أودكسوس من كنيدوس
| أودكسوس من كنيدوس Eudoxus of Cnidus | |
|---|---|
| الاسم المحلي | Εὔδοξος ὁ Κνίδιος |
| وُلـِد |
ح. 390 ق.م. كنيدوس، آسيا الصغرى |
| توفي |
ح. 337 ق.م. كنيدوس، آسيا الصغرى |
| مبعث الشهرة | كامپولى أودكسوس |
| السيرة الفهمية | |
| المجالات |
|
أودكسوس من كنيدوس ((باليونانية: Εύδοξος)؛ بالإنگليزية: Eudoxus of Cnidus؛ عاش 410 أو408 ق.م. - 355 or 347 ق.م.) كان فلك اغريقياً ورياضياً وفيزيائياً. وكان عالماً من تلاميذ افلاطون. ولما لم يصلنا أي من أعماله, معهدتنا به هي من مصادر ثانوية, مثل قصيدة أراتوس في الفلك. كرِّيّات Sphaerics ثيودوسيوس من بثينيا قد تكون مبنية على أعمال اودكسوس.
اودكسوس هوأعظم رجال الفهم في القرن الرابع هوالذي أعان بركستليز على تخليد اسم كنيدس في التاريخ. وقد ولد فيها حوالي عام 408، وشرع وهوفي الثالثة والعشرين من عمره يفهم الطب مع فلستيون Philistion في لكري Locri، والهندسة مع أرخيتاس في تاراس، والفلسفة مع أفلاطون في أثينة. وكان لفقره يعيش معيشة ضنكا في بيرية، ويسير منها على قدميه إلى المجمع الفهمي في جميع يوم من أيام الدراسة. وبعد حتى أقام زمناً ما في كنيدس سافر إلى مصر وقضى فيها ستة عشر شهراً يفهم الفلك على كهنة عين شمس ثم نجده بعد ذلك في سيزقوس البربوبنثية Proportin Cyzcus يحاضر في العلوم الرياضية. ولما بلغ الأربعين من عمره انتقل هووتلاميذه إلى أثينة وافتتح فيها مدرسة لتعليم العلوم الطبيعية والفلسفة، ونافس أفلاطون وقتاً ما. ثم عاد آخر الأمر إلى كنيدس وأقام فيها مرصداً، وعهد إليه حتى يضع للمدينة طائفة من القوانين(9).
عمله في النسبة والتناسب يبين فهماً عميقاً للأرقام؛ فقد جاز هذا الفهم بقيامه بمعالجة دقيقة للكميات المتصلة وليس مجرد الأرقام السليمة أوحتى الأعداد الكسرية. وحين أعيد إحياؤها على يد تارتاليا وغيره في القرن السادس عشر، فقد أصبحت الأساس للعمل الكمي في العلوم لقرنٍ من الزمان، حتى حلت محلها الطرق الجبرية من ديكارت.
اودكسوس طور بدرجة عالية من الرقي عمل أنتيفون في طريقة الاستنفاد، التي اِستخدمها بطريقة ماهرة أرشميدس. عمل أودكسوس وأرخميدس كسابقين للتفاضل لم يبزه في التطور الرياضي إلا عالم الرياضيات الهندي بهاسكارا ولاحقاً على يد نيوتون.
المنحنى الجبري (كمپيل اودكسوس Kampyle of Eudoxus) سمي على اسمه
- a2x4 = b4(x2 + y2).
كذلك, تكريماً له فقد اُطلق اسمه على craters في المريخ والقمر.
وقد وضع في الهندسة عدة مبادئ أساسية، فهوالذي وضع نظرية النسبة ومعظم الفروض التي انتقلت إلينا في الكتاب الخامس من خط إقليدس، وهوالذي اخترع طريقة إفناء الفرق التي أمكن بها إيجاد مساحة الدائرة وحجم الكرة، والهرم، والمخروط؛ ولولا هذا لكان عمل أرشميدس المبدئي محالاً.ولكن الفهم الذي وهب له أودكسوس معظم جهوده هوفهم الفلك. ونستطيع حتى نلمح روح العالم في قوله إنه يسره حتى يحترق كما احترق فيتون إذا استطاع بهذا حتى يكشف عن طبيعة الشمس وحجمها وشكلها(10). وكان لفظ التنجيم Astrology يستعمل في ذلك الوقت ليضم ما نسميه الآن فهم الفلك Astronomy، ولكن أودكسوس أشار على تلاميذه حتى يغفلوا نظرية الكلدانيين القائلة إذا مستقبل الإنسان يمكن التنبؤ به بالنظر لمواقع النجوم وقت مولده. وكان شديد الرغبة في حتى يرجع جميع الحركات السماوية إلى قوانين ثابتة، ووضع في كتابه الفينومينا Phaenomena - الذي يعده الأقدمون أعظم ما خطوه في فهم الفلك - أساس التنبؤات الجوية.
