جرولاموكاردانو
- "كاردانوس" تحول إلى هنا. للفوهة القمرية، انظر كاردانوس (فوهة). ولجنس stag beetle، انظر كاردانوس (خنفساء).
جـِرولاموكاردانو Girolamo Cardano | |
---|---|
Girolamo Cardano
| |
وُلـِد |
پاڤيا |
24 سبتمبر 1501
توفي | 21 سبتمبر 1576 روما |
(عن عمر 74 عاماً)
القومية | إيطالي |
الجامعة الأم | جامعة پاڤيا |
مبعث الشهرة | الجبر |
السيرة الفهمية | |
المجالات |
الرياضيات الفيزياء |
جـِرولاموكاردانو (بالإيطالية: Gerolamo Cardano) (بالفرنسية: Jérôme Cardan) (باللاتينية: Hieronymus Cardanus) (24 سبتمبر 1501 - 21 سبتمبر 1576) رياضياتي إيطالي من عصر النهضة وطبيب ومنجم ومقامر.
كشف نقولوتارتاجليا Niccolo Tartaglia طريقة لحل معادلات الدرجة الثالثة؛ وأسر بطريقته إلى جيروم كاردان Jerome Cardan (جيرومينوكاردانوGeromino Cordano) الذي نشرها على أنها طريقته هو(1545) وتحداه تارتاجليا حتى يدخل معه في مبارزة جبرية، يعرض فيها كلاهما إحدى وثلاثين مسألة يحلها الآخر. وأخفق التلميذ ونجح تارتاجليا، ولكن كاردان خط سيرة لنفسه عجيبة فاتنة خلدت اسمه على مر الأيام.
وتبدأ السيرة بالصراحة العجيبة التي تسري فيها من أولها إلى آخرها:
ولدت في الرابع والعشرين من سبتمبر سنة 1501 مع حتى أدوية لإجهاض أمي قد جربت ولم تفلح كما سمعت... ومع حتى المشتري كان في الأوج والزهراء كانت تسيطر على طالعي، فإني لم أصب بعاهة تمنعني من العمل الدائم، إلا في أعضائي التناسلية، ولهذا فإني ظللت في سن الحادية والعشرين إلى الحادية والثلاثين عاجزاً عن مضاجعة النساء، وكثيراً ما رثيت لمصيري وحسدت جميع من عداي على حسن حظه؟!
ولم تكن هذه عاهته الوحيدة؛ فقد كان يتهته في كلامه، وظل طول حياته يشكوبحة الصوت والرشح في الحلق، وكثيراً ما كان يصاب بعسر الهضم، وخفقان القلب، والفتق، والمغص، وزحار البطن، والبواسير، والنقرس، والحكة في الجلد، وسرطان في حلمة الثدي اليسرى، وأصيب بالطاعون، والحمى الثلاثية، وكانت تنتابه "فترة سنوية من الأرق تدوم نحوثمانين يوماً". "وفي عام 1536 أصابني انطلاق البول بدرجة مدهشة كبيرة، ومع أني قد مضى علي نحوأربعين عاماً أقاسي شر هذا الداء، فأفرز من البول ما بين ستين ومائة أوقية في اليوم، فإني أعيش سليماً فيما عدا ذلك"(13). وإذ كان قد وهب جميع هذه التجارب الطيبة، فقد صار طبيباً ناجحاً، داوى نفسه من جميع داء تقريباً إلا داء الغرور، واشتهر بأنه أكثر من يُسعى إليه من الأطباء في إيطاليا، وكان يطلب من بلاد بعيدة مثل اسكتلندة ليداوي رئيس أساقفة عجز عن مداواته نفس الأطباء، فشفاه هومن سقمه. وألقى وهوفي الرابعة والثلاثين من عمره محاضرات عامة في العلوم الرياضية بميلان، كما ألقى محاضرات في الطب وهوفي سن الخامسة والثلاثين. وفي عام 1545 نشر كتاباً يدعى الفنون الكبرى Ars Magna استعار عنوانه من ريمند للي Raymond Lully، أضاف فيه معلومات قيمة إلى فهم الجبر الذي لا يزال يتحدث عن "قاعدة كاردان" لحل المعادلات التكعيبية، ويبدوأنه هوأول من نطق إذا معادلات الدرجة الثانية قد تكون لها جذور سالبة. وقد درس هومع تارتاجليا وقبل ديكارت بزمن طويل في إمكان استخدام الجبر في الهندسة(14). وبحث في كتابه De Subtilitate Rerum، (1551) في موضوع التصوير بالألوان، ولخص في De Rerum Varietate،(1557) المعلومات الطبيعية المعروفة في أيامه، وهومدين في هذين الكتابين بالشيء الكثير لمخطوطات ليوناردوالتي لم تكن قد نشرت وقتئذ(15). وقد ألف وسط أمراضه، وأسفاره، ومتاعبه الشديدة المرهقة 230 كتاباً، طبع منها حتى الآن 138 كتاباً، وقد أوتي من الشجاعة ما يكفي لإحراق بعضها.
