قبيلة العجارمة في سورية

عودة للموسوعة

قبيلة العجارمة في سورية

قبيلة العجارمة، هي إحدة قبائل سوريا.

الأصول

ينحدرواحدهم ( عجرمي ) نسبة إلى الشيخ عجرمة الرشيدي أحد شيوخ قبيلة بني رشيد في الحجاز ويعود نسبه إلى قبيلة بني رشيد من عبس الغطفانية من عدنان.

والرشايده  هم أمراء البلقاء بالأردن لأكثر منسبعة قرون ففي العهد العثماني كانت منطقة بني مهدي تقتصر على البلقاء وفي القرن السابع عشر بقيت منها عائلة الأمراء وسمت نفسها المهداوي أوالمهادوة وحكمت قبائل البلقاء, تعرض أمراء المهدي لمجزرة الفحيص وذلك اثر الصراع على البلقاء كونها تتميز بالمراعي بالنسبة لكل أراتى جنوب سوريا وهناك قول للبدوكما يقول المستشرق بركهارت "مثل البلقا ما تلقى" وهوالسبب العملي وليس كما يعتقد الكثير حول الأمير جودة المهدي وحبه لابنة القسيس وتآمر بنوعدوان عليه بل لأن البلقاء كانت مركز صراع على الملكية بين مختلف قبائلها ومطمع كبير. استمرت الحرب بين العدوان والمهداوي حسب حكايات القبيلة ثلاثة أجيال بل وتستمد هذه الحكايات مادتها من أسماء الأماكن مثل جبل بني مهدي بل وتطل اسم شجرة المهداوي على المكان الذي اغتال فيه الأمير جودة وضرسة مشهور على المكان الذي توفي فيه مشهور بن ضمان وتل السعدية على المكان الذي خيم فيه ضمان تحت حماية شيخ البلاونة ومخاضة كنعان على معبر الزرقا حيث اغتال رجلان من عدوان-راجع ص 303 الجزء الثاني لكتاب البدولاوبنهايم-خرج أعقاب بنومهدي اثر ذلك إلى غور بيسان ومنه إلى الجولان وعموم عشائر العجارمة في سورية لهم أقارب في الأردن بالبلقاء مع العجارمة أبناء عمومتهم كالشهوان والدروبي والفقرا والسواعير والعفيشات والعرارات وأقاربهم البكار في الأردن لأن عرار وبكار أخوة والسلوم لهم أقارب كثر من المهدي نذكر منهم آل مريود بجباتا الخشب والسويلميين في البلقاء والمغاريز في عارضة عباد وكذلك عائلة الهبارنة من الدعجة بالأردن وعائلة العليان في منطقة الكرسي بالجولان واليوم يتواجدون بمخيم اليرموك بدمشق وكذلك ابن مهيد الذي تزعم الفنادىن من عشائر عنزة وضرب به المثل بالكرم وسمي "المصوت بالعشا"-راجع كتاب سيرة حياة لمحمود نهار أبوسويلم ص35-38-وراجع جريدة الرأي الأردنية تاريخ 22/6/2006-وكتاب العشائر الأردنية لأحمد العويدي العبادي وكتاب كشف الحجاب في التاريخ والأنساب عشائر بني مهدي 1997

