المسيحية والعلوم

عودة للموسوعة

المسيحية والعلوم

رجال دين مسيحيون يدرسون فهم الفلك والهندسة.
فرنسا خلال القرن الخامس عشر

تطورت عبر التاريخ تحت قيادة الكنيسة مختلف أنواع العلوم خصوصًا الفلك،والرياضيات،والتأثيل،والفلسفة، والبلاغة،والطب،والتشريح،والفيزياء خصوصًا الأرسطوية (أي المنسوبة إلى أرسطو)، والفيزياء المكيانيكية خصوصًا أدوات الحرب، إلى جانب العمارة والكيمياء والجغرافيا والفلسفة وعلوم النبات والحيوان.

خلال العصور الوسطى شكلت الأديرة مراكز حضارية لحفظ الفكر والعلوم القديمة، وبنت الكنيسة الجامعات الأولى في العالم الغربي، اخذت معظم البحوث الفهمية مكانة في الجامعات المسيحية وعمل بها أيضًا أعضاء من الجماعات الدينية، عمل كذلك الكثير من الرهبان ورجال الدين المسيحيين في المجال الفهمي وشغلوا في مناصب عالية كأساتذة في الجامعات الغربية، وكان بعضهم مؤسسين وآباء لفروع فهمية، لعل أبرزهم غريغور مندل، أبوفهم الوراثة وجورج لومتر، الذي كان أول من اقترح نظرية الانفجار العظيم، ونيكولاس كوبرنيكوس، الذي يعتبر أول من صاغ نظرية مركزية الشمس، بالإضافة إلى الكثير من رهبان رهبنة اليسوعية والذين شكلوا نخبة المجتمع الغربي. كذلك فالفهماء المسيحيين أثروا بشكل كبير في الاختراعات وكافة الحقول الفهمية، عدد منهم كانوا أيضًا لاهوتيين.

مع ظهور حركة الإصلاح البروتستانتي تطورت مناهج الأبحاث الفهمية. ويجمع عدد من المؤرخين وفهماء الاجتماع على حتى ظهور البروتستانتية كان أحد مسببات نشوء الثورة الفهمية،والثورة الصناعية. ومن المذاهب البروتستانتية التي التي عُرفت بكثرة حضور الفهماء، هي جمعية الأصدقاء الدينية أوالكويكرز، حيث حضور الفهماء الكويكرز في الجمعية الملكية البريطانية وجوائز نوبل هوأعلى مقارنة مع طوائف وديانات أخرى وبنسبة تفوق نسبتهم السكانية.

شكلت العلاقة بين المسيحية والفهم موضوعًا شائكًا في تاريخ العلوم، إذ يرى عدد من المؤرخين والفهماء ان المسيحية كان لها دور سلبي وعائق في تطوير مسيرة العلوم، ولعل قضية محاكمة غاليليوغاليلي أبرز القضايا الجدلية في علاقة المسيحية مع الفهم، بينما يمضى عدد آخر من المؤرخين والفهماء إلى كون المسيحية عامل ايجابي في تطوير العلوم عن طريق رعايتها لمختلف أنواع العلوم، فقد كانت أيضًا المسؤول الرئيسي عن نشوء بعضها كفهم الوراثة، وكون قضية غاليليوغاليلي هي الشاذ وليس القاعدة في علاقة الكنيسة مع العلوم.

خلفية تاريخية

دير كلوني، شكلت الاديرة معقل للعلوم والفكر والبحث الفهمي خلال القرون الوسطى، وفيها تم حفظ الفكر والعلوم القديمة.
مخطوطة للراهب روجر باكون، رسوم بيانية دائرية متصلة لها أهمية في الدراسة الفهمية للبصريات.

كان تأثير الكنيسة على الحروف الغربية والتفهم مهم. فالنصوص القديمة من الكتاب المقدس قد أثرت بعمق على الفن والتفكير الغربي، والأدب والثقافة لعدة قرون. بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية الغربية، كانت المجتمعات الرهبانية الصغيرة عمليًا البؤر الاستيطانية لمحوالأمية في أوروبا الغربية. في الوقت ذاته، فقد أنشأت مدارس الكاتدرائية، وهي مدارس اقيمت بالقرب من الكنائس، وأصبحت هذه المدارس في فترة متقدمة جامعات أوروبا الأولى، وقد رعت الكنيسة الآلاف من مؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي والعالي في جميع أنحاء العالم منذ ذلك الحين. وكذلك الامر كان بالنسبة للكنائس الشرقية التي رعت العلوم في الامبراطورية البيزنطية، والتي ارتبطا ارتباطًا وثيقًا مع الفلسفة القديمة، والميتافيزيقيا. ومن الإنجازات التي طبقت فيها العلوم كانت بناء كنيسة آيا صوفيا. خلال عصر النهضة البيزنطية دعمت الكنيسة الشرقية الحركة والنهضة الفهمية وخاصة في مجال فهم الفلك والرياضيات والطب فخط الرهبان الموسوعات الطبية التي تضمنت شروحا في أمراض العين والأذن والفم والعمليات الجراحية، وقد ترجمت هذه الموسوعات إلى اللاتينية والسريانية والعربية. كما انتج الرهبان البيزنطيين ابحاثًا في حقول كيمياء المعادن والسبائك والرياضيات والهندسة الجغرافية، وكانوا يؤمنون بأن الكواكب والنجوم لها تأثير على أحداث الأرض، وكانت هذه العلوم السبب الرئيسي في احياء الاداب اليونانية القديمة والدراسات النحوية والأدبية والفهمية في إيطاليا مطلع عصر النهضة. وكانت هجرة الفهماء البيزنطيون إلى أيطاليا أثناء انهيار الإمبراطورية البيزنطية (1203-1453) وخاصة بعد سقوط القسطنطينية عام 1453 وحتى القرن السادس عشر تعتبر من قبل بعض الفهماء باعتبارها مفتاح إحياء الدراسات اليونانية والرومانية وبالتالي تطور النهضة الإنسانية والفهمية. كان المهاجرون من النحاة والإنسانيين والشعراء والكتاب والناشرين والمحاضرين والموسيقيين وفهماء الفلك والمهندسين المعماريين والأكاديميين والفنانين والفلاسفة والفهماء والسياسيين وفهماء الدين. جلبوا إلى أوروبا الغربية خطهم الإغريقية المتخمة بالفهم والمحفوظة.

الكثير من مؤرخي الفهم، بما في ذلك باحثين غير مسيحيين أمثال جون ل.هلبرون، وديفيد ليندبرغ، إدوارد غرانت، توماس جولدشتاين، وتيد ديفيس، فقد جادلوا بأن الكنيسة كان لها دورًا كبيرًا، وتأثير إيجابي على تطور العلوم في الحضارة الغربية. فالكنيسة لم تكتفي فقط بحفظ وصيانة ما تظل من الحضارة القديمة أثناء الغزوات البربرية داخل الاديرة، ولكن أيضا فالكنيسة شجعت على التعلّم والعِلم من من خلال رعايتها لكثير من الجامعات التي كانت قد نمت بسرعة في أوروبا تحت رعايتها، في القرن الحادي عشر والقرن الثاني عشر. وقد جادل توما الأكويني، العالم اللاهوتي والفيلسوف، بان الايمان والفهم في تناغم تام، ومن خلال هذا السبب يمكن حتى تساهم في فهم أعمق للوحي الديني، ويشّجع ذلك على التطور الفكري.

دعى آباء الكنيسة إلى ضرورة التعليم لكل عضوفي الكنيسة، ان كان طفلًا أومعتنق للمسيحية، وذلك استنادًا إلى تعاليم الكتاب المقدس. في عام في 530 خط بندكتس كتاب الحكمه الرهبانية، والذي أصبح نموذجا لتنظيم الأديرة في جميع أنحاء أوروبا. هذه الاديرة الجديدة حافظت على الحرف التقليدية والمهارات الفنية وحافظت أيضًا على الثقافة الفكرية والمخطوطات القديمة داخل مدارسها ومخطاتها. فضلًا عن توفير حياة روحية لرهبانها، كانت الاديرة أيضًا مركز إنتاج زراعي واقتصادي، لا سيما في المناطق النائية، وأصبحت الاديرة إحدى القنوات الرئيسية للحضارة.

بعد إصلاح كلونياك داخل الأديرة الرهبانية عام 910، تطورت الاديرة وتوسعت وأصبحت مركز فهمي وتكنولوجي. فقدمت الاديرة عدة اخترعات وابتكارات وتم الحفاظ داخل الاديرة على الاداب والمخطوطات والعلوم القديمة. كما وتم بناء داخل الاديرة مدارس ومخطات. كما ألف الرهبان في أديرتهم عدد من الموسوعات المتخصصة بالمسيحية ومواضيع أخرى، وألّف القديس إيزيدور من إشبيلية، أحد أبرز فهماء العصور الوسطى، موسوعة شاملة أُعتبرت إحدى أبرز معارف القرون الوسطى.

منمنمة لكتاب فهمي عن الطيور للراهب البيزنطي استاثيوس من تسالونيكي.
جامعة كامبريدج إحدى اقدم جامعات في أوروبا بدأت كمدرسة كاتدرائية.

خلال القرون الوسطى أعطت الكنيسة قوة دافعة في مجال التعليم، فقد ظهرت مدارس قرب الكنائس والكتدرائيات، ودعيت بمدارس الكاتدرائية. وكانت هذه المداراس مراكز للتعليم المتقدم، وبعض من هذه المدارس أصبحت في نهاية المطاف الجامعات الأولى في الغرب. وأُعتبرت مدرسة كاتدرائية شارتر أكثر المدارس شهرةً وتأثيرًا. مع ظهور مدارس الكاتدرائية في أوائل القرون الوسطى تحولت هذه المؤسسات إلى مراكز تعليم متقدمة، ومتطورة في كثير من الأحيان وشكلت نقطة انطلاق لكثير من الإنجازات في أوروبا الغربية وفي وقت لاحق شجعت على حرية البحث وخرّجت مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفهماء والفلاسفة. كان للمدارس وجامعات الكنيسة آثار ايجابية على تطوير العلوم، المؤرخين يمضى أبعد من ذلك إذ بحسبهم هذه المداراس تمثل بدايات الفهم الحديث. تعتبر جامعة بولونيا ذات الاصول المسيحية أقدم جامعة في العالم. بالإضافة لجامعة بولونيا فمن أوائل الجامعات التي ارتبطت بالكنيسة الكاثوليكية بدأت كمدرسة كتدرائية أومدرسة رهبانية ثم سرعان مإنفصلت مع زيادة عدد الطلاب ومن هذه الجامعات كانتجامعة باريس، جامعة أوكسفورد، جامعة مودينا، جامعة بلنسية، جامعة كامبردج، جامعة سالامانكا، جامعة مونبلييه، جامعة بادوفا، جامعة تولوز، جامعة نيوأورليانز، جامعة سيينا، وبدأت جامعة كويمبرا، وجامعة روما سابينزا وشغل نسبة كبيرة من رجال الدين والرهبان المسيحيين مناصب كأساتذة في هذه الجامعات، كان يتم التدريس فيها كافة المواضيع كللاهوت والفلسفة والقانون والطب والعلوم الطبيعية. وقد وضعت هذه الجامعات تحت رعاية الكنيسة الكاثوليكية عام 1229 على إثر وثيقة بابوية.

خلال القرن الثالث عشر ظهرت الرهبانية الفرنسيسكانية والدومينيكان، وكان لهم أثر كبير في نشر الفهم في المناطق الحضرية. وطوروا من أساليب التعليم في مدراس الكاتدرائية. ولعلّ أبرز اللاهوتيين الدومينيكان توما الأكويني الذي عمل في عدة جامعات، وأنجز مؤلفات في الفلسفة وفي الفكر الأرسطي والمسيحية.

