ثورة المكسيك

عودة للموسوعة

ثورة المكسيك

الثورة المكسيكية
Revolución Mexicana

Collage of the Mexican Revolution
التاريخ 1910–20
المسقط
Mexico
النتيجة Porfirio Díaz ousted from power and exiled in France. Convention of Aguascalientes between revolutionary leaders. Mexican Constitution of 1917 enacted. Assassination of important revolutionary leaders Madero, Zapata and Carranza. Founding of the National Revolutionary Party.
الخصوم
Counter-revolutionary forces:
قوات فدرالية بقيادة پورفيريودياز
Forces led by Bernardo Reyes
Forces led by Felix Diaz
Army of Victoriano Huerta
supported by:
 الولايات المتحدة (Until 1918)
 الامبراطورية البريطانية (1916-18)
Revolutionary forces:
Maderistas
Orozquistas
Villistas
Zapatistas
Carrancistas
Magonistas
Seditionistas
supported by:
 الإمبراطورية الألمانية (1917-18)
القادة والزعماء
1910-1911:
پورفيريودياز
1911-1913:
Pascual Orozco, fought own revolution after Diaz was overthrown and later sided with Huerta after Huerta took power
Bernardo Reyes, lead own revolution until his death in 1913
Félix Díaz, sided with Reyes and later Huerta after Reyes died in 1913
Emiliano Zapata, sided with Orozco until Huerta took power
Victoriano Huerta, sided with Reyes until Reyes died in 1913. After Reyes died, Huerta launched his own revolution and took power
1913-1914:Victoriano Huerta
Pascual Orozco
1914-1919:Venustiano Carranza
Álvaro Obregón
1920:
Venustiano Carranza †
1910-1911:
Francisco I. Madero
Pascual Orozco, fought against Diaz
Bernardo Reyes, fought against Diaz
پانچوڤيا
إميليانوزاپاتا
Venustiano Carranza
1911-1913:
Francisco I. Madero †
Francisco Villa
Venustiano Carranza
1913-1914:
Francisco Villa
Emiliano Zapata
Venustiano Carranza
Álvaro Obregón
1914-1919:
Francisco Villa
Emiliano Zapata †
1920:
Álvaro Obregón
الخسائر
500,000-1,000,000 (estimated)
500 Americans killed
500,000-1,000,000 (estimated)
2 German soldiers killed

الثورة المكسيكية أولى ثورات القرن العشرين الشعبية، ودامت فصولها، من غير انقطاع تقريباً، 30 عاماً كاملة، فلم تستقر إلاّ في 1940، وخلفت نظاماً حاكماً حزبياً دام بدوره 60 عاماً، قاده الحزب الثوري النظامي (أوالمؤسسي). فلم يتخلَّ عن الحكم، ورئاسة الجمهورية رأسه ومفتاحه والقوة الراجحة فيه، إلا في العام 2000، مع انتخاب فيثينتي (فيسنت) فوكس الى الرئاسة. وخلفت الثورة مليون قتيل، وهي ثورة اجتماعية كان الفلاحون والعمال الزراعيون من أصل هندي أصحابَها والمنخرطين فيها وقادةَ بعض حوادثها وفصولها المحلية، وهي حرب أهلية وسياسية ووطنية استقلالية، قضى من أولئك المليون نحومئة ألف في المجاعات وبالانفلونزا الاسبانية، وقتل 200 ألف في المعارك المتنقلة، نصفهم من المدنيين.

ولابست الثورة المكسيكية أسماءَ أعلامٍ، بعضهم معروف ومشهور، مثل اميليانوزاباتا وبانشوفيللا ، وهما من قادة الحركة الفلاحية، أوفرانشيسكوماديرووألفاروأوبريغون وألفاروكارديناس ، وهم من الرؤساء الذين تعاقبوا على القيادة السياسية والعسكرية، وأرسوا المكسيك والحكمَ على أبنية سياسية استقرت بعض الوقت، وأسهمت في جلاء قسمات الامة المكسيكية و«شخصيتها» التاريخية.