وتنتشر قبيلة العجارمة بالكثير من أقطار الوطن العربي من سوريا بالجولان إلى الأردن إلى فلسطين والسعودية والكويت ومصر وليبيا وهي متواصلة فيما بينها إلى يومنا هذا وقد عاش العجارمة بالجولان منذ ثلاثة قرون أي بعد مجزرة الفحيص للأمير جودة المهدي وانتقلوا الى غور بيسان ومن ثم سد هودة بالجولان واستقروا بمويسة والخريبة بشكل رئيسي من الجولان وسهل الحولة ويذكر المستشرق الألماني ماكس فون أوبنهايم حتى عدد خيام العجارمة تصل إلى 100 خيمة بالعشرينيات من القرن الماضي جنوبي غرب القنيطرة كما يشير الى ذات العدد بالخيام جميع من المستشرق جون لويس بوركهاردت والمستشرق الألماني شوماخر بكتابه الجولان ووالكابتن الفرنسي تيرييه بكتابه القبائل البدوية ونصف البدوية في دول المشرق الواقعة تحت الانتداب الفرنسي وكتابه الآخر القبائل العربية في سوريا*راجع ص530-531 من كتاب البدوالجزء الأول لأوبنهايم* أشتهر من شيوخ العجارمة بالجولان خمسة شيوخ هم الشيخ عثمان بن خلف بن سلام بن ناصر بن جودة المهدي وبعده الشيخ إبراهيم بن عثمان السلوم عضومجلس قضاء القنيطرة من عام 1880-1896 ولقب بإبراهيم أفندي السلوم والأفندي أيام العثمانيين تعني عضومجلس القضاء وملاك أراضي وغرس وضرع وبعد وفاة الشيخ إبراهيم تولى قبيلة العجارمة الشيخ زعل بن إبراهيم السلوم (1870-1943) وهوالمشهور بخصلتي الفروسية والكرم ففي عام 1916 أعاد الشيخ زعل السلوم الحق لأصحابه (راجع السالنامة العثمانية والمحاكم الشرعية العثمانية بالعصر الاتحادي) فحكم عليه الأتراك بالإعدام لكنه انتزع العفومن جمال باشا السفاح بفضل فروسيته خلال زيارة الأخير للجولان وهومن لبس عنطق الملك فيصل أثناء زيارته الشهيرة للجولان عام 1918 بعد دخوله دمشق ويعد الشيخ زعل السلوم القائد العسكري الأشهر بالحركة الوطنية بالجولان والتي ضمت أكثر من 36 شخصية من أبناء الجولان وقد قاد الشيخ زعل قبيلته إلى جانب قوات الثورة العربية في معركة تل المانع بالكسوة ورافقوا القوات العربية المنتصرة عند دخولها دمشق وقد ورد ذكره كقائد عسكري بالكثير من الصحف التي كانت تصدر بالعهد الفيصلي عام 1919-1920 مثل صحيفة حرمون والعاصمة والدفاع والكنانة كما اشتهر بمعارك الخصاص الثانية والحماري*راجع ص374-375 من كتاب درر البيان في تاريخ الجولان* وقد ولج إلى جديدة مرجعيون كقائد عسكري كذلك شارك بمعارك البقاع لمنع دخول القوات الفرنسية دمشق عبر سهل البقاع بعد حتى تراجعت القوات الفرنسية عن دخولها عبر الجولان خصوصا حتى سهل البقاع والجولان يشكلان طرفي كماشة تاريخيتين بالنسبة لدمشق*راجع كتاب الحركة الوطنية السورية بالبقاع لمنيب حمادة كذلك راجع الوثيقة رقمتسعة بكتاب ثورة الجولان ضد الاحتلال الفرنسي* وكان الى جانبه جميع من المجاهد أحمد مريود وابراهيم عراجه وطلال حراك-راجع ص 36 كتاب ثورة الجولان ضد الاحتلال الفرنسي-وكان للشيخ زعل السلوم الدور الفعال في الدفاع عن فصل الأقضية الأربعة بجنوب لبنان أي حاصبيا وراشيا ومرجعيون والبقاع وكان عضوالمؤتمر السوري العام عن مرجعيون السيد مراد غلمية الحليف الرئيسي للشيخ زعل عند تحرير قلعتها الشهيرة والقضاء على فلول تجريدة ديسباس الفرنسية وهي التجريدة الثانية على التوالي من أربعة التي تفشل بلقاءة عموم مقاتلي الجولان البطل-راجع العدد 128 من جريدة العاصمة جلسات المؤتمر السوري العام- راجع أيضا كتاب أحمد مريود لمحمود عبيدات-وكانت قبلها تجريدة كولوار من جيش المشرق الاستعراضية وقد تم استدراجها لتوريط الفرنسيين بمعارك بالأقضية الأربعة حيث استقبلهم أهالي الجنوب بالورود لكشف النوايا الفرنسية وكانت الكارثة بتجريدة ديسباس العسكرية بمعركة الخصاص الثانية والحماري وكان للشيخ زعل الدور الفاعل بمطاردة فلول المنهزمين وأسر البقية منهم