المسيحية الغربية

عودة للموسوعة

المسيحية الغربية

من سلسلة منطقات عن
المسيحية

الأسس والعقائد
يسوع المسيح
الثالوث الأقدس (الأب ، الابن ، الروح القدس)
كرستولوجيا· الكتاب المقدس·
فهم اللاهوت المسيحي. قانون الإيمان
تلاميذ المسيح· الكنيسة· ملكوت الله· إنجيل
تاريخ المسيحية· الخط الزمني

الكتاب المقدس
العهد القديم· العهد الجديد
الوصايا· عظة الجبل
الولادة· قيامة يسوع· الإرسالية الكبرى
الوحي· الأسفار· القانون· أبوكريفا
التفسير· السبعينية· الترجمات

الثيولوجيا المسيحية
تاريخ الثيولوجيا· الدفاع
الخلق· سقوط الإنسان· الميثاق· الشريعة
النعم· الإيمان· الغفران· الخلاص
تقديس· تأله· العبادة
فهم الكنيسة· الأسرار المقدسة· الأخرويات

التاريخ
المبكرة· المجامع المسكونية· العقائد
الانشقاق· الحملات الصليبية· الإصلاح البروتستانتي

مسيحية شرقية
أرثوذكسية شرقية· أرثوذكسية مشرقية
مسيحية سريانية· كاثوليكية شرقية

مسيحية غربية
كاثوليكية غربية · بروتستانتية
كالفينية · معمدانية · لوثرية
أنگليكانية· تجديدية العماد
إنجيلية · ميثودية . مورمونية
أصولية · ليبرالية · خمسينية
كنيسة الوحدة · . شهود يهوه
فهم مسيحي . توحيدية . الأدفنتست
مواضيع مسيحية
الفرق· حركات· محاولات التوحيد المسيحية
موعظة· الصلاة· موسيقى
ليتورجيا· افخارستيا· الرهبنة· تقويم· الرموز· الفن

شخصيات مهمة
رسل المسيح الاثنا عشر. الرسول بولس
آباء الكنيسة. قسطنطين. أثناسيوس· أوغسطينوس
انسيلم· الأكويني· بالاماس· ويكليف
لوثر· كالفن· جون ويزلي

بوابة المسيحية

    

المسيحية الغربية Western Christianity، هي تراث وعقائد الممثلة بالكنيسة الرومانية الكاثوليكية والطوائف التي اشتقت تاريخياً منها مثل الأنگليكانية (والتي تعتبر أحيانًا جزءًا من البروتستانتية) والبروتستانتية، ويقابلها من الجهة الأخرى المسيحية الشرقية. المسيحية الغربية هي التراث الديني لمعظم المسيحيين في جميع أنحاء العالم.

تطورّت المسيحيّة الغربيّة في العالم الغربي وبالتالي هي الشكل المسيحي السائد في غرب وشمال ووسط وجنوب القارة الأوروبيّة وهي الشكل المسيحي المهيمن في شمال أفريقيا قديمًا فضلًا عن أفريقيا الجنوبية وجميع أنحاء أستراليا ونصف الكرة الأرضية الغربي.

اليوم لم تعد الأوصاف الجغرافيا للمسيحية (شرقية وغربية) تعكس واقعا جغرافيا، فحتى القرن السادس عشر كان المصطلح جغرافيًا يصف حقيقة عملية، لكن عقب بدء عصر الاكتشاف، فإلى جانب الهجرات (سواء التي نقلت المسيحيين الشرقيين إلى الغرب، أوتلك التي نقلت سكانًا مسيحيون غربيون إلى أنحاء المعمورة)، نشطت الإرساليّات والمبشريّن المسيحيين الغربيين في العالم الجديد، أفريقيا جنوب الصحراء، الشرق الأدنى واقيانوسيا فأضحت الكنائس المسيحية الغربية (وعلى الأخص الكاثوليكية والإنجيلية) خلال القرون الخمسة الأخيرة كنائس كونيّة.

تاريخيًا ارتبطت المسيحية الغربية مع المصطلح الجيوسياسي "الغرب المسيحي"، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى الدور الذي لعبته الكنائس المسيحية الغربية في تشكيل ملامح الحضارة الغربية، والدور الذي لعبه الغرب في نشر المسيحية وتشكيل تاريخها.

المفهوم

كنيسة النوتردام في كندا، شكلّت المسيحية حجر أساس الحضارة الغربية..

كانت المسيحية ركن القاعدة الثقافية الأوروبية وفي مناسبات محددة الركن الوحيد للهوية الأوروبية، خاصة عندما سعت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية لبسط نفوذها الثقافي ومن ثم السياسي على الغرب الأوروبي، فالأممية المسيحية أومفهوم العالم المسيحي ظلت قوة سياسية ودافعًا فكريًا وعقائديًا وسياسيًا أثر مباشرة على مسيرة السياسية الأوروبية، بل إنه أصبح لب فكرة «المفهوم الغربي»، وقام باستبدال المفهوم الجغرافي الأوروبي الضيق أوالروماني المحدود وأصبح يمثل شرعية جديدة بدأت تترسخ داخل الشعوب الأوروبية والوجدان السياسي فيها، وأصبح هذا المفهوم يمثل الشرعية السياسية والدينية على حد سواء.

أغلب الباحثين يتفقون على حتى الثقافة الأوروبية أوالحضارة الغربية بمعنى أوسع تقوم على أساسين ومصدرين هما الحضارة اليونانية-الرومانية والديانة المسيحية (الكاثوليكية والبروتستانتية). حدد رئيس المفوضية الأوروبية الأسبق جاك ديلوهوية أوروبا بأبعاد ثلاثة: الديانة المسيحية، القانون الروماني، والنزعة الإنسانية في الفلسفة اليونانية.


ملامح رئيسية

لا تمنح الكنيسة الرومانية الكاثوليكية سر الأفخارستيا وسر الميرون إلا بعد بلوغ الطفل سن الثامنة يتخلله احتفال ديني يسمّى أول قربانة وذلك على خلاف الكنائس المسيحية الشرقية التي تمنح سر الأفخارستيا وسر الميرون مترافقًا مع سر العماد، وفي حين تسمح الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والمشرقية في زواج الكهنة وتفرض البتولية على الرهبان وحدهم، وكذلك حال الكنائس البروتستانتية التقليديّة، أما البروتستانتية الغير تقليدية فلا يوجد لديها سر كهنوت من الأساس، وغالبًا ماقد يكون القسس والأساقفة البروتستانت من المتزوجين في حين تمنع الكنيسة الكاثوليكية زواج الكهنة، مع وجود استثناء في الكنائس الكاثوليكية الشرقية التي تسمح بزواج الكهنة شرط حتى يتم قبل نيل السر.

خلال القرن الحادي عشر دار الخلاف بين بطريركية القسطنطينية والكرسي الرسولي حول أصل انبثاق الروح القدس؛ فبينما وجدت كنيسة القسطنطينية حتى الروح القدس منبثق من الآب وحده استنادًا إلى تفسير إنجيل يوحنا 26/15ٍ وجدت الكنيسة الكاثوليكية حتى الروح ينبثق من الآب والابن معًا استنادًا إلى تفسير إنجيل يوحنا 16/ 14-16. وأعتبر انبثاق الروح القدس من ملامح العقائديّة للكنائس المسيحية الغربية الكاثوليكية والبروتستانتية.

هناك اختلافات ثقافية بين التنطقيد المسيحية الغربية والشرقية تتمثل في رسم إشارة الصليب إذ حتى الكنائس الغربية تقوم برسم الصليب من اليسار إلى اليمين بينمنا في الكنائس الارثوذكسيه الشرقية من اليمين إلى اليسار. وفي فروق في التقويم إذ على خلاف الكنائس المسيحية الغربية والتي تعتمد التقويم الغريغوري تعتمد غالبية الكنائس المسيحية الشرقية التقويم اليولياني.

تاريخ

الفاتيكان، كاتدرائية القديس بطرس، حيث معقل الكاثوليكية.

كانت المسيحية ركن القاعدة الثقافية الأوروبية وفي مناسبات محددة الركن الوحيد للهوية الأوروبية، خاصة عندما سعت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية لبسط نفوذها الثقافي ومن ثم السياسي على الغرب الأوروبي، فالأممية المسيحية أومفهوم العالم المسيحي ظلت قوة سياسية ودافعًا فكريًا وعقائديًا وسياسيًا أثر مباشرة على مسيرة السياسية الأوروبية، بل إنه أصبح لب فكرة «المفهوم الغربي»، وقام باستبدال المفهوم الجغرافي الأوروبي الضيق أوالروماني المحدود وأصبح يمثل شرعية جديدة بدأت تترسخ داخل الشعوب الأوروبية والوجدان السياسي فيها، وأصبح هذا المفهوم يمثل الشرعية السياسية والدينية على حد سواء.

بالنسبة لمعظم تاريخ الكنيسة في أوروبا كانت مقسمة بين غرب يتحدث باللغة اللاتينية ومركزها الحضاري والسياسي في روما، في حين كان الشرق ناطق باللغة اليونانية ومشبّع بحضارة هيلينية ومركزها الحضاري والسياسي في القسطنطينية. الاختلافات الثقافية والتنافس السياسي خلق توترات بين الكنيستين، مما أدى إلى خلافات حول العقيدة واللاهوت الكنسي، وفي نهاية المطاف إلى الانشقاق.

مثل المسيحية الشرقية تعود جذور المسيحية الغربية بشكل مباشر أوغير مباشر، إلى الرسل وغيرها من الجماعات المسيحية المبكرة. كانت اللغة الرئيسية في العالم المسيحي الغربي اللغة اللاتينية. ومع ازدياد السكان والثروة في الامبراطورية الرومانية الشرقية أدى إلى أنشأ قسطنطين مدينة القسطنطينية لتكون عاصمة للامبراطورية البيزنطية، وغدت مركز حضاري سيّما بالنسبة للمسيحية الشرقية ومركز حضاري عالمي، فأضحت أعظم مدن العالم في ذلك العصر. وكانت مقر بطريركية القسطنطينية المسكونية وبالتالي ظهرت منافسة سياسية بين بطريرك القسطنطينية والبابا في روما حول الأحقية في زعامة العالم المسيحي، وكان حصار روما من قبل القوط الغربيين والوندال في عام 410 وفي عام 455 قد صعّد من أجواء المنافسة. على الرغم من التواصل الثقافي والتبادل بين الشقيّن الشرقي والغربي للإمبراطورية الرومانية، فإن تاريخ المسيحية وكل من المسيحية الشرقية والغربية أخذت مسار ثقافي متباين، مع الانشقاق العظيم بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية عام 1054.

بحلول القرن الحادي عشر من خلال جهود گريگوري السابع، نجحت الكنيسة بتأسيس واعلان نفسها بأنها «كيان مستقل من الناحية القانونية والسياسية داخل المسيحية الغربية». مما أعطى للكنيسة قوة سياسية وتأثير كبير على المجتمع الغربي؛ وكانت قوانين الكنيسة وتشريعاتها القانون النافذ ويمتد تأثيرها إلى السلطات القضائية وحياة والشعوب في جميع أنحاء أوروبا، مما أعطى لها سلطة بارزة. ومن خلال نظام المحاكم الخاص بها، احتفظت الكنيسة الولاية على جوانب كثيرة من الحياة العادية، بما في ذلك الميراث، والتعليم، والوعود شفوية، وخطاب القسم، والجرائم الأخلاقية، والزواج. وباعتبارها واحدة من أقوى المؤسسات في العصور الوسطى، فقد انعكست المواقف الكنيسة على القوانين الفهمانية الحديثة.

كانت الكنيسة الكاثوليكية في القرون الوسطى أقوى مؤسسة في أوروبا وأكثر عالميّة وديموقراطيّة، خصوصًا في المنظمات الرهبانية التي تتبع قوانين القديس بندكت. وغدت الأديرة الملجأ الثقافي والفهمي في أوروبا، وإليها لجأت مختلف النُخب لتبرز في الآداب والعلوم وغيرها من الثياب الرهبانيّة أوالأسقفيّة، ولعلّ نشاط دير كلوني أحد أبرز علائم تلك الفترة.

باب كنيسة جميع القديسين في ڤيتنبرگ، والتي علق لوثر على بابها القضايا الخمس والتسعون، في 31 أكتوبر 1517، والتي شكلت بداية الإصلاح.