وأخفقت أشهر نظرياته إخفاقاً باهراً. فقد نطق إذا العالم يتكون من سبعة وعشرين دائرة شفافة لا تراها العين لشفيفها تدور في اتجاهات مختلفة وبسرعات متباينة حول مركز الأرض، وإن الأجرام السماوية مثبتة حول قشرة هذه الدوائر المتحدة المركز. ويبدوهذا النظام الآن نظاماً مغرقاً في الخيال، ولكنه كان أول محاولة بُذلت لتفسير حركات الأجرام السماوية تفسيراً فهمياً. وعلى أساس هذه النظرية حسب أدكسوس بدقة عظيمة (إذا ما اتخذنا "معلوماتنا" الحاضرة في مثل هذه المسائل مقياساً نحكم به على الأمور) أوقات اقتران الكواكب وحلولها في البروج المتنوعة . وكان لهذه النظرية أثر أقوى من أية نظرية أخرى في الزمن القديم لإيقاظ روح البحث الفهمي.
رأي أفلاطون في أعماله
وكان أفلاطون يحب العلوم الرياضية فغمر فيها فلسفته إلى أعماق بعيدة، وجعلها شغل المجمع الفهمي، وكاد في سراقوصة حتى يهب لها ممالك بأسرها. لكن الحساب كان في نظره نظريات في الأعداد تتصف بالكثير من الغموض؛ ولم تكن الهندسة هي قياس الأرض، بل كانت تدريباً عقلياً، خالصاً، وطريقاً يصل به العقل إلى الله. ويحدثنا بلوتارخ عن "غضب" أفلاطون من أودكسوس Eudoxus وأرخيتاس Archytas لأنهما قاما بتجارب في الميكانيكا "فأفسدا الشيء الوحيد الطيب في الهندسة، وقضيا عليه قضاء مبرماً، وأبعداه بطريقة مخجلة يجللهما العار من المسائل العقلية الخالصة غير المجسمة إلى المحسوسات، واستعانا على عملهما هذا بالمادة". ويقول بلوتارخ بعد ذلك: "إن الميكانيكا قد انفصلت بهذه الطريقة عن الهندسة، وأنكرها الفلاسفة، وأهملوا أمرها، فأصبحت من فنون الحرب"(2). على حتى أفلاطون رغم هذا قد قدم للعلوم الرياضية بطريقته العقلية المجردة أجل الخدمات؛ فأعاد تعريف النقطة ونطق إنها مبدأ الخط(3)، ووضع قاعدة لإيجاد الأعداد المربعة التي هي مجموع مربعين(4)، واخترع التحليل الرياضي أوارتقى به(5)، ونعني بالتحليل الرياضي البرهنة على صحة قضية أوخطأها بالنظر إلى النتائج التي يؤدي إليها الأخذ بها؛ وليست طريقة إقامة البرهان بنقض نقيضه إلا صورة من هذه الطريقة. وكان الاهتمام بالرياضيات في منهاج المجمع الفهمي عوناً كبيراً للعلوم الطبيعية، ولولم يؤد هذا الاهتمام إلا لتدريب تلاميذ مبتكرين أمثال أودكسوس الكنيدي ، وهرقليدس البنتي، لكفاه فضلاً.
وصلات خارجية
- Models of Planetary Motion—Eudoxus
- The Universe According to Eudoxus (Java applet)
- Eudoxus of Cnidus
- O'Connor, John J.; Robertson, Edmund F., "أودكسوس من كنيدوس", MacTutor History of Mathematics archive
- Application of mathematical principles associated with Eudoxus