وبعدها اضطرت القوات الفرنسية استنادىء قوات إضافية لجيش المشرق من كيليكيا ومن أبرز قادتها العقيد ديفيل الذي مني بالكثير من الهزائم مثل المطلة والقليعة وعين ابل وهونين ومن بعده العقيد دياجير ولكن معركة ميسلون ودخول الاحتلال الفرنسي دمشق أدى لانسحاب أبناء الجولان ومن بينهم العجارمة من الأقضية الأربعة ومناصرة الملك فيصل وقد رافق الشيخ زعل الملك فيصل إلى الكسوة وكان يأمل بإعادة الكرة على المحتلين ولكن الملك فيصل الذي اجتمع عليه كافة أبناء الجولان وحوران ودمشق آثر حقن الدماء بعد تحليق الطائرات الفرنسية فوق الحشود الوطنية المؤيدة لاستمرار الدولة العربية فتوجه بالقطار إلى حيفا مغادرا إلى لندن لعرض قضيته هناك وحين قرر أبناء الجولان النزوح إلى شرقي الأردن ومعظم زعماء الجولان وقادة الحركة الوطنية فيها آثر الشيخ زعل البقاء واللقاءة فتوجه إلى شعاف تل العرام بقريته مويسة وهناك قرر الاستعداد لمقاومة الاحتلال الفرنسي رغم أحكام المجلس الحربي الفرنسي بإعدامه وملاحقته ولكنه رفض النفي عن أرضه والإبعاد وبعد أشهر قرر المحتلون مفاوضة الشيخ زعل وأعضاء مجلس قضاء القنيطرة وعيسى أفندي مختار المنصورة فتلقى تعهد خطي من الكابتن دودوحاكم القنيطرة العسكري وتعهد خطي من قائد الفيلق الفرنسي الجنرال غوانبي بالعفوالرسمي عن أبناء الجولان كافة وعدم التعرض لقادتها والعودة لقراهم التي خرجوا منها اثر الأحكام الفرنسية الجائرة بعد احتلال دمشق وقد عرض الجنرال غوانبي تنصيب ابنه الأكبر قائمقام للقنيطرة ومنحه لقب كومندار الا أنه رفض العرض ونجح بضمان إعادة كافة أبناء الجولان من المنفى شرقي الأردن وبعد ثلاثة أعوام وأثناء ترسيم حدود الحولة ولجنة كينغ كراين خشي ملاكي سهل الحولة من أبناء الجولان التمهيد لتسليم هذه الأراضي للمستوطنين الصهاينة *راجع كتاب الاستيطان الاسرائيلي جغرافيا وسياسيا للمحرر الصهيوني ايفرات أليشع* فكانت المقاومة والاشتباك مع الاحتلال الفرنسي والانكليزي وعصابات الصهاينة فكان النزوح الثاني إلى شرقي الأردن بعد قيام قوات الاحتلال بالتنكيل بأبناء القطاع الشمالي والأوسط ومن بينهم العجارمة وللمرة الثانية رفض الشيخ زعل المنفى وقرر البقاء مع كافة أبناء قبيلته والمقاومة وقد استطاع الضغط على المحتلين وشارك بعدد من معارك الثورة السورية الكبرى إلى جانب المجاهد أسعد كنج أبوصالح وفرحان الشعلان وأسعد العاص عامي 1925-1926 وصدر بحقه الكثير من أحكام الأعدام وتعرض لعدة محاولات لقتله والتخلص منه خصوصا عامي 1936 و1938 اثر دعمه المستمر لثورتي القسام والثورة الفلسطينية الكبرى فيذكر أبوصياح الحرش زعيم العمارة بدمشق في لقائه للشيخ زعل بن ناصر السلوم عامي 1979 و1980 بمجلس الدكتور رشاد فرعون مستشار الملك خالد آنذاك بالرياض وكان يروي السيرة وكان أبوصياح من المجاهدين الذين ينقلون السلاح إلى فلسطين مرورا بالجولان وكان بيت الشيخ زعل محطتهم الوحيدة وفي أحد المرات أصيب معهم على الحدود الفلسطينية السورية اثنان من مهربي السلاح لفلسطين فأتى بهما إلى منزل الشيخ زعل ومكثوا فيه لأكثر من شهر لمعالجتهم وأشرف على معالجتهم الطبيب الشعبي عبد الرحمن الجراح أحد أبناء الشركس في قرية بريقة وكانا هذان المجاهدان من رجالات الأشمر القائد الثوري الدمشقي الشهير في حي الميدان وفي عام 1941 عثر الاحتلال الانكليزي الفرصة المؤاتية للانتقام منه بعد تعرض ابنه الشيخ عدنان السلوم لحملة عسكرية انكليزية مرت بالقنيطرة واستيلائه على محتوياتها فقام الانكليز بإرسال حملة تأديبية للشيخ زعل وقبيلته العجارمة وكان لهم ذلك فأحرقوا قريته بالكامل ودمروا كافة بيوتها وقد دعمتهم في ذلك مجموعة من الطائرات والمدرعات وخلف هذا العدوان شهيد من قبيلة العجارمة هوالشهيد أحمد سبيتان العجرمي.