شهد القرن الرابع عشر أحد الإنشقاقات الكبرى في العالم المسيحي الغربي، وهوالإصلاح البروتستانتي الذي قسّم أوروبا إلى قسم كاثوليكيّ وبروتستانتيّ. في عام 1517 قام مارتن لوثر بوضع قائمة بالإعتراضات على ممارسات الكنيسة الكاثوليكية إذ انتقد مارتن لوثر الفساد في الكنيسة الكاثوليكية وانتقد بشكل خاص قضية صكوك الغفران، وشراء بعض المناصب العليا في الكنيسة والمحسوبية إضافة إلى ظهور ما يشبه "عوائل مالكة" تحتفظ بالكرسي الرسولي مثل آل بورجيا وعائلة ميديشي، وقد شرحها في 95 بند، فكانت تلك نقطة انطلاق الإصلاح بروتستانتي في أوروبا رافقه ظهور مصلحين آخرين مثل هولدريخ زوينكلي وجان كالفن ممن انتقدوا طريقة العبادة في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. هذه الإصلاحات تسمت في الحركة البروتستانتية، التي تنكرت لسيادة البابا، ودور التنطقيد، والأسرار السبعة المقدسة، وأعتبرت حتى الإيمان بأن الكتاب المقدس فقط مصدر المسيحية. بدأ الإصلاح في إنگلترة في عام 1534، مع هنري الثامن من إنگلترة عندما قام في فسخ زقابل من كاثرين أراگون وذلك بعدما رفض البابا ترخيص طلاقه، ما أدى إلى تأسيس الكنيسة الأنجليكانية التي تعتمد النظام الأسقفي. أصبح الإصلاح الإنجليزي قضية سياسية أكثر منه نزاع لاهوتي، فقد جاز واقع الخلافات السياسية بين روما وإنجلترا، لبروز الخلافات اللاهوتية على السطح.

استجابة لحركة الإصلاح البروتستانتي قامت الكنيسة الكاثوليكية في عملية كبيرة للإصلاح والتجديد، والمعروفة باسم الإصلاح المضاد أوالإصلاح الكاثوليكي. وقد مجمع ترنت لتأكيد تعاليم الكنيسة العقائدي. تأسست في القرن السادس عشر سائر الرهبنات الكبرى، الدومنيكانية،واليسوعية إضافة إلى رهبنة فرسان مالطةوالقديس يوحنا الأورشليمي؛ لقد سيطرت هذه الرهبنات على عملية التقدم والتطوير في الكنيسة كذلك سيطرت على النخبة في ذلك العصر. خلال القرون التالية، أصبحت المنافسة بين الكاثوليكية والبروتستانتية متشابكة بعمق مغ الصراعات السياسية بين الدول الأوروبية.

وفي الوقت نفسه مع اكتشاف العالم الجديد سنة 1492 من قبل كريستوفر كولومبوس شهد تاريخ المسيحية موجة جديدة من النشاط التبشيري. ومع نشاط المبشريّن والمرسليّن الأوروبييّن والتوسع الاستعماري من قبل القوى الأوروبية، انتشرت المسيحية في الأمريكتين، أوقيانوسيا، شرق آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء. وخلال القرن الثامن والتاسع عشر حققت الإرساليات البروتستانتية انتشارًا واسعًا في أفريقيا وأوقيانوسيا وآسيا إرساليات الكنيسة المشيخية والأبرشانيون توّج ذلك في بتأسيس جمعية لندن التبشيرية التي كان لها أثر هام في وصول البروتستانية إلى الشرق الاقصى وأوقيانوسيا، وكان للإرساليات البروتستانتية الأثر الأكبر في ادخال الطب الحديث للصين خاصًة من خلال المبشرين أمثال الجراح روبرت موريسون والقس جون ليفينگستون. وحققت الإرساليّات الميثوديّة النجاح في إدخال أغلبية سكان جزر ميلانيزيا وجزر بولنيزيا للديانة المسيحية.


عوائل المسيحية الغربية

الكنيسة الرومانية الكاثوليكية

الكاثوليكية بحسب انتشارها في دول العالم.

الكنيسة الرومانية الكاثوليكية (باللاتينية: Ecclesia Catholica Romana) هي أكبر الكنائس المسيحية حيث يصل عدد أتباعها بحوالي 1.13 مليار نسمة، رأسها هوالبابا أسقف روما وبحسب تقليدها الكنسي خليفة بطرس تلميذ يسوع المسيح. لقبها الرسمي هوالكنيسة المقدسة الكاثوليكية الرسولية. مثلت هذه الكنيسة القوة الروحية الأساسية في تاريخ الحضارة الغربية، إلى جانب الأرثوذكسية الشرقية والبروتستانتية. تتبعها في الشرق كنائس عديدة في شركة كاملة معها تعهد بالكنائس الكاثوليكية الشرقية. على مر القرون طورت الكنيسة الكاثوليكية منظومة لاهوتية معقدة وثبتت بنية إدارية فريدة تحكمها البابوية أقدم ملكية مطلقة مستمرة في العالم. البابا الحالي هوالبابا فرنسيس.

وتقوم الكنيسة بإدارة المدارس والجامعات والمستشفيات والملاجئ ودور العجزة في تلك البلدان. وكوَّن الكاثوليك في بعض الأقطار التي تسكنها غالبية كاثوليكية أحزابًا سياسية قوية. وكان للكنيسة الكاثوليكية أثر كبير في تاريخ أوروبا السياسي والثقافي والأدبي والفني.

وجدت الدراسة التي أعدّها "مركز (بيو) حول الدين والحياة العامة" لعام 2011 أنّ المسيحية الكاثوليكية تأتي في مقدمة الطوائف المسيحية وهم حوالى حوالي 1.13 مليار نسمة (17.33% من البشرية، 51.4% من المسيحية). يشكل المنتمين إلى الطقس اللاتيني الغالبيّة العظمى من أتباع الكنيسة الكاثوليكية وتصل أعدادهم إلى 1.1 مليار نسمة.

البابا فرنسيس محاط بحشد كاثوليكي في ساحة القديس بطرس.

تتصدّر البرازيل قائمة أكبر عدد سكان في العالم من الكاثوليك (حوالي 134 مليون). تحوي البرازيل وحدها على عدد من الكاثوليك بشكل أكبر مما في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا مجتمعة. يُذكر حتى أكبر عشرة دول الكاثوليكية من حيث عدد السكان تحتوي على أكثر من نصف (56%) من الكاثوليك في العالم.

معظم البلدان التي لديها أكبر عدد من السكان الكاثوليك لديها أغلبية الكاثوليكية. على من الرغم من أنّ الولايات المتحدة لديها رابع أكبر عدد من السكان الكاثوليك في العالم الا أنّ نسبة الكاثوليك في البلاد هي 24%. هناك 67 بلدًا في العالم فيه الكاثوليك يشكلّون غالبية السكان.

يقطن حوالي نصف كاثوليك العالم في الأمريكتين (حوالي 40% يتواجدون في أمريكا اللاتينية)، في حين أنّ 24% من كاثوليك العالم موجودون في أوروبا، خصوصًا في جنوب وغرب أوروبا، وتحوي القارة الأفريقية 16.1% من كاثوليك العالم. أمّا آسيا وأوقيانوسيا فتحوي 12.0% من الكاثوليك في العالم. أما في الشرق الأوسط فيعيش فيها 0.5% من كاثوليك العالم ويقطنون بشكل خاص في لبنان، وإسرائيل، وسوريا، ودول الخليج العربي ودول المغرب العربي.

حقَّقت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية نجاحًا كبيرًا في العالم الجديد. وتحولت أمريكا الجنوبية إلى قارة كاثوليكية بإمتياز في حين ان كندا والولايات المتحدة تعزز فيها الوجود الكاثوليكي بعمل موجات الهجرة الأوروبية الكاثوليكية خاصًة من إيطاليا وأيرلندا. استطاع الكاثوليك نشر عقيدتهم في آسيا يحيث تملك اليوم تجمعات كاثوليكية ذات شأن في الفلبين، وفييتنام، والصين، واليابان والهند وغيرها من الدول.

تغطي جميع من اللغة الإسبانية، البرتغالية، الفرنسية، الإنكليزية، الفلبينية، الإيطالية والبولندية نسبة كبيرة من اللغات المنتشرة بين كاثوليك العالم.

يوجد داخل الكنيسة الكاثوليكية مجموعة من التنطقيد الكنسية، فإلى جانب التقليد الروماني اللاتيني الذي ينتمي له غالبية الكاثوليك تحتضن الكنيسة خمسة تنطقيد شرقية تتبعها كنائس كاثوليكية شرقية. جميع هذه التنطقيد والمرجعيات لها تنظيمها الخاص وقيادتها الذاتية تحت سلطة البابا، وهي محمية من أي محاولة لتحويلها للتقليد اللاتيني. فضلًا توجد بعض التنطقيد المسيحية الغربية منها الطقس القوطي أوالموزورابي وهوالتقليد المسيحي لدى مسيحيين الأندلس وما تزل عدد من الكنائس في طليطلة، قرطبة، سرقسطة وإشبيلية تمارس هذا الطقس. ويتبع أغلبيّة الكاثوليك في مدينة ميلانوالتقليد الطقس الأمبروزي (بالإيطالية :Rito ambrosiano)، وهوطقس ديني من تنطقيد الكاثوليكية الغربية وسميّ على إسم أمبروز، وهوقديس حسب التنطقيد المسيحية وأحد الرموز المؤثرة في تاريخ الكنيسة في مدينة ميلانو.

أكبر خمسة عشر دولة تضم أكبر عدد من الكاثوليك (إحصائية 2011)
الترتيب الدولة عدد السكان الترتيب الدولة عدد السكان الترتيب الدولة عدد السكان
1  البرازيل 134 مليونًا 6  كولومبيا 38 مليونًا 11  الأرجنتين 31 مليونًا
2  المكسيك 96 مليونًا 7  فرنسا 35 مليونًا 12  بيرو 27 مليونًا
3  الفلپين 76 مليونًا 8  پولندا 35 مليونًا 13  ڤنزويلا 25 مليونًا
4  الولايات المتحدة 74 مليونًا 9  إسپانيا 35 مليونًا 14  ألمانيا 24 مليونًا
5  إيطاليا 50 مليونًا 10  الكونغوالديمقراطية 32 مليونًا 15  نيجريا 24 مليونًا


البروتستانت

انتشار البروتستانت في العالم (بالإضافة إلى الأنجليكانية) ██ الديانة السائدة (أكثر من 50%) ██ أقلية دينية كبيرة (أكثر من 10%)

البروتستانتية هي أحد مذاهب وأشكال الإيمان في الدين المسيحي. تعود أصول الممضى الى الحركة الإصلاحية التي قامت في القرن السادس عشر هدفها إصلاح الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا الغربية. وهي اليوم واحدة من الإنقسامات الرئيسية في العالم المسيحي جنبًا الى جنب الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية الشرقية. وتعتبر الكنيسة الأنجليكانية في بعض الأحيان كنيسة مستقلة من البروتستانتية.

أبرز مقومات فكر البروتستانت اللاهوتي هي أنّ الحصول على الخلاص أوغفران الخطايا هوهديّة مجانيّة ونعمة الله من خلال الإيمان بيسوع المسيح مخلصًا، وبالتالي ليس من شروط نيل الغفران القيام بأي عمل تكفيري أوصالح؛ وثانيًا رفض «السلطة التعليمية» في الكنيسة الكاثوليكية والتي تنيط بالبابا القول الفصل فيما يتعلق بتفسير الكتاب المقدس معتبرًا أنّ لكل إمرئ الحق في التفسير؛ وثالثًا أنّ الكتاب هوالمصدر الوحيد للفهم المختصة بأمور الإيمان؛ وعارض رابعًا سلطة الكهنوت الخاص باعتبار حتى جميع المسيحيين يتمتعون بدرجة الكهنوت المقدسة، وخامسًا جاز للقسس بالزواج.

نشأ اللاهوت البروتستانتي على يد مارتن لوثر يمكن رد جميع البروتستانت أوالإنجيليين في العالم إلى أفكاره، في ألمانيا وقد انشق عن الكنيسة البروتستانتية عن الكنيسة الكاثوليكية في القرن السادس عشر، تتفرع منها الكثير من الكنائس الأخرى تتراوح من 28 - 40 إلى كنيسة وممضى. والبروتستانتية ممضى عدد من الدول بما في ذلك الدنمارك وبريطانيا والنرويج والسويد. كما حتى للبروتستانتية أثرًا قويًا في التاريخ الثقافي والسياسي لتلك الأقطار. في القرون الأخيرة، وضع البروتستانت ثقافتهم الخاصة، التي قدمت مساهمات كبيرة في مجال التعليم، والعلوم الإنسانية والعلوم، والنظام السياسي والإجتماعي، والإقتصاد والفنون، وغيرها من المجالات.