پورفيريودياز

جزء من عن
المكسيك قبل كلومبس
الغزوالإسپاني
الفترة الإستعمارية
حرب الإستقلال
الإمبراطورية الأولى
الجمهورية الأولى
الحرب مع تكساس
حرب الفطائر
الحرب الأمريكية المكسيكية
الإصلاح
حرب الإصلاح
التدخل الفرنسي
الإمبراطورية الثانية
الإمبراطورية الثالثة
الپورفيرياتو
الثورة
العشرة أيام المأساوية
خطة گوادالوپه
قضية تامپيكو
احتلال ڤراكروز
حرب كريسترو
ماكسيماتو
تأميم النفط
المعجزة المكسيكية
المكسيك 68
العشرية الضائعة
الأزمة الاقتصادية 1982
تمرد الزپاتيستا
الأزمة الاقتصادية 1994
بوابة المكسيك
الجنرال پورفيريودياز
Leaders of the 1910 revolt pose for a photo after the First Battle of Juárez. Present are José María Pino Suárez, Venustiano Carranza, Francisco I. Madero (and his father), Pascual Orozco, Pancho Villa, Gustavo Madero, Raul Madero, Abraham González, and Giuseppe Garibaldi Jr.
"Manifestación antireeleccionista" by José Guadalupe Posada

واتفق ابتداء الثورة، في 1910، مع الذكرى المئوية الاولى لاستقلال المكسيك عن اسبانيا، في 1810. وفي ختام العقد الاول من القرن العشرين، انتخب الجنرال پورفيريودياز رئيساً لولاية سابعة. وهوكان تربع في سدة الرئاسة في 1876. وانعطف المكسيك، ذلك البلد الشاسع المساحة (مليونا كيلومتر مربع) والكثير السكان (فوق 15 مليوناً منهم مليونان من الهنود)، الى حرب دمرت أركان حكم دياز ونظامه، دام فصلها الاول عقداً من السنين (1910 -1920). كانت فاتحة الحرب أزمة سياسية حادة أخرجت الجنرال المسن من الرئاسة في 1911، ليتولاها مرشح ديموقراطي خلفاً له، هوماديرو، الذي اغتيل في 1913، لتنشب بعدها حروب بين الفصائل الثورية والشعبية دامت ستة أعوام (1914 – 1920). وطوال العقدين اللاحقين، توالى على السلطة جنرالات ثوريون يشهجرون في انتسابهم الى ولاية سونورا، على الحدود المسكيكية – الاميركية «المتحدة». خلف الجنرالات واحدهم الآخر، وتولّوا بناء المكسيك وإعماره وإرساء حكمه على أبنية سياسية واجتماعية قوية وتوحيد طبقاته الحاكمة في كتلة مستقرة ومتجانسة.

وعشية انهيار نظام دياز، الذي اضطلع بالسلطة 35 سنة، حكم المكسيك رؤساء ليبراليون، آخرهم بنيتوخواريث (خواريز). وفي أثناء عهد خواريث، 1861 - 1872، تقدَّمَ المكسيك دولَ اميركا الجنوبية وتصدَّرَها، وجمع السيادة الشعبية الى الحكم المدني، والفيديرالية الى فصل الدولة عن الكنيسة والحرية الدينية. وردَّ بورفيريودياز المكسيكَ في غضون سنوات قليلة الى النظام القديم والمحافظ، فسادت الاسر المتكتلة والمتحالفة، وغلبت شبكات الولاء وكتل «الزبائن»، واختصر الوجهاء القرى والمدن ونابوا عنها. وفاز دياز بولاياته الرئاسية المتعاقبة والمتصلة جرّاء لَجْمِه مجلس الشيوخ والبرلمان، وسيطرتِه على حكام ولايات الاتحاد الفيديرالي المكسيكي. ولعل عهده المتطاول مرآة أعراف وعادات سادت دول جنوب أميركا. وصدرت الأعراف والعادات هذه عن حمل المجتمع، اذا لم تَقُدْه نخبةٌ متنورة وحازمة، على غابٍ «شريعتُه» الاقتتال والفوضى والبربرية، وغلب على النخب السياسية والاجتماعية والثقافية مثال «حكومة الفهماء»، وجدارتهم وحدهم بالسلطة وتصريفها، ونسبت النخب هذه الى نفسها، والى من تندبهم وتنيبهم عنها، القدرةَ على ولاية السلطة والدولة، وعلى «تدجين» العامة الحرون.

