المسرح الوطني الفلسطيني

عودة للموسوعة

المسرح الوطني الفلسطيني

المسرح الوطني الفلسطيني المسرح الوطني الفلسطيني، ويطلق عليه اسم المسرح الوطني، ولكنه ليس الفرقة القومية الفلسطينية للمسرح. وللتعريف كان يطلق عليه في الماضي القريب المركز العربي وفي الماضي القديم كان اسمه مسرح النزهة الحكواتي وهويعتبر تاريخا أول قاعة مسرحية غير خاصة كقاعات كالمدارس مثلا في الضفه الغربية ولا يمثل المجتمع المسرحي الفلسطيني بل يؤجر قاعته لهم وباجر مادي لقاء استخدام القاعة،ففلسطين زاخره بالفرق المسرحية وهي عريقه جدا ،اما بالنسبه لمؤسس هذا المسرح فهي فرقة الحكواتي المسرحية ومخرجها فرانسوا أبوسالم، الذي اخرج جميع مسرحيات فرقته وما زال. وقد تحول هذا المسرح بعد خروج المؤسسين، إلى مشروع ربحي فاشل، غير قادر على انتاج مسرحيات ترتقي لذوق الجمهور الفلسطيني ،فمعظم انتاجات هذا المسرح هي اعمال مموله اوربيا مع الاخذ بالشروط الغير معلنه،كما يفتقد هذا المسرح لرؤيه فنيه ومهنيه ،لغياب الرجل المناسب في المكان المناسب ،وهذا هوحال معظم المؤسسات الاهليه الفلسطينيه زاخرة بالفساد الثقافي، لغياب المحاسبة الذاتية أولا والحكومية ثانياً والأهلية ثالثاً. وإليكم نبذه عن تاريخ المسرح الفلسطيني في الوطن والشتات


المسرح في فلسطين لا يختلف عن أي جانب آخر من الجوانب الثقافية الفلسطينية، متأثرا بما تتأثر به هذه الثقافة من عوامل تراجع بسبب الاحتلال والتغيرات السريعة التي مازالت تحدث إلى الآن منذ ما يزيد على القرن في منطقة الشرق الأوسط وخصوصا في فلسطين.

على حتى معضلة المسرح من الممكن كانت وما تزال أكثر إيغالا في التعقيد من بقية الجوانب بسبب علاقته المباشرة مع الجمهور وكذلك بسبب حاجته إلى الإمكانيات المادية الجاهزة وأسباب أخرى كثيرة.

والمادة التي بين أيدينا هنا هي ما استطعنا الحصول عليه من مجموعة من المصادر لأن المسرح في فلسطين، وللأسف، لم يجد من يؤرخ له بشكل فهمي حتى الآن.

البدايات: رغم عدم تشجيع سلطات الانتداب البريطاني للمسرح الفلسطيني المحلي، وتفضيلها المسرحية المترجمة، إلا حتى هذا لم يمنع قيام كتّاب مسرحيين فلسطينيين من تقديم عدد لا بأس به من المسرحيات طُبع منها القليل، وقد أنهت دار المفهمين في القدس عامها الدراسي 1932 بمسرحية "هاملت" لشكسبير، وأتقن طلابها جميعاً أدوارهم وخاصةً الطالب الذي قام بدور "جرترود" أم هاملت، حيث كان مكياجه متقناً إلى حد حتى الكثيرين ظنوه امرأة.

وقد شهدت فترة ما قبل 1948 ازدهار المسرح الفلسطيني عملياً، وتعددت التجارب وأغنت الحركة المسرحية، وقد ارتبطت الحركة المسرحية في بداياتها في فلسطين بالمدارس التبشيرية التي انتشرت في القدس ويافا وحيفا وبيت لحم، ولعله من الإنصاف القول إذا الأندية والجمعيات الناشطة في فلسطين هيأت الجولغرس بذور النهضة المسرحية حيث كان التمثيل ضمن برامجها الدورية، ومن هذه الجمعيات "جمعية الشبان المسيحية" في القدس والتي أنشئت عام 1877.

وعهدت مجموعة من الأسماء التي اهتمت بالكتابة للمسرح ما بين عامي 1919 و1949، وعلى رأسهم جميل حبيب بحري، والأخوة صليبا ونصري وجميل وفريد الجوزي.

