لعنة فاوست
La damnation de Faust | |
---|---|
Légende dramatique تأليف موسيقي هكتور برليوز | |
المؤلف الموسيقي
| |
كتالوج | رقم. 24 |
اللغة | الفرنسية |
الاقتباس | فاوست لگوته |
Composed | 1845 |
عُرض | 6 ديسمبر 1846 |
Scoring |
|
لعنة فاوست (بالفرنسية: La damnation de Faust، بالإنگليزية: The Damnation of Faust)، رقم. 24، هوعمل أوپرالي من أربعة أصوات صولو، جوقة من سبعة أجزاء كاملة، كورس أطفال وأوركسترا للمؤلف الموسيقي الفرنسي هكتور برليوز. أطلق عليه اسم "légende dramatique" (الأسطورة الدرامية). عُرض لأول مرة على اوپرا-كوميك في ياريس،ستة ديسمبر 1846.
خلفية
إذا كان تلحين الموسيقي الفرنسي گونولمقاطع من فاوست گوته قد اشتهر في عالم الموسيقى، ولا يزال حتى الآن يقدَّم ويصنَّف بين الأعمال الموسيقية الأكثر تقديماً في الريبرتوار الفرنسي، فإن ثمة عملاً آخر مقتبساً من فاوست، لم يحظ بمثل المكانة التي كانت لعول گونوعلى رغم حتى كثراً من نقاد الموسيقى الأوبرالية ومؤرخيها يعتبرون صاحب العمل الذي نتحدث عنه، أكبر شهرة من غونووأحمل منه مكانة في التصنيف التراتبي للموسيقى الفرنسية. فهذا الموسيقي الذي نعنيه هوهكتور برليوز صاحب السيمفونية الغرائبية والطراوديون بل حتى روميووجولييت التي تعتبر من بين الأكثر حظوة في مجال موسقة عمل شكسبيري. ومع هذا يظهر وكأن اللعنة التي حملها عنوان هذا العمل، انصبّت عليه عملياً بدوره إلى درجة حتى التقديم الحديث جداً لـ «لعنة فاوست» –وهوالعمل الذي نتحدث عنه هنا-، في العام 2015 على خشبة أوبرا الباستيل قوبل بصراخ مستنكر من قبل الجمهور. والحال حتى هذا الرفض يذكرنا بكيف حتى برليوز ظل يعاني أكثر من خمسة عشر عاماً قبل حتى يتمكن من تقديم «لعنة فاوست» للمرة الأولى بصورة جدية، في العام 1847 ولكن ليس في باريس بل في سانت پطرسبرگ ثم في موسكو، هوالذي كان قد بدأ الاشتغال على موسقة «فاوست» منذ العام 1828، ولكن على شكل باليه ليعجز بعد ذلك عن إيجاد مسار حقيقي لذلك العمل.
ولعل الإحباط الأول الذي قابله كان من لدن گوته نفسه، إذ تقول الحكاية إذا الموسيقي الفرنسي ما إذا خط الموسيقى الأولى المستوحاة من أول «فاوست» خطها غوته حتى أوفد إليه العمل طالباً رأيه ونصحه، لكن الشاعر الألماني الكبير لم يتنازل ولوبرد يفيد تسلمه رسالة الموسيقي الفرنسي. سليم حتى غوته كان في حينها نصف إله، ولكن هل كان ذلك يكفيه كمبرر لعدم التجاوب مع موسيقي شاب اشتغل بكل جوارحه على ابتكار موسيقى تليق بنص مسرحي كبير له؟.
