باب البحر، القاهرة
باب البحر هوأحد شوارع مصر القديمة يبدأ من ميدان باب الشعرية وينتهى إلى شارع كلوت بك بأول الفجالة (القريبة من ميدان رمسيس)، وسمي شارع باب البحر بهذا الاسم نسبة على أحد أبواب القاهرة وكان يفتح على البحر (النيل) وقت حتى كان يجري النيل بميدان رمسيس وبقيت آثار هذا الباب حتى سنة 1847 م ، ثم تم هدمه بأمر محمد على ، ولم يبق منه شئ.
التاريخ
وكان «باب البحر» أحد بابين جعلا في جزء من السور الشمالي، الذى شيد في العصر الأيوبي أيام صلاح الدين بعد توليه السلطنة ليحمى العاصمة وليكمل امتداد سور حصن القاهرة الشمالي نحوالغرب.
شيد باب البحر والباب الآخر - وهوباب الشعرية - في ذلك القطاع من السور ، في سنة 572 هـ ( 1174 م) على يد الخصي بهاء الدين قراقوش وزير صلاح الدين ، الذى هدف من ذلك إلى حتى يحيط العاصمة كلها ، بما فيها من أحياء ، مثل القاهرة أوحصن الفاطميين والفسطاط والعسكر والقطائع، وما استجد حولها وبينها من أحياء في غرب القاهرة حتى ساحل النيل الشرقى.
ومن أشهر معالم هذا الشارع مسجد سيدي محمد البحر ، والمسجد معروف قديما ب(زاوية القصري) نسبة إلى الشيخ محمد بن موسى عبد الله بن حسن القصري المالكي المغربى الذي قدم إلى القاهرة وانبتر بهذه الزاوية وطلب الفهم إلى ان توفي بها في التاسع من شهر رجب سنة ثلاث وثلاثين وستمائة ودفن بها بالطريقة الصوفية وقيل حتى المسجد يضم ضريحا آخر للعارف بالله تاج الدين، وهوالذي بنى المسجد الأثري.
وقد اشتهر لكونه أحد الشوارع التجارية الهامة وخاصة في مجال تصنيع وبيع الحلويات وخاماتها.
وكر البضائع المهربة
يشتهر باب البحر حالياً بكونه وكراً للبضائع المهربة، سواء كانت بتر غيار الهواتف المحمولة، والتي تُهرب من الصين بشكل أساسي، ليتم تغليفها بأغلفة تحمل العلامات التجارية الأصلية لأشهر شركات الهواتف المحمولة في العالم، أوالسجائر المهربة من الخارج والتي دخلت البلاد بطريقة غير شرعية. تختلف أنواع السجائر المهربة، فمنها ما صيني الصنع، ويحمل أسماء أجنبية، ومنها ما يحمل اسم سجائر مصرية، ومن أشهرها سجائر كليوپاترا. تُصنع سجائر كليوپاترا خارج مصر في عدة بلدان، ومنها الجبل الأسود وألبانيا وڤيتنام، وتُهرب إلى مصر عن طريق ليبيا.
قضية باب البحر
قضية حمام باب البحر، هي قضية حدثت في مصر في ديسمبر 2014، حيث قدمت المذيعة منى عراقي مقدمة برنامج "المستخبى" على قناة القاهرة والناس حلقة تليفزيونية، عما نطقت إنها "مهاجمة أحد أوكار الشذوذ الجنسي"، وعرضت فيها لقطات أثناء القبض على الـ 26 رجلا في "حمام باب البحر" الشعبي في القاهرة، بعد إبلاغها السلطات عنهم، مشيرة إلى أنه سبب انتشار سقم الإيدز في مصر.
واتهم ال26 إنسان ب"ممارسة الفجور فى مكان عام"، بعدما صرحت قوات الشرطة انها قبضت عليهم في أوضاع وصفتها بـ"المخلة"، ونطقت إنها ضبطت بحوزتهم مقاطع فيديوجنسية، ومزلجات "كريمات" لتسهيل ممارسة الجنس. ووجهت النيابة لأربعة من المتهمين بالقضية تهمة ارتكاب جرائم "إدارة مكان لممارسة الفجور وتسهيل الفجور للغير والتحريض على الفجور" بلقاء مادي.
