تيبولوس
ألبيوس تيبولوس Albius Tibullus (ح. 55 ق.م. – 19 ق.م.) كان شاعراً لاتينياً ومحرراً للمراثي. قليل هوالمعروف عن حياته. كتابا أشعاره الأول والثاني مازالا موجودين؛ والكثير من النصوص الأخرى المنسوبة لتيبولوس أصولهم موضع شك. وثمة إشارات قليلة إليه من الكتاب اللاحقين، كما حتى حياته القصيرة لسنا متأكدين منها. اسمه الأصلي حين وُلِد غير معروف، وكذلك محل مولده. بل حتى حتى اسم عشيرته هوموضع تساؤل. ولعل وضعه الاجتماعي كان فارس روماني (كما يؤكد كتابه حياة)؛ كما ورث أملاكاً واسعة. ولكن، مثل ڤرجيل، وهوراس وپروپرتيوس، فيبدوحتى تيبولوس قد فقد معظم ثروته في عام 41 ق.م. ضمن مصادرات مارك أنطونيوواوكتاڤيان.
ظل الشعر في هذه الأثناء ينتشر وتعلومكانته، ولكن على غير ما كان يشتهي أغسطس. ذلك حتى الفنانين العظماء، أمثال فرجيل وهوراس، وهم وحدهم الذين يستطيعون قرض الشعر الجيد في الموضوعات التي تطلبها الحكومة؛ فأما من كانوا أعلى من هذين الشاعرين قدراً فإنهم لا ينصاعون إلى هذه المطالب، وأما من كانوا أقل منهما شأناً فإنهم لا يستطيعون إجابتها. وقد خضع مصدران من مصارد الشعر الكبرى- الدين، الطبيعة، والحب- إلى سلطان الإمبراطورية، أما المصدر الثالث فقد ظل خارجاً على سلطانها غير خاضع لأي قانون حتى في أغاني هوراس. ثم فر الشعر فراراً بطيئاً على يد تيبلس Tibullus وپروپرتيوس Propertius، وثار ثورة سارت في طريق يحفه المرح المتزايد إلى خاتمة مفجعة.
وتفصيل ذلك حتى ألبيوس تيبلس (54- 19) خسر الأرض التي ورثها عن آبائهِ كما خسر فرجيل أرضه حين وصلت نيران الحرب الأهلية بلدة بدوم Pedum- قرب تيبور Tibur- مسقط رأسه. وأنقذه مسالا من الفقر وأخذه مع حاشيته إلى بلاد الشرق، ولكن تيبلس سقم في الطريق وعاد إلى رومة مغتبطاً بنجاحه من الخرب ومن السياسة، فقد أمكنه ذلك من حتى يصرف جهوده كلها في التغني بعشق الفتيات والفتيان، ونظم المراثي المصقولة على نمط يونانيّ الإسكندرية. وخط الابتهال المألوف إلى دليا Dilia (وهواسم لا نعهد عنه أكثر من هذا ولعله لم يقصد بهِ فتاة بعينها بل كان يسمى بهِ الكثيرات من عشيقاتهِ) التي تجلس أمام بابها كالحارسة العنيدة(69)، يُذكّرها كما ذًكرت كثيرات من الغانيات قبلها حتى الشباب لا يجيء إلا مرة ثم ينقضي مسرعاً خفية؛ ولم يقلق باله حتى دليا متزوجة، فقد أنام زوجها بأن قدم له نبيذاً مركزاً، ولكنه استشاط غضباً حين عمل به عاشقها الجديد ما عمله هوبزوجها(70). ولعل هذه الموضوعات العتيقة لم تكن خليقة بإقلاق بال أغسطس، أما الذي جعل تيبلس، وبروبرتيوس وأوفد مبغضين إلى حكومة تلقى أشد الصعاب في وجود مجندين للجيش فهوالنزعة المؤثرة القوية المضادة للجندية، والتي كانت تتصف بها هذه العصبة المتحللة في حبها من جميع القيود. ذلك حتى تيبلس يسخر من المحاربين الذين يسعون إلى الموت في الوقت الذي يستطيعون فيهِ حتى يغرَّروا بالنساء، ويتحسر على عهد زحل ويتصوره عهداً:
لم يكن فيه جيوش، ولا حقد، ولا حرب...فلم تكن حرب حين كان الناس يشربون من أقداح خشبية...ألا فأعطني الحب وحده ودَع غيري يمضى إلى الحرب...فالبطل هوالذي يدركه الكبر في كوخهِ المتواضع بعد حتى وُلد له بنون، فتراه يرعى الماشية وابنه يرعى الضأن، وزوجته الصالحة تسخن الماء لجسمه المتعب. فلأعش حتى تصبح جميع شعرة من شعر رأسي ناصعة البياض، وأحدّث عن الأيام الخوالي كما يتحدث الشيوخ"(71).
الهامش
-
ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help)
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Tibullus. |
- The Elegies of Tibullus at The Latin Library
- أعمال من Tibullus في مشروع گوتنبرگ
-
English translation only
- Selections from Tibullus translated, with an Introduction , Notes, and Glossary by Jon Corelis