وتضمن الكنيسة الكاثوليكية هرمَ المراتب الاجتماعية، وتؤيده بدالتها المعنوية. والحق حتى دور المستثمرين الاجانب، الاوروبيين والاميركيين الشماليين، لا يستهان به كذلك. وتتصدر الامبريالية الاميركية، المالية والتجارية والعسكرية، القوى الاجنبية الاخرى، تأثيراً وترجيحاً. وشاغل الولايات المتحدة الاول هوالسيطرة على مضيق تيهووينتيبك بين المحيطين الاطلسي والهادئ، ما نادى دياز الى القول الشهير «يا لتعس حظ المكسيك، فهوبعيد من العناية الإلهية وقريب من الولايات المتحدة». كان معظم سكان المكسيك في 1910 من المزارعين (62 في المئة من العاملين)، وكان المزراعون غير متجانسين، ففيهم ملاّكوالمزارع الشاسعة، وأصحاب المزارع المتواضعة، وملايين الفلاحين المعتاشين اعتياش الكفاف.

وعلى رغم الحرب، بلغ نموالاقتصاد المكسيكي 12 في المئة في السنة، وكانت الصادرات المنجمية والزراعية قاطرة النمو، وربطت السكة الحديد أنحاء البلاد الواسعة والمتباعدة برابط قوي، وقوت العلاقة بالولايات المتحدة. واستصلحت الاراضي الاستوائية المهملة، وتأخرت الزراعات الغذائية، وعادت معظم عوائد الازدهار الى الاسر المختلطة القديمة المتحالفة مع الليبراليين، بينما تردَّت أحوال الطبقات المتوسطة التقليدية ومعها شطر من الريفيين. وجنت الولايات الشمالية القريبة من الولايات المتحدة أرباحاً من قربها، وشهدت طفرة اقتصادية نجمت عن استغلال الموارد الطبيعية والخامات، مثل النحاس والمعادن الثمينة والنفط، ووُلدت الصناعات المحلية الكبيرة في العشر الاول من القرن العشرين، على تواضع عدد العمال (195 ألفاً) قياساً على عدد الحرفيين (500 ألف)، وتوالت حركات اضراب كبيرة قُمعت قمعاً قاسياً في 1906 (مناجم النحاس) و1907 (صناعة النسيج). وحاول الفلاحون الهنود والخلاسيون استعادة أراضيهم المصادرة في سلسلة جبال شيهواهويا، وقلما تخطت الحركات اطارها المحلي أوالبلدي.

وتضافرت على طي حقبة بورفيريودياز ثلاثة عوامل: الاول تذمر اجتماعي حاد، والثاني فراغ سياسي فاغر، والثالث بلورة المعارضة لغة سياسية مشهجرة وجامعة، فأعراض التذمر الاجتماعي أصابت الطبقات الشعبية، والريفيين الذين خسروا الارض، والطبقة العاملة الناشئة في أحضان المراكز الصناعية الكبيرة. واشهجرت النوادي الليبرالية التي يرتادها الماسونيون والمدرسون الابتدائيون والطلاب وأصحاب المهن الجامعية الحرة في المبادرات والمناقشات. وازن دياز الولايات المتحدة ومصالحها بالأوروبيين واليابانيين، وانحاز الى مصالحهم، ومنحهم تسهيلات مرفئية. وأدى انسحاب دياز من الحياة السياسية عشية ختام ولايته السابقة الى أزمة سياسية، وتزاحم السياسيون على خلافته. وفي أواخر 1909، عاد الجنرال المسن عن انسحابه وقرر الترشح الى ولاية سابعة، فلم يبق في حلبة المنافسة غير مرشح شاب هوفرانشيسكوماديرو(37 عاماً)، يتحدر من أسرة شمالية كبيرة. وهجر دياز ماديرويقود حملة حسبها الرئيس خاسرة، فجمع ماديروأنصار جنرال منسحب كان ترشح الى الخلافة، الى الليبراليين والنقابيين «الفوضويين» والعمال وأصحاب المزارع الصغيرة وفلاحي الجنوب، وعلى رأسهم إميليانوزاباتا (ثاباتا)، والكاثوليك. وجُدد انتخاب دياز، ولكن هذا أمر باعتنطق منافسه، فهرب ماديروالى الولايات المتحدة، ونادى الى التمرد والثورة. واستجاب عمال الشمال تحت لواء قائد عمالي محلي، باسكوالي أوروذكو، ولحق بهم بعد أشهر قليلة فلاحوولايتي موريلوس ويوكاتان. وأعربت الولايات المتحدة مساندتها ماديرووتأييده، واستنطق دياز في منتصف 1911، وغادر المسكيك الى فرنسا، حيث وافته المنية.