وتأثرت حركة المسرح بكثير من العوامل في تلك الفترة إضافة إلى المدارس التبشيرية، فقد كانت هناك مدارس وطنية أسست كرد على المدارس التبشيرية، واهتمت هذه المدارس بالمسرح حيث قدم معظمها مسرحية واحدة على الأقل في نهاية جميع عام دراسي.

وأي دارس لتاريخ المسرح الفلسطيني لا يستطيع حتى ينكر عامل الفرق المصرية والشامية والأجنبية التي زارت فلسطين بين أعوام 1920- 1930، أمثال فرقة جورج أبيض والريحاني وعلي الكسار، كما قامت عدد من الفرق الأجنبية بتقديم مسرحيات شكسبير وموليير، مما دفع بعض الشبان الفلسطينيين إلى تأسيس فرق تمثيلية في الكثير من المدن.

وفي تلك الفترة وصل عدد الفرق المسرحية في مدينة القدس وحدها إلى ما يزيد على 30 فرقة، غير حتى هذه الفرق كانت ضعيفة المستوى.

وأثّرت كذلك الجمعيات والنوادي ومحطة الإذاعة الفلسطينية والصحف والمطابع بشكل أوبآخر على الاهتمام بالمسرح في تلك الفترة.

وقد قابلت المسرحيين الفلسطينيين مجموعة من الصعوبات تمثلت في عدم وجود فتيات للقيام بالأدوار النسائية واستئثار بعض محبي الظهور بالأدوار الرئيسة، خصوصا إذا كانوا من أبناء العائلات أوممن يدعم أهاليهم المسرح بشكل أوبآخر، كما ساهمت القوانين الحكومية والرقابة على النصوص في عرقلة الجهود المسرحية.

وقد ذكرنا حتى جميل حبيب بحري كان من أبرز الكتّاب الذين خطوا للمسرح قبل عام 1948، حيث قام بكتابة 12 مسرحية منها: ـ الوطن المحبوب، 1923، نشرت في القاهرة ـ الخائن، مأساة من ثلاثة فصول، 1924 ـ في سبيل الشرف، مأساة منخمسة فصول، 1926 ـ سجين القصر، مأساة منخمسة فصول، 1927

وقد عهد المسرح الفلسطيني أيام الانتداب المسرحيات السياسية، ولكن في وقت متأخر، وذلك بسبب صرامة الرقابة البريطانية التي كانت توجّه أقسى معاملاتها ضد المسرحيات السياسية المطبوعة، غير حتى هذا لم يحُل دون حتى تلعب المسرحية السياسية دورها المهم، ففجرت أحزان الناس ونبهتهم إلى مآسيهم.

وخرجت في فترة ما بين الحربين مسرحيات تحارب الصهيونية وتحض على عدم بيع الأراضي لليهود، وصرف بعض الكتّاب همّه الأول للكتابة المسرحية الموجهة ضد النفوذ الأجنبي وتدخله في شؤون العرب الداخلية.

المسرح الفلسطيني بعد 1948 لم يكد المسرح الفلسطيني يبدأ أولى خطواته حتى فوجئ بصدمة استلاب فلسطين، وعلى هذا تشتت ضم فناني المسرح الفلسطيني، وهاجر معظمهم إلى الأردن حيث بدأوا نشاطاً مسرحياً فلسطينياً هناك.

أما من آثر منهم البقاء في فلسطين فقد سكتوا لمدة من الزمن ثم عاودوا نشاطهم مؤيدين بكثير من العناصر اليهودية التي تهوى تمثيل المسرح العربي، والتي قدِمت أصلاً من بلاد عربية مثل العراق ومصر، وعلى هذا تكوّن مسرح عربي من سماته الأبرز تعاون مسرحيين عرب وفنانين يهود ينطقون العربية.

كان من بين هؤلاء اليهود "متاحوإسماعيلي" الذي اكتسب خبرة مسرحية طيبة في مصر، فجمع حوله عناصر مسرحية كوّن بها فرقة أخرجت للناس مسرحية "تعويذة الهند" وهي باللغة العربية عن حياة المهاجرين الشرقيين إلى إسرائيل.

