أوليا چلبي
أوليا چلبي | |
---|---|
Evliya Çelebi
| |
وُلـِد |
اسطنبول، الدولة العثمانية |
مارس 25, 1611
توفي | 1682 القاهرة، الدولة العثمانية |
أسماء أخرى | Tchelebi بالفرنسية، Tchalabi أوChalabi بالإنگليزية |
أوليا چلبي بن درويش محمد ظلي بالهجرية: Evliya Çelebi ولد فيعشرة محرم 1020 هـ/ أو1025 هـ، الموافق 16 آذار 1611 أو1616 ميلادية في حي اونكابان بالهجرية: Unkapan أحد أحياء إسطنبول، ويبدوأنه توفي خلال الثلث الأخير من سنة 1095 هـ / 1684م. ولمدة تقرب من نحوأربعين سنة من سنة 1050 هـ/ 1640م، وربما حتى قبل ذلك، حتى سنة 1087 هـ/ 1676، بعد حتى ابتدأ جولاته في إسطنبول في سنة 1040/1630-1631م، قدم وصفا لسلسلة من الرحلات الطويلة ضمن الدولة العثمانية وفي الأراضي المجاورة، التي قام (أويزعم انه قام) بها بصفة منفردة أحيانا، أوفي مهمة رسمية أحيانا أخرى، سواء عندما كانت على مسؤولية أصحاب الشأن العثمانيين أوعلى مسؤوليته الخاصة، في مؤلّفه المكون من عشرة أجزاء، الذي يعهد عموما باسم (سياحتنامة)، أي: الرحلات.
حياته الشخصية
عن حياته وتجاربه فأننا نعتمد على رواياته الشخصية في كتاب (سياحتنامة)، وهوليس موضع ثقة دائما. اسمه الشخصي غير معروف؛ فأوليا هواسمه المستعار، الذي كان قد اتخذه تبجيلا لاسم مرشده، أوإمامه في البلاط، أوليا محمد أفندي. وكان والده رئيس صاغة البلاط (السراي الأميري)، هودرويش محمد ظلي، الذي توفي في جمادى الآخرة 1058 هجرية/حزيران - تموز 1648م، وطبقا لتأكيد أوليا انه (أي والده) بلغ من العمر 117 سنة؛ وينطق انه شارك حملات السلطان سليمان القانوني الأخيرة وانه خدم واشتغل بأعمال الحرف اليدوية للسلاطين الذين جاؤوا بعده أيضا. يظهر إذا والد أوليا كان رجلا ذا موهبة شعرية، لأنه، استنادا إلى رواية أوليا، جاز له بالانضمام إلى خدمة البلاط.
أما الرواية المتعلقة بشجرة العائلة التي يزعم أوليا ان والده متحدر منها، فهي رواية متضاربة وغير مرجحة. والمحتمل إذا أجداده لأبيه جاؤوا من كوتاهية؛ ويبدوحتى العائلة انتقلت إلى إسطنبول بعد فتح القسطنطينية في سنة 857 هجرية/ 1453م، لكنها احتفظت بمنزلها في كوتاهية وإنها (أي الأسرة) كانت تمتلك منزلا آخر في بورصة، في حي إني بيك بالهجرية: Ine Bey، وبإقطاعية من الأرض في منطقة صنديقلي بالهجرية: Sandikli بمدينة مانيسا، وبأربعة متاجر في حي اونكابان بالهجرية: Unkapan بإسطنبول، فضلا عن منزلين هناك، ومغرسة في قاضي كوي بالهجرية: Kadikoy بالقرب من إسطنبول. وهذه الخلفية تعطينا فكرة ما عن ظروف أوليا الاقتصادية، التي جعلت، فضلا عن إصراره لجعل نفسه مهما لدى أصحاب الشأن هناك، متابعته لأسفاره أمرا ممكنا.