مع بداية عصر النهضة كان الباباوت من الداعمين المتحمسين للنهضة، ومن رعاة الفنون فأعظم فناني عصر النهضة كليوناردودا فينشي وميكيلانجيلوورافائيل وميكافيللي وساندروبوتيتشيلي وبيرنيني؛ كان الفاتيكان قد أبرم معهم عقود احتكار مدى الحياة. وتحولت المدن البابوية في إيطاليا وعلى رأسها روما إلى عواصم الثقافة العالمية، التي أخذت بشكل خاص طابع الجامعات والمستشفيات والنوادي الثقافية؛ وتطورت تحت قيادة الفاتيكان أيضًا مختلف أنواع العلوم خصوصًا الفلك،والرياضيات،والتأثيل،والفلسفة،والبلاغة،والطب،والتشريح،والفيزياء خصوصًا الأرسطوية (أي المنسوبة إلى أرسطو)، والفيزياء المكيانيكية خصوصًا أدوات الحرب، إلى جانب العمارة والكيمياء والجغرافيا والفلسفة وعلوم النبات والحيوان.


دور رجال الدين

نيكولاس كوبرنيكوس، يعتبر أول من صاغ نظرية مركزية الشمس، لقد رعت الكنيسة مختلف أنواع العلوم، وقد ساهم الكثير من رجال الدين المسيحيين في تطوير الفهم.

عدد كبير من الكهنة برزوا كفهماء، وكثير منهم كانوا من الرهبانية اليسوعية، كان منهم رواد في فهم الفلك، فهم الوراثة، فهم المغناطيسية الأرضية وفهم الطقس والزلازل، والفيزياء الشمسية، والطب وأصبح بعض منهم "الآباء" لهذه العلوم. ومن أبرز الأمثلة على رجال دين مسيحيين لهم اهمية في العلوم جريجور ميندل من أبرز فهماء الجينات والوراثة، نيكولاس ستينوأب فهم وصف طبقات الأرض وله اسهامات في فهم التشريح، رينه جوت هواي مؤسس فهم البلورات، وجان-بابتيست كاروني مؤسس فهم الأحياء الخلوي،وروجر باكون الراهب الفرنسيسكاني الذي كان واحدًا من أوائل نادىة المنهج الفهمي، مارين ميرسين أبوفهم الصوت والبلجيكي جورج لومتر أول من اقترح نظرية الانفجار العظيم. أمثلة أخرى لرجال دين مسيحيين ممن لهم أيضا اهمية في العلوم جون فيلوبونوس، ليوالرياضياتي، وليام الأوكامي، البابا سلفستر الثاني الذي أدخل إلى أوروبا الاباكوس،فرانشيسكوماريا جريمالدي العالم الفيزيائي، أثانيسيوس كيرتشر مخترع المكبر، ألبيرتوس ماغنوس مكتشف عنصر الزرنيخ،نيكولاس كوبرنيكوس ويُعتبر أول من صاغ نظرية مركزية الشمس وكون الأرض جرماً يدور في فلكها،جيوفاني باتيستا زوبي وكان أول من اكتشف بأن عطارد له طور كوكبي مثل القمر والزهرة، ثيودوريك بورجنوني له إسهامات هامة في طب الجراحة والمطهرات ومواد التخدير، جيوفاني جيرولاموساتشيري وضع نظريات أساس الهندسة الزائدية، البابا غريغوريوس الثالث عشر معروف في إصلاح واصدار التقويم الغريغوري والمطران لوقا فوينو-ياسينتيسكي مطران الكنيسة الروسية الأرثوذكسية وكان أول جرّاح في العالم يمارس عملية الغرس.


دور الفهماء المسيحيين

بعض الفهماء المسيحيين المشاهير وهم من الأعلى واليسار: إسحاق نيوتن وغاليليوغاليلي ونيكولا تسلا وماكس بلانك.

الكثير من المسيحيين عبر التاريخ سجلوا إسهامات كبيرة في تطوير العلوم والرياضيات من العصور الوسطى إلى اليوم. برزوا وعملوا كافة في حقول العلوم من الطب والفيزياء والكيمياء والاختراعات ولهم مساهمات أيضًا في الفكر واللاهوت المسيحي، ويعتبر عدد من الفهماء المسيحيين آباء لحقول فهمية عديدة، بما في ذلك، ولكن ليس على سبيل الحصر، الفيزياء الحديثة، والصوتيات، وفهم المعادن، والكيمياء الحديثة، وفهم التشريح الحديث، الطبقات، فهم الجراثيم، وفهم الوراثة والهندسة التحليلية، وفهم الكون الفيزيائي. اختراعات الفهماء المسيحيين تضم البطارية، سماعة الطبيب، والآلة الحاسبة الميكانيكية، وطريقة بريل، والميكانيكية طباعة الحروف المتحركة، وبندول فوكو. تمت تسمية ثلاث وحدات كهربائية مثلًا على اسم عدد من الفهماء المسيحيين الكاثوليك مثل وحدة أمبير، فولت، وكولوم.

من الأسماء اللامعة على سبيل المثال لا الحصر في مجال الاختراعات هنري فورد مخترع السيّارة، ووالفرد نوبل، مخترع الديناميت وألكسندر غراهام بيل مخترع الهاتف، جولييلموماركوني مخترع المذياع، أنتوني فان لافينهوك ، توماس أديسون ويوهان غوتنبرغ موجد المطبعة وويلبور رايت مخترعا الطائرة. في مجال الرياضيات هناك فرانسيس بيكون، أبوالمنهج الفهمي الحديث وليونهارد أويلر والد الرياضيات الحديثة ووالد القنبلة النوويّة وبليز باسكال رياضياتي المعروف في الاحتمالات في الرياضيات هومن اخترع الآلة الحاسبة ورينيه ديكارت ، الذي اخترع نظامًا رياضيًا سمي باسمه وهونظام الإحداثيات الديكارتية، الذي شكل النواة الأولى لـالهندسة التحليلية. وفي مجال فهم الفلك يوهانس كبلر فلكي ألماني والعالِم الفلكي جاليليوجاليلي.. وفي الكيمياء ظهر أنطوان لافوازييه والد الكيمياء الحديثة، ديميتري مندلييف وهوحفيد كاهن أرثوذكسي وواضع الجدول الدوري للعناصر الكيميائية وغيرهم. في الفيزياء برز ماكس بلانك والد "النظرية الكمّيّة" في الفيزياء وإيرنست راذرفورد رائد في مجال الفيزياء دون الذرية جون دالتون عالم في الفيزياء والكيمياء، والنظريّة الذرية؛ له قانون الضغوط الجزئية، مايكل فاراداي وضع "قانون فاراداي" وإسحاق نيوتن مكتشف الجاذبية، وقوانين الحركة، والمهندس الميكانيكي والكهربائي نيكولا تسلا وهوابن وحفيد كاهن أرثوذكسيوأندري ماري أمبير موجد وحدة الأمبير. أما في مجال الطب هناك فيلهيلم كونراد رونتجن مكتشف الأشعّة السينية، وووليم هارفي مكتشف الدورة الدموية، إدوارد جينر مكتشف لقاح الجدري ونيكولاس أوغست أوتو والجراح جوزف ليستر ولويس باستور الذي عهد بتجاربة التي اثبتت حتى الكائنات الدقيقة هي المسؤلة عن الأمراض وعن اللقاحات وألكسندر فلمنج مكتشف البنسلين وغيرهم.

في قائمة الثمانين شخصية الأكثر تأثيرًا في العلوم من الحاصلين على جائزة نوبل، ذكرت 65 شخصية مسيحية. وفي قائمة المائة شخصية الأكثر تأثيرًا في العلوم، ذكرت 75 شخصية مسيحية من مختلف المجالات الفهمية.

كما عثر الخبير الاقتصادي جون هوللي الذي عمل مع البنك الدولي في كتابه مذنب، يهود ومسيحيون حتى 75% من جوائز نوبل بين الأعوام 1901 و1990 كانت من نصيب المسيحيون على الرغم من حتى نسبة المسيحيين في العالم هي 33.2%. في حين وجدت دراسة أخرى لشيربي أودلبرغ عام 2000 أنّ 35% من الحائزين على جائزة نوبل هم من البروتستانت أوالمسيحيين أومن خلفية مسيحية.


الحفاظ على الفكر والعلوم القديمة

القاعة الرئيسية لمخطة الفاتيكان، وهي إحدى أقدم وأكبر المخطات في العالم وتحوي مجموعة مخطوطات تاريخية مهمة.

اعتبرت الاديرة خلال القرون الوسطى الاديرة المركز المحافظ على على الثقافة الفكرية والمخطوطات القديمة خاصًة داخل مدارسها ومخطاتها. وأصبحت الاديرة إحدى القنوات الرئيسية للحضارة إذ حفظت الاديرة الكاثوليكية العلوم اليونانية والرومانية القديمة. في عدد من المستوطنات الرهبانية مثل سيكينغ في أيرلندا، حيث كان الرهبان يعهدون القراءة والكتابة وحافظوا على المخطوطات والأعمال الشعرية والفهمية والفلسفية التي تعوج إلى العصور القديمة الغربية، وبالتالي حافظوا على تراث أوروبا الغربية. توماس كاهيل، في كتابه كيف حافظ الأيرلنديون على الحضارة، يجادل ان أحد مسببات انقاذ الحضارة الغربية يعود بسبب حفاظ رهبان أيرلندا على الحضارة.

منحوته فيثاغورس، في كاتدرائية شارتر. في القرون الوسطى نمت مدارس الكاتدرائية في أوروبا لتصبح الجامعات في أوروبا الحديثة.

دعمت الكنيسة التعليم في الامبراطورية البيزنطية، فأنشأت المدارس والمعاهد وأهمها جامعة القسطنطينية التي كانت تُدرّس الفلسفة والقانون والطب ونحواللغة اللاتينية واليونانية وبلاغتها في حين نشطت المدارس الأكاديمية الفلسفية والفلكية في الاسكندرية، وبنيت أيضًا المدارس الرهبانية التي ركزت على الكتاب المقدس واللاهوت والليتورجيا لكنها تضمنت أيضًا تعليم نصوص ادبية وفلسفية وفهمية في المناهج الدراسية، وبذل الرهبان الأرثوذكس جهودًا في نسخ المخطوطات الكنسية، وخط الأدب القديمة.

عملت الكثير من الجامعات الأوروبية في العصور الوسطى لمئات السنين كمؤسسات مسيحية ومدارس رهبانية، وعلّم فيها الرهبان والراهبات، كذلك تعتبر منح الشهادة الجامعية بعد إنهاء التعليم نتاج مسيحي. ويرى المؤرخ جيفري بلايني حتى الجامعة أصبحت سمة مميزة للحضارة المسيحية.

أوائل الجامعات التي ارتبطت بالكنيسة الكاثوليكية بدأت كمدرسة كتدرائية أومدرسة رهبانية ثم سرعان مإنفصلت مع زيادة عدد الطلاب ومن هذه الجامعات كانتجامعة بولونيا، جامعة باريس، جامعة أوكسفورد، جامعة مودينا، جامعة بلنسية، جامعة كامبردج، جامعة سالامانكا، جامعة مونبلييه، جامعة بادوفا، جامعة تولوز، جامعة نيواورليانز، جامعة سيينا، وبدأت جامعة كويمبرا، وجامعة روما سابينزا وشغل نسبة كبيرة من رجال الدين والرهبان المسيحيين مناصب كأساتذة في هذه الجامعات، كان يتم التدريس فيها كافة المواضيع كللاهوت والفلسفة والقانون والطب والعلوم الطبيعية. وقد وضعت هذه الجامعات تحت رعاية الكنيسة الكاثوليكية عام 1229 على إثر وثيقة بابوية.

كان لنشوء البروتستانتية دور هام في تحسين مستوى التعليم ونشر الفهم، وكان مارتن لوثر قد نادى إلى حق الفرد في تفسير الإنجيل، وشجّع على قراءة ودراسة الكتاب المقدس. وكان للبروتستانتية دور في إدخال الاجتهاد والتفكير الحر على الفكر الغربي، فقد قام مارتن لوثر بترجمة جديدة للكتاب المقدس من اليونانية إلى الألمانية فاعتبر ذلك العمل الضخم حجر الأساس في تاريخ الأدب الألماني. وغداة الإصلاح البروتستانتي إزداد عدد الجامعات الأوروبية بشكل كبير إذ حتى التنافس الكاثوليكي-البروتستانتي في بناء الجامعات والمؤسسات التعليمية، أدى إلى انتعاش وحمل المستوى في التعليم والعلوم والفكر.

التأثير في الطب

صورة لتشريح أذن إنسان، بقرة، كلب، حصان، نمر، قط، وفئران، خنزير وخروف واوز هومشروح للعالم والراهب الألماني أثانيسيوس كيرتشر.