هي أحد ثاني أكبر مذاهب الدين المسيحي. يتواجد نحو800 مليون بروتستانتي حول العالم من بين 2.5 مليار مسيحي أي حوالي 37% من مسيحيي العالم، منهم 170 مليون في أمريكا الشمالية، و160 مليون في أفريقيا، و120 مليون في أوروبا، و70 مليون في أمريكا اللاتينية، و60 مليون في آسيا، و10 مليون في أستراليا. يتوزع البروتستانت بالمجمل على سبعة عائلات وهي الأدفنست، والأنجليكانيّة، والمعمدانيّة، وكنائس الإصلاح،واللوثرية، والميثودية والخمسينية. والبروتستانتية

يعيش في الولايات المتحدة أكثر عدد من البروتستانت ففي حوالي 160 مليون بروتستانتي ويشكلون 20% من إجمالي البروتستانت جميع أنحاء العالم. في حين تحتل نيجيريا المرتبة الثانية، مع ما يقرب من 60 مليون بروتستانتي ويشكّل هؤلاء نسبة 7% من مجمل البروتستانت في جميع أنحاء العالم. وتحتل الصين المرتبة كثالث أكبر تجمع بروتستانتي في العالم بحوالي 58 مليون، وذلك على الرغم من حتى البروتستانت يشكلّون أقل من 5% من إجمالي عدد السكان في الصين. يُشّكل البروتستانت الأغلبية السكانيّة في 49 بلدًا. على الرغم من الروابط التاريخية بين أوروبا والبروتستانتية، فان فقط 13% يقطنون في أوروبا خاصًة في أوروبا الشمالية في حين يعيش حوالي 37% من بروتستانت العالم في أفريقيا جنوب الصحراء وحوالي 33% في الأمريكتين ويعيش في جميع من آسيا وأوقيانوسيا 17% من البروتستانت في العالم.

أداء صلوات في كنيسة إنجيليّة في تكساس.

تتصدر الكنيسة المعمدانية أكبر المذاهب البروتستانتية وذلك بحوالي 100 مليون، ويتواجد أغلب أتباعها في أمريكا الشمالية، وأفريقيا وآسيا. تعتبر الكنيسة الأنجليكانية وفقًا لإحصائيات مختلفة ثاني أكبر المذاهب البروتستانتية ويعتنقها 85 مليون إنسان وهي الممضى الغالب في المملكة المتحدة وتشكل الممضى الرئيسي لجزء كبير من السكان في دول مختلفة منها كندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وجنوب أفريقيا فضلًا عن عدد من الدول الأفريقية وجزر الكاريبي. يبلغ عدد أتباع الممضى اللوثري حوالي 70 مليون شخص، تشكل اللوثرية الديانة الغالبة في ألمانيا والدول الإسكندنافية ونامبيا ولها حضور تاريخي ذوشأن في إستونيا ولاتفيا؛ وعلى الرغم من حتى نامبيا هي الدولة الوحيدة ذات الغالبيّة اللوثريّة خارج القارة الأوروبية الا حتى اللوثرية تنتشر أيضًا في كافة أنحاء دول العالم. يصل عدد المنتمين إلى ممضى الميثودية حوالي 70 مليون، العدد الأكبر منهم متمركز في أمريكا الشماليّة وأفريقيا وآسيا ويُذكر حتى تونغا الدولة الوحيدة في العالم فيها الميثودية هي الديانة السائدة. الكنائس كالفينية أوالإصلاحيّة، وهي كنائس تتبنّى لاهوت المصلح الفرنسي جان كالفن يعتنقها حوالي 75 مليون نسمة، لها حضور تاريخي وثقافي ذوشأن في سويسرا وهولندا وإسكتلندا فضلًا عن الولايات المتحدة ولهذا الممضى قاعدة اجتماعية عريضة راسخة في الطبقات الوسطى والعليا ذات النفوذ الإقتصادي والسياسي والثقافي في الولايات المتحدة، وهي من المذاهب الرئيسية للواسب فضلًا هناك حضور مميز للكالفينية في إندونيسيا وكوريا الجنوبية ودول شتى في أوقيانوسيا. أمّا الأدفنتست فتصل أعدادهم إلى حوالي 17 مليون ويتوزعون بشكل رئيسي في الولايات المتحدة وأفريقيا ودول أمريكا الجنوبية.

المذاهب التي ذكرت سابقًا هي جزء من المذاهب التقليدية والتاريخية في حين أنّ تقدر عدد التيّارات الإنجيلية بحوالي 600 مليون، وتضم الكنائس الخمسينية والتي يبلغ عددها حوالي 280 مليون. يتوزعون في كافة أنحاء العالم وبشكل خاص في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا.

كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة

معبد سالت سيتي في ولاية يوتا، معقل المورمون الثقافي.

كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة بالإنگليزية: The Church of Jesus Christ of Latter-day Saints، هي كنيسة لها أكثر من 18 مليون عضوفي العالم، تأسست هذه العقيدة الدينية في عام 1830 على يد جوزيف سميث المعروف عند أتباع الكنيسة بالنبي. كان الأعضاء المنتمون إلى هذه الطائفة الدينية يعدون على أصابع اليد في بداية الأمر، ثم انتشرت وتوسعت هذه الحركة الدينية ووصل عدد متبعيها إلى حواليخمسة ملايين إنسان في الولايات المتحدة بالإضافة إلى مليون آخر متفرقين في أنحاء مختلفة في العالم حسب إحصاءات عام 2000. قبل الحرب العالمية الثانية، كان الدخول والإيمان بهذه العقيدة الدينية مقتصرا على الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبعض الدول الإسكندنافية ولكن وفي السنوات الأخيرة انتشرت هذه العقيدة الدينية في دول العالم الثالث ففي المكسيك على سبيل المثال يوجد حوالي 850،000 عضوفي كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة وقد اعتنق معظمهم العقيدة منذ بدايات سنة 1975. وفي كوريا الجنوبية لم يكن هناك عضوواحد منتمي لكنيسة المورمون في عام 1950 ولكن إحصاءات عام 2000 تشير إلى وجود 71,000 مؤمن بهذا الاتجاه الديني ويرجع هذا الانتشار إلى حملات وبرامج منظمة لنشر أفكار الكنيسة المورمونية.

تعهد الكنيسة أيضا بالكنيسة المورمونية، يعهد أعضاؤها بالمورمون. المورمونية ديانة مقرها مدينة سالت لايك في ولاية يوتا في الولايات المتحدة الأمريكية. أنشأت كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة سنة 1830 في ولاية نيويورك من قبل جوزف سميث (أويوسف سويث). إذا المورمونية كنيسة مسيحية ويؤمن أعضائها بالكتاب المقدس كما يؤمن به المسيحيون الأخرون. بإلإضافة إلى الكتاب المقدس يؤمن المورمون بثلاث خط أخرى يعتبرونها خط مقدسة وهي كتاب مورمون، وكتاب "المبادئ والعهود"، وكتاب "الخريدة النفيسة".

استنادا إلى تاريخ الكنيسة المورمونية فإن مٌنشأ مصطلح المورمون هونبي ومؤرخ كان اسمه النبي مورمون، والذي قام بنقش كتاب المورمون على ألواح مضىية وجدها مؤسس الكنيسة المورمونية جوزيف سميث في 22 سبتمبر 1827 في تل كومورا في مدينة مانشستر في ولاية نيويورك، وحسب الرواية التاريخية فإن الألواح كانت تحت حماية ملاك حيث قام جوزيف سميث بتلقي ترجمة الألواح من الملاك، وكانت تلك الألواح تعبير عن تاريخ المستوطنين الأوائل لقارة أمريكا تالذي كُتب على يد النبي مورمون. يعتبر المورمون أنفسهم جزءا من الديانة المسيحية

شهود يهوه

دار النشر برج المراقبة التابعة لشهود يهوه في بروكلين، نيويورك سيتي، نيويورك.

شهود يهوه إحدى الطوائف المسيحية الغربية كانت بداياتهم في أوائل سبعينيات القرن التاسع عشر في ولاية بنسلفانيا الأمريكية على يد "تشارلز تاز راسل". نشأ الشهود عن مجموعة صغيرة لدراسة الكتاب المقدس وكبرت هذه المجموعة فيما بعد لتصبح "تلاميذ الكتاب المقدس". يتميز الشهود بروابطهم المتينة دون اية حواجز عرقية أوقومية، ووعظهم التبشيري الدؤوب في الذهاب إلى أصحاب البيوت وعرض دروس بيتية مجانية في الكتاب المقدس، ورفضهم لمظاهر الاحتفالات التي يزاولها أغلب ان لم يكن جميع المسيحيين بميلاد المسيح. ولا يحتفل الشهود بأعياد الميلاد الفردية، ولا يخدم الشهود في الجيش وهم محايدون سياسيا إذ لا يتدخلون بأي شكل من أشكال السياسة، كما أنهم لا يؤمنون بالثالوث ولا بشفاعة القديسين ولا بنار الهاوية كوسيلة لتعذيب الأشرار، كما يؤمنون بأن 144 الف مسيحي ممّن يدعونهم "ممسوحين بالروح" سيملكون مع المسيح في الملكوت (بحسب مفهومهم، الملكوت هوحكومة سماوية برئاسة المسيح) وبأن بقية الأشخاص الصالحين سيعيشون في فردوس أرضي إذ سيرثون الأرض ويتمتعون بالعيش إلى الابد بفضل تلك الحكومة السماوية.

التوحيدية

نقش الله واحد في كنيسة توحيديَّة، ساهم فلاسفة ومفكري أتباع الممضى التوحيدي في تشريع حقوق الإنسان الأساسيَّة وإعطائها إطارًا قانونيًا وسياسيًا.

التوحيدية هي حركة لاهوتية مسيحية دينية سميّت كذلك استنادًا إلى مفهومها بوحدانيّة الله حيث ترفض عقيدة التثليث، باللقاء تعتبر عقيدة التثليث معتقد ديني يعني حتى الله الواحد ثلاث أقانيم أوثلاث حالات في نفس الجوهر المتساوي. أصحاب عقيدة التوحيد يؤمنون حتى يسوع هوبشكل من الأشكال "إبن" الله، ولكنه ليس هوالإله الواحد. وكما هومعروف فإن نادىة التوحيد يرفضون الكثير من عقائد المذاهب المسيحية التقليدية الأخرى؛ بما في ذلك عقيدة السوتريولوجيا والخطيئة الأصلية والقضاء والقدر؛ وفي الآونة الأخيرة يرفض أتباع التوحيدية عقيدة عصمة الكتاب المقدس. صنّف ج. جوردون ميلتون ممضى التوحيدية المسيحية في موسوعة الأديان الأمريكية ؛ الممضى بين أسرة الكنائس "المسيحيّة الليبراليّة".

ينبغي الفرز بين التوحيدية الكتابية (Biblical unitarianism) والتوحيدية الكونية (Unitarian universalism). حيث يؤمن الموحدون الكتابيون بالله واحد أحد، بيسوع المسيح وبهبة روح القدس. يختلفون عن التثليثيين بالإيمان حتى الآب السماوي وحده هوالله (يوحنا، 3:17). يعتمدون على المراجع التوراتية والإنجيلية لنفي عقيدة الثالوث وألوهية المسيح ويطالبون بإعادة تأويل النصوص المقدسة.

للموحدين الكونيين جمعيات ومؤسسات في مختلف أنحاء العالم تجتمع في المجلس الدولي للموحدين والكونيين، ولا يعتبر الكثير من الموحدين الكونيين أنفسهم مسيحيين مع أنهم يتشاطرون مع الكنائس المسيحية بعض المعتقدات والقواعد الإيمانية. وينقسم الموحدون إلى جماعات عديدة، يهجرز وجودها في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

بدأت حركة الموحدين، وإن لم تكن تسمى "بالموحدين" في البداية، في وقت واحد تقريبًا في جميع من بولندا، ليتوانيا وترانسيلفانيا في منتصف القرن 16. وقد ضمّت بين صفوف أتباعها عددًا كبيرًا من الإيطاليين. تأسست في انكلترا الكنيسة التوحيدية الأولى في عام 1774 في شارع إسيكس، في مدينة لندن، حيث كان مقر الموحدين البريطانيين؛ والتى ما تزال تقع في نفس المكان إلى اليوم. كان القبول الرسمي الأول للإيمان بالتوحيد من جانب الأبرشانيّة في أمريكا في تشابل كينج في بوسطن، حيث قام جيمس فريمان بتدريس عقيدة التوحيد في عام 1784، وكان عين قد رئيسًا للجماعة في السابق وقام بتنقيح كتاب الصلاة وفقَا لممضى الموحدين في عام 1786.

جماعة الفهم المسيحي

كنيسة المسيح الأولى، بوسطن وهي مهد جماعة الفهم المسيحي.

جماعة الفهم المسيحي (Christian Science) واسمها الرسمي كنيسة المسيح العالم Church of Christ, Scientist، وهي كغيرها من الكنائس المسيحية تؤمن بفهم الله المطلق وبسلطة الكتاب المقدس، وتعتبر صلب وموت وقيامة يسوع المسيح كأساس لخلاص البشرية. ولكنها تختلف عن المسيحية التقليدية بإيمانها حتى المسيح هوكائن سماوي روحي ولكنه غير إلهي، وأيضا باعتبارها الخليقة على أنها وجود روحي كلي.