لن نتوقف من طبيعة الحال عند هذا الأمر بل سنهتم بالعمل نفسه. فبعد الإحباط الأول لم يكن من برليوز، إلا حتى راح بعدل ويسوّي من ذلك الباليه الذي استبق فيه العمل الغنائي الفاوستي الذي سيتابع منذ ذلك الحين، الاشتغال عليه، حتى اللحظة التي اتخذ فيها قراره بتغيير مسار العمل. وهوكان في تلك الأثناء قد قرأ وأعاد قراءة ترجمة جيرار دي نرفال الفرنسية للمسرحية الألمانية الكبيرة، ورأى حتى من الممكن أيقد يكون عيب تدخله الأول كونه تجاهل النصوص الحوارية، ليركز على العمل والمشاعر ما جعل غوته غير عابئ بعمله. إلى غير ذلك راح يختار، شراكة مع محرر النصوص الأوبرالية آلمير غاندونيار الذي كان معروفاً وصديقاً له في ذلك الحين، مقاطع أساسية من النص المسرحي العميق في أبعاده الفلسفية بل «النفسانية» حتى، ليحولا الأمر كله الى مغناة تحت عنوان بديل للعنوان الأول الذي كان «ثمانية مشاهد من فاوست»، فيصبح العنوان الجديد هوذلك النهائي الذي لا يزال يحمله عمل برليوز حتى الآن، «لعنة فاوست»، وتسري اللعنة منتقلة من العنوان إلى مسيرة ذلك العمل الموسيقي نفسه.
ومهما يكن من أمر، حتى وإن كانت مخطوطة مغناة برليوز الأساسية قد ارتبطت إلى حد كبير بمحرر النصوص الأوبرالية الذي شارك برليوز في الكتابة، من المعروف حتى برليوز نفسه قد خط معظم النصوص استناداً إلى ترجمة دي نوفال التي لم تفارقه أبدا. ولسوف تشير مقدمة المخطوط الذي عاد وطبع لاحقاً إلى حتى «حدثات غناء مفيستوفيليس التكراري في القبوبلايبتسغ، وأغنية الطلاب اللاتينية، ونهاية القسم الثالث والقسم الرابع بأكمله (باستثناء أغنية مرغريت العاطفية) والتمهيد، كلها من كتابة السيد برليوز مباشرة». وتذكر سيرة برليوز أنه في العام 1845 وما يليه وهي أعوام أمضاها الموسيقي بين النمسا والمجر وسيليزيا وبوهيميا، لم يكف عن العمل على الموسقة المتواصلة للعمل، ولسوفقد يكون من الواضح حتى تلك البيئة الوسط- أوروبية قد ألهمته الكثير من الألحان التي تتعلق بعمل مسرحي– أسطوري يدور أصلاً في تلك المناطق من العالم. ويؤكد كثر من محرري سيرة برليوز أنه خلال ذلك التجوال، راح يموسق ويدون كالمجنون قي القطارات والمراكب وفي أي بقعة يمر بها، وكأن موسيقاه كاميرا فوتوغرافية أوآلة تسجيل ترغب حتى تلتقط «الصور الصوتية» المرتبطة بتلك الأمكنة قبل مبارحتها. ومن هنا لم يكن غريباً حتى يتسم ذلك العمل البرليوزي بقدر كبير من السمات الجرمانية، ما يمكن حتىقد يكون أحد الأسباب التي ردعت الجمهور الفرنسي عن التعاطف مع العمل. ولربما يصح في هذا السياق، مقارنة كتابة برليوز الموسيقية ذات السمات العقلانية لفاوست بكتابة غونوذات النزعة الرومانطيقية الفرنسية التي تكاد تكون انطباعية قبل ولادة الانطباعية. الحقيقة أننا حتى لواستنتجنا هنا بأن «فاوست» برليوز كانت أقرب إلى روح عمل غوته، من «فاوست» غونوالذي لا ريب أنه أضفى على نص غوته مسحة فرنسية تكاد تكون بعيدة عن فاوست إنما أكثر قرباً مما تتصف به موسقة «أشجان الفتى فرتر»، قد يبقى علينا حتى نقرّ بأن «فاوست غونو» كانت مؤهلة لأن تكون أكثر شعبية وأكثر نجاحاً لدى الجمهور العريض. ولربما كمنت هنا اللعنة التي كانت من نصيب «لعنة فاوست»، والتي أحزنت برليوز طوال حياته.