رئاسة فرانسيسكوماديرو(1911–1913)

ودخل ماديرومكسيكومنتصراً، فلم تلبث الحزازات والخلافات حتى حلت محل الاجماع السابق على معارضة تجديد ولاية دياز. وقام النقابيون «الفوضويون» على الرئيس الجديد، وأعربوا انشاءهم جمهوريتهم في كاليفورنيا. وانتفض الفلاحون تحت لواء زاباتا وأوروذكو، اللذين اشترطا تقسيم المزارع الكبيرة وتوزيعها على صغار المزارعين والضيع المجاورة. وسرعان ما تخلى بعض انصارماديروعنه، هومن حظي بـ90 في المئة من أوراق المقترعين، فبعض أنصاره خيَّبهم احترامه المتشدد الفصل بين السلطات، وإحجامه عن الاقتصاص من أنصار دياز. وأثار ماديروحفيظة قادة الفلاحين الثائرين، وفي مقدمهم زاباتا وفيلّلا (فييا). ووثق بكبار الضباط، وأوكل حمايته اليهم. فتآمروا وانقلبوا عليه وعزلوه قبل حتى يُقْدِم أحدهم، الجنرال فيكتوريانوهوِرتا , على اغتياله في أوائل 1913. وهذا قرينة على ضعف التنطقيد الديموقراطية في مكسيك مطلع القرن.

1903. شعار على راية يقول: "الدستور مات" (La Constitución ha muerto).
هنود مع جيش ماديرو

فيكتوريانوهويرتا في الفترة (1913-1914)

Victoriano Huerta
American forces at Veracruz

ذكراها

پانشوڤيا (1911-1916)

پانچوڤيا (يسار) "قائد División del Norte (فرقة الشمال)" وإميليانوزاپاتا "قائد جيش تحرير الجنوب'
الجنرال فرانسيسكو"پانچوڤيا" مع أركانه في 1913. ڤيا يرتدي بذة رمادية في الوسط، ومساعد ڤيا، الجنرال رودولفوفييروإلى يمين پانچوڤيا.
كولمبس، نيومكسيكو، بعد حتى هاجمها پانچوڤيا

وحمل تحفُّظُ الرئيس الاميركي ويلسون عن الجنرال القاتل، وأمْرُه بحجب السلاح عن القوات المكسيكية، أقرانَ الجنرال على الانفضاض عنه وطرْدِه من الرئاسة. واجتمع زاباتا في الجنوب، وفيللا في الشمال، والحاكم فينوستيانوكارانذا على رأس «جيشه الدستوري»، اجتمعوا على محاربة هويرتا، وآذن ذلك بـ «زمن القلاقل»، على ما سمى المؤرخ المكسيكي، جان ماير، الاعوام 1914 – 1920 (على مثال الزمن الروسي المضطرب الذي تجاوز عهد آل رومانوف)، فاحتربت الجماعات الثورية، وأسقطت الجنرال، فانحلت الدولة الوطنية ورابطتها الجامعة. وانتصب قائد جميع فريق حكماً مرجحاً من غير امتلاك قوة على الحسم والتغلب على الخصوم.