خلال المسيحية المبكرة كان للمفاهيم المسيحية من الرعاية ومساعدة السقمى دور في تطوير الأخلاق الطبية. المسيحيون النساطرة أنشؤوا مدارس للمترجمين وألحق بها مستشفيات، ولعبوا أدورًا هامة في نقل المعارف الطبية إلى اللغة العربية. ومن المدارس التي أنشأها النساطرة مدارس مسيحية في الرها ونصيبين وجند يسابور وإنطاكية والإسكندرية والتي خرجت هناك فلاسفة وأطبّاء وفهماء ومشرّعون ومؤرّخون وفلكيّون وحوت مستشفى، مختبر، دار ترجمة، مخطة ومرصد. كما نشط السريان في الترجمة من اليونانية إلى السريانية ومن ثم للعربية وخاصة في عهد الدولة العباسية حيث كان معظم المترجمين في بيت الحكمة من اليعاقبة والنساطرة وقد برزوا أيضا بالطب والعلوم والرياضيات والفيزياء فاعتمد عليهم الخلفاء.

رسمة للقديسين كوزماس وداميان شفعيّ الأطباء في الكنيسة الكاثوليكية.

خلال هذه الفترة ظهر عدد من القديسيين ممن ارتبطت أسماءهم بالطب مثل القديسين كوزماس وداميان شفعيّ الأطباء والقديس فيتوس ونيكولا وكانوا أيضًا أطباء.

قاد إعلان المسيحية كديانة رسمية في الإمبراطورية الرومانية إلى التوسع في توفير الخدمات والرعاية الاجتماعية. بعد مجمع نيقية في عام 325 تم بناء في جميع مدينة مستشفى قرب الكاتدرائية. ومن أوائل المستشفيات التي اقيمت كانت من قبل الطبيب القديس سامبسون في القسطنطينية، وباسيل أسقف قيصرية في هجريا المعاصرة. وقد بنى باسيل مدينة دعيت "بباسيلاس"، وهي مدينة ضمت مساكن للأطباء والمسقمين ومبان منفصلة لفئات مختلفة من السقمى. وكان هناك قسم منفصل لسقمى الجذام. بعض المستشفيات حوت على مخطات وبرامج تدريب، وجمع الأطباء دراستهم الطبية والدوائية في مخطوطات حفظت في مخطاتها. وبالتالي ظهرت الرعاية الطبية للسقمى في معنى ما نعتبره اليوم المستشفى، وكان يقودها الكنيسة الأرثوذكسية والاختراعات والابتكارات البيزنطية واعمال الرحمة المسيحية..

خلال العصور الوسطى حافظت الكنيسة على المخطوطات الطبية الكلاسيكية، وتحولت أديرة العصور الوسطى إلى مستشفيات ومراكز صحية. كان الأطباء والمسقمات في هذه المؤسسات الرهبانيات والجماعات الدينية إضافة إلى كونهم أطباء، وتخصصت عدد من المؤسسات والرهبانيات الكنيسة في العمل في المجال الطبي والرعاية الصحية، وسمحت الكنيسة الكاثوليكية ابتدءًا من عصر النهضة بالتشريح في الجامعات لأغراض تعليمية. واقامت الكنيسة الكاثوليكية أيضًا عدد من المشتشفيات التي أوت السقمى، بعضها كانت قرب أماكن الحج. خلال الحروب الصليبية ظهرت فرق عسكرية كانت اشبه بكهيئة خيرية هدفها رعاية الحجاج المسيحيين.، وبنت عدد من المستشفيات ومن هذه الفرق فرسان القديس يوحنا وفرسان الهيكل.

لعبت المرأة دورًا حيويًا في إدارة مؤسسات الرعاية الصحية الكاثوليكية من خلال رهبانيات كراهبات الرحمة، وراهبات الفقير الصغير وراهبات القديسة مريم وجمعية اخوة المحبة التي أسستها الأم تريزا اللواتي تخصصن في بناء المستشفيات ودور الأيتام والمسنين والمشردين ودرّسوا التمريض. وبسبب الدور المؤثر للراهبات على هذه المهن فقد نظر إليها في الغرب على أنها مهن نسائية.

«على الرغم من أنه غالبا ما يوصف نفوذهم بانه غير ملموس في الكنيسة، الا أنّ الراهبات بهجرزهن في مستشفياتهن على خدمة المحتاجين وجلب الطمأنينة الروحية، ثورة في حمل القيم الطبية.»

التأثير في فهم الفلك

تفاصيل من قبر البابا غريغوريوس الثالث عشر يظهر الإحتفل ببداية الجدول الزمني للتقويم الغريغوري.

تاريخيًا، كانت الكنيسة الكاثوليكية أحد أبرز رعاة تطوير فهم الفلك، وذلك بسبب اعتمادها على الحسابات الفلكية في تقويمها والتي يتم من خلالها تحديد الأيام المقدسة، وعيد الفصح. بدأ اهتمام الكنيسة في فهم الفلك مع مخاوف عملية بحتة، في القرن 16 بدأ غريغوريوس الثالث عشر في إصلاح التقويم واصدار التقويم الغريغوري بمعونة من الكاهن الفلكي كريستوفر كلافيوس. الأسباب الموجبة للإصلاح هوان متوسط طول السنة في التقويم اليولياني طويل جدا، والتاريخ العملي لربيعي الاعتدال قد انخفض ببطء إلىعشرة اذار، بينما كانت حسابات تاريخ عيد الفصح التقليدية لا تزال تتبع تاريخ 21 اذار. وكان ذلك بعد تسليمه من قبل ملاحظات كلافيوس ويوهانز كيبلر، وتم تغيير الجدول الزمني عندما نطق البابا غريغوري الثالث عشر حتى اليوم التالي ل4 تشرين الأول، 1582 سيكون 15 تشرين الأول 1582. واصدر البابوية بول بين غافيسيماس من أجل اصدار الجدول الزمني الجديد في 24 فبراير، 1582.وفي 15 تشرين الأول، 1582، حل هذا الجدول الزمني محل تقويم جوليان، الذي يستخدم منذ عام 45 قبل الميلاد. ولشهرة الجدول الزمني الذي وضعه الباباغريغوريوس الثالث عشر، فقد سمي هذا الجدول الزمني بالغريغوري؛ وبات التقويم الميلادي التقويم الأكثر انتشارًا في العالم ويعتبر التقويم الدولي في العصر الحديث، مما يجعله مساهمة هامة للكنيسة الكاثوليكية إلى الحضارة الغربية والإنسانية.

في عام 1789، افتتح مرصد الفاتيكان وهومركز البحوث الفلكية ومؤسسة تعليمية معتمدة من قبل الكرسي الرسولي. موجودة أصلًا في روما، أصبح لديها الآن مقر ومختبر بعدمت تم نقله عام 1930 إلى قلعة غاندولفو، إيطاليا، بالإضافة إلى مرصدًا آخر وهومرصد جبل غراهام الدولي في الولايات المتحدة. بدأ الفاتيكان تصنيع تلسكوب من التكنولوجيا المتقدمة وبدأ بصنع مرقب في ولاية اريزونا، الولايات المتحدة الأمريكية، ويتعامل المرقب مع عدد من الجامعات أمثال جامعة أريزونا. مدير المرصد هوالقس خوسيه غابرييل فونيس. وقد عمل الكثير من الفهماء البارزين في المرصد. في عام 2008، حصل على جائزة تمبلتون القس ميشال هيلر، وهوباحث في مرصد الفاتيكان وفهم في الكونيات. في عام 2010، حصل على جائزة فان جورج بيسبورك الرئيس السابق للمرصد القس جورج كوين.

التأثير في فهم الوراثة

غريغور مندل، أبوفهم الوراثة.

غريغور يوهان مندل هوأبوفهم الوراثة، وعالم نبات وراهب نمساوي أجرى الكثير من التجارب واكتشف القوانين الأساسية للوراثة. أدت تجاربه في تكاثر نبات البازلاء إلى تطور فهم الوراثة وكانت تجاربه هي الأساس لفهم الوراثة الذي يشهد تقدماً في عالم اليوم. كان الدير في ذلك الوقت، مركزاً فهمياً بالإضافة إلى كونه مركزاً دينياً؛ فالتقى مندل بالكثير من الفهماء البارزين هناك. وفي عام 1851م، ابتعثه الدير لدراسة العلوم والرياضيات في جامعة فيينا الشهيرة.

في عام 1853 عاد إلى الدير، ودرّس فهم الأحياء والفيزياء في مدرسة عليا محلية لمدة 14 سنة. واتىت شهرة مندل العالمية من بحوثه الصغيرة في حديقة الدير على نباتات البازلاء وزهورها وبذورها. انتخب مندل عام 1868 رئيسًا للدير. ومنذ ذلك الحين قيدت مسؤولياته الإدارية من فرصة في الاستمرار في المزيد من البحوث قدمًا.

درس مندل في تجاربه في فهم الوراثة، سبعة أزواج من السمات المميزة في نباتات البازلاء وبذورها. حيث قام مندل بتهجين آلاف النباتات وملاحظة خاصيات جميع جيل لاحق من النباتات. وكان مندل يفهم حتى نباتات البازلاء، مثل جميع الكائنات الحية تنتج نسلها عن طريق اتحاد خلايا جنسية خاصة تدعى الأمشاج. وفي نباتات البازلاء، يتحد مشيج ذكري، أوخلية ذكرية، مع مشيج أُنثوي، أوخلية بيضة لتُكوّن البذرة.

استنتج مندل حتى السمات المميزة تنتقل خلال عناصر وراثية في الأمشاج. وتسمى هذه العناصر اليوم الجينات أوالمورثات. واكتشف حتى جميع نبتة تتلقى زوجًا من الجينات لكل سمة، بمعدل جين واحد من جميع من الأبوين.

نظرية الانفجار العظيم

جورج لومتر، راهب يسوعي، كان أول من اقترح نظرية الانفجار العظيم لنشأة الكون.

جورج لومتر هووعالم فلك وقسيس كاثوليكي اقترح ما سمي فيما بعد نظرية الانفجار العظيم لنشأة الكون، وقد سماها من قبل افتراض الذرة الأولية. وهوبلجيكي الأصل، كان استاذا للفيزياء وفهم الفلك بالجامعة الكاثوليكية بمدينة لوفان.

قام جورج لومتر دراسة الفيزياء والرياضيات وبدأ دراستة اللاهوت لكي يصبح قسيسًا. وحصل عام 1920 على الدكتوراه في الفلسفة عن موضوع رسالته تقريب الدوال ذوات المتغيرات المتعددة الحقيقية في موصوع من مواضيع الرياضة البحتة. وعين قسيسًا للكنيسة الكاثوليكية عام 1923.

التحق لومتر عام 1923 بجامعة كامبريدج لدراسة فهم الفلك، وتفهم على يد آرثر إدينجتون مؤسس فهم الفلك الحديث دراسة النجوم والتحليل الرياضي ثم أمضى عاما في مرصد هارفارد كوليج بكامبريدج مع العالم هارلوشابلي والذي اشتهر ذاك الوقت عن بحوثه في السدم، ثم بدأ لومتر درس الدكتوراه في العلوم في معهد ماساتشوستس للتقنية.

مراحل تطور نظرية الانفجار الكوني لجورج لومتر، هنا الثلاثة عشر مليار سنة الأولى، مسار الزمن من اليسار إلى اليمين (انقر الصورة). ويظهر إلى اليسار بالأزرق وقت إشعاع الخلفية الميكروني الكوني وبعده بنحو500 مليون سنة تبدأ النجوم في الظهور وتضيئ الكون.

عاد عام 1925 إلى بلجيكا وكان يقوم بتدريس بعض المحاضرات في الجامعة الكاثوليكية بمدينة لوفان. ثم قام بنشر بحثا فهميا في مجلة الكائفة الفهمية ببروكسل التي أشهرته عام 1927 وكانت تحت عنوان " كون متجانس ذوكتلة ثابتة ويتسع مسببا دوران السدم خارج المجرة." .

