الفساد في جنوب أفريقيا

الفساد في جنوب أفريقيا يضم الاستخدام الخاص للموارد العامة، الرشوة والمحسوبية. حسب مؤشر انطباعات الفساد الصادر عن الشفافية الدولية في 2017 كانت درجات جنوب أفريقيا 43 من 100 نقطة، واحتلت الترتيب 71 على قائمة من 180 بلد. يمثل هذا الترتيب تغيراً في الاتجاه الهابط لجنوب أفريقيا من 45 بانخفاض نقطتين حسب مؤشر 2016. يعتقد حتى البلدان التي حصلت على أقل من 50 درجة تعاني من مشكلات فساد خطرة. الفضائح التي ظهرت مؤخرا في 2016 والمتورط فيها الرئيس الجنوب أفريقي السابق جاكوب زوما جذبت الإنتباه للفساد في جنوب أفريقيا. سيريل رامافوسا الرئيس الجنوب أفريقي المنتخب مؤخراً، تعهد بملاحقة الفساد والمزيد من التطوير لمبادرات مكافحة الفساد.

تمتلك جنوب إفريقيا إطارًا قويًا لمكافحة الفساد، لكن القوانين لا تُطبق على نحوكافي ولا تزال المساءلة في القطاعات العامة مثل الرعاية الصحية متدنية. وبالإضافة إلى ذلك، وضعت عقوبات سلبية لتثبيط المبلغين عن الأنشطة الفاسدة في جميع من القطاعين العام والخاص. الفضيحة المؤخرة المتورطة فيها عائلة گوپتا والرئيس الجنوب أفريقي السابق جاكوب زوما، أطاحت بزوما من المنصب بينما كشفت عن لائحة فساد مطولة ضد الرئيس السابق. وتتراوح الشكاوى ضد زوما من إنفاق الرئيس السابق المسرف لأموال الدولة إلى منح العقود لشركات تربطه بها علاقات عائلية أوعلاقات وثيقة.

انطباعات الفساد في جنوب أفريقيا

الفصل العنصري والفساد

أنواع الفساد في جنوب أفريقيا

التربح من الفساد

لقاءة التمكين الاقتصادي للسود

الفساد التافه

فضائح الفساد

الرئيس زوما والفساد

فضيحة عائلة گوپتا

فضيحة بنك بارودا

فضيحة صفحة الأسلحة

فضيحة سندات التونة

سفن صيد التونة، مركونة بلا استخدام لسنوات في ميناء ماپوتو.

إسكندر صفا بعد توقيعه اتفاقيتين مع الحكومة الأنگولية لبيع السفن العسكرية ضمن مشروعاته الكبرى في أنگولا.

فضيحة سندات التونة، هي فضيحة فساد حكومي في موزمبيق، كُشف عنها في يناير 2019. تخص الفضيحة تورط مسئولين موزمبيقيين، في جرائم احتيال وغسيل أموال، وعمليات تهريب أسلحة إلى موزمبيق. تورط في القضية مسئولين موزمبيقيين وأنگوليين، بالإضافة إلى تورط الرئيس الموزمبيقي الحالي فيليپي نيوسي، الذي كان وزيراً للدفاع في ذلك الوقت.

في عام 2012 كان رجل الأعمال الفرنسي-البناني إسكندر صفا قد أمن موافقة سهلة لحكومة موزمبيق على صفقة للحصول على عدد من سفن الصيد وسفن الدوريات الساحلية وحوض لصيانة السفن في البلاد، وكانت المهمة الحقيقية تتمثل في الحصول على مانحين دوليين راغبين في تمويل الصفقة لقاء سندات آجلة مرتفعة الفائدة تصدرها موزمبيق وتضمنها بريفنفيست. ونجح صفا بالعمل في إقناع ثلاثة بنوك هي كريدي سويس السويسري وڤي بي تي الروسي وبي إذا بي باريبا الفرنسي باستثمار مبلغ ملياري دولار لتمويل الصفقة، مقسمة بين قرض بقيمة 622 مليون دولار لشراء معدات عسكرية، و850 مليون دولار في صورة سندات لمشتريات قوارب للصيد، و535 مليون دولار لبناء حوض سفن لخدمة الأساطيل العسكرية وأساطيل الصيد.

كانت الصفقة مريبة بما يكفي لجذب انتباه الكثير من الجهات المالية الدولية وعلى رأسها صندوق النقد الدولي الذي قام بتوظيف شركة تحقيقات خاصة تدعى "كرول" من أجل مراجعة الصفقة. فمن ناحية، لم يكن الوضع المالي للحكومة في موزمبيق يسمح لها بإصدار سندات ديون بهذه القيمة التي تسببت في ازدياد الدين العام في البلاد بنسبة 35% خلال عام واحد فقط، ومن ناحية أخرى فإن نسبة كبيرة من هذه الأموال تم تحويلها مباشرة إلى صفا وشركاته وليس إلى الحكومة في موزمبيق كما يقتضي الأمر، وصولا إلى كون تحقيقات "كرول" توصلت إلى حتى أسعار المعدات التي ستقدمها شركة بريفنفيست تجاوزت قيمتها الحقيقية بنحو700 مليون دولار على الأقل.

بالإضافة إلى ذلك، تم تمثيل الحكومة الموزمبيقية في تلك الصفقة من قبل ثلاث شركات هي "إماتوم" و"بروينديكوس" و"صندوق إدارة الأصول" والتي تبين في ما بعد أنها مملوكة بالكامل لجهاز الاستخبارات في البلاد المقرب من الحزب الحاكم، وأن الصفقة تم تمريرها دون موافقة برلمانية، ومع تورط بنوك أوربية كبرى في عملية التمويل لم يكن من المستغرب حتى تستجلب الصفقة تحقيق جهات دولية مرموقة في مقدمتها مخط التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.

مبادرات مكافحة الفساد

المصادر

^ Lodge, Tom. "Political Corruption in South Africa". Political Corruption.
^ "South Africa". Transparency International.
^ "South Africa". Transparency International.
^ "South Africa". Transparency International.
^ "The delicate dance to depose Jacob Zuma". The Economist.
^ "Business Corruptiion in South Africa". Business Anti-Corruption Portal. |access-date= requires |url= (help)
^ "The delicate dance to depose Jacob Zuma". The Economist.
^ "Long waltz to Freedom: South Africa Politics". The Economist. Retrieved 1 March 2018.
^ "FBI Investigates European Banks for Allegedly Aiding Corruption in Mozambique". وال ستريت جورنال. 2017-11-06. Retrieved 2019-01-27.
^ "Behind Credit Suisse's Soured Mozambique Deals". وال ستريت جورنال. 2016-08-11. Retrieved 2019-01-27.
^ "Former French navy officers gun for more business". africaintelligence.com. 2017-01-27. Retrieved 2019-01-27.