الجمعية التاريخية الروسية الإمبراطورية

الجمعية التاريخية الروسية أعيد إحياؤها في انعقاد لمجلس ادارتها الجديد في 27 فبراير 2013.

عملة مضىية تذكارية عن الجمعية صدرت عن بنك روسيا.

الجمعية التاريخية الروسية الامبراطورية بالروسية: Русское историческое общество كانت مؤسسة عامة في الامبراطورية الروسية في 1866-1917. وكانت تعني بجمع واعداد ونشر مواد ووثائق تتعلق بتاريخ الدولة.

انشاؤها

ألكسندر الثاني.

أعلِن عن إنشاء الجمعية وتأسيسها في مايو1886، وفتحت أول مدرسه لها في المجيدل، قضاء الناصرة، فلسطين في ديسمبر من السنة نفسها، وتوقفت عن العمل وأغلقت جميع مؤسساتها التعليمية بسبب الحرب العالمية الأولى إذ حتى دخول هجريا إلى جانب دول الوسط في تلك الحرب اقتضى اتخاذ المواقف العدائية بين هجريا وروسيا.

پيوتر ڤيازمسكي

انشاء هذه الجمعية كان ترجمانا لاهتمام روسيا (القيصريه) بفلسطين وسواها من أملاك الدوله العثمانية، حيث أوفد القنصل والممثلين الرسميين الروس إلى بيروت والقدس بدءاً من العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر. وتوافد عدد من الروس الذين زاروا فلسطين لا حجاجاً فحسب، بل فهماء وسياسيين ورجال دين.

وكان انشاء الجمعية هوثمرة جهود دعوة اوسبنسكي، وهومن رجال الدين وزار فلسطين سنة 1843، ووضع كتاباً عنها ثم اهتم بالدعوة إلى ضرورة انشاء جمعيات تهتم بالمنطقة وفلسطين خصوصاً وبسكانها والعرب القائمين ضد الكنيسة اليونانية بالتحديد. وكان من نتيجة دعوته التي تبناها كثيرون من رجال البلاط وغيرهم قيام جمعيات روسية للعناية بفلسطين وما إليها. لكن التنازع بين أهل الحكم ومؤسساته عطلت فاعلية هذه الجمعيات .

المؤسسون ضموا:

الأمير پيوتر ڤيازمسكي، أول رئيس للجمعية، شاعر وعضومجلس الدولة.

أ.أ. پولوڤتسوڤ

ألكسندر پولوڤتسوڤ، المؤسس والزعيم الحقيقي للجمعية. وكان رجل صناعة وعضومجلس الشيوخ.
قسطنطين بستوژيڤ-رومن، مؤرخ وأستاذ تاريخ روسي في جامعة سانت پطرسبورگ الحكومية
مودست إيڤانوڤتش بوگدانوڤتش، جنرال ومؤرخ عسكري
أندروهامبرگر، دبلوماسي
البارون ألكسندر گنريخوڤتش جوميني، دبلوماسي
قسطنطين زلوبين، مدير أرشيف الدولة والأرشيف العام لوزارة الخارجية في سانت پطرسبورگ
مودست أندرييڤتش كورف، مؤرخ ورئيس قسم القانون في مجلس الدولة
بوريس پروڤسكي، جنرال
دميتري أندرييڤتش تولستوي، مدير المشتريات في السينود، ووزير التعليم.
يڤگني فيوكتيستوڤ، محرر وصحفي

الأعمال المدرسيه والثقافية التي قامت بها

خلال فترة نشاط الجمعية في فلسطين ولبنان وسورية (1882-1914). اعلن عن انشاء الجمعية وتأسيسها في مايو1882، وفتحت أول مدرسة لها في المجيدل، قضاء الناصرة، فلسطين في ديسمبر من السنة نفسها. وفي السنه التاليه فتحت ثلاث مدارس في سورية وفي السنوات الاولى من تاريخ الجمعيه اضيفت الى مدرسة المجيدل مدرستا الناصرة والرينة.

ولعل من أبرز ما عملته الجمعيه هوفتح دار المفهمين (السمنار للشباب) في الناصرة سنة 1886 وفتح دار المفهمات (السمنار للبنات) في بيت جالا بعيد ذلك . وكان الغرض تهيئة مفهمين للمدارس الابتدائية التي تفتحها الجمعية.

وفي 1885 افتتحت سبع مدارس أخرى في جميع من معلول (قرب الناصرة) وطرعان وكفركنا والبعنة وشعب والبقيعة وفي حيفا .

وصل عدد المدارس في القدس والجليل إلى 23 مدرسة كان فيها أكثر من 1074 تلميذا منهم 577 تلميذاً و497 تلميذة، وذلك حتى سنة 1899. وفتحت الجمعية مدارس لها في انحاء سوريه ولبنان. فبين 1887 و1897 كانت بيروت حصلت على خمس مدارس يتفهم فيها 114 تلميذاً و738 تلميذة. وهذه المدارس كانت تفهم اللغة العربية والحساب والغناء والدين والتربية البدنية. ودرس التلاميذ الزراعة. أما البنات فدرسن الخياطة وما إليها.

ويُنقل عن ڤاسيلي خيتروڤو، مؤسس جمعية فلسطين الأرثوذكسية الامبراطورية، قوله بهذا الصدد:

"وقد نسال ما هي مصالح روسيا في فلسطين عدا عن الحفاظ والدفاع عن حجاجها،يا ترى؟ ويجيب بقوله: فيما يتعلق بالمسائل الدينية فإن صدور المئات من المنشورات الدينية والأدبيات حول فلسطين في العالم الغربي يؤكد ويثبت حتى هذا البلد يشكل مركزاً كبيراً للعالم المتحضر. وما يخص المسائل السياسية فهنا يجب الإشارة إلى حتى الروس هم الورثة الطبيعيون لليونانيين في جميع مكان يتواجد فيه الارثوذكس. فمن جورجيا وأرمنيا نصل إلى فلسطين ونلامس آسيا الصغرى. فالصراع على آسيا لن يحسم في جبال الهملايا، بل في سهول الفرات وفي كهوف الجبال اللبنانية التي كانت على مر الزمن نهاية الصراع العالمي في تقرير مصير آسيا."

إذاً فتأسيس الجمعية الامبراطورية الارثوذكسية الفلسطينية، على أنها تعني بالأمور الثقافية، كان ينوى لها حتى تكون ذراعاً سياسية أيضاً.

اعتبر عمر محاميد الأمور الأساسيه التي يتوجب على الجمعية حتى تعني بها . وهي:

تقوم الجمعيه بتوثيق المعلومات حول فلسطين ونشر هذه المعلومات في دراسة خاصة.
تقوم الجمعيه بالحصول على الخط الفهمية والمخطوطات والخرائط والاثار العتيقه المتعلقه بفلسطين وتكون تحت تصرف الجمعية.
تمنح الجمعية المساعدات المالية وتقدمها لأصجاب الاقتراحات الجديدة التي توافق على تطبيقها .
تساعد الجمعيه البعثات الفهمية للتنقيب عن الاثار وتقدم المساعدات لأعضائها أولأفراد من خارج الجمعية.
تقوم الجمعيه باصدار نشره يتم عن طريقها تزويد القراء بنشاطات الجمعيه . وهذه مصدر اساسي لجميع نشاطات الجمعيه في الداخل والخارج .

بدأ في 1886 العمل في جمع الأموال وفي فتح أول مدرسة في فلسطين وفي ارسال بعثة آثارية. ويمكن القول حتى الاستعراب الروسي بدأ حوالي تلك السنة.