وقدم في هذه الرسالة فكرته الجديدة عن كون يتمدد (كما استنتج قانون هابل) وقام بتعيين أول تقدير لثابت هابل ولكن حتى ذلك الوقت لم يشير إلى الانفجار العظيم. ولكن كانت الحالة الأولى التي قام بدراستها تعود إلي كون البرت أينشتاين الذي يتصف بأنه كون مستقر ذوحجم ثابت. كان لومتر رائدا في تطبيق النظرية النسبية العامة لأينشتاين في فهم الكون. وفي عام 1927 تجاوز منطقة إدوين هابل الشهيرة بسنتين كاملتين، حيث استطاع لومتر صياغة ما عُرف بعد ذلك بقانون هابل ووصفها بأنها ظاهرة أساسية في استخدامها في فهم الكون مع تطبيق النظرية النسبية، كما استطاع حساب لثابت هابل، إلا حتى لم يستطع إثبات أنها علاقة خطية بين بعد المجرات والانزياح الأحمر بسبب عدم توفر نتائج إلقياسات العملية آنذاك وقام بها هابل في ذلك الوقت وقام بنشرها في عام 1929. وكان ملما بأعمال الفلكيين وصاغ نظريته بحيث تستطيع حتى تتسار مع ماتأتي به المشاهدة العملية التي كانت متاحة في ذلك الوقت، وعلى الأخص فهم ظاهرة الانزياح الأحمر للمجرات والعلاقة الخطية بين مسافات المجرات بالنسبة غلينا وسرعتها، وقام بصياغة نظريته في الوقت المناسب حيث كان غدوين عابل على وشك القيام بنشر العلاقة بين المسافة وسرعة المجرات، والتي عززت تمدد الكون، وبالتالي تؤدي إلى نظرية الانفجار العظيم. كما أنه تفهم على يد ارثر إدينجتون الذي أيده وجعل الفهميين آنذاك يهتمون بأعمال لومتر الفهمية. وكل من جورج لومتر وألكسندر فريدمان اقترح كونا يمكن وصفه ب النظرية النسبية العامة وأنه كون يتمدد ويتسع. ولكن لومتر كان هوالأول الذي رأى حتى تمدد الكون يفسر الانزياح الأحمر لخطوط طيف المجرات. وهوأول من استنتج حتى شيئا يمكن وصفه بأنه عملية خلق أدت إلى تكوين الكون في الماضي. بعد وفاة جورج لومتر اكتـُشف إشعاع الخلفية الميكروني الكوني والذي أتى بتأييد عملي إضافي إلى نظرية لومتر عن نشأة الكون.

وقام جميع من ألان جوت وأندري ليندا في عام 1980 بإجراء تعديل في نظرية لومتر بأن أضافا إليها فترة تضخم كوني أوانتفاخ كوني.

البروتستانتية والثورة الفهمية

مخطة جامعة كولومبيا، والتي كانت من معاقل البروتستانت، أثرت البروتستانتية على انتشار الأبحاث الفهمية.

يرى عدد من المؤرخين وفهماء الاجتماع حتى ظهور البروتستانتية كان لها أثر كبير في نشوء الثورة الفهمية، وكأحد الأسباب التي أدت إلى الثورة الفهمية خاصًة في انكلترا وألمانيا، فقد وجدوا علاقة ايجابية بين ظهور حركة التقوى البروتستانتية والفهم التجريبي.

واستنادًا إلى روبرت ميرتون فأن العلاقة بين الانتماء الديني والاهتمام بالفهم هونتيجة لتضافر كبير بين القيم البروتستانتية وتلك في العلوم الحديثة. وقد شجعت القيم البروتستانتية على البحث الفهمي من خلال السماح بالفهم لتحديد تأثير الله على العالم، وبالتالي يتم تقديم مبررات دينية لأغراض البحث الفهمي. وتاريخيًا فالبروتستانتية لم تدخل في صراع مع الفهم. وكان روبرت ميرتون قد أسند نظريته بسبب كون أغلب الفهماء في الجمعية الملكية وهي من المؤسسات الفهمية المرموقة من البروتستانت. وكانت قد سبقه عدد الباحثين في اعتبار أخلاق العمل البروتستانتية كقيم الموثوقية، والادخار، والتواضع، والصدق، والمثابرة والتسامح، أحد مسببات نشأة الثورة الصناعية. وسبب لتطور المجتمع اقتصاديًا ودافع لتطوير العلوم وواحدة من المحركات الدافعة لبنية المجتمع الفهمي، كون البروتستانتية هجرز على الاجتهاد وتعطي مكانة مميزة للدراسة والفهم والعقل.

الشقيقات اليس وكاثلين وسيس أنطونيللي، وتعتبر العالمة كاثلينأنطونيللي من مبرمجات إينياك الآوائل، وهي من الكويكرز.

كما عثر الخبير الاقتصادي جون هوللي الذي عمل مع البنك الدولي في كتابه مذنب، يهود ومسيحيون حتى 86% من جوائز نوبل بين الأعوام 1901 و1990 كانت من نصيب البروتستانت واليهود، حصل البروتستانت على 64% من جوائز نوبل مقارنة مع 22% من اليهود، على الرغم من حتى نسبة البروتستانت في العالم هي 7.0%.

ومن الطوائف البروتستانتية التي عهدت بكثرة حضور الفهماء، جمعية الأصدقاء الدينية أوالكويكرز، حيث حضور الفهماء هوأعلى لديهم مقارنة مع طوائف وديانات أخرى كما وقد برز عدد كبير منهم في الجمعية الملكية البريطانية وجوائز نوبل وبنسبة تفوق نسبتهم السكانية. مما دفع عدد من الباحثين الربط بين ازدياد معدل الذكاء والكويكرز، فبحسب عدد من الدراسات ومنها كتاب الدين والذكاء لآرثر رايسهجر، أظهرت الدراسات علاقة إيجابية بين الكويكرز وارتفاع معدل الذكاء. كما حتى أداء الكويكرز في اختبار سات SAT وذلك وفقًا لدراسة نشرتها وال ستريت جورنال، يعتبر من الأفضل مقارنًة مع جماعات دينية أخرى، خصوصًا في مادة الرياضيات، يُذكر أنه وفقًا للدراسة التي نشرتها وال ستريت جورنال فإن ستة طوائف بروتستانتية تتصدر قائمة أولى العشرة طوائف دينية التي حصلّت على أفضل اداء في اختبار سات SAT على مستوى الولايات المتحدة.

يعود بروز جمعية الأصدقاء الدينية المعروفين أيضًا بالكويكرز في العلوم بسبب القيم التي حملها هذا الممضى في تشجيع المواهب الفهمية. وقد أشار ديفيد هاكيت فيشر ذلك في كتابه بذور البيون من نظرية اقترحها في حتى الكويكرز في الولايات المتحدة يفضلون "دراسة مميزة" عن الدراسات التقليدية الشعبية مثل اللغة اليونانية أواللغة اللاتينية وكثيرًا ما ارتبط الكويكرز مع النخبة الثقافية في الولايات المتحدة. وتقترح نظرية أخرى سبب ذلك إلى تجنبهم الكهنوت واعطائهم مكانة خاصة للتعليم مما أعطاهم مزيدًا من المرونة في الاستجابة للفهم.

على الرغم من التوجه الطائفي للمؤسسات الأكاديمة وللجامعات في الولايات المتحدة وبريطانيا خلال القرن التاسع عشر إذ كانت الجامعات المرموقة لها توجه بروتستانتي انجليكاني وكالفيني. إلا حتى تمثيل الكويكرز في هذه المؤسسات كان يفوق نسبتهم السكانية، فمثلًا كانت نسبة الكويكرز عالية في طاقم الإداري أوطلاب جامعات رابطة اللبلاب بالإضافة إلى تمثيل عالي في الجمعية الملكية البريطانية والحاصلين على جوائز نوبل وبنسبة تفوق نسبتهم السكانية، ومن الأسماء التي لمعت في مجالات فهمية جون دالتون وتوماس هودجكن وتوماس يونج وهنرييتا سوان ليفيت وكاثلين ونسديل، العالمة في دراسة البلورات بالأشعة السينية.

رعاة العلوم في الكنيسة الكاثوليكية

اليسوعيون

فهماء فلك يسوعيين بجانب فهماء صينيين.

أسس إغناطيوس دي لويولا الأسباني جمعية اليسوعيين في عام 1540. وأُعتبر اليسوعيين نخبة المجتمع الأوروبي وعمل عدد منهم كمربين للملوك في الدول الكاثوليكية. ومع افتتاح عصر التبشير وصل اليسوعيين إلى الهند واليابان والصين وكندا وأميركا الوسطى والجنوبية وأستراليا وبنوا عدد كبير من المؤسسات التعليمية. وخرّجت مدارسهم وجامعتهم نخبة وصفوة المجتمعات الغربية. وبالتالي تاريخيًا كانت الرهبانية اليسوعية من أبرز رعاة العلوم في الكنيسة الكاثوليكية، فقد أنشأ اليسوعيين عدد كبير من الجامعات والمدارس والكليّات والمؤسسات التعليمية المرموقة، مما أدى إلى نشاط عدد منهم في العلوم. وشكلت جامعات اليسوعيين معاقل للفكر والفهم ومن مراكز النخبة الثقافية.

اليسوعيون ساهموا في تطوير ساعات البندول، البارومترات، التلسكوبات والمجاهر، فهم البصريات والكهرباء المغناطيسية، وفي كافة المجالات الفهمية المتنوعة. لاحظوا، في بعض الحالات قبل أي إنسان آخر، المجموعات الملونة على سطح المشتري، وسديم المرأة المسلسلة وحلقات زحل.
وضعوا نظرية حول الدورة الدموية (مستقلة عن نظرية وليم هارفي)، ونظرية الاحتمال النظري للطيران، وطبيعة المد والجزر للضوء.
رسموا خرائط النجوم لنصف الكرة الجنوبي، وأطلقوا نظرية المنطق الرمزي، واوجدوا تدابير مراقبة الفيضانات في الأنهار وأدخلوا علامات الجمع والطرح في الرياضيات، كانت جميع هذه جزء من الإنجازات النموذجية اليسوعية، ولا تستطيع عدم احتساب اليسوعيون عند الحديث عن الفهماء المؤثرين امثال فيرما، هيغنز ونيوتن.

—جوناثان رايت، كتاب جنود الله.

اليسوعيان ماتيوريتشي (يسار) وشوجوانكي (يمين) في الطبعة الصينية لاصول إقليدس نشرت في عام 1607.

وبسبب الإسهامات الكبيرة لليسوعيين في تطوير فهم الزلازل الكبيرة فقد أطلق على فهم الزلال "بالعلوم اليسوعية". وكما وقد وُصف اليسوعيون بأنهم المساهمون الوحيدين والأهم في الفيزياء التجريبية في القرن السابع عشر. بالإضافة إلى حتى فقد تمت تسمية 35 من الفوهات على سطح القمر على أسماء فهماء وريضاتيين يسوعيين.

كذلك بذل رهبان الإرساليات اليسوعية في الصين والهند جهدًا هامًا في العلوم خاصًة في الرياضيات والفلك والهيدروليكية والجغرافيا عن طريق ترجمة الأعمال الفهمية إلى اللغة الصينية وتطويرها. وبحسب توماس وودز فاليسوعيين طوّروا مجموعة كبيرة من المعارف الفهمية ومجموعة واسعة من الأدوات العقلية لفهم الكون المادي، بما في ذلك الهندسة الإقليدية التي طورت مفهوم حركة الكواكب. واعتبر خبير آخر نقلًا عن توماس وود وبريتون حتى أحد مسببات بداية الثورة الفهمية في الصين كانت بسبب نشاط اليسوعيين الفهمي.

بذل اليسوعيين جهود لترجمة الأعمال الغربية الرياضية والفلكية في مصلحة الشعب الصيني وجذيت هذه الأعمال انتباه الفهماء الصينيين لهذه العلوم. جعلوا الرصد الفلكي واسع جدًا ونفذوا أولى أعمال رسم الخرائط الحديثة في الصين. علّموا أيضًا تقدير الإنجازات الفهمية لهذه الثقافة القديمة وجعلها معروفة في أوروبا. من خلال مراسلاتهم للفهماء الأوروبيين فهموا هؤلاء لأول مرة عن الفهم والثقافة الصينية.

—أغسطين أودياس، شباك إلى الصين.

