قصف سلا (1851)
قصف سلا | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
Bombardment of Salé by Jean Antoine Théodore de Gudin | |||||||
| |||||||
الخصوم | |||||||
الجمهورية الفرنسية | Cherifian Empire | ||||||
القادة والزعماء | |||||||
Louis Dubourdieu Louis Henri de Gueydon |
Abdelhadi Zniber | ||||||
الخسائر | |||||||
|
24 قتيل 47 جريح |
قصف سلا (بالفرنسية: Bombardement de Salé)، هجوم بحري شنته الجمهورية الفرنسية في عام 1851 ضد مدينة سلا المغربية، ردا على عملية النهب والسلب التي تعرضت لها سفينة بضائع فرنسية من طرف سكان المدينة، ورفض السلطان مولاي عبد الرحمن دفع تعويضات عن تلك البضاعة المنهوبة.
خلال سبع ساعات من القتال، عانت المدفعية المغربية لسلا والتي تدعمها مدفعية الرباط ويقودها الباشا عبد الهادي زنيبر من أضرار كبيرة. فقد استمر قصف الأسطول الفرنسي بقيادة العقيد البحري لويس دوبورديوطيلة الليل محدثا بذلك دمارا كبيرا بالبنية التحتية للمدينة، بما في ذلك المسجد الأعظم، والذي تضرر بشكل كبير.
كانت الخسائر الفرنسية ضئيلة، فقد جرح جميع من هنري الرابع وساني بينما لم تتجاوز الخسائر البشرية أربعة قتلى و18 جريحا، بينما ترواحت الخسائر المغربية بين 18 و22 قتيلا ثلثيهم من المدنيين.
رغم حتى النتائج لم تكن محددة بعد انسحاب القوات الفرنسية، فقد اعتبر كلا الجانبين نتائج المعركة كفوز لهم.
الخلفية
بعد الغزوالفرنسي للجزائر، حمل عبد القادر الجزائري السلاح ضد فرنسا وطلب الدعم من السلطان عبد الرحمان من المغرب، الذي استجاب حينها، مما اثار الحرب الفرنسية-المغربية سنة 1844. قررت فرنسا معاقبة المغرب، وأوفدت أسطولها لقصف مدينة طنجة فيستة أغسطس 1844. وتم تدمير المدينة ودفاعتها بشكل كبير. وقصف الأسطول الفرنسي كذالك فيما بعد مدينة الصويرة واحتل جزيرة موكادور. وفي الوقت نفسه ألحق الجيش الفرنسي الهزيمة بالفرسان المغاربة بقيادة السلطان عبد الرحمان من المغرب، خلال معركة إسلي في 14 أغسطس. طلب السلطان السلام وتم توقيع معاهدة طنجة في أكتوبر 1844. كانت الثأثيرات المعنوية للمعركة صعبة جدا خاصة بالنسبة للمغاربة. فبالإضافة إلى حتى المغاربة لم يخسروأي حرب ضد الأروبيين منذ مايقرب قرنين من الزمن، فقد ظهر ضعفهم العسكري في هذه المعركة. أدت الهزيمة إلى فوضى في جميع أنحاء البلاد وثورة في الرباط، في حين أوفد رئيس الشرفاء في سلا رسالة إلى السلطان يشتكي فيها افتقار الناس إلى الأسلحة والذخيرة للدفاع عن المدينة « ضد الكفار » مما أدى إلى ثوثر الوضع السياسي للإمبراطورية الشريفة.
.
في فرنسا مافتئ الغضب ضد المغرب يتزايد. سلسلة من الأحداث أدت إلى بتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أكتوبر 1849. كان من بينها مقتل ساعي الأعمال الفرنسي في أحد سجون البلاد. وتزايد المشاكل الحدودية بشكل ملحوظ. ومن هذا التاريخ تشكل المشروع الإستعماري والمثمثل في بعثة عسكرية إلى المغرب.
طوال سبع سنوات، ما بين 1845 و1851، عان المغرب من أزمة زراعية كبيرة ناجمة عن فترات الجفاف الطويلة مما تسبب في إتلاف المحاصيل. كان الناس يعانون في البلاد، وفي شمال أفريقيا بأكمله. فيما بلغت أثمان القمح والشعير ارتفاعا غير مسبوق. فكانت سنة 1850 أكثر السنوات سؤا. وفي مدينة سلا وكما هوالحال في أي مكان من شمال أفريقيا، كان الناس يتضورون جوعا. هذه الأزمة الزراعية ورغبة فرنسا في الدفاع عن مصالحها والإنتقام، سيؤدون إلى قصف سلا.
القصف
العواقب
نطقب:قسم فارغ
مصادر
- ^ Brown 1976, p. 239.
- ^ Brown 1976, p. 240.
معلومات
مراجع
مراجع عربيّة
- محمد بن علي الدكالي، الاتحاف الوجيز « تاريخ العدوتين »، الخزانة الفهمية الصبيحية بسلا، 1986 - 248 صفحة
- أحمد بن خالد الناصري، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، دار الكتاب بالدار البيضاء، 1997
مراجع أجنبيّة
- Kenneth L. Brown, People of Sale : Tradition and Change in a Moroccan City, 1830-1930, Cambridge, Harvard University Press, 1976 - 240 p
نطقب:سلا