبتُه إلى الشيخ علي عبد الرازق الذي تبرَّأ منه فيما بعد طوال حياته ورفضت أسرته عروضًا مغرية لإعادة طبعه بعد وفاته. يقول طه حسين: " قرأت أصول كتاب الشيخ علي قبل طبعه ثلاث مرات، وعدلت فيه كثيرًا" ـ رسائل طه حسين، ص 123.

كانت أسرة عبد الرازق من الأسر المنتمية إلى المحفل الماسوني بالقاهرة، وهذا ثابت بما لدي من الوثائق ـ وكان انتماؤها الحزبي إلى حزب الاتحاد الذي كان ولاؤه للاستعمار الإنجليزي وكان يمثّل طبقة الإقطاع غير المستنير، ويذكر أنّ الشيخ مصطفى عبد الرازق ( شيخ الأزهر وشقيق الشيخ علىّ) كان يُقبل أرض باريس عندما كان يصل إليها. كان الشيخ علىّ عبد الرازق يمثل دور "مهرج الملهاة" عندما مثل أمام هيئة كبار الفهماء في دفاعه عن كتابه المنتحل بعنوان: "الإسلام وأصول الحكم " في 12 أغسطس 1925 : كان أبرز ما شدّ انتباه هيئة كبار الفهماء هوتناقض الشيخ علىّ عبد الرازق في تقييم التجربة الإسلامية على عهد الرسول، فتارة يقول : " لا شيء مما تمتد إليه يد الحكم إلا وقد ضمه سلطان النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا نوع مما يتصور من الرياسة والسلطان إلا وهوداخل تحت ولاية النبي صلى الله عليه وسلم ". ومع ذلك ينفي عن الرسول صلى الله عليه وسلم صفات "الحاكم" وينفي عن نظامه طابع السياسة والحكومة والدولة، وهوأمر يصل إلى درجة البديهيات، وأيضًا تناقضه في تقيم تجربة ما بعد الرسول؛ فمدنية السلطة والحكومة في الإسلام بعد انتنطق النبي ليست محل خلاف وأن تكون هذه المدنية غير منبترة الصلة ولا منبتة الوشائج بينها وبين ما في الدين من كليات وعموميات "فالعلاقة بين الدين والسياسة علاقة " تمايز " وليست علاقة " الانفصام والانفصام " كما أنها ليست علاقة " الاتحاد والتطابق والاندماج".

وراح الرجل يستشهد بما لا يشهد له من آيات القرآن الكريم والأحداث التاريخية بما يعكس حالة من الجهل وعدم الفهم، وكانت آخر مصائبه انادىئه بأنّ حظّ العرب من العلوم السياسية أسوأ حظاً من حظها من سائر العلوم الأخرى؛ وادَّعى قائلاً: "فلم نعهد لهم مؤلفًا ولا مترجمًا في العلوم السياسة" وردّ عليه أحد أعضاء اللجنة بذكر أسماء 26 مؤلفًا إسلاميًا في فهم السياسة أهمها مؤلف شهاب الدين أحمد ابن أبي الربيع الذي يعدّ مؤسس فهم السياسة بكتابه بعنوان: "سلوك المالك في تدبير الممالك" الذي ألفه للخليفة العباسي المعتصم بالله والذي تجاوز به ميكافيللي بثمانية قرون.

كان دهشة الفهماء بالغة وهم يقفون على مستوى الضعف الفهمي والعقلي للرجل في جداله عما انتحله؛ فقضوا بسحب شهادة العالمية وإخراجه من زمرة الفهماء وعزله من وظيفته.. وخرج الرجل يتعثر في ذيل ثوبه وهويحمد الله أنهم لم يحكموا عليه بالردة والخروج من الملة، ولوأنَّ الشيخ رشيد رضا يرى حتى حكم هيئة كبار الفهماء اتى متضمنًا فتوى تفيد "ارتداد الشيخ علىّ عبد الرازق عن الإسلام"، سليم حتى السياسة لعبت فيما بعد دورها فردّت للرجل شهادته وضمنت له الوظيفة، لكن تجربة توظيفه في غير ما مُيَسّر له ظلت جرحًا في نفسه يوجعه إلى حتى توفي وغصة في نفسه وخاصة بعد تخلي أصدقائه الإنجليز عنه بزعم أنها مسألة دينية لا علاقة لها بالسياسة أومخالفة القانون أوالدستور.