وبالتالي عرّف اليسوعيين الشعب الصيني على العلوم الغربية والرياضيات والفلك والطب، وعرّفوا العالم الغربي على الثقافة والفلسفة الصينية.

الفاتيكان

المرقب الفلكي الفاتيكاني.
ساحة الخلفية للأكاديمية البابوية للعلوم.

حافظ الباباوات على حفظ العلوم والفكر، إذ أٌفتتحت مخطة الفاتيكان التي ضمت أعدادًا هائلة من المخطوطات والخط النفيسة خصوصًا إثر سقوط القسطنطينية بيد السلطان محمد الفاتح العثماني، وتهريب نفائس المدينة وكنوزها نحوأوروبا. وتعتبر مخطة الفاتيكان مركزًا لعلوم اللاهوت، القانون، الفلسفة، الشعر، والتاريخ،

وما تزال الكنيسة الكاثوليكية حتى اليوم تساهم في تطوير العلوم، فمثلًا ترعى الكنيسة الكاثوليكية العلوم عن طريق الأكاديمية البابوية للعلوم والتي تأسست عام 1936 بطلب من البابا بيوس الحادي عشر، لتعزيز تقدم العلوم خصوصًا الرياضيات الفيزيائية والرياضيات الطبيعية ودراسة المشاكل المعهدية ذات الصلة؛ وقد خرجت أسماء هامة في فهم الفيزياء في القرن العشرين أمثال الحائزين على جائزة نوبل في الفيزياء ستيفن هوكينج وتشارلز هارد تاون وفيرنر هايزنبيرغ فضلًا عن حائزين على جائزة نوبل الفهميّة من مختلف المجالات منهم إرنست رذرفورد وماكس بلانك وأوتوهان ونيلس بور وإرفين شرودنغر وغيرهم.

كما اقام الفاتيكان المرقب الفلكي الفاتيكاني في قلعة غاندولوفوإلى الجنوب من روما، ويتبع للمرقب مرقبًا آخر في جبل غراهام بيل في الولايات المتحدة الإمريكية؛ وقد خرّج المرقب الذي يعتبر واحدًا من أبرز مراقب العالم عددًا من الفهماء المرموقين أمثال ميشال هيلر، جورج كوين، وفان جورج بيسبورغ وجميعهم حاصلين على جوائز تمبلتون لفهماء الكونيات؛ اهتمت الكنيسة الكاثوليكية طوال تاريخها بفهم الفلك خصوصًا لأهميته في تحديد ميعاد عيد الفصح وكذلك في حساب التوقيت والأيام، وكانت الفاتيكان قد قادت عملية تسليم التقويم عام 1583 والذي عهد باسم بابا ذلك العصر غريغوري الثالث عشر باسم "التقويم الغريغوري" وهوالتقويم الميلادي المعترف به في مختلف أنحاء العالم اليوم.

المؤسسات الأكاديمية الكاثوليكية

حرم جامعة القديس فرنيس في سان فرانسيسكو.

تمتلك الكنيسة الكاثوليكية 1,046 جامعة حول العالم. عدد من هذه الجامعات يعتبر من أفضل جامعات العالم مثل جامعة لوفان في بلجيكا، والتي حسب التصنيف الأكاديمي تحتل المرتبة 58 بين أفضل 500 جامعة في العالم،وجامعة جورجتاونوجامعة النوترداموكلية بوسطن في الولايات المتحدة والجامعة الكاثوليكية في البرتغال المصنّفة حسب التصنيف الأكاديمي بين أفضل 500 جامعة في العالم،وجامعة سانتوتوماس البابوية في الفلبين التي تحوي على مراكز فهمية وطبيّة متطورة،والجامعة الكاثوليكية البابوية في التشيلي والتي تحتل مقدمة الجامعات في أمريكا اللاتينية وجامعة نافارا في إسبانيا ويملكها الأوبوس داي وتعتبر من أفضل جامعات أوروبا، وغيرها من الجامعات التي تديرها الكنيسة الكاثوليكية.

عددًا من الفهماء المرموقين من الحاصلين على جوائز نوبل أمثال يوجين ويغنر، كلايد كوان، فريدريك راينس، كريستيان دودوف وغيرهم، هم من أساتذة وباحثين في الجامعات الكاثوليكية في كافة المجالات الفهميّة؛ فضلًا عن فهماء درّسوا في الجامعات الكاثوليكية أمثال أندرياس فيزاليوس أبا فهم التشريح الحديث وجورج لومتر مقترح نظرية الانفجار العظيم وغيرهم.

تجري في الجامعات الكاثوليكية الكثير من الأبحاث الفهمية في مجالات العلوم الحياتية والطبيعية، وتتجاوز أيضًا جوانب العلوم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية وتحوي الكثير من الجامعات الكاثوليكية خاصًة اليسوعية في الولايات المتحدة واليابان على مراكز ابحاث فهمية البحتة والتطبيقية، وتقنية متطورة، كما وتملك عدد من الجامعات الكاثوليكية مدارس طبيّة ذات سمعة حسنة مثل جامعة جورجتاون مدرسة الطب المرموقة.

قضايا خلافية

قضية جاليليوجاليلي

محاكمة غاليليوغاليلي، بريشة جوزيف نيكولاس روبرت فلوري.

خلال عصر النهضة سعت الكنيسة الكاثوليكية ورجال الدين أيضًا في أوقات مختلفة لفرض رقابة على النصوص والفهماء. خاصة عقب سيطرة المحافظين على الكرسي الرسولي منذ وفاة البابا جول الثالث سنة 1555، مما أدى إلى إدانة بعض الفهماء، وأشهرها قضية ادانة غاليليوغاليلي سنة 1633.

خلال عصر النهضة ظهر جميع من عالم الفلك نيكولاس كوبرنيكوس، والذي كان راهبًا، وقد صاغ نظرية مركزية الشمس وكون الأرض جرماً يدور في فلكها وذلك سنة 1543، وغاليليوغاليلي الكاثوليكي المتدين، الذي نشر نظرية كوبرنيكوس ودافع عنها بقوة على أسس فيزيائية، فقام أولا بإثبات خطأ نظرية أرسطوحول الحركة، وقام بذلك عن طريق الملاحظة والتجربة عن طريق التكنولوجيا الجديدة للتلسكوب. بعد تأسيس الكنيسة اعتمدت في ذلك الوقت نظريات اليونان القديمة والتي وضعت في فترة ما قبل المسيحية من قِبل بطليموس وأرسطو، وهي نموذج مركز الأرض. عندما بدأ غاليليوإلى التأكيد على حتى الأرض في الواقع تدور حول الشمس، عثر نفسه قد طعن في المؤسسة الكنسيّة في وقت حيث التسلسل الهرمي للكنيسة قد ارتبط مع السلطة الزمنية، وكانت تعيش في صراع وتحدي سياسي متواصل يقابله صعود البروتستانتية. بعد مناقشات مع البابا أوربان الثامن، الذي ابدى اعجابه ودعمه لنظرية غاليليو، وبالتالي فقد أعتقد عاليليوانه امكنه تجنب توجيه اللوم عن طريق عرض حججه في شكل حوار. كون غاليليودعم نظرية كوبرنيكوس علنيًا قام خصوم الأخير، والذين كانوا من الداعين لنموذج مركز الأرض المعروف منذ أيام اليونان القدماء، بالهجوم عليه وشكوته إلى البابا محتجين حتى ما يدعوا إليه يخالف تفسيرهم لبعض الآيات في التوراة. رغم حتى الفكرة التي ادين جاليلي بسببها وهومركزية الشمس كانت قد ظهرت أولاً على يد كوبرنيك واستقبلت بحفاوة في بلاط البابا بولس الثالث سنة 1543، ما يعكس تأثير الوضع السياسي على الكنيسة. بالرغم حتى غاليليولم يكن طرفًا في ذلك النزاع، وكانت قد هجره رجال الكنيسة بسبب صداقته مع البابا أوربان الثامن. لكن بسبب الضغوط التي وجهت البابا وكونه كان في فترة سياسية صعبة، فقد غاليليومن يحميه ويدافع عنه في روما فحكمت عليه المحكمة بعد سنوات من المراقبة متداخلة، مشاورات مع الباباوات، ومناقشات شفهية وخطية مع فهماء الفلك ورجال الدين، فعقدت محاكمة من قبل محاكمة التفتيش الرومانية سنة 1632. اتهم غاليليوبالاشتباه بالهرطقة وحكم عليه بالسجن لإرضاء خصومه الثائرين. وفي اليوم التالي خف الحكم إلى الإقامة الجبرية. وتم منعه من مناقشة تلك الموضوعات، وأعربت المحكمة بأن كتاباته ممنوعة. وقد دافع غاليليوعن نظرية مركزية الشمس، قائلاً أنها لا تعارض ما ورد في النصوص الدينية. منذ ذلك اعتكف جاليليوجاليلي في بيته وأمضى به بقية حياته. يرى عدد من المؤرخين حتى الحكم الذي صدر ضد غاليليوومحاكمته كانت لدوافع سياسية وشخصية. بعد محاكمة غاليليووبحسب المؤرخ جاكوب برونسكي: «كان من تأثير محاكمة غاليليوانتنطق الثورة الفهمية من الآن فصاعدا إلى أوروبا الشمالية.»

أدت محاكمة جاليليوجاليلي أمام محكمة الفاتيكان إلى مناقشات طويلة عبر التاريخ. في عام 1741 صدر تصريح من البابا بنديكت الرابع عشر بطباعة جميع خط جاليليو. وفي عهد البابا بيوس السابع عام 1822 أصدر تصريح بطباعة كتاب عن النظام الشمسي لكوبرنيكوس وأنه يمثل الواقع الطبيعي. وفي عام 1979 فوّض البابا يوحنا بولس الثاني الأكاديمية الفهمية الباباوية القيام بمراجعة وتحليل لعوارض أحداث وشبهات في قضية جاليليوجاليلي. وفي 31 أكتوبر 1992 قدمت الهيئة الفهمية بتقريرها إلى البابا يوحنا بولس الثاني، الذي قام على أساسه بإلقاء خطبة، وفيها يقدم اعتذار على من الفاتيكان على ما جري لغاليليوغاليلي أثناء محاكمته أمام الفاتيكان عام 1623. وحاول البابا إزالة سوء التفاهم المتبادل بين الفهم والكنيسة. وأعاد الفاتيكان في 2 نوفمبر 1992 لغاليليو كرامته براءته رسميًا، وتقرر عمل تمثال له فيها. . في نوفمبر 2008 تراجع الفاتيكان من حديث عن الحكم الذي كان قد صدر ضده من محكمة البابا عام 1632. على الرغم من حتى البابا أوربان الثامن لويسقط على الحكم الصادر من محكمة التفتيش آنذاك ضد جاليليو، فلم يكن البابا والكاردينالات مؤيدين جميعا للحكم. .

نظرية التطور

"... نتائج جديدة تقودنا نحوالاعتراف بالتطور وكونها أكثر من فرضية."
— البابا يوحنا بولس الثاني، 1996

نظرية التطور تعتبر التطور في فهم الأحياء هوعملية التغير على مر الزمان في خلة موروثة أوأكثر في تجمعات الأفراد. يمكن حتى يؤدي التطور في النهاية إلى تغيير كافة مواصفات النوع قيد التطور مما يؤدي إلى نشوء نوع حديث من الكائنات الحية. ومصطلح "التطور العضوي" بالإنگليزية: organic evolution أوالتطور البيولوجي يستخدم غالبا لتفريق هذا المصطلح عن استعمالات أخرى. بدأ تطور نظرية التطور الحديثة بإدخال مصطلح الاصطفاء الطبيعي في منطقة مشهجرة لتشارلز داروين، وألفرد راسل والاس. من ثم حققت النظرية شعبية واسعة بعد الإقبال على قراءة كتاب داروين أصل الأنواع. أحدثت النظرية في وقتها زوبعة فكرية بين المعارضين والمؤيدين لها، المعارضين كانوا بالإضافة إلى رجال الكنيسة عدد من الفهماء والفلاسفة ورجال السياسة. أما النظرية الفهمية لاصل الإنسان بالإنگليزية: Homo Species فهي مبينية على نتائج علوم مثل فهم الوراثة وفهم اصل الأجناس البشرية وفهم الحفريات تميل إلى تأييد فكرة الانتخاب الطبيعي، على الرغم من وجود حلقة مفقودة بين سجل الحفريات كدلالة واضحة لها، كي يتم اكمال وضع خط اصل الإنسان.