وتعرض ال26 متهم إلى فحوص شرجية قسرية، بدعوى إيجاد "دليل" على الممارسة الجنسية المثلية. وأشار تقرير الطب الشرعي حتى 18 متهم لم يوجد عليهم أعراض "ممارسة الفجور"، بينما أشار التقرير إلى حتى ثلاثة من المتهمين "تعرضوا لاعتداء جنسي دون تراض".
وقضت محكمة جنح الأزبكية في يناير 2015 ببراءة جميع المتهمين، بدعوى حتى تقارير الطب الشرعي قد أثبتت حتى المتهمين لم يثبت عليهم جسديا ممارسة المثلية الجنسية.
ومع ذلك أغلقت وزارة الأوقاف الحمام، واستولت عليه، واعتبر طارق العوضي، رئيس هيئة الدفاع في القضية، حتى الاستيلاء على الحمام تعد واضح على حقوق الملكية، واصفا إغلاق الحمام بواسطة مندوبي وزارة الأوقاف بـ"البلطجة"، مشيرا إلى حتى موكله ورث إدارة الحمام عن جده الذي استأجره منذ مائة عام تقريبا، ويدفع القيمة الإيجارية بانتظام، وهوما لا يجيز للوزارة استرداده بحكم القانون. وأشار محمد طاهر حتى قرار وزارة الأوقاف غير مستند لأي قانون، وأضاف "القضية كانت مفتعلة لغلق الحمام ووضع اليد عليه من قبل وزارة الأوقاف."
وفي فبراير 2015، صرح العوضي حتى احد المتهمين الذين برأتهم المحكمة، أشعل النيران في نفسه محاولًا الانتحار. وصرح المحامي أحمد حسام، انه سيقيم دعوى قضائية لموكليه ضد الإعلامية منى عراقي وضابط إدارة الآداب المقدم أحمد حشاد، وسيطالبهم فيها بتعويض موكليه عما أسقطوه بهم من ضرر نفسي ونيلهم من سمعتهم.
وفي نوفمبر 2015، قضت محكمة جنح مصر القديمة بحبس المذيعة، منى عراقي، لمدة ستة أشهر، وكفالة ألف جنيه مصري، لادانتها بتهم "السب والقذف ونشر أخبار كاذبة والطعن في الأعراض". ولكن، في يناير 2016، قررت المحكمة قبول معارضة منى عراقي، على حكم حبسها لمدةستة أشهر، وأصدرت المحكمة حكما ببراءتها.
نطقت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، إذا بلادها ترحب بحكم البراءة الصادر بحق 26 متهما في قضية حمام رمسيس "باب البحر" من تهمة ممارسة الفجور. وأضافت هارف حتى بلادها لا تزال لديها مخاوف من عدم حماية حقوق الإنسان في مصر.
ونطقت منظمات حقوق الإنسان إذا عام 2014 كان الأسوأ بالنسبة إلى المثليين الجنسيين في مصر إذ قبض على 150 شخصا على الأقل وقدم بعضهم إلى المحاكمة.
المصادر
- ^ عبد الرحمن زكي، موسوعة مدينة القاهرة في ألف عام، القاهرة: مخط الأنجلوالمصرية، 1987، ص137.
- ^ الصحفية/ سميرة سليمان - من مسقط محيط Archived 2 April 2015[Date mismatch] at the Wayback Machine.
- ^ المقريزى فى المواعظ والاعتبار الجزء الرابع ص 434
- ^ http://www.dotmsr.com/details/176315/مستندات-تقرير-الطب-الشرعى-الخاص-بـ-شبكة-باب-البحر-
- ^ محكمة مصرية تبرئ 26 شخصا اتهموا بممارسة "الفجور" bbc
- ^ الحكم على مذيعة مصرية بالسجن "لإذاعة أخبار كاذبة والطعن في الأعراض BBC
- ^ قانونيون: إغلاق حمام باب البحر "بلطجة"
