بطرس الثالث من روسيا
بطرس الثالث | |
---|---|
إمبراطور وأوتوقراط جميع الروسيات
| |
Emperor Peter III, 1762 | |
الحكم | 5 يناير 1762 –تسعة يوليو1762 |
سبقه | إليزابث |
تبعه | يكاترينا الثانية |
الزوج | يكاترينا الثانية |
الأنجال | پاڤل |
الأب | كارل فريدريش، دوق هولشتاين-گوتورپ |
الأم | آنا پتروڤنا من روسيا |
وُلِد |
كيل |
فبراير 21, 1728
توفي | يوليو17, 1762 روپشا |
(عن عمر 34 عاماً)
الدفن | exhumed and currently buried at Peter and Paul Cathedral |
بطرس الثالث (21 فبراير 1728 – 17 يوليو[ن.ق.ستة يوليو] 1762) (بالروسية: Пётр III Фëдорович, Pyotr III Fyodorovitch؛ بالإنگليزية: Peter III) كان امبراطور روسيا لستة أشهر في 1762. وكان ممالئاً جداً لپروسيا، الأمر الذي جعله زعيماً غير شعبياً. ويُعتقد أنه اغتيل نتيجة مؤامرة قادتها زوجته، التي خلفته على العرش بإسم يكاترينا الثانية.
صعوده إلى العرش
وفي ديسمبر 1761 وضح حتى الإمبراطورة بادئة سقمها الأخير، وبذلت محاولات لإشراك كاترين في مؤامرة تستهدف منع بطرس من ارتقاء العرش، وقد أنذرت بأن بطرس إذا أصبح قيصراً سينحيها جانباً ويجعل اليزافيتا فورونتسوفا زوجته ومليكته، ولكن كاترين رفضت الاشتراك في المؤامرة. وفيخمسة يناير 1762 (حسب التقويم الجديد) ماتت الإمبراطورة اليزابث، وارتقى العرش بطرس دون معارضة سافرة.
وقد أدهش الجميع بسماحة قراراته، فالود الفطري الذي حجبه ضباب العادات الفظة الغبية تكشف الآن في نوبة من العهدان لتقلده السلطة بسلام، فصفح عن أعدائه، واستبقى معظم وزراء اليزابث، وحاول حتى يتلطف مع كاترين. فخصص لها في القصر جناحاً مريحاً في طرف منه، وسكن هوجناحاً في الطرف الآخر. وخصص لخليلته الغرف الوسطى، وكان هذا من طبيعة الحال إهانة بالغة، ولكن كاترين ابتهجت في دخيلة نفسها بسكناها على مبعدة منه. وزودها بمخصصات سخية، ودفع ديونها الباهظة دون تحقيق في أصلها.(65) وفي الحفلات الرسمية كان يسوي بينها وبينه في المكان وأحياناً يقدمها على نفسه.(66)
ثم أعاد من المنفى الرجال والنساء الذين نفاهم الحكام السابقون إلى سيبيريا فعاد الآن مونيش وقد بلغ الثانية والثمانين ليرحب به اثنان وثلاثون حفيداً، ورده بطرس إلى رتبة المشير، وأقسم مونيش ليخدمنه إلى النهاية، وقد بر بقسمه. وأحل الإمبراطور السعيد النبلاء من الالتزام الذي فرضه عليهم بطرس الأكبر، وهوحتى يعطوا الدولة سنين كثيرة في حياتهم، فاقترحوا حتى يصنعوا له تمثالاً من المضى، ولكنه أمرهم حتى يستعملوا هذا المضى استعمالاً أرشد.(67) وألغى مرسوم أصدره بطرس في 21 فبراير بالشرطة السرية التي أبغضها الناس جميعاً، وحرم الاعتنطق للتهم السياسية حتى يراجعها مجلس الشيوخ ويقرها. وفي 25 يونيوأصدر بطرس مرسوماً بأن يعفى مقترف الزنا من التعنيف الرسمي منذ الآن، "فحتى المسيح لم يدن (الزانية) في ذلك الأمر".(68) وابتهجت الحاشية، وسر التجار لتخفيض رسوم التصدير، وخفض ثمن الملح، وأبطل شراء الأقنان لتشغيلهم في المصانع أما "قدامى المؤمنين" الذين هربوا من روسيا اتقاء اضطهادهم في عهد اليزابث فقد دعوا للعودة والتمتع بالحرية الدينية. ولكن رجال الدين أثارت سخطهم الشديد مراسيم 16 فبراير و21 مارس التي أممت جميع أراضي الكنيسة وجعلت جميع القساوسة الأثوذكس موظفين حكوميين ذوي رواتب. وحرر الأقنان العاملون على ضياع النبلاء حتى يحرروا هم أيضاً-سريعاً. ووسط هذه الإصلاحات كلها-التي أشار بها عليه مختلف الوزراء-راح بطرس يشرب حتى يثمل.