تختلف نظرة الكنائس المسيحية لنظرية التطور ولتشارلز داروين، فمنذ نشر تشارلز داروين كتابه أصل الأنواع في عام 1859، فقد تم ببطء صقل موقف الكنيسة الكاثوليكية من نظرية التطور. لحوالي 100 سنة، لم يكن هناك أي تصريح رسمي حول هذا الموضوع، على الرغم من انه اتىت تصريحات عدائية من قبل عدد من الشخصيات الكنيسة المحلية.

تشارلز داروين، تعمد حسب الممضى الأنجليكاني، على الرغم من ان اسرته توحيدية، ثم أصبح لاأدري بعد 1851، اشتهر بنظرية التطور ومبدأ الانتخاب الطبيعي، حول نشأة الإنسان.

وعلى النقيض من الاعتراضات البروتستانتية الانجيلية، كانت قضية النقاش في الكاثوليكية حول نظرية النشوء والارتقاء لا علاقة لها المحافظة على الحرفية في سفر التكوين، بل كانت قلقة مع مسألة كيفية رجل اتى حتىقد يكون له روح.

في سنة في 1950، حيث اتخذت الكنيسة موقف الحياد، وبحلول أواخر القرن العشرين تغير موقفها وتطور إلى نوع من القبول العام في السنوات الأخيرة. غير حتى الكنيسة تصر على أنه تم على الفور غرست في النفس البشرية من قبل الله.

تفاوت استقبال الأوساط الدينية البروتستانتية لكتاب "أصل الأنواع"، الذي ظهر عام 1859، لنحو15 سنة، بين القبول الحذر من البعض والرفض الأشد اتساعاً والإدانة من قبل جمهور واسع.، ومع عام 1870 تعمق النزاع، وسقط الانقسام في موقف البروتستانت بين مجموعة تدين نظريات داروين وتكفّرها وتعتبرها الحاداً صريحاً، وأخرى تعترف بالتطور كحقيقة بيولوجية راسخة وتحاول حتى توفق بينها وبين الإيمان الديني. فمن جانب أفرز العداء للداروينية موقفاً أصولياً يحاول التمسك الحرفي بنصوص الكتاب المقدس في سيرة الخلق وفي وجه أية نظريات فهمية تصطدم بهذه النصوص ومن جانب ثان، اتجه رجال دين ولاهوتيون آخرون مثل جورج هاريس وليمان أبوت وفلاسفة دينيون مثل جون فسك، إلى اعتبار التطور نهج الخالق في بناء الحياة. كما تقبل هؤلاء النظرية التطويرية في فهم التاريخ.

أما نطرية التطور الإلهي بالإنگليزية: Theistic evolution والخلقوية التطورية بالإنگليزية: evolutionary creationism هي مفاهيم متشابهة التي تؤكد بأن التعاليم الدينية الكلاسيكية حول الله متوافقة تماماً مع الفهم الفهمي الحديث حول التطور البيولوجي. باختصار، يؤمن التطوريون الإلهيون بأنه هناك إله، هذا الإله هوالخالق للكون المادي و(بالتالي) جميع أنواع الحياة، ويؤمنون بأن التطور البيولوجي هووببساطة عملية طبيعية حدثت أثناء عملية الخلق. أي حتى التطور وببساطة، اعتماداً على هذه الرؤية, هي أداة وظفها الله لخلق الحياة البشرية.

التطور الإلهي ليست نظرية بالمفهوم الفهمي, بل هي وجهة نظر خاصة لكيفية حدوث العلاقة بين فهم التطور والإيمان الديني وتفسيراتهما. يرفض داعمون نظرية التطور الإلهي الأطروحة الصراعية بالإنگليزية: conflict thesis فيما يتصل بالعلاقة بين الدين والفهم– وبالتالي، يحتفظون بالتعاليم الدينية حول الخلق والنظريات الفهمية للتطور دون أي تعارض. طبقاً لتسيمة الأنصار الأوائل لهذه النظرية، تمت وصفها بالداروينية المسيحية. هناك وجهة نظر مماثلة لهذه النظرية وتُسمى الخلقوية التطورية.

هذه النظرة مقبولة بشكل عام من قبل الكنائس المسيحية الرئيسية ومن ضمنها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية الشرقية وبعض الطوائف البروتستانتية الرئيسية. الكثير من الحرفيين الكتابيين قد قبلوا هذا الموقف ولوحظ انفتاحهم لهذه الفكرة ومن ضمنهم العالم اللاهوتي ب.ب. وارفيلد والمبشر بيلي غراهام.

مع هذه المقاربة إلى نظرية التطور تم تقسير قصص الخلق المخطوطية نموذجياً بكونها استعارية من الطبيعة. اعتبر كلاً من اليهود والمسيحيين بأن فكرة تاريخ الخلق استعارية بدلاً من حتى تكون سيرة تاريخية قبل مدة طويلة من نظرية داروين مثل الكتابات القديمة في المسيحية التي خطها القديس أوغسطين (في القرن الرابع) بالرغم من أنه رفض الفكرة الاستعارية لاحقاً لصالح التفسيرات الحرفية كان يعني القديس أوغسطين بأن في سفر التكوين 1 وردت حدثة "النور" و"اليوم" و"الصباح" بالمعنى الروحاني عوضاً عن المعنى الفيزيائي وأن كتابة الصباح بالمعنى الروحاني لها نفس الكتابة الحرفية للصباح بالمعنى الفيزيائي وأعترف أوغسطين بأن خلق الصباح بالمعنى الروحاني له نفس القدر من الأهمية للحدث التاريخي لخلق النور بالمعنى الفيزيائي.

الانتقادات

الفهم، وبخاصة فهم الهندسة وفهم الفلك، ارتبط ارتباطًا مباشرًا مع الإلهيات في معظم الأبحاث الفهمية في العصور الوسطى. البوصلة في هذا مخطوط الذي يعود للقرن 13 هورمز للخلق.

شكلت قضية علاقة الفهم والدين، موضوع شائك في تاريخ العلوم، وظهر عدد من المؤرخين والباحثين ممن وجدوا حتى علاقة الدين بالفهم هي علاقة صراع، وذلك استنادًا إلى قضايا تاريخية خلافية مثل قضية غاليليو، وشكلت أطروحة صراع الفهم والدين في القرن التاسع عشر النهج والرؤية الشعبية في كتابة تاريخ العلوم، في أواخر القرن العشرين ومع إعادة تقييم هذه الأطروحة بشكل فهمي حديث، فقدت أطروحة صراع الفهم والدين مصداقيتها في الوسط الأكاديمي، لكن وعلى الرغم من ذلك فهي لا تزال صورة علاقة الفهم والدين كصراع في بين عامة الناس.

المدرس جون سكوبس، اتهم بأنه يقوم بتعليم نظرية التطور في مدرسة عامة.

غالبًا ما يتم توجيه الانتقادات في هذا الخصوص إلى الكنيسة الكاثوليكية، إذ يرى عدد من المؤرخين والفلاسفة ان الكنيسة الكاثوليكية دخلت في صراع مع الفهم، وأنها ضيقت على الفهماء والبحوث الفهمية، ولعل أبرز قضية في صراع الكنيسة والفهم هي قضية محاكمة جاليليوجاليلي ونظرية التطور، وكان جميع من العالم جون وليام دابر والمفكر البروتستانتي أندروديكسون وايت النادىة الأكثر تأثيرًا في أطروحة الصراع بين الدين والفهم، ودعي داربر سنة 1870 لكتابة كتاب عن تاريخ صراع الدين والفهم، في كتابه أنتقد داربر العصمة البابوية ووجدها الفكرة الأكثر معاداة للفكر في التقليد الكاثوليكي، واعتبر الكنيسة الكاثوليكية مؤسسة تحارب الفهم والفكر، كذلك وبحسبه فالبروتستانتية كانت عكس الكنيسة الكاثوليكية، إذ لم تدخل البروتستانتية في صراع مع العلوم. بالموضوع رفض المؤرخ في الطب جيمس جوزيف والش، هذه الأطروحة واعتبرها غير تاريخية: «تأسست سيرة صراع البابوية مع الفهم وكونها مؤسسة تحارب الفكر، على مفاهيم خاطئة تمامًا. بل أكثر من ذلك هي وهمية تمامًا. الكثير منها يعود الى المبالغة في أهمية قضية غاليليو».

يرى عدد من الفهماء أمثال جيري كوين، حتى الاعتقاد والإيمان كان عائق لتطوير العلوم، ويرى المؤرخ نيل تايسون إذا الفهماء المتدينين أمثال اسحق نيوتن، كان بإمكانهم تحقيق انجازات أكثر في تطوير الفهم لولم يقبل أحيانًا الأجوبة الدينية لحل اسئلة المسائل الفهمية. حديثًا تعتبر القضايا مثل نظرية الخلق، تطور، والخلايا الجذعية، وتنظيم النسل من القضايا التي تعتبر لدى بعض الفهماء كصراع بين الفهم والدين. من القضايا الحديثة نسبيًا التي وجهت للمسيحية، خاصًة الحركات الانجيلية، والتي تؤمن في نظرية الخلق وتحارب من أجل تدريسها في المدارس الحكومية، وشكلت محاكمة المدرس جون سكوبس ذروة الصراع بين الداروينين وأتباع الكنائس الانجيلية، وهجرزت هذه القضية التي سقطت في دايتون بولاية تنيسي عام 1925، على اتهام مدرس يسمى جون توماس سكوبس بخرق قانون الولاية الذي كان يحرّم تدريس نظرية النشوء والارتقاء في المدارس العامة. ما أثار جدلًا عنيفًا وبخاصة حتى هذه النظرية تعتبر مخالفة للتعاليم الدينية بحسب المتدينين.

هناك عدد من المؤرخين من يفند أنّ علاقة الكنيسة الكاثوليكية بالفهم علاقة صراع وأنها ضد الفهم، فاستنادًا إلى وتوماس أي وودز، كانت علاقة الكنيسة الكاثوليكية بالفهم إيجابية وشجعت على العلوم. وعدد من الفهماء والمؤرخين، مثل ستانلي براين والكسندر دوني أقترح حتى وسائل الإعلام هوالمسؤول جزئيًا عن تعميم نظرية الصراع، وأبرزها أسطورة الأرض المسطحة وأن الناس اعتقدوا قبل اكتشاف كولومبوس أمريكا حتى الأرض مسطحة. ديفيد جيم ليندبرج يشير إلى حتى «لم يكن هناك فهماء مسيحيين في القرون الوسطى الذين لم يعترفوا بكروية الأرض بل وكانوا يعهدون حتى محيطها التقريبي». الكثير من المؤرخين يشيرون إلى أخطاء ونظريات خاطئة ناجمة عن نظرية الصراع والتي أصبحت متداولة على نطاق واسع بالرغم من عدم صحتها مثل: «الكنيسة حظرت تشريح الجثث والتشريح في العصور الوسطى»، و«صعود المسيحية سبّب اغتال خارج الفهم القديم»، و«الكنيسة المسيحية في القرون الوسطى مثبطة وومعيقة لنموالعلوم الطبيعية».

«هناك اعتراف متزايد بين مؤرخي الفهم حتى العلاقة بين الدين والفهم كان أكثر ايجابية مما يُعتقد في بعض الأحيان. على الرغم من الصورة الشعبية للجدل الفهمي - الديني يستمر في تجسيد عداء مفترض من المسيحية إلى النظريات الفهمية الجديدة، فقد أظهرت الدراسات حتى المسيحية احتضنت هذه النظريات في كثير من الأحيان، وشجعت البحوث والمساعي الفهمية، وقد تعايشا من دون أي توتر أومحاولات المواءمة. وإذ كانت محاكمة غاليليووجون سكوبس أول ما يتبادر إلى الذهن كامثلة عن هذا الصراع، فذلك الشاذ وليس القاعدة.- غاري فرنجن، "الفهم والدين"»

انظر أيضًا

  • فهماء مسيحيون.
  • يسوعيون.
  • التأثير الحضاري للمسيحية.
  • فهماء كاثوليك.
  • رجال دين-فهماء كاثوليك.
  • الكويكرز في العلوم.

