ولي الله الدهلوي

عودة للموسوعة

ولي الله الدهلوي

شاه ولي الله الدهلوي
اللقب ظل الحكمة
ميلاد 21 فبراير 1703
دلهي، الهند
وفاة 20 أغسطس 1762 (59 سنة)
دلهي، الهند
الاهتمامات الرئيسية فهم الحديث، التصوف، الفقه، أصول الفقه، أصول الدين، ‏فهم الكلام، المنطق
تأثيرات مالك ابن أنس، البخاري
تأثرات شاه عبد العزيز، أسرار أحمد، محمد ناصر الدين الألباني، حاجي صراط الله


شيخ الإسلام ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي (1114هـ - 1176هـ = 1703م - 1762م) هوإمام المحدثين بالهند، أحمد بن عبد الرحيم بن وجيه الدين بن معظم بن منصور الحنفي عملاً، الشافعي تدريساً، الأشعري معتقداً، الصوفي على الطريقة النقشبندية. عالم دين هندي مجدد، ويعهد بمسند الهند. . وكان ابنه الأكبر الشيخ عبد العزيز الدهلوي أحد تلامذته المستفيدين من فهمه ومنهجه، فقام بعده بتكميل جهود أبيه وتوسيع نطاقها.

عقيدته وممضىه وتصوفه

يعتبر الشاه ولي الله الدهلوي ممن أشاد بالممضى الأشعري، وقام بإرشاد الناس إليه، وأحال على خط أئمة الأشاعرة في فهم الكلام، من خلال مؤلفاته وكتاباته، وله سند معروف في الخط الكلامية على الممضى الأشعري إلى مصنفيها، وكذلك سنده في «الفتوحات المكية» للشيخ محيي الدين بن عربي. ومنهجه الذي صار عليه في العقيدة هومنهج سني أشعري أوماتريدي، وهومنهج اختاره له والده الشيخ عبد الرحيم الدهلوي.

ومن أصرح الأدلة على أنه أشعري العقيدة ما خطه هونفسه في بعض إجازاته لمن ختم عنده قراءة «سليم البخاري»؛ إذ ورد فيها ما نصه: «..... وكَتَبَه بيده الفقيرُ إلى رحمة الله الكريم الودود ولي الله أحمد بن عبد الرحيم بن وجيه الدين بن معظم بن منصور بن أحمد بن محمود – عفى الله عنه وعنهم، وألحقه وإياهم بأسلافهم الصالحين – العمري نسباً، الدهلوي وطناً، الأشعري عقيدة، الصوفي طريقة، الحنفي عملاً، والحنفي والشافعي تدريساً...». خط هذا في عام 1159هـ، كما في آخر تلك الإجازة، وهذا يعني أنه كان في الخامسة والأربعين من عمره، وبعد أربعة عشر عاماً من رجوعه من الحرمين الشريفين.


نشأته وحياته

ولد الشاه ولي الله قبل وفاة أورنكزيب عالمكير بأربع سنين في مطلع القرن الثامن عشر الميلادي بدهلي في أسرة نبيلة تنتمي إلى عمر الفاروق من جهة الأب وإلى الإمام موسى الكاظم من جهة الأم، وكان أبوه الشاه عبد الرحيم أحد الفهماء الكبار الذين اشهجروا في تدوين الموسوعة الفقهية المسماة الفتاوى العالمكيرية المعروفة بالفتاوى الهندية.

وكان أبوه الشيخ عبد الرحيم من كبار مشايخ دهلي ومن أعيانهم، له حظ وافر من العلوم الظاهرة والباطنة مع علوكعبه في طريقة الصوفية، وهوبُشّر بولده في رؤيا صالحة بشّره بذلك الشيخ قطب الدين بختيار الأوشي، ونطق له حتى يسميه باسمه إذا ولد فلذلك قيل له "قطب الدين".

أخذ العلوم عن والده الشيخ عبد الرحيم، وقرأ عليه الرسائل المختصرة بالفارسية والعربية، وقرأ عليه طرفاً من مشكاة المصابيح، وسليم البخاري، والشمائل المحمدية للترمذي، وتفسير النسفي، وتفسير البيضاوي، والهداية، وشرح الوقاية والتوضيح والتلويح، وشرحي التلخيص المختصر والمطول للعلامة سعد الدين التفتازاني، وغير ذلك من خط التصوف والمنطق وفهم الكلام وفهم الهيئة وفهم الحساب، وكان يختلف في أثناء الدرس إلى إمام الحديث في زمانه الشيخ محمد أفضل السيالكوتي فانتفع به في الحديث، واشتغل بالدرس بعد أبيه نحواً من اثنتي عشرة سنة، وتوفى أبوه وهوفي سابع عشرة من عمره، إلى حتى اشتاق زيارة الحرمين الشريفين فرحل إليهما سنة 1134هـ ومعه خاله الشيخ عبيد الله البارهوي وابن خاله محمد عاشق وغيرهما من أصحابه، فأقام بالحرمين الشريفين عامين كاملين وصحب فهماء الحرمين صحبة شريفة، وتتلمذ على الشيخ أبي طاهر محمد بن إبراهيم الكردي المدني في المدينة المنورة، وتلقى منه جميع سليم البخاري ما بين قراءة وسماع، وشيئاً من سليم مسلم وجامع الترمذي وسنن أبي داود وسنن ابن ماجه وموطأ الإمام مالك ومسند الإمام أحمد والرسالة للإمام الشافعي والجامع الكبير، وسمع منه مسند الحافظ الدارمي السمرقندي المعروف بسنن الدارمي من أوله إلى آخره في عشرة مجالس كلها بالمسجد النبوي عند المحراب العثماني تجاه القبر النبوي الشريف، وشيئاً من الأدب المفرد للبخاري، وشيئاً من أول الشفاء للقاضي عياض، وسمع عليه (الأمم) فهرس الشيخ إبراهيم بن الحسن الكردي المدني، فأجازه الشيخ أبوطاهر إجازة عامة بما تجوز له وعنه روايته من مقروء ومسموع، وأصول وفروع، وحديث وقديم، ومحفوظ ورقيم (أي: مكتوب)، وذلك في سنة 1144هـ.

ثم ورد بمكة المكرمة وأخذ موطأ مالك عن الشيخ وفد الله المالكي المكي، وحضر دروس الشيخ تاج الدين القلعي المكي أياماً حين ما كان يفهم سليم البخاري، وسمع عليه أطراف الخط الستة وموطأ مالك ومسند الدارمي وكتاب الآثار لمحمد بن الحسن الشيباني، وأخذ الإجازة عنه لسائر الخط، وأخذ عنه الحديث المسلسل بالأولية، وهوأول حديث سمع منه بعد عودته من زيارة القبر النبوي الشريف، وعاد إلى الهند سنة 1145هـ، هذا ما ذكره صاحب نزهة الخواطر في ترجمته. ثم ذكر ما خصه الله به من علوم وحِكَم وذكر ما نطق فيه أكابر الفهماء، ونقل عن المفتي عنايت أحمد الكاكوروي - وكان من تلاميذ الشيخ المحدث الشاه محمد إسحاق الدهلوي - أنه نطق: إذا الشيخ ولي الله مثله كمثل شجرة أصلها في بيته وفرعها في جميع بيت من بيوت المسلمين، فما من بيت ولا مكان من بيوت المسلمين وأمكنتهم إلا وفيه فرع من تلك الشجرة لا يعهد غالب الناس أين أصلها.