أما أغرب قراراته الذي أسعده أيما سعادة، فهوإنهاؤه الحرب مع بروسيا. وكان حتى قبل ولايته العرش قد عمل الكثير ليساعد فريدريك، فأوصل سراً الخطط الحربية التي وضعها مجلس اليزابث، وراح الآن يفاخر بعمله هذا(69) وفيخمسة مايوربط الروسيا ببروسيا في تحالف دفاعي هجومي. وأصدر تعليماته إلى قائد القوات الروسية المحاربة مع الجيش النمساوي حتى يضعها في خدمة "سيدي الملك"(70) ثم ارتدى بزة عسكرية بروسية، وأمر الجنود المحليين بأن يحذوا حذوه، تم أدخل الضبط والربط البروسيين في الجيش، ونظم التدريبات العسكرية جميع يوم لحاشيته، وأجبر جميع ذكر في الحاشية على المشاركة فيها دون مراعاة للسن أوالنقرس(71). وقدم "حرس هولشتين" الخاص به على أفواج العاصمة المعتدة بمكانتها.
ولم يكن الجيش الروسي كارهاً للسلم، ولكن أذهله هجر روسيا لحلفائها الفرنسيين والنمساوين في عجلة، وتخليها عن جميع الأنطقيم التي ظفرت بها من بروسيا خلال الحرب. وأفزعه حتى يذيع بطرس عزمه على تجريد جيش روسي على الدنمرك لاسترداد دوقية شلزفج التي أخذتها الدنمرك من أدواق هولشتين، ومنهم أبوبطرس. وأبان الجلود في غير لبس إنهم سيرفضون خوض حرب كهذه، فلما طالب بطرس إلى كيريل رازوموفسكي حتى يزحف بجيش على الدنمارك أجابه القائد "يا صاحب الجلالة يجب أولاً حتى تعطيني جيشاً آخر يكره جيشي على الزحف."(72)
وفجأة عثر بطرس نفسه مكروهاً رغم إصلاحاته الجريئة الممتازة، كرهه الجيش خائناً لوطنه، وكرهه الإكليروس لوثرياً أوشرامن اللثوري، وطالب الأقنان الذين لم يعتقوا بالحرية في تذمر وصخب، وسخر منه البلاط ووصفه رجلاً أحمق مأفوناً. وفوق هذا كله حامت حوله شبهة عامة في أنه ينوي تطليق كاترين والزواج من خليلته.(73) "أن هذه الشابة" (كما يروي كاستيرا) "العاطل من أي موهبة خطاب أوكلام، المتغطرسة في غباوة.. استطاعت بدهائها حتى تحصل من القيصر-تارة بتملقه، وتارة يتأنبه، وتارة حتى بضربه-على تجديد للعهد الذي بتره لها... وهوحتى يتزوجها ويبوئها عرش روسيا بدلاً من كاترين(74) ولما لعبت برأسه السلطة والخمر عنف في معاملة كاترين، حتى لقد رماها علانية بالحماقة.(75) خط البارون دبروتري إلى شوازيل يقول: "إن الإمبراطورة (كاترين) في وضع شديد القسوة، وهي تعامل بمنتهى الاحتقار... ولن يدهشني أنا العليم بشجاعتها وعنفها إذا دفعها هذا إلى نوع من الشطط... ولا يألوبعض أصدقائها جهداً في تهدئتها، ولكنهم لا يترددون في المخاطرة بكل شيء في سبيلها حتى اقتضى الأمر"(76).
وكانت سانت بطرسبرج وأرباضها حافلة بأنصار كاترين. أحبها الجيش والحاشية وجماهير الشعب. وكان أخلص أصدقائها في هذه الأيام العصيبة، بعد وصيفاتها وجريجوري أورلوف، أميرة داشكوفا "إيكاترينا رومانوفنا". ولم تكن هذه السيدة الجريئة المغامرة تتجاوز التاسعة عشرة، ولكنها كانت ذات مكانة مرموقة في القصر لأنها ابنة أخي المستشار فورونتسوفوأخت خليلة بطرس. وكان بطرس في سذاجته أوبين كؤوس الخمر قد كشف لها عن نيته في خلع كاترين وإحلال اليزافيتا فورونتسوفا محلها على العرش.(77) ونقلت داشكوفا النبأ إلى كاترين،-ورجتها حتى تشهجر في مؤامرة لتنحية بطرس. ولكن كاترين كانت قد دبرت عملاً مؤامرة مع نيكيتا بانين، مربي ولدها بولس، وكيريل رازوموفسكي، هتمان (زعيم) أوكرانيا، ونيقولا كورف رئيس الشرطة، والأخوين أورلوف، وب. ب باسيك، وهوضابط في فوج محلي.