المصادر

  1. ^ الكنيسة والفهم، جورج مينوا، دار الأهالي، دمشق 2005، طبعة أولى، ص.167
  2. ^ الكنيسة والفهم، مرجع سابق، ص.267
  3. ^ الكنيسة والفهم، مرجع سابق، ص.294
  4. ^ الكنيسة والفهم، مرجع سابق، ص.257
  5. ^ الكنيسة والفهم، مرجع سابق، ص.220
  6. ^ الكنيسة والفهم، مرجع سابق، ص.263
  7. ^ "How the Catholic Church Built Western Civilization". Retrieved 2010-02-03.خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "Woods" معهد أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  8. ^ المسيحية والتعليم (بالانكليزية)
  9. ^ الفيزياء الحديثة (غاليليو) و(نيوتن) والصوتيات (ميرسين)، فهم المعادن (أجريكولا)، الكيمياء الحديثة (لافوازييه)، وفهم التشريح الحديث (فيزاليوس)، الطبقات (ستينو)، فهم الجراثيم (باستور)، وفهم الوراثة (مندل)، الهندسة التحليلية (ديكارت)، وفهم الكونيات (كوبرنيكوس).
  10. ^ McCaughey, Robert (2003). Stand, Columbia : A History of Columbia University in the City of New York. New York, New York: Columbia University Press. p. 1. ISBN . |access-date= requires |url= (help)
  11. ^ Gregory, 1998
  12. ^ القيم البروتستانتية والثورة الفهمية (بالانكليزية)
  13. ^ Kiely, Ray (Nov 2011). "Industrialization and Development: A Comparative Analysis". UGL Press Limited: 25-26.
  14. ^ الكويكرز والعلوم (بالإنجليزية)
  15. ^ المسيحية وتطور العلوم (إنگليزية)
  16. ^ Newman, John Henry. Apologia Pro Vita Sua. Ed. Ian T. Ker. London: Penguin, 1994. (p. 235)
  17. ^ Kenneth Clarke; Civilisation, BBC, SBN 563 10279 9; first published 1969
  18. ^ "CATHOLIC ENCYCLOPEDIA: St. Albertus Magnus". Newadvent.org. 1907-03-01. Retrieved 2011-07-16.
  19. ^ Anastos 1962, p. 409.
  20. ^ Cohen 1994, p. 395; Dickson, Mathematics Through the Middle Ages.
  21. ^ King 1991, pp. 116–118.
  22. ^ Robins 1993, p. 8.
  23. ^ Tatakes & Moutafakis 2003, p. 189.
  24. ^ Byzantines in Renaissance Italy
  25. ^ Greeks in Italy
  26. ^ "J.L. Heilbron". London Review of Books. Retrieved 2006-09-15.
  27. ^ Lindberg, David C. (2003). When Science and Christianity Meet. University of Chicago Press. ISBN 0-226-48214-6. Unknown parameter |month= ignored (help); Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  28. ^ Goldstein, Thomas (1995). Dawn of Modern Science: From the Ancient Greeks to the Renaissance. Da Capo Press. ISBN 0-306-80637-1. Unknown parameter |month= ignored (help)
  29. ^ دور الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى (بالانكليزية)
  30. ^ Pope John Paul II (1998). (Faith and Reason), IV". Retrieved 2006-09-15. Unknown parameter |month= ignored (help)
  31. ^ CHRISTIANITY AND EDUCATION
  32. ^ What the Bible says about Education
  33. ^ Woods, p. 27.
  34. ^ Le Goff, p. 120.
  35. ^ Duffy, p. 88–89.
  36. ^ Woods, p. 40–44.
  37. ^ Le Goff, p. 80–82.
  38. ^ MacFarlane 1980:4; MacFarlane translates Etymologiae viii.
  39. ^ Woods, p 91-92
  40. ^ "CATHOLIC ENCYCLOPEDIA: Robert Grosseteste". Newadvent.org. 1910-06-01. Retrieved 2011-07-16.
  41. ^ Johnson, P. (2000). The Renaissance : a short history. Modern Library chronicles (Modern Library ed.). New York: Modern Library, p. 9.
  42. ^ Rüegg 1992, pp. XIX–XX
  43. ^ Kemal Gürüz, Quality Assurance in a Globalized Higher Education Environment: An Historical Perspective, Istanbul, 2007, p. 5
  44. ^ Le Goff, p. 87.
  45. ^ Woods, p. 44–48.
  46. ^ Bokenkotter, p. 158–159.
  47. ^ الكنيسة والفهم، مرجع سابق، ص.298
  48. ^ Full List
  49. ^ Brock, H. (1910). René-Just Haüy. In "The Catholic Encyclopedia". New York: Robert Appleton Company.
  50. ^ القاوموس الكاثوليكي
  51. ^ Bernstein, Peter L. (1996). Against the Gods: The Remarkable Story of Risk. John Wiley & Sons. p. 59. ISBN .
  52. ^ A Science Odyssey: People and Discoveries: Big bang theory is introduced
  53. ^ Lemaître - Big Bang
  54. ^ Buddhue, John Davis. "The Origin of Our Numbers," The Scientific Monthly (Volume 52, Number 3, 1941): 265–267.
  55. ^ Pages 467–72. Darlington, Oscar G. "Gerbert, the Teacher," The American Historical Review (Volume 52, Number 3, 1947): 456–476.
  56. ^ History of the Christian Church
  57. ^ Emsley, John (2001). Nature's Building Blocks: An A-Z Guide to the Elements. Oxford: Oxford University Press. pp. 43, 513, 529. ISBN .
  58. ^ القدّيسون في الكنيسة الأرثوذكسية
  59. ^ Luke (Voino-Yasenetsky) of Simferopol and Crimea
  60. ^ Modern physics (Galileo), acoustics (Mersenne), mineralogy (Agricola), modern chemistry (Lavosier), modern anatomy (Vesalius), stratigraphy (Steno), bacteriology (Pasteur), genetics (Mendel), analytical geometry (Descartes), and heliocentric cosmology (Copernicus).
  61. ^ amazon
  62. ^ Dmitriy Mendeleev: A Short CV, and A Story of Life, mendcomm.org
  63. ^ "Tesla, Nikola". Encyclopædia Britannica. neuronet.pitt.edu. Retrieved 1 January 2011.
  64. ^ 50 Nobel Laureates and Other Great Scientists Who Believe in God
  65. ^ The Scientific 100
  66. ^ JEWS AND PROTESTANTS WIN VAST MAJORITY OF NOBEL PEACE PRIZES!!
  67. ^ An Ethical and Intellectual Profile of Atheists
  68. ^ How The Irish Saved Civilization: The Untold Story of Ireland's Heroic Role from the Fall of Rome to the Rise of Medieval Europe by Thomas Cahill, 1995.
  69. ^ "Byzantine Medicine - Vienna Dioscurides". Antiqua Medicina. University of Virginia. Retrieved 2007-05-27.
  70. ^ The faculty was composed exclusively of philosophers, scientists, rhetoricians, and philologists (Tatakes, Vasileios N. (2003). Byzantine Philosophy. Hackett Publishing. p. 189. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help))
  71. ^ Anastos, Milton V. (1962). "The History of Byzantine Science. Report on the Dumbarton Oaks Symposium of 1961". Dumbarton Oaks Papers. Dumbarton Oaks, Trustees for Harvard University. 16: 409–411. doi:10.2307/1291170. JSTOR 1291170. |access-date= requires |url= (help)
  72. ^ Geoffrey Blainey; A Short History of Christianity; Penguin Viking; 2011
  73. ^ مارتن لوثر: من صكوك الغفران إلى صلح وستفاليا
  74. ^ مارتن لوثر وبدعة صكوك الغفران
  75. ^ Roberts, Rodriguez & Herbst 1996, pp. 256–284
  76. ^ تاريخ الطب من الموسوعة البريطانية
  77. ^ هناك الكثير من المدارس والمخطات السريانية الأخرى انظر المدارس والمخطات السريانية من القرن الثالث حتى القرن الثالث عشر، بوابة هجرال،تسعة كانون الأول 2010.
  78. ^ دور الحضارة السريانية في تفاعل دور العرب والمسلمين الحضاري
  79. ^ Risse, Guenter B (1999). Mending Bodies, Saving Souls: A History of Hospitals. Oxford University Press. p. 59. ISBN 0-19-505523-3. Unknown parameter |month= ignored (help)
  80. ^ Catholic Encyclopedia -[1] (2009) Accessed April 2011.
  81. ^ Roderick E. McGrew, Encyclopedia of Medical History (Macmillan 1985), p.135.
  82. ^ James Edward McClellan and Harold Dorn, Science and Technology in World History: An Introduction (Baltimore: The Johns Hopkins University Press, 2006), p.99,101.
  83. ^ المسقط الالكترني الرسمي لمنظمة فرسان مالطة ذات سيادة
  84. ^ http://www.nytimes.com/2011/08/21/us/21nuns.html?pagewanted=2&_r=2&smid=fb-nytimes Nuns, a ‘Dying Breed,’ Fade From Leadership Roles at Catholic Hospitals, New York Times, 20.8.11
  85. ^ التقويم الغريغوري هوالمستعمل مدنيًّا في جميع دول العالم ما عدا السعودية التي تستعمل التقويم الهجري، وإسرائيل التي تستعمل التقويم اليهودي، وإيران التي تستعمل تقويم هجري شمسي، وولاية جبل أثوس باليونان التي تستعمل التقويم اليولياني القديم
  86. ^ Introduction to Calendars. United States Naval Observatory. Retrieved 15 January 2009.
  87. ^ Calendars by L. E. Doggett. Section 2.
  88. ^ The international standard for the representation of dates and times ISO 8601 uses the Gregorian calendar. Section 3.2.1.
  89. ^ Johnson, George (2009-06-22). "Vatican's Celestial Eye, Seeking Not Angels but Data". The New York Times. Retrieved 2009-06-24.
  90. ^ Johnson, George (2009-06-23). "Vatican's Celestial Eye, Seeking Not Angels but Data". The New York Times.
  91. ^ Dennis Sadowski (2010-01-04). "American Astronomical Society honors former Vatican Observatory head". Catholic News Service. Retrieved 2010-01-06.
  92. ^ كيف بنت الكنيسة الكاثوليكية الحضارة الغربية(إنگليزية)
  93. ^ Jacob Bronowski; The Ascent of Man; Angus & Robertson, 1973 ISBN 0-563-17064-6
  94. ^ Sidney van den Bergh arxiv.orgستة Jun 2011 arXiv:1106.1195v1 [physics.hist-ph]
  95. ^ G. Lemaître, Un Univers homogène de masse constante et de rayon croissant rendant compte de la vitesse radiale des nébuleuses extra-galactiques, Annales de la Société Scientifique de Bruxelles, Vol. 47, p. 49, April 1927
  96. ^ David L. Block arxiv.org 20 Jun 2011 &ثمانية Jul 2011 arXiv:1106.3928v2 [physics.hist-ph]
  97. ^ Eugenie Samuel Reich Published online 27 June 2011 | Nature | doi:10.1038/news.2011.385
  98. ^ http://www.nature.com/nature/journal/v479/n7372/full/479171a.html
  99. ^ Bill Bryson; A Short History of Nearly Everything; Black Swan, 2003.
  100. ^ Sztompka, 2003
  101. ^ Becker, 1992
  102. ^ John William Draper, History of the Conflict Religion, D. Appleton and Co. (1881)
  103. ^ Ferngen, 2002
  104. ^ Porter & Teich 1992
  105. ^ http://www.gap-system.org/~history/Biographies/Antonelli.html
  106. ^ العرق والذكاء (بالإنجليزية)
  107. ^ ارتفاع معدل الذكاء بحسب الديانات (بالإنجليزية)
  108. ^ مقارنة معدل الذكاء بين اليهود والاسقفيون البروتستانت (بالإنجليزية)
  109. ^ Quakers in Science and Industry by Arthur Raistrick. ISBN 1-85072-106-8
  110. ^ Thomas, Anne (24 April 2000), This I Know Experimentally, Spring 2000 Monday Night Lecture Series: Science and Religion, Pendle Hill (publishedستة October 2003), Archived from the original onعشرة November 2005, http://web.archive.org/web/20051110024157/http://www.pendlehill.org/Lectures+and+Writings/spring2000_424.html, retrieved on 29 June 2009 
  111. ^ Josiah Strong, Our Country (1890)
  112. ^ http://www.newadvent.org/cathen/14081a.htm
  113. ^ جامعات اليسوعية (بالإنجليزية)
  114. ^ Wright, Jonathan (2004). The Jesuits. p. 189.
  115. ^ Woods 20051.
  116. ^ Lindberg & Numbers 1986.
  117. ^ Woods 2005.
  118. ^ Udías, Agustín (2003). Searching the Heavens and the Earth: The History of Jesuit Observatories (Astrophysics and Space Science Library). Berlin: Springer. ISBN . خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صالح؛ الاسم "Udias" معهد أكثر من مرة بمحتويات مختلفة.
  119. ^ Patricia Buckley Ebrey, p. 212.
  120. ^ PIANO NOBILE
  121. ^ الأكاديمية البابوية للعلوم.
  122. ^ Academic Ranking of World Universities - 2011
  123. ^ "Top 400 - The Times Higher Education World University Rankings 2011-2012".
  124. ^ Avery, Christopher, Glickman, Mark E., Hoxby, Caroline Minter and Metrick, Andrew (2005). "A Revealed Preference Ranking of U.S. Colleges and Universities" (PDF). Retrieved May 14, 2007. Unknown parameter |month= ignored (help)
  125. ^ "Best Colleges-Education". US News and World Report. Retrieved 2010-08-17. Italic or bold markup not allowed in: |publisher= (help)
  126. ^ http://www.topuniversities.com/schools/data/school_profile/default/universidadecatolicaportuguesalisboa
  127. ^ Top Universities نطقب:WebCite
  128. ^ "Ranking Web of World universities: Top Latin America". Webometrics.info. Retrieved 2011-05-23.
  129. ^ الأبوس ديي
  130. ^ الأبحاث الفهميّة في الجامعات الكاثوليكية
  131. ^ الأبحاث الفهميّة في الجامعات الكاثوليكية
  132. ^ الكنيسة والفهم، مرجع سابق، ص.381
  133. ^ Sharratt (1994, pp. 17, 213)
  134. ^ Youngson, Robert M. Scientific Blunders: A Brief History of How Wrong Scientists Can Sometimes Be; Carroll & Graff Publishers, Inc.; 1998; Pages 290-293
  135. ^ الكنيسة والفهم، مرجع سابق، ص.547
  136. ^ Fantoli (2005, p.139), Finocchiaro (1989, p.288–293). Finocchiaro's translation of the Inquisition's judgement against Galileo is available on-line. "Vehemently suspect of heresy" was a technical term of canon law and did not necessarily imply that the Inquisition considered the opinions giving rise to the verdict to be heretical. The same verdict would have been possible even if the opinions had been subject only to the less serious censure of "erroneous in faith" (Fantoli, 2005, p.140; Heilbron, 2005, pp. 282–284).
  137. ^ Finocchiaro (1989, pp.38, 291, 306). Finocchiaro's translation of the Inquisition's judgement against Galileo is available on-line.
  138. ^ Drake (1978, p.367), Sharratt (1994, p.184), Favaro(1905, 16:209, 230)(Italian). See Galileo affair for further details.
  139. ^ Brodrick (1965, c1964, p.95) quoting Cardina l Bellarmine's letter to Foscarini, dated 12 April 1615. Translated from Favaro (1902, 12:171–172) (Italian).
  140. ^ Gould, S.J. (1996). "The late birth of a flat earth". Dinosaur in a Haystack: Reflections in Natural History. New York: Crown: 38–52.
  141. ^ "Es genügt dem Mathematiker." wienerzeitung.at,(abgerufen am 5.Februar 2010)
  142. ^ Ansprache Johannes Paul II an die Teilnehmer d.Vollversammlung der papstlichen Akademie der Wissenschaften vom 31. Oktober 1992 vatican.va, (abgerufen am 5. Februar 2010)
  143. ^ SPIEGEL ONLINE, „Vatikan setzt Galileo Galilei ein Denkmal“, 9. März 2008
  144. ^ DLF, 28. Nov. 2008, „Aus Religion und Gesellschaft“ (Nachrichten in der Reihe „Tag für Tag“, 09:45 Uhr
  145. ^ John Paul II, Message to the Pontifical Academy of Sciences on Evolution
  146. ^ Futuyma, Douglas J. (2005). Evolution. Sunderland, Massachusetts: Sinauer Associates, Inc. ISBN .
  147. ^ نظرية التطور من منظور ايماني
  148. ^ Desmond & Moore 1991, pp. 12–15
    Darwin 1958, pp. 21–25
  149. ^ الكنيسة... و"نظرية التطور"
  150. ^ Numbers (2006), pp 34-38
  151. ^ Evolution Vs. Creationism, Eugenie Scott, Niles Eldredge, p62-63
  152. ^ 40.1
  153. ^ Russel, C.A. (2002). Ferngren, G.B. (ed.). Science & Religion: A Historical Introduction. Johns Hopkins University Press. p. 7. ISBN . The conflict thesis, at least in its simple form, is now widely perceived as a wholly inadequate intellectual framework within which to construct a sensible and realistic historiography of Western science
  154. ^ Shapin, S. (1996). The Scientific Revolution. University of Chicago Press. p. 195. In the late Victorian period it was common to write about the ‘warfare between science and religion’ and to presume that the two bodies of culture must always have been in conflict. However, it is a very long time since these attitudes have been held by historians of science.
  155. ^ Brooke, J. H. (1991). Science and Religion: Some Historical Perspectives. Cambridge University Press. p. 42. In its traditional forms, the conflict thesis has been largely discredited.
  156. ^ Wilson, David B. The Historiography of Science and Religion in Ferngren, Gary B. (2002). Science & Religion: A Historical Introduction. Baltimore: Johns Hopkins University Press. ISBN . p. 21, 23
  157. ^ Ferngren, G.B. (2002). Ferngren, G.B. (ed.). Science & Religion: A Historical Introduction. Johns Hopkins University Press. p. x. ISBN . ... while [John] Brooke's view [of a complexity thesis rather than an historical conflict thesis] has gained widespread acceptance among professional historians of science, the traditional view remains strong elsewhere, not least in the popular mind.
  158. ^ Alexander, D (2001), Rebuilding the Matrix, Lion Publishing, ISBN 0-7459-5116-3 (pg. 217)
  159. ^ Walsh, James Joseph, The Popes and Science; the History of the Papal Relations to Science During the Middle Ages and Down to Our Own Time, Fordam University Press, New York 1908, p. 19.
  160. ^ http://www.edge.org/3rd_culture/coyne09/coyne09_index.html
  161. ^ Ronald Numbers (Lecturer) (May 11 2006). (Video Lecture). University of Cambridge (Howard Building, Downing College): The Faraday Institute for Science and Religion. Check date values in: |date= (help)
  162. ^ اسطورة الصراع (بالانكليزي)
  163. ^ “Templeton Foundation Post-dinner Discussion”, after the Myths and Truths in Science and Religion: A historical perspective lecture Ronald Numbers, 11 May 2006, at St Edmunds College, Cambridge; the transcript is available at http://www.st-edmunds.cam.ac.uk/faraday/CIS/Numbers/
  164. ^ Jeffrey Russell. Inventing the Flat Earth: Columbus and Modern Historians. Praeger Paperback; New Ed edition (30 January 1997). ISBN 0-275-95904-X; ISBN 978-0-275-95904-3.
  165. ^ Lindberg, David C.; Numbers, Ronald L. (1986). "Beyond War and Peace: A Reappraisal of the Encounter between Christianity and Science". Church History. Cambridge University Press. 55 (3): 338–354. doi:10.2307/3166822. JSTOR 3166822.
  166. ^ Gary Ferngren (editor). Science & Religion: A Historical Introduction. Baltimore: Johns Hopkins University Press, 2002. ISBN 0-8018-7038-0. (Introduction, p. ix)