ومن نعم الله تعالى عليه ما أكرمه الله به من الفصاحة في اللغة العربية، والربط الخاص بالفنون الأدبية من النظم والنثر. ومنها علوم الفقه على المذاهب الأربعة وأصحابهم والاطلاع على مأخذ المسائل ومنازع الحجج والدلائل. ومنها فهم الحديث والأثر مع حفظ المتون وضبط الأسانيد والنظر في دواوين المجاميع والمسانيد، ولم يتفق لأحد قبله ممن كان يعتني بهذا الفهم من أهل قطره ما اتفق له من رواية الأثر وإشاعته في الأكناف البعيدة. ومنها فهم تفسير وتأويل القرآن. ومنها أصول هذه العلوم ومبادئها التي هذبها تهذيباً بليغاً وأكثر من التصرف فيها، فأما أصول التفسير فكتابه (الفوز الكبير) فيها شاهد صدق على براعته، وأما أصول الحديث فله فيها باع رحيب، وقد أشار ابنه عبد العزيز أنه له فيها تحقيقات لم يسبق إليها، وأما أصول الفقه فإنه شرح أصول المذاهب المتنوعة وجمعها وبين الفرق بين الأمور الجدلية والأصول الفقهية ورد وجوه الاستنباط على كثرتها إلى عشرة، وأسس قواعد الجمع بين مختلف الأدلة وبين قوانين الترجيح.

ومن نعم الله تعالى عليه حتى ألهمه الجمع بين الفقه والحديث وأسرار السنن ومصالح الأحكام وسائر ما اتى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وقد أثنى عليه أكابر الفهماء ومنهم شيخه أبوطاهر محمد بن إبراهيم المدني، نطق: إنه يسند عني اللفظ وكنت أصحح منه المعنى، أوحدثة تشبه ذلك، وخطها فيما خط له وهذا يقرب من قول البخاري في أبي عيسى الترمذي حين نطق له: ما انتفعت بك أكثر مما انتفعت بي. نطق الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي في بعض دروسه: "إني خطت إلى جميع من يشتغل في الهند بالحديث من مختلفي الطوائف حتى يخط إليّ سنده إلى أصحاب خط الحديث، فتحقق لي من أجوبتهم أنه لا سند لأهل الهند إلا حتى الشاه ولي الله قدس الله سره واقع في أثناء سنده".


عائلته

والده هوالشيخ عبد الرحيم بن الشهيد وجيه الدين، كان من معاصري السلطان أونك زيب عالم كير (السلطان المغولي الشهير)، شارك لفترة في مشروع تقنين الفقه الإسلامي، والذي ظهر بعد ذلك في صورة الفتاوى العالمكيرية أوالفتاوى الهندية، ثم هجر هذا العمل بتوجيه من شيخه، وكان من المبرزين في العلوم العقلية والنقلية، وكان حنفيا من أهل الطريقة النقشبندية، وقد جمع ابنه الشاه أهل الله -شقيق الشاه ولي الله- مكاتيبه وأحاديثه العهدانية في كتاب سماه "أنفاس رحيمية". وتذكر خط التراجم حتى مناصب الإفتاء والقضاء كانت مختصة بأسرة الدهلوي من القرن السادس الهجري.

تزوج الإمام الشاه ولي الله الدهلوي باثنتين: الأولى عندما كان عمره خمسة عشر عاما، وولدت له بنتين -هما صالحة وأمة العزيز- ثم محمدا عام 1146هـ، وتوفيت سنة 1149 هـ. بعد وفاتها تزوج الثانية، فأنجبت له بنتين وأربعة أولاد، نعهد بأولاده هنا باختصار، وهم بالترتيب على النحوالتالي:

  • الشاه عبد العزيز (1159-1239هـ): وهوأكبر الأولاد من الزوجة الثانية، رباه أبوه مع آخرين. توفي أبوه وهوابن سبعة عشر عاما، لكنه حمل وراثة أبيه، قيادة مسلمي الهند الدينية والاجتماعية في ظروف كانت أشد من ظروف أبيه، وقاد المسلمين بجدارة، ولقب بسراج الهند. من أبرز تصانيفه: "التفسير العزيزي"، "والفتاوى العزيزية"، و"ملفوظات الشاه عبد العزيز"، و"العجالة النافعة"، و"بستان المحدثين"، و"التحفة الإثنا عشرية"، و"سر الشهادتين"، و"ميزان البلاغة"، و"تحقيق الرؤيا"، و"ميزان الكلام"، "حاشية مير زاهد" وغيرها.
  • الشاه رفيع الدين (1163- 1233 هـ): تفهم العلوم الابتدائية على أبيه الذي توفي وهوفي سن الثالثة عشرة، فتولى أخوه الأكبر تربيته، ثم حفظ القرآن الكريم. اشتهر من مؤلفاته: "دمغ الباطل" و"مقدمة الفهم" و"كتاب التكميل"، و"أسرار المحبة"، و"رسالة في العروض والقوافي"، و"رسالة شق القمر"، و"راه نجات" (طريق النجاة)، و"ترجمة القرآن الكريم باللغة الأردية".
  • الشاه عبد القادر (1167- 1230هـ): كان معروفا بالفهم والفضل والاستغناء والتقوى. خط ترجمة تفسيرية للقرآن الكريم، وخط تفسيرا مختصرا له سماه مشروح القرآن، وتعتبر هذه الترجمة من أدق تراجم القرآن الكريم وأحسنها، مثل "ترجمة أبيه للقرآن الكريم باللغة الفارسية"، كان يقوم بتربية الراغبين في التربية والمقبلين عليها، ودرس كتاب الله طول حياته.
  • الشاه عبد الغني: هوأصغر أولاد الشاه ولي الله الدهلوي، ولد عام 1171هـ، ولم يكن معروفا بالفهم، لكنه هجر ابنا كان غرة جبين الإصلاح والحركة الجهادية في الهند، وهوالسيد إسماعيل الشهيد.

تعليمه

تلقى الشيخ ولي الله العلوم الابتدائية من والده الشيخ عبد الرحيم الذي كان مديرا لمدرسة كانت تسمى المدرسة الرحيمية، ولج الكتّاب في الخامسة من عمره، وأكمل القرآن الكريم في السابعة، وأكمل دراسته للعلوم الابتدائية وهوابن عشر سنوات. كان يفهم كتاب "شرح الملا جامي على كتاب الكافية" لابن الحاجب، ولما بلغ أربع عشرة سنة تفهم الجزء المقرر من "تفسير البيضاوي"، وتزوج في نفس السنة، وأكمل التحصيل الفهمي، وبايع والده في سن الخامسة عشرة على الطريقة النقشبندية. وكان الشيخ ولي الله الدهلوي ذكيا مفرطا في الذكاء، جيد الحفظ، ومن هنا تمكن من إكمال الدراسة في هذا العمر المبكر، يقول ابنه الشاه عبد العزيز عنه: "ما رأيت أحدا أقوى ذاكرة من والدي".