أما والدة أوليا فقد كانت من القوقاز؛ وكانت قد اتىت إلى السراي في عصر السلطان أحمد الأول (1012-1026/1603-1617م)، وهناك تزوجت بجواهري البلاط، والد أوليا. يقول أوليا ان والدته كانت ذات قرابة ب(مَلَك أحمد باشا)، التي كانت هي نفسها من أصل قوقازي. على أية حال، فأن روايات أوليا عن درجة هذه العلاقة متناقضة، سواء أكانت والدتا أوليا وملك أحمد باشا شقيقتين، ام ان والدة أوليا كانت ابنة خالة مَلَك أحمد باشا. وقد تحدث أوليا أيضا عن قرابة أمه بالدفتردار زادة محمد باشا وب أبشير مصطفى باشا. يقول أوليا أيضا ان ليس لديه أخ أوأخت.
تعليمه
بعد انتهاء تعليمه الابتدائي، كان أوليا، لمدة سبع سنين، تلميذا في مدرسة شيخ الإسلام حامد أفندي بإسطنبول، واخذ يرتاد مدرسة القرآن لمدة إحدى عشرة سنة، حيث تدرب قارئا للقرآن؛ كما تفهم الكثير من المهارات اليدوية من والده أيضا. وفي ليلة القدر لسنة 1045/ 1636م تميز أوليا بالتلاوة الحسنة للقرآن على وجه التحديد، ومن حسن حظه إنه قُدم إلى السلطان مراد الرابع، فسمح له بدخول القصر. وهناك، تلقى المزيد من التدريب المكثف في الخط اليدوي، والموسيقى، وقواعد اللغة العربية، والتجويد. وغالبا ما كان يستدعى لمجلس السلطان حسن تصرفه، وآرائه الحصيفة، ومهارته بصفته راويا. وقبل مدة قصيرة من حملة السلطان مراد على بغداد (1048/1638م)، عُين أوليا سباهيا للباب العالي.
كتاب سياحتنامه (الرحلات)
في كتابه سياحتنامة المكون من عشر مجلدات، جاب أوليا أصقاعا عدة.
- المجلد الأول: يتحدث عن سعة مدينة إسطنبول وضواحيها؛
- المجلد الثاني: يتحدث عن بورصة، وازمد (Izmid)، وباطوم، وطرابزون، وابخازيا، وكريت، وارضروم، وأذربيجان، وجورجيا، الخ؛
- المجلد الثالث: يتحدث عن دمشق، وسوريا، وفلسطين، واورميا، وسيواس، وكردستان، وأرمنيا، والروملي (بلغاريا ودوبروجة)، الخ؛
- المجلد الرابع يتحدث عن وان، وتبريز، وبغداد، والبصرة، الخ؛
- المجلد الخامس يتحدث عن وان، والبصرة، واوزاكوف (Oczakov)، والمجر، وروسيا، والأناضول، وبورصة، وجزر الدردنيل، وادرنة، ومولدافيا، وترانسلفانيا، والبوسنة، ودلماشيا، وصوفيا؛
- المجلد السادس: يتحدث عن ترانسلفانيا، وألبانيا، والمجر، واويڤار (Ujvar)، وبلگراد، والمجر، وراگوسا (دوبروڤنيك)، والجبل الأسود، وكانيزسا، وكرواتيا؛
- المجلد السابع يتحدث عن: المجر، وبودا، وايرلاو، وتيميسڤار (بنات Banat، وروم Rum، وتيميشورا)، وترانسلڤانيا، وولاكيا، ومولدافيا، والقرم، وقازاق، وروسيا الجنوبية، والقوقاز، وداغستان، وازاق؛
- المجلد الثامن فيتحدث عن ازاق، وبغصة سراي، وإسطنبول، وكريت، ومقدونيا، وأثينا، وجزر الدوديكانيز، والبليوبونيز، وإسطنبول؛
- المجلد التاسع (الحج إلى مكة) يتحدث عن جنوب غربي الأناضول، وسميرنا، وافيسوس، ورودس، وجنوبي الأناضول، وسوريا، وحلب، ودمشق، والمدينة، ومكة، والسويس؛
- المجلد العاشر والأخير يتحدث عن مصر (مع ذيل تاريخي)، والقاهرة، ومصر العليا، والسودان، والحبشة.