المراجع

  • Bennett, Gaymon, Hess, Peter M. J. and others, The Evolution of Evil, Vandenhoeck & Ruprecht, 2008, ISBN 3-525-56979-3, 9783525569795, Google books
  • Johnston, George (1998). Did Darwin Get It Right?. Huntington: Our Sunday Visitor. ISBN . (google books)
  • Küng, Hans, The beginning of all things: science and religion, trans. John Bowden, Wm. B. Eerdmans Publishing, 2007, ISBN 0-8028-0763-1, 9780802807632. Google books
  • Olson, Richard, Science and religion, 1450-1900: from Copernicus to Darwin, Greenwood Publishing Group, 2004, ISBN 0-313-32694-0, 9780313326943. Google books
  • Thompson, Phillip M (2009). . Lanham, Md.: Lexington Books. ISBN . OCLC 659563600. Retrieved 2012-04-09.
  • Appleby, R. Scott. Between Americanism and Modernism; John Zahm and Theistic Evolution, in Critical Issues in American Religious History: A Reader, Ed. by Robert R. Mathisen, 2nd revised edn., Baylor University Press, 2006, ISBN 1-932792-39-2, 9781932792393. Google books
  • Artigas, Mariano; Glick, Thomas F., Martínez, Rafael A.; Negotiating Darwin: the Vatican confronts evolution, 1877-1902, JHU Press, 2006, ISBN 0-8018-8389-X, 9780801883897, Google books
  • Harrison, Brian W., Early Vatican Responses to Evolutionist Theology, Living Tradition, Organ of the Roman Theological Forum, May 2001.
  • O'Leary, John. Roman Catholicism and modern science: a history, Continuum International Publishing Group, 2006, ISBN 0-8264-1868-6, 9780826418685 Google books

مواقع خارجية

  • عندما يلتقي المسيحية والفهم، كتاب للبروفيسور ديفيد لنبرغ، جامعة شيكاجو(إنگليزية).
  • المسيحية والعلوم- في منظور تاريخي، أطروحة من جامعة كامبريدج (إنگليزية).
  • نهاية أسطور غايليوغاليلي (إنگليزية).
  • الفاتيكان، مؤسسة فهمية.
  • الأكاديمية البابوية للعلوم.
  • الكنيسة والجغرافيا.

تاريخ النشر: 2020-06-04 21:15:39
التصنيفات: صفحات بأخطاء في المراجع, Pages using citations with accessdate and no URL, CS1: Julian–Gregorian uncertainty, Pages with citations using unsupported parameters, CS1 errors: markup, CS1 errors: dates, صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, مقالات مميزة, علماء مسيحيون, المسيحية والعلم, دين وعلم, مسيحية, ثقافة مسيحية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

ضيوف الرحمن يُنعشون أسواق المدينة المنورة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-16 18:24:27
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 52%

اتحاد الجاليات اليهودية بإسبانيا يعرب عن “امتنانه” لجلالة الملك

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-07-16 18:24:00
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 59%

قبضة الأخضر تتخطى إيران

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-16 18:24:17
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 55%

بلعابد يعلن تخفيض معدل النجاح في البكالوريا إلى 9.5 من 20

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-16 18:23:50
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

بيرو: مسار حزبنا لن يتوقف مع 2026 وسنواجه حملات التشويش

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-07-16 18:24:04
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 54%

5 منها في الكويت.. هذه «أسخن» مدن العالم

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-16 18:24:24
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 62%

العثور على طفل مشنوق بحبل بقرية اولاد رابح بسطيف

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-16 18:23:43
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 51%

الموت عطشا.. كيف يحدث وما طرق الوقاية منه؟

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-16 18:24:15
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 64%

شرطة عسير تضبط مواطنًا لنقله امرأتين مخالفتين لأمن الحدود

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-16 18:24:13
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 55%

الجوازات.. 28 قراراً إدارياً بحق المخالفين لأنظمة الحج عاجل

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-16 18:24:09
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 62%

ماسك وتويتر.. مسلسل صفقة لا تريد أن تتم

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-16 18:24:20
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 64%

سكيكدة: قتيل و جريح في حادث مرور ببني و لبان

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-16 18:23:48
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 57%

عشرات المصابين في انقلاب حافلة لنقل المسافرين بجيجل

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-16 18:23:45
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

تحميل تطبيق المنصة العربية