وتقول بأن الخطيئة تنفي وتقاوم سيادة الله على العالم وتشوه حقيقة حتى الله هومصدر الحياة، لذلك فأن علاج الأمراض بطريقة روحية يمثل عنصراً أساسياً للخلاص من الجسد، كما أنه من الممارسات الأكثر أهمية بالنسبة للكنيسة. استنادا على هذا يرفض معظم أتباع هذه الكنيسة المساعدة الطبية في الشفاء من الأمراض، وينخرط أتباع آخرون فيها بشكل تام مع مؤسسة تعهد بـ Christian Science practitioners.

ويقوم قراء مختارون بترأس خدمة يوم الأحد والتي تهجرز على قراءة مقاطع من الكتاب المقدس ومن كتاب ماري بيكر إيدي (العلوم والصحة ومفتاح نصوص الكتاب المقدس) والذي نشر لأول مرة عام 1875. مع نهاية القرن العشرين بلغ عدد أبرشيات هذه الكنيسة 2500 منتشرة في أكثر من سبعين بلد، ويقع مركزها الرئيسي في بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية. ولاعلاقة لهذه الكنيسة بجماعة السينتولوجيا.

كما فازت دار النشر كريستيان ساينس وهي جمعية تنشر بصورة دوريّة الكثير من المشورات منها الصحيفة المرموقة كريسشان ساينس مونيتور، في سبع جوائز بوليتزر بين الأعوام 1950 و2002.

مسيحية لا طائفية

مسيحية لا طائفية (بالإنجليزيّة: Nondenominational Christianity) هُم المسيحيون ألذين يصرحون بمسيحيتهم لكن يرفضون حتى ينتموا إلى طائفة ويصنفون أيضاً كبروتستانت ويقولون أنهم مسيحيين بطريقتهم الخاصة من دون نظام عبادة وإيمان كلي مثل إتباع كنيسة معينة. تبلغ نسبة المسيحيين اللاطائفيين في الولايات المتحدة 10 % ويتواجدون أيضاً في البرازيل والمكسيك ودول أُخرى.

التراث التوراتي في المسيحية الغربية

نصب الوصايا العشرة تعتبر الوصايا أسس أخلاقية في اليهودية والمسيحية.

بعد نشوء البروتستانتية على يد مارتن لوثر في القرن السادس عشر، أصدر مارتن لوثر كتابه "يسوع ولد يهوديا" سنة 1523 ونطق فيه إذا اليهود هم أبناء الله وإن المسيحيين هم الغرباء. ويرى الكثير من الكتاب والمؤرخين حتى هذه الفترة تعد الولادة الحقيقية والعملية للمسيحية اليهودية. وتقوم المسيحية اليهودية على تفضيل الطقوس العبرية في العبادة على الطقوس الكاثوليكية بالإضافة إلى دراسة اللغة العبرية على أساس أنها كلام الله. ولاتزال آثار هذه الأصول المشهجرة بادية إلى اليوم من خلال تقديس المسيحيين للتوارة والتناخ والتي يطلقون عليها إلى جانب عدد من الأسفار الأخرى اسم العهد القديم الذي يشكل القسم الأول من الكتاب المقدس لدى المسيحيين في حين يعتبر العهد الجديد القسم الثاني منه؛ يعتقد المسيحيون حتى النبؤات التي دونها أنبياء العهد القديم قد تحققت في إنسان المسيح، وهذا السبب الرئيس لتبجيل التوراة.

أخذت العلاقة تتحسن بين اليهود والطوائف البروتستانتية في القرن التاسع عشر ومن ثم القرن العشرين وتوّج هذا التحسن بنشوء الصهيونية المسيحية في الولايات المتحدة الأمريكية ودعمهما لقيام إسرائيل لأسباب دينية؛

ظهر في العالم البروتستانتي مصطلح التراث اليهودي المسيحي ازداد شيوعاً في العالم الغربي في الآونة الأخيرة، وهويعني حتى ثمة تراثاً مشهجراً بين اليهودية والمسيحية، وأنهما يكوِّنان كلاًّ واحداً. ويعتبر التراث اليهودي المسيحي من المكونات الرئيسية للحضارة الغربية.

يظهر تأثير العهد القديم واليهودية على الثقافة البروتستانتية من خلال تبني عكس بعض الكنائس البروتستانتية التي تنحونحوالتفسير الحرفي للكتاب المقدس بفرض سلسة من الشرائع كالقيود على الطعام أمثال الأدفنتست إذ يمتنعون عن تناول اللحوم والمواد المخدرة والمنبهة والمورمون. أومن خلال ممارسة ختان الذكور إذ وتمارس قطاعات بروتستانتية واسعة؛ ختان الذكور في أستراليا،كندا،نيوزيلندا،جنوب أفريقيا والمملكة المتحدة فضلًا عن المجتمعات البروتستانتية في أفريقيا مثل كينيا. مارست الدول الغربيّة الناطقة بالإنكليزيّة ختان الذكور على نطاق واسع: إنكلترا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والولايات المتّحدة. تعتبر الولايات المتحدة اليوم أكبر دولة مسيحيّة في العالم مارست وما زالت تمارس ختان الذكور على أطفالها على نطاق واسع لأسباب مختلفة ولكن لعب وما زال يلعب التفسير الحرفي للتوراة عند الأصوليّين المسيحيّين دوراً هامّاً في تثبيت ختان الذكور في هذا البلد.

حضارة

مجموعة صور لعدد من مشاهير المسيحيين الكاثوليك من مختلف المجالات.

دور الكنيسة الكاثوليكية في الحضارة الغربية متشابك بشكل معقد مع التاريخ وعن طريق تشكيل المجتمع الغربي. كانت الكنيسة من خلال تاريخها الطويل مصدرًا رئيسيًا للخدمات الإجتماعية مثل الرعاية الطبية والتعليم؛ واحد أبرز رعاة الفن الغربي والثقافة والفلسفة، وكان لها دورًا مؤثرًا في السياسة.

عقب ظهور البروتستانتية لم يعد الغرب منطقة كاثوليكية خالصة، الا أنّ التراث الكاثوليكية يبقى قوي في الدول الغربية: يتمثل في كون الأعياد المسيحية مثل عيد الفصح وعيد الميلاد أيام عطل رسمية في كافة العالم الغربي؛ وفي التقويم الغريغوري الذي قام البابا غريغوري الثالث عشر باصلاحه واصداره والذي أضحى تقويمًا عالميًا ومدنيًا، وفي تقسيم تواريخ البشرية إلى قبل وبعد ميلاد يسوع مؤسس المسيحية.

كان التأثير الثقافي للكنيسة واسع يُذكر حتى الكثير من رجال الدين في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية على مر التاريخ قد قدموا اساهمات كبيرة في مجال العلوم. قائمة الفهماء من رجال الدين تضم أسماء لامعة مثل نيكولاس كوبرنيكوس ويُعتبر أول من صاغ نظرية مركزية الشمس وكون الأرض جرماً يدور في فلكها، غريغور يوهان مندل وهومن أبرز فهماء الجينات والوراثة، جورج لومتر وغيرهم. خلال العصور الوسطى، ارتفع شأن الكنيسة الكاثوليكية لتحل محل الإمبراطورية الرومانية بوصفها قوة موحدة في أوروبا. تعتبر الهندسة المعمارية الكاثوليكية في أوروبا غنية أيضاً ومثيرة للإعجاب وهي بين المآثر الأكثر شهرة من الهندسة المعمارية التي أنتجتها الحضارة الغربية. تم تأسيس الكثير من الجامعات في أوروبا أيضًا من قبل الكنيسة. جلب الإصلاح البروتستانتي حدًا للوحدة الدينية في الغرب والعالم المسيحي، ورغم ذلك تظل روائع عصر النهضة الفنيّة قد أنتجها كوكبة من الفنانين الكاثوليك أمثال مايكل أنجلو، ليوناردودا فينشي ورافاييل وغيرهم من الفنانين الكاثوليك الذين هجروا بصمة على الفن الغربي. وبالمثل فإن الموسيقى الكاثوليكية المقدسة تطورت من قبل ملحنين لها باع هام في تاريخ الموسيقى الغربية مثل بيتهوفن، وموزارت، وفيردي وغيرهم من الموسيقيين الذين هجروا أعمال موسيقية كاثوليكية.

شاركت البابوية بشكل معقد في السياسة الأوروبية من البابا لاوون الكبير الذي التقى بأتيلا الهوني في عام 452، وأقنعه إلى العودة إلى الوراء من غزوه لإيطاليا؛ والى البابا ليوالثالث الذي أعرب شارلمان ملكًا على الإمبراطورية الرومانية المقدسة والى البابا كليمنت السابع الذي رفض إبطال زواج هنري الثامن، وبالتالي دفع إلى نشوء حركة الاصلاح الإنجليزي، وأخيرًا إلى البابا يوحنا بولس الثاني الذي يعود له الفضل على انهيار الشيوعية في أوروبا. ساهم التنافس بين الأمراء والباباوات والنزاعات اللاهوتية لعدة صراعات سياسية في التاريخ الغربي، وعلى الرغم من ذلك فقد تصرفت البابوية أيضًا كوسيط للسلام والحكم بين الحكام المتنافسين.

بينما اشتبكت الكنائس الغربية على مر التاريخ مع القوات الغربية المتنافسة مثل الوثنية والمسيحية الأرثوذكسية والشيوعية الا أنّ نفوذها ما يزال قائم وضخامة مساهمة الكاثوليكية والبروتستانتية للتراث الغربي لا يمكن إنكاره. ولا تزال الكاثوليكية دين الأغلبية في عدة دول غربية كبرى بما في ذلك الأرجنتين، البرازيل، المكسيك، إيطاليا، فرنسا، إسبانيا، البرتغال، النمسا، المجر، جمهورية أيرلندا وبولندا فضلًا عن الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة وألمانيا والسويد وفنلندا والدنمارك والنرويج وكندا.

على مر العصور ساهم جميع من رجال الدين والفهمانيين المسيحيين الغربيين على حد سواء مساهمات كبيرة في تطوير الحضارة الإنسانيّة، كما ويُذكر حتى هناك المئات من المسيحيين البارزين الذين ساهموا في الحضارة الإنسانية والمجتمع الغربي من خلال تعزيز وتطوير العلوم، الطب، الفن، الموسيقى، الأدب، المسرح، الفلسفة، العمارة، الإقتصاد والسياسة. ذكر كتاب ذكرى 100 عام لجائزة نوبل أنَّ حوالي (65.4%) من الحاصلين على جائزة نوبل بين الأعوام 1901- 2000 كانوا من المسيحيين.

نمط الحياة

كرنفالات ماردي جراس في البندقية.

كانت الدول الكاثوليكية تاريخيًا محافظة وأبوية مقارنًة مع الدول البروتستانتية، فضلًا عن تشديد المجتمعات الكاثوليكية على القيم والروابط الأسريّة وقيم الضيافة والإحتفالات، حيث ما زالت الروابط الأسرية قوية حتى يومنا هذا في الأقطار الرومانية الكاثوليكية، والأورثوذكسية الشرقية كاليونان وإيطاليا وإسبانيا وأمريكا اللاتينية، وفي دول شرقي أوروبا.

تاريخيًا عهدت أوروبا فجوة إقتصادية-إجتماعية بين الكاثوليك والبروتستانت فاستنادًا إلى ماكس فيبر كان لأخلاق العمل البروتستانتية، خاصًة الممضى الكالفيني، من انضباط وعمل شاق وإخلاص، وراء ظهور العقلية الرأسمالية في أوروبا، مما جعل من الدول والمجتمعات البروتستانتية في أوروبا حتى تصبح الدول والمجتمعات الأكثر ثراء ورفاهية في القارة.: وذلك لقولها بأن النجاح على الصعيد المادي هودلالة على نعمة إلهية واختيار مسبق للخلاص. لم تعد اليوم الفجوة موجودة على أرض الواقع وإن كانت الدول ذات الخلفية البروتستانتية (الدول الإسكندنافية) لا تزال الأكثر ثراء. تحتل دول كاثوليكية مثل فرنسا وإيطاليا مكانة مميزة بين الدول الصناعية في العالم؛ كما وتتربع جميع من لوكسمبورغ، ليختنشتاين، موناكو، بلجيكا، جمهورية أيرلندا والنمسا وجميعها دول ذات أغلبية كاثوليكية قائمة أغنى دول العالم. وتعد ولاية بافاريا في ألمانيا ذات الغالبية الكاثوليكية، شبه متكاملة اقتصادياً، فاقتصاد بايرين هوالثاني من حيث الحجم في ألمانيا ومن ضمن العشرة الأوائل في أوروبا.

الفن

خلق آدم: أشهر أيقونات ميكيلانجيلوتزين سقف كنيسة سيستين في الفاتيكان وتعتبر قمة الفن الغربي.

كان للمسيحية بشكل عام وللكنيسة الكاثوليكية بشكل خاص دور في تطوير وتألق الفن الغربي. ويتألف هذا من جميع المصنفات المرئية المنتجة في محاولة لتوضيح تعاليم المسيحية الدينية. ويضم هذا الرسم والنحت والفسيفساء، خلق الأدوات المعدنية، التطريز، الايقونات وحتى العمارة. وقد لعبت الكاثوليكية والأرثوذكسية دورًا بارزا في تاريخ وتطور الفن الغربي منذ القرن الرابع على الأقل. ومن المواضيع الرئيسية التي استلهمت في اعمال الفن المسيحي حياة يسوع المسيح، جنبا إلى جنب حياة تلاميذه، والقديسين، وأحداث من العهد القديم.