وتطلع اليهود القادمون من العراق إلى المشاركة في النشاط المسرحي الذي بدأه أخوان لهم من مصر، فقدموا مسرحيات عربية كثيرة، بدأوها بمسرحية أحمد شوقي "مجنون ليلى" في أكتوبر 1956، وقد لقيت المسرحية نجاحا كبيرا.

ومن الفرق التي انتشرت في فلسطين بين عام 1948 وعام 1967 كانت فرقة "بلالين" وفرقة "دبابيس" وفرقة "المسرح الشعبي" وفرقة "المسرح الحديث" وفرقة "كشكول" وفرقة "المسرح الحي" وفرقة "المسرح الفلسطيني".

وكان من الأسماء البارزة التي نشطن لإعادة الحياة إلى المسرح الفلسطيني، صبحي الداموني وأديب جهشان الذي كان أبرز أعضاء "المسرح الناهض" في حيفا، كما برز كذلك اسم نصر الجوزي كمحرر، ومن مسرحياته: ـ العدل أساس الملك 1956 ـ الدنيا أم 1956 ـ فؤاد وليلى ـ الحق يعلوـ شبح الأحرار ـ ذكاء القاضي، وهي للأطفال ـ صور من الماضي، وهي للأطفال كذلك ـ تراث الآباء، وكانت هذه المسرحية ضد بيع الأراضي في فلسطين لليهود. وخط كذلك برهان الدين عبوشي مسرحية: "وطن الشهيد" وخط محمد حسن علاء الدين مسرحية شعرية في أربعة فصول عن حياة وموت الشاعر إمرؤ القيس، وخط في الاتجاه نفسه محيي الدين الحاج عيسى الصفدي مسرحية "كليب" وهي شعرية من خمسة فصول.

العوامل التي أثرت في فترة 1948-1967 النكبة: حيث عرقلت النكبة صعود نجم المسرح الفلسطيني، لكنها من جانب آخر راحت تغذي الذات الفلسطينية وتثير الإبداع، فقد احتل موضوع النكبة معظم الكتابات المسرحية.

ساهم انتشار التعليم والمدارس أيضا في دفع المسرح إلى الأمام حيث التعليم يخدم الوعي المسرحي، وساهم التعليم العالي كذلك في موضوع المسرح، وكذلك الفرق الفلسطينية والمهرجانات الصيفية ووسائل الإعلام، جميع ذلك خلق روح جديدة للمسرح في فلسطين.

من جانب آخر قابلت الحركة المسرحية مجموعة من الصعوبات، مثل قوانين الاحتلال وأوامره الرقابية التي حدّت كثيراً من انطلاق المسرحيين الفلسطينيين، وتأثرت الحركة المسرحية كذلك بعامل عدم وجود هيئة مسؤولة تنظم علاقات المسرحيين وتدعمهم، وشكلت ندرة النصوص المسرحية عاملا هاما أعاق المسرح الفلسطيني عن النهوض، كما بقيت المشكلة الاجتماعية التي تمثلت في عدم وجود فتيات يقمن بالأدوار النسائية، وهذه المشكلة عانى منها المسرح في فلسطين طويلا.

ومع انطلاقة الثورة الفلسطينية خطا المسرح الفلسطيني خطوة أخرى، حيث تطلع الثوار إلى إعادة النشاطات الثقافية والفنية التي أُهدرت طوال سنوات النكبة، فقامت، وبمبادرة من حركة التحرير الوطني الفلسطيني، "جمعية المسرح العربي الفلسطيني"، عام 1966، وحددت لنفسها أهدافاً واضحة هي: ـ التوعية بالقضية الفلسطينية ـ عرض تجارب الثورة الفلسطينية النضالية على المسرح ـ إحياء التراث الثقافي الفلسطيني

ولبلوغ هذه الأهداف تكونت فرقة للتمثيل المسرحي، زارت عواصم البلاد العربية وقدمت عروضها على مسارحها، كما اتجهت الجمعية كذلك إلى ضم شتات الموسيقيين في فرقة قدمت حفلاتها على مسارح دمشق، تخللتها أغانٍ فلسطينية وأناشيد ثورية وعروض أزياء شعبية فلسطينية.

كما أسهمت جمعية المسرح العربي الفلسطيني في تكوين نواة لفرقة فنون شعبية من أجل إحياء التراث الشعبي وحمايته من الضياع، وقد تبنت حركة فتح هذه الفرقة.

