جيمس هارنگتن

عودة للموسوعة

جيمس هارنگتن

جيمس هارنگتن، على نمط السير پيتر للي، ح.1658، معرض الپورتريهات الوطني، لندن.

جيمس هارنگتن James Harrington (أوHarington) (عاش ثلاثة يناير 1611 – 11 سبتمبر 1677) كان منظر سياسي إنگليزي للممضى الجمهوري الكلاسيكي، أكثر ما اشتهر به عمله المثير للجدل، كومنولث اوقيانوسيا The Commonwealth of Oceana (في عام 1656).

سيرته

تذكار لوالدة هارنگتن، السيدةة جين، في كنيسة الصليب المقدس، ملتون مالسور، إنگلترة.

في الوقت الذي دافع فيه هوبز عن ملكية مزعجة موجعة، اقترح جيمس هارنجتون يوتوبيا ديموقراطية، والآن وقد كانت الكشوف الجغرافية والتجارة تفتح آفاقاً سحيقة من الكرة الأرضية، واتىت الأساطير إلى أوربا مع جميع بضاعة من وراء البحار، فقد كان من اليسير على أرباب الخيال والقلم حتى يسبحوا في الخيال إلى ركن سعيد على الخريطة-إلى القمر أوإلى الشمس مثل سيرانودي برجراك وتوماسوكمانلا - ركن قد تخزي أعرافه السياسية والاجتماعية طغيان الناس الذين تظلهم "المدنية" وبؤسهم. إذا إعجاب عصر النهضة بالقديم قد أفسح المجال لقصص خيالية عن دول مثالية بشكل أوبآخر في أرض بعيدة لم يعتريها فساد. إلى غير ذلك قدم هارنجتون في 1656 إلى مقاهي لندن "الاقيانوسة".

پورتريه لجيمس هارنگتن، زيت على كانفاس، ح.1635.

ولد هارنجتون في بيت كريم، وكان طبيعياً حتى ينحاز إلى فلسفة سياسية تناصر صغار مالكي الأرض في إنجلترا. وبعد تخرجه في جامعة أكسفورد طاف بإراتى القارة، وأعجب بجمهورية الأراضي الوطيئة، وخدم في جيشها، وزار البندقية، وتأثر بنظمها الجمهورية، ورأى البابا وأبى حتى يقبل إصبع قدمه، ولما عاد إلى إنجلترا اغتفرت له جميع خطاياه حين ذكر لتشارلز الأول إنه لم يستطع حتى يفكر تقبيل قدم أي سيد أجنبي بعد حتى تجاوز له تقبيل يد ملك إنجلترا. وعندها عين تشارلز هارنجتون لملازمته. فأحب السجين البائس، ولكنه أوضح له حتى "الجمهورية" أمر مرغوب فيه. ولازمه حتى النهاية، وكان على المنصة ساعة إعدام شارل، ويقولون أنه كاد يموت جزعاً وحزناً(66). وهدأ من روعه مولد "الجمهورية الإنجليزية"، فأنصرف إلى شرح آرائه الجمهورية في شكل روائي. ولكن بينما كان هرنجتون يخط، غير كرومول الجمهورية الجديدة إلى حامية شبه ملكية، وحين كانت "دولة الأوقيانوسة" في طريقها إلى طبع أمر "الحامي" بوقف العمل فيها. وهنا تدخلت ابنة كرومول الأثيرة لديه، السيدة كلايبول، من أجل الكتاب، وأهداه المؤلف إلى أبيها، وخرج إلى النور في 1656.


اوقيانوسيا والسجن

صفحة العنوان من كتاب كومنولث اوقيانوسيا.

إن "الأوقيانوسة" هي إنجلترا بالشكل الذي كان المؤلف يأمل من كرومول حتى يعيد تشكيلها فيه. إنه يضع مبدأ فصل تفصيلاً بعد قرنين من الزمان ليصبح التفسير الاقتصادي للتاريخ. ويقول هرنجتون بأن السيطرة السياسية تتبع، بشكل طبيعي وبحق، السيطرة الاقتصادية، وبهذا الانسجام وحده يمكن لأية دولة حتى تنعم بالاستقرار. "على قدر ماقد يكون التناسب في ملكية الأرض تكون طبيعة الإمبراطورية- أي الحكومة(67)". فإذا امتلك فرد واحد الأرض كلها (كما هوأقلية لأصبحت الحكومة "ملكية مختلطة" تؤيدها كما تحد من سلطانها الأرستقراطية. "وإذا كان جميع الناس ملاكاً للأرض، أوإذا وزعت الأرض بينهم، بحيث لا يطغى فرد أومجموعة أفراد، فإن الإمبراطورية أي الحكومة (دون فرض بالقوة) تكون دولة جمهورية(68)" ورد هانجتون على هوبز الذي مضى إلى حتى جميع الحكومات تستند إلى القوة، رد عليه بأنه لا بد من إطعام الجيوش وتسليحها، ومن ثم تنتقل السلطة إلى أولئك الذين يوفرون المال اللازم لهذا وذاك(69). حتى أي تغيير في توزيع الملكية. وعلى هذا الأساس فسر هارنجتون فوز البرلمان الطويل، حيث كان يمثل صغار الملاك على الملك الذي كان يمثل كبارهم.