ولم تكد تهدأ عاصفة كتاب " الإسلام وأصول الحكم " حتى خرج علينا طه حسين في 22 مارس 1926 بكتاب انتحله أيضا عن المستشرق مرجليوث الذي نشره كاملاً في المجلة الآسيوية الملكية في عام 1925 ليدعي طه حسين ـ بعد ذلك ـ في صفاقة حتى البحث المنتحل والذي نشر بعنوان : "في الشعر الجاهلي " هوخلاصة جهوده البحثية المنهجية القائمة على منهج الشك الديكارتي الذي انتحله الصعلوك ديكارت من الإمام أبوحامد الغزالي!!، وقد ثبت من مناقشة طه حسين أنه لم يفهم هذا الممضى وأنه شعوذ به على الطلبة، وأراد حتى ينقل ذلك الدجل وتلك الشعوذة إلى المجتمع خارج قاعات الدرس!! فكانت فضيحته بعدما أقر طه حسين في كتابه بغير مرشد ولا برهان ما كان المبشرون يحومون حوله فلا يصلون إليه! فقدم لهم هدية ثمينة لهم لقاء منحه الدكتوراة المصنوعة والمكانة العالية والزوجة الفرنسية والمسكن الوثير والحياة الناعمة! وهوما حدا بفهماء الأمة لرد على خزعبلاته، فصدرت خط كثيرة لرد تهريفه أمامها كتاب فضيلة الشيخ محمد خضر حسين ومصطفى صادق الرافعي ومحمد فريد وجدي ود. نجيب البهبيتي وأنور الجندي وآخرون. وحسم الجدل محمد بك نور وكيل نيابة مصر العمومية في مذكرة النيابة التي تعد بترة من الأدب الرفيع في صياغة قانونية تشي بأن طه حسين تصدى لموضوع درس لم يمتلك أدواته. لكن الاتهام الجنائي الموجه إليه فقَدَ أحد أركان التهمة بنص القانون وهوركن القصد الجنائي بما استوجب حفظ التحقيق! بما يعني حتى طه حسين جاهل لكنه لا يقصد!!، واتىت براءة طه حسين منقوصة!

كان محمد بك نور وكيل نيابة مصر العمومية دقيقاً وصادقاً؛ فطه حسين يقول في صثمانية من كتابه المنتحل بعنوان : " في الشعر الجاهلي": " يجب حين نستقبل البحث عن الأدب العربي وتاريخه حتى ننسي قوميتنا وكل مشخصاتها وديننا وما يتصل به " وهوكلام لا يمت إلى البحث الفهمي بصلة؛ فالبحث الفهمي يقتضي حتى ينطلق الباحث من أفق معهدي ليقيم علاقة جدلية بينه وبين موضع البحث، وليس حتى يتجرد من أفقه المعهدي ليسقط في الفراغ !! ، وكان الخطأ الثاني هوحتى طه حسين يبحث عن العلة في أحد شيئين إما في غير معلولها وذلك خطأ كبير وإما يبحث في معلولها بعد حتى يغيره على هواه ووفق ما يتوهم !! ولم تكد تخمد أزمة كتاب "في الشعر الجاهلي " حتى قام طه حسين بالإشراف ـ رغم ضعف المستوى في كتابه بعنوان : في الشعر الجاهلي ـ على رسالة دكتوراة تقدم بها طالب يهودي يدعي إسرائيل ولفنسون عن " اليهود في الجزيرة العربية " ونوقشت الرسالة في صيف 1927 أضاف طه حسين وتلميذه لليهود ما ليس لهم ولم يكن فيهم وتكمن خطورة تلك الرسالة أنها غيرت التاريخ ليكون فنًا من فنون الكذب تلبسه الجامعة صفتها الفهمية فيصبح كذبا مُصاغا بمنهج وأسلوب فهمي. ليصبح كذباً معتمداً؛ لترويج ما كانت تطمح إليه الصهيونية من أفكار!!