وفهم الطب في جامعتي بافيا وبولونيا، ولكنه كان يخلط فهمه بالمعلومات السحرية الخفية، وبالزهوالصارخ الذي أفقده احترم زملائه. وقد خصص مجلداً كبيراً لبحث العلاقات بين الكواكب ووجه الانسان، وبلغ من الخبرة والسخف في تفسير الأحلام ما بلغه فرويد Freud، كما بلغ من قوة الأيمان بالملائكة الحافظين ما بلغه الراهب أنجليكو، ولكنه مع ذلك ذكر أسماء عشرة رجال نطق إنهم أصحاب أكبر العقول في التاريخ ولم تكن كثرتهم الغالبة من المسيحيين: أرخميدس، وارسطو، وإقليدس، وأبولونيوس البرجاوي، وارشيتاس التارنتومي Archytas of Tarentum والخوارزمي، والكندي، وابن جبير، ودنزاسكوتس، ورتشرد اسوينزهد Richard Swineshead- وكلهم من الفهماء ما عدا دنزاسكوتس، وخلق كاردان لنفسه مائة عدو، وجلب على نفسه ألف تهمة مزورة، وكان تعيساً غير موفق في زقابل، وحاول عبثاً حتى ينقذ ابنه الأكبر من الإعدام لأنه سم زوجة خائنه، ثم انتقل إلى روما في عام 1570، واعتقل فيها إما لأنه مدين، وإما لأنه ملحد، أولكلتا التهمتين معاً، ولكن جريجوري الثالث عشر أطلق سراحه ورتب له معاشاً سنوياً.
خط وهوفي سن الرابعة والسبعين كتاب سر حياتي De vita propria liber- وهوإحدى ثلاث سير ذاتية ألفت في تلك الفترة من الزمن في إيطاليا. وقد حلل نفسه في هذا الكتاب بثرثرة وأمانة قريبتين جميع القرب من ثرثرة منتاني وأمانته- حلل جسمه، وعقله وخلقه، وعاداته، وميوله، ما يحب وما يكره، فضائله، ورذائله، وأسباب شرفه وعدم شرفه، واخطاءه ، ونبوءاته، وأمراضه، وتقلباته، وأحلامه؛ وهويتهم نفسه، بالعناد، والحقد، وعدم الألفة مع بني جنسه، والتسرع في أحكامه، والخصام، والغش في لعب الميسر، والميل إلى الانتقام، ويذكر: "تبدل الحياة الفاجرة التي كنت أحياها في العام التي كنت أحياها في العام الذي كنت فيه مديراً لجامعة بدوا"(16). ويذكر قوائم: بالأمور التي أشعر أنني أخفقت فيها" وخاصة حسن تربية أبنائه، ولكنه أيضاً يورد أسماء ثلاثة وسبعين كتاباً ذكر فيها اسمه، ويحدثنا عما كان له من كثير من ضروب العلاج الناجحة والتنبؤات الصادقة، وعن مقدرته الفائقة في المناقشات. وهويأسف لما أصابه من ضروب الاضطهاد، وللأخطار "التي أحاطت بي بسبب أرائي التي لا تتفق مع السنين المألوفة"(17). ويسأل نفسه، "أي حيوان أراه أشد غدراً، وخسة، وخداعاً من الإنسان؟" ثم لا تجيب عن هذا السؤال، ولكنه يسجل أشياء كثيرة توفر له السعادة، منها التغير، والطعام، والشراب، وركوب البحر، والموسيقى، ومناظر الدمى المتحركة، والقطط، والعفة، والنوم، ويقول: "إذا نظرت إلى جميع الأغراض التي قد يبلغها الإنسان، خيل إلي حتى أعظم ما يسبب لي السرور منها هوالاعتراف بالحقيقة"(18). وكان مطلبه المحبب إليه هودراسة الطب، الذي ابتكر فيه كثيراً من أنواع العلاج المدهشة.
فادسيوكاردانوFazio Cardano، والد جيرولاموكاردانوالعالم الطبيعي (1501-1576) أبلغ ولده حتى ليوناردونفسه قد جرب الطيران.
الهامش
هذه الموضوعة تعبير عن بذرة بحاجة للنمووالتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |
نطقب:بوابة إيطاليا1