لم تكن أحكام الإعدام لتطال الشيخ زعل وحده بل كانت تطال جميع ركوبته من الفرسان المرافقين له وحتى أبناءه وأما ركوبته فهم من أبناء قبيلة العجارمة والركوبة بالمفهوم البدوي تعني كوكبة الفرسان المرافقة للشيخ وهم على الغالب من ذات العشيرة وقد تضم أحيانا شيوخ قبائل أخرى ووجوه وزعماء في حالات الحرب والسلم ونذكر من هؤلاء الفرسان العجارمة : "ناشد بن إبراهيم السلوم, غريب بن جاسم محمد الغريب,هلال المحمد القديري,جاسم بن عرسان السلوم,عثمان بن أسعد السلوم,رحال المحمود,قبلان النصار,سلامة الأحمد,وحش العتيري,عقلة العجرمي,خلفة اليوسف,علي بن توهان السلوم,محمد القبلان الموسى,حسين السعد,أحمد الدروبي,مصطفى العطية الدروبي" توفي الشيخ زعل عام 1943 بمبنى العابد وهونفسه مبنى المؤتمر السوري العام أيام الدولة العربية 1919-1920 بساحة الشهداء أي المرجة بدمشق وصلي على جثمانه الطاهر بالجامع الأموي بدمشق وقد شارك بجنازته وتأبينه معظم الزعماء الوطنيين السوريين أمثال خالد بيك العظم ونقل جثمانه إلى الجولان ودفن بقرية واسط وللشيخ زعل السلوم أربعة أولاد ويكنى أبوهايل نسبة لابنه الأكبر وأولاده هم هايل وعدنان وناصر ومشوح وقد اشتهروا بالفروسية والصيد ولهم هواية بتربية الخيول العربية وبعد وفاته تولى الشيخ عدنان السلوم شؤون قبيلته العجارمة حافظ الشيخ عدنان على موروث أبيه من كرم وفروسية وهومن حمل الفهم السوري يوم إعلان استقلال سورية على ظهر فرسه عندما صعد بها السرايا الحكومية بمدينة القنيطرة ومعه كافة فرسان القنيطرة وأصبحوا يحدون: من يومنا انتشينا بالذل ما مشينا واحنا كسرنا فرنسا والله يشهد علينا وقاد ليس العجارمة فحسب بل جميع أبناء المنطقة الشمالية والوسطى من الجولان فكان قائد التغيير فعمل على نشر المدارس عبر وزارة المعارف السورية التي كان حليفه آنذاك شاكر بيك العاص وزيرا فيها وتنظيم المخاتير بين كافة أبناء المنطقة الشمالية والوسطى بالجولان فكان قائد ثورة التغيير بحق نهاية الأربعينات بداية الخمسينات حتى له دور رئيسي وثقل اجتماعي أثناء حملات الانتخابات النيابية كما قاد الشيخ عدنان مع أبناء قبيلته العجارمة عملية اقتحام مستوطنة عين زاغة القبانية العسكرية الصهيونية عام 1948 وكان إلى جانبه بالاقتحام أخيه الشيخ ناصر السلوم والمجاهد العجرمي البطل نمر العقلة الذي قام بحمل الشيخ عدنان على أكتافه اثر إصابته البليغة ثم تم نقله بسيارة سامي الحناوي قائد الجيش آنذاك إلى دمشق وبقي ثلاثة أشهر يعالج من تلك الإصابة بعد قتله لثلاثة مستوطنين وجرح الكثير منهم وكان للشيخ عدنان دورا بارزا بتسهيل مرور خط التابلاين عبر الجولان عام 1950 بعد ضغوطات دولية على سورية لتمريره عبر الكيان الصهيوني وحرمان سوريا من عائدات مروره وقد ربحت سوريا الرهان آنذاك كمعركة وطنية وقومية على الصعيد الاقتصادي*راجع مذكرات الأمير عادل أوفدان الجزء الثاني اذ فاز نائبا عن الجولان عام 1947* فتعاون الشيخ عدنان مع المهندس هشام العاص وساعد بتشغيل عدد كبير من أبناء الجولان كما وصف أحمد وصفي زكريا بكتابه جولة أثرية الشيخ عدنان السلوم بزعيم البدووعاد وتحدث عنه بكتابه عشائر الشام ثم ذكره بكتاب الريف السوري محافظة دمشق أيضا برز الشيخ ناصر بن زعل السلوم وهومن اشتهر بمعركة الجمارك على الحدود السورية الفلسطينية حين كمنت دورية فرنسية انكليزية مشهجرة عام 1938 لوالده الشيخ زعل فتصدى لها ببسالة واستولى على أسلحتهم وأسرهم ثم أطلق سراحهم بعد حتى انتزع العفولوالده وقد عهد بتمسكه بأرضه توفي بالمزة الفيلات الغربية عام 1972 أما الشيخ زعل بن ناصر السلوم فقد قاد قبيلته بعد وفاة عمه الشيخ عدنان عام 1995 