معركة السبلة
معركة السبلة | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
جزء من انتفاضة الإخوان معارك توحيد السعودية | |||||||
| |||||||
الخصوم | |||||||
مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها | الإخوان | ||||||
القادة والزعماء | |||||||
عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود |
فيصل الدويش سلطان بن بجاد |
||||||
القوات | |||||||
4,600 مقاتل | 2,400 مقاتل | ||||||
الخسائر | |||||||
200 قتيل | تتراوح مابين 70 إلى 500 قتيل |
معركة السـِبـِلـَّـة هي معركة حدثت في 30 مارس 1929 بين مملكة الحجاز ونجد وملحقاتهما بقيادة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وبين قوات الإخوان بقيادة فيصل بن سلطان الدويش وسلطان بن بجاد في روضة السبلة ما بين الأرطاوية والزلفي انتهت بفوز قوات عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود. وكانت نهاية انتفاضة الإخوان. وتعتبر آخر المعارك الرئيسية التي خاضها عبد العزيز في سبيل تأسيس المملكة العربية السعودية.
الأسباب
بعد انتهاء الحرب الحجازية وعودة الإخوان إلى نجد أرادوا إكمال الفتوحات في العراق فواصلوا غاراتهم على القبائل العراقية وكان الإخوان ينظرون إلى ما يعملونه في العراق على انه جهاداً.
فهاجم اخوان مطير مخفر بصية الحدودي التابع للعراق وقتلوا جميع افراده فيخمسة نوفمبر 1927. وهاجم ابن عشوان من شيوخ مطير على عشائر عريبدار بالقرب من الكويت مما ادى لملاحقة القوات الكويتية له ونشوب معركة الرقعي في 27 يناير 1928.
وفي 19 فبراير 1928 هاجم فيصل الدويش وبـ 2300 مقاتل الجواريين من المنتفق في جريشان جنوب غرب الزبير أدى لخسائر بلغت من جانب القبائل العراقية 26 قتيلاً و80 جريحاً وسلب 1800 رأس من الاغنام و120 حمل.
وكرد عمل بريطاني على غارات الإخوان قام سلاح الجوالملكي البريطاني بالعراق بمهاجمة الإخوان في أيام 19 و20 و21 فبراير وخلال العمليات تمكن الإخوان من أسقاط إحدى الطائرات وقتل قائدها البريطاني.
في سبتمبر 1928 عاد الملك إلى الرياض ووجد حتى بعضا من أفخاذ العجمان قد اتحد مع فيصل وابن بجاد . أخذ الملك يعمل على عقد الجمعية العمومية للحضر والإخوان وحدد شهر أكتوبر موعدا لها ولكن الجمعية لم تنعقد إلا فيستة ديسمبر 1928 . جاء الجمعية العمومية زعماء الإخوان وشيوخ العشائر وأشراف المدن وفهماء الدين ، وتجاوز العدد الإجمالي للحاضرين ومرافقيهم 800 شخص، وتغيب عن الجمعية فيصل الدويش وسلطان بن بجاد وابن حثلين، ولكن فيصل أوفد إبنه عزيز لحضورها. تحدث عبد العزيز في الحاضرين طويلا وعدد منجزاته ومنها توحيد الجزيرة وإقامة صرح السلام .ثم لجأ إلى حركة مسرحية باقتراحه التنازل عن العرش شريطة حتى يبايع المجتمعون واحدا من آل سعود ملكا، ونطق أنه يفترض أن يساعد من يختارونه. وتحدث عبدالعزيز عن مفاوضاته مع الإنجليز ونطق حتى غزوات فيصل الدويش هي سبب تعنتهم.
عملت الحركة المسرحية عملها في الحاضرين، وخاصة سكان الحواضر وواحات نجد، الركيزة التقليدية لآل سعود ، والذين كانوا يعهدون حق المعهد ما قد يعنيه بالنسبة لهم غياب عبدالعزيز وفوز فيصل الدويش وبان بجاد . ووسط صياح : (لانريد بك بديلا) أعرب جميع الحاضرين عمليا عن تأييدهم لسياسته و(إنكارهم) لزعماء الإخوان الثلاثة . ومن الواضح حتى المجتمعين كانوا يدركون حتى ابن سعود لايتنازل عن العرش طائعا ، وأنه كان قد بلغمن القوة والذكاء حدا كبيرا وأصبح مستعدا لمحاربة الإخوان . وتيقن أعيان الحواضر من ضرورة محاربة الإخوان ، وقد لعب دورا في ذلك السعي لحماية المصالح الطبقية في لقاءة البدوالثائرين ، إلى جانب نفور الحضر من البدو. غير حتى الصعوبة تمثلت في حتى حركة الإخوان اتخذت طابعا دينيا وزعم قادتها الثلاثة أنهم حماة الدين الحقيقيون وأن عبدالعزيز يقدم مصالحه الشخصية على مصالح الإسلام ويتعاون مع الإنجليز الكفار .
مع بداية موسم الرعي غدا واضحا حتى الحرب الأهلية قائمة لامحالة ، رغم حتى قبائل كثيرة اتخذت موقف متريث . وعوضا عن الوقوف جهاراً ضد عبدالعزيز آثر زعماء الإخوان الثلاثة شن غزوات على العراق ، لكن لايتهموا بالعصيان.