ڤنوستيانوكرّانزا (1914-1920)

ڤنوستيانوكرّانزا

إميليانوزاپاتا (أحداث 1910-1919)

وأراد كاراندا، ومعه الدستوريون وأوبريگون وكاييس (وهما جنرالان ورئيسان لاحقان)، إحياء سلطة مركزية جديدة. وكان عليه مقارعة فيللا ورجاله الذين يعدون 40 ألفاً (في 1914)، وهم فلاحون ومزارعون معسرون. وإلى فيللا حليفه الجنوبي، اميلينوا زاباتا , على رأس جيش من الفلاحين المحافظين، يعدون 20 ألفاً. وعقد مؤتمر ثوري، في أواخر 1914، تداول مؤتمروه في صلح فرق المقاتلين الثوريين. وأنكروا على كارانذا، وهوحظي في الاثناء بمساندة الاميركيين، استلام منطقيد الحكم. فخرج كارانذا من المؤتمر، وتبعه أوبريغون. واستولى الاثنان على أوريذابا ، ثم على فيراكونذ. وسيطرا تالياً على موارد النفط، بينما استولى زاباتا وفيللا على مكسيكوالعاصمة، وبسطا سلطتهما أواخر 1914 على معظم أراضي المكسيك.

Emiliano Zapata

واستعاد أوبريگون العاصمة في اوائل 1915، وهاجم وسط المكسيك، حيث تحصن فيللا. وطاردت القوات الحليفة زاباتا وأنصاره في موريليوس، فجمع كازانذا قواته المنتصرة في كويرتاروذ. وفي أثناء أربعة أشهر صاغ دستوراً أعربه في أوائل 1917، وانتخب رئيساً في الاول من أيار (مايو). أفضى هذا الى تقوية السلطة الرئاسية، والى إضعاف نظائرها كلها، الاقتراع العملي، الفدرالية، الحرية البلدية، ومعارضة التجديد، فالسلطة التطبيقية هي صاحبة المبادرة التشريعية، ولا يسع المجلسان التشريعيان مراقبتها وتقييدها. ولم يَحُلْ هذا دون الانقلاب على كاراندا واغتياله في 20 أيار 1920. وتفشى العنف في المجتمع كله. فقمعت اضرابات العمال، وسحقت انتفاضات الفلاحين، واضطهد الصحافيون والسياسيون. وباشرت هذا العنف في 1914 -1920، عصابات كارّانذا وفيللا وزاباتا من غير تمييز. وحملت العصابات خصومها على أهل بلاد خارجية محتلة. فدأبها إذلالهم وقهرهم وإنكار إنسيتهم وإرهابهم، شأن الضباط والجنود النظاميين في العهد العسكري السابق.

وتوسلت القوات الثورية الى الاستيلاء والغلبة بالإعدامات والاغتيالات والاغتصاب والنهب، فالحرب ضرب من الغزووالغنيمة والسبي. والطبقات الشعبية، وفي مقدمها الفلاحون، هي ضحية الحرب. وأودت فصول الحرب وجولاتها، بين 1914 و1919، بربع مليون قتيل في ميادين القتال وجراء المجاعة والوباء. وتحدرت الطبقات السياسية الجديدة من الجنرالات والضباط الثوريين. وهؤلاء معظمهم من الطبقات المتوسطة ومدرسيها وتجارها ومحاميها وموظفيها الاداريين والمخطيين، فكانت الحروب الثورية مدرج هؤلاء الى ارتقاء اجتماعي بدا في عهد دياز محالاً.

وفي 1920، سطع نجم أوبريگون. فهوتجاوز الى ادراك تعب السكان والحاجة الى استمالة الأمريكان الشماليين، وانتبه الى غلبة الافق المحلي على الحركات الفلاحية، وعجزها عن إنشاء أحلاف ثابتة وقوية، فمال الى محالفة اتحاد العمال المكسيكيين. وجند الاتحاد «السرايا الحمر» تحت لوائه، فوسعه الترجح بين هؤلاء، تارة، وبين القوات الدستورية، وهي حضنه الاول، تارة أخرى. وخوَّلَه انتخاب رئيس موقت في حزيران (يونيو) 1920، أدولفودى لاهوِرتا، من ولاية سونورا مثله، تجنب ارتكاب التجديد الذي يحظره الدستور. فلما انقضى وقت الولاية الموقتة، انتخب أوبريگون بـ90% من الاصوات.