خلال الإصلاح البروتستانتي ظهرت حركة دعت إلى تدمير الصور الدينية فالبروتستانتية لم تحبذ التصوير، ادّى ذلك إلى نشوء نوع فن حديث في الكنيسة الكاثوليكية وهوفن الباروك والروكوكو.

نشطت خلال عصر النهضة حركة فن الرسم والنحت واحتكر الفاتيكان أغلب الفنانين: ليوناردودافنشي، ميكيلانجيلو، رافائيل وغيرهم. كما إذا أغلب التحف الفنية القائمة حتى اليوم في مختلف أنحاء أوروبا والتي تعود لعصر النهضة، يعود الفضل في بنائها لتشجيع بابوات ذلك العصر.

شهد عصر النهضة في العالم المسيحي الغربي زيادة في الأعمال الفنيّة الفهمانية الضخمة، خلال عصر النهضة ظهرت عمارة النهضة والذي كان عصر انبعات للفنون الرومانية. كما وجلب الإصلاح البروتستانتي على يد مارتن لوثر في القرن السادس عشر تغييرات متطرفة على الهندسة المعمارية، ففي الكنائس البروتستانتية ازيلت التماثيل وشجعت على نمط معماري سهل خالي من الزخرفة. فظهرت الفن والعمارة الباروكية والروكوكوفي الكنيسة الكاثوليكية من خلال الإصلاح المضاد وانتشرت في جميع أنحاء إيطاليا وأجزاء أخرى من أوروبا. وقصد الفنيالباروكي حتى يهجر أثرًا دراميًا من خلال أعماله. والمبنى الباروكي النموذجي يتصف بالأشكال المنحنية والاستخدام المتقن والمعقد للأعمدة والمنحوتات واللوحات المزخرفة من أجل الزينة. وكان أبرز المؤيدين لفنون الباروك الكنيسة الكاثوليكية وملوك أوروبا الكاثوليك خصوصًا من قبل آل هابسبورغ في النمسا وآل بوربون في فرنسا وإسبانيا، الذين أعتبروا حماة الكنيسة الكاثوليكية.

موسيقى

أورغ كاتدرائية ستراسبورغ ويكثر إستخدامخه في التنطقيد الموسيقية الليتورجيّة الغربية.

تعود جذور الموسيقى المسيحية في أوروبا للعام 500 ميلادي حيث بدأت في تراتيل الكنائس ثم تطورت إلى ما عهد بالموسيقى عصر النهضة منذ مطلع القرنين الرابع عشر والخامس عشر والتي عهدت بفترة الفن الحديث جيث وصلت العلامات الموسيقية إلى درجة كبيرة من التقدم كما وصلت الموسيقى ذات الأنغام المتعددة إلى درجة كبيرة من التعقيد لم يسبق لها مثيل.

وفي أثناء أواخر القرن الخامس عشر ظهرت المدرسة البرجندية بزعامة وليم دوفاي وهي مدرسة موسيقة مسيحية راقية يرجع لها الفضل في ازدهار الموسيقى الغربية ذات الأنغام المتعددة خلال القرن السادس عشر ومن أبرز مؤلفي هذه المدرسة جوسكين دي برس وأولاندودي لاسووبنزوح مؤلفي المدرسة الفلمنكية إلى إيطاليا ظهرت بالبندقية المدرسة الموسيقية التي أسسها أدريان ويللارت وإنضم إليها أندريا وجوفاني جأبريللي وقد قام باليسرينا الذي كان ينافسه لاسوفي عصر النهضة بتأسيس المدرسة الرومانية للموسيقى الكنيسة ذات الأنغام المتعددة والتي استمرت حتى أيام لويس الرابع عشر.

ومنذ عام 1750 حتى عام 1800 انتشرت الموسيقى التي عهدت فيما بعد بالموسيقى الكلاسيكية والتي إتسمت بظهور السيمفونيات الموسيقية المسيحية على أيدي عدد كبير من الموسيقيين البارزين مثل هايدن وموتزارت قبل حتى تظهر موجة جديدة هي فترة ظهور الموسيقى الرومانسية خلال القرن التاسع عشر ويمثل بيتهوفن أوج الفترة الكلاسيكية وبداية الفترة الرومانسية في الموسيقى.

ان اللحن الذي يتابع خيطًا واحدًا بصوت منفرد أوصوت جماعة كان المبدأ الأول. ثم اتى تعدد الأصوات التي تتفاوت ألحانها داخل بهوالكنيسة المفعم بالروح الدينية حيث تنفرد الحناجر البشرية (الكورس) دون آلات موسيقية، ولقد أعطت البروتستانتية دفعة كبرى باتجاه حرية الموسيقي من الانتفاع من الموسيقى الدنيوية ومن الهارموني والتقنيات الأخرى. الإيطالي باليسترينا (1525-1594) نشأ ونضج تحت ظل البابوية الكاثوليكية وحتى رأى البابا فيه وفي موسيقاه حصنا منيعا في وجه موجات التجديد البروتستانتية التي مضىت في مداها بعيدًا، ولكن من جهة أخرى، كانت موسيقاه حصنًا للدفاع عن الموسيقى ذاتها وإبقائها داخل حرم الكنيسة.

أدى الإصلاح البروتستانتي إلى ظهور اثنين من المواقف المتضاربة حول التراتيل. النهج الأول الذي تأثر في الكالفينية حيث لم يكن للموسيقى مكانة في الأجواء الكالفينية بشكل عام. بدلاً من التراتيل استخدمت مزامير الكتاب المقدس وفي معظم الأحيان من دون مرافقة أدوات موسيقية.

النهج الثاني كان من خلال مارتن لوثر حيث هجر لوثر إرثًا غزيرًا من الترانيم، التي اتى بعضها تلحينًا لمقاطع من الكتاب المقدس، أووحيًا من مقاطع بعينها منه. قدّم لوثر ألحانًا للطبقات العليا، وكذلك استخدم الموسيقى الشعبية، بحيث تجمّع حول ترانيمه رجال الدين والرجال العاديين والنساء والأطفال. انتشرت ترانيم لوثر في العبادات، والمدارس، والمنازل، والساحات العامة. الكثير من ترانيم لوثر، كانت مرتبطة بمواقف معينة من حياته لاسيّما كفاحه في سبيل الإصلاح، فمناظراته مع الكنيسة الرومانيّة هي التي دفعت لتقديمه ترنيمة نشيدًا جديدًا، نحمل نحن. (بالألمانية: Ein neues Lied wir heben an) والتي ترجمت لاحقًا إلى الإنجليزية ولحنتها ماريا تيدمان عام 1875.

الأدب

مجموعة لقديسين ذكروا في الأسطورة المضىية بإتجاه من اليسار الى اليمين: بربارة وجرجس وسيزيليا؛ باتريك والقرابة المقدسة وفالنتين؛ يعقوب بن زبدى ولوسي وكريستوفر.

إحدى أبرز الكتابات المسيحية الغربية التي انتشرت على نطاق واسع، كتاب القديس أوغسطينوس «الاعترافات»، وفيه يسرد سيرة شبابه وتحوله إلى المسيحية، ويعتبر كتاب «الإعترافات» أول سيره ذاتية مكتوبة في الأدب الغربي. وقد أثرت كتابات أوغسطينوس ومنها «المدينة الفاضلة» تأثيرًا عميقًا في الثقافة الغربية. واللاهوتي والفيلسوف توما الأكويني، كان أحد الشخصيات المؤثرة في ممضى اللاهوت الطبيعي، وهوأبوالمدرسة التوماوية في الفلسفة واللاهوت. تأثيره واسع النطاق على الفلسفة الغربية، وكثيرٌ من أفكار الفلسفة الغربية الحديثة هي إما ثورة ضد أفكاره أواتفاقٌ معها، خصوصاً في مسائل الأخلاق والقانون الطبيعي ونظرية السياسة. وقد الف الكثير من المؤلفات عن الفلسفة وتعتبر إحدى الأعمال الأكثر تأثيرًا في الادب الغربي. وتضم قائمة منظرّي الفلسفة المسيحية أسماء كثرى أبرزها أوغسطينوس، توما الأكويني، فرانسيس بيكون، بليز باسكال، غيورغ فيلهلم فريدريش هيغل، جان جاك روسو، ليوتولستوي وإسحاق نيوتن. وكان قد خط يعقوب دي فراغسي «حكايات مضىية» أو«الأسطورة المضىية» وفيه يسرد حكايات القديسين وقد أثّر هذا الكتاب في الفن والثقافة والفلكلور الغربي، كما وخط الفيلسوف ورجل الدولة الإنجليزي توماس مور، «يوطوبيا» أو«المدينة الفاضلة» وذلك في عام 1516، ألّف إغناطيوس دي لويولا وهوشخصية رئيسية في حركة الإصلاح الكاثوليكي، كتاب تأملات مؤثرة ومعروفة باسم «الرياضات الروحية». كما وخط أعلام الإصلاح البروتستانتي الكثير من المؤلفات التي هجرت تأثير على الثقافة المسيحية منها مؤلفات مارتن لوثر أب الإصلاح والتي أثرت بشكل كبير على الكنيسة وعلى الثقافة الألمانيّة عمومًا، حيث عزز الإصدار من قياس مفردات اللغة الألمانيّة وطورت بذلك أيضًا مبادئ الترجمة، وخط جان كالفن «تأسيس الديانة المسيحية» عام 1536، وهي من أبرز أعماله الأدبية وتتعرض فيه للمعتقدات المسيحية.

كان لنشوء البروتستانتية قفزة هامة في عملية ترجمة الكتاب المقدس، حيث نادى مارتن لوثر إلى حق الفرد في تفسير الإنجيل، وشجّع على قراءة ودراسة الكتاب المقدس. فقد قام مارتن لوثر بترجمة جديدة للكتاب المقدس من اليونانية إلى الألمانية فأُعتبر ذلك العمل الضخم حجر الأساس في تاريخ الأدب الألماني.

عام 1620 تمت ترجمة الكتاب المقدس للغة الإنكليزية بنسخة بطبعة الكتاب المقدس للملك جيمس وهي نسخة لها تأثير قوي، لا في أميركا أوبريطانيا فقط، بل في أي مكان وصلت إليه اللغة الإنكليزية، أي جميع المستعمرات بما فيها كندا وأستراليا ونيوزيلندا والدول الأفريقية المتحدثة بالإنكليزية. وقد أثرت الطبعة في شعر جون ميلتون وخطب مارتن لوثر كينغ. وبما حتى إنجيل الملك جيمس هومراجعة لترجمة ويليام تيندال وغيره من مترجمي القرن السادس عشر فإنه لا يعتبر ترجمة جديدة بحد ذاته بل هوتصاهر بين أفضل الترجمات التي سبقته.

الفلسفة واللاهوت

القديس أوغسطين في دراسته، بريشة ساندروبوتيتشيلي 1480.

نجا عدد وافر من الأعمال اللاهوتية والفلسفيّة لعدد من آباء الكنيسة بما في ذلك الرسائل والأطروحات اللاهوتية والخط الفلسفيّة، فضلًا عن مخطوطات وخط وشروحات حول الكتاب المقدس. من بين الأعمال اللاهوتية الأكثر شهرة جميع من كتاب مدينة الله واعترافات القديس أوغسطين.

يعد اللاهوتي والفيلسوف توما الأكويني أحد الشخصيات المؤثرة في ممضى اللاهوت الطبيعي، وهوأبوالمدرسة التوماوية في الفلسفة واللاهوت. تأثيره واسع النطاق على الفلسفة الغربية، وكثيرٌ من أفكار الفلسفة الغربية الحديثة هي إما ثورة ضد أفكاره أواتفاقٌ معها، خصوصاً في مسائل الأخلاق والقانون الطبيعي ونظرية السياسة. وقد ألَّف الكثير من المؤلفات عن الفلسفة التي تعد الأكثر تأثيرًا في الأدب الغربي.

تضم قائمة منظرّي الفلسفة واللاهوت المسيحي أسماء عديدة أبرزها كان لها أعمال لاهوتية هامّة منهم أوغسطينوس، وتوما الأكويني، وفرانسيس بيكون، وبليز باسكال، وهوجوجروتيوس، وغيورغ فيلهلم فريدريش هيغل، وجان جاك روسو، وجان كالفن، وسورين كيركغور، وكارل بارث، وليوتولستوي، وألبرت شوايتزر وإسحاق نيوتن.