أما المنهج الدراسي الذي درسه الشيخ وتخرج عليه فكان بسيطا جدا، فقد -حسب ما ذكره بنفسه- تفهم في جميع فن خطا معينة على التفصيل التالي:

  • التفسير: "مدارك التنزيل وحقائق التأويل"، وأجزاء من "تفسير البيضاوي".
  • الحديث: "مشكاة المصابيح" كاملا -باستثناء من كتاب البيوع إلى كتاب الأدب-، و"سليم البخاري" -من البداية إلى كتاب الطهارة-، و"شمائل النبي" للترمذي.
  • الفقه: "شرح الوقاية والهداية" للمرغيناني كله -إلا القليل منه-.
  • أصول الفقه: "الحسامي"، و"التوضيح والتلويح" -بعض أجزائه-.
  • المنطق والفلسفة: "شرح الرسالة الشمسية"، و"شرح المطالع"، و"شرح هداية الحكمة" -الميبذي-.
  • فهم الكلام: "شرح العقائد النسفية" للتفتازاني مع حاشيته للخيالي، و"شرح المواقف".
  • التصوف: "عوارف المعارف" -بعض أجزائه- "الرسائل النقشبندية"، و"شرح رباعيات الملا جامي"، و"اللوائح"، و"مقدمة شرح اللمعات"، و"مقدمة نقد الفصوص".
  • الطب: "موجز القانون".
  • النحو: "الكافية"، و"شرح الملا عبد الرحمن الجامي على الكافية".
  • البلاغة: "مختصر المعاني"، و"المطول"، شرحان لـ"تلخيص المفتاح" للتفتازاني.
  • الرياضي: بعض الرسائل المختصرة.
  • خواص الأسماء والآيات: استفاد من والده في ذلك مباشرة.

لم يكتف الشيخ بهذه الدراسة المنهجية فقط، بل كان يقرأ خطا خارج المنهج، وكان يتدبر كتاب الله عز وجل، يقول في هذا الصدد: "حضرت في خدمة الوالد في المدرسة عدة مرات بعد التدبر في مسببات النزول، والتفكر في معاني القرآن، وبعد قراءة التفاسير، وكان هذا المنهج سبب فتح عظيم لي".

لما توفي والده الشيخ عبد الرحيم عام 1131هـ كان عمره سبعة عشر عاما، فتولى منصب التدريس في المدرسة الرحيمية، واستمر فيه اثني عشر عاما كاملا، وفي هذه الفترة عثر الفرصة لقراءة الخط ومطالعتها بنهم كبير، فتوسعت آفاق معهدته، ونضج إدراكه وفهمه، وتحددت لديه في هذه الفترة معالم منهجه الفهمي القادم، يقول الشيخ في هذا: "بعد الاطلاع على خط المذاهب الفقهية الأربعة في الفقه وأصول الفقه والنظر في الأحاديث التي يستدلون بها اطمئنان القلب. وهذا يعني أنه قرر حتى يسلك مسلك الفقهاء والمحدثين في عملية الإصلاح والتجديد، وليس منهج العقلانيين من أهل العلوم العقلية وغيرهم.

في أواخر عام 1143هـ سافر لأداء فريضة الحج، وبعد أدائها زار المدينة المنورة، وقرر أخذ الحديث عن فهماء الحرمين، فحضر دروس الشيخ أبي طاهر المدني، ودرس عليه خط الحديث كـ"سليم البخاري"، و"سليم مسلم"، و"سنن الترمذي"، و"سنن أبي داود"، و"سنن ابن ماجة"، و"موطأ الإمام مالك"، و"مسند الإمام أحمد"، و"الرسالة" للإمام الشافعي، و"الأدب المفرد" للإمام البخاري، و"الشفا في حقوق المصطفى" للقاضي عياض، وحصل على الإجازة من الشيخ لرواية خط الحديث.

وعاد إلى مكة في العام التالي لأداء الحج ثانية، وفيها تفهم "الموطأ" على الشيخ وفد الله المالكي، وحصل منه على الإجازة لجميع مرويات والده من الأحاديث، وشارك في تفهم "سليم البخاري" للشيخ تاج الدين القلعي. ودرس الشيخ على عدد كبير من المشايخ في الحرمين المكي والمدني، منهم الشيخ حسن العجيمي، والشيخ أحمد النخلي، والشيخ عبد الله بن سالم البصري، والشيخ أحمد بن علي الشناوي، والشيخ أحمد بن محمد بن يونس القشاقشي، والشيخ عبد الرحمن الإدريسي، والشيخ شمس الدين محمد بن علاء البابلي، والشيخ عيسى الجعفري المغربي، والشيخ محمد بن محمد سليمان المغربي، والشيخ إبراهيم الكردي، وغيرهم.

بعد هذه الإفادة من المشايخ في الحرمين، والتحصيل الفهمي المتميز، وخاصة في مجال حديث الرسول عاد الشيخ ولي الله الدهلوي إلى الهند في شهر رجب عام 1145هـ واستمر في عمله إلى نهاية عمره.


عمله التجديدي والإصلاحي

قام الإمام ولي الله الدهلوي بعمل تجديدي وإصلاحي ضخم جدا، ولا يمكن تخيلُ ضخامة ذلك العمل التجديدي ما لم نطلع على أحوال المسلمين في الهند في تلك الفترة، وما لم نتصور تلك الظروف التي آلت إليها الحالة السياسية والاجتماعية والدينية والفكرية للمسلمين في الهند في الفترة التي بدأ فيها الشيخ عمله التجديدي، لكننا لا نستطيع حتى نتناول تلك الظروف بالتفصيل في هذه العجالة، لكن يمكننا تناول ذلك العمل تحت ثلاثة عناوين تالية: التدريس، والإصلاح الفكري والفهمي، والتصنيف.