وتجدد العنف في أواخر عهده، في 1924. ولم يكن مصدره هذه المرة الفلاحون وحركاتهم، فزاباتا اغتيل في 1919. وقتل ڤيا في 1923. فمصدر العنف، هذه المرة، هوالدولة، ركن النظام الاجتماعي. وعندما اقترح اوبريغون ترشح الجنرال كاييس الى خلافته، آملاً في العودة الى الحكم في ختام ولاية مرشحه، قام عليه بعض كبار ضباط القوات المسلحة وراء الجنرال دى لاهوِرتا.

ولم يتردد أوبريغون في إعدام نواب من أنصار خصومه، في أثناء انعقاد الجلسة التشريعية، ترهيباً. وانتصر أوبريگون على تكتل خصومه وسحقهم. وهرب دى لا هوِِرتا الى الولايات المتحدة. فأعدم أوبريگون 50 جنرالاً وعدداً من السياسيين. ودجن المجلسين التشريعيين، وفاز مرشحه الياس كاييس بالرئاسة، واعترض شطر من القيادة العسكرية على تجديد انتخاب أوبريغون، في أواخر عهد كاييس، خليفته ومرشحه من قبل، فأقدم كاييس على تطهير الجيش. وانتخب أوبريغون الى ولاية جيددة اغتيل في بدايتها (في تموز /يوليو1928).

الزاپاتستا

فرانسيسكوماديرا، إميليانوزاپاتا، في كوِرناڤاكا
الزاپاتستا


نساء زاپاتيستا

النساء اللائي قاتلن بجانب زاپاتا.


الاصلاح الزراعي

انتفض الفلاحون على سياسة كاييس المناوئة للكنيسة. ودامت انتفاضتهم، وحربهم «المسيحية» ثلاثة أعوام. وكبّد الجيش المتمردين، وسانده الريفيون المستفيدون من الاصلاح الزراعي، 30 ألف قتيل أحصوا في ضحايا الثورة المكسيكية وخسائرها الكثر. وفي العقد الرابع هذا، نجم العنف عن ارادة الرئيسيين أوبريغون وكاييس، «تمدين» المكسيك عن يد الدولة وجهازها. وعمد الرئيسان الى اغتال معارضيهم، ثوريين كانوا أم «كريستيروس» (جنود المسيح). وهما من عمد الى عقد حلف مع العمال، ثم مع الفلاحين المستفيدين من الاصلاح الزراعي. وتولى كاييس صوغ قانون مدني جديد. وهوأرسى حلف المكسيك الوثيق والثابت بالولايات المتحدة. والرئيسان داعيتان فهمانيان. ويعود ختام عهد القادة العسكريين الانقلابيين الى كاييس نفسه. وهوأنشأ، في 1929، الحزب الوطني الثوري، سلف الحزب الثوري النظامي.


واحتفظ الرجل بنفوذه الى حين انتخاب كارديناس، في 1934. وعلىرغم قسوته، ليس النظام الثوري شمولياً، فهولم يستقوبإيديولوجية، وإقراره حظر التجديد على الرؤساء قاد الى تجدد الطاقم السياسي الحاكم وإلى «حراك» اجتماعي غير مسبوق. ومكن الريع النفطي الدولة المكسيكية من انشاء ادارة متخمة بالموظفين، وتنظيم القطاعات الاجتماعية المتفرقة، وقسرها على الائتلاف.

تورط الولايات المتحدة

ريكاردوفلورس ماگون (يسار) وإنريكى فلورس ماگون (يمين)، مسجونين في لوس أنجلس
الدفاع الثوري


الكنيسة الكاثوليكية أثناء الثورة

حركة الشباب

نهاية الثورة

Rebel camp
Monument to the Revolution located due west of the center of Mexico City

انظر أيضاً

  • Battle of Tierra Blanca
  • List of wars involving Mexico


المصادر

  • [1]

الهوامش

  1. ^ / قرن على الثورة المكسيكية... أولى ثورات القرن العشرين دار الحياة

قائمة المراجع

Many portions of this article are translations of excerpts from the article Revolución Mexicana in the Spanish Wikipedia.