الشعر

في الغرب المسيحي كُتبت عددًا من القضائد المهمة في اللغة اللاتينية والتي ما تزال تستخدم في قداس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، مثل Vexilla Regis وPange lingua gloriosi proelium certaminis (غرّد يا لساني، للكفاح المجيد)؛ من وجهة النظر الأدبية واللغوية، تعتبر هذه القصائد والتراتيل بمثابة ابتكارات هامة.

في كثير من الآداب العامية الأوروبية، يعتبر الشعر المسيحي بين آوائل الأشعار والآداب الأوروبية، وإعادة صوغ الكتاب المقدس كان في كثير من الأحيان سابق لترجمات الكتاب المقدس. فمثلًا في الشعر الإنجليزي القديم، حلم الصليب، ويتحدث الشعر عن تأمل على صلب المسيح والذي يتماهى مع الصور البطولية الجرمانية، وينطبق هذا على يسوع، هي واحدة من المعالم الشعرية الأقدم الموجودة في الأدب الإنجليزي القديم. دانتي أليغييري في ملحمته الشعرية الكوميديا الإلهية يمثل واحد من أقدم المعالم الشعرية للأدب العامي الإيطالي. كذلك فان الكثير من الشعر القديم الأيرلندي خطه رهبان إيرلنديون وبالتالي فتتطرق هذه الأشعار إلى مواضيع دينية. وتتكرر هذه الأشعار المسيحية المبكرة في معظم اللغات الأوروبية.

في عصر النهضة خلال الإصلاح الكاثوليكي أوالإحياء الكاثوليكي ازدهر شعر التصوف الإسباني رافقه كتابات حول التصوف المسيحي، وتعتبر هذه الفترة عصر النهضة الأدبية للتصوف في التنطقيد والثقافة الكاثوليكية وهي فترة العصر المضىي الإسباني أيضًا. أبرز أعلام هذه الفترة القديسة تريزا الأفيليّة، القديس يوحنا الصليب وفرنسيس بورجيا وإغناطيوس دي لويولا. كان للمرأة المسيحية دور بارز في كتابة الشعر والقصيدة المسيحية، خاصة في المواضيع تصوف مسيحي، مثل القديسة الإيطالية كاترينا السيانيّة والإسبانية تريــــزا الأفيليةوالفرنسية تريزا الطفل يسوعوالألمانية، يهودية الأصل، إديث شتاين.

العلوم

بعض الفهماء المسيحيين المشاهير وهم من الأعلى واليسار: إسحاق نيوتن وروبرت بويل ويوهانس كيبلر وفرانسيس بيكون.

تطورت عبر التاريخ تحت قيادة الكنيسة مختلف أنواع العلوم خصوصًا الفلك،والرياضيات،والتأثيل،والفلسفة، والبلاغة،والطب،والتشريح،والفيزياء خصوصًا الأرسطوية (أي المنسوبة إلى أرسطو)، والفيزياء المكيانيكية خصوصًا أدوات الحرب، إلى جانب العمارة والكيمياء والجغرافيا والفلسفة وعلوم النبات والحيوان.

خلال العصور الوسطى شكلت الأديرة مراكز حضارية لحفظ الفكر والعلوم القديمة، وبنت الكنيسة الجامعات الأولى في العالم الغربي، اخذت معظم البحوث الفهمية مكانة في الجامعات المسيحية وعمل بها أيضًا أعضاء من الجماعات الدينية، عمل كذلك الكثير من الرهبان ورجال الدين المسيحيين في المجال الفهمي وشغلوا في مناصب عالية كأساتذة في الجامعات الغربية، وكان بعضهم مؤسسين وآباء لفروع فهمية، لعل أبرزهم غريغور مندل، أبوفهم الوراثة وجورج لومتر، الذي كان أول من اقترح نظرية الانفجار العظيم، ونيكولاس كوبرنيكوس، الذي يعتبر أول من صاغ نظرية مركزية الشمس، بالإضافة إلى الكثير من رهبان رهبنة اليسوعية والذين شكلوا نخبة المجتمع الغربي. كذلك أثّر الفهماء المسيحيين بشكل كبير في مجال الإختراعات وكافة الحقول الفهمية، وكان عدد منهم أيضًا لاهوتيين. دد كبير من الكهنة برزوا كفهماء، وكثير منهم كانوا من الرهبانية اليسوعية، كان منهم رواد في فهم الفلك، فهم الوراثة، فهم المغناطيسية الأرضية وفهم الطقس والزلازل، والفيزياء الشمسية، والطب وأصبح بعض منهم "الآباء" لهذه العلوم. ومن أبرز الأمثلة على رجال دين مسيحيين لهم اهمية في العلوم جريجور ميندل من أبرز فهماء الجينات والوراثة، نيكولاس ستينوأب فهم وصف طبقات الأرض وله اسهامات في فهم التشريح، رينه جوت هواي مؤسس فهم البلورات، وجان-بابتيست كاروني مؤسس فهم الأحياء الخلوي،وروجر باكون الراهب الفرنسيسكاني الذي كان واحدًا من أوائل نادىة المنهج الفهمي، مارين ميرسين أبوفهم الصوت والبلجيكي جورج لومتر أول من اقترح نظرية الانفجار العظيم.

يرى عدد من المؤرخين وفهماء الاجتماع حتى ظهور البروتستانتية كان لها أثر كبير في نشوء الثورة الفهمية، وكأحد الأسباب التي أدت إلى الثورة الفهمية خاصًة في انكلترا وألمانيا، فقد وجدوا علاقة ايجابية بين ظهور حركة التقوى البروتستانتية والفهم التجريبي.

واستنادًا إلى روبرت ميرتون فأن العلاقة بين الانتماء الديني والاهتمام بالفهم هونتيجة لتضافر كبير بين القيم البروتستانتية وتلك في العلوم الحديثة. وقد شجعت القيم البروتستانتية على البحث الفهمي من خلال السماح بالفهم لتحديد تأثير الله على العالم، وبالتالي يتم تقديم مبررات دينية لأغراض البحث الفهمي. وتاريخيًا فالبروتستانتية لم تدخل في صراع مع الفهم. وكان روبرت ميرتون قد أسند نظريته بسبب كون أغلب الفهماء في الجمعية الملكية وهي من المؤسسات الفهمية المرموقة من البروتستانت.

الطب

رسمة للقديسين كوزماس وداميان يقومان بعملية جراحيةّ، وهما شفعيّ الأطباء في الكنيسة الكاثوليكية.

خلال العصور الوسطى حافظت الكنيسة على المخطوطات الطبية الكلاسيكية، وتحولت أديرة العصور الوسطى إلى مستشفيات ومراكز صحية. كان الأطباء والمسقمات في هذه المؤسسات الرهبانيات والجماعات الدينية إضافة إلى كونهم أطباء، وتخصصت عدد من المؤسسات والرهبانيات الكنيسة في العمل في المجال الطبي والرعاية الصحية، وسمحت الكنيسة الكاثوليكية ابتدءًا من عصر النهضة بالتشريح في الجامعات لأغراض تعليمية. واقامت الكنيسة الكاثوليكية أيضًا عدد من المشتشفيات التي أوت السقمى، بعضها كانت قرب أماكن الحج. خلال الحروب الصليبية ظهرت فرق عسكرية كانت اشبه بكهيئة خيرية هدفها رعاية الحجاج المسيحيين.، وبنت عدد من المستشفيات ومن هذه الفرق فرسان القديس يوحنا وفرسان الهيكل.

لعبت المرأة دورًا حيويًا في إدارة مؤسسات الرعاية الصحية الكاثوليكية من خلال رهبانيات كراهبات الرحمة، وراهبات الفقير الصغير وراهبات القديسة مريم وجمعية اخوة المحبة التي أسستها الأم تريزا اللواتي تخصصن في بناء المستشفيات ودور الأيتام والمسنين والمشردين ودرّسوا التمريض. وبسبب الدور المؤثر للراهبات على هذه المهن فقد نظر إليها في الغرب على أنها مهن نسائية.

العمارة

كاتدرائية فلورنسا في إيطاليا.

ظهرت على مدار تاريخ المسيحية الغربية عدة أنماط معمارية ترتبط بالفترة التاريخية التي ظهرت فيها. خلال العصور الوسطى ظهر:

  • العمارة الكارولنجية: وهي على اسم شارلمان الذي كان ملكًا على الفرنجة بين عامي 768 و814. ومن عاصمته في مسقط آخر حاليًا في ألمانيا، حكم شارلمان مساحات شاسعة ضمت معظم أوروبا الغربية. أراد شارلمان وعائلته إحياء الثقافة المسيحية المبكرة في روما، وادعى المعماريون الكارولنجيون أنهم نقلوا عمارة المسيحية المبكرة، ولكنهم غيروا في النماذج حتى تناسب احتياجاتهم، وكانت لهم إسهامات شهيرة فيما يخص تصميم الكنيسة والدير، فقد اتبع المعماريون المسقط الأفقي للبازيليكا ولكنهم أضافوا أماكن للصلاة وأضرحة مطورة وأبراجًا عالية وابتكروا أيضًا مدخلا يعهد بالعمل الغربي "وستويرك" ضم ردهة ومصلى وأبراجًا صغيرة تسمى التورتات. طوّر الرهبان الكارولنجيون مسقط الدير الذي ترتبط به الكنيسة والمخطة والمطبخ ومرافق أخرى بممرات مغطاة.
  • العمارة الرومانسكية: بدأت في القرن التاسع وحققت أعظم إنجازاتها في القرنين الحادي عشر والثاني عشر.

وتبرز أهمية هذه الكنائس التي صُمِّمت في إيطاليا أولاً، ثم في فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإنجلترا أخيرًا. وابتكر الفهماء في القرن التاسع عشر مصطلح الرومانسكية الذي يعني "مِثْل الرومان". ويعتقد هؤلاء الفهماء حتى لبعمارة الرومانسكية هي أساسًا انعكاس للتصميمات الرومانية، ومع ذلك فإن العمارة الرومانسكية هي في الواقع مزيج من العمارة الرومانية والبيزنطية وأنواع أخرى. وتختلف كنائس الرومانسكية نوعًا ما من بلد لآخر، ولكن معظم الكنائس تشهجر في ملامح معينة، فكنيسة الرومانسكية النموذجية لها جدران سميكة وأعمدة مبنية متقاربة وعقود ضخمة مقوسة، ويرتفع برج من السقف عند النقطة التي يتقاطع فيها الجناح الرئيسي مع الصحن الرئيسي للكنيسة، وتحمل البرج أربع ركائز تسمى النادىمات، وهناك عقود محمولة على أعمدة تفصل الصحن الرئيسي عن الممرين الجانبيين، وقد بُنيت شرفة داخلية تطل على الممر الجانبي المعقود تسمَّى ترايفوريم "رواق ثلاثي العقود"، ويعلوالشرفة إضاءة علوية من خلال صف من النوافذ في داخل عقود. وخلال فترة الرومانسك، اتى كثير من الناس إلى هذه الكنائس لزيارة الكنائس التي كانت تحتوي على رفات وممتلكات بعض القديسين. وكانت الكنائس المهمة ضخمة جدًا تستطيع حتى تستوعب أعدادًا كبيرة، ومثال ذلك كنيسة سانت سرنين في تولوز بفرنسا، تضم هذه الكنيسة جناحين على جانبي الصحن الرئيسي، وتفتح على الممر الدائري المحيط بالقوصرة مصليات صغيرة، ويسمح هذا المسقط للزائري بالتحرك خلال المبنى على طول الممرات دون إزعاج للمراسم التي تقام عند المذبح الرئيسي.

  • العمارة القوطية: والتي ازدهرت في غربي أوروبا في الفترة الممتدة بين منتصف القرن الثاني عشر والقرن الخامس عشر. وحدثة قوطي أصلها مصطلح اشتُقَّ من حدثة تعني الرَفْض، واستخدمها الفنانون والكتاب في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، الذين أرادوا إحياء العمارة الكلاسيكة لقدماء الإغريق والرومان في أوروبا. وقد مكن نظام تشييد حديث المعماريين القوط من تصميم كنائس بجدران رقيقة ونادىمات أخف من تلك التي كانت في كنائس الرومانسك، وكثير من النادىمات مكونة من مجموعات من الأعمدة بارتفاع عدة طوابق، وقد أعطى المعماريون القوطيون النادىمات إلى السقف، ثم قوّسوا جميع عمود في شكل أضلاع مثل المظلة المفتوحة، وسدوا الفراغات بين الأضلاع بالحجر، وكانت تلك الأقبية المضلعة ضمن أبرز الخصائص التي تميزت بها العمارة القوطية. وهناك مظهر آخر للطراز القوطي هوالعقود المدبَّبة والاستعاضة عن أجزاء كبيرة من الجدران بنوافذ ذات زجاج ملون، وكان لمعظم الكنائس نادىمات طائرة، وهي نادىمات على هيئة عقود بشكل متعامد من الطوب أوالحجر تبُنى على الجدران الخارجية. نحت المثَّالون أشكال القديسين وأبطال المسيحية على أعمدة مداخل الكنيسة.