التدريس وإعداد الرجال

كان الشيخ يُدرّس مختلف العلوم والفنون في بداية أمره، ثم ركز على تدريس خط الحديث، والقرآن الكريم، وسلم تدريس الفنون الأخرى لمن أعدهم لتلك الفنون، فإنه أعد في جميع فن شخصا ماهرا. يقول ابنه عبد العزيز: "إن الوالد المحترم كان قد أعد شخصا في جميع فن وفهم، وكان يسلم طلاب ذلك الفن والفهم له، أما هوفكان مشغولا بالوعظ والكتابة وتدريس الحديث". وقد ذكر الشيخ ولي الله في مقدمة "فتح الرحمن بترجمة القرآن" حتى تدريسه القرآن الكريم كان سببا في كتابة جزء من ترجمة القرآن الكريم، يقول: "لاجرم صمم العزم على تأليف ترجمة أخرى، وأنجزت ترجمة الزهراوين بالعمل، ثم عرَضت رحلةٌ إلى الحرمين، وانبترت هذه السلسلة، وبعد سنوات من ذلك جاء أحد الأعزاء وبدأ عليه قراءة القرآن مع ترجمته، فأثارت هذه الحال تلك العزيمة السابقة، وتم الاتفاق على حتى تُخط الدروس التي تتم دراستها جميع يوم، ولما وصلنا إلى ثلث القرآن عرض لذلك العزيز سفرٌ فتوقفت الكتابة". والسبب في اهتمامه بتدريس خط الحديث والقرآن الكريم حتى الناس كانوا يهتمون بالعلوم العقلية والعلوم الآلية الأخرى، وكانوا قد نسوا الكتاب والسنة والاهتمام بهما. ومن أشهر تلامذيه أنجاله الأربعة: الشاه عبد العزيز -الذي كان خليفة أبيه، وهوأكبر إخوته سنا وآخرهم وفاة- والشاه رفيع الدين، والشاه عبد القادر، والشاه عبد الغني، ومنهم الشيخ معين الدين السندي صاحب "دراسات اللبيب في الأسوة بالحبيب"، والشيخ محمد أمين الكشميري، ومرتضى الزبيدي البلجرامي (ت 1205هـ) صاحب "تاج العروس شرح القاموس"، وصاحب "إتحاف السادة المتقين شرح إحياء علوم الدين"، والشيخ ثناء الله الباني بتي (ت 1225هـ) صاحب "التفسير المظهري"، والمجدد الجيلاني ولي الدين القادري البغدادي (ت1741) وغيرهم كثيرون.

الوعظ والإرشاد والإصلاح الاجتماعي

لما كان الوضع في الهند يغلب عليه الطابع العهداني الصوفي، اختار الشاه ولي الله الدهلوي نفس الأسلوب لعملية الإصلاح الاجتماعي والفكري العام، لكن لم يقتصر جهده على الأوراد والأذكار فقط، بل كان يهتم بإصلاح مريديه في جميع نواحي الحياة، وقد حالفه نجاح كبير في هذا الجانب حيث ربى مجموعة جيدة من الرجال، لكنه لم يتمكن -كما يرى الأستاذ المودودي- حتى ينشئ حركةً تعمل لتطبيق خطته الفكرية والحضارية؛ لأن العمل الفكري والفهمي أخذ جميع وقته. إلى جانب ذلك حاول تنقية التصوف من شوائب الشرك وخرافات البدع، وخاصة بعد عودته من رحلة الحج التي كانت في الحقيقة رحلة في طلب الفهم، وخاصة في طلب الحديث.

العمل الفهمي والإصلاح الفكري

من أبرز ما قام به الإمام الدهلوي هوتوجيه النقد لتاريخ الإسلام والمسلمين بعد حتى ميز بصورة دقيقة بين ما يمكن حتى يسمى بتاريخ الإسلام وما يمكن تسميته بتاريخ المسلمين، ثم ألقى نظرة دقيقة على التاريخ وذكر خصائص جميع فترة زمنية، ومن خلال ذلك توصل إلى المشاكل والمفاسد الموجودة في مختلف الفترات التاريخية، وتوصل إلى حتى السبب الحقيقي وراء جميع تلك المفاسد والمشاكل أمران:

  1. الأول: انتنطق السلطة السياسية من الخلافة الراشدة إلى الملكية، وقد تحدث عن الفروق الأساسية بين النظامين بالتفصيل في كتابه "إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء"، وتحدث عن الآثار المترتبة على هذا التغير والانتنطق من الخلافة إلى الملكية.
  2. والثاني: استيلاء الجمود على العقول وموت روح الاجتهاد، وأما هذه المشكلة والمفسدة فقد تحدث عنها في جميع خطه، مثل "إزالة الخفاء"، و"حجة الله البالغة"، و"البدور البازغة"، و"التفهيمات" وغيرها.

توجيه النقد للأوضاع القائمة في عصره

توجه الشيخ أيضاً إلى نقد الأوضاع القائمة في عصره، وتبيين الانحرافات الموجودة لدى جميع أطياف المجتمع وطبقاته.

التجديد الفكري والفهمي

إلى جانب العمل النقدي قام الإمام بعملٍ فكري تجديدي بَنّاءٍ كبير قدم من خلاله الإسلام في صورة نظام أخلاقي وحضاري متكامل، وذلك من خلال اثنين من خطه العظيمة؛ هما "حجة الله البالغة"، و"البدور البازغة"، فإنه أقام فلسفة اجتماعية متكاملة على النظام الأخلاقي في كتاب "حجة الله البالغة"، فتحدث بالتفصيل عن آداب المعاش، وتدبير المنزل، وفن المعاملات، وسياسة المدينة، والعدل، والضرائب على المحاصيل، ونظام الدولة، وتنظيم الجيوش، وأشار ضمن ذلك إلى ما يوجب الفساد في الحضارة، وتناول بعد ذلك نظام الشريعة، والعبادات، والأحكام والقوانين، ووضح حِكَمها بالتفصيل، وفي نهاية الكتاب ألقى نظرة على تاريخ الأمم بعد مجيء الإسلام، وتحدث عن الصراع المستمر بين الإسلام والجاهلية، والخير والشر بصورة لم يُسبق إليها. حاول الشيخ تقديم خطة متكاملة للإصلاح، لإزالة الواقع الفاسد، وإقامة البديل السليم له، فقدم من خلال عملية النقد معالم الواقع الفاسد، ومن خلال العمل الفكري قدم معالم النظام السليم الذي يجب حتى يحل محله.

إحياء علوم الكتاب والسنة

كان العصر الذي عاش فيه الشاه ولي الله عصر تخلف للمسلمين في الهند، حتى المناهج الدراسية كان يغلب عليها طابع العلوم العقلية والعلوم الآلية، فأحيى الله سبحانه وتعالى به علوم الكتاب والسنة، فترجم القرآن إلى اللغة الفارسية الدارجة حينذاك، ولما عاد من سفر الحج -الذي أسميه رحلته في طلب الحديث- عاد ومعه علوم السنة النبوية، ومن هنا وقف نفسه بعد ذلك لنشرها، وهوعمل لا يدرك فضله إلا من يعهد الظروف التي كان يعيش فيها الفهماء وطلاب الفهم في ذلك الوقت.

محاربة الجمود والتقليد

ومن أبرز ما قام به الشيخ محاربة الجمود والتقليد في جميع المجالات الفكرية، وخاصة في مجال الفقه؛ فقد قدم ضوابط الاجتهاد مفصلة من خلال كتابيه: "عقد الجيد في أحكام الاجتهاد والتقليد"، و"الإنصاف في بيان مسببات الاختلاف بين الفقهاء والمحدثين"، ومن خلال خطه في شرح خط الحديث وغيرها.

مؤلفاته

قد سرد الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي أسماء خطه في مقدمة أوجز المسالك فعدّ له 43 كتاباً ما بين صغير وكبير، وجلها بالعربية وبعضها بالفارسية، أشهرها: حجة الله البالغة، وقد نطق ولده عبد العزيز الدهلوي في كتابه إلى أمير حيدر البلكرامي: وكتاب حجة الله البالغة التي هي عمدة تصانيفه في فهم أسرار الحديث ولم يتحدث في هذا الفهم أحد قبله على هذا الوجه من تأصيل الأصول، وتفريع الفروع، وتمهيد المقدمات والمبادىء، واستنتاج المقاصد منها، وإنما يستنشم نفحات قليلة من هذا الفهم في كتاب إحياء العلوم للغزالي، وكتاب القواعد الكبرى للشيخ عز الدين بن عبد السلام المقدسي.