General

  • Britton, John A. Revolution and Ideology Images of the Mexican Revolution in the United States. Louisville: The University Press of Kentucky, 1995.
  • Chasteen, John. Born In Blood and Fire: A Concise History of Latin America. New York:
  • Doremus, Anne T. Culture, Politics, and National Identity in Mexican Literature and Film, 1929–1952. New York: Peter Lang Publishing Inc., 2001.
  • Documents on the Mexican Revolution Vol.1 Part 1. ed. Gene Z. Hanrahan. North Carolina: Documentary Publications, 1976
  • Foster, David, W., ed. Mexican Literature A History. Austin: University of Texas Press, 1994.
  • Gonzales, Michael J. "The Mexican Revolution: 1910–1940" Albuquerque: University of New Mexico Press, 2002.
  • Hauss Charles, Smith Miriam, "Comparative Politics", Nelson Thomson Learning, Copyright 2000
  • Hoy, Terry. "Octavio Paz: The Search for Mexican Identity." The Review of Politics 44:3 (July, 1982), 370–385.
  • Lucas, Jeffrey Kent. The Rightward Drift of Mexico's Former Revolutionaries: The Case of Antonio Díaz Soto y Gama. Lewiston, New York: Edwin Mellen Press, 2010.
  • Macias, Anna. "Women and the Mexican Revolution, 1910–1920." The Americas, 37:1 (Jul., 1980), 53–82.
  • Mora, Carl J., Mexican Cinema: Reflections of a Society 1896–2004. Berkeley: University of California Press, 3rd edition, 2005
  • Meyer, Jean A. The Cristero Rebellion. Cambridge: Cambridge University Press, 1976, pp. 10–15
  • Myers, Berbard S. Mexican Painting in Our Time. New York: Oxford University Press, 1956.
  • Noble, Andrea, Photography and Memory in Mexico: Icons of Revolution. Manchester: Manchester University Press, 2010.
  • Noble, Andrea, Mexican National Cinema, London: Routledge, 2005.
  • Orellana, Margarita de, Filming Pancho Villa: How Hollywood Shaped the Mexican Revolution: North American Cinema and Mexico, 1911–1917. New York: Verso, 2007
  • Paranagua, Paula Antonio. Mexican Cinema. London: British Film Institute, 1995.
  • Quirk, Robert E. The Mexican Revolution and the Catholic Church 1910–1919. Bloomington: Indiana University Press, 1973, pp. 1–249
  • Reséndez Fuentes, Andrés. "Battleground Women: Soldaderas and Female Soldiers in the Mexican Revolution." The Americas 51, أربعة (April 1995).
  • Smith, Robert Freeman. The United States and Revolutionary Nationalism in Mexico 1916–1932. Chicago: University of Chicago Press, 1972
  • Soto, Shirlene Ann. Emergence of the Modern Mexican Woman. Denver: Arden Press, 1990.
  • Swanson, Julia. "Murder in Mexico." History Today, June 2004. Vol.54, Issue 6; p 38–45
  • Turner, Frederick C. "The Compatibility of Church and State in Mexico." Journal of Inter-American Studies, Vol 9, No 4, 1967, pp. 591–602
  • Weinstock, Herbert. "Carlos Chavez." The Musical Quarterly 22:4 (Oct., 1936), 435–445.

Online

  • Brunk, Samuel. The Banditry of Zapatismo in the Mexican Revolution The American Historical Review. Washington: April 1996, Volume 101, Issue 2, Page 331.
  • Brunk, Samuel. "Zapata and the City Boys: In Search of a Piece of Revolution." Hispanic American Historical Review. Duke University Press, 1993.
  • "From Soldaderas to Comandantes" Zapatista Direct Solidarity Committee. University of Texas.
  • Gilbert, Dennis. "Emiliano Zapata: Textbook Hero." Mexican Studies. Berkley: Winter 2003, Volume 19, Issue 1, Page 127.
  • Hardman, John. "Soldiers of Fortune" in the Mexican Revolution. "Postcards of the Mexican Revolution"
  • Merewether Charles, Collections Curator, Getty Research Institute, "Mexico: From Empire to Revolution", Jan. 2002.
  • Rausch George Jr. "The Exile and Death of Victoriano Huerta", The Hispanic American Historical Review, Vol. 42, No. 2, May 1963 pp. 133–151.
  • Tannenbaum, Frank. "Land Reform in Mexico". Annals of the American Academy of Political and Social Science, Vol. 150, Economics of World Peace (July 1930), 238–247.
  • Tuck, Jim. "Zapata and the Intellectuals." Mexico Connect, 1996–2006.