يبدوحتى أوليا بقي مدة ثمان أوتسع سنوات في مصر، حيث أكمل هناك، ربما، الجزء الأخير، العاشر، من كتابه سياحتنامة. ان آخر تاريخ يذكره هوالأول من جمادى الأولى 1087/ 12 تموز 1676م، على الرغم من أنه يعهد أحداثا سقطت في 1093/ 1682م، وما بعد ذلك. ويبدوأنه قضى السنة الأخيرة من حياته في إسطنبول يحرر كتابه، الذي من المحتمل انه كُتب تدريجيا وفي أوقات مختلفة وتطلب تنقيحا نهائيا، وهوما لم يقم به أوليا على نحوكامل، كما تُظهر المخطوطات.
كان أوليا جلبي محررا خياليا ذا ولع واضح بكل ما مدهش غريب. وهويفضل الأسطورة على الحقيقة التاريخية المجردة، فينغمس في المبالغات بحرية، وأحيانا لا يتحاشى التفاخر أوالنوادر المخصصة للتأثير الهزلي. لذا فإن كتابه، سياحتنامة، يظهر في المقام الأول مؤلفا أدبيا بسيطا من مؤلفات القرن السابع عشر، الذي أرضى حاجة المفكرين الأتراك في عصره للتسلية والتعليم، والذي، بفضل استخدام الأسلوب القصصي الهجري التقليدي أحيانا والهجرية العامية السائدة في القرن السابع عشر، مع استعارات عرضية للجمل والالتفاف على التعابير من الطراز المنمق، كان واضحا ومفهوما لأوساط أوسع؛ وهذا الهدف الواضح يفسر لنا افتقار أوليا للاهتمام بالحقيقة التاريخية. فهويصف أحيانا رحلات لم يستطع هوالقيام بها. وكان طموحه الأدبي غالبا ما يدفعه إلى تسجيل أشياء وحوادث يدعي انه كان قد رآها وجربها بنفسه، في حين حتى الفحص الدقيق يكشف انه لم يعهد عنها إلا سماعا، أوانه مدين للمصادر الأدبية التي لم يذكرها.
على الرغم من هذه التحفظات، إلا ان كتاب (سياحتنامة) يقدم ثروة معهدية بشأن التاريخ الثقافي، والفولكلور، والجغرافيا، التي ستكون ذات قيمة عندما يتم إخضاعها للأساس الفيلولوجي ويطبق النقد الضروري على مضمونا. إذا سحر هذا العمل لا يكمن في حقيقة انه يعكس المدخل الذهني لدى المفكرين الأتراك العثمانيين في مواقفهم تجاه الغرب غير المسيحي فقط، وإنما ويلقي بعض الضوء على التنظيم الإداري والداخلي للدولة العثمانية في ذلك العصر أيضا.
وقد أعرب جاويد بيسون (Cavid Baysun)، الذي ندين لدراسته الكاملة في توريخ حياة أوليا وأعماله، ان واحدة من الحاجات الملحة هي إعداد طبعة نقدية جديدة للسياحتنامة، وان ذلك فقط من شانه ان يجعل من الممكن إجراء استخدام فاعل للمعلومات التي يتضمنها. وقد تم تبني اقتراحات بيسون إلى حد ما في الأبحاث المفصلة المثيرة للإعجاب التي قامت بها مشكورة ايرين، على المجلد الأول من كتاب سياحتنامة. عملى أساس ما عثرت عليه في المخطوطات، توضح الدكتورة ايرين ان أسلوب أوليا في الكتابة، وتشير إلى فراغات كثيرة في السياحتنامة، التي يفترض ان المؤلف كان ينوي توسيع عمله أكثر وإعطائه التنقيح النهائي الذي لم يكمله؛ وتثبت أيضا ان أوليا قد قام باستخدام غزير للمصادر الأدبية لموصفاتها، بل وحتى للتواريخ الجُملية التي يقتبسها. وتصنف الدكتورة ايرين تلك المصادر الأدبية (الإشارة هنا إلى المجلد الأول حصرا) بأنها: (1) تلك المسماة والمستخدمة من جانب أولي (2) تلك التي استخدمها أوليا لكنه لم يثبتها.
