كريستيان توماسيوس
كريستيان توماسيوس Christian Thomasius فقية وفيلسوف ألماني 1 يناير 1655 - 23 سبتمبر 1728
حياته
ولد في ليبزيگ وتلقى تعليمه على يد والده ياكوب توماسيوس (1622–1684)
انجازاته
حقق توماسيوس الكثير داخل الجامعة، بل إنه - انطلاقاً من هناك - خاض اللعبة الفكرية السياسية من بابها الواسع، حيث إنه في صراع مع السكولاستيكية الجامعية الجامدة التي كانت سائدة في لايبزيگ، رقّاه ناخب براندنبورگ الاكبر داخل جامعة هالي، حيث ساهم منذ العام 1690 في تأسيس تلك الجامعة على أسس عقلانية. وهوفي تلك الجامعة ظل حتى وفاته في العام 1728، يفهم نظرية الحق، مبتنادىً وللمرة الاولى في تاريخ التعليم الجامعي الألماني، مبدأ التدريس بالألمانية المحلية بدلاً من التدريس باللاتينية، كما كان الامر قبله. وفي هالي، ولج في صراع مع الفيلسوف التنويري الآخر ڤولف، الذي كان هجر لايبزيگ إثر غزوالقوات السويدية للمدينة. وڤولف تمكن يومها، بفضل رسالة توصية من لايبنتس، من الحصول على مقعد تدريسي في جامعة هاله. إلى غير ذلك انطلق الصراع بين أنصار توماسيوس وأنصار ڤولف، وكان صراعاً له خلفيات سياسية واضحة، حيث تجابه التوماسيوسيون وأنصار مبدأ التقوى في جبهة واحدة، مع البروتستانتية القويمة التي كان يمثلها ڤولف. والحقيقة ان هذا الصراع إنما كان يخفي صراعاً آخر فحواه البحث عن هوية للفلسفة الألمانية في ذلك الحين. ولئن كان ڤولف قد طرد في العام 1721 فما هذا إلا بسبب استعانته بأفكار كونفوشيوس الصينية لاستكمال فلسفته في وجه فلسفة توماسيوس الألمانية الخالصة.
تاريخ
” |
«ليس في إمكاننا حتى نضفي صفة الفهم على أي فهم لا تكون ذات فائدة في حياة البشر ولا تقود الى سعادتهم» |
“ |
—توماسيوس |
بهذه العبارة الواضحة، بدأ الفيلسوف الألماني كريستيان توماسيوس، عند بدايات القرن الثامن عشر، سلسلة من التحديدات المهمة واللافتة -والتي كانت جديدة في ذلك الحين- لمهمة الفهم ودورها في حياة الكون. ولئن هواعتبر المبدأ الذي افتتحنا به الحديث، مبدأ اساسياً في هذا المجال، فإنه سرعان ما اتبعه بخمسة مبادئ اخرى، اتىت على النحوالآتي: - إذا فهم الكثير من اللغات، هي اضعف الايمان بالنسبة الى مسألة الفهم، - إذا اراد المرء ان ينصرف الى الفهم فإنه ليس في حاجة الى ان تكون لديه مهنة خاصة، - إذا الأشخاص من الجنس الأنثوي لسن اقل مقدرة على الوصول الى الفهم من اشخاص الجنس الذكوري، - ومع هذا فإن فهم أمور كثيرة ليس من شأنها ان تجعل من الانسان انساناً عارفاً، - لاقد يكون عارفاً إلا ذلك الشخص الذي يمكنه حقاً ان يبرهن على معهدته بالافعال والوقائع، - لاقد يكون عارفاً ذاك الذي يمزج بين النور الطبيعي والنور المافوق طبيعي...
مؤلفاته
في كتابه الأساس اذاً، «القانون الطبيعي»، عبّر توماسيوس عن تعدد نشاطاته، اذ إذا الكتاب تأرجح بين الفلسفة واللاهوت في شكل انتقائي، عبر التأكيد على ان «ما من مدرسة تستطيع ان تدّعي لنفسها احتكار الحقيقة»، بالنظر إلى حتى «كل عالم لا يرى الحقيقة إلا من وجهة نظره». وفي هذا الكتاب ايضاً، أعاد توماسيوس التأكيد على نزعته الرواقية الإپيقورية القائمة على فكرة حتى «الحب هومحرك الافعال» و«العقل يقود الإرادة بمعونة النور الطبيعي» و«الإرادة لا تميل إلى الرذيلة إلا متى وهنت».
المصادر
دار الحياة - ابراهيم العريس
المراجع
- Ian Hunter, Thomas Ahnert, and Frank Grunert, eds., Essays on Church, State, and Politics (Indianapolis: Liberty Fund, 2007) - ISBN 0865974985
- Werner Schneiders, Christian Thomasius, 1655-1728 (Hamburg: Meiner, 1989) - ISBN 3-7873-0922-5
- Peter Schröder, Christian Thomasius zur Einführung (Hamburg: Junius, 1999) - ISBN 3-88506-997-0
- Thomas Ahnert, Religion and the Origins of the German Enlightenment: Faith and the Reform of Learning in the Thought of Christian Thomasius (Rochester, NY: University of Rochester Press, 2006) (Rochester Studies in Philosophy).