في بداية عام 1929 قام سلطان بن بجاد وفيصل بن سلطان الدويش بحشد قواتهما لشن هجوم واسع على العراق فتحرك الدويش من الأرطاوية بتجاه الشمال مروراً بحفر الباطن إلى الجليدة حيث وصلها في 19 فبراير إلا ان خبر وصوله قد تسرب وتجمعت القبائل العراقية من المنتفق والظفير تحت قيادة غلوب باشا في العبطية بالأضافة ثلاثة طائرات تابعة لسلاح الجوالبريطاني وعدة عجلات تحمل مدافع رشاشة لذا قرر الإخوان التراجع والنزول في حفر الباطن
بينما أكمل سلطان بن بجاد هجومه يتبعه 3000 مقاتل ووصل في 21 فبراير جنوب غرب العبطية في العراق وقسم قواته ثلاثة اقسام متساوية قسم يقوم بالهجوم على تجار الجمال النجديين وأغلبهم من أهل القصيم وقسم يهاجم شمر وقسم قاده سلطان بن بجاد بنفسه ضد بدواليعاحب في الجميمة.
سبب هجوم سلطان بن بجاد على التجار وأغلبهم من القصيم وعلى شمر استياءا كبيرا في نجد فجمع عبد العزيز آل سعود قواته ودعى لمؤتمر في الزلفي والتحكيم بالشريعة.
حشد القوات
اجتمعت قوات الملك عبدالعزيز وتجمعت في الزلفي وتألفت قواته من أغلب حرب بقيادة عبد المحسن الفرم، ووبني رشيد في نجد بقياده دلين ابن براك وشمر نجد بقيادة ندا بن نهير ، وقسم من الظفير بقيادة عجمي بن سويط ، وقسم من عنزة(ولد سليمان) ، وقسم من عتيبة بقيادة عمر بن ربيعان وقسم من مطير بقيادة مشاري بن بصيص وكذالك حاضرة القصيم والعارض.
أما الإخوان فكانوا يتألفون بشكل رئيسي من هجر مطير وهجر عتيبة.
المفاوضات
وصل عبد العزيز آل سعود إلى الزلفي ودعى لعقد مؤتمر والتحكيم بالشريعة ووصل بعده فيصل بن سلطان الدويش وأنضم اليه سلطان بن بجاد بعد ثلاثة أيام.
التقى فيصل الدويش بعبد العزيز في 27 مارس وأقام الليل عنده. بينما رفض سلطان بن بجاد الالتقاء مع عبد العزيز آل سعود بسبب مخاوفه من ان قبوله للمحاكمة الدينية سيعني الحكم بقتله.
في 29 مارس أوفد الدويش مرسولا إلى عبد العزيز آل سعود يخبره ان المسلمين رفضوا الأنفصال عن أخوانهم المسلمين يقصد مطير عن عتيبة.
المعركة
شنت قوات عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود هجومها في 30 مارس وتحصن الإخوان في مواقعهم وستطاعوا صد الهجوم ونسحبت بعض قوات عبد العزيز آل سعود وتوهم الإخوان بقرب النصر إلا ان تلك القوات كانت قد أمرت بالتراجع من عبد العزيز آل سعود لستدراج الإخوان من مواقعهم.
خرج الإخوان لشن هجومهم فاستقبلتهم الرشاشات الألية فانهزموا وقاد الأمير فيصل بن عبد العزيز هجوماً بالخيالة لملاحقة المنهزمين.
تكبد الإخوان 500 قتيل وفقدت قوات عبد العزيز آل سعود 200 قتيل.
أصيب فيصل الدويش خلال المعركة إصابة بالغة في خصره وحـُمل إلى الإرطاوية. وأوفد نساءه إلى الملك لكي يطلبن منه الرأفة والعفو. وحينما فهم عبد العزيز بأن فيصل أصيب بجرح شديد لان وعفا. وبعث بطبيبه الخاص إلى فيصل. ويبدوحتى الغرض لم يكن المداواة فقط، بل فهم مدى خطورة الإصابة. وعلى أية حال فقد استوعب عبدالعزيز حتى فيصل لم يعد له وجود كمنافس له.
أما ابن بجاد فقد عاد بعد المعركة إلى الغطغط. وبعث إليه الملك رسالة يطلب منه فيها حتى يستسلم هووشيوخ القبائل الذين شاركوا في الانتفاضة. وقد انصاع ابن بجاد فحبس وسواه من زعماء الانتفاضة في سجن بالإحساء وهناك قضوا نحبهم. وأمر عبدالعزيز بتجريد هجرة الغطغط من السلاح وهدم بيوتها . وما زالت أنقاضها قائمة حتى اليوم.
هوامش
- ^ موسوعة مقاتل من الصحراء حركة الإخوان الملحق رقم 1 معارك الإخوان ، معركة السبلة
- ^ موسوعة مقاتل من الصحراء حركة الإخوان الملحق رقم 1 معارك الإخوان ، معركة السبلة
- ^ Ibnsaud information resource
- ^ موسوعة مقاتل من الصحراء حركة الإخوان الملحق رقم 1 معارك الإخوان ، معركة السبلة
- ^ Ibnsaud information resource
- ^ حرب في الصحراء ، غلوب باشا ،صفحة 239
- ^ الكويت وجاراتها، هارولد ديكسون ،صفحة 303
- ^ الكويت وجاراتها ، هارولد ديكسون ،صفحة 303
- ^ حرب في الصحراء ، غلوب باشا ،صفحة 240
- ^ حرب في الصحراء ، غلوب باشا، صفحة 357
- ^ حرب في الصحراء ، غلوب باشا ،صفحة 361
- ^ Ibnsaud information resource
- ^ Ibnsaud information resource
مصادر
- حرب في الصحراء ، غلوب باشا ،ترجمة صادق عبد الركابي ، الأهلية للنشر والتوزيع.
- الكويت وجاراتها ،هـ.ر.ب ديكسون ، ترجمة فتوح عبدالمحسن الخترش ذات السلاسل.
- حافظ وهبة، جزيرة العرب في القرن العشرين.
سبقه {{{سبقه |
{{{العنوان | تبعه {{{تبعه |