وله في التفسير: الخير الكثير، وفتح الخبير، وترجمة القرآن بالفارسية سماها بفتح الرحمن، والفوز الكبير في أصول التفسير بالفارسية (ترجمه إلى العربية بعض الفهماء وهوتام في المنهاج الدراسي عند أهل الهند وباكستان)، وفي الحديث النبوي: المصفى بالفارسية والمسوّى بالعربية (شرحان على الموطأ)، وشرح تراجم سليم البخاري، وتأويل الأحاديث، والإرشاد إلى مهمات الإسناد، والفضل المبين في المسلسل من حديث النبي الأمين صلى الله عليه وآله وسلم، ومن مصنفاته في السير والأدب: أطيب النغم في مدح سيد العرب والعجم، و(سرور المحزون) مختصر بالفارسي، ملخص من (نور العيون في تلخيص سير الأمين المأمون) لابن سيد الناس، صنفه بأمر الشيخ جان جانان العلوي الدهلوي، وفي الرد على الشيعة: إزالة الخفاء عن تاريخ الخلفاء بالفارسية، وقرة العينين في تفضيل الشيخين، وله غير ذلك. وذكر صاحب اليانع الجني: حتى نسخة من إزالة الخفاء سقطت بيد الشيخ العلامة فضل الحق الخير آبادي فكان مولع بها ويكثر النظر فيها، ونطق بمحضر من الناس: إذا الذي صنف هذا الكتاب لبحر زخار لا يرى له ساحل.

في الحديث

  1. "الأربعين": مجموعة من أربعين حديثا جامعا، جمعها الشيخ على طريقة الأئمة السابقين بالسند المتصل عن طريق شيخه أبي طاهر المدني ، رغبة في بشارة الرسول حيث نطق: "من حفظ على أمتي أربعين حديثا فيما ينفعهم من أمر دينهم، بعثه الله يوم القيامة من الفهماء"، وترجمه الشيخ عبد الماجد دريابادي إلى اللغة الأردية، وطبع الكتاب في مطبعة أنوار محمدي، لكناو، الهند، عام 1319هـ.
  2. "الإرشاد إلى مهمات الإسناد": كتيب باللغة العربية جمع فيه الشيخ أحوال مشايخه الذين تفهم عليهم في رحلة الحج، وتحدث فيه على أسانيدهم، وطبع الكتاب في مطبع أحمدي، جشن خان، دهلي، عام 1307هـ.
  3. "شرح تراجم أبواب البخاري": وهوكتاب نفيس باللغة العربية، تحدث فيه عن شرح تراجم الأبواب (عناوين الأبواب) في "سليم البخاري"، وتحدث فيه عن كيفية الاستدلال بالأحاديث الواردة في جميع باب على ترجمة الباب، فإن هذين الأمرين يدق فهمهما على الفهماء وشراح الحديث، ومن هنا نطقوا: "فقه البخاري في تراجمه"، وقد وُفق الإمام ولي الله الدهلوي أيما توفيق في ذلك. هذه الرسالة تطبع باستمرار مع نسخة سليم البخاري المطبوعة في الهند بتعليق الشيخ أحمد علي السهارنفوري.
  4. "تراجم أبواب البخاري": رسالة مختصرة باللغة العربية، تحدث فيها عن قواعد وأصول لفهم تراجم الإمام البخاري في كتابه "السليم"، طُبعت هذه الرسالة في مطبع نور الأنوار، آره، عام 1899م، ثم طُبعت مع كتاب "شرح تراجم أبواب البخاري" من قبل دائرة المعارف، حيدر آباد، الدكن، الهند، عام 1323هـ.
  5. "فضل المبين في المسلسل من حديث النبي الأمين": كتاب صغير خطه الشيخ باللغة العربية عن الحديث المسلسل.
  6. "المسوى شرح الموطا": شرح وجيز لـ"موطأ الإمام مالك" باللغة العربية، اهتم فيه ببعض القضايا المتعلقة بشرح الحديث، طبع الكتاب عدة طبعات، وهوكتاب متداول معروف.
  7. "المصفى شرح الموطا": ترجمة لـ"موطأ مالك"، وشرحه الإمام شرحا وجيزا باللغة الفارسية، وهومتداول معروف طبع عدة طبعات، منها طبعة خط خانه رحيمية، سنهري مسجد، دهلي، الهند. ويظهر من هذا الاهتمام أهمية "الموطأ" لدى الإمام، والسبب في ذلك كما يقول في مقدمة الكتاب أنه "كان مشوشا لفترة غير قصيرة لاختلاف الفقهاء، ولكثرة مذاهب الفهماء وآرائهم، ومنازعاتهم الكثيرة، وسبب التشويش حتى التعيين أمر مهم للعمل، ولا يمكن ذلك إلا عن طريق الترجيح، ولكنني وجدت وجوه الترجيح مختلف فيها كذلك، فسعيت هنا وهناك، واستعنت بكل واحد، لكن لم أعد بطائل، فتوجهت إلى الله عز وجل أتمتم بهذه الحدثات النادىئية {لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ ، {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فتمت الإشارة إلى كتاب "الموطأ" للإمام مالك بن أنس".
  8. "النوادر من أحاديث سيد الأوائل والأواخر": خط هذا الكتاب باللغة العربية، وطبعته مطبعة نور الأنوار، آره.
  9. "الدر الثمين في مبشرات النبي الأمين": وهورسالة صغيرة جمع فيها المؤلف الرؤى التي بشره فيها النبي هووآباؤه، وقد أورد بعض هذه البشارات في آخر كتابه "التفهيمات الإلهية" كذلك، وقد طبع "الدر الثمين" في مطبع أحمدي، دهلي، الهند.
  10. "أنسان العين في مشايخ الحرمين": رسالة مختصرة جمع فيها تراجم مشايخه في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وضمنه كتابه أنفاس العارفين.