أنجز برليوز النسخة الأخيرة من «لعنة فاوست» في العام 1846 إذاً لدى عودته إلى باريس، وهولئن تمكن من حتى يقدم لها عرضاً أولاً في الأوبرا– كوميك الباريسية، فإن العرض أتى فاشلاً جميع الفشل في مرتين متعاقبتين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) نفسه في ذلك العام. وشعر برليوز بأنه محطم تماماً أمام عمل استثمر فيه جميع طاقته وقدرته الإبداعية، وكانت النتيجة حتى «لعنة فاوست» لم تقدم مرة أخرى في أي صالة فرنسية في حياة مبدعها. ولكنها قُدمت في الخارج، كما أشرنا سابقاً، وبقدر لا بأس به من النجاح، ليس فقط في المدينتين الروسيتين الكبيرتين بل كذلك في برلين ولندن. أما الباريسيون فسوفقد يكون عليهم حتى يصبروا حتى العام 1877، أي لسنوات بعد رحيل برليوز، قبل حتى يقيّض لهم حتى يشاهدوا «لعنة فاوست» ليس في تقديم واحد، بل في تقديمين متنافسين تزامنا تماماً ممهّدين لعودة «لعنة فاوست» إلى الحياة. ولعل ما ينبغي ذكره هنا هوحتى تلك العودة ستنطوي على اشتغال على مُبدَع برليوز إنما في اتجاهين. فمن ناحية راحت المغناة تُقدم كما صاغها الموسيقي الراحل بحذافيرها، ومن ناحية ثانية راح العمل يُقدّم مشتتاً ومجتزءاً على شكل كونسير موسيقي إنتقائي، أي حتى الفرق الموسيقية راحت تتخذ مقطوعات وأغان معينة لتقدمها في برنامج خاص. ولئن كان من نصيب هذا الشكل الأخير حتى حظي برضى الجمهور معطياً للمقطوعات المختارة حياة خاصة بها، فإن العمل الثاني كان له جمهوره المحبّذ أيضاً، بل وقع في بعض المرات، وآخرها في العام 2008 في مسرح شاتليه الباريسي، حتى تنطح موسيقي معاصر، هوكزافييه ريكور لتقديم نوع من المزيج الذي يجمع العملين معاً. أما التقديم الأغرب فكان ذاك الذي أشرنا سابقاً إلى إخفاقه قبل ثلاثة أعوام (2015) حين اقتبست «لعنة فاوست» في مغناة تدور من حول بعثة إلى المريخ، وفي الحبكة فاوست تحت ملامح العالم الإنكليزي المقعد ستيفن هاوكنغ. وكما أشرنا لم يحب الجمهور هذا العمل على الإطلاق ما أعاد الحديث من حديث حول لعنة «لعنة فاوست».
وبقي حتى نذكر هنا، أنه في لقاء التقديم الغنائي للمغناة والمؤلف في صيغته النهائية من ثمانية أقسام –ودائماً ضمن الترتيب الذي كان للباليه الذي يمثل أول موسقة قام بها برليوز لمسرحية غوته -، تألف العمل الأوركسترالي الذي تحدّر عن المغناة وراح يقدم بمفرده من ثلاثة مقاطع رئيسية راحت غالباً ما تُقدّم منفردة وهي «المارش المجري» –وهوالذي يبقى أشهر تلك المقطوعات -، و«باليه السيلف»، و«رسيرة الجنون»، وأقل من هذه شهرة «أغنية البقّة» و«السيرينادا» اللتان ينشدهما مفيستوفيليس» ثم «نشيد ملك تولي» ورومانس «الحب وشعلته « من غناء مرغريت، وأخيراً «ذكر الطبيعة» التي تعتبر أنشودة فاوست الرئيسية في هذا العمل. والحقيقة حتى الاستماع إلى هذه المقطوعات يضعنا دائماً أمام عمل باهر من المؤسف أنه لم يحظ إلا بذلك المصير.