وقد قدمت الجمعية مسرحياتها على مسارح كثيرة في العواصم العربية: ـ "شعب لن يموت" تأليف فتى الثورة وإخراج صبري سندس ـ "الطريق" تأليف وإخراج نصر الدين شمّا ـ "حفلة من أجلخمسة حزيران" تأليف سعد الله ونّوس وإخراج علاء الدين كوكش

المسرح الفلسطيني بعد 1967 بعد عام 1967 أطل جيل حديث من الكتّاب أخذ يقدم بنجاح مجموعة من الأعمال المسرحية في الضفة الغربية وأماكن أخرى من فلسطين مثل مسرحية "العتمة".

وقد خط الشاعر سميح القاسم مسرحية "قرقاش"، وخط الشاعر معين بسيسومسرحية "ثورة الزنج" و"شمشون ودليلة"، وخط سهيل إدريس مسرحية عن فلسطين بعنوان "زهرة من دم"، وخط هارون هاشم رشيد مسرحية شعرية بعنوان "السؤال"، وخط المناضل الشهيد غسان كنفاني مسرحية "الباب" و"القبعة والنبي".

ومن المهم حتى نذكر أنه بعد عام 1967 تأسس المسرح الفلسطيني خارج الأرض المحتلة حيث حالت الظروف التاريخية دون ظهور هذا المسرح قبل هذا التاريخ.

تأسس المسرح الوطني الفلسطيني في الشتات على يد فنانين درسوا المسرح أكاديمياً أمثال حسين عويني وخليل طافش ونائلة الأطرش وحسين الأسمر. كما نشأت الكثير من الفرق المسرحية في الثمانينات من القرن الماضي كفرقة الدلال وفرقة الكواكب وفرقة الحكواتي وفرقة المسرح الفلسطيني وفرقة الجوال وفرقة سنابل وفرقة الرواة وفرقة خراريف ،مع الفهم بأن معظم هذه الفرق قد توقفت لعدة اسباب اهمها عدم وجود مصادر تمويل، بإستثناء فرقة سنابل وفرقة الرواة وفرقة الورشه الفنيه ومسرح القصبة حيث ما زالوا يمارسون العمل المسرحي إلى يومنا هذا.

المصادر

  • حسين طافش، دمشق
  • الموسوعة الثقافيه الفلسطينية لقاءات شخصية مسارح وفرق فلسطينية.
  • وزارة الثقافة الفلسطينية
  • السيد وليد عبد السلام


الهامش

تاريخ النشر: 2020-06-04 21:12:12
التصنيفات: المسرح في فلسطين

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

رئيسة البنك المركزي الأوروبي : العملات الرقمية «لا تساوي شيئا»

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 12:24:44
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 58%

محاكمة سائحان في قضية تهريب آثار عراقية

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 12:24:42
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 55%

تكثيف التعاون بين ألمانيا والأردن في مجال الطاقة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 12:24:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 68%

الكابوس الجديد.. معلومات يجب أن تعرفها عن "جدري القردة"

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 12:23:39
مستوى الصحة: 67% الأهمية: 74%

الملك يهنئ نهضة بركان بعد تتويجه بكأس الكونفدرالية الإفريقية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 12:24:38
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 64%

الجوازات توضح : حظر السفر إلى 16 دولة بسبب كورونا عاجل

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 12:24:36
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 68%

كوفيد-19 :153 إصابة جديدة وأزيد من 6 ملايين و368 ألف ملقح بالكامل

المصدر: MAP ANTI-CORONA - المغرب التصنيف: صحة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 12:23:14
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 85%

الصحة :411 إصابة جديدة بكورونا وتعافي 474 حالة عاجل

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 12:24:41
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

زوارق الاحتلال تهاجم الصيادين جنوب قطاع غزة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 12:24:39
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 69%

«الصحة»: 411 إصابة جديدة بـ«كورونا».. وتعافي 474 حالة - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-21 12:23:04
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 51%

الملك يهنئ نهضة بركان بعد تتويجه بكأس الكونفدرالية الإفريقية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 12:24:43
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

خنشلة: سيارة تصدم طفلة وتقتلها بمدينة ششار

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-21 12:24:02
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 60%

تحميل تطبيق المنصة العربية