ثم كانت الطامة الكبرى برئاسة تحرير مجلة " المحرر " الصهيونية والتي خط فيها في العدد ثلاثة بتاريخ يونيو1946 منطقاً يصف فيه رحلة قام بها من القاهرة إلى بيروت فيقدم وصفاً مثيراً للشفقة على المهاجرين اليهود الذين كانوا يستقلون سفينة في طريقهم إلى فلسطين؛ فيقول : " إذا هؤلاء المهاجرين كانوا إما من الكهول المضطهدين أومن الأطفال والصبية اليتامى أوالنساء الأيامى... فقد كانت السفينة تحمل ألفاً أونحوألف من الأطفال والصبية الذين لم يبلغوا الحلم ومن النساء الأيامى ... هؤلاء البائسون يهبطون من السفينة في نظام، ترتفع أصواتهم البائسة المتهالكة بغناء لست أدري أكان يصور الفرح والمرح وفوز الفاتحين، أوكان يصور الحزن والبؤس وانكسار المطرودين، أم كان يصور هذا كله في وقت واحد ! " هكذا كانت حدثات طه حسين تحمل خداعاً كبيراً وكذباً قراحاً كشفته مجلة " الأثنين " في العدد 591 بتاريخ 18 أكتوبر 1945ـ ص 11 في باب بعنوان : " يقولون عنك .. فماذا تقول ؟! " وجه إليه المحرر الاتهام صراحة بأنه يعمل على مساعدة الصهيونية ، .. وراوغ طه حسين ولم يجب !!

ولأن الحقيقة يصعب كتمانها طول الوقت؛ فقد فضحته السيدة زوجته سوزان بريسوالشهيرة بـ "سوزان طه حسين" في مذكراتها بعنوان: "معك" ـ ص 83 بقولها أن : " الرحلة كانت زيارة للقدس بدعوة من السير رونالد ستور والجامعة العبرية ".

طه حسين وزوجته وإسحاق نافون في الجامعة العبرية، سنة 1944.

وهوما أكده د. حسين مؤنس في العدد من157 من مجلة أكتوبر بتاريخ 28 أكتوبر 1979 ـ ص ثلاثة بقوله : " كان ذلك في سنة 1944 وكان طه حسين مديراً للجامعة المصرية بالنيابة وكنت عميداً لكلية العلوم، وقد طلب إلينا د. محمود فوزي قنصلنا العام في القدس بألا نخبر أحد من العرب أننا اتصلنا بأحد من اليهود ". إذا لم يكن الأمر بريئاً وأن هناك ما يستدعي الإخفاء. فقد أهدى إليه الصهاينة مخطوطة مزيفة من كتاب " أنساب الأشراف " للبلاذري التي اعتمد عليها في تأليف كتابه بعنوان : " الفتنة الكبري " بما يحمله من دسائس وأكاذيب !! وإن كنا نشك أنه مؤلفه فقد تعودنا من الرجل انتحال فكر غيره واوضح مرشد على ذلك انتحاله لكتاب بعنوان : " في الشعر الجاهلي" عن مرجليوث، وكتابه بعنوان : "على هامش السيرة" من كتاب بعنوان : " خيل الله " للأخوين جاك وجيروم تاور.

وقد فضح أمر تلك الرحلة وبلا مواربة اسحاق نافون، رئيس إسرائيل، في حدثته التي ألقاها في مأدبة العشاء التي أقامها الرئيس السادات الرئيس السادات تكريماً له أثناء زيارته لمصر، في 26 أكتوبر 1980 بقوله : "ففي الاربعينيات كنت في عداد دارسي العربية والإسلام في الجامعة العبرية في القدس، وفي صباح أحد الأيام استنادىني مدير معهد الدراسات الشرقية وكلفني بمرافقة ضيف كريم من مصر يزور البلاد المقدسة، وعندما سمعت باسمه جمدت في مكاني بلا حراك، فقد كان طه حسين يرحمه الله."