وفي 14 يونيوأصدر بطرس أمره بالقبض على كاترين، ثم ألغى الأمر، ولكنه أمرها بالاعتكاف في بيترهوف، على اثني عشر ميلاً غربي العاصمة. أما بطرس نفسه فخلاً بعشيقته في أورانينباوم. وهجر تعليمات بأن يعد الجيش نفسه فلإبحار إلى الدنمرك، ووعد بأن يلحق به في يوليو. وفي 27 يونيوقبض على الملازم باسيك لإلقائه خطباً تحط من قدر الإمبراطور. وخشي جريجوري وألكسي أورلوف حتى يكره بالتعذيب على الاعتراف بالمؤامرة، فقرر التصرف فوراً. وعليه ففي الثامن والعشرين ركب ألكسي في عجلة قاصداً بيترهوف، وأيقظ كاترين، وأقنعها بأن تعود معه راكبة إلى سانت بطرسبرج. وفي طريقهما توقفاً عند ثكنات فوج اسماعيلوفسكي، واستدعى الجند على قرع الطبول، وناشدتهم كاترين حتى ينقذوها من تهديدات الإمبراطور، فأقسموا على حمايتها، "اندفعوا ليقبلوا بدمي وقدمي، وهدب ثوبي، وهم يدعونني مخلصتهم" (في رواية كاترين ليونيا فوفسكي(78))-لأنهم فهموا أنها لن ترسلهم إلى الدنمرك. ومضت إلى كتدرائية كازن في حراسة فوجين والأخوين أورلوف، وهناك نودي بها حكماً مطلقاً لروسيا. ولحقت بها فرقه بريويرازنسكي هناك، وتوسل رجالها إليها "أن-تغفر لنا أننا آخر من اتى"(79) ثم انضم إلى صفوفهم حرس الخيالة، وصحبها أربعة عشر ألف جندي إلى القصر الشتوي؛ وهناك أعرب مجمع الكنيسة، ومجلس الشيوخ رسمياً خلع بطرس وتولية كاترين. واحتج بعض ذوي المقامات الرفيعة، ولكن الجيش أرهبهم، فأقسموا يمين الولاء للإمبراطورة.
وارتدت زي نقيب في حرس الخيالة، وركبت على رأس جندها إلى بيترهوف. وكان بطرس قد مضى إلى هناك صبيحة ذلك اليوم ليراها، فلما فهم بالثورة فر إلى كرونستات. وعرض عليه مونيش حتى يصحبه إلى بومرانيا ويجند جيشاً ليرده إلى العرش، ولكن بطرس عاد إلى أورانينباوم وهوعاجز عن اتخاذ القرار. فلما اقتربت قوات كاترين أنفق يوماً في التماس حل وسط، ثم سقط على اعتزاله العرش في 29 يونيو(حسب التقويم القديم)؛ نطق فردريك: "لقد جاز بأن يطاح به كما يسمح طفل بأن يرسل إلى فراشه"(80). وسجن في روبشا، على خمسة عشر ميلاً من سانت بطرسبرج. والتمس من كاترين حتى تسمح له بالاحتفاظ بخادمه الزنجي، وكلبه الصغير، وكمانه، وخليلته. فأجيبت طلباته كلها إلا آخرها. ونفيت اليزافيتا فوونتسوفا إلى موسكو: ثم اختفت من صحائف التاريخ إلى الأبد.
السلف
سلف بطرس الثالث من روسيا | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
انظر أيضاً
- Tsars of Russia family tree
الهامش
ببليوگرافيا
- Palmer, Elena. Peter III - Der Prinz von Holstein. Sutton Publishing, Germany 2005 ISBN 978-3-89702-788-6
- Dull, Jonathon R. The French Navy and the Seven Years War. University of Nebraska, 2005.
- Raleigh, Donald J. and Iskenderov, A.A. "The Emperors and Empresses of Russia: Rediscovering the Romanovs". New York: M.E. Sharpe, 1996.
- Leonard, Carol S. "Reform and Regicide: The Reign of Peter III of Russia". Indiana University Press, 1993.
- Bain, R. Nisbet. "Peter III, Emperor of Russia: The Story of a Crisis and a Crime". New York: E.P. Dutton & Co., 1902.
- Mylnikov A.S. Piotr III. Moskva 2002
وصلات خارجية
- (بالروسية) The ancestors and descendants Pyotr III Fyodorovitch, Emperor of Russia
- (بالروسية) Biography of Pyotr III Fyodorovitch
- at the Internet Movie Database
بطرس الثالث من روسيا
House of Holstein-Gottorp-Romanov
فرع أصغر من House of Oldenburg
وُلِد: 21 February 1728 توفي: 17 يوليو 1762
| ||
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه Elizabeth |
إمبراطور روسيا 5 يناير – تسعة يوليو1762 |
تبعه Catherine II |
نبيل ألماني | ||
سبقه Charles Frederick |
Duke of Schleswig-Holstein-Gottorp 1739–1762 |
تبعه Paul |
سبقه Charles Frederick and Christian VI of Denmark and Norway (in condominial rule) |
Duke of Holstein as Duke Charles Peter Ulrich condominial rule with Christian VI, son of his father's maternal cousin (till 1746) and thereafter with the latter's son Frederick V 1739–1762 first under guardianship due to minority, then represented by a viceregent |
تبعه Paul and Frederick V of Denmark and Norway (in condominial rule) |
الملكية الروسية | ||
سبقه Ivan VI of Russia |
Heir to the Russian Throne | تبعه Paul I of Russia |