بحفل تلبيسة العباءة وهومرشد على تمسك العجارمة بهويتهم وتراثهم وتاريخهم وهي أول تلبيسة عباءة بالوطن العربي منذ أكثر من 50 عام وللشيخ زعل بن ناصر السلوم دور هام في إصلاح ذات البين داخل العشيرة نفسها ومع بقية العشائر وغيرهم من حاضرة وبادية وهولا يألوا جهدا في رعاية ومساعدة أبناء هذه القبيلة المنسجمة والمتراحمة فيما بينها كما كان عضومخط تطبيقي بمحافظة القنيطرة أعوام 1972-1977 بعدها عمل بالمملكة العربية السعودية وبقي فيها حتى عام 1999 وقد عمل بالمقاولات والتجارة ومن أشهر العجارمة الذين اشتهروا بمواقفهم الوطنية والبطولية نايف رعد العجرمي "أبورعد" وكان يعمل سائقا لدى الجيش الانكليزي بفلسطين وعندما فهم عام 1948 بتآمر الانكليز لإعلان قيام الكيان الصهيوني قام بسلب شاحنتين محملتين بالأسلحة والذخائر وزن جميع واحدة منهماعشرة أطنان وقطرهما مع بعضهما البعض وأدخلهما إلى الجولان وأوصلهما لقرية واسط والتقى بالأمير فاعور الفاعور ونطق الأمير لأبورعد: الله حي خالي (خال الأمير فاعور هوالشيخ زعل السلوم وعند البدوتعني حتى جميع أفراد العجارمة هم أخواله),ويكمل الأمير فاعور (الحذية يا خالي –بفتح الحاء والتشديد على الياء وتعني الحذية أنه يطلب الغنيمة التي حصل عليها أبورعد) فنطق له البطل أبورعد :"ابشر فأنت من يستحق الغنيمة التي أتيت بها من أعداء الأمة" وسميت هذه العملية بثورة أبورعد الشخصية ونخوته العجرمية أما صيحة الحرب عند العجارمة فهي "اخوة صبحة أوعيال الصباح" وينتخون بالبلها والبلها اسم ناقة الشيخ إبراهيم السلوم ويحدون : راعي البلها بن سلوم يا نطيحه ما يقوم شلفة رمح ودقة روم مخضبة بدم العدوان وعندما ينتخون للحرب يهيجنون : والبلها تلعب بالبطين شبت بقلبي نارها نخيت ربعي اليستحون هم خذولي بثارها أما الخيول التي امتلكها العجارمة فهي عربية أصيلة وأشهرها فرس الشيخ زعل المسماة المريعية وهي نجدية من كحيلة العجوز كما كان يمتلك الصقلاوية أما النجدية فقد أهداه اياها أحد شيوخ عنزة من نجد ويدعى الشيخ مرعي وقد أكرم الشيخ زعل وفادته فأهداه هذه السلالة الأصيلة وهي أصغر جثة من خيل العراق ولكنها بمنتهى الجودة والأصالة وتتحمل المشاق والمتاعب والجوع وهي من أفضل السلالات العربية الأصيلة على الإطلاق وكذلك كان يمتلك بقية العجارمة هذه السلالات العربية الأصيلة ولا يخلوبيت من بيوتهم من هذه الخيول أما وسم العجارمة للإبل فهوالمطرق والفتخة على شكل الرقم "15 " ونخوتهم كما ذكرنا آنفا البلهاء كما اشتهروا بالقديم بالإبل الفهرية* وهي من خيرة الإبل العربية*راجع سبائك المضى في فهم أنساب العرب وكذلك نهاية الأرب في فهم أنساب العرب والكتابين للقلقشندي* لم يغزوالعجارمة بالجولان القبائل المجاورة لهم أوقام أحد بغزوهم لأن الجولان أراضي خصبة جدا كما يتميز بمنعته وتلاحم أبنائه من كافة الشرائح وتمتعوا بعلاقات طيبة جدا مع كافة جيرانهم وتصاهروا مع الكثير منهم واستمر تواصلهم بهم حتى بعد النزوح عام 1967 أما قرى العجارمة بالجولان فهي الصيرة البيضاء والسماقة وواسط ومويسة والأخيرة للشيخ زعل بن إبراهيم السلوم وأبناءه وهي قريته الصيفية والسنديانة والخريبة والأخيرة أيضا للشيخ زعل بن إبراهيم السلوم وهي قريته الشتوية قبيل عام 1948 والتي تضم عدة مزارع هي:عين زارا أوعين زاغة والفرماوي وسمي بالفرماوي لوفرة مياهه وخريبة السمان وخريبة التمن وخربة السوس ومغرسة محجار والكشبارة كما سكن العجارمة بمدينة القنيطرة أما بعد النزوح فسكنوا جديدة عرطوز ونهر عيشة والدحاديل والسيدة زينب والبحدلية ودرعا وتل شهاب ومدينة البعث بالقنيطرة ودويلعة وجرمانا وسبينة والكسوة وعرطوزومدينة حمص.