في أصول الدين وفلسفة الشريعة

  1. "حجة الله البالغة": يعتبر هذا الكتاب لدى المحققين من أبرز خط الإمام ولي الله الدهلوي على الإطلاق، خطه باللغة العربية، ويرى بعض المحققين أنه أول كتاب يدون في موضوع فلسفة الدين عموما وفي فلسفة الإسلام خصوصا، تحدث فيه عن أسرار الشريعة، و-في رأي الأستاذ المودودي- قدم الشيخ من خلاله تصوره الكامل للنظام الحضاري المتكامل للإسلام. وهوكتاب متداول معروف، وقد ترجم إلى لغات كثيرة منها اللغة الأردية، واللغة الفارسية، واللغة الإنجليزية (ترجمه إلى اللغة الإنجليزية الدكتور محمد الغزالي) طبع في اللغة العربية أكثر من طبعة، ومن أواخر الطبعات المتداولة طبعة دار الجيل بتحقيق: الشيخ سيد سابق.
  2. "البدور البازغة": هوأيضا من أبرز خط الإمام ولي الله الدهلوي، وموضوعه يقرب من موضوع الكتاب السابق، خطه باللغة العربية، طبع في سلسلة مطبوعات المجلس الفهمي بدابهيل سورت، الهند، عام 1354هـ.
  3. "حسن العقيدة": رسالة مختصرة بالعربية عن العقيدة.
  4. "المقدمة السنية في فوز الفرقة السنية"
  5. "التفهيمات الإلهية": كتاب باللغتين العربية والفارسية، وعدّه البعض من خطه في التصوف والسلوك، لكنه في الحقيقة كتاب جمع فيه الشيخ آراءه في مسائل متنوعة جدا، على غرار كتاب "صيد الخاطر" لابن الجوزي، منها قضايا متعلقة بالتصوف والسلوك، ومنها حوادث ووقائع سقطت للمؤلف، ومنها آراؤه في تفسير بعض الآيات، ومنها شرحه لبعض الأحاديث، ومنها قضايا متعلقة بطبيعة الدين والشريعة، وفلسفتهما، ومنها قضايا متعلقة بالإصلاح والتقويم للأوضاع القائمة في عصره، ومنها الإشارات إلى الانحرافات العقدية، فهوكشكول عالم حوى معارف متنوعة، وقد طبع الكتاب ضمن سلسلة مطبوعات المجلس الفهمي بدابهيل سورت، الهند، عام 1355هـ.

في التصوف والسلوك

جزء من سلسلة

تصوف


تاريخ التصوف

توحيد · الشهادتين
الصلاة · الصوم
الحج · الزكاة

حارث المحاسبي · الغزالي
عبد القادر الجيلاني · حسن البصري
أحمد السرهندي · ابن عربي
مهر علي شاه · علي هجويري· جوهر شاهي

إحياء علوم الدين · الرسالة القشيرية · مكتوبات الربانية
الفتوحات المكية · كشف المحجوب · دين الله

صوفية السنة · صوفية الشيعة · صوفية الفلسفة

الطريقة القادرية · الطريقة النقشبندية · الطريقة الجشتية · الطريقة السهروردية
الطريقة المجددية · الطريقة الشاذلية· الطريقة السنوسية · الطريقة المولوية · الطريقة الإدريسية . الكيفية التيجانية · البكداشية · الأحباش

المحبة · الفهم
فناء بقاء · سالك
الشيخ · الطريقة
تجلي · وحدة الوجود

المسجد الحرام · المسجد النبوي
المسجد الأقصى ·الأزهر

دمشق · خراسان · القدس
بصرة · الإسكندرية · فاس

  1. "ألطاف القدس": خطه باللغة الفارسية، تحدث فيه عن فلسفة التصوف ولطائفه، وعن مقامات النفس، وعن قوى الإنسان الباطنية، طبع في مطبع أحمدي، دهلي، الهند.
  2. "فيوض الحرمين": خطه باللغة العربية، تحدث فيه عن المشاهدات المنامية، والمعارف الروحانية، طبع في مطبع أحمدي بدهلي، مع ترجمته باللغة الأردية عام 1308هـ.
  3. "القول الجميل في بيان سواء السبيل": خطه باللغة العربية، تحدث فيه عن آداب الشيخ والمريد، وعن البيعة، وتاريخ نظام التصوف والسلوك.
  4. "سطعات": خطه الشيخ ولي الله الدهلوي بالفارسية، تحدث فيه عن قضايا فهم الكلام والعقيدة، وعن بعض المسائل في التصوف والسلوك، طبع في مطبع أحمدي، دهلي، عام 1929م، ثم توالت طبعاته في أماكن أخرى أيضا.
  5. "الانتباه في سلاسل الأولياء": خط هذا الكتاب باللغة الفارسية عن سلاسل الصوفية المتنوعة وتاريخها، طبع في مطبع أحمدي، عام 1311هـ.
  6. "همعات": خطه باللغة الفارسية، تحدث فيه عن مراحل أربع في نشأة التصوف وارتقائه، وبيّن خصائص جميع فترة، طبع الكتاب في تحفه محمدية، دهلي، الهند.
  7. "شفاء القلوب": باللغة الفارسية.
  8. "لمعات": باللغة الفارسية.
  9. "كشف الغين عن شرح الرباعيتين": باللغة الفارسية، شرح في هذا الكتاب باللغة الفارسية رباعيتين لأحد الصلحاء المعروفين وهوخقابل باقي بالله، وطبع الكتاب عام 1310هـ، في مطبعة مجتبائي، دهلي، الهند.
  10. "فتح الودود لفهم الجنود": خطه باللغة العربية.
  11. رسالة في جواب رسالة الشيخ عبد الله بن عبد الباقي حسب اقتضاء كشفه.
  12. "الهوامع": كتاب شرح فيه القصيدة النادىئية بعنوان "حزب البحر" للشيخ أبي الحسن الشاذلي.

في أصول الفقه

  1. "الإنصاف في مسببات الاختلاف": هذا الكتاب مع وجازته من أفضل الخط المؤلفة في هذا الموضوع، وخاصة إذا نظر الإنسان إليه في الظروف التي ألف فيها، وقد طبع الكتاب مرات عديدة باللغة العربية، آخرها طبعة دار النفائس، بيروت، بتحقيق: الشيخ عبد الفتاح أبوغدة، وقد ترجم إلى عدة لغات، منها اللغة الأردية، ترجمه إليه الشيخ صدر الدين إصلاحي، وهذه الترجمة متداولة معروفة، وترجم إلى اللغة الفارسية كذلك.
  2. "عقد الجيد في أحكام الاجتهاد والتقليد": تحدث في هذا الكتاب عن حكم الاجتهاد، وعن شروط المجتهد، وأنواعه، ومواصفاته، وعن تقليد المذاهب الأربعة، عن تقليد العالم للعالم، وغير ذلك من المسائل المتعلقة بهذا الموضوع، وقد ضمن الأستاذ فريد وجدي هذا الكتاب في دائرة معارفه تحت حدثة "جهد"، وقد طبع الكتاب مع ترجمته المسماة بـ"سلك مرواريد" في مطبع مجتبائي، دهلي، الهند، عام 1310هـ.