تاريخ الأداء
"Marche Hongroise" (Hungarian March)
عزف فرقة مشاة البحرية الأمريكية عام 1995 لألبوم Director's Choice. (4:57)
|
|
هل لديك معضلة في تشغيل هذا الملف،يا ترى؟ انظر مساعدة الوسائط. |
عُرضت لأول مرة في اوپرا-كوميك، پاريس، فيستة ديسمبر 1846، ولم تلقى استحسان النقاد، وقد يرجع السبب في ذلك لكونها في منتصف الطرق ما بين الاوپرا والكانتانا؛ فاستقبلها الجمهور بفتور، وتسبب العرضان (الثالث أُلغي) بخسائر مالية فادحة لبرليوز: "لا شيء في مسيرتي كفنان جرحني بعمق أكثر من هذا اللامبالاة غير المتسقطة"، كما يتذكر لبرليوز.
الأدوار
الدور | نوع الصوت | فريق العرض الأول 6 ديسمبر 1846 (المايسترو: هكتور برليوز) |
---|---|---|
مارگريت، المرأة الشابة | ميزو-سوپرانو | هتورتسن دوفلو-ميلار |
فاوست، العالم المسن | تينور | گوستاڤ-هيپوليت روجيه |
Méphistophélès، الشيطان على هيئة رجل نبيل | باريتون أوباص | ليونارد هرمان-ليون |
براندر، طالب | باس | هنري |
الفلاحون، التماثيل والمخلوقات الأسطورية، الجنود والطلبة، الشياطين والملعونون، الأرواح السماوية |
الآلات الموسيقية
الآلات الموسيقية التي استخدمتها الأوركسترا:
- 3 فلوت (all doubling piccolo), 2 oboes (two doubling English horn), 2 clarinets (in C/A/B♭), bass clarinet in B♭, أربعة bassoons
- 4 horns (in all keys), 2 بوق in C/D/F, 2 cornets in A/B♭, ثلاثة trombones, 2 tubas (originally scored for one ophicleide and one tuba)
- timpani, snare drum, bass drum, cymbals, suspended cymbal, triangle, tamtam, bell (sounding D, F♯, A, or C)
- 2 harps
- strings: 15 violins I, 15 violins II,عشرة violas,عشرة violoncellos,تسعة double basses
اقتباسات
- مقطوعة "الفيل" من كرنڤال الحيوانات لكامي سان-سانس (1886) استخدمت موضوعاتً من "Danse des sylphes"، played on a double bass.
المصادر
- ^ Berlioz, Hector (1998). La Damnation de Faust: Dramatic legend in full score. Mineola, New York: Dover Publications, Inc. ISBN .
- ^ إبراهيم العريس (2018-03-02). "«لعنة فاوست» لبرليوز: مصير غير مبرّر لعمل كبير". صحيفة الحياة اللبنانية.
- ^ Memoirs, ch. 54.
- ^ Unless otherwise noted, نطقب:Almanacco
- ^ The role of Méphistophélès is written with variants suitable for the two voices.
- ^ D. Kern Holoman, Berlioz (Cambridge, Massachusetts, 1989), p. 340.
- ^ For "Le Ciel" (the penultimate number of part IV) Berlioz requests أربعة orخمسة instruments per part.
وصلات خارجية
- [[scores:{{{id |La Damnation de Faust]]: Free scores at the International Music Score Library Project.
- (بالفرنسية) Libretto
- On Berlioz's Damnation of Faust by Jacques Barzun. Special Disc Jockey Pressing Recorded Autumn 1954
- 22. Februar – medici.TV – Orchestre National du Capitole – Wiener Singverein – Tugan Sokhiev