وللحيلولة دون حتى تصبح الحكومة أوليجاركية من ذوي الضياع الكبير، اقترح هارنجتون قانوناً "لإعادة توزيع الأراضي توزيعاً عادلاً" يحدد للفرد الواحد أرضاً لا تدر أكثر من ألفي جنيه في العام. إذا الديموقراطية العملية تتطلب التوسع في توزيع الملكية، وخير ديموقراطية هي التيقد يكون فيها لكل مالك أرض دورة عمل في الحكومة وفي الجمهورية الإنجليزية الحقة يمكن للمواطنين حتى يرسلوا ملاك الأراضي ليعملوا في جمعية شعبية وسنات (مجلس الشيوخ). والسنات وحده يقترح القوانين، والجمعية وحدها تقرها أوترفضها. ويسمى أعضاء السناتوالمرشحين للوظائف العامة، وينتخب المواطنون من هذه القائمة الحكام بالاقتراع السري(70). وفي جميع عام يحل محل ثلث أعضاء الجمعية والسناتووالحكام أفراد آخرون في انتخاب جديد. وفي هذه الدورة يتسنى لكل ملاك الأرض حتىقد يكون لهم في النهاية دور للعمل في الحكومة. حتى هذا الانتخاب الشعبي يحمي المجتمع من المحامين الذين يخدمون المصالح الخاصة، ومن رجال الدين-"وهم الأعداء السافرون الألداء لسلطة الشعب(71)". ولسوفقد يكون هناك تعليم عام تام وفي مدارس وكليات وطنية، وحرية تامة مطلقة في العقيدة الدينية.

"وكانت النظرية أخاذة جذابة جداً. "كما نطق جون أوبري. وسرعان ما وجدت مؤيدون متحمسين لها. وجمع هارنجتون بعضهم (ومن بينهم أوبري) في نادي أسماه "روتا Rota" وكان ينادي بتدوير المناصب بين المسئولين (1659) حيث أهاجوا الشعور العام للمطالبة بتشريع برلماني يقر هذه الجمهورية الدورية التي اقترحها هارنجتون الذي نسب الانهيار الذي أصاب الدولة آنذاك إلى عجزها عن مصادرة الضياع الكبيرة وإعادة توزيع الأرض على بمساحات أصغر، وكان هذا سبباً في احتفاظ النبلاء بقوتهم وسلطانهم. وبقاء الشعب على حاله من الفقر والضعف، على أساس حتى ملكية الأرض هي التي تفرض الحكومة، وأن عودة الملكية الأوليجاركية أمر لا مفر منه إذا لم يقر البرلمان قانون "إعادة توزيع الأراضي". ويقول أوبري: "ولكن القسم الأكبر من رجال البرلمان كانوا يمقتون جميع المقت مشروع "دورة العمل بالاقتراع العام، لأنهم كانوا طغاة ملعونين مولعين بسلطتهم وقوتهم(72)"، وآثروا حتى يستدعوا شارل الثاني. وحيث استمر هارنجتون بنشر دعوته، حتى بعد عودة الملكية، فإن الملك أمر بإيداعه برج لندن (السجن) بتهمة التآمر (1661). ولما بذلت المساعي لإخلاء سبيله بمقتضى "التحقيق في قانونية حبس المتهم"، نقلوه إلى معتقل أكثر تضييقاً وأحكاماً في جزيرة سانت نيكولاس اللقاءة لساحل پليموث، وهناك أصابته نوبات من الجنون. وأطلق سراحه ولكنه لم يسترد صحته قط.