مخطوطات السياحتنامة
هناك عدد محدود جدا من مخطوطات كتاب سياحتنامة أهمها في: إسطنبول، مجموعة برتوباشا، الأرقام 458-462؛ طوب قابي سراي، قسم بغداد، الأرقام 300-304؛ بشير آغا، الأرقام 448-452 (نسخة من مخطوطة سنة 1158/1745م). وهذه المخطوطات تتضمن العشرة مجلدات من الكتاب. وهناك أيضا مخطوطات في طوب قابي سراي، قسم بغداد، الأرقام 304 (المجلدان 1 و2)، و305 (المجلدان ثلاثة و4)، و306 (المجلد 9)، و307، و308 (المجلدات 6، 7، 8، و9)، وحميدية رقم 963 (المجلد 10)، وخالص أفندي رقم 2750 (المجلد 1)، وخالص أفندي أيضا (مكرر) (المجلدان ثلاثة و4)؛ مخطة الجامعة رقم 2371 (نسخة من مخطوطة سنة 1170/ 1756-1757م)، ورقم 5939 (المجلدان 1و2، ونسخة من مخطوطة سنة 1155/1742-1743م)؛ وقسم تاريخ يلدز، رقم 48 (المجلد 10)؛ وهناك نسخة من المجلد 1 في دار المخطوطات العربية والفارسية والهجرية في ڤيينا؛ وفي لندن: الجمعية الآسيوية الملكية، الأرقام 22-23 (المجلدات 1، 2، 3، و4)؛ ومانشستر، مخطة الجامعة، مجموعة لندسي Lindsay، الرقم 142، (المجلدان ثلاثة و49، وباسل، مجموعة ار. تشودي (المجلدات 1، 2، و3)؛ ومجموعة منتسل Menzel، (المجلدات 1، 2، 3، 4، و5).
النسخ المطبوعة من سياحتنامة
هناك نسخة مقتطفات رديئة من Bk. I، مع تقديم، تحت عنوان منتخبات أوليا جلبي، إسطنبول، 1258 (150 صفحة)، 1262 (143 صفحة)؛ مطبعة بولاق 1264 (140 صفحة)؛ إسطنبول، 1890م (104 صفحات، بتر الربع)،طبعة مدمجة، المجلدات 1-6، إسطنبول 1314-1318 (مطبعة إقدام)؛ المجلدات 1-6 تحرير أحمد جودت ونجيب عاصم، والمجلد 6، بمشاركة كاراكسون أيضا. وقد تضاءلت قيمة هذه الطبعة كثيرا بسبب سوء الطبع، بسبب المحذوفات والرقابة الصحفية أيضا. أما المجلدان السابع والثامن فقد ظهرا جزءا من مجموعة التاريخ الهجري، مع بعض المخطوطات، حققها كيليسلي حملت بلكة، إسطنبول 1928م. وصدر المجلد العاشر في إسطنبول سنة 1935 من مطبعة مخطة الدولة، وقامت وزارة الثقافة الهجرية بطبعه، ولكن لسوء الحظ بالكتابة الرسمية الهجرية الجديدة. ولا زلنا بحاجة إلى نسخة فهمية من كتاب السياحتنامة بالخط العربي.
انظر أيضاً
- عباس بن فرناس
- أحمد بن فضلان
- الأدب الهجري
- الدولة العثمانية
- الثقافة الهجرية
- استكشاف
- طريق أوليا چلبي
- پارثنون
- ستاري موست
- تطريز
الهامش والمصادر
- أوليا جلبي - الموسوعة العربية الميسرة، 1965
- ويكيبيديا
وصلات خارجية
- "An Ottoman Mentality: The World of Evliya Çelebi" (2004) by Robert Dankoff, a book-length biography
- Ottoman text edition (1896)