قلعة المسيلحة
قلعة المسيلحة | |
---|---|
Location | البترون، لبنان |
Built | المسقط شاغر منذ العصور الرومانية. مباني القلعة الحالية تعود إلى القرن 13 حتى القرن 17. |
Architectural style(s) | قلعة صليبية |
Governing body | الهيئة العامة للآثار |
Type | Cultural |
خطأ لوا في وحدة:Location_map على السطر 404: attempt to index field 'wikibase' (a nil value). |
قلعة المسيلحة، هي قلعة تاريخية تقع قرب بلدة البترون اللبنانية، وهي معروفة لدى اللبنانيين إذ كانت مطبوعة على ورقة النقد من فئة 25 ليرة التي كانت متداولة قبل الحرب الأهلية اللبنانية. ويعني اسمها المكان المحصّن (مسلّح) حيث كانت تستعمل للأعمال العسكرية والدفاعية.
خلفية
تقع قلعة المسيلحة على بعد 2.5 كم إلى الشمال الشرقي من منطقة البترون عند الساحل الشمالي لمدينة بيروت، وتبلغ مساحتها 500 متر مربع ويزيد ارتفاعها عن 50 متراً. وهي تتربع على الضفة اليمنى لنهر الجوز جنوب منطقة رأس الشقعة. ويعني إسمها المكان المحصّن، فهي تصغير لحدثة مسلّح.
وقد تمّ بناء القلعة لتكون حدودها بمحاذاة حدود الصخرة التي أقيمت عليها، حيث تتراوح سماكة جدرانها بين متر ونصف ومترين ونصف، وتحوي بعض الكوات للمراقبة ولإطلاق السهام. يذكر حتى القلعة مكونة من ثلاث طبقات، ويقدّر حتى البناء تمّ على مرحلتين بسبب تكوينها من قسمين متلاصقين دون حتى يمنع ذلك من تشكيل وحدة هندسية متناسقة.
التاريخ
أمّا تاريخها فالروايات حوله متشابكة، ذلك حتى بعض المؤرخين أعادها إلى حقبة الصليبيين، فيما استبعد آخرون حتى تنتمي إلى حقبة أبعد من القرن السابع عشر، أي أيام الدولة العثمانية وذلك استناداً الى تقنيات البناء المستخدمة.
ويذكر حتى المستشرق الفرنسي أرنست رينان الذي أتى في أواسط القرن التاسع عشر إلى لبنان مع الحملات الفرنسية وسكن مدينة عمشيت الجبيلية لمدة عام، لم يرَ في هذه القلعة أي جزء يعود إلى ما قبل العصر الوسيط. أما مؤرخ العمارة الصليبية پول ديشان فلم ير في البناء ما يشير إلى أنه من عمل الصليبيين، لا بل إنه يعود الى فترة متأخرة.
عندما مر الرحّالة الفرنسي جان دولا روك قرب القلعة أواخر عام 1689 في طريقه من طرابلس إلى البترون، ذكر ما رواه له أهل المنطقة من حتى القلعة من أعمال أمير لبنان فخر الدين المعني. وهذه الرواية التي أتت بعد نحوخمسين سنة على وفاة الأمير، تستحق الاهتمام، ذلك أنها اتىت على لسان أشخاص من الممكن كانوا شهود عيان على الحدث.
وقد ورد التاريخ عينه على لسان بعض الإخباريين الآخرين، إذ ذكر الخوري منصور الحتوني في سرده أحداث عام 1624 حتى الأمير فخر الدين «أمر الشيخ أبا نادر الخازن في عمار قلعة المسيلحة شمالي البترون».
واستقر عام 1624 تاريخاً لبناء القلعة في أيام الأمير فخر الدين في ذاكرة الإخباريين كما في ذاكرة الأهالي والشهود. ويؤكد هذا التاريخ أحد أكثر الرحالة ثقافة، وهولودڤيگ بوركهارت الذي زار المنطقة في بدايات القرن التاسع عشر وأكد حتى القلعة حديثة العهد.