وكانت "اليوتوبيا" التي نادى بها هارنجتون عملية أكثر من معظم "المدن الفاضلة المثالية"، وتحقق قدر كبير منها. وربما كانت إحدى نقاط الضعف فيها أنها افترضت حتى الأرض هي الشكل الوحيد للثروة. إذا هارنجتون ذكر سلطان المال في التجارة والصناعة، ولكنه لم يتسقط أولم ينبأ بتبوئه السلطة السياسية، وربما كان قد أحس بأنه حتى الثروة التجارية والصناعية لا بد خاضعة في خاتمة المطاف لملاك الأرض. وكان التوسع في حق الانتخاب وفي الاقتراع السري يتفق مع آماله المرجوة، وعلى الرغم من حتى بريطانيا رفضت فكرته في "دورة العمل والوظائف"، على أنها تبديد سنوي للخبرة والتجربة فإن الولايات المتحدة أخذت في التجديد الدوري لجزء من الكونجرس الأمريكي، ووافق لوك ومنتسكيووأمريكا على نظريته في الفصل بين السلطات في الحكومة. فلا تيأسوا أيها الحالمون، فلعل الزمان يفاجئكم بتحقيق أحلامكم ويحول شعركم إلى نثر، أووهمكم إلى واقع ملموس.


"important shades of meaning...conveyed [through] rhythm, emphasis and punctuation; ...He wrote hastily, in a baroque and periodic style in which he more than once lost his way. He suffered from Latinisms...his notions of how to insert quotations, translations and references in his text were at times productive of confusion."

الهامش

اللافتة الزرقاء لجيمس هارنگتن، وُضِعت في أربعة اكتوبر 2008، لتميز the Manor House of Rectory Lane في القرية الإنگليزية "ملتون مالسور" حيث عاش هارنگتن.
  1. ^ "England's premier civic humanist and Machiavellian. He was not the first to think about English politics in these terms..., but he was the first to achieve a paradigmatic restatement of English political understanding in the language and world-view inherited through Machiavelli." Pocock, "Intro", p. 15.
  2. ^ Pocock, "Intro", p. xv.

المراجع

  • H.M. Höpfl, "Harrington, James", Oxford Dictionary of National Biography, vol. 25, eds. H.C.G. Matthew; Brian Harrison (Oxford: 2004), 386-391. cited as 'Höpfl, ODNB'.
  • J.G.A. Pocock, "Editorial and Historical Introductions", The Political Works of James Harrington (Cambridge: 1977), xi-xviii; 1-152. [hb: ISBN 0-521-21161-1]; cited as 'Pocock, "Intro"'.


وصلات خارجية

  • أعمال من James Harrington في مشروع گوتنبرگ
  • Free full-text works of James Harrington online
تاريخ النشر: 2020-06-04 20:48:03
التصنيفات: Persondata templates without short description parameter, مواليد 1611, وفيات 1677, منظرون سياسيون بريطانيون, جمهوريون بريطانيون, أشخاص من ساوث نورثهامپتون‌شاير, أشخاص من ساوث نورثهامپتون‌شاير (مقاطعة)

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

المغربي أسامة إدريسي يسجل ويُتوج بلقب الدوري الهولندي رفقة فينورد(فيديو)

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-14 21:23:36
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 78%

"أردوغان" يقترب من فترة رئاسية جديدة في تركيا

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-14 21:23:31
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 84%

أنيس البوسعايدي يقود الترجي ضد الأهلي في دوري أبطال أفريقيا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-05-14 21:22:39
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 35%

دانى بيرد بإطلالة غريبة وكيت وينسلت مع ابنتها ميا على سجادة الـ bafta

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-05-14 21:22:26
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 38%

المرعي والمليص يحتفلان بزواج محسن - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-05-14 21:23:58
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 70%

إلتشي يعبر أتلتيكو مدريد بهدف وحيد في الليجا

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-05-14 21:22:03
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 51%

المستشار محمود فوزى: جميع المشاركين في الحوار الوطنى على أرضية واحدة

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-05-14 21:22:25
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 41%

ترتيب الدوري الإنجليزي.. انتصار يفصل مانشستر سيتي عن التتويج باللقب

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-05-14 21:22:33
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 49%

ماذا حدث فى توشكى؟.. متحدث الرئاسة ينشر فيديو يظهر حجم الإنجاز

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-05-14 21:22:36
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 46%

طلال العبسي يدرس عروض أندية دوري روشن - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-05-14 21:23:57
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 57%

"أبوخلال" يتحدث بشأن رفضه المشاركة في مباراة نانت!

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-14 21:23:34
مستوى الصحة: 71% الأهمية: 80%

أخنوش يحمل المسؤولين السابقين بجهة البيضاء مسؤولية أزمة الماء

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-05-14 21:23:38
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 72%

اسبانيول ضد برشلونة.. ليفاندوفسكي يسجل هدف البارسا الأول في الدقيقة 11

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-05-14 21:22:24
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 46%

تحميل تطبيق المنصة العربية