عشائر قبيلة العجارمة في سورية

وهمثمانية عشائر :

1- السلوم

2- العرارات وفيها عدة أفخاذ منها

1-الخليل

2-النصار

3-السعيد

4-القطيشات

5-الحسن

6-الجعدان

3- العتيرات

4- الصبيحات

5- الغريب

6- السواعير

7- الفقرة

8- الموسى

شهداء العجارمة في سوريا

1- الشهيد شهاب أحمد الدروبي وقد سقط بمعركة مرجعيون وتحرير القلعة من الاحتلال الفرنسي عام 1919

2- الشهيد أحمد السبيتان وقد سقط عام 1941 حين قام بدفع ضابط انكليزي الى النار أثناء احراق بيت السلوم فقام الانكليز باطلاق النار عليه ورميه بالنار بعد قتله

3- الشهيد محمد عثمان السلوم عام 1967 وكان متطوعا بالجيش العربي السوري وسقط شهيدا بالجولان

4- الشهيد جاسم محمد الدروبي عام 1967 وكان متطوعا بالجيش العربي السوري وسقط شهيدا بالجولان

5- الشهيد هاني قويدر عام 1978 وقد استشهد أثناء عملية استطلاع للجيش العربي السوري بالجولان المحتل

6- الشهيد فواز شنوان السلوم عام 1982 وقد استشهد أثناء اجتياح بيروت من قبل الغزاة الصهاينة