وصلات خارجية

  • نطقب:LOCFC
  • EDSITEment's Spotlight: The Centennial of the Mexican Revolution, 1910-2010 from EDSITEment, "The Best of the Humanities on the Web"
  • U.S. Library of Congress Country Study: Mexico
  • Mexican Revolution of 1910 and Its Legacy, latinoartcommunity.org
  • Women and the Mexican Revolution on the site of the University of Arizona
  • Stephanie Creed, Kelcie McLaughlin, Christina Miller, Vince Struble, Mexican Revolution 1910–1920, Latin American Revolutions, course material for History 328, Truman State University (Missouri)
  • Mexico: From Empire to Revolution, photographs and commentary on the site of the J. Paul Getty Trust
  • Mexican Revolution, ca. 1910-1917 Photos and postcards in color and in black and white, some with manuscript letters, postmarks, and stamps from the collection at the Beinecke Rare Book and Manuscript Library at Yale University
  • Papers of E. K. Warren & Sons, 1884–1973, ranchers in Mexico, Texas and New Mexico, held at Southwest Collection/Special Collections Library at Texas Tech University
  • Mexican Revolution, in the "Boys' Historical Clothing" website. This is a overview of the Revolution with an treatment of the impact on children.
  • SMU's Mexic : graphs from the DeGolyer Library contains contains dozens of photographs related to the Mexican Revolution.
  • Time line of the Mexican Revolution

تاريخ النشر: 2020-06-04 19:45:59
التصنيفات: صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, صفحات تستخدم وسوم HTML غير صالحة, Pages using deprecated image syntax, Commons category link from Wikidata, تاريخ المكسيك, ثورة المكسيك, حروب في ولاية اريزونا, الحروب الأهلية في دول وشعوب أمريكا الشمالية, حروب في ولاية تكساس

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

سكالوني: "ميسي هو من يقرر متى تنتهي مسيرته الدولية"

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-03-23 15:16:30
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 50%

الهجرة وراء أكبر زيادة سكانية في كندا بأكثر من مليون شخص

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-23 15:16:44
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 100%

أسعار الذهب اليوم في مصر.. تعاملات ضعيفة في أول أيام رمضان

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-23 12:27:44
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 61%

تيك توك: هل تستطيع الولايات المتحدة حظر التطبيق بشكل كامل؟

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-23 15:16:42
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 90%

صندوق النقد الدولي يحذّر من أن لبنان يمرّ في "لحظة خطيرة للغاية"

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-23 15:16:54
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 98%

إضراب شامل لقطاع النقل في ألمانيا الاثنين

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-23 15:16:55
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 91%

عام / وزير التعليم يرأس اجتماع مجلس إدارة التدريب التقني الـ (115)

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-23 12:28:55
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 65%

عام / تفعيل خدمة تقنية لتعريف المصلين بنقاط الازدحام في المسجد النبوي

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-23 12:28:53
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 62%

انطلاق تصفيات "يورو 2024" بمواجهتين ناريتين

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-03-23 15:16:27
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 52%

زيارة الرئيس الصيني لموسكو "رافعة" لبوتين المعزول دوليا (محللون)

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-23 15:16:57
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 87%

ثقافي / مساجد مكة التاريخية شواهد على الأحداث العظيمة للرسالة المحمدية

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-23 12:28:58
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 60%

تباين في أداء سوق الأسهم بمنتصف تعاملات الخميس

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-23 12:27:46
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 59%

الإسماعيلي المصري يتجه لتوقيع اتفاقية شراكة مع الرجاء الرياضي

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-03-23 15:16:23
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

عام / زراعة قوقعة تعيد السمع لطفل بتخصصي بريدة

المصدر: وكالة الأنباء السعودية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-03-23 12:28:56
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

تحميل تطبيق المنصة العربية