خلال عصر النهضة ظهرت عمارة النهضة والذي كان عصر انبعات للعمارة الرومانية. كما وجلب الإصلاح البروتستانتي على يد مارتن لوثر في القرن السادس عشر تغييرات متطرفة على الهندسة المعمارية، ففي الكنائس البروتستانتية ازيلت التماثيل وشجعت على نمط معماري سهل خالي من الزخرفة. فظهرت العمارة الباروكية والروكوكوفي الكنيسة الكاثوليكية من خلال الإصلاح المضاد وانتشرت في جميع أنحاء إيطاليا وأجزاء أخرى من أوروبا. وقصد المعماري الباروكي حتى يهجر أثرًا دراميًا من خلال أعماله. والمبنى الباروكي النموذجي يتصف بالأشكال المنحنية والاستخدام المتقن والمعقد للأعمدة والمنحوتات واللوحات المزخرفة من أجل الزينة. وكان أبرز المؤيدين لعمارة الباروك الكنيسة الكاثوليكية وملوك أوروبا الكاثوليك خصوصًا من قبل آل هابسبورغ في النمسا وآل بوربون في فرنسا وإسبانيا، الذين أعتبروا حماة الكنيسة الكاثوليكية.

الإقتصاد

نصب ذكرى عائلات الهوجونت البروتستانت، في جنوب أفريقيا، وكان لأخلاقيتهم العملية أثر هام على الاقتصاد.

عقب الإصلاح البروتستانتي غيّرت البروتستانتية في العقلية والفكر الغربي، فبينما كانت الكاثوليكية لا تحبذ تراكم الثروات، شجعت البروتستانتية تراكم الثروات واعتبرتها نعمة من عند الله متأثرة في ذلك في العهد القديم.

واستنادًا إلى ماكس فيبر فأخلاق العمل البروتستانتية، خاصة الممضى الكالفيني، من انضباط وعمل شاق وإخلاص، كانت وراء ظهور العقلية الرأسمالية في أوروبا،: وذلك لقولها بأن النجاح على الصعيد المادي هودلالة على نعمة إلهية واختيار مسبق للخلاص.

وبعض الباحثين يربطون أيضًا دور التطهريين وهم من الكالفينين في الاقتصاد والرأسمالية في الولايات المتحدة الاميركية. فقد حثت تعاليمهم بانقد يكونوا منتجين بدلاً من مستهلكين ويستثمروا أرباحهم لخلق المزيد من فرص العمل لمن يحتاج وبذلك تمكنهم في المساهمة في بناء مجتمع منتج وحيوي. ومن الآثار المهمة للحركة التطهرية، بسبب تأكيدها حرية الفرد، ظهور برجوازية جديدة، فالحرية الفردية وما رافقها من نجاح في مجال الصناعة، جعل أتباع البيوريتانية يهتمون بالثروة والمتعة وحب التملك بدلاً من البحث عن خيرات الأرض بالسعي والجد. ويعتبر اليوم أحفاد التطهريين أوما يعهدون بالواسب الطبقة الثرية والمتفهمة في الولايات المتحدة، وهم بمثابة النخبة الاجتماعية التي تتحكم في الاقتصاد والسياسة والمجتمع الأمريكي. كذلك كانت أخلاق العمل البروتستانتية كقيم الموثوقية، والادخار، والتواضع، والصدق، والمثابرة والتسامح، أحد مسببات نشأة الثورة الصناعية.

أدى صعود البروتستانتية إلى تحرير أوروبا المسيحية إلى ازدياد نظرة روما ضد الربا. في أواخر القرن 18، بدأت العائلات التجارية البروتستانتية للانتنطق إلى العمل المصرفي بدرجة متزايدة، ولا سيّما في البلدان التجارية مثل المملكة المتحدة (آل بارينجز)، وألمانيا (أسرة شرودرز وبرينبرغ) وهولندا. كما ولعبت النخب البروتستانتية الغنيّة دور كبير اقتصادي مثالًا على ذلك عندما تحولت جنيف إلى البروتستانتية في 1536 وذلك بعد وصول جون كالفين إلى هناك. بحيث ظهر التأثير البروتستانتي في سويسرا وعلى المجتمع السويسري خاصًة في المجال الفهمي والإقتصادي إذ تشكل البروتستانت من المتفهمين والحرفيين والبرجوازيين، وعمل البروتستانت خاصًة الهوغونوتيون في إنشاء البنوك وعملوا في المضى والتجارة. كما لعبت العائلات الغنية العريقة البروتستانتية دور اقتصادي هام، كعائلة بيكتات، التي مَـنحت إسمها لمصرف بيكتات الخاص.

ظهر أيضًا التأثير الكالفيني في هولندا وعلى المجتمع والإقتصاد الهولندي، ولعب هجرة الهوغونوتيون الذين قدموا من فرنسا، والبروتستانت الذين قدموا من جنوب هولندا الى مدينة أمستردام. أدت هذه الهجرات إلى إنشاء الكثير من الأعمال المصرفيّة والصناعيّة الكبرى. يظهر قول يعكس الوضع آنذاك في القرن السادس عشر:

الكاثوليك لديهم الكنائس، واللوثريين لديهم السلطة، والكالفينيين يملكون المال.


انظر أيضاً

  • الامبراطورية الرومانية المقدسة
  • قائمة الطوائف المسيحية
  • لوثرية
  • اصلاح پروتستانتي
  • اللاهوت الإصلاحي
  • الكنائس الغربية
  • أرثوذكسية الطقس الغربي
  • ديانة غربية