المعالم المعمارية
للقلعة أهمية استراتيجية كبيرة بفضل إشرافها على جزء كبير من الطريق التي تربط منطقة البترون بمدينة طرابلس في الشمال اللبناني. لذلك أتى بناؤها محصناً ومنيعاً إذ شيّدت على صخر بارز وسط وادي نهر الجوز عند ولوجه سهل البترون من الجهة الشمالية الشرقية. وقد فرض شكل الصخر على مهندس القلعة تصميماً معيناً، بحيث إذا أسوارها الخارجية تتناغم وحدود الصخر الذي أقيمت عليه. يتراوح عرض جدرانها بين متر ونصف المتر ومترين. واستخدمت في بنائها حجارة رملية ذات مقاييس متوسطة، على رغم وجود بعض الحجارة الكلسية الأكبر حجماً، وهي حجارة يقدّر أنها تعود إلى منشآت مماثلة أقدم عهداً. بنيت القلعة على مرحلتين، وهوما يفسّر تكوينها من قسمين متلاصقين يشكلان وحدة هندسية متناسقة. ويمكن الوصول إليها إما عبر سلوك درب ضيق حفر قسم منه في الصخر أوعبر الدرج. ويؤدي هذا الدرب إلى مصطبة صغيرة تفضي إلى باب القلعة الرئيس الذي يعلوه قوس أفطس.
السياحة
بعد إهمال طال سنوات من قبل الدولة، أصبحت قلعة المسيلحة من الأثار المهددة بالزوال بسبب غياب المراقبة وأعمال الترميم وخصوصا بسبب قيام كسّارات بجانبها (كما تظهر الصورة) حيث الطبيعة الصخرية للمنطقة. وبعد تدخّل الدولة في العام ٢٠٠7، وإغلاق الكسارات، استحدثت بعض الأعمال وقامت بإضافة اللوحات التوجيهية وإدراجها إلى قائمة وزارة السياحة للأماكن السياحية في لبنان. والجدير بالذكر أنّه حتى الوقت الحالي تظل القلعة مفتوحة مجانا للزوّار.
إستعادت القلعة صورتها التاريخية بعد حتى شهدت منذ سنوات ورشة ترميم نفضت عنها غبار الإهمال الذي جعلها ملجأ لبتران الماعز ورمي النفايات، والذي فاقمته الكسارات من حولها وقد هجرت بصماتها التخريبية بتجريد الجبال من خضرتها ونثر غبارها على معالم القلعة الأثرية. ومن خلال أعمال الترميم في الطاحونة الملاصقة للقلعة، اكتُشفت أربع فتحات على شكل قناطر كانت تعبرها المياه داخل الطاحونة.
أعمال الترميم اتىت قبلخمسة سنوات بمبادرة من جمعية الإنماء الاجتماعي والثقافي (انماء) ومؤسسة SRI إنترناشيونال وبلدية حامات وتحت اشراف المديرية العامة للآثار في وزارة السياحة، في إطار مشروع توسيع نطاق الفرص الاقتصادية الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وتم يومها إنشاء سور حول الأراضي المحيطة بطول 600 متر مع وضع بوابات للدخول والخروج، فضلاً عن تأهيل درج القلعة ووضع حماية حديدية له وتأهيل الفتحات والممرات والطاحونة الأثرية فيها لضمان سلامة الزائري بإشراف وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار التي خصّصت مكاناً لسكن حراس القلعة وحمامات للزائري. وتم وضع لوحتين ارشاديتين عن تاريخ القلعة بالعربية والإنكليزية والفرنسية لتعريف الزائري بها. وجرى هجريب أجهزة لإنارة القلعة وقابلتها. وفي تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2010 أطلق مشروع إعادة تأهيل محيط القلعة من خلال استصلاح الجبال المحيطة بها وإعادة نثر البذور الحرجية التي تولتها جمعية G البيئية.
معرض الصور
المصادر
- ^ Lebanese Ministry of Culture. "Ministère de la Culture" (ministerial). Retrieved 2009-09-23.(بالفرنسية)
- ^ مسقط محيط
- ^ "قلعة «المسيلحة» على ساحل لبنان الشمالي: حصن منيع قاوم الإهمال ليصبح مفهماً سياحياً". جريدة الحياة. 2014-06-16. Retrieved 2014-10-28.
- ^ ترميم القلعة في مسقط محيط
- ^ نبذة عن القلعة في مسقط محيط
- ^ قلعة المسيلحة، ويكيبديا العربية
وصلات خارجية
- Batroun, Tourism at Lebanon.com - صور القلعة