في السيرة والتاريخ والأدب

  1. "قرة العينين في تفضيل الشيخين": خطه الإمام باللغة الفارسية لإثبات فضل الشيخين أبي بكر الصديق، وعمر الفاروق، ورد فيه على مزاعم الشيعة، والكتاب مطبوع متداول.
  2. "إزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء": خطه باللغة الفارسية، ويعتبر من أشهر خط الشيخ الشاه ولي الله وأهمها بعد "حجة الله البالغة"، هذا الكتاب ضمنه الشيخ أفكاره السياسية، وتحدث فيه عن مفهوم الخلافة وإثباتها بالكتاب والسنة. ويتضمن الرد على كثير من فِرى الشيعة والروافض، وطبع عدة طبعات.
  3. "أنفاس العارفين": هذا الكتاب يتضمن سبع رسائل تالية: "بوارق الولاية"، "شوارق الفهم"، "الإمداد في مآثر الأجداد"، "النبذة الإبريزية في اللطيفة العزيزية"، "العطية الصمدية في الأنفاس المحمدية"، "أنسان العين في مشايخ الحرمين"، "الجزء اللطيف في ترجمة العبد الضعيف". في الغالب تتضمن هذه الرسائل السبع تراجم آباء الشيخ ولي الله الدهلوي وأجداده ومشايخه، لكنه ضمن هذا الكتاب بحكايات خيالية كثيرة، ولم يسلك فيه المنهج الفهمي في التأكد من القصص والأخبار في الغالب، والكتاب مطبوع، في مطبع مجتبائي، دهلي، الهند، عام 1917م.
  4. "سرور المحزون": لخص فيه سيرة الرسول بالفارسية من كتاب "نور العيون في سيرة الأمين والمأمون"، بطلب من الشيخ مظهر جان جانان، وطبع الكتاب في مطبع جيون بركاش، دهلي، الهند.
  5. "أطيب النغم في مدح سيد العرب والعجم": شرح فيه قصيدته البائية في نعت الرسول ، وطبع في مطبع مجتبائي، دهلي، عام 1308هـ.
  6. "ديوان الشعر العربي": جمعه ولده الشاه عبد العزيز، ورتبه ابنه الثاني الشاه رفيع الدين.

في التفسير وعلوم القرآن

  1. "الفوز الكبير في أصول التفسير": هذا الكتاب أصله في اللغة الفارسية، لكنه ترجم إلى اللغات الأخرى، وهذه التراجم هي المتداولة الآن، ترجم إلى اللغة العربية مرتين؛ الترجمة الأولى قام بها الشيخ محمد منير الدمشقي الأزهري، والترجمة الثانية للشيخ سيد سليمان الندوي، ولم يترجم أحدهما مبحث "الحروف المبترات" فترجمه الشيخ محمد إعزاز علي الأمروهي، وألحقه بالكتاب، والكتاب يشتمل على أربعة أبواب على النحوالتالي: الباب الأول: في العلوم الخمسة التي بينها القرآن العظيم بطريق التنصيص؛ وهي فهم الأحكام، وفهم مناظرة أهل الكتاب والمشركين والمنافقين، وفهم التذكير بآلاء الله، وفهم التذكير بأيام الله، وفهم التذكير بالموت وما بعده. الباب الثاني: في بيان وجوه الخفاء في معاني نظم القرآن. تناول في هذا الباب شرح الغريب، المواضيع الصعبة في فن التفسير، حذف بعض أجزاء وأدوات الكلام، المحكم والمتشابه، الكناية، التعريض، والمجاز العقلي. الباب الثالث: في بديع أسلوب القرآن. وتناول في هذا الباب إعجاز القرآن. الباب الرابع: في بيان فنون التفسير وحل اختلاف ما سقط في تفسير الصحابة والتابعين. والكتاب مطبوع متداول مشهور، ومعه الرسالة الثانية التي تعتبر ملحقة بـ"الفوز الكبير"، وهي "فتح الخبير".
  2. "فتح الخبير بما لابد من حفظه في فهم التفسير": خطه الشاه باللغة العربية، ويعتبر تكملة لـ"الفوز الكبير"، تناول فيه حسب السور القرآنية تفسير غريب القرآن، وبعض مسببات النزول وخاصة ما لا يمكن فهم الآية إلا بها، يقول الشيخ في مقدمته: "يقول العبد الضعيف ولي الله بن عبد الرحيم -عاملهما الله بلطفه العظيم- هذه جملة من شرح غريب القرآن من آثار حبر هذه الأمة عبد الله بن عباس ما، سلكت فيها طريق ابن أبي طلحة، وكملتها من طريق الضحاك عنه، كما عمل ذلك شيخ مشايخنا الإمام الجليل جلال الدين السيوطي في كتابه "الإتقان" -أعلى الله درجته في الجنان-، ورأيت بعض الغريب غير مفسر في تينك الطريقين، فكملته من طريق نافع بن الأزرق عنه، وبما ذكره البخاري في "سليمه" فإنه أصح ما يروى في هذا الباب، ثم بغير ذلك مما ذكره الثقات من أهل النقل، وقليل ما هو، وجمعت مع ذلك ما يحتاج إليه المفسر من مسببات النزول منتخبا له من أصح تفاسير المحدثين الكرام أعني "تفسير البخاري" و"الترمذي" و"الحاكم" -أعلى الله منازلهم في دار السلام-، فاتىت بحمد الله رسالة مفيدة في بابها عدة نافعة لمن أراد حتى يقتحم في عبابها، وسميتها "فتح الخبير بما لابد من حفظه في فهم التفسير".
  3. "تأويل الأحاديث في رموز قصص الأنبياء": كتيب صغير خطه باللغة العربية طبع مع ترجمته بالأردية في مطبع أحمدي بدهلي في حوالي ثمانية وثمانين صفحة، وقد تناول فيه قصص بعض الأنبياء بالبحث. ويعتبر هذا الكتاب من أبرز خط الشاه؛ لأن الموضوع الذي تناوله فيه خطير، ولأن الشيخ تناول القصص القرآنية المتعلقة بالأنبياء ومعجزاتهم بالتأويل، وحاول حتى يقربها إلى الأفهام عن طريق التأويل. والخطورة فيه أنه أخرج هذه الحوادث من حتى تكون معجزات أوخوارق للعادات؛ فإنه يرى جميع القصص والمعجزات التي حصلت للأنبياء عليهم السلام أنها من قبيل المنامات والرؤى، ومن ذلك في رأيه: إخراج آدم من الجنة، وإلقاء إبراهيم في النار من قبل نمروذ، وعصا موسى، عليهم السلام، يقول:"افهم حتى الأحوال الطارئة على نفوس الكمال والواقعات المنتظمة في المثال تكملة لهم، حكمها حكم المنام، وكذلك الحوادث الواقعة كلها منامات"، وقد ذكر في هذا الكتاب بعض القواعد والضوابط بناها على فلسفته المتعلقة بـ"عالم المثال"، وأول سيرة آدم وخروجه من الجنة بناء على تلك الفلسفة كنموذج، ثم نطق: "هذا كله منام ورؤيا، تعبيره حتى الله أراد به حتى يصير خليفة في الأرض، ويبلغ إلى كماله النوعي، وأما نهيه عن الشجرة، ثم إلقاء وسواس الشيطان ثم معاتبته، وإخراجه فكله صورة التقريب بحسب خروجه عن عالم المثال إلى الناسوت تدريجا". ويرى الشيخ ولي الله الدهلوي حتى المعجزات لا تكون خارقة للعادة تماما، ولا تكون مخالفة لها بالكامل، بل تظل واسطة العادة معها في مرتبة ما، يقول في ذلك: "افهم حتى الله إذا أظهر خارق عادة لتدبير فإنه إنما يظهر في ضمن عادة ولوضعيفة؛ فالخوارق مسببات ضعيفة كأنها وجدت مشايعة لنفاذ قضاء الله وعنايته بالأسباب الأرضية لئلا يخترق العادة من جميع وجه، وفي القرآن والسنة إشارات تدل عليها، وفي السيرة إيماء وفحوى مما يعهدها العارف، بل جميع لبيب منصف"، إلى غير ذلك يستمر في تأويل القصص القرآنية، ويذكر التوجيهات المادية للحوادث التي حصلت للأنبياء عليهم السلام، فيرى على سبيل المثال حتى نار نمروذ بردت لأن الله سبحانه وتعالى أوفد عليها هواء من الزمهرير، وأن البحر انفلق لموسى ولقومه بسبب الهواء، وأن مساكن ثمود كانت الجبال والمغارات فكان أقرب أنواع العذاب في حقهم الزلزال والصيحة. ويقول عن معجزة شق القمر لرسول الله : "وليس يجب انشقاقه البتة انشقاقا لعين القمر، بل يمكن حتىقد يكون ذلك بمنزلة الدخان وانقضاض الكوكب، والكسوف، والخسوف، فما يظهر في الجولأعين الناس، فيستعمل بإزائها في اللغة العربية ألفاظ وضعت لا يقع على نفس هذه الأمور"، وبهذا قد شذ الشيخ الشاه ولي الله في كثير من تأويلاته لقصص الأنبياء ومعجزاتهم في كتابه هذا واختار منهجا يتعارض مع المنهج المختار لدى عامة أهل السنة.
  4. "المقدمة في قوانين الترجمة": هذه الرسالة التي لا يتجاوز حجمها عشر صفحات خطها الشيخ أثناء ترجمته للقرآن الكريم، وهي رسالة مهمة جدا؛ لأن الشيخ عانى من مشاكل الترجمة بنفسه، ومن هنا تكون لها قيمتها وأهميتها برغم صغر حجمها.