المصادر

  1. ^ Orlandis, A Short History of the Catholic Church (1993), preface.
  2. ^ How The Catholic Church Built Western Civilization
  3. ^ فريد راينهارد دالماير، والحوار بين الحضارات: بعض أصوات النموذجية (2004)، ص.22: الحضارة الغربية كما يتم وصفها أحيانًا بأنها "حضارة مسيحية" أو"حضارة يهودية-مسيحية".
  4. ^ كارلتون هاريس، المسيحية والحضارة الغربية (1953)، مطبعة جامعة ستانفورد ص.50: إذا السمات المميزة لحضارتنا الغربية، حضارة أوروبا الغربيّة والأمريكيتين؛ تشكلّت بشكل كبير من خلال الإرث الثقافي الروماني-اليوناني واليهودية والمسيحية بشكليها الكاثوليكية والبروتستانتية.
  5. ^ من التاريخ: شارلمان والبابا ومولد «الأممية المسيحية»
  6. ^ Cambridge University Historical Series, An Essay on Western Civilization in Its Economic Aspects , p.40: Hebraism, like Hellenism, has been an all-important factor in the development of Western Civilization; Judaism, as the precursor of Christianity, has indirectly had had much to do with shaping the ideals and morality of western nations since the christian era.
  7. ^ Caltron J.H Hayas, Christianity and Western Civilization (1953),Stanford University Press, p.2: That certain distinctive features of our Western civilization — the civilization of western Europe and of America— have been shaped chiefly by Judaeo - Graeco - Christianity, Catholic and Protestant.
  8. ^ Horst Hutter‏, University of New York, Shaping the Future: Nietzsche's New Regime of the Soul And Its Ascetic Practices (2004), p.111:three mighty founders of Western culture, namely Socrates, Jesus, and Plato.
  9. ^ Fred Reinhard Dallmayr‏, Dialogue Among Civilizations: Some Exemplary Voices (2004), p.22: Western civilization is also sometimes described as "Christian" or "Judaeo- Christian" civilization.
  10. ^ Father William P. Saunders, .
  11. ^ للاستزادة في الشواهد انظر انبثاق الروح القدس من الآب والابن، كنيسة الإسكندرية الكاثوليكية،سبعة تشرين ثاني 2010.
  12. ^ "General Essay on Western Christianity", Overview Of World Religions. Division of Religion and Philosophy, University of Cumbria. © 1998/9 ELMAR Project. Accessed 01 April 2012.
  13. ^ الحضارة البيزنطية
  14. ^ Witte (1997), p. 23.
  15. ^ Witte (1997), p. 30.
  16. ^ Witte (1997), p. 31.
  17. ^ Power, p 1.
  18. ^ Kenneth Clarke; Civilisation, BBC, SBN 563 10279 9; first published 1969.
  19. ^ Simon. Great Ages of Man: The Reformation. p. 7.
  20. ^ آل بورجيا
  21. ^ Simon. Great Ages of Man: The Reformation. pp. 39, 55–61.
  22. ^ الملك هنري الثامن والكنيسة
  23. ^ Roger Scruton, A Dictionary of Political Thought (Macmillan, 1996), p. 470.
  24. ^ Bokenkotter, A Concise History of the Catholic Church, pp. 242–44.
  25. ^ بعض المحاولات الإصلاحية والمصلحون: دومنيك
  26. ^ Home Catholic Encyclopedia The Society of Jesus
  27. ^ الجزيرة الفضائية، تحت المجهر، فرسان مالطة
  28. ^ Simon. Great Ages of Man: The Reformation. pp. 109–120.
  29. ^ "World's Catholic population steady". Catholic Culture.org. 13 May 2013. Retrieved 13May 2013..
  30. ^ كيف بنت الكنيسة الكاثوليكية الحضارة الغربية (إنگليزية)
  31. ^ اختيار أرجنتيني لمنصب بابا الكنيسة الكاثوليكية، بي بي سي، 14 مارس 2013.
  32. ^ الكنيسة تنفتح على العالم، الزمان، 14 مارس 2013.
  33. ^ المسيحية في العالم: تقرير حول حجم السكان الكاثوليك وتوزعهم في العالم
  34. ^ "Divisions of Christianity". North Virginia College. Retrieved 2007-12-31.
  35. ^ Ewald M. Plass, What Luther Says, ثلاثة vols., (St. Louis: CPH, 1959), 88, no. 269; M. Reu, Luther and the Scriptures, Columbus, Ohio: Wartburg Press, 1944), 23.
  36. ^ Luther, Martin. Concerning the Ministry (1523), tr. Conrad Bergendoff, in Bergendoff, Conrad (ed.) Luther's Works. Philadelphia: Fortress Press, 1958, 40:18 ff.
  37. ^ Bainton, Roland. Here I Stand: a Life of Martin Luther. New York: Penguin, 1995, p. 223.
  38. ^ Karl Heussi, Kompendium der Kirchengeschichte, 11. Auflage (1956), Tübingen (Germany), pp. 317-319, 325-326
  39. ^ المسيحية في العالم: تقرير حول حجم السكان البروتستانت وتوزعهم في العالم
  40. ^ تَضم الكنيسة الكالفينية والمشيخية والأبرشانيّة.
  41. ^ Cross, FL, ed. (2005), "Baptists", The Oxford dictionary of the Christian church, New York: Oxford University Press 
  42. ^ "The Anglican Communion Official Website - Provincial Directory". Anglicancommunion.org. Retrieved 2011-08-13.
  43. ^ [1], The Lutheran World Federation
  44. ^ "Membership of Churches Belonging to the LWF Tops 70 Million for the First Time". Lutheranworld.org. Retrieved 2011-08-13.
  45. ^ http://www.mesopot.com/old/adad12/17.htm
  46. ^ "History". World Evangelical Alliance. 2006. Archived from the original on 2007-05-22. Retrieved 2007-05-24.
  47. ^ Pew Forum on Religion and Public Life (December 19, 2011,), , p. 67.
  48. ^ Official site of The Church of Jesus Christ of Latter-day Saints, God is our Heavenly Father and we are His children.
  49. ^ The Mormon Church Statistics
  50. ^ The LDS Restorationist movement, including Mormon denominations. Are they Christians?
  51. ^ Knight, Kevin, ed., "ّ The dogma of the Trinity", Catholic Encyclopedia, New Advent, http://www.newadvent.org/cathen/15047a.htm 
  52. ^ Miano, David (2003), An Explanation of Unitarian Christianity, AUC, p. 15, http://americanunitarian.org/explanation.htm 
  53. ^ Joseph Priestley, one of the founders of the Unitarian movement, defined Unitarianism as the belief of primitive Christianity before later corruptions set in. Among these corruptions, he included not only the doctrine of the Trinity, but also various other orthodox doctrines and usages (Earl Morse Wilbur, A History of Unitarianism, Harvard University Press 1952, pp. 302–303).
  54. ^ From The Catechism of the Hungarian Unitarian Church in Transylvanian Romania: "Unاitarians do not teach original sin. We do not believe that through the sin of the first human couple we all became corrupted. It would contradict the love and justice of God to attribute to us the sin of others, because sin is one's own personal action" (Ferencz Jozsef, 20th ed., 1991. Translated from Hungarian by Gyorgy Andrasi, published in The Unitarian Universalist Christian, FALL/WINTER, 1994, Volume 49, Nos.3–4; VII:107).
  55. ^ In his history of the Unitarians, David Robinson writes: "At their inception, both Unitarians and Universalists shared a common theological enemy: Calvinism." He explains that they "consistently attacked Calvinism on the related issues of original sin and election to salvation, doctrines that in their view undermined human moral exertion." (D. Robinson, The Unitarians and the Universalists, Greenwood Press, 1985, pp. 3, 17).
  56. ^ "Although considering it, on the whole, an inspired book, Unitarians also regard the Bible as coming not only from God, but also from humans ... Unitarians therefore do not believe in the infallibility of the Bible, as some other Christians do." (D. Miano, An Explanation of Unitarian Christianity, AUC, 2003, 2007)
  57. ^ ed. J. Gordon Melton Encyclopedia of American Religions (8th ed.) "Brought together in this chapter as the 'liberal' family of churches and 'religious' organizations are those groups that have challenged the orthodox Christian dominance of Western religious life: Unitarianism, universalism, and infidelism" (p. 611).
  58. ^ James Hastings Encyclopaedia of Religion and Ethics: Algonquins-Art p 785 – 2001 "The first Unitarians were Italians, and the majority took refuge in Poland, where the laxity of the laws and the independence of the nobility secured for them a toleration which would have been denied to their views in other countries."
  59. ^ The encyclopedia of Protestantism 137 Hans Joachim Hillerbrand – 2004 "The so-called Golden Age of Unitarianism in Transylvania (1540–1571) resulted in a rich production of works both in Hungarian and Latin".
  60. ^ Erwin Fahlbusch The encyclopedia of Christianityخمسة 603 2008 "Lindsey attempted but failed to gain legal relief for Anglican Unitarians, so in 1774 he opened his own distinctly Unitarian church on Essex Street, London, where today's British Unitarian headquarters are still located."
  61. ^ American Unitarianism: or, A Brief history of "The progress and State of the Unitarian Churches in America, third edition, 1815 "So early as the year 1786, Dr. Freeman had persuaded his church to adopt a liturgy, which the Rev. ... Thus much for the history of Unitarianism at the Stone Chapel. "
  62. ^ Fuller 2011, p. 175; ) 2008.
  63. ^ http://hirr.hartsem.edu/cong/nondenom.html خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "" معهد أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  64. ^ Episcopalians v. Jews on IQ (بالإنجليزية)
  65. ^ الكنيسة البروتستانتية وعلاقتها بالمسيحية الصهيونية الجزيرة، 12 ديسمبر 2006
  66. ^ This is one way in which Jews influenced Western civilization.
  67. ^ Richters, J (2006). "Circumcision in Australia: prevalence and effects on sexual health". Int J STD AIDS. 17 (8): 547–554. doi:10.1258/095646206778145730. PMID 16925903. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  68. ^ "Information package on male circumcision and HIV prevention: insert 2" (PDF). World Health Organisation. p. 2.
  69. ^ Dickson, N (2005). "Herpes simplex virus type 2 status at age 26 is not related to early circumcision in a birth cohort". Sex Transm Dis. 32 (8): 517–9. doi:10.1097/01.olq.0000161296.58095.ab. PMID 16041257. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  70. ^ This list includes priests, bishops (including popes), deacons, monks, abbots, and those who received minor orders in the Church
  71. ^ باروخ شاليف، 100 عام على جوائز نوبل (2003)، مطبعة الناشرون والموزعون آتلانتك ص.57: بين الأعوام 1901 و2000 تبيّن حتى 654 حاصل على جائزة نوبل إنتمى الى 28 ديانة، وينتمي حوالي (65.4%) من الحاصلين على جائزة نوبل إلى الديانة المسيحية بطوائفها المتعددة.
  72. ^ are Catholic countries more family orientated?
  73. ^ Hunt, E. K. (2002). . M.E. Sharpe. p. 10.
  74. ^ Weber, Max "The Protestant Ethic and The Spirit of Capitalism" (Penguin Books, 2002) translated by Peter Baehr and Gordon C. Wells
  75. ^ Calvin's position is expressed in a letter to a friend quoted in Le Van Baumer, Franklin, editor (1978). Main Currents of Western Thought: Readings in Western Europe Intellectual History from the Middle Ages to the Present. New Haven: Yale University Press. ISBN .CS1 maint: extra text: authors list (link)
  76. ^ The World's Richest Countries
  77. ^ Welcome to Christian Symbols!
  78. ^ المسيحية (قسم الفن والليتورجيا)، الموسوعة البريطانية
  79. ^ عصر النهضة وتأثيراته الفنية والسياسية
  80. ^ عصر النهضة وتأثيراته الفنية والسياسية، مسقط العراق، 28 تشرين أول 2010.
  81. ^ Giovanni Fanelli, Brunelleschi.
  82. ^ John Summerson, Architecture in Britain
  83. ^ تاريخ سلالة البوربون (بالإنجليزية)
  84. ^ Christopher Boyd Brown, Singing the Gospel: Lutheran Hymns and the Success of the Reformation. (2005)
  85. ^ For a short collection see online hymns
  86. ^ "Flung to the heedless winds". Hymntime. Retrieved 2012-10-07.
  87. ^ Wilken, Robert L. (2003). The Spirit of Early Christian Thought. New Haven: Yale University Press. p. 291. ISBN .
  88. ^ Ross, James F., "Thomas Aquinas, Summa theologiae (ca. 1273), Christian Wisdom Explained Philosophically", in The Classics of Western Philosophy: A Reader's Guide, (eds.) Jorge J. E. Gracia, Gregory M. Reichberg, Bernard N. Schumacher (Oxford: Blackwell Publishing, 2003), p. 165. [2]
  89. ^ Gutenberg.org copy of that book
  90. ^ Émile Mâle, L'art religieuse du XIIIe siècle en France (1898) devotes a full chapter to Legenda Aurea، which he avowed was his principal guide for the iconography of saints.
  91. ^ Fahlbusch, Erwin and Bromiley, Geoffrey William. The Encyclopedia of Christianity. Grand Rapids, MI: Leiden, Netherlands: Wm. B. Eerdmans; Brill, 1999–2003, 1:244.
  92. ^ مارتن لوثر: من صكوك الغفران إلى صلح وستفاليا
  93. ^ مارتن لوثر وبدعة صكوك الغفران
  94. ^ http://www.alsabaah.com/ArticleShow.aspx?ID=17298
  95. ^ Barzun, p. 380
  96. ^ خطأ في استخدام نطقب template:cite web: Parameters url and title must be specified
  97. ^ Gellman, Jerome, "Mysticism", The Stanford Encyclopedia of Philosophy (Summer 2011 Edition), Edward N. Zalta (ed.)
  98. ^ البعلبكي, منير (1992). (الأولى ed.). بيروت: دار الفهم للملايين. p. 149.
  99. ^ "La petite voie - Le Carmel en France". Carmel.asso.fr. 2012-10-08. Retrieved 2012-11-08.
  100. ^ Canonization Homily
  101. ^ الكنيسة والفهم، جورج مينوا، دار الأهالي، دمشق 2005، طبعة أولى، ص.167
  102. ^ الكنيسة والفهم، مرجع سابق، ص.267
  103. ^ الكنيسة والفهم، مرجع سابق، ص.294
  104. ^ الكنيسة والفهم، مرجع سابق، ص.257
  105. ^ الكنيسة والفهم، مرجع سابق، ص.220
  106. ^ الكنيسة والفهم، مرجع سابق، ص.263
  107. ^ Woods, Thomas. How the Catholic Church Built Western Civilization, p أربعة & 96. (Washington, DC: Regenery, 2005); ISBN 0-89526-038-7
  108. ^ المسيحية والتعليم (بالإنكليزية)
  109. ^ الفيزياء الحديثة (غاليليو) و(نيوتن) والصوتيات (ميرسين)، فهم المعادن (أجريكولا)، الكيمياء الحديثة (لافوازييه)، وفهم التشريح الحديث (فيزاليوس)، الطبقات (ستينو)، فهم الجراثيم (باستور)، وفهم الوراثة (مندل)، الهندسة التحليلية (ديكارت)، وفهم الكونيات (كوبرنيكوس).
  110. ^ Full List
  111. ^ Brock, H. (1910). René-Just Haüy. In "The Catholic Encyclopedia". New York: Robert Appleton Company.
  112. ^ القاوموس الكاثوليكي
  113. ^ Bernstein, Peter L. (1996). Against the Gods: The Remarkable Story of Risk. John Wiley & Sons. p. 59. ISBN .
  114. ^ A Science Odyssey: People and Discoveries: Big bang theory is introduced
  115. ^ Lemaître - Big Bang
  116. ^ Gregory, 1998
  117. ^ Sztompka, 2003
  118. ^ Becker, 1992
  119. ^ John William Draper, History of the Conflict Religion, D. Appleton and Co. (1881)
  120. ^ http://www.nytimes.com/2011/08/21/us/21nuns.html?pagewanted=2&_r=2&smid=fb-nytimes Nuns, a ‘Dying Breed,’ Fade From Leadership Roles at Catholic Hospitals, New York Times, 20.8.11
  121. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة BF
  122. ^ Kahan, Alan S. (2009). . Transaction Publishers. p. 46.
  123. ^ Herrick, Cheesman Abiah (1917). . Macmillan Co. p. 95.
  124. ^ Calvin's position is expressed in a letter to a friend quoted in Le Van Baumer, Franklin, editor (1978). Main Currents of Western Thought: Readings in Western Europe Intellectual History from the Middle Ages to the Present. New Haven: Yale University Press. ISBN .CS1 maint: extra text: authors list (link)
  125. ^ Wilmore, Gayraud S. (1989). . Duke University Press. p. 12.
  126. ^ Sheldon Wolin, Tocqueville Between Two Worlds (2001), p. 234.
  127. ^ من هم الواسب ومسقطهم في المجتمع الأمريكي (بالإنجليزية)
  128. ^ الواسب الطبقة اللامعة في المجتمع الأمريكي (بالإنجليزية)
  129. ^ Kiely, Ray (Nov 2011). "Industrialization and Development: A Comparative Analysis". UGL Press Limited: 25-26.
  130. ^ Steinhauer, Harry. Twelve German Novellas, p. 315. University of California Press, 1977. ISBN 0-520-03002-8
  131. ^ http://www.swissinfo.ch/ara/detail/content.html?cid=350056
  132. ^ Marnef, G. "The towns and the revolt". In: Darby, G. (ed), The Origins and Development of the Dutch Revolt (Londen/New York 2001) 84–106; 85 and 103.
  133. ^ Körner, p. XIII. Later, the Huguenot refugees flocking to Frankfurt following the revocation of the Edict of Nantes by French king Louis XIV in 1685 proved similarly valuable additions to the city's economy, but they too found membership in the Patrizier societies elusive.
تاريخ النشر: 2020-06-04 21:14:42
التصنيفات: صفحات بأخطاء في المراجع, Pages with citations using unsupported parameters, CS1 maint: extra text: authors list, مسيحية غربية, ثقافة غربية, مصطلحات مسيحية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

مأساة تهز ولاية أميركية.. طفلة اغتصبت ومنعت من الإجهاض

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:17:13
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 97%

وزيرة خارجية ليبيا تدعم المتظاهرين.. وتطالب برحيل السلطة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:17:21
مستوى الصحة: 91% الأهمية: 85%

بوريل: على سلطات السودان الانخراط بالحوار بوساطة الآلية الثلاثية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:16:53
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 92%

كييف: أنقرة احتجزت سفينة روسية تحمل حبوباً أوكرانية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:16:52
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 85%

القضاء الإيراني يحيل ابنة الرئيس الراحل رفسنجاني إلى المحاكمة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:16:40
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 100%

أوكرانيا: أميركا قررت دعمنا بمنظومات "ناسامز" الصاروخية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:16:51
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 97%

جائزة بريطانيا الكبرى.. حادث مروع يوقف انطلاقة السباق (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:16:41
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 100%

أثرياء العالم خسائر فادحة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:17:32
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 96%

وسط أنباء رحيله عن مانشستر.. ريال مدريد يغازل رونالدو (فيديو)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:16:42
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 97%

بالصور.. انزلاق هائل للتربة في الهند يحصد 37 قتيلاً

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:16:55
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 97%

إثيوبيا تبدأ الملء الثالث لسد النهضة.. خبير يكشف

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:17:06
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 94%

بعد ثبوت هويتها.. أسرة شيماء جمال تتسلم الجثمان

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:17:07
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 93%

مصري اختلف مع صهره على رؤية ابنه.. فذبحه على الملأ

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:17:08
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 96%

حكومة اليمن تؤكد تمسكها بالهدنة.. والحوثي يلوح بإنهائها

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:16:52
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 92%

قفزة تضخم في منطقة اليورو

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:17:35
مستوى الصحة: 94% الأهمية: 95%

ضربات روسية على سلوفيانسك.. وسقوط قتلى وجرحى

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:16:53
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 97%

أسطورة ليفربول لصلاح: تجديد عقدك سيجعلك أفضل مني

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:17:28
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 95%

رسميا.. تأجيل بطولة أمم إفريقيا وتغيير نظام نهائي دوري الأبطال

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:16:41
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 85%

آخر أخبار الاقتصاد من العربية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-03 18:17:31
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 91%

تحميل تطبيق المنصة العربية