خريجي الجامعة البارزين

  • دانييل كاهنمان - تخرج عام 1954، وكان أستاذا في الجامعة بين السنوات 1961-1979. حصل على جائزة نوبل في الاقتصاد عام 2002.
  • ديڤيد گروس - تخرج عام 1962 ، حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عام 2004.
  • أڤرهام هرشكو- تخرج عام 1969، حصل مع أهارون تشيخانوڤر وإروين روز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2004.
  • أهارون تشيخانوڤر - تخرج عام 1973، حصل مع أفرام هيرشكووإروين روز على جائزة نوبل في الكيمياء عام 2004.
  • ميخائيل رابين - تخرج عام 1953 ويعمل أستاذا في الجامعة منذ 1958، حصل على جائزة تورنگ في المعلوماتية عام 1976.

انظر أيضاً

  • قائمة الجامعات في إسرائيل

مراجع

  1. ^ "الشاعر الكبير [[سميح القاسم]]: لوخيرت بين مغادرة الوطن ودمغ جبيني أومؤخرتي بنجمة داود فساختار الدمغ". مركز الإعلام الفلسطيني. 2010-09-21. URL–wikilink conflict (help)
  2. ^ ويعني هربرت صموئيل

وصلات خارجية

  • المسقط الرسمي للجامعة العبرية في القدس
  • The Mandel Institute of Jewish Studies web site
  • Einstein Archives at the Hebrew University
  • Hebrew University Technology Transfer company – An article
  • The British Friends of The Hebrew University (BFHU)
  • Ancient and Premodern Law at the Hebrew University of Jerusalem
تاريخ النشر: 2020-06-04 19:32:54
التصنيفات: CS1 errors: URL–wikilink conflict, Pages using deprecated image syntax, جامعات إسرائيلية, مؤسسات تعليمية تأسست في 1918, الجامعة العبرية في القدس, القدس, معاهد بحثية في إسرائيل, جامعات وكليات في القدس

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

موقع “فوتبول بايبل” يتحدث عن قتل غوارديولا لموهبة محرز

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-15 15:24:39
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 61%

بالماعز والأغنام.. إسبانيا تواجه حرائق الغابات - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-15 15:24:38
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 65%

الرابطة تعلن عن تمديد فترة التعاقدات الخاصة بالميركاتو الصيفي

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-15 15:24:26
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 62%

مدرب وست هام ينتقد بن رحمة رغم أدائه المميز أمام نوتنغهام فورست

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-15 15:24:34
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

«التحالف الدولي» يعلن تعرض قاعدة «التنف» إلى هجوم بطائرات مسيرة

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-15 15:24:17
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 95%

بلايلي في مرمى انتقادات صحيفة “ليكيب” الفرنسية مجددا

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-15 15:24:36
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 66%

أول تعليق رسمي من إيران على محاولة اغتيال الكاتب "سلمان رشدي"

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-15 15:23:51
مستوى الصحة: 66% الأهمية: 83%

أول رئيس أركان إسرائيلي من أصل مغربي يعلن دخوله معترك السياسة!

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-15 15:23:47
مستوى الصحة: 72% الأهمية: 84%

جعجع: نريد رئيسا يتحدى «جبران باسيل وحزب الله» - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-15 15:24:36
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 62%

القبض على الموقوف الفار من محكمة عنابة

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-15 15:24:31
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 70%

تنـدوف:  وفاة 6 اشخاص واصابة 16 شخص بجروح مختلفة

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-15 15:24:23
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 59%

فرار  موقوف من محكمة عنابة

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-15 15:24:41
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 58%

تفكيك شبكة إجرامية تمتهن سرقة المنازل المعزولة والمواشي بتبسة

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-15 15:24:20
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 55%

علماء ينجحون في تغيير فصيلة دم كلى متبرعين بهدف زراعتها

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-15 15:24:20
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 95%

القبض على شخص بحوزته 40 كغم من مادة الحشيش المخدر - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-08-15 15:24:37
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 69%

سامبدوريا الإيطالي يصر على ضم أدم وناس

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-15 15:24:29
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 55%

مقتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية شمال القدس

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-15 15:24:18
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 94%

تحميل تطبيق المنصة العربية