مستوى التعليم في العجارمة

بعد عام 1967 تفهم الكثير من أبناء العجارمة كغيرهم من أبناء الجولان وبرز الكثير منهم من كتاب وشعراء مثل المحرر والشاعر والصحفي أنور سالم السلوم(1954-1999) ولهستة دواوين شعرية مثل "عروسة الجولان" وديوان "المكابدات" و4مؤلفات منها «هجرة العقول واستنزاف الأدمغة» وكتاب «المدمنون: المخدرات والمؤثرات العقلية» وكذلك الصحفي الدكتور غازي الموسى وله عدة مؤلفات أشهرها "الجولان بين الحرب والسلام" والمحرر محي الدين الموسى والشاعر محمد زعل السلوم وله ديوان شعر مطبوع باللغة الاسبانية إلى جانب أصدقائه بورشة شعر باللغة الاسبانية أصدرها معهد سرفانتس المركز الثقافي الاسباني بدمشق عام2004 وبالتعاون مع جامعة دمشق وقد تفهم ماجستير الترجمة السمعبصرية وقد قام بتغطية أحداث احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية عبر برنامج نادي مونت كارلوالإذاعة الباريسية الشهيرة عام 2008 ويعمل حاليا على طباعة عدد من أعماله الشعرية والقصصية والمسرحية وهوموظف حالي لدى منظمة الأمم المتحدة العاملة بسورية كما هناك عدد كبير من المهندسين والأطباء والمدرسين الجامعيين أمثال المهندس عبد الحكيم مشوح السلوم وهومدرس جامعي وله عدة مؤلفات أشهرها " درر البيان في تاريخ الجولان" وكذلك الدكتور بمادة التاريخ صايل عطية السلوم وهومسؤول التراث والموروث الشعبي بوزارة الثقافة كما خرج عدد من القضاة والمحامين البارزين أمثال القاضي المرحوم إبراهيم مشوح السلوم والمحامي فهد عطية المهاوش ومدير الأوقاف السابق لمحافظة القنيطرة محمد حسين اليعقوب العجرمي كذلك عدد من الأطباء والصيادلة أمثال الطبيبة هدى خالد العقلة والطبيب محمد محمود العقلة وغيرهم الكثير من خريجي جامعة دمشق طوال الأربعين عاما الماضية كذلك منهم أبطال بالرياضة أمثال الملاكم محمود عاصم السلوم وهوبطل سوريا لعدة سنوات وبطل العرب بتونس عام 1997 وبرونزية آسيا بتايلاند عام 1996 وشارك بالدورة العربية بعمان بالأردن عام 1999 كما مثل سوريا خير تمثيل في فيتنام وروسيا وحصد الكثير من الألقاب كما اتبع دورة حكم دولي بالملاكمة ولديه نادي رياضي كما أنه مدرب لرياضة الملاكمة العمل والهجرة قبل عام 1967 عمل العجارمة بالزراعة والرعي والقليل منهم عمل بوظائف حكومية أما بعد النزوح وفقدان الأرض استكملوا دراساتهم وعملوا بوظائف حكومية أوأعمال حرة ومنهم من هاجر واستقر خارج سوريا بعدد من دول العالم كالولايات المتحدة الأمريكية والتشيك ومنهم من استكمل دراسته بالخارج وعاد للوطن مثل بلغاريا ورومانيا وأوكرانيا وروسيا وبيلاروسيا ويوغسلافيا السابقة وفرنسا واسبانيا واليابان ومنهم من يعمل حاليا باليونان وقبرص أما بالوطن العربي فمنهم من أوفد للتعليم بالجزائر واليمن والخليج العربي ومنهم من عمل وعاد أواستقر بدول مثل السعودية وقطر والإمارات والكويت

تاريخ النشر: 2020-06-04 21:11:15
التصنيفات: قبائل سوريا

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

محافظ القاهرة يتفقد سوق ساحل أثر النبي للغلال والخضروات والفاكهة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-14 12:17:50
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 70%

هل التفكير في المعصية يُبطل الصوم؟ «الافتاء» تُجيب 

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-14 12:17:53
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 53%

خاص| ننشر حركة رؤساء أحياء محافظة القاهرة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-14 12:17:47
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 54%

مسودة تلقائية

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-14 12:17:57
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 83%

رسميًا.. تخريج الدفعة الأولى من السائقات «السيدات» بمترو الأنفاق

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-14 12:17:56
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 64%

تداول 7107 طن بضائع و593 شاحنة بـ«موانئ البحر الأحمر»

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-14 12:17:49
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 54%

وزير الأوقاف يلتقي مجموعات من شباب الأئمة المتميزين

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-14 12:17:54
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 51%

هل العالم مقبل على نظام مالي ثنائي القطب؟ | آخر الأخبار

المصدر: CNBC عربية - الإمارات التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-14 12:17:30
مستوى الصحة: 63% الأهمية: 81%

الصحة: توفير خدمات الطوارئ لـ 4 آلاف مواطن عبر الخط الساخن 137

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-14 12:17:55
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 55%

مكتبة الإسكندرية تصدر عددًا جديدًا من «ذاكرة مصر »

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-14 12:17:49
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 66%

بعد التبكير.. بدء صرف معاشات مايو الجمعة 22 أبريل

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-14 12:17:55
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 53%

انفوجراف | «القاهرة» من أفضل 100 جامعة في تصنيف QS البريطاني

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-04-14 12:17:52
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 56%

تحميل تطبيق المنصة العربية