وفاته

توفي الشاه ولي الله في 29 من محرم سنة 1176هـ في دهلي، ودفن في مقبرة آباءه خارج (باب دهلي)، وله اثنتان وستون سنة.

انظر أيضاً

  • تاج الدين القلعي
  • عبد الحق الدهلوي
  • عبد الحكيم السيالكوتي
  • نظام الدين السهالوي
  • محب الله بن عبد الشكور البهاري
  • عبد الحي اللكنوي
  • حبيب الرحمن الأعظمي

المصادر

  1. ^ Empty citation (help)
  2. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة مولد تلقائيا5
  3. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة مولد تلقائيا2
  4. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة مولد تلقائيا3
  5. ^ مقدمة كتاب: الفضل المبين في المسلسل من حديث النبي الأمين، تأليف: الشاه ولي الله الدهلوي، تحقيق: محمد عاشق إلهي البرني المدني، الناشر: دار الكتاب ديوبند، سنة الطباعة: 1418هـ، ص: 13-14.
  6. ^ مقدمة كتاب: الفضل المبين في المسلسل من حديث النبي الأمين، تأليف: الشاه ولي الله الدهلوي، تحقيق: محمد عاشق إلهي البرني المدني، الناشر: دار الكتاب ديوبند، سنة الطباعة: 1418هـ، ترجمة الشاه ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي، ص: 7-10.
  7. ^ كتاب: المختار المصون من أعلام القرون: مختارات تسعة عشر كتاباً من القرن الثامن حتى القرن الثالث عشر، تأليف: محمد بن حسن بن عقيل موسى، الناشر: دار الأندلس الخضراء، شيخ الإسلام ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي، ص: 1386-1391.
  8. ^ كتاب: الفضل المبين في المسلسل من حديث النبي الأمين، تأليف: الشاه ولي الله الدهلوي، تحقيق: محمد عاشق إلهي البرني المدني، الناشر: دار الكتاب ديوبند، سنة الطباعة: 1418هـ، حديث مسلسل بالأشاعرة، ص: 63.
  9. ^ مقدمة كتاب: الفضل المبين في المسلسل من حديث النبي الأمين، تأليف: الشاه ولي الله الدهلوي، تحقيق: محمد عاشق إلهي البرني المدني، الناشر: دار الكتاب ديوبند، سنة الطباعة: 1418هـ، ترجمة الشاه ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي، ص: 10.
  10. ^ كتاب: المختار المصون من أعلام القرون: مختارات تسعة عشر كتاباً من القرن الثامن حتى القرن الثالث عشر، تأليف: محمد بن حسن بن عقيل موسى، الناشر: دار الأندلس الخضراء، شيخ الإسلام ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي، ص: 1391.
  • K.J. Ahmed, Hundred Great Muslims, Library of Islam, 1987.
  • المخطة الكاملة
  • الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام
  • شيخ الإسلام الإمام شاه ولي الله الدهلوي أشعرياً، صوفياً، ممضىياً بقلم: د. عبد النصير المليباري الشافعي الأشعري

وصلات خارجية

اقرأ اقتباسات ذات علاقة بولي الله الدهلوي، في فهم الاقتباس.


تاريخ النشر: 2020-06-04 20:53:10
التصنيفات: صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, صفحات بأخطاء في المراجع, Pages with empty citations, Missing redirects, شيوخ الإسلام, مواليد 1703, وفيات 1762, أحناف, أشاعرة, شافعية, ثقافة عربية, صوفيون هنود, علماء حديث هنود, علماء دين سنة هنود, فقهاء الحنفية, فلاسفة مسلمون, ماتريدية, متأثرون بابن تيمية, مترجمو القرآن الكريم, متكلمون مسلمون, مجددون, مسلمون إصلاحيون, مسلمون هنود, منتقدو الشيعة, أشخاص من دلهي, هنود

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الكويت.. رفع جهوزية خفر السواحل إلى "الدرجة القصوى"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-02 00:16:15
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 88%

ارتفاع سعر عملة بيتكوين الرقمية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-02 00:16:17
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 96%

قيس سعيد يعلن عن تشكيل لجنة لصياغة دستور "جمهورية جديدة"

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-02 00:16:49
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 93%

عواصف ترابية ومطرية تضرب مدنا وقرى شمال سوريا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-02 00:16:16
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 96%

يوسف ندا: باب "الإخوان" مفتوح للحوار مع هرم السلطة في مصر

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-02 00:16:15
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 95%

قيس سعيد: تونس تخوض حرب استنزاف ولا صلح مع من خرب البلاد (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-02 00:16:17
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 95%

شيخ الأزهر يتبادل التهنئة مع ملك البحرين بعيد الفطر المبارك

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-02 00:17:29
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 60%

هل يقتنص سون أو رونالدو لقب الهداف من محمد صلاح؟

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-02 00:16:18
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 96%

برشلونة يفلت من كمين ريال مايوركا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-02 00:16:19
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 86%

السفير البريطاني يكشف عن قرار دولي بشأن اليمن 

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-02 00:16:27
مستوى الصحة: 81% الأهمية: 87%

العليمي: متمسكون بالهدنة رغم خروقات الحوثي

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-02 00:16:46
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 92%

عفو ملكي لفائدة أزيد من 900 شخص بمناسبة عيد الفطر السعيد

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-02 00:17:19
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 54%

تحميل تطبيق المنصة العربية